دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 صفر 1442هـ/12-10-2020م, 11:23 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير المسائل
اللهم لك الحمد كله لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ثم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...أما بعد :

يقول الله تعالى :
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}لقمان
وعند التأمل لأقوال أهل العلم في المراد بلهو الحديث يتبين ما يلي :
أولا وبالله التوفيق ومنه العون والسداد :
قيل في سبب نزولها :
عن معمر: هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس والروم، ويقول: محمد يحدثكم عن عناد وثمود وأنا أحدثكم عن فارس والروم، ويستهزئ بالقرآن إذا سمعه. أورده ابن عطية
و روي أنها نزلت في قرشي قيل أنه ابن خطل اشترى جارية مغنية تغني بهجاء محمد صلى الله عليه وسلم وسبه فنزلت الآية في ذلك.كما عند البغوي
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَعْضِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.عبد الرزاق
وورد عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلا ونهارا كما ذكر الثعلبي

وفي المراد بلهو الحديث أقوال :
1- الغناء كما كان يحلف عبد الله بن مسعود وابن عباس وجابر وبه قال مجاهد وعكرمة
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْغِنَاءُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مراتٍ.
كما عند ابن وهب وعبد الرزاق والحاكم والطبري وابن كثير وغيرهم
وقيل :
اشتراء المغنيات والجواري وذكره الطبري :
وأورد الترمذي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَبِيعُوا القَيْنَاتِ، وَلَا تَشْتَرُوهُنَّ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ، وَلَا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وحسنه الألباني
ونحوه عن عائشة عن النبي صلى لله عليه وسلم
.
قال ابن عباس: " هُوَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الجَارِيَّةَ المُغَنِّيَة تُغَنِّيهِ لَيْلاً وَنَهَاراً "

2-قيل اللهو : الطبل ورد عن مجاهد كما عند الطبري وغيره

3-وقيل : الكلام الباطل
وبوب البخاري للآية باب كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله ومن قال لصاحبه :تعال أقامرك
وورد عن قتادة قوله :
هُوَ كُلُّ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، يعني يَفْعَلُهُ عَنْ جَهْلٍ.
وقوله :بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحقّ، وما يضرّ على ما ينفع.

عند عبد الرزاق والطبري و البيهقي.
قال عطاء: هو الترّهات والبسابس. ذكره ابن اسحاق

4-وقيل : الشرك .
ورد عن الضحاك وابن زيد كما عند الطبري

والصواب والله أعلم مارجحه ابن جرير الطبري رحمه الله :
أن اللهو كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض .

فلهو الحديث يشمل كل تلك الأقوال نسأل الله أن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال ، وأن يصرف عنا الشرك والباطل والغناء وأهله ،ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 01:16 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادن كردي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير المسائل
اللهم لك الحمد كله لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ثم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...أما بعد :

يقول الله تعالى :
: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}لقمان
وعند التأمل لأقوال أهل العلم في المراد بلهو الحديث يتبين ما يلي :
أولا وبالله التوفيق ومنه العون والسداد :
قيل في سبب نزولها :
عن معمر: هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس والروم، ويقول: محمد يحدثكم عن عناد وثمود وأنا أحدثكم عن فارس والروم، ويستهزئ بالقرآن إذا سمعه. أورده ابن عطية [ابن عطية مصدر ناقل، في مرحلة سابقة، كان يُقبل عزو الأقوال لمصادر ناقلة، لكن في هذه المرحلة تعلمنا كيف نتحقق من نسبة هذا القول بالرجوع للمصادر المسندة، والنظر هل هناك من روى هذا الكلام عن معمر فعلا أو لا؟
في مرحلة أخرى ننظر في صحة هذه النسبة بإذن الله
فإذا تقدمنا خطوة - علمًا - لا يصح أن يخرج التطبيق بالرجوع خطوة للوراء، وإلا لن نتقدم
وراجعي الملحوظات أسفل التطبيق بإذن الله]

و روي أنها نزلت في قرشي قيل أنه ابن خطل اشترى جارية مغنية تغني بهجاء محمد صلى الله عليه وسلم وسبه فنزلت الآية في ذلك.كما عند البغوي
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَعْضِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.عبد الرزاق
وورد عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلا ونهارا كما ذكر الثعلبي

وفي المراد بلهو الحديث أقوال :
1- الغناء كما كان يحلف عبد الله بن مسعود وابن عباس وجابر وبه قال مجاهد وعكرمة [هذه الصيغة تفيد أنهم جميعًا حلفوا، وأحسب أنكِ قصدتِ، أنه ورد هذا القول عن هؤلاء، لكن الحلف منسوب لابن مسعود فقط]
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْغِنَاءُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مراتٍ.
كما عند ابن وهب وعبد الرزاق والحاكم والطبري وابن كثير وغيرهم
[في مرحلة سابقة أيضًا كنا نقبل التحرير بهذه الطريقة
عزو الأقوال لقائليهم، ثم بيان أين ورد القول
لكن في هذه المرحلة ينبغي أن نُفصِّل
مثلا: قول عبد الله بن مسعود: رواه فلان وفلان وفلان
قول عبد الله بن عباس رواه فلان وفلان
ونعتمد في هذه النسبة على المصادر المسندة فقط]

وقيل :
اشتراء المغنيات والجواري وذكره الطبري : [قولكِ (ذكره الطبري) يعني أنه نقله عن أحد، وتفسير الطبري من التفاسير المسندة، فهو روى هذا القول عن عدد من الصحابة والتابعين، فينسب للصحابي أو التابعي.
والأقوال فيه على أنواع:
- إما أن يرويها بإسنادها لقائلها، مثلا يرويها بإسناده إلى عبد الله بن مسعود، فهنا نقول: رواه الطبري عن عبد الله بن مسعود، ويحبذ - وهو واجب في هذا التطبيق - ذكر الطريق كما تعلمنا في درس التخريج، فنقول: رواه الطبري من طريق .... عن عبد الله بن مسعود
- وإما أن تكون من اجتهاده، فنقول: قاله الطبري، أو هو قول الطبري.
- وإما أن ينقلها عن أحد المفسرين أو اللغويين دون بيان أنه حدثه بذلك، فحينئذ نقول: ذكره الطبري عن أبي عبيدة، مثلا، والأَوْلى الرجوع لكتب أبي عبيدة والنسبة إليه مباشرة]

وأورد الترمذي عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَبِيعُوا القَيْنَاتِ، وَلَا تَشْتَرُوهُنَّ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ، وَلَا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وحسنه الألباني
ونحوه عن عائشة عن النبي صلى لله عليه وسلم
.
قال ابن عباس: " هُوَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الجَارِيَّةَ المُغَنِّيَة تُغَنِّيهِ لَيْلاً وَنَهَاراً "
التخريج؟
2-قيل اللهو : الطبل ورد عن مجاهد كما عند الطبري وغيره

3-وقيل : الكلام الباطل
وبوب البخاري للآية باب كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله ومن قال لصاحبه :تعال أقامرك [الكلام الباطل، مختلف عن ترجمة البخاري التي نقلتيها
الكلام الباطل خاص بالكلام، لكن لفظ البخاري عام، في كل كلام أو فعل يشغل عن طاعة الله، فليس محصورًا في الكلام فقط]

وورد عن قتادة قوله :
هُوَ كُلُّ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، يعني يَفْعَلُهُ عَنْ جَهْلٍ.
وقوله :بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحقّ، وما يضرّ على ما ينفع.

عند عبد الرزاق والطبري و البيهقي.
قال عطاء: هو الترّهات والبسابس. ذكره ابن اسحاق

4-وقيل : الشرك .
ورد عن الضحاك وابن زيد كما عند الطبري

والصواب والله أعلم مارجحه ابن جرير الطبري رحمه الله :
أن اللهو كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض .

فلهو الحديث يشمل كل تلك الأقوال نسأل الله أن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال ، وأن يصرف عنا الشرك والباطل والغناء وأهله ،ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لكن بقيت عدة ملحوظات ليكتمل عملكِ، أرجو أن يتسع صدرك لإتمامها، حتى تتقني هذه المهارات بإذن الله.
الملحوظات على تطبيقك:
1. لابد أن نرتقي في مستوى التحرير العلمي من مرحلة ما تعلمناه مسبقًا في المهارات الأساسية في التفسير، إلى مرحلة المهارات المتقدمة، وهي أصعب بالفعل، لكن تطبيقها أجود، وإتقانها يورث الطالب ملكة تفسيرية تنفعه على طول رحلته القادمة في دراسة تفسير القرآن
لذا ينبغي أن يظهر أثر كل المهارات التي تعلمناها سابقًا وطبقناها خطوة بخطوة في التطبيقات السابقة على التحرير هنا.
ومن أهم المهارات تخريج أقوال المفسرين.
- فلا يصح إيراد قول دون عزوه لقائله
- ثم لا يصح الاعتماد على مصدر ناقل ومعنا المصادر المسندة.
- ولا يصح إيراد الأقوال دون تخريجها بنفس الطريقة التي تعلمناها في التطبيق السادس من هذه المهارات.
2. مسألة المراد ب (لهو الحديث)، مرتبطة بعدة مسائل أخرى في تفسير الآية، وكذلك عند ا لتحرير ينبغي أن ينظر الطالب إلى الآية ككل ويقرأ تفسيرها كاملا ولو من تفسير واحد، لينظر إلى ترابط مسائل ويحدد المسائل التي سيحتاج البحث عنها، لتحرير المسألة الرئيسة
مثلا هنا: المراد بلهو الحديث مرتبط بتحديد المقصود بالشراء في (ومِنَ الناسِ مَن يشتري) هل هو مجرد اختيار شيء على شيء أو تفضيل شيء على شيء، أو المقصود الشراء مقابل ثمن.
كذلك المقصود بـ (ليضل عن سبيل الله) هل المقصود بسبيل الله (الإسلام) فيراد بلهو الحديث الشرك، أو المقصود به أعم من ذلك فيدخل كل ما يشغل عن طاعة الله، كما اختار البخاري.
3. المحاكاة أسلوب رائع جدًا للتعلم في بداية الطلب
ونماذج الشيخ مرتبة ترتيبًا جيدًا، فأرجو مراجعة هذا الدرس
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37525
والاستماع إلى ما به من فيديوهات لشرحه
ثم تأمل أنموذج الشيخ ومحاولة محاكاته لإتمام التحرير وأعيد التصحيح بإذن الله
التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir