دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1441هـ/26-01-2020م, 05:01 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي تطبيقات على درس الأسلوب الاستنتاجي

تطبيقات على درس الأسلوب الاستنتاجي
الدرس (هنا)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1441هـ/26-01-2020م, 11:11 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

رسالة في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَك.... } الآية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا , وبعد
فإن هذه الآية قد تضمنت بعض الفوائد العامة والفوائد السلوكية , نذكر بعض من هذه الفوائد :
1 – فيها أن الله تعالى يعلم كل شيء , ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ؛ فعلمه تعالى محيط بكل شيء .
2 – فيها أن الخطاب في هذه الآية للنبي صلى الله عليه وسلم و المؤمنين معه .
3 – فيها أن الله تعالى يعلم ما يعمله العبد فهو مكتوب عنده فلا يضيع منه شيء .
4 – فيها الحث على قيام الليل ولو بشيء يسير .
5 – فيها فضل قيام الليل فهو شرف المؤمن .
6 – فيها دليل على نسخ وجوب قيام الليل إلى الاستحباب .
7 – فيها الحث على قراءة القرآن والعمل به .
8 – فيها التخفيف عن أصحاب الأعذار من المريض والمسافر والمجاهد في سبيل الله .
9 – فيها الأمر بإقامة الصلاة وذلك بأدائها على الوجه الصحيح من إقامة أركانها وشروطها .
10 – فيها الأمر بأداء الزكاة الواجبة فإن ذلك طهارة لمال العبد .
11- فيها الحث على الصدقات فإن ذلك يعود نفعه على العبد بالمضاعفة .
12 – فيها أن الصدقة تكون من الحلال وإقراض الله يكون من المال الحلال الحسن .
13 – فيها أن ما يفعله العبد من الحسنات وما يقدمه من الواجبات فإنه يقدمه لنفسه هو , فالله غني عن عباده .
14 – فيها أن على العبد أن يستغفر الله تعالى بعد عمل الطاعات .
15 – فيها أن الله تعالى غفور لعباده رحيم بهم .
16 – فيها أن العبد إذا علم أن الله بكل شيء عليم وهو مطلع عليه ؛ فإن ذلك يورث العبد الاستحياء من ربه أن يراه على معصية وأن يطلع عليه فيما لا يرضيه سبحانه وتعالى .
17 – فيها أن العبد إذا علم أن الله تعالى يرضى منه من العمل ولو القليل أورثه ذلك أن يعمل جادا فيما أمره قدر استطاعته .
18 – فيها أنه إذا علمت أن الرزق بيد الله تعالى وحده وأن ابتغاء الرزق يكون عنده ؛ فإن ذلك يورث العبد قوة التوكل عليه سبحانه وتعلق القلب به وحده سبحانه وتعالى .
19 – فيها أنه إذا علمت أن الله تعالى غفور رحيم ؛ فإن ذلك يورث العبد محبة الرب سبحانه .
20 – فيها أنه إذا علمت أن الله يطلب من عبده أن يستغفره علمت أنه رب كريم يعفو ويصفح عن عباده ؛ فأزيد من استغفاره في كل حين .
21- فيها أنه إذا علمت أن ما أعمله من خير أجد ثوابه عند الله تعالى أطمئن قلبي وسكنت جوارحي فإن لي ربا لا يضيع عنده شيء .
22 – فيها أن هذه السورة من دلائل النبوة –كما ذكر ابن كثير- إذ أنها سورة مكية ولم يشرع فيها القتال ومع ذلك ذكروا مع أصحاب الأعذار .
23 – فيها أن الحنفية استدلوا بجواز قراءة أي شيء من القرآن في الصلاة , ورد عليهم الجمهور بأن الواجب قراءة الفاتحة للأحاديث الواردة في ذلك .
24 – فيها التعبير عن الصلاة بالقراءة ؛ فإن ذلك يدل على عظم القراءة .
25 – فيها أن الله تعالى رحيم بعباده إذ علم أنه لن يطيقوه فخفف عنهم فرض قيام الليل إلى استحبابه .
26 – فيها أن خطاب الله تعالى لهم بالربوبية وتكليفهم بالعبادة ؛ دليل على أن الرب هو الذي تصرف إليه العبادة ولا تصرف لأحد غيره .
27 – فيها فضل التعلم وأنه على العبد أن يتعلم القراءة وغيرها من العلوم لكي يعبد الله تعالى على بصيرة .
28 – فيها أنه إذا علمت فضل قيام الله يورث ذلك العبد المحافظة على قيام الليل ولو بركعة واحدة .
29 – فيها أن الله تعالى يضاعف الحسنات أضعاف كثيرة , ويجزي بالخير أعظم الجزاء .
هذا بعض ما من الله به من الفوائد المتعلقة بهذه الآية الكريمة .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 جمادى الآخرة 1441هـ/29-01-2020م, 09:52 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءهُ الأَعْمَى (2))
تضمنت هذه الآيتان على وجازة ألفاظهما الكثير من الأداب و الفوائد و الهدايات الجليلة القدر وعظيمة النفع ، وهذه حصيلة ما توصلت من تأملات فيها :

- عصمة الأنبياء لا تعني عدم وقوعهم في الخطأ مطلقا. فقد أخطاء النبي عليه الصلاة و السلام حين عبس في وجه الاعمى و قد عاتبه الله على ذلك. و قد أخطاء من
قبل موسى عليه السلام عندما قتل القطبي ، و آدم عليه السلام عندما أكل من الشجرة .

- عصمة الأنبياء تكون فيما يتعلق التبليغ ، فلا يبلغون عن ربهم إلا الحق و ما امرهم به من غير زيادة أو نقصان.

- الأنبياء إذا اخطئوا لم يصرون على الخطاء بل إذا تبين لهم الصواب يستغفرون ربهم و يصححون فعلهم ، فقد كان النبي عليه الصلاة و السلام بعد ذلك إذا رأى
ابن أم مكتوم يبسط له رداءه ويقول : " مرحبا بمن عاتبني فيه ربي " . ويقول : " هل من حاجة " ؟.

- ذكر الله للأخطاء التي وقع فيها الأنبياء في القرآن الكريم ليس من باب المذمة أو النقص من قدرهم ، و لكن ليقتدي الناس و العباد بهم في استغفارهم و طلبهم للمغفرة من الله و الرجوع إليه .

- الأنبياء بشر كغيرهم من الناس ، يحبون و يرضون و يكرهون و يأكلون و يشربون و ينامون، و لا يتميزون عن الناس بشيء إلا بدليل.

-الرد على بعض من الصوفية و المعتزلة الذين يرون ان عصمة النبي عليه الصلاة و السلام تكون في ان لا يقع في أي خطاء، كما جاء في تأويلهم (عَبَسَ وَتَولَّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى)
فيقولون أن النبي عليه الصلاة و السلام لم يخطئ و لكنه ترك الأولى .

-العتاب بضمير الغائب أبلغ و ألطف في العتاب و أكثر إجلالا للمعاتب ، فلذلك عاتب الله تعالى نبيه الكريم به.

- العمى الحقيقي هو عمى القلوب و ليس الابصار ، فإن ابن مكتوم أعمى ببصره و لكنه مبصر ببصيرته ، و كفار قريش الذين دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للإيمان
فأبوا مبصرون بأبصارهم و لكنهم عمون بقلوبهم (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.

-يجوز نعت الأشخاص بما فيهم من علل و امراض لبيان اعذارهم، ؛"لأنه مثلاً الإنسان لما يقال: فلان أعرج -تأخر مثلاً في إيصال المعاملات - يقال: فلان أعرج، يعني:
لا يؤاخذ، هو لا يقصد ذمه ولا تلقيبه وإنما يقصد بيان العذر الذي يجعله يتأخر، فهذه لا تحدث في نفس هذا الأعرج شيئاً، وكذلك هذا الأَعْمَى لما قدم الله جل وعلا عذره؛
فإن هذا التلقيب لا يحدث في نفسه شيئاً. ذكره الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في كتاب (دفع إيهام الاضطراب "

- تعويد النفس على التبسم و السماحة و الابتعاد عن العبوس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة)).

- الحرص و الاقبال على طالب العلم الحريص عليه ، و عدم رده .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 جمادى الآخرة 1441هـ/30-01-2020م, 04:03 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

رسالة في تفسير قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات والله بما تعملون خبير}

1- جواز طلب التوسعة في المجلس ليجلس أخ لك.
2- التوسعة تشمل جميع المجالس سواء كانت مجالس الحرب والقتال أم مجالس العلم أو في المسجد أو السيارة أو غيرها من المجالس.
3-المؤمن يسارع إلى التوسعة لأخيه لأنه يحب لأخيه ما يحب لنفسه فإذا وجد أخيه في ضيق فليوسع له.
4- المؤمن لابد أن يكون هين لين سهل لأخيه المؤمن كما قال الله عز وجل: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}.
5- امتثال الأمر بالتوسعة لإخوانك يورث في قلبك التواضع وعدم الكبر.
6- يحستب المؤمن في توسعته لأخيه أن الله يثيبه على ذلك.
7-الجزاء من جنس العمل فكما أفسحت لأخيك يفسح الله لك.
8- التوسعة تكون في كل أبواب الخير فمن وسع على عباد الله في باب من أبواب الخير وسع الله له من خيرات الدنيا والآخرة.
9- لم يخبرنا الله تعالى فيم تكون الإفساح {يفسح الله لكم} وهذا يدل على أن الله يوسع لنا في جميع أمور الدنيا من الرزق والعيش الكريم وفي الآخرة يفسح لنا في قبورنا ويفسح لنا في الجنة.
10- علينا الامتثال لأمر القيام من المجلس حتى لو لم نفهم المصلحة من ذلك.
11- لا تظن أن استجابتك لأمر التوسعة لإخوانك في المجلس أو الاستجابة لأمر القيام من المجلس ينقص من قدرك بل هو رفعة لك في الدنيا والآخرة.
12- فضل مجالس العلم.
13- لا رفعة للإنسان إلا بالإيمان والعلم النافع.
14-تخصيص العلماء بهذا الفضل العظيم يدل على فضل العلماء.
15- الجمع بين الإيمان والعلم النافع شرف للمؤمن في الدنيا ورفعة له في الآخرة.
16- الله عز وجل مطلع على ما في قلبك فاحذر.
17- ختام الآية باسم الله الخبير يدل على أهمية مراقبة الإنسان لقلبه والحذر من أمراض القلوب مثل الكبر والحسد والغل.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 جمادى الآخرة 1441هـ/1-02-2020م, 11:47 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

رسالة في قوله تعالى "(قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ⁠ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰ⁠وَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥۤ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لِأَبِیهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَاۤ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءࣲۖ رَّبَّنَا عَلَیۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَیۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ
رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ)

هذه الآية اشتملت على عدة أحكام منها:
- تأصيل الاقتداء بالأنبياء وخصوصا إبراهيم عليه الصلاة والسلام "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم "
- محبة إبراهيم عليه السلام لأن الله تعالى أثنى عليه وأمرنا باتباعه والاقتداء به.
- حسن اختيار القدوة الحسنة ، ففطرة الإنسان مهيئة بأن يكون إماما يقتدي به ، والأفضل الاقتداء بالأنبياء كما أمرنا الله تعالى " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"
- وجوب التبرؤ من الشرك وأهله كلاهما معا ، ولو كان المشرك من أولى القربى " إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون الله كفرنا بكم" وهذا من التأسي بإبراهيم عليه السلام.
- ومن التأسي كذلك بإبراهيم عليه السلام الكفر بهم ،" كفرنا بكم "
- من درجات تغيير المنكر إظهار العداوة والبغضاء للشرك والمشركين ، فالعداوة في في الظاهر ،، والبغضاء في القلب ، أي عدواتهم ظاهرا وباطنا ،" وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا "
- هذه العدواة والبغضاء بسبب كفرهم ، وهي دائمة ما داموا على كفرهم ، " أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده".
- الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان ، فنحب إبراهيم عليه السلام والأنبياء والصالحين في الله ، ونبغض الشرك والمشركين في الله .
- شرع ما قبلنا شرع لنا.
- " إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك "
- لا يجوز التأسي بإبراهيم عليه السلام في الاستغفار للمشركين.
-لايجوز الاستغفار والترحم على الأبوين المشركين وكذلك جميع المشركين.
- يجوز الاستغفار والترحم على الأبوين المسلمين بمفهوم المخالفة.
-يجوز الدعاء للمشركين بالهداية ، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة بالهداية ، ودعا لدوس ، وقال :"اللهم اهد دوسا وائت بهم " .
-الوفاء بالوعد حتى مع المشرك ، ما لم ننهى عن ذلك "إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك "
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون مطلقا دون استثناء كما هو الوضع مع إبراهيم عليه السلام.
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"
- " وما أملك لك من الله من شيء"
فكل إنسان محاسب عن نفسه ومسؤول عنها ، كقوله تعالى:" كل نفس بما كسبت رهينة " ، ولو كان الشخص من أولي القربى ، كقوله تعالى:" فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون"
- التأسي بالأنبياء بالأدعية المأثورة عنهم " ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير "
- تقديم الجار والمجرور " عليك توكلنا وإليك أنبنا"، يفيد التوكل الكامل على الله فمن أراد النجاة وحماية عقيدته فعليه الفرار إلى الله .
-و التوكل على الله يكون مع الأخذ بالأسباب " المؤمن القوي خير وأحب الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"
- الإيمان باليوم الآخر وأن المرجع والمآب إلى الله يحث المسلم على حسن اختيار القدوة فهو من أعظم أسباب قوة المعتقد والإيمان. " وإليك المصير"
- الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالأفعال والأخلاق قبل الدعوة بالأقوال،" ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا"
فمن الفتنة وقوع المسلم في المعاصي فيفتن الكفار، فينفرهم من الدخول في الدين ، وقد قيل في الأثر " إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك "، فاللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
-أخطر شيء أن يقول المؤمن شيئا ولا يفعله .
- التزام الاستغفار والتوبة إلى الله، " واغفر لنا ربنا" ،
- عدم رؤية العمل،وشهود الإنسان قصور نفسه ، ، فالإنسان مهما قدم من العمل الصالح فهو في حق الله مقصر ، فإذا كان هذا الاستغفار في حق إبراهيم وهو خليل الرحمن ، فما دونه من باب أولى .
- أكبر ما يعين المسلم على الاستقامة الاقتداء واتقان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م, 04:45 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

هدايات في
تفسير قوله تعالى "فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)" [سورة : الشرح ]

الحمد لله و كفى، و الصلاة والسلام على من اصطفى، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....

قال تعالى : "فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)" [سورة : الشرح ]
{ _ و معنى فَرَغْتَ : الفَراغُ: الخَلاءُ، فَرَغَ يَفْرَغُ ويَفْرُغُ فَراغاً وفُروغاً وفَرِغَ يَفْرَغُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ: " وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً...... ( 10) " [ سورة القصص] ، أَي خَالِيًا مِنَ الصَّبْرِ،

_ و أما معنى فَانْصَبْ : النَّصَبُ: الإِعْياءُ مِنَ العَناءِ، وعَيْشٌ ناصِبٌ: فِيهِ كَدٌّ وجَهْدٌ.
_ و معنى فَارْغَبْ : الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ، والرَّغْبَة والرَّغَبُوتُ، والرُّغْبَى والرَّغْبَى، والرَّغْبَاءُ: الضَّراعة والمسأَلة، و الطمع
ورَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبة إِذا حَرَصَ عَلَى الشيءِ، وطَمِعَ فِيهِ.
وَفِي حَدِيثِ الدعاءِ الذي أخرجه البخاري : " رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ" }
من [ لسان العرب لابن منظور] بتصرف
و الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أصالةً؛ بأن يجعل فراغه من واجباته الدينية و الدنيوية، في بذل الجهد تقرباً إليه سبحانه، و طلباً للزلفى عنده، و المسلمون أجمعون مخاطبون بذلك تَبَعاً، تأسياً برسولهم و اقتداء بسنته
و هذا المعنى هو خلاصة أقوال المفسرين التي تنوعت تبعاً لذكر أنواع العبادات من فريضة أو نافلة، و تبعاً لذكر أفرادها من صلاة و دعاء وغيرها من الأعمال الصالحة، على أصح الأقوال، على قراءة الجمهور
و من تدبر هاتين الآيتين استلهم منهما الكثير من العبر و المواعظ، أذكر منها :
1. الفراغ نعمة من النعم التي يتوجب شكرها و استغلالها، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))
2. دنيا المؤمن جسر الى آخرته، فهو يسعى في العاجلة ليسعد في الآجلة، و هو في خير دائم ما دام محتسباً مخلصاً وجهه لله تعالى في جميع أمور معاشه و معاده، كما روى البخاري في صحيحه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوى"
3. النشاط والقوة في العبادة وفي امتثال ما أمر الله به ، قال تعالى { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ...... (12)} [سورة مريم]، أي بجد و حرص و اجتهاد
4. الإقبال على العبادة بنفس صافية، و قلب فارغ ، ففي الحديث الذي رواه مسلم : عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((لا صلاةَ بحضرةِ طعامٍ، ولا وهو يُدافِعُه الأخبثانِ))
5. التنويع في العبادات، يقوي النفس، و ينشط الذهن، ويبهج القلب ، ففي الحديث الذي رواه مسلم أن الصحابة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير حالهم من شدة الخشوع و إقبال القلب عند وعظه إياهم، إلى نسيانهم و انشغالهم بالازواج و الأولاد و الأموال و أمور معاشهم فأجابهم صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ إنْ لو تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي، وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"
6. سلعة الله غالية، فلا بد للفوز بالجنة من بذل النفس و النفيس، و هجر فضول العيش، قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)} [ سورة العنكبوت]
7. التوكل على الله تعالى وحده، حال الرغبة إليه، و قوة اعتماد القلب عليه بيقين في تحصيل كل خير ديني و دنيوي، قال تعالى : ".... قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)" [ سورة الزمر]
8. لا يخرج المؤمن في كل أحواله عن المباح ، ففي الحديث الذي صححه الألباني : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةً، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فترةٌ، فمنْ كان فترتُهُ إلى سنتي فقدِ اهتدى، ومَنْ كانَتْ إِلى غيرِ ذَلِكَ فقدْ هَلَكَ"

اللهم أكرمنا بذكرك و شكرك على كل حال، واجعلنا من المخلِصين المخلَصين؛ الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م, 10:37 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

رسالة تفسيرية استنتاجية
قال تعالى ( مناع للخير معتد أثيم )
الفوائد من هذه الاية الكريمة
1- كلمة مناع تدل على شدة المنع وكثرته.
2- المنع للخير يكون شرا للانسان المانع له .
3- الخير يراد به عموم الخير سواء من قول أو عمل أو عطاء .
4- قول الخير من الايمان ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت )
5- فعل الخير أبوابه مفتوحة .
6- منع الخير صفة مذمومة .
7- المال والعطاء من الخير .
8- المنع للخير منه منع حق الله من النفقات والزكوات والكفارات
9- المانع للخير متجاوز للحد ومعتد على الناس .
10- إرادة الخير للناس من من الصفات الحسنة
11- المنع للخير يتضمن البخل بالمال أو منع من اتباع الحق
12- الاثيم كناية عن كثرة الاثم .
13- المانع للخير والمتعدي على الحق اثم .
14- المتعدي متجاوز الحد في المحرمات .
15- الإعتداء على الخلق في ظلمهم في الدماء والأموال والأعراض .
16- منع الحقوق والتعدي على الغير يوجب العقوبة في الدنيا بالقصاص وفي الاخرة بالعذاب إذا لم يبادر بالتوبة وأداء حقوق الغير والكف عن اذاهم .
17- التعدي نوعين تعدي بالخير للغير وهذا المطلوب وتعدي بالشر وهذا المذموم
18- قصور الشر عن الناس من الصدقات التي يتصدقها الإنسان على نفسه .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 جمادى الآخرة 1441هـ/10-02-2020م, 07:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم تطبيقات الأسلوب الاستنتاجي


أحسنتم جميعا زادكم الله علما ونفع بكم.
نوصيكم بالحرص على أن لا تخلو الرسائل من الأحاديث والآثار وبيان حكمها ما أمكن، وذلك في جميع الأساليب.


- صلاح الدين محمد.أ+
أحسنت وفقك الله وبارك فيك.
كان يحسن عرض نص الآية كاملة لتتبين الشواهد على ما ذكرت.

- مريم البلوشي.أ+
أحسنتِ وفقك الله وبارك فيك.
انتبهي للأخطاء الإملائية وتخريج الآثار.


- أمل حلمي.أ+
أحسنتِ وفقك الله وبارك فيك.
يحسن الاهتمام بذكر الشواهد والآثار التي تدعم الفائدة المستنبطة لما في ذلك من تعزيز لقيمة الرسالة.

- أمل سالم.أ+
أحسنتِ وفقك الله وبارك فيك.
اعتني بذكر الأحاديث والآثار وتوثيقها.



- ندى توفيق.أ+
أحسنتِ وفقك الله وبارك فيك.


- أريج نجيب.أ
أحسنتِ وفقكِ الله،الاختصار واضح في الفوائد المستنبطة فلو بيّنتيها من الناحية السلوكية لكان أتم للمعنى.


بارك الله فيكم جميعا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 رجب 1441هـ/7-03-2020م, 02:35 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

رسالة تفسيرية في أقوله تعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) "الشمس


هذه الآيات جاءت بعد أن أقسم الله سبع مرات على سبع آيات كونية في مفتتح سورة الشمس فأقسم بالشمس والقمر والنهار والليل والسماء والأرض وكان آخرها النفس ، في الآيات التي معنا
وفي الآيات عدة فوائد مستفادة نذكر منها بترتيب الآيات:

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

1-دل التنكير في كلمة نفس دل على أنها اسم للجنس لنفس الإنسان المكلف على أرجح الأقوال ولذلك شواهد من القرآن:
" عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)"الانفطار

2-عظم خلق النفس البشرية لما بها من أجهزة وأعضاء وتراكيب تبهر العقول وتدل عجيب صنع الله قال تعالى:
-"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)"التين
-" وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)"الذاريات


3-ما في الآية قد تكون موصولة فيكون القسم بالنفس ورب النفس
وقد تكون مصدرية فيكون القسم بالنفس وتسويتها

4-أن كل مولود يولد متهيأ للإسلام فقد خلق الله الناس على الفطرة سواء غير متفاوتين
-" الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)الانفطار
-"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ... (30)"الروم

-وفي الحديث من حديث أبي هريرة عن النبي:" ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" متفق عليه

5-أن النفس في تسويتها لتلقي معاني الخير والشر واستقبال الإلهي للفجور والتقوى أعظم في خلقها من الجمادات قال تعالى :
-" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)"الأحزاب


فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
6-أن التسوية سابقة على الإلهام لذا عطف بالفاء التي تفيد التعقيب ، لأن التسوية حاصلة من وقت تمام خلق الجنين ثم يكون الإلهام

7-أن القرآن ابتكر وأحيا مفردات لم تكن متداولة عند العرب لقلة خطور معناها على الأذهان قبل الإسلام ، ومنها كلمة (الإلهام) وهي تطلق على حدوث علم في النفس بدون تعلم أو تجربة أو تفكير ويختص بما كان من جهة الله ، فالفعل دقيق الدلالة على المعنى

8-أن الله هدى الخلق هداية عامة وهي هداية الدلالة والبيان فأرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب وخلقهم على الفطرة التي يتبين معها الفجور من التقوى والطاعة من المعصية والرشاد من الغي وسبيل الشقاء وسبيل السعادة، قال تعالى :" وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" البلد
، ثم هدى عباده هداية خاصة وهي هداية التوفيق والرشاد قال تعالى:
-" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)"العنكبوت
-" وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)"محمد


9-مراعاة أحوال المخاطبين فقد قدم المولى عز وجل الفجور على التقوى لأن المخاطب في هذه الآيات هم المشركون وأكثر أعمالهم فجور

10-أن الله عدل لا يظلم أحدا فمن سبق في علمه أنه من أهل إحدى المنزلتين هيئه للعمل لها وجعل له قوة يصلح معها اكتساب التقوى او الفجور قال تعالى:
-"إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)"
-وروى مسلم (أن رجلا أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون؟ أشيءٌ قضي عليهم ومضى عليهم من قدرٍ قد سبق، أم شيءٌ ممّا يستقبلون ممّا أتاهم به نبيّهم وأكّدت به عليهم الحجّة؟
قال: ((بل شيءٌ قد قضي عليهم)) قال: ففيم نعمل؟ قال: (من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيّئه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: "ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها")


قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

11- ان جواب القسم جملة (قد أفلح...) على أرجح الأقوال ، وتكون آية "كذبت ثمود.." دليل على خيبة من دساها وحذفت اللام لطول ما بين المقسم والمقسم عليه فالأصل "لقد أفلح.."

12-الفلاح هو النجاح بحصول المطلوب وضده الخيبة تكون بالحرمان منه

13-أن أصل التزكية هي الزيادة وزكا الزرع إذ كثر ريعة

14-تزكية النفس تكون بتطيرها أولا ًمن دنس الشرك وذلك بالأيمان "... إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ..."(28)التوبة
، ثم بتطهيرها من المعاصي بالتقوى ".. فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32)"النجم
، ثم بالعمل الصالح " قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15)"الأعلى

15-يجوز أن يكون ضمير الرفع في (زكاها ودساها) عائد على الله فيكون المعنى قد أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس دساها الله
، ويجوز أن يكون ضمير الرفع عائد على العبد نفسه فيكون المعنى قد افلح من زكى نفسه وقد خاب من دساها

16-أن تزكية العبد لنفسه من إيمان طاعة وترك لمعصية، فإنه بفضل من الله قال تعالى:" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20) النور

17-
تقدم الفلاح على الخيبة لمناسبة للتقوى في الآية قبله، ثم أردف بالخيبة لمناسبتها لطغوى ثمود بعدها

18-أن العرب كانت تبدل الحرف المضعف ياء فدسيت أصلها دسست ،ومثلها قصيت أصلها قصصت

19-أن أصل الفعل دس هو إدخال الشيء تحت لإخفائه والمعنى دنسها بالشرك والذنوب واستخفا بالمعاصي من الناس

20-أن محل الفلاح والخيبة إنما هو في الآخرة لا في الدنيا

21-أن كلا من المحسن المزكي لنفسه والمسيء الذي قد دسى نفسه محب لنفسه ينشد لها المصلحة والمنفعة ألا أن المفلح سعى للنفع والكمال الدائم بينما سعى الخائب للنفع والكمال العاجل والزائف

22-عناية القرآن بالمحسنات البديعية ومنها الطباق (الفجور والتقوى-الخيبة والفلاح-التزكية والتدسية)

23-أن من الخسران البخل بما تحب

24-الكرم من شيم المفلحون الناجون فالكريم يزكي ويبرز منزله على الأشراف للضيفان والبخيل يدس ويستر منزله وماله "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"الحشر

----------------------------------------
المراجع
كتب
-التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور التونسي(ت:1393 هـ)
-الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت: 671هـ)
-ضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ،محمد الأمين الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ)
مواقع وبرامج
موقع جمهرة العلوم
المكتبة الشاملة
الدرر السنية الموسوعة الحديثية

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 06:42 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في أقوله تعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) "الشمس


هذه الآيات جاءت بعد أن أقسم الله سبع مرات على سبع آيات كونية في مفتتح سورة الشمس فأقسم بالشمس والقمر والنهار والليل والسماء والأرض وكان آخرها النفس ، في الآيات التي معنا
وفي الآيات عدة فوائد مستفادة نذكر منها بترتيب الآيات:

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

1-دل التنكير في كلمة نفس دل على أنها اسم للجنس لنفس الإنسان المكلف على أرجح الأقوال ولذلك شواهد من القرآن:
" عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)"الانفطار

2-عظم خلق النفس البشرية لما بها من أجهزة وأعضاء وتراكيب تبهر العقول وتدل عجيب صنع الله قال تعالى:
-"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)"التين
-" وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)"الذاريات


3-ما في الآية قد تكون موصولة فيكون القسم بالنفس ورب النفس
وقد تكون مصدرية فيكون القسم بالنفس وتسويتها

4-أن كل مولود يولد متهيأ للإسلام فقد خلق الله الناس على الفطرة سواء غير متفاوتين
-" الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)الانفطار
-"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ... (30)"الروم

-وفي الحديث من حديث أبي هريرة عن النبي:" ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" متفق عليه

5-أن النفس في تسويتها لتلقي معاني الخير والشر واستقبال الإلهي للفجور والتقوى أعظم في خلقها من الجمادات قال تعالى :
-" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)"الأحزاب


فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
6-أن التسوية سابقة على الإلهام لذا عطف بالفاء التي تفيد التعقيب ، لأن التسوية حاصلة من وقت تمام خلق الجنين ثم يكون الإلهام

7-أن القرآن ابتكر وأحيا مفردات لم تكن متداولة عند العرب لقلة خطور معناها على الأذهان قبل الإسلام ، ومنها كلمة (الإلهام) وهي تطلق على حدوث علم في النفس بدون تعلم أو تجربة أو تفكير ويختص بما كان من جهة الله ، فالفعل دقيق الدلالة على المعنى

8-أن الله هدى الخلق هداية عامة وهي هداية الدلالة والبيان فأرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب وخلقهم على الفطرة التي يتبين معها الفجور من التقوى والطاعة من المعصية والرشاد من الغي وسبيل الشقاء وسبيل السعادة، قال تعالى :" وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" البلد
، ثم هدى عباده هداية خاصة وهي هداية التوفيق والرشاد قال تعالى:
-" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)"العنكبوت
-" وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)"محمد


9-مراعاة أحوال المخاطبين فقد قدم المولى عز وجل الفجور على التقوى لأن المخاطب في هذه الآيات هم المشركون وأكثر أعمالهم فجور

10-أن الله عدل لا يظلم أحدا فمن سبق في علمه أنه من أهل إحدى المنزلتين هيئه للعمل لها وجعل له قوة يصلح معها اكتساب التقوى او الفجور قال تعالى:
-"إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)"
-وروى مسلم (أن رجلا أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون؟ أشيءٌ قضي عليهم ومضى عليهم من قدرٍ قد سبق، أم شيءٌ ممّا يستقبلون ممّا أتاهم به نبيّهم وأكّدت به عليهم الحجّة؟
قال: ((بل شيءٌ قد قضي عليهم)) قال: ففيم نعمل؟ قال: (من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيّئه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: "ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها")


قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

11- ان جواب القسم جملة (قد أفلح...) على أرجح الأقوال ، وتكون آية "كذبت ثمود.." دليل على خيبة من دساها وحذفت اللام لطول ما بين المقسم والمقسم عليه فالأصل "لقد أفلح.."

12-الفلاح هو النجاح بحصول المطلوب وضده الخيبة تكون بالحرمان منه

13-أن أصل التزكية هي الزيادة وزكا الزرع إذ كثر ريعة

14-تزكية النفس تكون بتطيرها أولا ًمن دنس الشرك وذلك بالأيمان "... إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ..."(28)التوبة
، ثم بتطهيرها من المعاصي بالتقوى ".. فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32)"النجم
، ثم بالعمل الصالح " قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15)"الأعلى

15-يجوز أن يكون ضمير الرفع في (زكاها ودساها) عائد على الله فيكون المعنى قد أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس دساها الله
، ويجوز أن يكون ضمير الرفع عائد على العبد نفسه فيكون المعنى قد افلح من زكى نفسه وقد خاب من دساها

16-أن تزكية العبد لنفسه من إيمان طاعة وترك لمعصية، فإنه بفضل من الله قال تعالى:" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20) النور

17-
تقدم الفلاح على الخيبة لمناسبة للتقوى في الآية قبله، ثم أردف بالخيبة لمناسبتها لطغوى ثمود بعدها

18-أن العرب كانت تبدل الحرف المضعف ياء فدسيت أصلها دسست ،ومثلها قصيت أصلها قصصت

19-أن أصل الفعل دس هو إدخال الشيء تحت لإخفائه والمعنى دنسها بالشرك والذنوب واستخفا بالمعاصي من الناس

20-أن محل الفلاح والخيبة إنما هو في الآخرة لا في الدنيا

21-أن كلا من المحسن المزكي لنفسه والمسيء الذي قد دسى نفسه محب لنفسه ينشد لها المصلحة والمنفعة ألا أن المفلح سعى للنفع والكمال الدائم بينما سعى الخائب للنفع والكمال العاجل والزائف

22-عناية القرآن بالمحسنات البديعية ومنها الطباق (الفجور والتقوى-الخيبة والفلاح-التزكية والتدسية)

23-أن من الخسران البخل بما تحب

24-الكرم من شيم المفلحون الناجون فالكريم يزكي ويبرز منزله على الأشراف للضيفان والبخيل يدس ويستر منزله وماله "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"الحشر

----------------------------------------
المراجع
كتب
-التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور التونسي(ت:1393 هـ)
-الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت: 671هـ)
-ضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ،محمد الأمين الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ)
مواقع وبرامج
موقع جمهرة العلوم
المكتبة الشاملة
الدرر السنية الموسوعة الحديثية
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 رجب 1441هـ/23-03-2020م, 11:39 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي رسالة تفسيرية في الآيات السبع الأولي من سورة المدثر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم أما بعد
فإن سورة المدثر تضمنت في الآيات السبع الأولي منها أهم ماينبغي أن يتحلي به الداعية إلي الله.
فالآيات وإن كان المخاطب بها النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنها تعد نبراسا لكل من سار علي هديه واتبع خطاه صلي الله عليه وسلم في الدعوة إلي الله وقوله تعالي:
(ياأيها المدثر قم فأنذر ):يستفاد منه :1.وجوب القيام بواجب الإنذار والدعوة إلي الله وترك الدعة والسكون والتلفف بالثياب سواء طلبا للراحة أو للأمان.
ولايخفي علينا أن النبي صلي الله عليه وسلم أول مانزل عليه من الوحي هو قوله تعالي (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ثم فتر الوحي فترة حتي كاد النبي أن يتردي من شواهق الجبال فيتبدي له جبريل عليه السلام قائلا له إنك نبي الله فيسكن جأشه وتسكن نفسه

2.علو الهمة طابع المسلم فينبغي عليه ألا يدع نفسه للكسل والخمول وتثبيط الشيطان فيقوم بواجب الدعوة إلي الله حق القيام فلا يدع لله مقالة في أمر بمعروف أو نهي عن منكر إلا وأدلي بدلوه فيها لايخاف في الله لومة لائم.
3.ومنها:استنفار المسلم لعزيمته ولايدع للشيطان سبيلا إلي قلبه وليتذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم :(بلغوا عني ولو آيه).

(وربك فكبر) :وفيها فوائد منها:1.وجوب تعظيم الله عزوجل وتوقيره بلسان الحال وبلسان المقال وقصر هذا التعظيم والإجلال عليه وحده وهذا مما أفاده تقديم لفظ الربوبية علي (كبِّر)
2.علي العبد أن يكبر الله عز وجل بلسانه قائلا (الله أكبر في كل موقف يستدعي هذا الذكر وأن يكبره بلسان حاله فلا يخضع إلا له ولا يطيع إلا أوامره سبحانه وتعالي وأن يحسن التوكل عليه ويحسن الظن به ( فما ظنكم برب العالمين)
3.ومنها وجوب تعظيم أسمائه وصفاته وتعظيم كتابه وتعظيم أمره ونهيه سبحانه وتعالي.
4. تقديم لفظ الربوبية علي الأمر بالتكبير أفاد الحصر والقصر وضرورة تحقيق الإخلاص لله وحده في التعظيم والطاعة والخضوع
5.اضافة كاف الخطاب لكلمة الرب أشارت ألي عناية الرب سبحانه بالمربوبين فالرب سبحانه وتعالي هو الخالق ابتداء والمربي غذاءا والغافر انتهاء فهو سبحانه لم يترك عباده سدا وهملا بل أمدهم بصنوف النعم التي لاتعد ولا تحصي وأمدهم بغذاء الروح وغذاء البدن وهو الذي يجازيهم في الدنيا والآخرة فينبغي ألا توجه العبادة إلا له وحده سبحانه.

(وثيابك فطهر):1.أفادت وجوب عناية العبد بتطهير ظاهره وباطنه فيطهر ثوبه من النجاسات ويطهر بدنه من الأدران ويطهر قلبه من أمراض القلوب .

(والرجز فاهجر) :1.وجوب نبذ عبادة كل ماسوي الله عز وجل فالرجز هنا مقصود بها الأصنام ولكن المراد النهي عن الشرك بكل أنواعه والنهي عن الشرك أمر بالتوحيد.
2.ينبغي أن يخالف العبد هوي نفسه لكونه أعظم صنم ممكن يعبده المرء وهو لايدري كما قال تعالي ( أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) الفرقان
(ولاتمنن تستكثر):1.وفيها النهي عن أن يمن العبد علي ربه بطاعته بل كما قال تعالي ( قل لاتمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) الحجرات
2.ينبغي التحلي بالتواضع وحسن الخلق مع الناس وعدم المن عليهم بالعطايا بل يحمد العبد ربه أن جعل يده هي اليد العليا التي تعطي .
3.وينبغي أن يكون عطاءه خالصا لوجه الله لا لغرض الرد بالزيادة من قبل المعطَي.

(ولربك فاصبر):1.وجوب التحلي بالصبر بجميع أنواعه :1.صبر علي أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها .
2.الصبر علي الطاعات فيؤديها علي أكنل وجه .

3.الصبر عن المعصية فلا يقع فيها
2.الإخلاص لله تعالي في تحقيق أنواع الصبر الثلاثة
وبعد فهذا غيض من فيض فيما حوته هذه الآيات الجليلة من معاني وفوائد عظيمة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن النظر في كتابه وحسن الفهم وحسن العمل.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 رجب 1441هـ/24-03-2020م, 10:35 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم أما بعد
فإن سورة المدثر تضمنت في الآيات السبع الأولي منها أهم ماينبغي أن يتحلي به الداعية إلي الله.
فالآيات وإن كان المخاطب بها النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنها تعد نبراسا لكل من سار علي هديه واتبع خطاه صلي الله عليه وسلم في الدعوة إلي الله وقوله تعالي:
(ياأيها المدثر قم فأنذر ):يستفاد منه :1.وجوب القيام بواجب الإنذار والدعوة إلي الله وترك الدعة والسكون والتلفف بالثياب سواء طلبا للراحة أو للأمان.
ولايخفي علينا أن النبي صلي الله عليه وسلم أول مانزل عليه من الوحي هو قوله تعالي (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ثم فتر الوحي فترة حتي كاد النبي أن يتردي من شواهق الجبال فيتبدي له جبريل عليه السلام قائلا له إنك نبي الله فيسكن جأشه وتسكن نفسه

2.علو الهمة طابع المسلم فينبغي عليه ألا يدع نفسه للكسل والخمول وتثبيط الشيطان فيقوم بواجب الدعوة إلي الله حق القيام فلا يدع لله مقالة في أمر بمعروف أو نهي عن منكر إلا وأدلي بدلوه فيها لايخاف في الله لومة لائم.
3.ومنها:استنفار المسلم لعزيمته ولايدع للشيطان سبيلا إلي قلبه وليتذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم :(بلغوا عني ولو آيه).

(وربك فكبر) :وفيها فوائد منها:1.وجوب تعظيم الله عزوجل وتوقيره بلسان الحال وبلسان المقال وقصر هذا التعظيم والإجلال عليه وحده وهذا مما أفاده تقديم لفظ الربوبية علي (كبِّر)
2.علي العبد أن يكبر الله عز وجل بلسانه قائلا (الله أكبر في كل موقف يستدعي هذا الذكر وأن يكبره بلسان حاله فلا يخضع إلا له ولا يطيع إلا أوامره سبحانه وتعالي وأن يحسن التوكل عليه ويحسن الظن به ( فما ظنكم برب العالمين)
3.ومنها وجوب تعظيم أسمائه وصفاته وتعظيم كتابه وتعظيم أمره ونهيه سبحانه وتعالي.
4. تقديم لفظ الربوبية علي الأمر بالتكبير أفاد الحصر والقصر وضرورة تحقيق الإخلاص لله وحده في التعظيم والطاعة والخضوع
5.اضافة كاف الخطاب لكلمة الرب أشارت ألي عناية الرب سبحانه بالمربوبين فالرب سبحانه وتعالي هو الخالق ابتداء والمربي غذاءا والغافر انتهاء فهو سبحانه لم يترك عباده سدا وهملا بل أمدهم بصنوف النعم التي لاتعد ولا تحصي وأمدهم بغذاء الروح وغذاء البدن وهو الذي يجازيهم في الدنيا والآخرة فينبغي ألا توجه العبادة إلا له وحده سبحانه.

(وثيابك فطهر):1.أفادت وجوب عناية العبد بتطهير ظاهره وباطنه فيطهر ثوبه من النجاسات ويطهر بدنه من الأدران ويطهر قلبه من أمراض القلوب .

(والرجز فاهجر) :1.وجوب نبذ عبادة كل ماسوي الله عز وجل فالرجز هنا مقصود بها الأصنام ولكن المراد النهي عن الشرك بكل أنواعه والنهي عن الشرك أمر بالتوحيد.
2.ينبغي أن يخالف العبد هوي نفسه لكونه أعظم صنم ممكن يعبده المرء وهو لايدري كما قال تعالي ( أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) الفرقان
(ولاتمنن تستكثر):1.وفيها النهي عن أن يمن العبد علي ربه بطاعته بل كما قال تعالي ( قل لاتمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) الحجرات
2.ينبغي التحلي بالتواضع وحسن الخلق مع الناس وعدم المن عليهم بالعطايا بل يحمد العبد ربه أن جعل يده هي اليد العليا التي تعطي .
3.وينبغي أن يكون عطاءه خالصا لوجه الله لا لغرض الرد بالزيادة من قبل المعطَي.

(ولربك فاصبر):1.وجوب التحلي بالصبر بجميع أنواعه :1.صبر علي أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها .
2.الصبر علي الطاعات فيؤديها علي أكنل وجه .

3.الصبر عن المعصية فلا يقع فيها
2.الإخلاص لله تعالي في تحقيق أنواع الصبر الثلاثة
وبعد فهذا غيض من فيض فيما حوته هذه الآيات الجليلة من معاني وفوائد عظيمة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن النظر في كتابه وحسن الفهم وحسن العمل.
أحسنتِ بارك الله فيكِ

اعتني بإحسان العرض والأخطاء الإملائية.


الدرجة:ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir