دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الأول 1439هـ/14-12-2017م, 04:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

ب:
الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.



المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
2. حرر
القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.
ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.


المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.


_________________________________
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 05:58 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.

-حتى لا ينشغل عن ذكر الله وعن الصلاة ، كما قال تعالى : ( فاسعوا إلى ذكر الله )
-وحتى لا يسبب ذلك فوات الواجب .كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة )
-وحتى لا يفوت الأجر الكثير من فعل المستحبات . كما قال تعالى : ( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم )

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
معنى السعي لصلاة الجمعة :
أي المشي معها ، والاهتمام بها والمضي في العمل ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الأداب المستحبة وقتها :
-الاغتسال قبل المجيء إليها ، لما ثبت في الصّحيحين عن عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".
-التبكير لصلاة الجمعة ، والدنو من الإمام ، والمشي لها برجله ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسنده من طريق أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها"
-ويستحب لبس أحسن الثياب ،ويتطيب ويتسوك ، وفي حديث أبي سعيدٍ المتقدّم: "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلمٍ، والسواك، وأن يمس من طيب أهله".
- كثرة ذكر الله .كما قال تعالى : ( فاسعوا إلى ذكر الله ) .

2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

اختلفوا على المراد بالكتاب والحكمة على أقوال :
القول الأول : الكتابُ القرآنُ، والحكمةُ السنَّةُ، وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ،قاله أنس بن مالك ، وذكره الأشقر .
والراجح هو القول الأول وهو الذي عليه أكثر المفسرين .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

هذه الآية نزلت ناسخة لقوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
في الحديث الذي رواه أبو حاتم بسنده عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وقوله ( فاتقوا الله ما استطعتم ) : يأمر الله تعالى بتقواه وهو امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وقيده سبحانه وتعالى بالاستطاعة ، أي بحسب القدرة والطاقة ، فكل واجب عجز عنه العبد فإنه يسقط عنه .
( واسمعوا وأطيعوا ) :هنا يأمر الله تعالى بالسمع والطاعة لأوامر رسوله ولشرعه ، وينقادوا له في جميع أمورهم .
( وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) : يأمر الله تعالى بالنفقة وهو بذل المال ، فيشمل النفقات الواجبة والمستحبة على الفقراء والمساكين والمحتاجين وغيرهم ، فإن في امتثال أوامر الله ورسوله والبذل من الأموال فيه خير في الدنيا والآخرة .
( ومن يوق شح نفسه ) : أي يمنع بخل نفسه ويعودها على البذل ، ( فأولئك هم المفلحون ) : أي من يفعل ذلك يكون من الفائزين بالمطلوب والناجين من المرهوب .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 10:54 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- لما يعلم العبد أن المصيبة لاتقع إلا بإذن الله تدفعه إلى التوكل دائماً وأبدا على الله تعالى ، وجه الدلالة :أن أصابة المصيبة لا تكون إلا بعد إذن الله تعالى .
- إذا صبر المرء في المصائب جزاه الله بمهديه قلبه وتثبيته ، وجه الدلالة :لما كانت المصائب لا تقع إلا بإذت الله وهذا ابتلاء من الله للعبد فلا رأى ثباته ،أثبت قلبه على الهداية .
- أن لا يقتر المرء بفرقة القراءنيين التي تعتمد فقط على القرآن دون السنة ،فلا يقتر بها ويعلم بطلان قولها من هذه الآية {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} ولا تكون طاعة الرسول إلا بما أمر ،وكيف يمكن معرفة أوامر دون اللجوء إلى السنة ، وجه الدلالة : لأن الله سبحانه قرن طاعته وطاعة الرسول معاً.

- على المرء أن يوقن أن طاعة الرسول من طاعة الله لأنه لا يتكلم من تلقاء نفسه وإنما من وحي يوحيه الله إليه ،فيجب طاعته بكل ما أمر ، وجه الدلالة :ان لأن الله سبحانه قرن طاعته وطاعة الرسول معاً.
-أن من إيمان المرء توحيد الله بألوهيته وربوبيته ،وجه الدلالة :أن الله تعالى ذكر في سطر الآية نفي الألهه فيما عداه وأمر بالتوكل والتوكل لايكون إلا إذا أطمئن العبد أن التدبير والأمر بيده سبحانه ،فهنا يحصل التوكل وختم الآية بالإيمان ، والآية من قوله تعالى : {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

المراد به :القرآن الكريم
سبب تسميته :لأنه نور يهدي به المرء بما فيه من الشرائع والأحكام والأخبار وغيرها ،في ظلمات الجهل والكفر .
فالنور ضد الظلمة لما كانت الظلمات محيطة بالإنسان جاء القرآن لينير طريقه لمعرفة الأصلح له .


ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

لأنه أبلغ وآكد في نعمة الله عليهم وامتن عليهم منة عظيمة لأنهم عادمون للعلم والخير .


2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

1- يحتمل أنهم لم يلحقوا بهم في الفضل .
2- ويحتمل أنهم لم يلحقوا بهم في الزمان .
قال الإحتمالين السعدي رحمه الله .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
لأن النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد فنصح الله عباده وحذرهم عن أن يتبعوهم في الإقدام على المحظورات الشرعية ،والإنشغال عن الخير ،فمن أراد لكم الشر فهو عدو لكم ،وأعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها واستروها واتركوا التثريب عليها ،فإن الله عفور رحيم لكم ولهم .

وقد جاء سبب نزول لهذه الآية :
عن ابن عبّاسٍ -سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}.



هذا والحمدلله رب العالين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 01:54 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

عذرا لم أنتبه للسؤال الأول عن استخراج الفوائد السلوكية :
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

-يجب علينا الصبر على المصائب ، ومن صبر على ذلك عوضه الله خيرا مما فات ، كما قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ).
-يجب علينا الإيمان بأن المصائب من أقدار الله ، ومعرفة أن الذي أصاب العبد لم يكن ليخطأه ،وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، كما قال تعالى : ( ماأصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) .
- يجب علينا طاعة الله ورسوله ، كما قال تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) .
-الحذر من الإعراض عن طاعة الله ورسوله ؛لأنه قد وقعت علينا الحجة بتبليغه ويقع علينا الإثم بالإعراض ، كما قال تعالى : ( فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) .
- يجب علينا اللجوء إلى الله والاعتماد عليه والثقة به سبحانه وإحسان الظن به ، كما قال تعالى : ( الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 03:51 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1. على المسلم الرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الانزعاج لأي أمر لأنه من عند الله {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}.
2. الإيمان من وسائل الثبات عند المصيبة، كما أنه سبب للطمأنينة والهداية {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
3. بين الإيمان والتوكل علاقة طردية: قوة وضعفا {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
4. من المعينات على التسليم لأمر الله: علم العبد أن الله لا يخفى عليه شيء {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
5. أن مهمة الداعية تبليغ رسالة الله، أما الهداية فليست بيده {فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.
المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكرها الله عز وجل في قوله تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ}، وهي ثلاثة:
1. {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ}: أي يتلوا عليهم آيات القرآن القاطعة الموجبة للإيمان واليقين.
2. {َيُزَكِّيهِمْ}: يطهر قلوبهم بالإيمان والأخلاق الفاضلة، ويزجرهم عن الكفر والرذائل السيئة.
3. {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}: أي يعلمهم علم القرآن والسنة، والفقه في الدين.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
هو يوم القيامة، وسمي بذلك لظهور الفرق بين الخلائق، فيعلم المجرمون أنهم استبدلوا الخير بالشر والنعيم بالعذاب فكانوا خاسرين، فالغبن هو إذا باع أو اشترى إنسان فكان النقص عليه.

2. حرر القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.

ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: فارس، ومنهم سلمان الفارسي، ذكره ابن كثير، واستدل بحديث أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء". رواه البخاري ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جرير
الثاني: هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب، وهو قول مجاهد وغيره، ذكره ابن كثير، وذكر معناه السعدي والأشقر.
الثالث: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وذكر ابن كثير حديث سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}
ولا تعارض بين الأقوال جميعا، فيمكن القول بها لتقاربها.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ: بعد أن ذكر الله ما ميز به أمة النبي عليه الصلاة والسلام من المناقب، ضرب لهم مثلا باليهود الذين أعطوا التوراة، وكلفوا القيام بها.
ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا: فلم يعملوا بما أمروا به، ولم يمتثلوا ما حملوه فيها.
كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا: فذمهم الله بأن مثل حالهم كمثل الحمار الذي يحمل كتبا كبيرة فوق ظهره لا يستفيد منها ولا يدري ما فيها، لعدم استفادتهم بما أوتوه، فحملهم لألفاظه دون فهم أو عمل كان حجة عليهم وليس فضيلة.
بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ: فهذا التشبيه لسوء وشناعة من يفعل مثل اليهود المكذبين لآيات الله الدالة على صدق الرسول وما جاء به، وفي الآية تنبيه للمسلين ألا يكونوا مثلهم من الإعراض عن الله ورسوله.
وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ: فكان جزاؤهم لظلمهم وعنادهم، أن الله لا يوفقهم إلى الهداية والرشاد.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 11:30 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة مجلس تفسير القسم الثالث زمن تفسير جزء قد سمع ( الجمعة ، المنافقون ، التغابن )
إجابة السؤال العام
الفوائد السلوكيه من الآيات من سوره التغابن من آيه (11-13) وتوضيح وجه الدلاله ..
1- اذا العبد اصابته مصيبه الفقد مثلاً فحمد الله على قضاءه وقدره ورضي به واسترجع بقوله إنا لله وانا اليه راجعون فإن موعد الله متحقق له لا محاله بأن الله يهدي قلبه ويسكنه ويطمئنه وقد تكون غطاءه اجزل من ذلك بأن يعوضه خيراً مما فقد .
قال تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )
2- ليكن عند العبد يقيناً بأن كل امر يحدث في السموات او في الارض هو بأمر الله وقضاءه وقدره فلا احداً له أن يفترض .
قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )
3- عندما ندعوا احدهم لأمر ما سواء أن يتركه ويجتنبه او أن يفعله ويأتمر به لابد أن يستقر في اذهاننا أن التبليغ فقط هو المسؤولين عنه اما استجانبه للدعوه فهذا ليس من شأننا فلا نبتئس وتضيق منا الصدور ونوكل الامر لله بعد تبليغنا للذلك الشخص ما كان منه من منكر .
قال تعالى ( فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين )
4- عندما يفوض العبد كافه اموره لله وحده ويكون محسناً الظن بالله فإن ذلك سبب في تحقق الكفايه من الله للعبد وتكون هذه الكفايه من الله للعبد بحسب قوة توكله على الله .
قال تعالى ( وعلى الله فليتوكل المؤمنين )
5- سعادة العبد ومدارها في الحياة الدنيا وفي الاخره متوقفه على امتثال اوامر الله ورسوله واجتناب النواهي فإذا حقق العبد ذلك افلح وفاز .
قال تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )

إجابة اسئلة المجموعة الاولى
إجابة السؤال الاول
أ- المراد بالنور في الآيه المذكوره ( القرآن )
وسبب التسميه هو أن القرآن لما فيه من الهدايات والبينات والبصائر والاحكام والشرائع كلها انوار يهتدي بها في ظلمات الجهل والضلال ولا يوجد اي علم سوى ما ناخذه من كتاب الله من الممكن أن يكون له الصداره في الهدايه ليس كا كتاب الله هادياً ومنيراً لكل من وفقه الله للأهتداء بهديه .
ب- الحكمة من تخصيص الاميين بالذكر في قوله تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم )
يقصد بالأميين العرب او غيرهم من غير اهل الكتاب والاميُّ هو الذي لا يقرأ ولا يكتب وكان غالب العرب كذلك من ان هذا اللفظ في الآيه الأميين يشمل الجميع من العرب وغيرهم ممن يحسن الكتابه وممن لا يُحسنها والتخصيص للأميين هنا لا يعني ما عداهم من غير العرب ولكن الامر آكد في العرب لأنهم ليس عندهم اي اثر للرسل وليس عندهم ما يدلهم على الفطره القويمه وهي عباده الله وحده دون إشراكه بعبادة الاشجار والاصنام وغيرها وهذه الآيه في مصداق لدعوة ابينا ابراهيم عليه السلام فا العرب قديماً كانوا متمسكين بدين ابراهيم عليه السلام فبدلوه واشركوا وابتدعوا فمان مبعث محمد صل الله عليه وسلم اعظم منة على العرب من غيرهم وان كانت رسالته صل الله عليه وسلم عامة شامله للاسود والأحمر والأنس والجن .

إجابة السؤال الثاني
تحرير القول في معنى عدم اللحوق في قوله تعالى ( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )
في هذه المسألة عدة اقوال وهي :
القول الاول :
اي اولئك القوم لمّٓا يلحقوا بهم في الفضل .
القول الثاني :
اي اولئك القوم لمَّا يحلقوا بهم في الزمان وإنهم سيلحقون بهم من بعد .
وكلا القولين يحملان نفس المعنى فكل من شاهد رسول الله حصل لهم من الفضل والخصيصه مالم يحصل لغيرهم .

إجابة السؤال الثالث
تفسير قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا إن من ازواجكم واولادكم عدواً لكم فأحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )
في الآيات تحذير من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين من أقرب الناس إليهم وهم الأزواج والأولاد الذين مودتهم قد طُبعت في القلب في حالة أن اولئك شاقوا امر الله ورسوله فلا طاعة لهم لأن لهم قدراً ومحبة بل أن رضا الله فوق رضاهم وايضاً في حالة حصول ما هو مستنكر من الازواج والاولاد فيما يخص الشرع لابد من العفو والصفح واللين وذلك لأن ذلك فيه من المصالح ما يعود نفعها على جميع الاطراف .
ولقد ذكر أن هذه الآيه نزلت في رجال اسلموا وارادوا أن يهاجروا من مكة فكان هناك رفض من ازواجهم وابناءهم وعندما آتوا الى رسول الله وجدوا اخوانهم قد سبقوهم في التفقه في الدين فأرادوا أن يعاقبوا ازواجهم وأولادهم فأنزل الله هذه الآيه .
وختم الله الآيه بأن جزاءهم في العفو عنهم عفو الله عنهم والجزاء من جنس العمل .

هذا والله اعلم ..
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 11:15 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
- يوطن الانسان نفسه عند ورود المصيبة أنها من قدر الله فيرضى ويسلم (ماأصاب من مصيبة إلا بإذن الله )
- الاشتغال بطاعة الله وطاعة رسوله خير ماتفنى فيه الأعمار(وأطيعوا الله وظاطيعوا الرسول )
- استشعار وحدانية الله سبحانه وأنه القادر وحده على كشف الضر فيتوكل عليه حق التوكل (الله لاإله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
- من التوكل اللجوء إلى الله وحده وقت المصيبة
- إحسان الظن بالله وأنه لا يقدر على عباده إلا مافيه الخير(عجبا لأمر المؤمن ...)



2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
القرآن كما بين ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
وسماه الله نورا لأنه يخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل بما فيه من الأحكام والشرائع والهدي القويم فينير طريقهم ويبين لهم الحق وسط الطرق المظلمة
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
تخصيص الأمّيّين بالذّكر لأنّ المنّة عليهم أبلغ وأعظم ولا ينفي غيرهم .
لكنهم كانواعادِمينَ للعلْمِ والخيْرِ لا كتابَ عندَهم يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
1- يَحْتَمِلُ أنَّهم لَمَّا يَلْحَقُوا بهم في الفَضْلِ
2- ويَحْتَمِلُ أنْ يَكونوا لَمَّا يَلْحَقُوا بهم في الزمانِ. وهو ما رجحه الحديث عن أبي هُريرةَ قالَ: كُنَّا جُلوساً عندَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ نَزلتْ سُورةُ الْجُمُعَةِ، فتَلاها، فلَمَّا بَلَغَ {وَآخَرِينَ مِنهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ, مَن هؤلاءِ الذين لم يَلْحَقُوا بنا؟ فوضَعَ يَدَه على سَلمانَ الفارسيِّ وقالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاَءِ))
قال مجاهدٌ وغير واحدٍ في قوله: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال: هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب.. ورأي ابن كثير والأشقر
وعلَى كُلٍّ، فكِلاَ الْمَعْنَيَيْنِ صحيحٌ؛ فإنَّ الذينَ بَعَثَ اللَّهُ فيهم رَسولَه وشَاهَدُوه وباشَرُوا دَعوتَه حَصَلَ لهم مِن الخَصائصِ والفَضائلِ ما لا يُمَكِّنُ أحداً أنْ يَلْحَقَهم فيها). ذكر القولين السعدي
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
نداء من الله تعالى لعباده المؤمنين يقول ابن مسعود إذا سمعت ياأيها الذين آمنوا فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه .
وفي هذه الآية تحذير من الله تعالى لعباده المؤمنين من الانقياد خلف محبتهم للأزواج والأولاد فيطيعوهم في معصية الله أو في تضييع ما أوجبه الله عليهم
فإن العدو هو الذي يريد لك الشر
ومن للتبعيض للدلالة أن بعض الأزواج والأولاد كذلك
وسبب نزول الآية أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وأمر الله بالصفح عنهم والعفو وترك التثريب والجزاء من جنس العمل فيصفحوا ويغفروا لينالوا مغفرة الله ورحمته .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 09:29 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1) إذا آمن المؤمن بأن المصيبة التي حلت بها إنما هيا بقدر الله وما اقتضته مشيئته وحكمته وسبق بها علمه أبدل الله جزعه صبراً وحزنه رضاً وتسلما ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )
2) عدم الوقوف على الأسباب فقط في الأقدار لأن ذلك ليس من الإيمان (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله)
3) علم الإنسان بأن الله حكيم في أقداره يضع الأمور في أماكنها بعلمه الكامل يزيده رضاً وتسليما ( والله بكل شئ عليم )
4) إذا أدى الإنسان ما عليه من حقوق تجاه ربه وتجاه المسلمين من نصح ودعوة لله لا يلحقه حرج من إعراض المعرضين وإسراف الغافلين : ( فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) وكذلك من سلك طريق الدعوة من أمته .
5) العلم بالله هو الأساس الذي يبني عليه العبد عبوديته , فإذا علم كمال الله في أفعاله وصفاته وذاته وأنه وحده المستحق للعبادة , أحسن الظن به ووثق به واعتمد و توكل عليه , فالتوكل هو نتيجة أعمال قلبية كثيرة يقوم بها العبد بحسب علمه بالله وإيمانه بكماله . ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور هو : القرآن , فما في هذا الكتاب من أخبار وشرائع وأحكام أنوار يهتدى بها من ظلمة الضلال والجهل والشرك إلى نور التوحيد والهداية والطاعات ثم نور القرب من الله ورضوانه وأنوار جنانه حيث لا ظلمة أبداً تحيتهم السلام ونفسهم التسبيح ...........
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
لأن منتة الله عليهم ابلغ وآكد فهم كما قال تعالى : ( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
عادمين للخير والعلم لم يكن لديهم أي علم بالكتب السماوية السابقة يتخبطون في ظلمة الشرك ووحل رذائل الأخلاق يأكل قويهم ضعافهم فأنزل فيهم الذي الكتاب الذي كان استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام , فأخرجهم الله به من الظلمات إلى النور بإذنه وجعلهم أئمة في الدين والعلم وأكمل الأمم هدياً وأحسنهم سمتاً .
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
1) فارس , لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم , فأنزلت سورة الجمعة : " وآخرين منهم لما يلحقو بهم " قالوا : " من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعهم حتى سألوا ثلاثاً وفينا سلمان الفارسي ثم قال : " لو كان الإيمان في الثريا لناله لرجالٌ أو رجلٌ من هؤلاء "
2) قال مجاهد : " من العجم وكل من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم من غير العرب " لحديث سلمان الفارسي السابق .
3) من غير العرب وأهل الكتاب . ذكره السعدي وذكر أن المقصود من عدم اللحوق هو إما في المكانة والمنزلة لأنهم لم يعايشوا التنزيل ويشهد بعثة النبي وإما لم يلحقوا في الزمان ممن أتى بعدهم .
4) من جاء بعد الصحابة من مسلمي العرب وغيرهم " ذكره الأشقر .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن
عن ابن عباس رضي الله عنه : انها نزلت في قوم من اهل مك آمنوا فهموا أن يهاجروا فابى أزواجهم وابنائهم أن يدعوهم فلما قدموا ورأو الناس قد فقهوا في الدين هموا ان يعاقبوهم , فقال تعالى : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) ذلك ان الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عنه ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
فالأبناء والأولاد قد يلتهى بهم عن العمل الصالح ,وقد يحملونهم على معصية الله وقطع الرحم فلا يستطيعون مع حبهم لهم إلا أن يطيعونهم , كما ذكر ذلك مجاهد , وقد يحملهم خوفهم عليهم أن يأتوا لهم بمال حرام ,فيجب الحذر منهم في أمر الدين وأن لا يمتثل إلا أمر الله ورسوله فلا يقدم حب الله ورسوله على حب أحد أو طاعة احد ولو كان زوجه وأولاده.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 05:00 PM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
لا ريب أن هذه الآيات مليئة بالفوائد والعبر؛ وفيما يأتي بيان شيء منها:
1- وجوب الصبر على قضاء الله وقدره، دلّ على ذلك قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فعلم العبد بأن ما حلّ به من مصائب أنه بقدر الله وقضائه وأنّ أقدار الله كلها خير يدفعه للصبر على حلو القضاء ومره خيرا، ويكسبه الرضا بالقدر خيرا كان أو شرا.
2- مشروعية قول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" عند نزول المصيبة دلّ على ذلك تفسير سعيد بن جبير ومقاتل لقوله تعالى: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} يعني يسترجع ويقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون.
3- عظم جزاء الصبر دل على ذلك قوله تعالى: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} أي: يعوضه عما فاته هدى وإيمانا ويقينا وثباتا صادقا، وكفى بهذا الجزاء العظيم دافعا للعبد على التحلي بهذا العمل القلبي العظيم الذي يورثه اليقين والإيمان في الدنيا والجزاء العظيم في الآخرة، فإن الله عزوجل قال في الآية الأخرى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
4- وجوب طاعة الله ورسوله، دلّ على ذلك قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} فقرن طاعته بطاعة رسوله؛ ليبين أهميتها ووجوب تحقيقها، فإنه لا يخفى على كل مؤمن أن طاعة الله ورسوله مفتاح السعادة والفوز في الدارين وأنّ الإعراض والاستكبار عن طاعتهما مفتاح الخيبة والخسران في الدارين.
5- عظم منزلة التوكل على الله فإنه قرنه بتوحيده، دلّ على ذلك قوله تعالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، وإستشعار العبد بهذه المنزلة العظمى للتوكل على الله يقوده للتوكل على الله في كل أموره وحسن الظن به والاستغناء به عن كل شيء.
...........................................................................
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور في الآية: القرآن الكريم، وسماه الله نورا؛ لأن النور ضد الظلمة وما في القرآن الكريم من الشرائع والأحكام والأخبار أنوار يهتدى بها من التخبط في ظلمات الجهل والضلال.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
خصص الله الأميين بالذكر دون غيرهم مع أنّ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة؛ لتكون المنّة عليهم أبلغ وآكد؛ وذلك لخلوهم من العلم والخير، فكانوا في ضلال مبين كما وصفهم الله في هذه السورة فامتن الله عليهم بهذا الفضل، كما في قوله: {وإنّه لذكرٌ لك ولقومك}، وقوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}، ومع هذا فلا ينافي عموم بعثته صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} وقال تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ}.
...........................................................................
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

ورد في معنى الآية قولان:
القول الأول: أنهم لم يلحقوا بالصحابة في الفضل، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الثاني: أنهم لم يلحقوا بهم في الزمان وهم من جاء بعد الصحابة من مسلمي العرب وغيرهم إلى يوم القيامة، واستدلوا بحديث أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء".ذكره السعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره وأشار إليه ابن كثير في تفسيره.
ورجح السعدي أن كلا المعنيين صحيح واختار ابن كثير والأشقر القول الثاني في تفسيريهما.
.........................................................................
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.

يخبر الله تعالى عباده في هذه الآيات الكريمة بأمر عظيم ويحذرهم منه فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فقوله: "يا أيها الذين آمنوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ " نداء من الله لعباده المؤمنين يخبرهم ويؤكد لهم بإنّ هناك بعضا من الأزواج والأولاد أعداء لكم يصدونكم عن دين الله وعن طاعة ويحملونكم على المعصية وقطيعة الأرحام، فهم بهذا الفعل أعداء لكم، والعدو يجب الحذر منه؛ لأنه يكن لك الشر فحذر الله من الاغترار بهم والانصياع لهم كما قال في الآية الأخرى {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}؛ وذلك أنّ كل من الزوج والولد قد جبل الإنسان على محبتهم فينساق الإنسان لقولهم وإن كان فيه معصية محبة لهم فحذر الله من هذا الصنيع أيما تحذير ودعاهم إلى تقديم مرضاة الله ومحابه على كل شيء لأن الفلاح والفوز مقرون بها، ثم لما كان هذا التحذير شديدا قد يدفع بهؤلاء إلى الغلطة وإلحاق العقوبة بهم ختم الله الآية بقوله: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فأرشدهم وحثهم على العفو والصفح وترك التثريب واللوم لهم لما يترتب على ذلك من المصالح العظيمة والمنافع الكثيرة، ولأن الله واسع المغفرة والجزاء من جنس العمل فمن عفا عمن أساء له وصفح عنه غفر الله له وعفا وصفح عنه وجازاه بالإحسان إحسانا. وقد نزلت هذا الآيات في رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} كما ذكر ابن عباس ذلك حينما سئل عن هذه الآية.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 07:53 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة والمنافقون والتغابن


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.


المجموعة الأولى:


إجلال سعد على مشرح
أ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

ج1- وذكر القول الثاني ابن كثير والأشقر أيضا، وذكر ابن كثير الحديث : (إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ من أصحابي رجالًا ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم})
ج3- اختصرت في التفسير.


ابتسام الرعوجي أ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

ج2: فاتك ذكر من قال بذلك من السلف والمفسرين.
ج3: معنى العداوة المذكورة في الآية هي أنهم يشغلونهم عن الطاعة أو يأمرونهم بالمعصية.


شادن كردي أ

أحسنت بارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


رشا عطية الله اللبدي ب+
جزاك الله خيرا وبارك فيك.

ج2: ذهبت إلى مسألة أخرى وهي المراد بالآخرين الذين لم يلحقوا بالصحابة، وعدم اللحوق بالصحابة فسّر بعدم اللحوق في الفضل وهذا القول ذكره السعدي، أو عدم اللحوق في الزمان وهذا القول ذكره الثلاثة واستدلّوا له بحديث سلمان.
ج3: فاتك ذكر بعض المسائل، مثل: الحكمة من ذكر العفو والصفح والمغفرة بعد التحذير، وتفسير العفو والصفح والمغفرة.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


وفاء بنت علي شبير أ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثانية:

هيا أبوداهوم أ+
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
ج1- و
قال تعالى " ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون " وفي الامتثال لأمر الله أعظم الجزاء.


المجموعة الثالثة:

هيثم محمد أ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ج3- فاتك بعض المسائل مثل : ما ذكره السعدي أن المخاطب في الآية أيضا النصارى، ومقصد الآية وهو تحذير المسلمين، والقول الوارد في المقصود بالآية: أنه من تكلم والإمام يخطب يوم الجمعة.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 ربيع الثاني 1439هـ/27-12-2017م, 06:39 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


- يجب على العبد المسلم أن يحقق الإيمان بالقضاء و القدر، حتى تتحقق له هداية القلب و طمأنينته.
-طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة، فبها يكتمل إيمان العبد و إسلامه.
-توحيد الله تعالى هو المقصد الأكبر من العبودية، فلا نجاة لمن لم يحققه.
-التوكل من العبادات القلبية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها و تظهر في تصرفاته، فمن توكل على غيره فقد أشرك.
-العبادات القلبية هي أول ما يجب على المسلم الاهتمام به، لأن القلب هو محل نظر الله تعالى.

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

المراد بالنور في هذه الآية : القرآن،
سبب تسميته بذلك : لأن فيه من الهدى في أحكامه و تشريعاته ما يخرج الانسان من ظلمات الجهل و الكفر إلى نور العلم واليقين.

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
خُص الأميون بالذكر في هذه الآية -و هم العرب- لإظهار منة الله تعالى عليهم، إذ لم يكونوا أهل كتاب ، و لم يكونوا يقرؤون و يكتبون، فامتن الله تعالى عليهم بأن أنزل فيهم كتابا و بعث فيهم رسولا، فكانوا أظهر للذكر.

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.


الأقوال الواردة في معنى عدم اللحوق :
القول الأول :و لما يلحقوا بهم في الفضل، قاله السعدي
القول الثاني : و لما يلحقوا بهم في الزمان ، فيكون المعنى راجع إلى بقية من بقي من أمة محمد صلى الله عليه و سلم ، ممن أتى بعدهم و من أهل الكتاب، قال به ابن كثير و السعدي و الأشقر.
وزاد السعدي : و كلا الْمَعْنَيَيْنِ صحيحٌ؛ فإنَّ الذينَ بَعَثَ اللَّهُ فيهم رَسولَه وشَاهَدُوه وباشَرُوا دَعوتَه حَصَلَ لهم مِن الخَصائصِ والفَضائلِ ما لا يُمَكِّنُ أحداً أنْ يَلْحَقَهم فيها.
ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.


نزلت هذه الآية في رجال من مكة أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنعهم أولادهم و أزواجهم، فلما قدموا المدينة و رأوا أن هناك من سبقهم في الفقه و العلم همّوا بمعاقبة أولادهم فأنزل الله تعالى الأمر بالعفو عنهم.
يخبرنا الله عز و جل في هذه الآية، أن من الأزواج و الأولاد من هو عدوّ يقف للمؤمن في طريق سيره إلى الله تعالى، و يوجهنا سبحانه إلى الحذر ممن هذا شأنهم، بأن لا نطيعهم في معصيته سبحانه، و أن يكون رضاه أولى في التقديم على رضا الأزواج و الأولاد.
و يعلمنا الله سبحانه و تعالى أدب الصفح و التجاوز مع أخذ الحذر، فمن سامح سامحه الله تعالى و من غفر غفر له الله تعالى، و الجزاء من جنس العمل.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 08:10 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
من الفوائد:
1- نفى الله أن تقع مصيبة من المصائب على العبد إلا بعلم الله وإذنه بذلك فعندما يسلم العبد لذلك سيتجه مباشرة إلى ربه ليطلب منه رفع المصيبة (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )ا.
2- من ثمرات الإيمان بالله هداية القلب وطمأنينته عند وقوع المصيبة فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاءه لم يكن ليصيبه قال تعالى (ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
3- عندما يذكر الداعيه أو ينصح الناصح غيره عليه أن يعلم أن الهداية بيد الله وما عليه سواء البلاغ والبيان وأما القلوب فأمرها الى الله قال تعالى ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين)
4- على العبد المؤمن أن يتوكل على ربه حق التوكل وأن يستحضر دائما هذا الأمر العظيم, والذي منه الصبر على المصائب والرضى بالقضاء(وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
5- على العبد أن يستشعر أن الله يعلم بكل شيء فكما أنه يعلم أفعاله فإنه يعلم مشاعره وأحاسيسه وما يضمره في قلبه من التسخط أو الرضى بما قسمه الله له أو أوقعه عليه قال تعالى ( والله بكل شيء عليم)

1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.

هناك حكم من هذا:
1 امتثال أمر الله جل جلاله.
2 لأن هذا الفعل وان كان في الأصل مباحا فهو يفضي إلى فوات الواجب وهو سماع الخطبة فلايجوز في هذه الحال


ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها
.
السعي لصلاة الجمعة هو الاهتمام بأمرها والانشغال به والاستعداد لذلك من تطهر واغتسال وتطيب وتبكير
ومن أهم آدابها:
1- الاغتسال
2- التطيب والسواك
3- أن يلبس أحسن الثياب ويفضل الأبيض منها
4- التبكير
5- ان يمشي ولا يركب
6- أن يدنوا من الإمام
7- التنفل بالصلاة حتى يدخل الإمام
8- عدم التحدث والإمام يخطب
9- أن لا يتخطى رقاب المصلين إلى الصفوف الأولى
10- الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد روى الامام أحمد عن أوس بن أوسٍ الثّقفيّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها".
2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

عمم ابن كثير ولم يحدد وذكر أنه الشرع الكامل الذي جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ففيه الهداية والبيان لجميع مايحتاجون اليه من أمر معاشهم ومعادهم والدعوة الى مايقربهم من رضوان الله والجنة وما يبعدهم عن سخط الله والنار , وذكر السعدي ان الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة والأحاديث الوارده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهما علوم الأولين والآخرين وزاد الأشقر قولا عن أنس ابن مالم وهو أن الكتاب هو الخط بالقلم والحكمة هي الفقه في الدين

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}
التغابن
.
يامر الله عباده المومنين بتقواه التي هي امتثال أوامره واجتناب نوهيه وقيد ذلك بالاستطاعة وذلك وفقا لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" وذكر بعض المفسرين أن هذه الآية ناسخة لآية آل عمران في قوله { يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} ذكر ابن حاتم عن سعيد ابن جبير لما نزلت آية آل عمران اشتد ذلك على القوم فقاموا حتى تورمت أقدامهم وتقرحت جباههم فأنزل الله تخفيفا على المسلمين (فاتقوا الله ما استطعتم) فنسخت الآيةالأولى
وقوله: {واسمعوا وأطيعوا} أي: كونوا منقادين لأمر الله ورسوله ولا تحيدوا عنه يمنة ولا يسرة وأطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم
وقوله تعالى: {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه من الأموال للأقارب والفقراء والمساكين وفي وجوه الخير سواء كانت النفقة الواجبة التي منها الزكاة أو النفقة المستحبة لإغن فعلتم ذلك فهو خيرا لكم في الدنيا والآخرة ففي الدنيا جاء الحديث (ما نقصت صدقة من مال قط) فتحل البركة وتسلم الأموال من الآفات والحوادث, وفي الآخرة يُجزى على ذلك بالأجر والتواب والسلامة من الجزاء والعقاب وذلك بامتثال أمر الله, إلا أن كثيرا من الناس يمنع من ذلك آفة خطيرة وصفة ذميمة تتصف بها النفس البشرية وهي الشح ولذلك قال الله تعالى {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أ فمن وقاه اللله داء البخل والشح فأولئك هم الذين تحقق لهم الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة والفوز بالمطلوب والسلامة من المرهوب

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 12:19 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1. الجزع عند وقوع المصيبة بالعبد يدل على ضعف يقينه بالله، ولذلك علينا الصبر واحتساب الاجر واليقين بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، فهي عائدة لمشيئة الله وعلمه وحكمته سبحانه وتعالى، قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
2. عند وقوع المصيبة نصبر لعل الله يتغمدنا برحمته ويهدي قلوبنا ويربط عليها، قال تعالى: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
3. قد يخطر يخيل لمن وقعت عليه المصيبة بأنها شر له ويغيب عنه الخير الذي فيها، ولكن علينا دائماً تذكير أنفسنا وغيرنا بأنه لا يوجد شر محض بل لابد من خير خلفه خفي علينا، فسبحانه هو العليم بأحوالنا فيعلم ما يصلحنا وما هو خير لنا أكثر من علمنا بأحوالنا وما يصلحنا سبحانه وتعالى، قال تعالى: (...وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
4. يجب علينا طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم معاً، ولا يصح طاعة أحدهما دون الآخر، لأن كل واحد منهما أمر بطاعة الآخر فلا يمكن فصل طاعتهما عن بعض، فإذا قيل نطيع الله بما أنزل من القرآن فقط ولا نطيع الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نعترف بسنته ولا نأخذ بها حدث الخلل الكبير، فمن تولى عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فلن يضره ذلك بل ضرره عائد على نفسه، وإنما على رسولنا البلاغ المبين وقد بلغ أحسن البلاغ وأتمه، قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ).
5. ليتوكل المؤمنون على الله في جميع شؤونهم وأمورهم الدينية والدنيوية، فهو سبحانه المستحق لذلك لا أحد غيره مستحق لذلك، لأنه سبحانه الإله الحق الذي لا إله إلا هو، المدبر لجميع أمورهم، العليم بكل احوالهم، ومن توكل على غيره خسر خسراناً مبيناً، قال تعالى: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
يكمن خطر المنافقين في إخفائهم لكفرهم وإظهارهم للإيمان، مع احتمائهم بالأيمان الكاذبة ليصدقهم الناس، فقد يؤدي هذا لأن يغتر بهم من لا يعرفهم ولا يعرف صفاتهم فيعتقدهم مسلمون فيقتدي بهم فيما يفعلون ويصدقهم فيما يقولون، فيحصل بذلك القدر الكبير من الضرر على الناس، قال تعالى: (اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون)، فهم يشككون ويقدحون في النبوة.
وكذلك من خطرهم أنك إذا رأيت أجسامهم وسمعت أقوالهم تعجبك من حسنهم وبلاغتهم وفصاحتهم، ويخفون خلف ذلك الخوف والجزع والهلع، وليس خلف مظهرهم هذا شيء من الأخلاق الفاضلة والهدي الصالح، فهم كالخشب المسنة التي لا فائدة منها، بل لا ينال منها إلا الضرر المحض، قال تعالى: (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)
وكذلك من خطرهم أنهم إذا دعوا إلى التوبة والاستغفار عما صدر منهم، أعرضوا وتولوا واستحقروا التوبة والاستغفار، وهذا قد يشيع بين الناس التهاون بشأن التوبة والاستغفار وكذلك التهاون بالدين وبأوامره، قال تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورايتهم يصدون وهم مستكبرون)
وكذلك من خطرهم أنهم يحاولون التأثير على الناس وعلى المجتمع المسلم والتحكم بهم من خلال أموالهم، فيحاولون الإفساد في البلاد بأموالهم، ويعتقدون أنهم بذلك يغلبون المسلمين ويجعلون المسلمين محتاجين لهم ويعودون إليهم فهم يريدون إذلالهم وإهانتهم، قال تعالى: (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا...)
وكذلك من خطرهم عند حدوث الصراع بين المسلمين لا يحاولون الإصلاح بينهم بل يحاولون زيادة الشقاق والخلاف بينهم لتتفرق الأمة وتتشتت وتضعف، وليتزعموا هم الأمور من بعد تفرق المسلمين وتشتتهم، قال تعالى: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الأذل...) فالمنافقين في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اختلفوا فيما بينهم بادروا إلى زيادة الشقاق والخلاف والعداوة بمقولتهم هذه.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
فيه قولين لأهل العلم:
1. أي: ادعوا بالموت على الضال من الفئتين إن كنتم صادقين في دعواكم، وهو قول ابن كثير.
2. تمنوا انقضاء أجلكم وموتكم عن كنتم صادقين في دعواكم أنكم على حق وأنكم أولياء لله وأنكم من اهل الجنة فإن من علم أنه من أهل الجنة أحب الخلوص إليها، وهو قول السعدي والأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.
قال تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ) أي: فرغ من صلاة الجمعة ومن أدائها، (فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ) فقد أمرهم بالاجتماع وحجر عليهم التصرف بعد النداء، ثم أذن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض لطلب المكاسب والتجارات، (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) أي: من رزقه الذي يتفضل به على عبادة من الأرباح في المعاملات والمكاسب، وروي ع بعض السلف أنه قال: (من باع واشترى في يوم الجمعة بعد الصلاة بارك الله له سبعين مرة لقول الله: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ))، ولما كان الاشتغال بالتجارة مظنة الغفلة عن ذكر الله قال تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) فأمر بذكره كثيراً جبراً النقص وشكراً له على ما هدانا إليه من الخير الدنيوي والأخروي، فلا تشغلنا الدنيا عن الذي ينفعنا في دار الآخرة، وقد جاء في الحديث: (من دخل سوقاً من الأسواق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كتبت له ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة)، وذكر الله يكون على جميع الأحوال قياماً وقعوداً وعلى جنب، (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فإن أكبر أسباب الفلاح الإكثار من ذكر الله، والفلاح يكون بالفوز بخير الدارين والظفر بهما.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 12:42 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تتمة تصحيح المجلس الحادي عشر:


للا حسناء الشنتوفي أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- خصمت نصف درجة للتأخير.



عبد العزيز ارفاعي أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

ج2: ينصح بالالتزام بالطريقة المعتادة لتحرير الأقوال.

- خصمت نصف درجة للتأخير.


عائشة إبراهيم الزبيري أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 02:03 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


- علينا التسليم لقضاء الله وقدره.(ما أصاب من مصيبة ..)
- إذا علمنا حق العلم أن الله هو المدبر هذا يبعث الطمأنينة في القلب فعلينا الرضا بما يقدره الله.(يهد قلبه)
- وجوب طاعة الله ورسوله (وأطيعوا الله ..)
- وجوب توحيد الله (الله لا إلاه إلا هو)
- عظم التوكل وأنه من أجل العبادات.فعلينا أن نتوكل على ربنا حق التوكل.(وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
- من خصال الإيمان التوكل على الله .

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ *}.
ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
سمي الجمعة لاجتماع الناس فيه لأداء صلاة الجمعة.
فضائله:
- يومُ الجمعة أفضل الأيام وأشرفها على الاطلاق فقد روى مسلم في (صحيحه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خيرُ يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة».
-يوم الجمعة هو عيد الأسبوع الذي هدى الله سبحانه وتعالى الأمة إليه، وأضل عنه اليهود والنصارى، فكان لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد.
2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

المرادُ بالأُمِّيِّينَ :
-الأمّيّون هم: العرب . ك ش
-الذينَ لا كتابَ عندَهم، ولا أثَرَ رِسالةٍ مِن العرَبِ وغيرِهم اللذين ليس لهم كتاب ِ. س
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.
التسبيح هو التنزيه لله عن جميع صفات النقص واثبات كل صفات الكمال له سبحانه وهو الغني الذي تحتاجه كل المخلوقات الأملاك كلها له وتحت تصرفه وكل من في السماوات والأرض خاضعة له وتحت تدبيره إما طواعية أو قهرا وهو المحمود على كل صفاته سبحانه من صفات الكمال وصفات الجلال وصفات الجمال وهو على كل شيء قدير لا يعجزه شيء .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 08:06 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تتمة تصحيح المجلس الحادي عشر:



سارة عبدالله أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- يلاحظ أن الفوائد الأولى والثانية متقاربة وكذلك الرابعة والخامسة.

-خصمت نصف درجة للتأخير.




- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 03:59 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- ينبغي للعبد إذا علم أن كل ما أصابه بإذن الله، أن يطمئن قلبه، ويصبر ويحتسب، ولا يجزع أو يتسخط
- في قوله: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) دلالة على أن المحافظة على الإيمان وتعاهده بالأعمال الصالحة؛ سبب لثبات الله للعبد على طاعته (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم وأشد تثبيتا)
- الحرص على زيادة الإيمان بالطاعات؛ طلباً لهداية الله (والذين اهتدوا زادهم هدى وأتاهم تقواهم)
- ينبغي الاهتمام بالسنة، والعمل بما فيها من الأوامر والنواهي، لما فيها من امتثال أمر الله تعالى (وأطيعوا الرسول)
- يجب مجاهدة القلب عند فعل الأسباب الظاهرة بأن يعتمد القلب على الله وحده، فلا يتكل على الأسباب، ومن الخطأ أيضا ترك فعل الأسباب فهذا من التواكل (وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:

1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
أي القرآن الكريم
لأنه نور يهتدى به، وينير لصاحبه طريق الحق، ويخرجه من الظلمات إلى النور

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
لأن الفضل و المنة في حقهم أبلغ وآكد، لأنهم عادمون للعلم والخير

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
- أي لم يلحقوا بهم في الفضل
- وقيل لم يلحقوا بهم في الزمان

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا :
بُدأت الآية بنداء المؤمنين لأن ما يأتي بعدها من الأوامر والنواهي فهو من مقتضيات الإيمان
إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ:
الجملة شرطية، إن : حرف تأكيد
من: أي البعض وليس الكل
فالبعض من أزواجكم وأولادكم قد يكونوا أعداء لكم
وعداوتهم لكم تكمن في صرفكم عن طاعة ربكم، وطلب مرضاته
سواء في منعكم عن الجهاد في سبيل الله أو الهجرة، أو غيرها
فاحذروهم: جواب الشرط أي لا تطيعوهم وتنجروا معهم، ولا تسمحوا لأحد أن يُساومكم في دينكم
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
أي قد يصدر من الأبناء ما يوجب القسوة والغلظة، كما قد يُظن أن الحذر من الأزواج والأولاد يستوجب الشدة والعقوبة؛ لذا أمر الله بالعفو والصفح، وعدم اللوم والتثريب، وليُعلم أن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، (وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) فمن عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 30 جمادى الأولى 1439هـ/15-02-2018م, 12:28 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- ينبغي للعبد إذا علم أن كل ما أصابه بإذن الله، أن يطمئن قلبه، ويصبر ويحتسب، ولا يجزع أو يتسخط
- في قوله: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) دلالة على أن المحافظة على الإيمان وتعاهده بالأعمال الصالحة؛ سبب لثبات الله للعبد على طاعته (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم وأشد تثبيتا)
- الحرص على زيادة الإيمان بالطاعات؛ طلباً لهداية الله (والذين اهتدوا زادهم هدى وأتاهم تقواهم)
- ينبغي الاهتمام بالسنة، والعمل بما فيها من الأوامر والنواهي، لما فيها من امتثال أمر الله تعالى (وأطيعوا الرسول)
- يجب مجاهدة القلب عند فعل الأسباب الظاهرة بأن يعتمد القلب على الله وحده، فلا يتكل على الأسباب، ومن الخطأ أيضا ترك فعل الأسباب فهذا من التواكل (وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:

1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
أي القرآن الكريم
لأنه نور يهتدى به، وينير لصاحبه طريق الحق، ويخرجه من الظلمات إلى النور

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
لأن الفضل و المنة في حقهم أبلغ وآكد، لأنهم عادمون للعلم والخير

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
- أي لم يلحقوا بهم في الفضل
- وقيل لم يلحقوا بهم في الزمان
عند تحرير المسائل ينبغي إسناد الأقوال لقائليها وبيان من ذكرها من المفسرين وذكر الأدلة إن وجدت.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا :
بُدأت الآية بنداء المؤمنين لأن ما يأتي بعدها من الأوامر والنواهي فهو من مقتضيات الإيمان
إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ:
الجملة شرطية، إن : حرف تأكيد
من: أي البعض وليس الكل
فالبعض من أزواجكم وأولادكم قد يكونوا أعداء لكم
وعداوتهم لكم تكمن في صرفكم عن طاعة ربكم، وطلب مرضاته
سواء في منعكم عن الجهاد في سبيل الله أو الهجرة، أو غيرها
فاحذروهم: جواب الشرط أي لا تطيعوهم وتنجروا معهم، ولا تسمحوا لأحد أن يُساومكم في دينكم
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
أي قد يصدر من الأبناء ما يوجب القسوة والغلظة، كما قد يُظن أن الحذر من الأزواج والأولاد يستوجب الشدة والعقوبة؛ لذا أمر الله بالعفو والصفح، وعدم اللوم والتثريب، وليُعلم أن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، (وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) فمن عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة :ب+
خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir