دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الأول 1432هـ/21-02-2011م, 03:07 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب قول الله عز وجل {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب}

باب قول الله عز وجل {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب}

قول الله عز وجل: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء}، قال بعض أهل التفسير: فالوحي أول ما أرى الله سبحانه وتعالى الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- في منامهم كما أمر إبراهيم- عليه السلام- في منامه بذبح ابنه، فقال فيما أخبر عن إبراهيم عليه السلام: {إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر}، قال الإمام المطلبي الشافعي رضي الله عنه: قال غير واحد من أهل التفسير: رؤيا الأنبياء وحي ؛ لقول ابن إبراهيم الذي أمر بذبحه: {افعل ما تؤمر}
420- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن عبدوس، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا علي بن المديني، حدّثنا سفيان، قال: قال عمرو هو ابن دينار سمعت عبيد بن عمير، يقول: رؤيا الأنبياء وحي، وقرأ: {إني أرى في المنام أني أذبحك} رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني.ورويناه في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وأما الكلام من وراء حجاب، فهو كما كلم موسى عليه السلام
[الأسماء والصفات: 1/491]
من وراء حجاب، والحجاب المذكور في هذا الوضع وغيره يرجع إلى الخلق دون الخالق
421- أخبرنا أبو عليٍّ الحسين بن محمّدٍ الرّوذباريّ، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدّثنا أبو داود، حدّثنا أحمد بن صالحٍ، حدّثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ موسى عليه السّلام، قال: يا ربّ، أرنا الّذي أخرجنا ونفسه من الجنّة، فأراه اللّه عزّ وجلّ
[الأسماء والصفات: 1/492]
آدم عليه السّلام، فقال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الّذي نفخ اللّه فيك من روحه، وعلّمك الأسماء كلّها، وأمر الملائكة، فسجدوا لك؟ قال: نعم، قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنّة؟ قال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت موسى بني إسرائيل الّذي كلّمك اللّه من وراء حجابٍ لم يجعل اللّه بينه وبينك رسولا من خلقه؟ قال: نعم، قال: فما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله عزّ وجلّ قبل أن أخلق؟ قال: نعم قال: فيم تلومني في شيءٍ سبق من الله عزّ وجلّ فيه القضاء قبلي؟ قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: عند ذلك فحجّ آدم موسى، فحجّ آدم موسى وأمّا الكلام بالرّسالة، فهو إرساله الرّوح الأمين بالرّسالة إلى من شاء من عباده.
قال اللّه عزّ وجلّ: وإنّه لتنزيل ربّ العالمين نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين
422- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرٍو، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا هلال بن العلاء الرّقّيّ، حدّثنا عبد الله بن جعفرٍ، حدّثنا المعتمر بن
[الأسماء والصفات: 1/493]
سليمان، حدّثنا سعيد بن عبيد الله الثّقفيّ، أخبرنا بكر بن عبد الله المزنيّ، وزياد بن جبيرٍ، عن جبير بن حيّة، فذكر الحديث الطّويل: في بعث النّعمان بن مقرّنٍ إلى أهل الأهواز، وأنّهم سألوا أن يخرج إليهم رجلا، فأخرج المغيرة بن شعبة، فقال ترجمان القوم: ما أنتم؟ فقال المغيرة: نحن ناسٌ من العرب كنّا في شقاءٍ شديدٍ، وبلاءٍ طويلٍ، نمصّ الجلد والنّوى من الجوع، ونلبس الوبر والشّعر، ونعبد الشّجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث ربّ السّماوات، وربّ الأرض إلينا نبيًّا من أنفسنا نعرف أباه، وأمّه، فأمرنا نبيّنا رسول ربّنا صلّى اللّه عليه وسلّم أن نقاتلكم حتّى تعبدوا اللّه وحده، أو تؤدّوا الجزية، وأخبرنا نبيّنا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم عن رسالة ربّنا، أنّه من قتل منّا صار إلى الجنّة ونعيمٍ لم ير مثله قطّ، ومن بقي منّا ملك رقابكم.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن فضل بن يعقوب، عن عبد الله بن جعفرٍ
423- أخبرنا أبو نصرٍ عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن زكريّا الأديب، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زيادٍ القبّانيّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثني الزّهريّ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعن عروة بن الزّبير، وصلب الحديث، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعن عروة بن الزّبير.
[الأسماء والصفات: 1/494]
وصلب الحديث، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا فتن أصحابه بمكّة أشار عليهم أن يلحقوا بأرض الحبشة فذكر الحديث، وقال فيه: فقال جعفر بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه للنّجاشيّ: بعث اللّه عزّ وجلّ إلينا رسولا نعرف نسبه، وصدقه، وعفافه، فدعا إلى أن نعبد اللّه وحده لا نشرك به شيئًا، ونخلع من يعبد قومه وغيرهم من دونه، وأمرنا بالمعروف، ونهانا عن المنكر، وأمرنا بإقام الصّلاة والصّيام والصّدقة وصلة الرّحم، وكلّ ما نعرف من الأخلاق الحسنة، وتلا علينا تنزيلا لا يشبهه شيءٌ غيره، فصدّقناه، وآمنّا به، وعرفنا أنّ ما جاء به هو الحقّ من عند الله وذكر الحديث قلت: وقد كان لنبّينا صلّى اللّه عليه وسلّم جميع هذه الأنواع، أمّا الرّسالة فقد كان جبريل عليه الصّلاة والسّلام، يأتيه بها من عند الله عزّ وجلّ، وأمّا الرّؤيا في المنام، فقد قال اللّه عزّ وجلّ: لقد صدق اللّه رسوله الرّؤيا بالحقّ لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء اللّه آمنين، وذلك أنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أري وهو بالحديبية أنّه يدخل مكّة هو وأصحابه آمنين محلّقين رؤوسهم ومقصّرين، فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية: أين رؤياك يا رسول الله؟ فأنزل اللّه تبارك وتعالى: لقد صدق اللّه رسوله الرّؤيا بالحقّ إلى قوله تعالى: فجعل من دون ذلك فتحًا قريبًا يعني النّحر بالحديبية، ثمّ رجعوا ففتحوا خيبر، ثمّ اعتمر بعد ذلك، فكان تصديق رؤياه صلّى اللّه عليه وسلّم في السّنة المقبلة
[الأسماء والصفات: 1/495]
424- أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا آدم، حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، فذكره وروّينا عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّها قالت: أوّل ما بدئ به رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم من الوحي الرّؤيا الصّالحة في النّوم وكان صلّى اللّه عليه وسلّم لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مثل فلق الصّبح تريد الصّبح إذا انفلق، وأمّا التّكليم فقد قال اللّه عزّ وجلّ: فأوحى إلى عبده ما أوحى، ثمّ كان فيما أوحى إليه ليلة المعراج خمسين صلاةٍ، فلم يزل يسأل ربّه التّخفيف لأمّته حتّى صار إلى خمس صلواتٍ، وقال له ربّه تبارك وتعالى: إنّي لا يبدّل القول لديّ، هي كما كتبت عليك في أمّ الكتاب، وذلك بكلّ حسنة عشر أمثالها، هي خمسون في أمّ الكتاب، وهي خمسٌ عليك، وقد مضى الحديث فيه، واختلف الصّحابة رضي اللّه عنهم رؤيته ربّه عزّ وجلّ، فذهبت عائشة رضي اللّه عنها إلى أنّه صلّى اللّه عليه وسلّم لم يره ليلة المعراج، وذهب ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما إلى أنّه صلّى اللّه عليه وسلّم رآه ليلة المعراج، ونحن نذكر الأخبار في ذلك إن شاء اللّه تعالى في مسألة الرّؤيا، وقد ذهب الزّهريّ رحمه اللّه في تقسيم الوحي إلى زيادة بيانٍ، وذلك فيما
425- أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن المحمودي، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ، حدّثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدّثنا حجاج بن منهال.
[الأسماء والصفات: 1/496]
ثنا عبد الله بن عمر، عن يونس بن يزيد، سمعت الزهري، حين سئل عن قول الله، عز وجل: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} الآية قال: نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين، قال: فالكلام كلام الله تعالى الذي كلم به موسى من وراء حجاب، والوحي ما يوحي الله به إلى النبي من أنبيائه، فيثبت الله تعالى ما أراد من وحيه في قلب النبي، فيتكلم به النبي عليه الصلاة والسلام، ويبينه وهو كلام الله ووحيه، ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحد من الأنبياء أحدا من الناس، ولكنه سر غيب بين الله ورسله، ومنه ما يتكلم به الأنبياء، ولا يكتبونه لأحد، ولا يأمرون بكتابته، ولكنهم يحدثون به الناس حديثا، ويبينون لهم أن الله تعالى أمرهم أن يبينوه للناس ويبلغوهم ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكته ؛ فيكلمون أنبياءه من الناس، ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء ؛ فيوحون به وحيا في قلوب من يشاء من رسله، وقد بين الله عز وجل لنا في كتابه أنه يرسل جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله عز وجل في كتابه: {قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين}، وذكر أنه الروح الأمين، فقال: {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك} الآية، فذهب في الوحي الأول إلى أنه ما يوحي الله به إلى النبي فيثبت ما أراد من وحيه في قلبه، فيتكلم به النبي، وهذا يجمع حال اليقظة والنوم وذهب فيما يوحي الله تعالى إلى النبي بإرسال الملك إليه إلى أنه يكون على نوعين:
[الأسماء والصفات: 1/497]
أحدهما: أن يأتيه الملك فيكلمه بأمر الله تكليما، والآخر: أنه يأتيه فيلقي في روعه ما أمره الله عز وجل، وكل ذلك بين في الأخبار
426- أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن غالبٍ الخوارزميّ الحافظ، ببغداد، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد النّيسابوريّ، حدّثنا الحسن بن عليٍّ، حدّثنا منجاب بن الحارث، حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: إنّ الحارث بن هشامٍ سأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ قال: كلّ ذلك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه، قال: وهو أشدّه عليّ، ويتمثّل لي الملك أحيانًا رجلا، فيكلّمني وأعي ما يقول.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن فروة بن أبي المغراء، عن عليّ بن مسهرٍ.
وأخرجه مسلمٌ من وجهين آخرين، عن هشام بن عروة
[الأسماء والصفات: 1/498]
427- أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرٍو، في آخرين، قالوا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، أخبرنا الرّبيع بن سليمان، أخبرنا الشّافعيّ، أخبرنا عبد العزيز بن محمّدٍ عن عمرو بن أبي عمرٍو مولى المطّلب، عن المطّلب بن حنطبٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ما تركت شيئًا ممّا أمركم اللّه به إلاّ وقد أمرتكم به، ولا تركت شيئًا ممّا نهاكم اللّه عنه إلاّ وقد نهيتكم عنه، وإنّ الرّوح الأمين قد ألقى في روعي أنّه لن تموت نفسٌ حتّى تستوفي رزقها، فأجملوا في الطّلب وقال بعضهم، عن أبي العبّاس: قد نفث في روعي وقد روّيناه في كتاب المدخل وغيره من حديث ابن مسعودٍ مرسلا ومتّصلا.
[الأسماء والصفات: 1/499]
ثمّ ذهب الزّهريّ في الوحي إلى أنّه منه ما كان سرًّا، فلم يحدّث به النّبيّ أحدًا، ومنه ما لم يكن سرًّا، فحدّث به النّاس، غير أنّه لم يكن مأمورًا بكتبه قرآنًا، فلم يكتب فيما كتب من القرآن، قلت: ومنه ما كان مأمورًا بكتبه قرآنًا، فكتب فيما كتب من القرآن
[الأسماء والصفات: 1/500]
428- أخبرنا أبو عمرٍو محمّد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكرٍ الإسماعيليّ، أخبرني الحسن بن سفيان، حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: في قوله عزّ وجلّ: لا تحرّك به لسانك لتعجل به قال: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، وكان يحرّك شفتيه فقال لي ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أخبرنا أحرّكهما لك كما كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّكهما، قال سعيدٌ: وأنا أحرّكهما كما كان ابن عبّاسٍ يحرّكهما، فحرّك شفتيه فأنزل اللّه عزّ وجلّ: لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه، قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرؤه: فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه قال: فاستمع له وأنصت، ثمّ إنّ علينا أن تقرأه، قال: فكان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أتاه جبريل عليه السّلام استمع، فإذا انطلق جبريل عليه السّلام قرأه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كما أقرأه.
رواه البخاريّ ومسلمٌ في "الصّحيح"، عن قتيبة
[الأسماء والصفات: 1/501]
429- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سهلٍ البخاريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن عبدة، حدّثنا يحيى بن جعفرٍ البيكنديّ، حدّثنا وكيعٌ (ح) وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن سلمة، وجعفر بن محمّدٍ، واللّفظ له، قالا: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، قالا: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: كنت أمشي في حرثٍ بالمدينة مع رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يتوكّأ على عسيبٍ، فمرّ بنفرٍ من يهود، فقال بعضهم لبعضٍ، لو سألتموه، وقال بعضهم: لا تسألوه فيسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرّوح، فقام ساعةً ينتظر الوحي إليه، فعرفت أنّه يوحى إليه، فتأخّرت عنه حتّى صعد الوحي، ثمّ قال: ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا زاد وكيعٌ في روايته، قال: فقال بعضهم لبعضٍ: قد قلنا لكم: لا تسألوه ولم يذكر قولهم: فيسمعكم ما تكرهون
[الأسماء والصفات: 1/502]
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن يحيى بن جعفرٍ، عن وكيعٍ، وعن محمّد بن عبيدٍ، عن عيسى، ورواه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيعٍ
430- أخبرنا أبو عمرٍو الأديب، أخبرنا أبو بكرٍ الإسماعيليّ، أخبرني الحسن بن سفيان، حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: أتى جبريل عليه السّلام فقال: يا رسول الله، هذه خديجة أتتك بإناءٍ فيه إدامٌ، وطعامٌ، أو شرابٌ، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها من ربّها السّلام، وبشّرها ببيتٍ في الجنّة من قصبٍ لا صخب فيه ولا نصب.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن أبي خيثمة زهير بن حربٍ.
ورواه مسلمٌ، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمّد بن فضيلٍ
[الأسماء والصفات: 1/503]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir