وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحيا الله إخواننا في تونس، ونسأل الله لنا ولهم التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا جميعاً من أهل العلم والإيمان.
وصيتي لهذا الشاب أن لا يكثر على نفسه في المرحلة الأولى ؛ لأن الإكثار والتذبذب يشتت ذهنه ويضيع وقته، ويعود عليه بالتأخر الكبير.
وفي بداية الطلب يصعب جداً على طالب العلم أن يجمع التعلم في هذه العلوم، وتعلمها يستغرق سنوات طويلة .
فأوصيه بالتتلمذ على عالم أو طالب علم متمكّن يدرس عليه كتاباً أو كتابين فإذا أتم ذلك بإتقان، جاوزه إلى دراسة غيره من الكتب، ولا يزال يتدرج تحت نظر أستاذه شيئاً فشيئاً حتى يجتاز مرحلة المبتدئين؛ فإذا تجاوز مرحلة المبتدئين عرف ما يوافقه من مناهج الطلب، وما يأتي وما يذر.
ولذلك فإني أوصيه أن يلتحق بالدورات العلمية المنظمة في المعهد، وإذا كان الطالب شديد النهمة في الطلب ولديه قوة حفظ وحسن فهم ووقت جيد فإنه يمكنه أن يتم دورات المبتدئين في وقت ليس بالطويل بإذن الله تعالى.
أو يلتحق بدورة معالم الدين هنا
فإذا أتمها بنجاح عرفنا مستواه العلمي ، واقترحنا عليه خطة علمية تناسبه بإذن الله.
وأما قولك:
اقتباس:
1- أشرطة وكتب تنصحون بها تحوي : التوبة ، الثبات ، العبادة ، الأدعية والأذكار ، الزهد والرقائق ، وكل شيء من شأنه أن يؤثر في نفس الأخ ويقوي من إيمانه
|
فأوصيه أولاً بقراءة القرآن بتدبر، قراءة مستهدٍ به صادق الرغبة في الانتفاع به.
وأما الأشرطة فمن أحسن ما سمعت مواعظ الشيخ العالم : محمد المختار الشنقيطي حفظه الله؛ وكذلك الداعية الشيخ عبد المحسن الأحمد حفظه الله، ففي استماع مواعظهما خير كثير بإذن الله.
وإن استمع إلى غيرهما ممن يحسن الموعظة ، ويتثبت فيما يقول ؛ فحسن أيضاً، وينبغي أن لا يمل طالب العلم نفسه بكثرة الاستماع إلى المواعظ، وإنما تخول نفسه في الأيام بسماع ما يذكره ويبصره ويرقق قلبه، وكذلك يفعل إن وجد في قلبه قسوة.