دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 12:55 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه

الكتاب الثالث: في ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه
974 - (خ ت) زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: قال: أرسل إليّ أبو بكرٍ، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر جالسٌ عنده، فقال أبو بكر: إنّ عمر جاءني، فقال: إنّ القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقرّاء القرآن، وأنّي أخشى أن يستحرّ القتل بالقرّاء في كلّ المواطن، فيذهب من القرآن كثيرٌ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قال: قلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هو والله خيرٌ، فلم يزل يراجعني في ذلك، حتى شرح الله صدري للّذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد: فقال لي أبو بكر: إنّك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ، لا نتّهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبّع القرآن فاجمعه، قال زيدٌ: فواللّه لو كلّفني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليّ ممّا أمرني به من جمع القرآن، قال: قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خيرٌ، قال: فلم يزل أبو بكرٍ يراجعني وفي أخرى: فلم يزل عمر يراجعني حتّى شرح اللّه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر،قال: فتتبّعت القرآن أجمعه من الرّقاع والعسب، واللّخاف، وصدور الرّجال،حتى وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة أو أبي خزيمة الأنصاري: لم أجدها مع أحدٍ غيره {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} (التوبة: آية 127) خاتمة براءة، قال: فكانت الصّحف عند أبي بكرٍ، حتى توفّاه اللّه، ثم عند عمر، حتى توفّاه اللّه، ثم عند حفصة بنت عمر.
قال بعض الرواة فيه: اللخاف: يعني: الخزف. أخرجه البخاري، والترمذي.
[شرح الغريب]
مقتل أهل اليمامة: هومفعل من القتل، وهو ظرف زمان هاهنا، يعني: أوان قتلهم، واليمامة: أراد الوقعة التي كانت باليمامة،في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه،وهم أهل الردة.
استحر القتل: كثر واشتد.
العسب: جمع عسيب، وهو سعف النخل.
اللخاف: جمع لخفة، وهي حجارة بيض رقاق.
975 - (خ ت) محمد بن شهاب الزّهريّ -رحمه الله -: عن أنسٍ، أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشّام في فتح إرمينيّة، وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمّة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنّصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصّحف ننسخها في المصاحف، ثمّ نردّها إليك، فأرسلت بها إليه، فأمر زيد بن ثابتٍ وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشامٍ، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرّهط القرشيّين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابتٍ في شيءٍ من القرآن، فاكتبوه بلسان قريشٍ، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سوى ذلك من القرآن، في كل صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيدٍ بن ثابت: أنه سمع زيد بن ثابت يقول: فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخت الصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها، فوجدناها مع خزيمة بن ثابتٍ الأنصاري {من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه} (الأحزاب: آية 23)، فألحقناها في سورتها من المصحف.
قال في رواية ابن اليمان: خزيمة بن ثابتٍ الذي جعل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين.
زاد في رواية أخرى: قال ابن شهابٍ: اختلفوا يومئذ في (التابوت) فقال زيدٌ: (التّابوه) وقال ابن الزّبير وسعيد بن العاص (التابوت) فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال. اكتبوه (التابوت) فإنّه بلسان قريشٍ. أخرجه البخاري، والترمذي.
وزاد الترمذي: قال الزهري. فأخبرني عبيد الله بن عبد الله، أنّ عبد اللّه بن مسعودٍ -رضي الله عنه- كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، وقال: يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ المصاحف،يتولأها رجلٌ، واللّه لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجلٍ كافر يريد: زيد بن ثابت ولذلك قال عبد اللّه بن مسعودٍ: يا أهل العراق، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلّوها، فإنّ اللّه يقول: {ومن يغلل يأت بما غلّ يوم القيامة} (آل عمران: آية 161)، فاتّقوا اللّه بالمصاحف.
قال الزهري: فبلغني أنّ ذلك كره من مقالة ابن مسعودٍ: رجالٌ من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[شرح الغريب]
(غلوها) أي: اكتموها واخفوها، وأصله من الغل بمعنى: الخيانة.
976 - (خ م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعةٌ كلّهم من الأنصار أبيّ بن كعبٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وأبو زيد، وزيدٌ يعني: ابن ثابتٍ، قلت لأنسٍ: من أبو زيدٍ؟ قال: أحد عمومتي. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
وفي أخرى للبخاري قال: مات النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم يجمع القرآن غير أربعةٍ: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبلٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ، ونحن ورثناه.
وفي أخرى له: مات أبو زيدٍ، ولم يترك عقبا، وكان بدريّا واسم أبي زيدٍ: سعد بن عبيد.
977 - (خ) سعيد بن جبير - رحمه الله -: قال: إنّ الذي تدعونه المفصّل هو المحكم، قال: وقال ابن عباسٍ: توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت المفصّل المحكم.
وفي روايةٍ، أنه قال: جمعت المحكم في عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت له: وما المحكم؟ قال: المفصّل. أخرجه البخاري


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ترتيب, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir