دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 06:57 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب القاف - أبواب الأربعة والخمسة


" أبواب الأربعة والخمسة "

238 - باب القبل
القبل: [يذكر] بمعنى عند. يقال: ماله قبلي حق، أي: عندي.
ويذكر بمعنى الطاقة. يقال: لا قبل لي بفلان، أي، لا طاقة.
وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الطاقة. ومنه قوله تعالى في النمل: {فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها}.
والثاني: بمعنى " مع ". ومنه قوله تعالى في الحاقة: {وجاء فرعون ومن قبله}، أي: ومن معه.
والثالث: النحو. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب}.
والرابع: المعاينة. ومنه قوله تعالى في الكهف: {أو يأتيهم العذاب قبلا}.
239 - باب القدم
القدم: العضو المعروف. وحده من مفصل الكعب تحت الساق
إلى الأظفار. ويستعار في مواضع تدل عليها القرينة.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: القدم المذكور. ومنه قوله تعالى: [في الأنفال]: {ويثبت به الأقدام}، وفي سورة الرحمن: {فيؤخذ بالنواصي والأقدام}.
والثاني: سابقة الاختيار. ومنه قوله تعالى في يونس: {أن لهم قدم صدق عند ربهم}.
والثالث: القلب. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وثبت أقدامنا}، أراد ثبت قلوبنا فإن القدم إنما يثبت بثبوت القلب.
والرابع: النفس. ومنه قوله تعالى في النحل: {فتزل قدم بعد ثبوتها}، أراد زلل النفس عن الطاعة.
240 - باب القول
القول والكلام، واحد. والمقول: اللسان. ورجل قولة وقوال: كثير القول. وقد فرق قوم بين القول والكلام، فقالوا: كل كلام قول.
وليس كل قول كلاما، وقد أشار إلى هذا المعنى عمرو بن ثابت الثمانيني في شرح " اللمع ". فذكر أن الكلام ما أفاد. والقول قد يفيد وقد لا يفيد. قال فقولنا قام زيد كلام، لأنه مفيد. وقولنا قام قعد قول، ولا يقال له كلام، لأنه غير مفيد. ولكن يقال له في عرف النحويين كلام مهمل.
قال محمد بن القاسم النحوي. ويقال: القول ويراد به الظن. قالت العرب: أتقول عبد الله خارجا. ومتى يقول محمدا منطلقا. يريدون متى ينطلق في ظنك وعلمك وأنشدوا: -
أما الرحيل فدون بعد غد = فمتى تقول الدار تجمعنا
أي: تظن. وأنشدوا منه أيضا: -
أجهالا تقول بني لؤي = لعمرو أبيك أم متجاهلينا
وقال أبو زكريا: أفصح مذاهب العرب في القول: أن لا يعمل في الجملة التي بعده في اللفظ، وهي في التقدير في موضع [نصب] نحو قولك: قال زيد: عمرو منطلق. قال: وتذهب العرب إلى أن تعمل القول عمل الظن. إذا كان معه استفهام وتاء الخطاب، نحو قولك: أتقول زيدا قائما. لأن الإنسان إنما يستفهم عن ظنه. وتقول: متى تقول أباك خارجا.
وذكر بعض المفسرين أن القول في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: القرآن. ومنه قوله تعالى: [في الزمر] {فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}.
والثاني: الشهادتان. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}.
والثالث: السابق في العلم. ومنه قوله تعالى في سجدة لقمان: {ولكن حق القول مني}.
والرابع: العذاب. ومنه قوله تعالى في النمل: {وإذا وقع القول عليهم}.
والخامس: نفس القول. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}.
241 - باب القوة
القوة: الشدة. وجمعها قوى. ويقال للذي لا زاد معه: مقو.
وللذي أصحابه وإبله أقوياء: مقو. وللذي نزل بالفقر: مقو. والقواء: الأرض التي لا أهل بها. وأقوى القوم: صاروا بالقواء. وأقوت الدار: خلت. فأما قولهم: أقوى الرجل في شعره فقال قوم: هو أن يرفع قافية ويخفض قافية. وقال آخرون هو أن ينقص من عروضه قوة، كقول القائل: -
أفبعد مقتل مالك بن زهير = ترجو النساء عواقب الأطهار
وذكر أهل التفسير أن القوة في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: العدد. ومنه قوله تعالى في هود: {ويزدكم قوة إلى قوتكم}، وفي الكهف: {فأعينوني بقوة}، وفي النمل: {نحن أولو قوة}.
والثاني: الجد والمواظبة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {خذوا ما آتيناكم بقوة}، وفي مريم: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة}.
والثالث: البطش. ومنه قوله تعالى في هود: {لو أن لي بكم قوة}، وفي المؤمن: {كانوا أشد منهم قوة}، وفي حم
السجدة: {وقالوا من أشد منا قوة}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {هي أشد قوة من قريتك}.
والرابع: الشدة. ومنه قوله تعالى في هود: {إن ربك هو القوي العزيز}، وفي القصص: {لتنوء بالعصبة أولي القوة}، وفي المؤمن: {إنه قوي شديد العقاب}.
والخامس: السلاح. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القاف, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir