دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 04:09 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

‎مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
‎خلاصة تفسير القرآن

‎اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
‎الطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله أمور منها:-
1-
‎تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله ، فهو المعبود المستحق للعبودية ولا تصرف العبادات إلا لله وحده.
‎2- العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
‎3- العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
‎4- ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
‎5- معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها
‎6- اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
‎7- اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
‎8- ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها
‎9- ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

‎من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى : 8 - {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
‎في الآية الكريمة يخبر الله تعالى وهو أصدق القائلين؛ أنه لا إله غيره، وهو المنفرد بالألوهية لأنه منفرد في أسمائه وصفاته وأفعاله، وليس له كفوًا ولا شريك ولا نظير ولا مثيل، فإذا عُلم ذلك كان موجبًا لإفراده بالعبادة، وهو الرحمن الذي شملت رحمته جميع المخلوقات، وبرحمته حصلت لها جميع الكمالات والتدابير اللازمة لحياتها ، وهذا من دلائل إفراده بالخلق والتدبير وموجبًا لإفراده بالعبودية. والله تعالى أعلم.

‎[color="rgb(139, 0, 0)"]2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره. [/color]
‎الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان، ولا يتم الإيمان بالله وكتبه ورسله إلا بالإيمان بالملائكة، فيجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا، وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة والخبر عنهم، فعلينا أن نؤمن بذلك كله.
‎وقد ورد ذكر الملائكة وذكر أوصافهم في القرآن والسنة، فمنها قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19 - 20]
‎وقوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194] ، ففي هذه الآيات دليل على وجودهم وأنهم الوسيط بين الله تعالى وبين رسله من البشر وهم الموكلون بتدبير أوامر الله تعالى.
‎والإيمان بالملائكة أصل عظيم له آثاره على العبد فمنها:
- شعوره بمراقبة الله له، فقد أوكل له ملكين لكتابة أفعاله وأقواله الحسنة والسيئة.
- الخشية من الخالق العظيم، فعظم مخلوقاته كالملائكة تدل على عظمة الخالق.
- حب الله تعالى، فقد أمر ملائكته الكرام بالسجود لآدم عليه السلام وهو أبو البشر.
‎فعجبًا لمن أنكر هذا الأصل الجليل ولم يؤمن بوجود الملائكة كالفلاسفة والزنادقة، فقد جاءت الأدلة صريحة في الكتاب والسنة، فمن ينكر وجود الملائكة فهو مكذب لله ولرسوله، وقد ورد في الحديث الصحيح أن الناس في الموقف يذهبون إلى آدم أبي البشر ليشفع لهم عند الله تعالى لبدء الحساب فيقولون : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته.
‎لذلك لم ينكر وجود الملائكة إلا الملاحدة المنكرون لوجود الخالق، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.

[color="rgb(139, 0, 0)"]3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}][/color]
‎في الآية الكريمة بين الله تعالى لعباده المؤمنين محاسن الأخلاق في التعامل مع الناس كافة محسنهم ومسيئهم، فقال تعالى : خذ العفو : وهو ما سمحت به أنفسهم، وسهلت به أخلاقهم من الأعمال والأخلاق، بل يقبل ما سهل، ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، ولا ما لا يطيقونه، بل عليه أن يشكر لهم ولا يبخسهم حقهم في الشكر لقلة معروفهم.
‎ثم قال وأمر بالعرف : وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل كل ما يصدر منك للناس في الخير على تنوعه سواء كان في أمور الدين أو الدنيا.
‎ولما كان لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو بالفعل أمر الله بالإعراض عنهم، وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم، فلا تكاد تجد لك أعداء ، فينقلب العدو صديق، وتسلم من أذاه، ويسلم قلبك من الآفات، فسبحان الخالق العليم الحكيم الذي يعلم ما يصلح الأنفس والقلوب.

‎4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
شرع الله عز وجل الجهاد لهذه الأمة، وورد الأمر بالجهاد في سبيل الله في العديد من الآيات، فمنها قوله تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
وقوله تعالى : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
وقوله تعالى : إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال 45 - -47]
وبين تعالى في كتابه العزيز الحكمة من مشروعية الجهاد في العديد من الآيات منها قوله تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40] فلولا مشروعية الجهاد لتسلط الأعداء على أهل الإسلام، ولهدمت دور العبادة والمساجد، ولمحقت شعائر الإسلام ولانتهى دين الله عز وجل ولم يبق منه شيء، كذلك لا يتمكن الدعاة والعلماء من دعوة الناس إلى التوحيد الخالص وإلى دين الحق إلا بالجهاد في سبيل الله ومدافعة أهل الباطل، وذلك إذا منعوا عن الناس الهداية وحجبوا عنهم الدعاة والعلماء بالقوة، كما أن الحق يحتاج لقوة تدعمه وتحميه ولا يكون ذلك إلا بجهاد الأعداء وصون ديار المسلمين كما أمر الله عز وجل.

وللجهاد في سبيل الله آدابه وأسباب تجلب النصر للمجاهدين، ولعل هذه الآداب تدور حول محورين أساسيين هما : الصبر والتوكل على الله.
‎فالصبر، وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك كتعلم فنون القتال والرماية، ويدخل في ذلك الشجاعة والتصبر ومكابدة النفس أثناء المران وفي المعارك.
‎ والتوكل على الله، والتضرع إليه، والإكثار من ذكره، والاعتماد عليه وحده فهو القوي العزيز القهار.
‎ولعل من الصبر والتوكل اجتماع القلوب على كلمة واحدة وهدفٍ واحد وعدم التفرق والتشرذم، والالتفاف حول قيادة عسكرية خبيرة بالأمور العسكرية، والقتال تحت راية الحق والعقيدة الراسخة وهي عقيدة التوحيد، فمتى اجتمع الأمران على وجه الكمال والتكميل فقد أتى المجاهدون بالأسباب الوحيدة للنصر والفلاح، فليبشروا بنصر الله وليثقوا بوعده.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 10:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمياء مشاهدة المشاركة
‎مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
‎خلاصة تفسير القرآن

‎اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
‎الطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله أمور منها:-
1-
‎تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله ، فهو المعبود المستحق للعبودية ولا تصرف العبادات إلا لله وحده.
‎2- العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
‎3- العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
‎4- ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
‎5- معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها
‎6- اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
‎7- اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
‎8- ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها
‎9- ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

‎من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى : 8 - {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
‎في الآية الكريمة يخبر الله تعالى وهو أصدق القائلين؛ أنه لا إله غيره، وهو المنفرد بالألوهية لأنه منفرد في أسمائه وصفاته وأفعاله، وليس له كفوًا ولا شريك ولا نظير ولا مثيل، فإذا عُلم ذلك كان موجبًا لإفراده بالعبادة، وهو الرحمن الذي شملت رحمته جميع المخلوقات، وبرحمته حصلت لها جميع الكمالات والتدابير اللازمة لحياتها ، وهذا من دلائل إفراده بالخلق والتدبير وموجبًا لإفراده بالعبودية. والله تعالى أعلم.

‎[color="rgb(139, 0, 0)"]2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره. [/color]
‎الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان، ولا يتم الإيمان بالله وكتبه ورسله إلا بالإيمان بالملائكة، فيجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا، وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة والخبر عنهم، فعلينا أن نؤمن بذلك كله.
‎وقد ورد ذكر الملائكة وذكر أوصافهم في القرآن والسنة، فمنها قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19 - 20]
‎وقوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194] ، ففي هذه الآيات دليل على وجودهم وأنهم الوسيط بين الله تعالى وبين رسله من البشر وهم الموكلون بتدبير أوامر الله تعالى.
‎والإيمان بالملائكة أصل عظيم له آثاره على العبد فمنها:
- شعوره بمراقبة الله له، فقد أوكل له ملكين لكتابة أفعاله وأقواله الحسنة والسيئة.
- الخشية من الخالق العظيم، فعظم مخلوقاته كالملائكة تدل على عظمة الخالق.
- حب الله تعالى، فقد أمر ملائكته الكرام بالسجود لآدم عليه السلام وهو أبو البشر.
‎فعجبًا لمن أنكر هذا الأصل الجليل ولم يؤمن بوجود الملائكة كالفلاسفة والزنادقة، فقد جاءت الأدلة صريحة في الكتاب والسنة، فمن ينكر وجود الملائكة فهو مكذب لله ولرسوله، وقد ورد في الحديث الصحيح أن الناس في الموقف يذهبون إلى آدم أبي البشر ليشفع لهم عند الله تعالى لبدء الحساب فيقولون : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته.
‎لذلك لم ينكر وجود الملائكة إلا الملاحدة المنكرون لوجود الخالق، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.

[color="rgb(139, 0, 0)"]3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}][/color]
‎في الآية الكريمة بين الله تعالى لعباده المؤمنين محاسن الأخلاق في التعامل مع الناس كافة محسنهم ومسيئهم، فقال تعالى : خذ العفو : وهو ما سمحت به أنفسهم، وسهلت به أخلاقهم من الأعمال والأخلاق، بل يقبل ما سهل، ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، ولا ما لا يطيقونه، بل عليه أن يشكر لهم ولا يبخسهم حقهم في الشكر لقلة معروفهم.
‎ثم قال وأمر بالعرف : وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل كل ما يصدر منك للناس في الخير على تنوعه سواء كان في أمور الدين أو الدنيا.
‎ولما كان لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو بالفعل أمر الله بالإعراض عنهم، وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم، فلا تكاد تجد لك أعداء ، فينقلب العدو صديق، وتسلم من أذاه، ويسلم قلبك من الآفات، فسبحان الخالق العليم الحكيم الذي يعلم ما يصلح الأنفس والقلوب.

‎4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
شرع الله عز وجل الجهاد لهذه الأمة، وورد الأمر بالجهاد في سبيل الله في العديد من الآيات، فمنها قوله تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
وقوله تعالى : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
وقوله تعالى : إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال 45 - -47]
وبين تعالى في كتابه العزيز الحكمة من مشروعية الجهاد في العديد من الآيات منها قوله تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40] فلولا مشروعية الجهاد لتسلط الأعداء على أهل الإسلام، ولهدمت دور العبادة والمساجد، ولمحقت شعائر الإسلام ولانتهى دين الله عز وجل ولم يبق منه شيء، كذلك لا يتمكن الدعاة والعلماء من دعوة الناس إلى التوحيد الخالص وإلى دين الحق إلا بالجهاد في سبيل الله ومدافعة أهل الباطل، وذلك إذا منعوا عن الناس الهداية وحجبوا عنهم الدعاة والعلماء بالقوة، كما أن الحق يحتاج لقوة تدعمه وتحميه ولا يكون ذلك إلا بجهاد الأعداء وصون ديار المسلمين كما أمر الله عز وجل.

وللجهاد في سبيل الله آدابه وأسباب تجلب النصر للمجاهدين، ولعل هذه الآداب تدور حول محورين أساسيين هما : الصبر والتوكل على الله.
‎فالصبر، وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك كتعلم فنون القتال والرماية، ويدخل في ذلك الشجاعة والتصبر ومكابدة النفس أثناء المران وفي المعارك.
‎ والتوكل على الله، والتضرع إليه، والإكثار من ذكره، والاعتماد عليه وحده فهو القوي العزيز القهار.
‎ولعل من الصبر والتوكل اجتماع القلوب على كلمة واحدة وهدفٍ واحد وعدم التفرق والتشرذم، والالتفاف حول قيادة عسكرية خبيرة بالأمور العسكرية، والقتال تحت راية الحق والعقيدة الراسخة وهي عقيدة التوحيد، فمتى اجتمع الأمران على وجه الكمال والتكميل فقد أتى المجاهدون بالأسباب الوحيدة للنصر والفلاح، فليبشروا بنصر الله وليثقوا بوعده.

التقويم : أ
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، خُصمت نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir