دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو الحجة 1437هـ/21-09-2016م, 03:47 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من التفسير سور من (العاديات إلى قريش)

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ذو الحجة 1437هـ/21-09-2016م, 06:24 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب العام:

- على العبد أن يشغل وقته بهذه الأربع التي من لم يكن كذلك فهو خاسر إما كلية أو جزئية وهي: الإيمان، والعمل الصالح، والدعوة إلى الله، والصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله. لقوله تعالى: { وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
- في إقسامه سبحانه بالعصر تنبيه لعباده المؤمنين إلى المحافظة على الوقت، و ملأ أوقاتهم بما يرضي الله تعالى، لقوله تعالى: {و العصر}.
- الإيمان هو الأصل الذي ينبثق منه كل فرع من فروع الخير وتتعلق به كل ثمرة من ثماره، فلن يقبل عمل صالح و لا دعوة و لا صبر إلا بالإيمان و الإخلاص. لقوله تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}.
- على العبد أن يبدأ بإصلاح نفسه و تزكيتها بالإيمان و العمل الصالح قبل انشغاله بإصلاح غيره لقوله تعالى:{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
- في السورة إشارة إلى أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعلى العبد أن يدعوا إلى ربه، و ليعلم أن من يقوم به غالباً يتعرض لأذى الناس؛ فلزمه الصبر على ذلك، لقوله تعالى:{ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

الجواب على المجموعة الثانية:

الجواب الأول:
بعد أن أقسم الله تعالى بالخيل المستعملة للجهاد في سبيله و ببعض صفاتها، قال سبحانه {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} وهذا جواب القسم، أي إن في طبع الإِنسان -إلا من عصمه الله تعالى- الكُنود لربه أي الجحود والكفران لنعمته، والنسيان لمننه وإحسانه، {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي: وإن الإنسان على كنوده وجحوده لنعم ربه " لشهيد " أي: لشاهد على نفسه بذلك، لظهور أثر هذه الصفة عليه ظهورا واضحا، ومنهم من يرى أن الضمير في قوله تعالى ( وأنه ) يعود على الله سبحانه أي: وإن الله تعالى لعليم ولشهيد على ما يسلكه هذا الإنسان من جحود، فيكون المقصود من الآية الكريمة، التهديد والوعيد. {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي: وإن هذا الإنسان لشديد الحب للمال و لجمعه، و قيل شديد بمعنى: بخيل، أي إن هذا الإنسان من أجل حب المال لبخيل، و لكن { أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أفلا يدري هذا الإنسان الكنود مآله وعاقبته إذا أُثير ما في القبور، فأُخرج منها الموتى، وبعثهم الله تعالى للحساب والجزاء،{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} أي: وجمع ما في القلوب من خير وشر وأظهر ما كانت تخفيه، وأبرز ما كان مستورا فيها، { إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} أي: إن رب المبعوثين للحساب والجزاء، ليعلم علما تاما بأحوالهم الظاهرة والباطنة، و هو مجازيهم بها في ذلك اليوم الشديد الذي يبعث فيه الناس من قبورهم.

الجواب الثاني:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

الجار والمجرور لابد لهما من متعلق يبين معناهما والمراد بهما. {في عمد} هذا جار ومجرور يتعلق بما قبله، تقديره على قولين:
الأول: متعلق بالضمير الهاء في شبه الجملة { عليهم } في قوله تعالى: {إنها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}، و العمد هو الشيء المستطيل سواء كان من خشب أو من حديد أو غير ذلك، فالمعنى: أي موثوقين حال كونهم داخل هذه العمد، كأن هذه العمد بمنزلة الأنابيب فهم يدخلون فيها وتضطرم نارا عليهم، فعن ابن عبّاس: أدخلهم في عمدٍ.
الثاني: متعلق بالصفة "مؤصدة" في قوله تعالى: {إنها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}، أي أن النار الموقدة و أبوابها المؤصدة في عمد، أي: مؤصدة بعمد ممددة فلا ينفتح الباب ولا سبيل إلى فتحه، كما يقوله مقاتل: أطبقت عليهم الأبواب ثم شدت بأوتاد من حديد فلا تفتح، ولا يصل إليهم شيء من روح فيكون ذلك سببا لتخفيف العذاب عنهم.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

قد ورد في هذه الآية حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و صاحبيه لما خرجوا من الجوع إلى حائط الأنصاري الذي ذبح لهم الشاة، فلما أكلوا و شربوا، قال: " لتسألن عن هذا يوم القيامة" فهذا من النعيم.
و قد فسر السلف النعيم بأمثلة له:
- فورد عن ابن مسعود أن النعيم: الأمن و الصحة.
- و عن ابن عباس: النعيم: السمع و البصر و صحة البدن.
- وقال زيد بن أسلم: النعيم: الشبع و الشراب البارد و النوم و اعتدال الخلق و ظلال المساكن.
- وقال مجاهد: النعيم كل لذة من لذات الدّنيا. و قال ابن كثير: "وقول مجاهد أشمل هذه الأقوال".
و على هذا، فالخلاف في النعيم يرجع إلى معنى واحد، و هو كل ما يتنعم و يتلذذ به الإنسان في الدنيا، لأن الله تعالى لم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل لفظ النعيم عام، فيشمل جميع أنواع النعيم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 09:24 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
*إشتملت هذه السورة على الطريق المستقيم الموصل لله وهي العلم ثم العمل ثم الدعوة والصبر عليها وعلى مايواجة العبد من مشاق ،قال تعالى :
(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
* أن إيمان العبد وصلاحة لايكمل إلا بدعوة غيرة وجذبهم إلى ماهو فية من صلاح وهدى،قال تعالى : (وتواصوا بالحق )
*(وتواصوا بالحق )هذة الآية تبين ربط المجمتمع المسلم بعضة مع بعض ،وأن كل فرد في المجتمع مسؤؤل أمام الله فيما يقدر علية .
*أن العمل بدون إيمان قلبي لاينفع صاحبة ،ولا الإيمان القلبي ينفع صاحبة إذاء كان بدون عمل صالح ،فلابد من علم وعمل على هدي السنة ،و هي شروط العبادة ،قال تعالى :

(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
*إذاء أقسم الله بشئ فهو يدل على شرف هذاء الشئ ،وفي هذه السورة أقسم الله بالوقت فهو يدل على شرفة ‘فينبغي للمسلم الحرص على وقته بما ينفعه واستغلالة بما يقربة من ربه .


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(والعاديات ضبحا )أقسم الله تعالى:1/ عن ابن عباس :الخيل حين تجري وتغير في سبيل الله ،والضبح هو صوت الفرس حين تعدو ،وهذاء القول اختارةابن جرير،ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
2/قال علي بن إبي طالب :الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة ومن مزلفة إلى منى ذكرة ابن كثير والأشقر
(فالموريات قدحا ):1/اصطكاك نعلها بالصخر ،فتقدح من النار ،وهذاء هو الصواب قول ابن
جريرذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
2/قتادة :أسعرن الحرب بين ركبانهن
3/ابن عباس ومجاهد :مكر الرجال
4/نيران القبائل
5/إيقاد النار بمزدلفة
(فالمغيرات صبحا ):1/ابن عباس ومجاهد وقتادة :من فسرها بالخيل هي الإارة وقت الصبح ذكرة ابن كثيروالسعدي والأشقر
2/من فسرها بالإبل هي الدفع من مزلفة إلى منى وقت الصبح
(فأثرن به نقعا ):ابن عباس ومجاهد وقتادة :مكان معترك الخيول فأثارت بحوافرها التراب ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
(فوسطن بة جمعا )أي توسطن جموع الأعداء ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
1/أي ساقط هاو على أم رأسة في جهنم ذكرة ابن كثير والسعدي
2/ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة : هي مصيرة الذي يرجع إلية وهي النار ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1/بسبب ماكان يألفونة من الرحلة في الشتاء والصيف ،ويرجعون لبلدهم آمنين .
2/قال ابن جرير :اللام للتعجب أي اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 04:26 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الأولى: التنبيه على أهمية الزمان وتعظيم الوقت؛ فلا ينبغي للإنسان أن يضيعه في غير نفع يعود على دينه ودنياه.
يدل على هذه الفائدة: قسم الله تعالى بالعصر الذي هو الزمان الذي تقع فيه حركات الإنسان وأفعاله، وقسم الله بالشيء دليل على تعظيمه والتنبيه على أهميته وفضله.
الثانية: حقيقة الدنيا أنها دار خسران، والإنسان فيها مستحقٌّ للخسارِ إذا ركن إليها وكان عملُه متمحِّضًا لها.
يدل على ذلك: جواب القسم الإلهي من أن الإنسان لفي خسر، أي إن خسارَتَه متأكدة.
الثالثة: تخلص الإنسان من وصف الخسران لا يكون إلا بالإيمان بالله والعمل للآخرة باطنا وظاهرا.
يدل عليها: استثناء الله تعالى للذين آمنوا وعملوا الصالحات من جملة البشر الموصوفين بالخسران.
الرابعة: الدعوة إلى الله تعالى بالتواصي بالحق والصبر= من أعظم وأفضل الأعمال الصالحة التي توجب الفوز وعدم الخسران للعبد المؤمن.
يدل عليها: عطف الخاص على العام؛ حيث عطف التواصي بالحق والصبر على عموم العمل الصالح.
الخامسة: العمل الصالح ظاهرا بما فيه الدعوة إلى الله بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر من خصال الإيمان المهمة التي لا بد للعبد من التحلي بها من أجل الفوز برضا الله تعالى والنجاة من الخسران.
يدل على هذا: عطفُ العمل الصالح المشتملِ على التواصي بالحق والتواصي بالصبر على الإيمان بالله، مع أنها داخلةٌ في عمومه غيرُ خارجة عنه.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
(إن الإنسان لربه لكنود) جواب القسم الذي أقسمه الله تعالى بالخيل حال إغارتها في سبيل الله على أعداء الله، يؤكد فيه تعالى على صفتين جبليتين في الإنسان الذي خلقه سبحانه وهو به أعلم، إحداهما: أنه كفور جحود بالنعم، (وإنه على ذلك لشهيد): أي إن الإنسان يعلم هذه الصفة من نفسه ويشهد عليها، ويمكن أن يكون عودُ الضمير في "إنه" على الله تعالى؛ فيكون المعنى: أن الله تعالى شهيد على جحودِ العبد وكفرانِه نِعمَ ربه، (وإنه لحب الخير لشديد) وهذه هي الصفة الأخرى التي جبل عليها الإنسان: أنه شديد الحب للمال؛ فهو شحيح النفس يحب لها كل خير ضنينٌ بهذا الخير أن يجود به للغير، ولن يفوزَ ويفلحَ إلا من استعان بالله أن يَقيَه شُحَّ نفسه، ومما يساعد الإنسان على التخلص من الصفات المهلكة المركوزة في نفسه الأمارة بالسوء= أن يتذكر الموت والنشور؛ لذلك قال تعالى مذكرا: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) حين يأذن الله ببعث الأموات؛ فتتبعثر الأجساد من القبور منتبهة، (وحصل ما في الصدور) حينئذ تظهر مكنوناتُ الصدور وتبرزُ خباياها؛ ليجزي الله كل نفس ما كسبت حيث (إن ربهم بهم يومئذ لخبير)، فبمقتضى خبرته تعالى بعبادته وعلمه بهم= يحاسبهم سبحانه؛ فيفوز المحسنون ويخسر المبطلون.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
1- في عمدٍ: الجار والمجرور متعلق باسم المفعول "مؤصَدة"، ويكون المعنى: إن النار مغلقة عليهم بواسطة العمد الممدة.
2- في عمد: متعلق بمحذوف خبر ثان لإن في قوله تعالى:" إنها عليهم مؤصدة"، ويكون المعنى إن النار مغلقةٌ عليهم في عمد ممدة.
3- في عمد: متعلق بمحذوف حال لمؤصدة، ويكون المعنى: إن النار مطبقة عليهم حال كونهم في عمد ممدة.
2:المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
هو كل ما أنعم اللّه به على الإنسان من الصّحّة والأمن والرّزق وغير ذلك.
وقد ذكر ابن كثير أقوالا هي بمثابة الأنواع للنعم التي أكرم الله بها عباده:
1- التمر والماء. حاصل ما ذكره ابن كثير عن عدد من الصحابة مرفوعا.
2- طيب النفس. ذكره ابن كثير عن أحمد مرفوعا.
3- الصحة والماء البارد.ذكره ابن كثير عن الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعا.
4- الأمن والصحة. ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم من حديث ابن مسعود مرفوعا.
5- الصحة والفراغ. عن البخاري وغيره من حديث ابن عباس مرفوعا.
6- يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم. ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم يرفعه.
7- حتّى عن شربة عسلٍ. عن سعيد بن جبير.
8- عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا. عن مجاهد. أشمل الأقوال كما قال ابن كثير.
9- من النّعيم: الغداء والعشاء. عن الحسن البصري.
10- أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ. عن أبي قلابة.
11- صحّة الأبدان والأسماع والأبصار. عن ابن عباس.
.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 05:43 PM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1/ لله عز وجل أن يقسم بما شاء من مخلوقاته وليس للعبد أن يقسم إلا بالله وإلا دخل في الشرك الأصغر قال صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد كفرأ وأشرك. دل على ذلك قوله تعالى {والعصر}.
2/ كل إنسان خاسر بل غارقا في الخسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، فحري بنا أن نتصف بهذه الصفات للفوز والنجاة، دل عليها قوله تعالى: {{وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}.
3/ الإيمان مهم ولكن لا بدّ أن يصدقه العمل لذلك يأتي دائما العمل الصالح مقترن مع الإيمان، فلإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وفيه رد على المرجئة الذين يقولون يكفي مجرد الإيمان، دل على ذلك قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}.
4/ لنفس الإنسان عليه حق ولإخوانه عليه حق، فحق نفسه الإيمان والعمل الصالح وحق غيره من المخلوقين التواصي بالحق والتواصي بالصبر، دل على ذلك قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}
5/ وجوب الصبر والتواصي به، صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله المؤلمة، دل عليه قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى: -

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} هي الخيل حين تعدو في سبيل الله، والضبح هو صوت نفس الفرس في صدرها حين تعدو بشدة.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} أي الخيل توري النار عند قرع حوافرها للأرض الصخرية لصلابة حوافرها.
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} أي: الخيل تغير وقت الصباح.
{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} أي: هيجن الغبار من شدة العدو والكر والفر.
{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} أي: توسطن أرض المعركة وجموع الأعداء}.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
أمه هاوية: قيل فيها قولان:
القول الأول: هاوٍ ساقط بأم رأسه في نار جهنم، قاله بن كثير، وروي عن ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة وذكر هذا المعنى السعدي والأشقر.
القول الثاني: أمه التي يرجع إليها ويصير إليها في المعاد، ولأنها مأواه ومسكنه. ذكره ابن كثير، قاله بن جرير وابن ويد وابن أبي حاتم عن قتادة، وكذلك ذكره السعدي والأشقر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
فيها قولان:
القول الأول: أنّ اللام لام التعجب، كأنه يقول أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، ذكره بن كثير، عن ابن جرير.
القول الثاني: إنّ الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أيفعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم. ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ذو الحجة 1437هـ/23-09-2016م, 09:43 AM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه الدلالة عليها.
1- يجدر بالمؤمن أن يحفظ وقته؛ فهو رأس ماله فيما يرجوه من الربح الأخروي، ولعظم أهمية الزمان أقسم الله تعالى به في قوله: (والعصر).
2- فضيلة العلم؛ فهو طريق الإيمان، ولا يتم الإيمان إلا به، فحقيق بالمرء أن يسعى للعلم الذي يورثه الإيمان.
3- ما أحرى أن نستزيد من الأعمال الصالحة، ونستكثر من أفعال الخير؛ لنظفر بالربح، وننجو من الخسران.
4- لما أدرك الصحابة عظم هذه السورة كان الرجل منهم إذا لقي صاحبه قرأها عليه؛ تواصياً بالحق، وحثًّا على البر، فطوبى لمن تدبر هذه السورة فعمل بها.
5- الصبر ملاك الهدى والسداد، فالصابر حقًّا يحدوه صبره لفعل الطاعات وترك المنكرات وعدم تسخط الأقدار والنازلات، فيدرك بالصبر من الفضائل والخيرات ما لا يدرك بدونه.
وهذه الفوائد السلوكية الأربعة مستوحاة من هذا الاستثناء العظيم: (إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
المجموعة الثانية
فسر قوله تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود. وإنه على ذلك لشهيد. وإنه لحب الخير لشديد. أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور. وحصل ما في الصدور. إن ربهم بهم يومئذ لخبير).
هذا جواب القسم المتقدم في أول السورة، (إن الإنسان لربه لكنود) أي جحود كفور، يعدُّ المصائب وينسى نعم ربه، ويمنع الخير الذي عليه لربه، فلا تسمح نفسه بأداء ما عليه من الحقوق.
(وإنه على ذلك لشهيد) فهذا أمر بيِّن واضح، لا ينكره المرء من نفسه، بل يظهر عليه - بلسان حاله وفلتات مقاله – الشهادة على نفسه بالجحود والكفران.
(وإنه لحب الخير لشديد) وهو شديد الحب للمال، حريص عليه، مجدٌّ في طلبه، متهالك في تحصيله، وحبه الشديد له حمله على منع ما يجب عليه فيه؛ فصيّره كفوراً منوعاً، وأنتج هذا الخير شرًّا.
ومن عظمة هذا القرآن وبلاغته، وأنه شفاء لما في الصدور؛ أرشد الله سبحانه إلى علاج هذه الصفات التي تكون في الإنسان فقال سبحانه: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) ليتذكر المرء حين تبعثر القبور، فيخرج الأموات من قبورهم ليوم البعث والنشور، أفلا يزهد في الدنيا ويرغب في الأخرى من تذكر هذه الحال الشديدة، وذلك اليوم العظيم؟
(وحصل ما في الصدور) وفي ذلك اليوم تبلى السرائر ويبرز ما كان مستتراً في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانيةً، والباطن ظاهراً، وبان على وجوه الخلائق حصائل أعمالهم.
(إن ربهم بهم يومئذ لخبير) عالم بجميع ما كانوا يعملون، مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، ومجازيهم عليها أوفر الجزاء، ولا يظلم مثقال ذرة.
فإذا علم المرء ذلك، لا ينبغي له أن يشغله حب المال عن شكر ربه وعبادته والعمل ليوم البعث والنشور.
حرر القول في المسائل التالية:
1- متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى: (في عمدٍ ممددة).
في هذه المسألة قولان:
القول الأول: أن الجار والمجرور متعلق بالخبر (مؤصدة) أي أوصدت بعمدٍ ممددة. وهو ما يدل عليه قول ابن عباس، وقراءة ابن مسعود كما ذكر ابن كثير، وقول مقاتل كما ذكر الأشقر، وبه قال السعدي.
القول الثاني: أن الجار والمجرور متعلق بالضمير العائد على أهل النار، أي أنهم يُعذّبون في عمدٍ ممددة. وهو ما يدل عليه قول ابن عباس أيضاً، وقتادة، وأبي صالح، كما ذكر ابن كثير، وهو اختيار ابن جرير.
2- المراد بالنعيم في قوله تعالى: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم).
ورد في تبيين المراد بالنعيم في الآية أحاديث نبوية وآثار عن السلف، يمكن إجمالها فيما يلي:
أولا: مجمل ما وردت به الأحاديث النبوية فيما يدخل في المراد بالنعيم:
- المأكول من البسر والرطب، والمشروب من الماء، جاء في حديث ابن عباس عند ابن أبي حاتم في قصة ضيافة الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.
- المأكول من التمر واللحم، جاء في حديث أبي هريرة عند مسلم وأهل السنن وابن جرير في قصة ضيافة الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.
- المأكول من التمر، والمشروب من الماء البارد، جاء في حديث أبي عسيب عند الإمام أحمد، في قصة ضيافة الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: "نعم، إلا من ثلاثة: خرقة لف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها جوعته، أو جحر تدخل فيه من الحر والقر".
- صحة الجسم، والري من الماء البارد، جاء في حديث أبي هريرة عند الترمذي.
- احتذاء النعال، وشرب الماء البارد، جاء في حديث عكرمة عند ابن أبي حاتم.
- الأمن والصحة، جاء في حديث ابن مسعود عند ابن أبي حاتم.
- شبع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذة النوم، جاء في حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي حاتم.
- ما فوق الإزار، وظل الحائط، وخبز، جاء في حديث ابن عباس عند أبي بكر البزار.
- حمل ابن آدم على الخيل والإبل، وتزويجه، وجعله يربع ويرأس، جاء في حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد.
ثانياً: مجمل ما وردت به آثار السلف فيما يدخل في المراد بالنعيم:
- صحة الأبدان والأسماع والأبصار، قاله ابن عباس.
- شربة العسل، ورد عن سعيد بن جبير.
- نعيم الغداء والعشاء، قاله الحسن البصري.
- أكل العسل والسمن بالخبز النقي، قاله أبو قلابة.
بالنظر إلى مجموع ما تقدم مما ورد في معنى النعيم؛ فإنه يمكن حمل غالبه على التفسير بالمثال، وأنها أمثلة على النعيم الذي يُسأل عنه المرء يوم القيامة، ويستوعب هذه الأمثلة ما ورد عن مجاهد في قوله: يسأل عن كل لذة من لذات الدنيا؛ فهو تفسير بالعموم.
والتفسير بالعموم أولى فإن النعيم في الآية مفرد دخلت عليه أل فأفاد العموم، فيشمل جميع ما يتنعم به المرء ويلتذ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ذو الحجة 1437هـ/23-09-2016م, 10:22 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الزمان وشرفه؛ فهو مزرعة الآخرة، لذا أقسم الله به (والعصر)، وأن علينا الاستفادة منه حتى يكون معبرا لنا نحو الجنة، ولا يصل بنا إلى النار -والعياذ بالله-.

2- خسارة أكثر بني الإنسان (إن الإنسان لفي خسر)، حيث اختاروا الدنيا على الآخرة، فأضاعوا الزمان في اللهو واللعب، وأن القلة هم الناجون من الخسران (إلا الذين آمنوا وعموا الصالحات...)، فعلينا ألا نغتر بكثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق، قال تعالى: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين).
3 - أهمية الأخوة الصالحة في صلاح الفرد والمجتمع (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
4 - من سبل النجاة من الخسران الإيمان بالله والعمل الصالح (إلا الذين آمنوا وعموا الصالحات...): فيقبل المرء على نفسه فيزكيها ويهذبها ويرقي نفسه بصالح الأعمال، وبهذا يستقيم الفرد.
5- من سبل النجاة من الخسران التواصي بالحق والتواصي بالصبر (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر): فيتعاون المسلمون بالتناصح والتواصي بالتزام شرع الله في كل مناهج الحياة، وبالصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى الأقدار المؤلمة، وبهذا يستقيم المجتمع.
6- أهمية الصبر في حياة المسلم، لذا خص بالذكر بعد ذكره ضمن التواصي بالحق (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)

أقسم الله تعالى بالعاديات؛ وهي الخيل حين تعدو بفرسانها المجاهدين في سبيل الله، أو هي الإبل حين تسرع بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، والضبح: هو صوت أنفاس الفرس حين تعدو.
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)
الصواب أنها الخيل تقدح نارا من اصطكاك حوافرها بالأرض وبالحجارة.
وقيل: المراد نيران القبائل، وقيل: إيقاد نيرانهم إذا رجعوا من الليل.
وقال من فسرها بالإبل: إيقاد النار بمزدلفة.
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا)
هي الخيل تغير بالعدو صبحا، أو الإبل عند الدفع صبحا من مزدلفة إلى منى.

(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا)
فأثارت الإبل أو الخيل الغبار في المكان الذي حلت فيه.
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)
فتوسطن بذلك المكان جموع الأعداء، أو المعنى: فتوسط جميع الجيش مكان الأعداء، فتكون (جمعا) منصوبة على الحال المؤكدة.
وهذه الآية ترجح أن المراد الخيل.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
في المسألة قولان:
الأول: أن أمه التي يرجع ويأوي إليها هي النار.
الثاني: أنه يهوي في النار على دماغه التي هي أم رأسه.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
في المسألة قولان:
الأول: الجار والمجرور متعلق بسورة الفيل التي قبلها، والمعنى: حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أبرهة وجيشه ؛ لأجل ائتلاف قريش واجتماعهم آمنين.
الثاني: أن اللام للتعجب من حال قريش، حيث كانت تخرج في تجارتها فلا يغار عليها لكونهم أهل الحرم، فامتن الله عليهم بهذا وأمرهم أن يعبدوه ويشكروه على هذه النعم.
اختار ابن جرير القول الثاني؛ لإجماع الأئمة على استقلال كل من السورتين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 09:13 AM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

الجواب الأول العام للجميع
بعض الفوائد السلوكية من تفسير سورة العصر :
1- استقرىء أيها الإنسان العصور التى سبقتك وما قدم أهلها من اتباع للرسل أو إعراض عنهم ومحاربتهم ، وانظر عاقبتهم نتيجة ما قدموا قال تعالى " فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " سورة العنكبوت ، عسى أن يكون هذا عبرة لك ، والسعيد من اعتبر بغيره .
الدلالة من السورة : قوله تعالى " والعصر " ، فقد أقسم تعالى بالعصر وهو الزمان محل أفعال العباد وأعمالهم .
2- قال تعالى " إن الإنسان لفى خسر " ولم يقل خسران أى أن الخسارة تحيط بالإنسان من كل جهة ؛ إلا من وفقه الله للأخذ بأسباب الفوز والنجاة . اعلم أن اللجوء المستمر إلى الله وتلمس مواطن طاعته تعين على النجاة من الخسارة .
3- من كثر ماله وولده وارتفع شأنه فى الدنيا وحصل على كثير من الدرجات العلمية والشهادات لا تنظر إليه أنه فائز ورابح ، الربح الحقيقى من استعمل هذا لله وسخره لطاعته ونيل مراضيه ، والخسارة الحقيقية من كان له كل هذا فى الدنيا ورغم ذلك خسر دينه وآخرته .
4- استثنى تعالى من الخاسرين من عمل على تكميل ذاته بالإيمان النابع على العلم بالله فوقر فى قلبه وصدقه عمله. فأدخل نفسك فى هذه الدائرة المباركة واعمل ليل نهار إيمانا بالله ورجاء فيما عنده عسى أن تفوز وتنجو من الخسارة .
5- من فضل الله تعالى على الإنسان أن نوع له الأعمال الصالحة ، فكل عمل يرضى الله ويكون خالصا لوجهه تعالى وتحاكى فيه ما صح عن النبى عليه الصلاة والسلام فهو عمل صالح . اسعى لمساعدة محتاج فهو عمل صالح ، احتسب النفقة على بيتك وأولادك فهو عمل صالح ، أطع والديك وتلمس مراضيهم فهو عمل صالح ، التزامك بالصدق والأمانة فى عملك وكسبك عمل صالح ، حضورك مجلس علم عمل صالح ، تلاوتك كلام الله عمل صالح ، إماطتك الأذى عن الطريق عمل صالح ، كف أذاك عن الخلق عمل صالح ،......وغيره كثير يستحيل حصره . فاعزم أيها المبارك على عمل الصالحات وتوكل على الله عساك تنجو من الخسران .
الدليل : قال تعالى " إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات "
6- اصبر على أقدار الله المؤلمة فهى معالجة من الله تعالى لك ، فهى لك أجر ورفعة وطهارة وتمحيص ، فلو فهمت عن الله لاستعذبت أقداره . أوصى غيرك بالصبر على قدر الله له عساه يثبت بسببك فيكون لك أجرا ونجاة . قال تعالى " إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
7- كما أن لك أجرا فى الصبر عن المعصية ؛ أيضا لك أجرا فى الصبر على الطاعة . اصبر على طاعة الله واستقوى بالله فكل طاعة قد يصعبها الشيطان عليك بادىء الأمر لكن بالمجاهدة والاستعانة بالله تكون يسيرة .


المجموعة الأولى
الجواب الأول :
قال تعالى " والعاديات ضبحا "
العاديات : قيل الخيل ، وقيل الإبل .
ضبحا : صوت أنفاس الخيل إذا عدت .
يقسم تعالى بالعاديات وهى الخيل التى تعدو بقوة لتغزو فى سبيل الله حتى يسمع منها الضبح وهو صوت أنفاسها فى صدرها من شدة العدو كما قال ابن عباس رضى الله عنه ومجاهد وعكرمة واختاره ابن جرير . وقيل المراد الإبل حين تعدو من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى فى الحج كما قال على رضى الله عنه ومن وافقه .
قال تعالى " فالموريات قدحا "
أى أن الخيل وهى تعدو بقوة تضرب وتقدح الأرض والحجر والصخر بحوافرها فتورى نارا من شدة عدوها . وقيل هى النيران التى توريها القبائل ، وقيل هى إيقاد النار بمزدلفة .
قال تعالى " فالمغيرات صبحا "
أى الخيل وهى تغير صباحا بالمجاهدين على أعداء الله . ومن قال أنها الإبل فسرها بأنها الدفع صباحا من مزدلفة إلى منى .
قال تعالى " فأثرن به نقعا "
نقعا : غبارا
أى أن الخيل من شدة عدوها تثير الغبار فى مكان الغزو الذى حلت به . ومن قال الإبل فيكون معناها أن الإبل حال دفعها من مزدلفة إلى منى تثير الغبار فى الحج حيث حلت .
قال تعالى " فوسطن به جمعا "
أى توسطت الخيل بمن يركبها من المجاهدين جمع الأعداء . ومن قال الإبل أى توسطت المكان التى وصلت إليه والله أعلم .


الجواب الثانى
معنى قوله تعالى " فأمه هاوية "
ورد فيها قولين :
الأول : أن من رجحت سيئاته على حسناته فإنه يهوى بأم رأسه فى النار مع بعد قعرها ومعنى أمه أى دماغه . قاله ابن عباس وقتادة وعكرمة وأبو صالح وذكره ابن كثير ، كما قاله السعدى والأشقر
الثانى : أنه يأوى إلى أمه وهى الهاوية أى النار كما فسرها تعالى فى الآيتين بعدها بقوله " وما أدراك ما هيه نار حامية " ، وهذا كما يأوى الطفل إلى أمه فى الدنيا ؛ فالنار هنالك هى أمه كما قال تعالى " ومأواهم النار "
قاله ابن أبى حاتم وابن جرير وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
وكلا القولين صحيحين والله أعلم فمن رجحت سيئاته يهوى فى نار الهاوية على رأسه والعياذ بالله.


معنى اللام فى قوله تعالى " لإيلاف قريش "
ورد فيها ثلاث أقوال :
الأول : أنها متعلقة بما قبلها أى بآخر آية من سورة الفيل ، فيكون المعنى أن الله تعالى حبس الفيل عن مكة وأهلك أهله لائتلاف قريش واجتماعهم آمنين فى بلدهم . قاله محمد بن إسحاق وذكره ابن كثير والسعدى
الثانى : أنها متعلقة بفعل محذوف وهو اعجبوا لأهل قريش واجتماعهم ونعمة الله تعالى عليهم بالأمن فى بلدهم . قاله ابن جرير وذكره ابن كثير

الثالث : أن المراد بذلك ما كانوا يألفونه من رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام للتجارة ثم يرجعون إلى بلدهم أمنين مطمئنين فقد كانوا يلقون تقديرا من الناس واحتراما لكونهم سكان الحرم الشريف وهذا من نعم الله عليهم فغيرهم يتخطفون ويؤذون . قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
القول الأول مردود لأنه مخالف لما عليه رسم المصحف العثمان ، فالسورتين مفصولتين بالبسملة .
القول الثانى اختاره ابن جرير ورجحه .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 02:07 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- للوقت أهمية عظيمة فى حياة المسلم ولذا يقسم المولى به فى قوله (والعصر) وعليه وجب الحفاظ على هذا الوقت حتى أصغر لحظة فيه فلحظة الطاعة أعظم عند الله من الدنيا وما فيها ولحظة المعصية قد تلقيك فى نار جهنم وبئس المصير.
2- يقول الله (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) وذلك بعد أن أقسم بالدهر ليله ونهاره من أوله إلى آخره ثم أستثنى من ذلك اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فهل نحن من هؤلاء؟ هل نحن من أى منهم؟ فلنحرص كل الحرص على أن ندخل فى زمرتهم فهذه هى الفرقة الناجية وغيرها خاسر لا محالة.
3- كل عمل يحتاج لشرطين حتى يقبله الله أولا أن يكون خالصا لله وثانيا أن يكون صوابا على سنة رسول الله وهذا هو نتاج الإيمان أن نعبد الله وحده مخلصين له الدين وأن نعبده كما أراد وكما علمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
4- الدنيا مليئة بالأحداث والمؤلم فيها أكثر من المفرح والظلم فيها أصبح أكثر من العدل وأهل الحق مستضعفون وأهل الباطل أقوياء ولكن الله وعدنا إن تواصينا فيما بيننا بالحق وقول الحق وإظهار الحق فسنكون من الفرقة الناجية فالله الله فى قول الحق ولو على رقابنا والله اللهفى وأد الباطل قدر استطاعتنا حتى نكون ممن تواصوا بالحق.
5- كثير منا لا يصبر على مرض أو جوع أو ظلم أو غربة وغير ذلك من الفتن التى نتعرض لها ليلا ونهارا ولكن يريد الله منا مع هذه الفتن عبادة هامة جدا ألا وهى الصبر على هذه الابتلاءات وعلى المسلمين جميعا فيما بينهم التواصي بذلك ولا يترك بعضنا بعضا رهن المصائب والابتلاءات دون الوقوف بجواره ونوصيه بالصبر وعدم الجذع فلا يسقط فى الطريق ويكون مع الخاسرين.
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) يقسم الله بالخيل وهى فى حالة لا يشترك معها فيها غيرها وهى تعدوا فى الحرب حيث يصدر عنها صوت نفسها من شدة العدو لملاقاة العدو
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) وهذه الخيول من قوة وصلابة حوافرها تشعل النار عند ارتطامها بالحجارة التى فى الأرض
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) وهذه الخيول تعدوا بسرعة وتضرب الحجارة بحوافرها وهى تغير على الأعداء صباحا
(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) وفى هذه الحالة من شدة العدو وضرب الأرض بالحوافر تثير ترابا كثيرا يملأ مكان القتال
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) وفى النهاية لهذا العدو الشديد تتوسط الخيول بمن عليها من الفرسان مكان العدو ليقاتلوه وجها لوجه جميعا

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
أختلف المفسرون فى معنى قوله تعالى (فأمه هاوية) الى قولين مختلفين:
الأول: أى أن الكافر يلقى فى النار على رأسه حيث يقال للدماغ أم قال به ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة أبو صالحٍ وذكره عنهم بن كثير والسعدي
الثاني: أى أن هذا الكافر يرجع إلى النار وهى أمه التى يرجع إليها ويصير فى المعاد إليها وعبر عن النار باسم من أسمائها وهو الهاوية قال به بن جرير وبن زيد وبن أبى حاتم وقتادة و قال ابن جريرٍ عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
أختلف المفسرون فى معنى اللام فى قوله تعالى (لإيلاف قريش) الى قولين مختلفين
الأول: أن الجار والمجرور متعلق بما قبله وهو سورة الفيل أى أن الله فعل بأصحاب الفيل ما فعل لأجل قريش وبلدهم وحفاظا عليهم لأهميتهم ولأنهم سكان حرم الله ذكره بن كثير والسعدي
الثاني: أن اللام للتعجب قاله بن جرير أى أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك وقال أن هذا هو الأصح حيث أتفق المسلمون على الفصل بين السورتين (الفيل وقريش) وذكر ذلك بن كثير والأشقر

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 04:36 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1ـ الحرص على اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المؤمن وتنصحه وذلك من قوله تعالى{وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
2ـ التحلي بالصبر بجميع أنواعه من الصبرعلى طاعة الله والصبر عن معصيته والصبر على أقدار الله المؤلمة وذلك من قوله تعالى{ وتواصوا بالصبر}
3ـ الحرص على اغتنام الوقت فيما ينفع وذلك يؤخذ من تفسير كامل السورة
4ـ النصح للمسلمين والتواصي فيما بينهم {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
5ـالإكثار من الأعمال الصالحة مع تحقيق الإيمان{إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فوسطن به جمعا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا: يقسم تعالى بالخيل إذا جرت في سبيل الله وصدر منها صوت نفسها من شدة العدو وهو الضبح، وقيل أقسم بالإبل حين تعدو بالحجيج من عرفه إلى مزدلفة.

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا:ومن صفات هذه الخيل أن حوافرها تصطك بالحجارة فتنقدح فيها النار من شدة الضرب.

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: وذكر الله من صفاتها أنها تغير على العدو في وقت الصباح وهذا وقت الهجوم على العدو في الغالب. ومن فسّرها بالإبل:قال هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى.

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا:أي أنها تثير الغبار في المعركة من شدة الركض.

فوسطن به جمعا: وهي كذلك تتوسط جمع العدو بأصحابها.
ويدل إقسام الله بالخيل على هذه الصفات على أهميتها، فلا يشاركها غيرها من الحيوانات في هذه الصفات

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
هناك قولان في معنى الآية:
1ـ أن من خفت موازينه سيهوي في جهنم على رأسه وعبر بأمه ويعني بها دماغه. روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي.

2ـ أن النار هي مأواه ومرجعه لأنه يأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمه ولا مرجع له غيرهاولأنها تكون له كالأم الملازمة ونفس هذا المعنى قوله تعالى(مأواهم النار).روي عن ابن جرير وابن زيد وقتاده ذكره عنهم ابن كثير وذكر هذا المعنى السعدي والأشقر
وكلا المعنيين صحيح.
*
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
هناك قولان في معناها:
1_اللام للتعليل فيكون المعنى: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، فالسورتان متصلتان ببعضهما.* ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2_ أنّ اللام لام التّعجّب،فيكون المعنى:أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك،وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. ذكره ابن كثير عن ابن جرير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 04:49 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من التفسير سور من (العاديات إلى قريش)

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب(
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- العلم بأن الله سبحانه وتعالى عظيم ولا يقسم إلا بعظيم من مخلوقاته وفى هذا دليل على تعظيم القسم وأننا لا يجوز لنا أن نقسم بغير الله عزوجل والقسم بغيره شرك .
(والعصر ).
2- معرفة أن للخسران مراتب متعددة وقد يكون مطلقا كحال من خسر الدنيا والاخرة
(إن الانسان لفى خسر ).
3- النجاة من الخسران لا تكون إلا بالايمان والعمل الصالح وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
(إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ).
4- ضرورة التواصى بالحق فيما بيننا والحث عليه والترغيب فيه وذلك للنجاة من الخسران والفوز بالجنة .
(وتواصوا بالحق ).
5- ضرورة الصبر على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ ,والتواصى على ذلك فيما بيننا وذلك للنجاة من الخسران والفوز بالجنة .
(وتواصوا بالصبر ).


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) هذا هو جواب القسم أخبر الله عزوجل أن الانسان بنعم ربه لجحود كفور يعد المصائب وينسى النعم إلا من هدى ربى (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيد( وإن الله شاهدا عليه وفى هذا تهديد ووعيد أو ان الانسان شاهدا على نفسه بلسان حاله ظاهرا أثر ذلك عليه ذلك فى أقواله وأفعاله (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )وإنه لشديد الحب للمال متهالكا عليه أو إنه حريص بخيل من شدة محبته للمال . ثم قال تعالى مزهدا فى الدنيا مرغبا فى الآخرة حاثا له على خوف يوم الوعيد (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ) أفلا يعلم هذا الانسان أن ثم هناك يوما تخرج ما فى القبور من الاموات وتنثر استعدادا للحشر والحساب (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ )وفى هذا اليوم يصبح السر علانية ويظهر ما استتر فى الصدور من الخير أو الشر ),إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ)و حينئذ يحاسبهم الله تعالى العليم بهم المطلع على أعمالهم ويجازيهم عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر .وإذا علم العباد ذلك فلا ينبغى لهم أن يشغلهم حب المال عن شكر الله عزوجل والعمل لذلك اليوم قبل لأن يأتى ولا ينفع الندم .
__________________________________________
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
ذكر ابن كثير أقوالا عن السلف منها :

عمدٍ من حديد : قول عطية ٍ-
عمد من نار: قول السدىٍ-
-أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب،: قول ابن عباس -أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار.قول قتادة واختاره ابن جرير
القيود الطّوال: قول أبو صالح-
مُوثَقِينَ: ذكره السعدى-
-أطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدذكره الاشقر
______________________________________________
2:
المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
الأَمْنِ، وصحة الابدان والاسماع والابصار ، والرزق وَالْفَرَاغِ،والاسودان التمر والماء وَمَلاذِّ المَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ، وبَارِدِ الشرابِ،وشبع البطون وَظِلالِ المَسَاكِنِ، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم وما فوق الإزار وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ التى تنعمتمْ بهِا في دارِ الدنيا هل أديتم شكرها أم لا وأديتم حق الله فيها أم تجرأت على معاصيه . وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
_______________________________________

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 05:29 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أجوبة المجلس التاسع:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- الوقت أشرف ما نملك ، بل إنه رأس المال، وبحفظه صلاح المآل، وبتضييعه تتابع الوبال‘ فعلى المرء حفظ زمانه بصرفه في مراضي الله عز وجل ومحبوباته.
وجه الدلالة: ورود القسم بالدهر في قوله:(والعصر) وقد تكرر القسم في كتاب الله بأجزاء من الزمان كالليل والضحى والفجر ونحوه.
2- على المسلم العناية بشأن توحيده لله تعالى وتخليصه من كل شائبة تقدح فيه أو تنقص كماله، فإن ذلك أصل النجاة.
وجه الدلالة: استثناء أهل الإيمان – وهو التوحيد- من الخسارة في قوله :(إلا الذين آمنوا ...)
3- إن الإيمان بالقلب لا يصلح مالم يصدقه العمل ، وعلى هذا فكما يلزم الاعتناء بتصديق القلب وعمل القلب، يلزم الاعتناء بعمل الجوارح فعلًا وتركًا وفق مراد الله ولا يستقيم الدين إلا بذلك.
وجه الدلالة: ذكر العمل الصالح مقارنا للإيمان بالله عند ذكر المستثنى من الخسران في قوله:(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
4- أن الدين لا يمكن أن يقوم بدون الصبر؛ لأن العبد ما بين معصية تهواها نفسه، وطاعة تثقل عليه، وقدر مؤلم يتوارد عليه، ولا سبيل إلى مواجهة ذلك إلا بالاستمساك بسلاح الصبر .
وجه الدلالة: بيان الحاجة للصبر بذكره في جملة الأمور الأربع التي تضمن العبد الخروج من وصف الخسران في قوله :(وتواصوا بالصبر)
5- ضرورة الاعتناء بشأن الصحبة الصالحة لمن أراد الثبات على الطريق والنجاة من الخسارة في الدنيا والآخرة.
وجه الدلالة: ذكر لفظ التواصي الذي يفيد تكرار التذكير والنصح وكذلك متعلقه الحق والصبر مما يؤكد خيرية هذه الصحبة في كونها لا تتواصى فيما بينها إلا بالخير قال تعالى :( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) )
بعد أن ذكر الله تعالى القسم بأمور عظيمة في الآيات السابقة أتى هنا المقسم عليه أو جواب القسم:(إن الإنسان لربه لكنود). كثير الجحود والكفر لنعم ربه عليه ، وقد تكرر هذا المعنى في غير ما آية .
قال تعالى :(إن الإنسان لكفور مبين) وقال:(وإذا مسه الخير منوعا) وهذه طبيعة وجبلة في جنس الإنسان ويخرج من ذلك من قاد نفسه وفق أمر الله واستطاع أن يروض طبائعه على مراضي الله سبحانه وتعالى.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) )
بعد إخبار الله تعالى في الآية السابقة عن طبيعة الجحود في بني آدم؛ يؤكد هنا الشهادة على ذلك من الإنسان نفسه أو من خالقه سبحانه.
أي أن في مرجع الضمير في الآية احتمالان :
أنه عائد على الله تعالى فيكون سبحانه شهيدًا على جحود الإنسان.
أن يكون الضمير عائد على الإنسان نفسه، فيكون شهيدًا على جحود نفسه بظهور ذلك في سائر أحواله وأقواله وأفعاله.
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) )
الضمير في قوله: "إنه" عائد على جنس الإنسان ، إذ يخبر الله تعالى ويؤكد شدة تعلقه وحبه للمال، أو أن ذلك الحب قد جره إلى البخل والحرص على كنز المال، مما جعله يغفل عن أمر ربه والدار الآخرة .
تفسير قوله تعالى: (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) )
ثم يذكر الله تعالى بحقيقة عظيمة، تسببت الغفلة عنها في الاغترار بالدنيا واللهث وراءها فيقول:( أفلا يعلم ..) هلا يعلم هذا الجحود الذي غرته الدنيا كيف سيكون الحال حين يخرج الموتى ويبعثون من قبورهم وهم في غاية الفزع ليكابدوا هول الحساب والحشر والجزاء!! وفي هذا حث على الخوف من ذلك اليوم وإعداد العدة للقاء الله.
تفسير قوله تعالى: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) )
أي : وأظهر وبين ما كان مستترًا وكامنا في الصدور، خيرًا كان أو شرًا، وانكشف كل شيء، فلم يبق إلا الجزاء.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) )
في الآية مؤكدان (إنَّ واللام) وذلك لتأكيد سعة علم الله واطلاعه على أعمال العباد الظاهرة والباطنة ، فلا تخفى عليه من أعمالهم خافية في ذلك اليوم وفي غيره ، وإنما خص ذكر خبره وعلمه بيوم القيامة إشارة إلى العلم الذي يتعلق به الجزاء ويترتب عليه. وفي هذا تنبيه للعبد أن لا يغتر بإمهال الله له في الدنيا، فالعلم الإلهي محيط بعمله والجزاء بانتظاره.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
في المتعلق هنا قولان :
الأول : المتعلق هو أبواب جهنم، فتكون في بمعنى الباء أي أبواب مؤصدة عليهم بعمد ممددة.
الثاني: المتعلق هم أهل النار المعذبون فيها ،المشار إليهم بالضمير في قوله:(عليهم مؤصدة) والمعنى أنهم موثوقون مقيدون في هذه العمد الممدة. وهو مفاد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

هو عموم ما يتنعم به مما أنعم الله به على العبد من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك من النعم، التي سيسأل عنها وبماذا قابلها.خلاصة
ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والله تعالى أجل وأعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 08:28 PM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،وبيّن وجه دلالة السورةعليها.
1/ أن العبد يعمل ليلاً ونهاراً فليعمل ما يرضي الله عز وجل لأنه محاسب على ما يمضي عليه من الوقت لذلك أقسم الله بقوله ( والعصر ) دلالة على أهميته.
فلا يخسر الإنسان رضي الله عز وجل بل عليه أن يجعل من أموره الدنيوية والدينية سبب لرضي الله قال تعالى ( إن الإنسان لفي خسر ).
2/ على المؤمن أن يؤمن بالله عز وجل بقلبه ويعمل الصالحات بجوارحه فلا ينفع إيمان بالله في القلب دون عمل ولا عمل دون إيمان بالله لذلك قرن الله عز وجل بين الإيمان به والعمل الصالح قال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ).
3/ من حق المؤمن على المؤمن أن يتواصوا بالحق فيما بينهم لقوله تعالى : (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ).
4/ على المؤمن أن يتواصوا فيما بينهم بالصبر على الأعمال الصالحة وعن البعد عن المعاصي لقوله تعالى : ( وتواصوا بالصبر ).
5/من يقوم بالدعوة لا بد أن يواجه مصاعب في طريقه فيحتاج إلى صبر في دعوته قال تعال : ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).


المجموعةالأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول اللهتعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
( والْعَادِيَاتِضَبْحًا) : أقسم الله بالخيل التي تعدوا في سبيل الله فيصدر عنها صوت الضبح . ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
وقيل المراد بالعاديات الأبل التي تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة . ذكره الأشقر ونقله ابن كثير عن علي رضي الله عنه .

(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) : تقدح النار بحوافرها من صلابتها وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيل : مكر الرجال وقيل إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم في الليل وقيل نيران القبائل وهذا نقله ابن كثير .
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) : هو الإغارة على الأعداء بالخيل وقت الصباح كما كان يفعل النبي صلوات ربي عليه .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال من فسرها بالإبل : هو الدفع من مزدلفة إلى منى صباحاً.
(فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا ) : أثارت الغبار بحوافرها في الغزو . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ومن قال بالحج يقصد أثارت المكان بالغبار عند التنقل .نقله ابن كثير.
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) : أي يجتمعوا جميعاً وسط الأعداء . قاله السعدي وابن كثير والأشقر .
ونقل ابن كثير عن ابن عبّاسٍ،، وعطاءٌ وعكرمة وقتادة والضّحّاك: يعني جمع الكفّار من العدوّ.
السؤال الثاني:
حررالقول في المسائلالتالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الأول: يسقط على أم رأسه أي دماغه في نار جهنم .
روي نحو هذاعن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة نقله عنهم ابن كثير وقاله والسعدي .
القول الثاني:فهي أمه لمرجعه ولمصيره ولمعاده إليها أي : نار جهنم . قاله ابن جرير وابن زيد نقله عنهم ابن كثير وقاله والسعدي والأشقر

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلافقريش}.
القول الأول : أنّ اللام لام التّعجّب أي أعجبوا لإيلاف قريشٍ فقد كانت تخرج قوافلهم فلا يغار عليهم لتعظيم ذلك في نفوس الناس بأنهم أهل الحرم. نقل ابن كثير عن ابن جرير وقال: أنه صواب وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان
القول الثاني: إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل ائتلاف قريش واجتماعهم آمنين . قال به كثير من المفسرين كما ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 08:53 PM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب(
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
من الفوائد السلوكية في سورة العصر مايأتي
1- أعظم الله شأن الزمن فأقسم به وهو يعني حياة الإنسان بحركاته وسكناته فمتى مانقضى أيامه هلك , ففيه تنبيه للعاقل على اعتبار أيامه واغتنامها وتكثير الخير فيها فإنّ كلّ ثانية مضى من ها لا يعود أبدا .
2- في تعميم الخسارة للناس قبل الاستثناء إشارة إلى مساواة الناس في القدر إن لم يتميز أفراد منهم بما يعلي شأنهم عند الله وليس ذلك بلون بشرة ولا بشرف نسب ولا بكثرة مال إنما هو بما وقر في القلب وصدقه العمل (( الإيمان بالله تعالى )) قال تعالى (..... إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا......)) إذا فالسعيد من لم يغتر بدنيا قائمة لديه وسعى إلى حصول رضى مولاه .
3- في قوله تعالى (( إلاّ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )) تنبيه للغافل على أنّ العبرة بالأعمال صلاحها أولا فلو قلت وصلحت خير من أن تكثر بدون صلاح , فعليه يحرص المؤمن على ما يعينه على معرفة طرق العمل الصّالح وأعظم طرقها العلم والمعرفة .
4- بعد رسوخ الإيمان وقيام العبد بالدين في جميع أحواله يدل على صدقه في ذلك حبه الخير لإخوانه المسلمين في إسداء وبذل المعروف والخير إليهم وذلك ببيانهم ما به فوزهم في الدنيا والآخرة بالتواصي بالحق , الذي به يميز بين الطيب من القبيح والصحة من الفساد والخير من الشرّ ومن علم ذلك أضاء له طريق الفلاح والخير والعكس صحيح , قال تعالى (( وتواصوا بالحق ))
5- الصبر من القيم الإسلامية الرّفيعة يهذب المؤمن ويؤدّبه نفسه فالآية (( وتواصوا بالصبر )) فيها دعوة للمؤمنين جميعا باستعمال الصبر سلّم النجاة في نكد الحياة وزخرفتها باستعانة به في كبح جماح الشهوة أمام مغريات الحياة تطلعا إلى الذّة الكبرى والنعيم المقيم في الجنان .


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
)){
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ))
هذا هو المقسم عليه , والكنود :جحود النعمة وإنكارها , والإنسان بطبيعته هكذا شحيح في بذل ما به من خير سواء في مال أو قوة جسم أو وقت أو غير ذلك , إلاّ من رحمه الله وخلّصه من هذه الأوصاف الذميمة , هو كنود منوع للخير كفور بالنعمة , هذا حاصل ما قاله كل من \ ك س ش
(6) ((وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ))
في عود الضير قولين
القول الاول: أنها تعود إلى الله فهو سبحانه وتعالى شهيد على كنود عبده وبخله في طاته تعالى و فيه تهديد ووعيد شديدين \ ك ش
القول الثاني : أنّ الإنسان شاهد على كنود نفسه لا ينكر بأنه جحود كفور بالنعمة وذلك طبيعته وهو لسان حله إلاّ من رحمه الله \ ك س ش .

((وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ))
أي أنّ الإنسان شديد الحب للمال فالخير هنا فسره الجميع بالمال , شديد الحرص عليه يستميت في طلبه وتحصيله وهذا الحب أداه إلى البخل به ومنعه أداء حقوقه .حاصل ما قاله \ك س ش
(8) ((أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ))
في هذه الآية تزهيد من الدنيا وتذكير بيوم البعث ,أي فهل لا يعلم ويتذكر هذا الإنسان المغتر حين يخرج من القبر للحساب والجزاء والحشر والنشر . \ك س ش
((وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ))
أي أبرز وبين ما في الصدور من كمائن الخير والشر فصار السر علانية والباطن ظاهر وبيّن وضّح كل شيء حتى صار كلّ سرّ ظاهر على الوجوه فتقرأ . حاصل قول \ ك س ش .
(10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ )
إنّ ربّهم بهم لعليم لا يخفى عليه من أمرهم شيء وخصّ هذا اليوم بخبره لانه يوم يجازيهم فيه على أعمالهم وهي مجازاة عن علم منه واطلاع تام فهو الخبير بهم في ذلك اليوم وسائر أيام الدنيا والآخرة لا تخفى عليه من أمرهم خافية . حاصل ذكر \ ك س ش .
(11)} العاديات.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
في متعلق الجار والمجرور أقوال للمفسّرين كالآتي فيما أوره ابن كثير :
1- عطية العوفي, : عمد من حديد
2- السدي : من نار
3- عن ابن عباس يعني الابواب هي الممدودة ,
4- وفي قراة عبد الله ابن مسعود ( إنها عليهم موصة بعمد ممدة ) بتبديل (في )ب (ب)
5- عن اب عباس رضي الله عنه أيضا : أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد , في أعناقهم السّلاسل فسدّت بها الأبواب , وبنحو قال قتادة . والسعدي والأشقر
6- وقال مقاتل : أطبقت الأبواب عليهم ثمّ شدّت بأوتاد من حديد فلا يفتح عليهم باب , ولا يدخل عليهم روح . ش

7- 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

المراد بالنعيم في الآية : الصحة والأمن والرزق وما يماثلها مما يتنعّم به الإنسان في الدّنيا , وقد ساق الإمام أحمد بسنده إلى جابر بن عبد الله أنه قال أكل رسول الله صلى الله عليه وسلّم و أبوبكر وعمر رطبا وشربوا ماء , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( هذا من النعيم الذي تسألون عنه) .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 09:27 PM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها..
1- الله سبحانه أقسم بالعصر و هو الزمان و الذي هو الليل و النهار محل أفعال العباد فلذلك لا بد من الاهتمام بالوقت و اغتنامه في ما يرضي الله و رسوله , الدليل (( و العصر )).
2- أن صرف الإنسان الأعمار و الأوقات في أعمال الدنيا لهي الخسران ولابد من صرفها فى أعمال اللآخرة والإستعداد للقاء الله, الدليل (( إن الإنسان لفي خسر)).
3- إن الإنسان إذا أراد أن ينجو من الخسران فقد بين الله له السبيل و هو الإيمان بالقلب و العمل الصالح بالجوارح و أن يوصي بعضنا بعضا بالحق و الصبر على طاعة الله و عن معصية الله و على أقدار الله المؤلمة . الدليل (( إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )).
4- ضرورة الإهتمام بالعلم لأن العلم هو الذي يجعل الإنسان يؤمن بما أمر الله بالإيمان به . الدليل (( إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات )).
5- التنوع في الأعمال الصالحة و التواصي بينه و بين إخوانه و أن يتحلى بالصبر الذي هو خصله من خصال الخير و داخل فيه و لكن نص عليه الله سبحانه لمزيد شرفه و ذلك لأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى فيحتاج إلى الصبر .
الدليل(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
- عن ابن عباس رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت و العاديات.
((و العاديات ضبحا)) أقسم الله تعالى بمخلوقات من مخلوقاته بما فيها من آيات الله الباهرة و هي الخيل إذا أجريت في سبيله في حالة مخصوصة و هي العدو لخدمة دينه سواء كانت الخيل التي تعدو في سبيله أو الإبل من عرفة إلى مزدلفة و من المزدلفة إلى منى و يصدر منها صوت أنفاس و هو الضبح الذي يسمع من الفرس حين تعدو . (( فالموريات قدحا )) ووصف حالها سواء و هي من شدة العدو يصطك نعلها بالصخر فتقدح منه النار أو إيقاد النار بمزدلفة , (( فالمغيرات صبحا )) سواء كان الخيل و إغارتها صبحا في سبيل الله أو الإبل تدفع صبحا من المزدلفة إلى منى و خص الصباح لأن الغارة تكون صبحا غالبا ,(( فأثرن به نقعا)) فأثارت بتلك الحوافر في المكان الذي حلت فيه غبارا إما في غزو أو حج ,(( فوسطن به جمعا )) فوسطن بركابهن جموع الأعداء أو وسطن المكان جميعهن .
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
- ذكر فيها العلماء قولين :
1- فهو ساقط بأم رأسه في نار جهنم . ذكره ابن كثير و السعدي .
2- أمه التي يرجع إليها و سماها أمه لأنه يأوى إليها و يلازمها كما يلازم الطفل أمه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. - هي لام التعجب كأن يقول أعجبوا لإيلاف قريش و نعمتي عليهم في ذلك و ذلك لاجماع المسلمين على أنها سورتان منفصلتان .
-في من قال أنها مرتبطة بالسورة قبلها حبسنا عن مكة الفيل لإئتلاف قريش و اجتماعهم في بلدهم آمنين . ذكره السعدي .
هم كانوا يألفوا رحلة الشتاء إلى اليمن و الصيف إلى الشام ثم يرجعون آمنين منهم أهل الحرم و من صحبهم في أسفارهم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 09:33 PM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب(
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
من الفوائد السلوكية في سورة العصر مايأتي
1- أعظم الله شأن الزمن فأقسم به وهو يعني حياة الإنسان بحركاته وسكناته فمتى مانقضى أيامه هلك , ففيه تنبيه للعاقل على اعتبار أيامه واغتنامها وتكثير الخير فيها فإنّ كلّ ثانية مضى من ها لا يعود أبدا .
2- في تعميم الخسارة للناس قبل الاستثناء إشارة إلى مساواة الناس في القدر إن لم يتميز أفراد منهم بما يعلي شأنهم عند الله وليس ذلك بلون بشرة ولا بشرف نسب ولا بكثرة مال إنما هو بما وقر في القلب وصدقه العمل (( الإيمان بالله تعالى )) قال تعالى (..... إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا......)) إذا فالسعيد من لم يغتر بدنيا قائمة لديه وسعى إلى حصول رضى مولاه .
3- في قوله تعالى (( إلاّ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )) تنبيه للغافل على أنّ العبرة بالأعمال صلاحها أولا فلو قلت وصلحت خير من أن تكثر بدون صلاح , فعليه يحرص المؤمن على ما يعينه على معرفة طرق العمل الصّالح وأعظم طرقها العلم والمعرفة .
4- بعد رسوخ الإيمان وقيام العبد بالدين في جميع أحواله يدل على صدقه في ذلك حبه الخير لإخوانه المسلمين في إسداء وبذل المعروف والخير إليهم وذلك ببيانهم ما به فوزهم في الدنيا والآخرة بالتواصي بالحق , الذي به يميز بين الطيب من القبيح والصحة من الفساد والخير من الشرّ ومن علم ذلك أضاء له طريق الفلاح والخير والعكس صحيح , قال تعالى (( وتواصوا بالحق ))
5- الصبر من القيم الإسلامية الرّفيعة يهذب المؤمن ويؤدّبه نفسه فالآية (( وتواصوا بالصبر )) فيها دعوة للمؤمنين جميعا باستعمال الصبر سلّم النجاة في نكد الحياة وزخرفتها باستعانة به في كبح جماح الشهوة أمام مغريات الحياة تطلعا إلى الذّة الكبرى والنعيم المقيم في الجنان .


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
)){
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ))
هذا هو المقسم عليه , والكنود :جحود النعمة وإنكارها , والإنسان بطبيعته هكذا شحيح في بذل ما به من خير سواء في مال أو قوة جسم أو وقت أو غير ذلك , إلاّ من رحمه الله وخلّصه من هذه الأوصاف الذميمة , هو كنود منوع للخير كفور بالنعمة , هذا حاصل ما قاله كل من \ ك س ش
(6) ((وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ))
في عود الضير قولين
القول الاول: أنها تعود إلى الله فهو سبحانه وتعالى شهيد على كنود عبده وبخله في طاته تعالى و فيه تهديد ووعيد شديدين \ ك ش
القول الثاني : أنّ الإنسان شاهد على كنود نفسه لا ينكر بأنه جحود كفور بالنعمة وذلك طبيعته وهو لسان حله إلاّ من رحمه الله \ ك س ش .

((وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ))
أي أنّ الإنسان شديد الحب للمال فالخير هنا فسره الجميع بالمال , شديد الحرص عليه يستميت في طلبه وتحصيله وهذا الحب أداه إلى البخل به ومنعه أداء حقوقه .حاصل ما قاله \ك س ش
(8) ((أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ))
في هذه الآية تزهيد من الدنيا وتذكير بيوم البعث ,أي فهل لا يعلم ويتذكر هذا الإنسان المغتر حين يخرج من القبر للحساب والجزاء والحشر والنشر . \ك س ش
((وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ))
أي أبرز وبين ما في الصدور من كمائن الخير والشر فصار السر علانية والباطن ظاهر وبيّن وضّح كل شيء حتى صار كلّ سرّ ظاهر على الوجوه فتقرأ . حاصل قول \ ك س ش .
(10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ )
إنّ ربّهم بهم لعليم لا يخفى عليه من أمرهم شيء وخصّ هذا اليوم بخبره لانه يوم يجازيهم فيه على أعمالهم وهي مجازاة عن علم منه واطلاع تام فهو الخبير بهم في ذلك اليوم وسائر أيام الدنيا والآخرة لا تخفى عليه من أمرهم خافية . حاصل ذكر \ ك س ش .
(11)} العاديات.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
في متعلق الجار والمجرور أقوال للمفسّرين كالآتي فيما أوره ابن كثير :
1- عطية العوفي, : عمد من حديد
2- السدي : من نار
3- عن ابن عباس يعني الابواب هي الممدودة ,
4- وفي قراة عبد الله ابن مسعود ( إنها عليهم موصة بعمد ممدة ) بتبديل (في )ب (ب)
5- عن اب عباس رضي الله عنه أيضا : أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد , في أعناقهم السّلاسل فسدّت بها الأبواب , وبنحو قال قتادة . والسعدي والأشقر
6- وقال مقاتل : أطبقت الأبواب عليهم ثمّ شدّت بأوتاد من حديد فلا يفتح عليهم باب , ولا يدخل عليهم روح . ش

7- 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

المراد بالنعيم في الآية : الصحة والأمن والرزق وما يماثلها مما يتنعّم بها الناس في الدّنيا وقد ساق الإمام أحمد بسنده إلى جابر بن عبد الله أنه قال أكل رسول الله صلى الله عليه وسلّم و أبوبكر وعمر رطبا وشربوا ماء , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( هذا من النعيم الذي تسألون عنه) .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 09:50 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- أغلى ما يملكه الإنسان هو الوقت, فهو رأس ماله الذي بحسب ما يتاجر به يكون جنيه في الآخرة, فيحسن بالعبد استغلاله فيما يحبه الله ويرضاه, واغتنام ما يأتيه من أوقات فراغ فيما يدر عليه نفعا, فلا يعلم العبد متى يأتيه ما يشغله ويلهيه, وهذا من قوله تعالى:"والعصر", فقد أقسم الله بالعصر, الذي هو الدهر الي يقع فيه الليل والنهار, وهو محل أفعال العباد, فدل ٌإقسام الله به على عظيم شأنه, وأهميته, ووجوب الانتباه له وملاحظته.
2- الإنسان وما يملكه من شباب وقوة وصحة ومال, لا بد سائر إلى النقصان والهلاك, فيجدر به أن لا يغتر بشبابه ولا بقوته ولا بماله, وأن لا يدفعه هذا كله إلى الاستكبار على خالقه, ورد ما أمر به ربه, ولا يدفعه ذلك إلى التجبر على عباد الله, واحتقارهم وظلمهم بما لديه من سلطة, ويؤخذ هذا من قوله تعالى:"إن الإنسان لفي خسر".
3- يربي العلم صاحبه, ويدفعه إلى حسن الأخلاق والعمل, ويحميه من سيئها, ويريه مواطن الفتن ليجتنبها, وهذا من قوله تعالى:"إلا الذين آمنوا", فاستثنت الآية من الخسران من آمن, والإيمان لا يكون إلا عن علم, فهذا من العلم الذي نفع صاحبه وأنجاه من الخسران.
4- حاجة الناس إلى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر, فلا يصلح حالهم إن ذهبت هذه الشعيرة, وهذا لا يكون إلا عن علم, وحق على من تعلم أن ينفع الناس بما علم, وأن يعرفهم بربهم, ويريهم الطريق الموصلة إليه, وهذا من قوله تعالى:"وتواصوا بالحق".
5- جميع ما في هذه الدنيا يحتاج إلى صبر, فالعبد أحوج إلى الصبر منه إلى غيره, فإلتزامه الطريق المستقيم يحتاج منه إلى صبر, واجتنابه طريق المغضوب عليهم والضالين, يحتاج إلى صبر, وما يواجهه من أقدار لا يملك أمامها شيئا, يحتاج منه أيضا إلى صبر, فحري بالعبد أن يفطن لهذا, فيتصبر علىما يلاقيه, ويصبر غيره, ويستعين بربه, حتى يصبح الصبر سجية عنده, وهذا من قوله تعالى:"وتواصوا بالصبر", فلا يكفي أن يعود العبد نفسه على الخير, بل يبين لأخوانه الخير ويدلهم عليه.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

"إن الإنسان لربه لكنود": أقسم الله تعالى بالخيل ووصف حالها في الجهاد, وأثره في النصر, على جحود الإنسان وكفره, فهو يعدد المصائب وينسى نعم ربه التي أنعم بها عليه, وينسى في حال تنعمه بها أداء حق شكرها, فلا يؤدي حق ربه من الشكر, ولا يؤدي حق الخلق في ما أعطاه الله من اموال, بل يركن إلى الدنيا مضيعا للوقت والمال والحقوق.
"وإنه على ذلك لشهيد"وهو شاهد على حاله هذه, معترفا بها, لا يستطيع إنكارها لوضوح ذلك عليه بلسان الحال ولسان المقال, كما إن ربه مطلع عليه, شاهد على حاله, محاسبا إياه عليها يوم الحساب, وهذا فيه ما فيه من الوعيد والتهديد, كقوله تعالى:"ألم يعلم أن الله يرى".
"وإنه لحب الخير لشديد":وهذا الإنسان الجحود الكفور, تعلق قلبه بالمال تعلقا كبيرا, حتى طغى حبه على ما سواه, ودفعه تعلقه هذا إلى الحرص والخوف عليه, فضيع حقوق ربه وحقوق الخلق, ولم يكترث من أي طريق يأتيه: أمن حلال أو حرام, بل ضيع وقته في تحصيله وتخزينه, كما قال تعالى:"وجمع فأوعى".
"أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور":فتوعده الله بما سيكون من حساب يوم القيامة, حيث تتزلزل الأرض, وتخرج ما فيها من الأموات والمعادن الثمينة, كما قال عليه الصلاة والسلام:"تقيء الأرض أفلاذ كبدها، أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا ", وفي هذا تزهيد للعبد في الدنيا ليلتفت إلى ما يصلح حاله في الدار الآخرة.
"وحصل ما في الصدور": وفي هذا اليوم تظهر ما أخفته نفوس الناس, ويظهر ما أخفوه من اعمال, فينقلب السر علانية, وتظهر على وجوههم أعمالهم من خير وشر, كما قال تعالى:"يوم تبلى السرائر", وهذا لتعد عليهم أعمالهم حتى ما نسوه منها,"أحصاه الله ونسوه", ويكون حسابهم على ما كسبته أيديهم في الدنيا.
"إن ربهم بهم يومئذ لخبير": ولما كان الله تعالى مطلع عليهم, شهيد على أعمالهم, خبير ببواطن نفوسهم, عليم بهم, فهو سبحانه وتعالى من سيتولى حسابهم, فالأحرى بالعبد أن يحسن عمله, ويعمل بما أمره به ربه سبحانه, وينتهي عما نهاه عنه, ويجعل نصب عينيه الدار الآخرة فيعمل لها, حتى ينجو من أهوال يوم النشور.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

لا بد من تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه, ليبين معناهما والمراد بهما, ومتعلق الجار والمجرور في قوله تعالى:"في عمد ممددة" ورد فيه ثلاثة أقوال, فهو إما:
حال من الضمير المجرور في "عليهم", أي هم كائنين في عمد ممددة موثقين.
أو خبر مبتدأ مضمر, أي هم في عمد, وقال ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد, في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب.
أو صفة لمؤصدة, بمعنى إن الأبواب تؤصد وتطبق عليهم, وتمدد على الأبواب العمد لئلا يخرجوا منها, فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل روح.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
جاء في المراد ب "النعيم" عدة أقوال, وجميعها متقاربة لاتعارض بينها وتصب في معنى واحد, ويجمع هذه الأقوال ما ذكره مجاهد بقوله: كل لذة من لذات الدنيا, ومثله السعدي حيث قال: هي جميع النعم التي تنعمتم بها", وتشمل النعم التي شغلت الإنسان عن العمل للدار الآخرة, والنعم التي لم تشغله وأدى حقها من الشكر, وجاءت أقوال عن السلف ذكرت بعض أفراد هذا العموم, مثل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام, إن"طيب النفس من النعيم", وقوله في تفسير النعيم:"شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم", وقوله:نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:"الصحة والفراغ", وقال ابن عباس: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار, وقال سعيد بن جبير:حتى شربة العسل. وقال ابن كثير في إن المراد به ما انعم الله به على العبد من الصحة والأمن والرزق, وساق حديث أبي هريرة لما أخرج الجوع الرسول عليه الصلاة والسلام, وأبو بكر وعمر, فانطلقوا حتى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أين فلان؟" فقالت: ذهب يستعذب لنا ماء. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحبا، ما زار العباد نبي أفضل من نبيّ زارني اليوم. فعلق قربته بكرب نخلة، وانطلق فجاءهم بعذق؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلّم: "ألا كنت اجتنيت؟" فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثم أخذ الشفرة؛ فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلّم:"إياك والحلوب".
فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم:"لتسألن عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا، فهذا من النعيم", رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 09:54 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي


اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1/أقسم الله تعالى بالعصر في قوله تعالى:"و العصر" و هذا يحيلنا إلى قداسة و عظمة الزمان عند الله و جل، فالوقت هو رأس مال الإنسان، فيجب علينا احترام الأوقات و عدم تضييعها و اغتنامها في الأعمال الصالحة التي تنفعنا في دنيانا و في آخرتنا.
2/شروط النجاح في هذه الحياة الدنيا؛ الإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و التواصي بالصبر، فيجب على المؤمن تعلم هذه الأربع شروط والعمل بها.
3/لا يتحقق الإيمان إلا بالعمل الصالح لذلك قرن به، "إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات" فيجب على المؤمن لكي يحقق الإيمان أن يجمع بين صحة الإعتقاد و القول العمل.
4/وجوب الدعوة في سبيل الله و هو التواصي بالحق و يشمل تذكير المؤمنين بتوحيد ربهم و إقامة الأعمال الصالحة و التذكير بيوم القيامة إلى غير ذلك.
5/وجوب الصبر و التصبر و التواصي به؛ و ذلك بأن يحث بعضنا بعضا على الصبر على الطاعات و على الأقدار الأليمة.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) على قولين:قيل أنها الخيل التي تخرج في سبيل الله فتحدث صوتا يسمى الضبح و قيل هي الإبل تسير بالحجيج من منى إلى مزدلفة. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) قيل أن حافر الخيل حين تصطدم بالأرض تخرج شرارة- هي القدح- و ذلك لقوة جري الخيل و قوتها..و قيل هي نار يشعلها القوم بالليل إذا رجعوا إلى خيامهم من جهاد أومن الحج. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا [3]قيل هي الخيل في سبيل الله تغير صبحا على عدوها و قيل هي الدفع صبحا من مزدلفة إلى منى في الحج. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) الخيل أو الإبل حين جريها أو سيرها تثير غبارا هو النقع. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) أي الخيل تتوسط جموع الأعداء أو الإبل تتوسط المكان..

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:


1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ذكر فيها قولين:
قيل أنه يهوي في النار على أم رأسه و العياذ بالله و هذا قول عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، ذكره بن كثير.
و قيل في معناه أنه يلقى إلى أمه الهاوية و هي اسم من أسماء النار، و سميت بأمه لأنها ستكون مثل أمه التي يأوي إليها و يرجع إليها، و هذا قول اختاره بن جرير و ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش
قيل في اللام قولين:
قيل هي جار و مجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي لأجل قريش و إيلافهم فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل و هو قول بن كثير من المفسرين و لم يحصرهم، ذكره السعدي.
قيل هي للتعجب أي اعجبوا من إيلافنا لقريش و نعمنا عليهم، و اختار هذا القول بن جرير لإجماع المسلمين على أن سورة قريش و الفيل سورتين منفصلتين، ذكره بن كثير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 ذو الحجة 1437هـ/25-09-2016م, 12:39 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الأولى

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-عظم شأن الزمان فعمر الإنسان في انقضاء ولا يدري أي لحظة هي الأخيرة فحري به أن يعيش كما قال ابن عمر كعابرسبيل
يستفاد ذلك من إقسامه تعالى بالعصر وهو سبحانه لا يقسم إلا بعظيم
2-شمولية الإسلام لكل نظام الحياة من علاقته بربه وبنفسه وبإخوانه المؤمنين وبالمجتمع عامة فهو منهج حياة متكامل للمسلم
يستفاد ذلك مما استثناه الله من الخسار آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فهي مقابلها بالترتيب
3- أن الربح لمن يدفع ثمنه فمن أراد أن ينجو من الخسار فعليه أن يلتزم الأمور الأربعة من الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر وكم هي عظيمة في نفسها عظيمة في جمعها ولكن على قدر البذل يكون الربح وعلى قدر التواني يكون الخسار
يستفاد ذلك من تعميم الخسار إلا من استثناهم الله تعالى
4- أن العدة لمن هو على الحق إنما هي الصبر فمن آمن وعمل صالحا وتواصى بالحق لابد أن يصبر على ما يلاقيه
يستفاد ذلك من ذكر التواصي بالصبر بعد التواصي بالحق رغم أنه جزء منه
5- عظم شأن الأخوة الإيمانية ومقتضاها التواصي بالحق فلا ينجو من عامة الخسار من أمن وعمل صالحا فقط بل لا بد له من العدة في التواصي بالصبر
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله سبحانه وتعالى ب [العاديات ضبحا ] وهي الخيل اذا علا صوت انفاسها جراء اشتداد عدوها ثم قال [ فالموريات قدحا ] أي التي تقدم النار من صلابة حوافرها إذا عدت أو ايقاد النار ليلا اذا رجعوا إلى منازلهم او المراد نار القبائل أومكر الرجال ثم ذكر وصف آخر لها فقال [ فالمغيرات صبحا ] أي التي تغير على العدو وقت الصباح [ فأثرن به نقعا ] أثارت به الغبار والتراب حولها [ فوسطن به جمعا ] أي اجتمعن جمعا في وسط مكان العدو بشدة عدوهن
وهذا يبين عظمة نعمة الخيل لأقسام الله عز وجل به
وقيل المراد [العاديات ضبحا ] الإبل التي تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة [فالموريات قدحا ] إيقاد النار بالمزدلفة..... [فأثرن به نقعا ] أثارت الغبار في الحج [فوسطن به جمعا ] فتوسطت المكان بعدوها
السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
اختلف المفسرون فيها على قولين :
الأول : أن معنى أمه أم رأسه وهو مروي عن ابن عباس وعمرة وأبي صالح وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني :أن معنى الآية أن أمه التي يأوي إليها ويرجع لها هي الهاوية جهنم فهي مأواه ومسكنه ذكره ابن جرير عن ابن زيد وابن أبي حاتم واختاره الأشقر
______________
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
اختلف المفسرون في معناها على قولين :
الأول : أنها لام الجر والجار والمجرور متعلق بالسورة قبلها والمعنى حبسنا الفيل لإيلافهم ذكره ابن كثير والأشقر واختاره السعدي
الثاني : أنها لام التعجب والمعنى اعجبوا مما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء والصيف فلا يغار عليهم ونعمة الله عليهم بالأمن في بلدهم وقطع ابن جرير بأنه الصواب

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 ذو الحجة 1437هـ/25-09-2016م, 01:05 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم:
إجابة السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الله عز وجل أقسم بالعصرقال: ( والعصر) تنبيهاً وتذكيراً وإشارة ودلالة على أهمية العصر وعظيم قيمته ووجوب حفظه ، والعصر هو الزمان وهو عمر الإنسان الذي لا يقدر بثمن عند من عرف أن الأمر جد وما هو بالهزل ، فالحياة هي ميدان التنافس والتسابق والمسارعة للأعمال الصالحة التي فيها السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة ، فلا يغتر العبد بما عليه كثير من الناس من المنافسة على أمور الدنيا الفانية ، ويأخذ نفسه بالجد والمنافسة والمسابقة والمسارعة في الخير، فهذا هو سر السعادة في الدنيا والآخرة.
2- من شرط قبول العمل أن يكون صالحاً قال تعالى: (وعملوا الصالحات) والعمل الصالح هو الذي يتوفر فيه الإخلاص لله تعالى ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلنحرص جميعا على البعد عن الرياء والاجتهاد في الإخلاص والمتابعة.
3- على العبد أن يعلم أنه لا يكفي مجرد الإيمان والعمل الصالح بالنفس فقط دون وصية الآخرين به وحثهم عليه قال تعالى: (وتواصوا بالحق)، والتناصح في ذلك والدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون في ذلك ، فعلى العبد أن يتعلم فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليقوم بهذا الأمر على أفضل وجه، ويدعو ويذَّكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
4- لا يستقيم دين الإنسان إلا بالصبر بأنواعه الثلاثة ، الصبر على الطاعة ،والصبر عن المعصية ،والصبر على أذى الناس، وفي السوة إشارة إلى أن العبد عندما يقوم بواجب الدعوة يوطن نفسه على تحمل مشاقها، ولابد له من الصبر على أذى الناس قال تعالى: (وتواصوا بالصبر) بعد قوله تعالى: ( وتواصوا بالحق).
5-الرابحين حقاً هم من جمعوا بين الصفات الأربع المذكورة ، وهي الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر لقوله تعالى:(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ، وكل إنسان خاسر إلا من اتصف بهذه الصفات ، فإذا وضع العبد هذه الحقيقة نصب عينيه استقامت حياته ، واغتنم أوقاته ووضحت له حقيقة الربح والخسارة ، وهذا يزيد العبد إقبالاً على أداء الواجبات والمستحبات وبعداً عن المحرمات ، فالربح في هذا لا يقدر ولا يحد ،كما أن الخسارة لا تشبهها خسارة .
--------------
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
الواو واو القسم والعاديات مقسم به، والمراد بها الخيل تعدو في سبيل الله ، والعدو هو الجري السريع الشديد ، وقيل المراد بالعاديات الإبل . والضبح هو صوت الفرس الذي يسمع منها حين تعدو بشدة وابن عباس رضي الله عنه حكاه"أح ، أح".
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
أي الخيل توري النار عند قرع حوافرها على الأرض الصخرية حين تعدو في سبيل الله لصلابة حوافرها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3
أي الخيل تغير على الأعداء وقت الصباح كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار، من فسرها بالإبل قال: هو الدفع صبحاً من مزدلفة إلى منى.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
أي حركن به غباراً وهيجنه في وقت إغارتهن وفي معترك الخيول ووسط المعركة من شدة الكر والفر في الغزو ، أو المكان الذي تحل فيه في الحج تثير الغبار ؛على من فسرها بالإبل.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
أي توسطن جميعهن بمن عليهن أرض المعركة وجموع الأعداء.
وفي إقسامه عز وجل بالخيل وهي تعدو في سبيل الله ، وتضج بأصواتها وتوري النار بقدح حوافرها ، وتغير على الأعداء وقت الصباح فتثير الغبار وتتوسط الجموع ، في هذا دلالة على أهمية الجهاد في سبيل الله ، وعظم مكانته في الإسلام .
------------
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1-معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
للمفسرين قولان:
الأول:أي هو ساقط في النار هاوٍ فيها بأم رأسه ، وهذا مروي عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة.
الثاني:(أمه) أي مرجعه ومصيره ومأواه الذي يأوي إليه لا مأوى له غيرها، (هاوية) اسم من أسماء النار ؛أي نار عمقها شديد، وهذا القول مروي عن ابن جرير وابن زيد وابن أبي حاتم وقتادة حيث قال: هي النار وهي مأواهم ؛ ولهذا قال تعالى مفسراً للهاوية ( وما أدراك ماهيه * نار حامية).
ولا تنافي بين القولين ، ويمكن حمل الآية عليهما والجمع بينهما ، فالكافر مرجعه ومأواه ومصيره الذي يرجع إليه هي النار التي تلازمه كما يلازم الطفل أمه ، كما انه هاوٍ فيها ساقط على أم رأسه في دركاتها ، نعوذ بالله من النار وحال أهل النار.

2- معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
في معنى اللام قولان:
الأول:اللام لام التعجب فالجار والمجرور(لإيلاف قريش) متعلق بمحذوف تقديره : اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك.
الثاني:تقديره حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أصحابه (لإيلاف قريش) فكأن السورة على هذا متعلقة بسورة الفيل التي قبلها، والمعنى أي: أهلكنا أصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم ومصلحتهم واجتماعهم في بلدهم آمنين ومن أجل ما كانوا يألفونه من رحلتي الشتاء والصيف.
المعنى الأول أظهر يؤيده إجماع المسلمين على أن سورتي الفيل وقريش كل منهما سورة مستقلة عن الأخرى ، ولا مانع من حمل الآية على المعنيين.
--------------------------------

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 23 ذو الحجة 1437هـ/25-09-2016م, 02:02 AM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-الله يقسم بما شاء ،وهذا القسم يدل على عظم الزمان وقيمته فالعبد العاقل هو من استفاد من زمانه وعمل بإخلاص واجتهاد حتى يصل إلى الله .
2-الانسان الذى يبتعد عن الاعمال الصالحة التى تقربه الى الله لفى خسر ،فيجب عليه أن يؤمن بماأمر الله بالإيمان به ،وهذا الإيمان لابد أن يكون قائما على علم يعصمه من الوقع فى الذلل.
3-طرق الاعمال الصالحة كثيرة ومتعدده فالمؤمن يبحث عن كل الطرق التى يستطيع أن يصل بها إلى الله .
4-على المسلم أن يوصى أخيه المسلم بالحق الذى هو الايمان والعمل الصالح المنجى من عذاب الله يوم القيامه .
5-الصبر يكون على طاعة الله ،وعن معصية الله،وعلى البلاء ،فالمؤمن الحقيقى هو من يتخذ هذه السورة دستورا له فى حياته حتى يصل بها الى الله.
المجموعة الأولى:

السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(والعاديات ضبحا )يقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل إذا اجريت فى الجهاد ،وضبحا صوت نفس الفرس حين يعدو .وقال على هى الابل وقال بن عباس الخيل فقال على ما كانت عندنا خيل فى معركة بدر،(فالموريات قدحا )اصطكاك نعلها بالصخر فتقدح منه نار،(فالمغيرات صبحا)فالخيل التى تغير فى الصباح على العدو ،والذى فسرها بالابل فالمعنى فالابل حين تنزل من المزدلفه الى منى (فأثرن به نقعا)اى اثرن بعدوهن وغارتهن غبارا،(فوسطن به جمعا)أى صرن بعدوهن وسط الأعداء .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الاول (فأمه هاويه )ساقط بأم رأسه فى نار جهنم قال بن عباس وعكرمه وقتادة والسعدى والاشقر.
القول الثانى (فامه هاويه )امه التى يرجع اليها ويصير فى المعاد اليها ،(هاوية )وهى اسم من اسماء النار.قال بذالك بن جرير وبن زيد وابن ابى حاتم مروى عن قتادة .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الاول :اللام لام التعجب كأنه يقول :أعجبوالإيلف قريش ونعمتى عليهم قال بذالك بن جرير ونقله عنه بن كثير.
القول الثانى :إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التى قبلها أى فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وقال بذلك أكثر المفسرين كما قال السعدى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 ذو الحجة 1437هـ/26-09-2016م, 05:25 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



طلّاب وطالبات المستوى الثاني؛ حياكم الله وأجزل لكم الثواب على حرصِكُم على طلب العلم، والصبر على مشاقه، نسأله تعالى أن يبلغكم ثماره ويرفعكم به الدرجات العُلى .
أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ، وما هي إلا ملحوظات يسيرة نعقبّ بها على إجاباتكم .

السؤال العام :
لا تعليق على إجاباته، فلله الحمد والمنّة جميعكم قد أحسن الإجابة عليه.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
-
أحسنت الطالبة منال أنور في وقوفها على سبب نزول السورة وهذا مما غفل عنه الجميع .
- ليبدأ الطالب في هذه المرحلة بتطوير ما اعتاد عليه في الإجابة على هذا السؤال، بحيث يعرض
من خلاله خلاصة أقوال المفسّرين في المسألة بأسلوب واضح و بيّن، وقد أحسن الغالب منكم بذكر الأقوال في العاديات وكيف تأثر القول في معنى الآيات التي تليها .
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
أحسنتم العرض في تحرير القول وفي ذكركم له ولقائله.

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فاتكم جميعا ذكر مرجع الضمير في قوله تعالى :(أمّه)، وهو يعود على الكافر الذي سبق ذكره بأن خفّت موازينه.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ومعنى اللام في هذه الآية على قولين:
الأول: للتعليل، وتكون متعلّقة بالسورة قبلها، فيكون المعنى: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل إيلاف قريش أي ائتلافهم وجمعهم، أو: لأجل إلفهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف....ثم نسند القول.
وقيل إن الجار والمجرور متعلّق بقوله تعالى بعده: {فليعبدوا رب هذا البيت}، والمعنى أنه يجب على قريش عبادة الله لأنه امتن عليهم بهذه النعمة وهي جمعهم وائتلافهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
الثاني: للتعجب، كما ذكرتم.
ثم نسند القول.

تقويم التطبيقات
1- مها الحربي:أ
س1: عام / أحسنتِ ،مع ضرورة مراجعة قراءة الإجابة قبل اعتمادها لتصحيح الأخطاء الإملائية ،كــغيرة ، وفية /والصحيح :كغيره، وفيه.
س1: أحسنتِ بذكركِ للأقوال في المسائل، ولا يُشترط الإشارة إلى أسماء المفسرين كالسعدي رحمه الله.
س2:أحسنتِ، ويُراجع التعليق على السؤال.
2-
إشراقة جيلي محمد :أ
س1: تفسيرك مختصر جدا.

3- رقيّة إبراهيم عبد البديع.أ+
4- مروة كامل.أ
أحسنتِ جدا في السؤال العام بارك الله فيكِ ،مع ملحوظة الخطأ الإملائي في كلمة :اسعى ؛والصحيح :اسعَ.
س2: يُراجع ترتيب الأقوال في التعليقات .
5 -
محمد عبدالرزاق جمعة .أ
س1: تفسير الآية : الوقوف على الأقوال في المسألة يثري تفسيرك أ
كثر من الوقوف فقط على القول الراجح .
6 - بيان الضيعان.أ+
7- أفراح محسن العرابي.أ+
8 - منال أنور محمود.أ+
9- زينب الجريدي.أ+
10 - فاطمة أحمد صابر.أ+
11- مها محمد.أ+
12-عطية الأمير حسين.أ
أحسنت، نوصيك بالاهتمام بالكتابة الإملائية.

___________________________________________________________
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
أحسنت الطالبة حليمة محمد أحمد.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

حتى يتبين معنى الآية نقف أولا عند بيان معاني مفرداتها،فالعمد: هو جمع لكلمة عامود، والمراد منها أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين.
ومعنى ممدّدة: أي طويلة ممدودة.
ومعرفة متعلّق الجار والمجرور، يبيّن لنا معنى الآية :
وقد ذكر المفسرون قولين في قوله تعالى:{في عمد ممدّدة}:
- القول الأول: أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}:
فهو بيان لحال النار.

والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر.
و{في عمد} معناها: بعمد،دلّ عل ذلك
قراءة ابن مسعود: "إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة".
عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي المموذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر.
-أمّا القول الثاني:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}.
والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة.
ودليل ذلك ما ذكره ابن كثير من قول أبي صالح :أنها القيود الطوال .
وكذلك قول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب.
وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
اختار ابن جرير هذا القول ، وقد ذكره ابن كثير و الأشقر.


تقويم التطبيقات
1- عباز محمد .أ
+
2- محمد شمس الدين فريد.أ+

3- لولوة الحمدان.أ+
4- هدى محمد صبري.أ
-انتبهي للكتابة الإملائية الصحيحة كهمزة القطع بارك الله فيك (الانسان - الإنسان) وغيرها.
5- حليمة محمد أحمد.أ
س2: المراد بالنعيم: الأفضل ذكر الأقوال ثم ذكر الراجح منها.

6- غيمصوري جواهر الحسن.أ+
- أحسنت في سؤال الفوائد السلوكية .

7- فداء حسين .أ+

أحسنتِ في تفسيرك بارك المولى بكِ.

- تم بفضل الله تقويم المجلس -
تقبل الله منكم ..ونفع بكم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir