دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1432هـ/2-07-2011م, 10:50 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة الشعراء والنمل والقصص


سورة الشعراء والنمل والقصص



وفي الشعرا كوف وشام وأول = زووا كل راو وارتووا كل ذي غمر
وفي السحر كوف مسقط تعلمون قل = وثالثا أسقط تعبدون ورا وزر
[معالم اليسر: 142]
وأولا اسقاط الشياطين جيء به = وهارون إسرائيل فاعدد متى تجري
[معالم اليسر: 143]
سنين عيون مع تقوم وصدرهم = لدى النمل هديا صن وكوف جنى وقر
شديد لنحر دع قوارير دع هوى = ومن تحتها يسقون والعد في حصر
[معالم اليسر: 144]
وقارون والشيطان يقتتلان دع = ويأتمرون الطين هارون عن يسر
[معالم اليسر: 145]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م, 11:56 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«سورة الشعراء والنمل والقصص»
وفي الشعرا كوف وشام وأول
زووا كل راوواتو واكل ذي غمر

اللغة: يقال زوى الشيء زيا وزويا إذا نحاه عنه فانزوى. وزوى الشيء جمعه وقبضه وارتوى مطاوع روى بالماء فارتوى منه إذا شبع. والغمر بفتح الغين المعجمة وسكون الميم الماء الكثير.
الإعراب: وفي الشعراء متعلق بزووا وكوف مبتدأ وشام عطف عليه وكذا وأول وجملة زووا خبر المبتدأ وكل راو مفعوله. وارتووا معطوف على زووا وكل منصوب على نزع الخافض.
المعنى: أخبر الناظم أن عدد هذه السورة عند الكوفي والشامي والمدني الأول مائتان وسبع وعشرون كما دل على ذلك الزاي والكاف والراء. فتكون في عدد المدني الأخير والمكي والبصري مائتين وستا وعشرين. عملا بقاعدة ما قبل أخرى الذكر ... وفي قوله رووا كل راو مدح للكوفي والشامي والمدني الأول بإتقانهم للرواية وضبطهم لها سواء قلنا إن زورا بمعنى نحوا أو بمعنى جمعوا فعلى الأول يكون المعنى أن هؤلاء نحوا كل راو عن الرواية لقيامهم بحقوقها على أكمل وجه، وعلى الثاني يكون المعنى جمعوا رواية كل راو وضبطوها وقوله وارتووا الخ. معناه أنهم تلقوا ونقلوا عن كل ذي علم واسع بمنزلة البحر. ولا يخفى ما في الجمع بين كلمتي الشعراء وراو من المناسبة اللطيفة.
وفي السحر كوف مسقط تعلمون قل
وثالثا أسقط تعبدون ردا وزر

اللغة: الوزر الأثم والذنب.
الإعراب: وفي السحر حال من تعلمون وكوف مبتدأ ومسقط خبره وتعلمون
[معالم اليسر: 142]
مفعول مسقط وجملة كوف مقول لقل. وأسقط أمرية وتعبدون مفعولها وثالثا حال المفعول وقوله ورا وزر ظرف مكان وقصر للضرورة وهو متعلق بمحذوف حال من تعبدون.
المعنى: بين في هذا البيت أول ما اختلف فيه من فواصل السورة «فلسوف تعلمون» الواقع بعد كلمة السحر في قوله {علمكم السحر} أسقطه الكوفي وعده غيره وقيد هذا الموضع بكونه واقعا في آية السحر احترازًا عن غيره نحو {أمدكم بما تعلمون}. فإنه متفق على عده وقوله «وثالثا أسقط الخ» معناه أن قوله تعالى {أين ما كنتم تعبدون} يسقطه البصري ويعده غيره وقيده بالثالث احترازا عن الأول وهو «ما تعبدون». والثاني وهو ما كنتم تعبدون. فمتفق على عدهما. وقوله ورا وزر إشارة إلى معنى الآية التي ذكر فيها الموضع الثالث وهي {وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون} فإن هذا السؤال إنما يوجه إلى من جاءوا حاملين أوزارهم يوم القيامة وواقع لهم بعد حملهم هذه الأوزار وجه عد تعلمون المشاكلة والإجماع على عد مثله ووجه تركه عدم تمام الكلام لأن ما بعده من تمام مقول القول ووجه عد تعبدون الثالث المشاكلة والإجماع على عد الأول والثاني. ووجه تركه تعلق ما بعده به.
وأولاً إسقاط الشياطين جيء بها
وهارون إسرائيل فاعدد متى تجري

اللغة: تجري تذكر.
الإعراب: وأولاً حال من الشياطين وإسقاط مبتدأ مضاف إلى الشياطين. والجملة الأمرية بعده خبر وهارون مفعول لا عدد وإسرائيل عطف عليه. ومتى ظرف زمان وتجري مضارع، وفاعله يعود على كلمة إسرائيل والكلمة قبلها.
المعنى: أمر بترك عد {وما تنزلت به الشياطين} للمكي والمدني الأخير المرموز لهما بالجيم والياء فتعين عده لغيرهما. وقيده بالأول احترازًا عن الثاني وهو {على من تنزل الشياطين} فمتفق على عده؛ وجه عد الشياطين المشاكلة
[معالم اليسر: 143]
والإجماع على عد الثاني ووجه تركه عدم تمام الكلام لتعلق ما بعده بما قبله وهذا آخر مواضع الخلاف في تلك السورة – الشعراء – ثم بين المعدود اتفاقًا فأمر بعد كلمة هارون وكلمة إسرائيل حيث وقعتا في السورة وقد وقعت الأولى في موضعين والثانية في أربعة مواضع.
سنين عيون مع تقوم وصدرهم
لدي النمل هديا صن وكوف جنى وقر

اللغة: جنى وقر سبق التنبيه عليه في سورة طه.
الإعراب: سنين وعيون عطف على هارون مع تقوم حال من هارون وصدرهم مبتدأ بتقدير مضاف أي عد ولدى النمل خبره وصن أمرية ومفعولها محذوف يعود على العدد المعلوم من السياق وهديا حال من المفعول ويحتمل أن يكون هديا صفة لموصوف محذوف هو مفعول صن أي أحفظ عددا هديا أي هاديًا لك. وكوف مبتدأ بتقدير مضاف أيضًا وجنى وقر خبره ومضاف إليه.
المعنى: تمم الناظم المعدود اتفاقًا في سورة الشعراء وهو {من عمرك سنين} وعيون حيث وقعت في السورة و{الذي يراك حين تقوم} وقوله وصدرهم الخ شروع في بيان مسائل سورة النمل وبين أن عددها عند الصدر وهم المدنيان والمكي خمس وتسعون كما دل على ذلك الهاء والصاد، وعند الكوفي ثلاث وتسعون كما دل على ذلك الجيم من جنى. فتعين أن تكون للبصري والشامي أربعا وتسعين عملا بقاعدة ما بعد أخرى الذكر. وقوله صن هاديا من الصيانة بمعنى الحفظ فكأنه يقول أحفظ هذا العدد الثابت عن الصدر في تلك السورة حال كون هذا العدد هاديًا لك أو أحفظ هذا الهدي الثابت عن الصدر وعلى كلا التقديرين هو ثناء على هذا العدد بأنه هدى وأمر بحفظه كما أثنى على العدد الكوفي بأنه ثمرة علم استقر في نفسه وفي ذلك حث على معرفته أيضًا.
شديد لنحر دع قوارير دع هوى
ومن تحتها يسقون والعد في حصر

[معالم اليسر: 144]
اللغة: الحصر أصله التضييق والحبس ويراد به هنا ثبوته لأهل العدد جميعا من غير خروج أحد منهم عن هذا العدد المخصوص.
الإعراب: شديد مفعول لدع. ولنحر متعلق بدع. قوارير مفعول مقدم لدع وهو حال من فاعل دع. ويسقون عطف على قوارير. ومن تحتها حال منه والعد في حصر مبتدأ وخبر.
المعنى: أمر بترك عد «وأولوا بأس شديد للنحر» وهم البصري والشامي والكوفي فتعين عدها للمدنيين والمكي. وأيضًا أمر بترك عد «من قوارير» للمرموز له بالهاء وهو الكوفي فتعين عده لغيره وهذا آخر مسائل سورة النمل. ثم شرع في سورة القصص فبين أن قوله تعالى {من الناس يسقون} لا يعده الكوفي ويعده الباقون. وهذا معنى قوله {ومن تحتها يسقون} أي واترك عد يسقون حال كون هذا اللفظ كائنًا في السورة التي تحت سورة النمل للكوفي ثم أفاد أن عدد سورة القصص ثمان وثمانون عند الجميع كما يدل على ذلك الفاء والحاء وقد سبق أن الكوفي يعد وحده «طسم» ولذلك كانت عنده مساوية لعد غيره مع إسقاطه يسقون لأنه اعتاض عنه بعد طسم. وبهذا تكون الفواصل المختلف فيها ثنتين. طسم ويسقون وجه عد شديد المشاكلة والإجماع على عد مثله في القرآن ووجه تركه عدم الموازنة وعدم انقطاع الكلام. ووجه عد قوارير تمام الكلام والمشاكلة. ووجه تركه عدم الموازنة. ووجه عد يسقون المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام.
وقارون والشياطين يقتلان دع
ويأتمرون الطين هارون عن يسر

اللغة: اليسر السهولة ضد العسر.
الإعراب: وقارون مفعول مقدم لدع والشيطان. ويقتلان ويأتمرون والطين وهارون عطف عليه. وعن يسر متعلق بدع أو خبر لمبتدأ محذوف.
المعنى: هذا بيان للكلمات التي تشبه الفاصلة وليست كذلك وهي {يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون} {من عمل الشيطان} {رجلين يقتتلان} {إن الملأ يأتمرون} {فأوقد لي يا هامان على الطين. وأخي هارون} وقوله عن يسر إشارة إلى سهولة هذه السورة لقلة الخلاف فيها بين العادين وسهولة نظم الكلمات المتروكة فيها.
[معالم اليسر: 145]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشعراء, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir