أحسنتم طلاب وطالبات المستوى الثالث، فبارك الله فيكم ونفع بكم، وأداؤكم في الغالب ممتاز زادكم الله من فضله، عدا بعض الملاحظات اليسيرة على بعض التطبيقات ننبه عليها ثانية إن شاء الله.
وأول ما ننبه عليه لو تكرمتم هو التبكير بأداء الواجبات، هذا الكلام أخصّ به بعض التطبيقات المتأخرة وتأثر بذلك مستوى أدائها.
فما الذي سنستفيده من أداء عمل لا يطابق مستوى الطالب وإنما ألجأه إليه ضيق الوقت؟
وهل يصلح أن يكرر المصحح التنبيهات على أخطاء هو يعلم أن بعض الطلاب قصدها في تطبيقه لأجل الإسراع في تقديم العمل؟
ومتى نخلي تطبيقاتنا من الأخطاء، ونحن نقدمها على عجلة ودون تدقيق وتروّي؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة).
نرجو أن تتّسع لذلك صدوركم، فنحن نحرص على هذه المستويات المتميزة أن تترقى وأن تجني ثمرة سعيها سريعا إن شاء الله، أعانكم الله ويسّر أمركم.
من التنبيهات المهمة وكلها تقريبا مكررة، والله المستعان.
1: تقسيم التفسير على الآيات، تُكتب كل آية وبجوارها تفسيرها، فهذا أدعى ألا تفوت بعض المسائل المهمة، وحتى لا يخرج الجواب كأنه نبذة مختصرة عن معاني الآيات.
2: عدم استعمال رموز المفسّرين في تحرير الأقوال، فهذا لا يليق بالمفسّر سواء كان من السلف أو الخلف، بل ننص على اسمه صراحة، لأننا نخاطب قراءً بهذه الملخصات.
3: الجمع بين الأقوال المتفقة والمتقاربة بعبارات جامعة مع نسبتها لمن ذكرها من المفسّرين، وتعدد الأقوال إنما يكون فقط في حال الاختلاف، ذلك لأن بعض الطلاب لابد أن يذكر ثلاثة أقوال كل مرة لثلاثة المفسّرين، وقلنا إن عدد الأقوال ليس له علاقة بعدد المفسّرين، فقد يذكر مفسّر واحد عشرة أقوال، وقد يتفق عشرة مفسّرون في قول واحد.
4: لوحظ على بعض التطبيقات أنها لم تستخلص مسائل ولم تصغ عناوين لها، بل اعتبرت كل آية مسألة وفسّرتها، وهذا كأنه يعيدنا إلى أول الطريق.
5: يُجتهد في صياغة عناوين المسائل في صورة الخبر وليس الاستفهام.
يتبع إن شاء الله ببيان قاعدة: الحذف والتضمين.
1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 05:53 PM
العرض الشجري