دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 12:31 PM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الأولى

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

_____________________________________________________________________________________________________
• الأقوال الواردة:
القول الأول: الصيحة العظيمة، قاله قتادة واختاره ابن جرير.
القول الثاني: الذنوب، قاله مجاهد والربيع بن أنس.
القول الثالث: الطغيان، قاله ابن زيد.
القول الرابع: عاقر الناقة، قاله السدّي.
-------------------------------------------
• عدد الأقوال:
أربعة أقوال.
-------------------------------------------
• إسناد الأقوال:
القول الأول: قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: قاله مجاهد والربيع بن أنس وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: قاله ابن زيد وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: قاله السدّي وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• الأدلة:
ذكر ابن زيد دليل على القول (الطغيان)، وهو: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متباينة.
-------------------------------------------
• خلاصة المسألة:
لدينا في المسألة أربعة أقوال، ذكر ابن كثير في تفسيره عن قتادة وابن جرير، وذكره السعدي والأشقر أنها الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد، وذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب، وذكر أيضا أنها الطغيان نقله عن ابن زيد، وذكر أنها عاقر الناقة ونقله عن السدّي.

_____________________________________________________________________________________________________
_____________________________________________________________________________________________________

2: المراد بــالمرسلات.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

_______________________________________________________________________________________________________
• الأقوال الواردة:
القول الأول: الملائكة، قاله أبو هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح.
القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في رواية عنه.
القول الثالث: الريح، قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-.
-------------------------------------------
• عدد الأقوال:
ثلاثة أقوال.
-------------------------------------------
• إسناد الأقوال:
القول الأول: قاله أبو هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: قاله أبو صالح في رواية عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-، وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• الأدلة:
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة على القول بأنها الرياح:
قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22].
وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].
-------------------------------------------
• نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متباينة.
-------------------------------------------
• خلاصة المسألة:
لدينا في المسألة ثلاثة أقوال، ذكر ابن كثير في تفسيره نقلا عن أبي هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح، والأشقر والسعدي في تفسيرهم أنها الملائكة، وذكر ابن كثير في تفسيره في رواية لأبي صالح أنها الرسل، وذكر أيضا عن ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- أنها الريح، ورجح هذا القول واستدل بقول الله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 01:44 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل مشاهدة المشاركة
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

_____________________________________________________________________________________________________
• الأقوال الواردة:
القول الأول: الصيحة العظيمة، قاله قتادة واختاره ابن جرير.
القول الثاني: الذنوب، قاله مجاهد والربيع بن أنس.
القول الثالث: الطغيان، قاله ابن زيد.
القول الرابع: عاقر الناقة، قاله السدّي.
-------------------------------------------
• عدد الأقوال:
أربعة أقوال.
-------------------------------------------
• إسناد الأقوال:
القول الأول: قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: قاله مجاهد والربيع بن أنس وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: قاله ابن زيد وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: قاله السدّي وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• الأدلة:
ذكر ابن زيد دليل على القول (الطغيان)، وهو: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متباينة.
-------------------------------------------
• خلاصة المسألة:
لدينا في المسألة أربعة أقوال، ذكر ابن كثير في تفسيره عن قتادة وابن جرير، وذكره السعدي والأشقر أنها الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد، وذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب، وذكر أيضا أنها الطغيان نقله عن ابن زيد، وذكر أنها عاقر الناقة ونقله عن السدّي.

_____________________________________________________________________________________________________
_____________________________________________________________________________________________________

2: المراد بــالمرسلات.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

_______________________________________________________________________________________________________
• الأقوال الواردة:
القول الأول: الملائكة، قاله أبو هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح.
القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في رواية عنه.
القول الثالث: الريح، قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-.
-------------------------------------------
• عدد الأقوال:
ثلاثة أقوال.
-------------------------------------------
• إسناد الأقوال:
القول الأول: قاله أبو هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: قاله أبو صالح في رواية عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-، وذكره ابن كثير في تفسيره.
-------------------------------------------
• الأدلة:
ذكر ابن كثير في تفسيره أدلة على القول بأنها الرياح:
قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22].
وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].
-------------------------------------------
• نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متباينة.
-------------------------------------------
• خلاصة المسألة:
لدينا في المسألة ثلاثة أقوال، ذكر ابن كثير في تفسيره نقلا عن أبي هريرة ومسروقٍ وأبي الضّحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات- والسّدّيّ والرّبيع بن أنس ورواية لأبي صالح، والأشقر والسعدي في تفسيرهم أنها الملائكة، وذكر ابن كثير في تفسيره في رواية لأبي صالح أنها الرسل، وذكر أيضا عن ابن مسعود وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- أنها الريح، ورجح هذا القول واستدل بقول الله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].
أحسنتِ في ترتيبك وفقكِ الله وسددكِ.
الدرجة: أ

ويحسن بكِ للتسهيل الترتيب الاتي:
- القول الأول:... (القائلين به)
دليلهم:.....
- القول الثاني:... ( القائلين به)
دليلهم:....
* الخلاصة :....(نذكر فيها القول الراجح إن وجد ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir