دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > القول الوجيز للمخللاتي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الأول 1433هـ/9-02-2012م, 09:06 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي الفصل الثاني: فيما ورد في عدد بعض الآيات من الأحاديث والآثار

الفصل الثاني: فيما ورد في عدد بعض الآيات من الأحاديث والآثار أخرج الأئمة الستة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه))(5).
وأخرج الدرامي عن المغيرة عن سُبَيْغ وكان من أصحاب عبد الله فقال: ((من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينسَ القرآن: أربعٌ من أولها وآية الكرسي
[القول الوجيز: 92]
وآيتان بعدها وهما (لا إكراه في الدين)، (الله ولي الذين آمنوا) إلى (خالدون)(1) وثلاث من آخرها أي من قوله تعالى : (لله ما في السموات) إلى آخر السورة.
ورويَ أيضًا من قرأ هذه(2) الآيات العشر لم يقربه ولا أهله شيطان ولا شيء مكروه.
وعن زرِّ بن حُبيش قال: قال لي أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه: يازِر! كم تقرؤون سورة الأحزاب؟ قلت: ثنتين وسبعين آية فقال: إن ]كان[ (3) لتعدل سورة البقرة(4)يعني أن سورة الأحزاب لو كتبتْ جميعُ آياتها في المصاحف لتعدل سورة البقرة ولكن نُسختْ منها آيات كثيرة في اللفظ.
ورَوى مسام عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يضرًّه(5))).
وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ثلاثون آية شَفَعَتْ لرجل حتى أدخلته الجنة(6).
وفي الحديث: بسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ) (الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (7).
[القول الوجيز: 93]
وروى عقبةُ بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفة فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بُطحان(1)أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوَين(2)زَهْراوَين فيأخذهما في غير إثم ولا قطيعة رَحم قال: فقلنا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك، قال: فلأن يَغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير من ناقتين خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنَّ من الإبل(3).
وفي البخاري عن ابن عباس إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ) إلى قوله (مُهْتَدِينَ)(4).
وفي مسند أبي يعلى عن المسور بن المخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: يا خَالُ‍‍.‍ اخبرنا عن قصتكم يوم أحد قال:‍‍ اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)(5).
وقد عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتحة سبع آيات.
روى الإمام الداني بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة (بسم الله الرحمن الرحيم) فعدَّ آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) آيتين (الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ) ثلاث آيات (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أربع آيات (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ]وجمعَ[(6) خمس أصابعه(7).
[القول الوجيز: 94]
وعنها أيضًا أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) حتى عدَّ سبع آيات عدد الأعراب(1).
ورُوي عنها أيضًا قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة (بسم الله الرحمن الرحيم) عقد النبي صلى الله عليه وسلم من أصابعه واحدًا يريد آيةً (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وعقد [اثنين](2) (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وعقد ثلاثًا (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وعقد أربعًا بأصابعه كلها (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وعقد خمسًا من الإبهام إلى أصابعه كلها كعقد النساء والأعراب (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ورفع إصبعًا أخرى يريد ستًا (صِرَاطَ الَّذِينَ) إلى أخر السورة ثم رفع إصبعًا أخرى يريد سبعًا الخنصر والبنصر(3).
وفي الأثر عن ابن مسعود: من قرأ القرآن وعدَّه كان له أجران: أجر القراءة وأجر العدِّ(4).
وعن حمزة الزيَّات: العدد مسامير القرآن(5).
وقال يحيى بن عبد الله(6) بن صيفيِّ بلغني أن عدد آي القرآن في الصلاة رأس العبادة(7).
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يستحبون تعداد آيات القرآن بعقد أصابعهم في صلواتهم المفروضة وغيرها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحضَّهم على ثواب موعود في قراءة عدد مخصوص من الآيات القرآنية كما مرَّ في الأحاديث
[القول الوجيز: 95]
المتقدمة ولا ينالون ذلك الأجر إلا بالتعداد ولا يتيسَّر ذلك في الصلاة(1) إلا بالأصابع وما في هذا الفصل هو معنى قول الشاطبي:
وإني استخرت الله ثم استعنته

على جمع آي الذكر في مشرع الشعر
وانبطتُ [في](2) أسراره سر عذبها



فَسُرَّ مُحيَّاهُ بِمِثْلِ حيَا القّطْرِ


[القول الوجيز: 96]
ستُحمي معانيهِ مغاني(1) قبُولِها



لإقبالِها بين الطلاقة والبِشْرِ


وتُطْلِعُ آياتِ الكتاب آياتُها



فتَبْسِمُ عن ثغْرٍ وما [غابَ](2) من ثغر

وتُنظَمُ أزواجًا تثُير معادنًا



تخيرها أهل القرون على التبر


[القول الوجيز: 97]
هُمُ بحروف الذكرِ مع كلماتِه



وآياته أثروا بأعْدادِها الكُثْرِ


وهاموا بعَقْدِ الآي في صلواتِهم



لحضَّ رسول الله في حظِّها المثْرِ


[القول الوجيز: 98]
وقد صحَّ عنه أنَّ إحرازَ آيِةٍ
وقد صح في السبع المثاني وغيرها



لأفضل من كوما من الإبل الحمر
مِنَ العَدِّ والتَّعيينِ ما لاح كالفَجْرِ



[القول الوجيز: 99]





(5) صحيح مسلم بشرح النوري ج1 ص92.
(1) سنن الدرامي كتاب القرآن باب فصل سورة البقرة.

(2) المراد بهذه العشر الآيات التي ذكرها الحديث في السابق من سورة البقرة وقد ذُكرت في هذا الحديث أيضًا ولكن تركها الشارح للاختصار وهو حديث مروي عن نفس المصدر السابق.

(3) ما بين المعقوفين هكذا في جميع النسخ والصواب ]كانت[ لأن إن مخففة من الثقيلة والتقدير إنها كانت.

(4) رواه الداني في بيانه مخطوط ورقة/8.

(5) رواه مسام ورواه الداني في بيانه مخطوط ورقة/ 6.

(6) أخرجه الإمام أحمد ولفظه: حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك ج2 ص299 والترمذي 2893 وأبو داود 1400.

(7) رواه مسلم وأبو داود كتاب صلاة المسافرين وقصرها.

(1) في نسخة ج ]لطحان[ والصواب ما ذكر وهو بضم الباء وسطون الطاء موضع بالمدينة المنورة.

(2) الكوماء بفتح الكاف وسكون الواو وبالمد هي الناقة العظيمة السنام.

(3) رواه مسلم وأبو داود كتاب صلاة المسافرين وقصرها.

(4) صحيح البخاري كتاب المناقب باب قصة زمزم وجهل العرب.

(5) ذكره الإمام السيوطي في الإتقان ج1 ص197 والداني في بيانه ورقه/ 6.

(6) في نسخة (أ، ج) ]وجميع[ والصواب ما ذكر كما في نسخة (ب).

(7) سنن أبي داود 4/ 37 والترمذي 4/257.

(1) أظر البيان للداني مخطوط ورقة: 8.

(2) في نسخة (أ) ]آيتين[ والصواب ما ذكر.

(3) أنظر البيان لأبي عمرو الداني/ مخطوط.

(4) لم أعثر لهذا الأثر على مصدر في المراجع التي رجعت إليها إلا في تحقيق البيان لمتولي مخطوط ورقة/ 16.

(5) نفس المصدر المذكور أنفًا.

(6) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: 78.

(7) لم أعثر لهذا الأثر على مصدر فيما قرأت إلا في تحقيق البيان للمتولي.

(1) وقد روى عقد الأصابع في الصلاة عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وعائشة وعن بعض التابعين منهم عروة وعمر بن عبد العزيز وذلك لمعرفة عدد ما يقرؤون من الآيات رغبة في الثواب. أنظر البيان لأبي عمرو الداني/مخطوط ورقة/ 9.

(2) ما بين المعقوفين في جميع النسخ ]في[ والأصح ]من[ لأنه يقال استنبط من كذا.
وقول الناظم: ((وإني استخرت الخ)) استخرت الله في أمري طلبت منه الخير في ذلك الآمر، واستعنته، طلبت منه العون، آي جمع آية، والذكر: يطلق على كتاب فيه تفصيل دين والمراد به ههنا القران، والمرع:ريق ورود الشاربة إلى الماء والمراد به ههنا طريق الشعر أي الجمع منظومًا لا منثورًا والشعر في اصطلاح الشعراء هو الكلام الموزون المقفى، أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج2 ص133.
ومعنى البيت أنه لمت أتم الناظم ما وجب عليه من الحمد والصلاة شرع في مدح نظمه وما وقع فيه من الآثار في فضائل قراءة عدد مخصوص من آيات القرآن فلا يوصل إليها إلا بمعرفة رؤوس الآيات ومقاطعها فلذلك يثبت الاحتياج إلى تدوين فن مختص بها.
وقول الناظم: ((وأنبطت الخ)) أنبط الشيء أخرجه وأظهره بعد خفاء، أسرار جمع سر وسر الشيء جوفه ولبه وخالصه والعذب الحلو، والمُحيَّا الوجه، والحيا بالقصر هو المطر، والقطر المطر المتقاطر، أنظر ترتيب القاموس ج4 ص314، 634.
ومعنى البيت: أخرجتُ وأظهرتُ ما كان خفيا من خالص مسائل مقاطع الآيات ومبادئها العذبة ووضعت هذه الأسرار في كف نظمي فسر وجهه واستبشر بهذه النعمة كما يُسر وجه الأرض بالمطر، وييان ما في هذه الأبيات من استعارات تشبيهات ينافي ما التزمت به الاختصار في تعليقي.

(1) في نسخة ج ]معافي[ والصواب ما ذكرناه كما في نسخة (أ، ب).

(2) في نسخة (أ، ج) ]خاب[ والصواب ما ذكرناه كما في نسخة (ب).
وقول الناظم: ((ستحيي الخ)) المعاني جمع المعنى وهو ما يُعنى به اللفظ ويُقصد، والمغاني جمع مغنى وهو المنزل الذي غنى به أهله أي أقاموا فيه، والقبول مصدر الشيء وقبِل الشيء إذا رضيَهُ، والطلاقة بفتح الطاء مصدر طلق وهو انبساط الوجه ويكنى بها عن السرور والبشر حسن الوجه الناشئ عن السرور أنظر بشير اليسر ص11 وترتيب القاموس ج3 ص90.
ومعناه: أن هذا كناية عن تسهيل الله لناظمه على جميع الآيات وستحيي هذه المعاني النفوس لسهولة وصولها إليها بألفاظ عذبة وأساليب بديعة.
وقول الناظم: ((وتطلع آيات الخ)) تطلع أي تظهر من اطلع الشيء إذ أظهره والكتاب القرآن وآياتها جمع آية وهي العلامة وقصرت همزتها للضرورة فتبسم تكشف والثغر الفم أو الأسنان أو مقدمها وبطبق على الموضع المخوف وهو هنا مستعار لمواضع الشبه. أنظر بشير اليسر ص12 وترتيب القاموس 1/ 408.
والمعنى: وتُظهر علامات هذه القصيدة ورمزها التي سأُبينها آيات القرآن الكريم من حيث بيان عددها اتفاقًا واختلافًا فتكشف هذه العلامات والرموز عن كل معنى حسن يشبه ثغر الحسناء فتزداد به حينًا كما تزداد الحسناء بابتسامتها حسنًا على حسن.
وقوله: (( ما غاب عن ثغر)) أي توضح مذ ذلك كل ما خفي من مشكلات هذا العلم.
وقول الناظم: ((وتنظم الخ)) تنظم من النظم وهو جمع اللؤلؤ والمراد به هنا مطلق جمع والأزواج جمع زوج والمراد به هنا الصنف، وتثير: تحرك، والمعادن جمع معدن وهو مركز الشيء ومنه (جنَّات عدن) ويطلق المعدن على الذهب والفضة ونحوهما، تخيَّرَها آثرها وفضَّلها على غيرها، والقرون جمع قرن ويطلق على الزمن ومدنه مائة سنة على المشهور ويطلق على أهل العصر الواحد المجتمعين فيه لاقتران بعضهم ببعض والمراد بخير القرون الصحابة رضي الله عنهم، والتبر: الذهب غير المضروب أنظر بشير اليسرص12 وترتيب القاموس ج1 ص356.
ومعنى البيت: شروع من الناظم في مقدمات هذا الفن يعني أن هذه القصيدة تجمع إلى بيان عدد من آي الكتاب أصنافًا من القواعد المهمة تؤدي إلى معانٍ شريفة اهتم بها خير القرون وهم أهل القرن الأول وآثروها على الذهب الخالص لعظم شأنها وبقاء أجرها.
وفي البيت إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: ((خير القرون قرني ثم الذين يتلونهم)) الحديث وترغيب في معرفة هذا الفن والاهتمام به تأسيسًا بالسلف الصالح الذين هم خير القرون.
وقول الناظم ((هم بحروف الخ)) الذكر: القرآن، آثروا: صاروا ذوي ثراء وغِنى، فالهمزة للصيرورة أي صاروا ذوي ثَراء والكُثر بضم الكاف صفة للأعداد وهو جمع الأكثر كحمر جمع الأحمر بمعنى الكثير أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج1 ص403.
ومعنى البيت: أن الناظم بين في هذا البيت مدى اهتمام الصحابة بمعرفة عدد حروف القرآن وكلماته وآياته وأنهم بمعرفة ذلك كله صاروا ذوي ثروة علمية أكسبتهم شرفًا ونبلًا وثروةً واسعةً في الأجر عن الله تعالى، فإن الحافز لهم على معرفة هذا إنما هو اهتمامهم بالقرآن من جميع نواحيه وحرصهم على أن لا يسقط منه حرف أو تضيع منه كلمة فضلًا عن الآية، والخلاصة أن السلف اهتموا ببيان عدد آي من القرآن وحروفه وأن ذلك منهم راجع إلى شدَّة حرصهم على المحافظة على القرآن الكريم وعكوفهم على العمل به وبيان فوائده وقد تكلم الشارح عليها في منفصل منفرد بها.
وقول الناظم: ((وهاموا بعقد الآي الخ)) هام يهيم هيمانًا أحب وفي القاموس هو صاب المرأة والمراد به هنا مطلق المحبة، والعَقْد المراد عقد الأصابع للتعداد بضم إصبع للإشارة إلى الواحد والأصبعين للإشارة إلى الإثنين وهكذا إلى الخمسة ثم يرفع الخنصر للإشارة إلى الستة ثم البنصر وهكذا يُقال لهذا أعداد الأعراب والنساء وذلك لمعرفة عدد الآي، والحض: الحث والتحريض، والحظ: النصيب، والمثرى: المغنى. أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج1 ص102 وج4 ص557.
ومعنى البيت أن الناظم بين في هذا البيت سبب التعداد وهو ترغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضه إياهم على تحصيل ثواب عدد خاص من الآيات في الصلاة وتعيين ذلك العدد سبب للفوز بثواب كثير ففي الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في صلاة الصبح بالستين إلى المائة إلى غير ذلك من الأحاديث التي ذكرها الشارح في الفصل السابق.
وقول الناظم: ((وقد صح عنه أن الخ)) الإحراز جعل الشيء في حرز والمراد به هنا الحفظ، والكوماء: الناقة السمينة العظيمة السنام، والحمر جمع حمراء وكانت العرب تفضل هذا النوع من الإبل على غيره من المال. أنظر بشير اليسر 14 وترتيب القاموس ج4 ص12.
ومعنى البيت: أن الناظم رحمه الله أشار إلى بعض الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدِّ آي القرآن الكريم فقد ثبت أن تعلُّم آية من كتاب الله تعالى أفضل من ناقة سمينة عظيمة السنام كائنة من الإبل الحمر التي هي خير أموال العرب.
ومن ذلك ما روي عن عقبة بن عامر الذي ذكره الشارح ضمن الأحاديث التي أوردها في الفصل الثاني.
وقول الناظم: ((وقد صح في السبع الخ)) السبع المثاني: هي الفاتحة سميت بذلك لأنه سبع آيات وتثنى وتكرر على الصلاة، لاح: ظهر، ترتيب القاموس ج4 ص181 ولوامع البدر/ مخطوط.
ومعنى هذا البيت أن الناظم بين أثرًا آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح في عدِّ آيات فاتحة الكتاب بأصابعه المباركة وتعيين مواضعها وذلك فيما روي عن أم سلمة وذكره الشارح أيضًا في الفصل الثاني وثبت أيضًا في غير الفاتحة من الآيات والسور أسانيد ظهرت كظهور الفجر، ومنها ما ورد عن زرِّ بن حبيش عن أُبيّ بن كعب إلى آخر ما ذكره الشارح في الفصل الثاني.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir