دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ربيع الثاني 1438هـ/13-01-2017م, 02:28 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
س5: ما معنى تأليف القرآن؟
س6: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.

المجموعة الثانية:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
س5: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
س6: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟


المجموعة الثالثة:
س1: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
س2: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
س3: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
س4: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
س5: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يٌنسب إليه.
س6: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟


المجموعة الرابعة:
س1: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
س2: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
س3: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور في مصحف واحد؟
س4: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
س5: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
س6: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟


المجموعة الخامسة:
س1: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
س2: كم عدد المصاحف العثمانية؟
س3: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
س4: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
س5: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
س6: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الثاني 1438هـ/15-01-2017م, 02:16 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن


المجموعة الثالثة:
س1: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
نظراً لكثرة الفتوحات الإسلامية في زمن عثمان رضي الله عنه ،وإتساع البلدان الإسلامية، وإقبال الناس على قراءة القرآن وإختلاف القراءات ، ظهر الخصام والتجادل فيه ، وأشتد الخلاف حتى ظهر التكفير من بعض الجهال لبعض ، فبلغ ذلك سيدنا عثمان رضي الله عنه ، فخطب خطبة واستشار الصحابة في جمع القرآن على مصحف واحد وقراءة واحدة ، وقال إسماعيل بن عليّة: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة الرجل، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين.
قال أيوب: لا أعلمه إلا قال: حتى كفر بعضهم بقراءة بعض، فبلغ ذلك عثمان، فقام خطيبا فقال: «أنتم عندي تختلفون فيه فتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشد فيه اختلافا، وأشد لحنا، اجتمعوا يا أصحاب محمد واكتبوا للناس إماما» رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف، وهو منقطع.
وأيضاً ، وقال عبد الله بن وهب: حدثني عمرو بن الحارث أن بكيرا، حدثه: (أن ناساً كانوا بالعراق يسأل أحدهم عن الآية، فإذا قرأها قال: فإني أكفر بهذه، ففشا ذلك في الناس، واختلفوا في القراءة، فكُلِّمَ عثمانُ بن عفان رضي الله عنه في ذلك، فأمر بجمع المصاحف فأحرقها، وكتب مصاحف ثم بثها في الأجناد). رواه عمر بن شبة وابن أبي داوود.
وكان ذلك بعد عهد النبي الكريم ب خمسة عشرة سنة ،في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان رضي الله عنه ، عن مصعب بن سعد قال: : جلس عثمان بن عفان رضي الله عنه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إنما عهدكم بنبيكم صلى الله عليه وسلم منذ ثلاث عشرة سنة..). رواه عمر بن شبة وابن أبي داوود.




س2: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
-لما بلغ الخليفة عثمان رضي الله عنه ، من إختلاف القراء ، وقد بلغ الجهل منهم أن كفر بعضهم بعض ، وقف رضي الله عنه خطيباً على المنبر ، وذكر لهم ذلك ، وأمر بجمع القرآن على لسان ومصحف واحد فوافقوه على ذلك .
-أمر عثمان رضي الله عنها بأن ترسل بالمصحف الذي كتب في عهد أبي بكر وكان محفوظاً عندها .
-أمر بكل من بيده صحيفة أو مصحف أن يأتي به ، إلا ابن مسعود امتنع ، ثم أذعن بعد ذلك وأقره .
- طلب عثمان رضي الله عنه البينة على كل آية ، وجعل لها شاهدين وإنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
-أخذ رضي الله عنه المصاحف التي قامت عليها البينة ، ومصحف أبي بكر وجمعها في مصحف واحد .
-أوكل عثمان ابن عفان زيد بن ثابت بجمعه ، وأملى عليه سعيد بن العاص وبعض الكتبة أختلف في عددهم .
- أجتهد عثمان ومن معه من قرّاء الصحابة في الاختيار بين الأحرف المختلفة بما يوافق لسان قريش والعرضة الأخيرة.
-كان رضي الله عنه يتعاهدهم ويشرف عليهم ، وجمعت النسخة الأولى على عثمان وأقرها مع جمع من الصحابة ..
-أمر رضي الله عنه بنسخ منها ، وإرجاع المصحف إلى حفصة ، وأمر ببقية المصاحف أن تحرق .
_قيل أنها أربعة مصاجف ,أبقي واحدا منها في المدينة ,وبعث إلى الكوفة واحدا إلى الشام والبصرة .


س3: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
في الأثر صحيح الإسناد ذكر أنه جعل مصحف أبي بكر أصلاً تنسخ منه المصاحف ، بدليل قول زيد بن ثابت فيما رواه الطحاوي: (وأرسل عثمان إلى حفصة أن تعطيه الصحيفة وحلف لها ليردنها إليها، فأعطته؛ فعرضت المصحف عليها فلم يختلفا في شيء؛ فردها عليها وطابت نفسه، وأمر الناس أن يكتبوا المصاحف)، فجمع عثمان رضي الله عنه ، هو نقل مافي تلك الصحف التي جمعت في عهد أبي بكر على مصحف واحد .


س4: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
هي آية في كتاب الله عند أول كل سورة ،وليست من آيات السور ، بها تستفتح كل سورة ،ويعرف بها نهاية كل سورة ،قال ابن عباس رضي الله عنهما: « كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم » رواه أبو داوود والحاكم وغيرهما
- لم يختلف في نزولها وأنها آية من القرآن ، ولكن اختلف في عدد نزولها ،قال أبو بكر البيهقيُّ : (لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فيه أنها نزلت للفصل، وليس فيه أنها آية منها، و {تبارك الذي بيده الملك} ثلاثون آية بدون البسملة؛ ولأن العادين لآيات القرآن لم يعدّ أحد منهم البسملة من السورة) .

وقال في موضع آخر: (توسّط أكثر فقهاء الحديث كأحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة، فقالوا: كتابتها في المصحف تقتضي أنها من القرآن؛ للعلم بأنهم لم يكتبوا فيه ما ليس بقرآن، لكن لا يقتضي ذلك أنها من السورة، بل تكون آية مفردة أنزلت في أول كل سورة، كما كتبها الصحابة سطرا مفصولا، كما قال ابن عباس: " كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم".





س5: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يٌنسب إليه.
حينما أمر الخليفة عثمان بجمع المصاحف ، جعل منها المصحف الإمام ، وأمر بإحراق المصاحف الأخرى من ضمنها مصحف أبي بن كعب .
أنواع ماينسب إليه :
- عمن رأيى المصحف قبل أن يقبضه عثمان إليه ،وهذا الصنف لا يكاد يصحّ منه إلا النادر فيما وقفت عليه.
-ماروي عن أبي بن كعب بما يخالف المصاحف العثمانية ، وهو مالايصح عنه وهو كثير ،وما صح عنه قد يكون أقرأه قبل جمع عثمان ، ومنها مايكون قد نسخ ، أو ممن ترك قراءته بما خالف المصاحف العثمانية
-مانسب إلى مصحف بالعراق ،قيل أنه لأبي بن كعب ، وقد أختلف فيه على أقوال :
& أنه مصحف لأنس بن مالك أملاه عليه أبي بن كعب ، قال القاضي أبو بكر الباقلاني: (قد رأينا مصحف أنسٍ الذي ذُكر أنه مصحفُ أُبيّ وكان موافقا لمصحفِ الجماعة بغيرِ زيادةٍ ولا نقصان).
& أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبيّ قبل الجمع العثماني، من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تُتلف فيما أتلف من المصاحف.
& أنه مصحف أبي بن كعب ، وهو غير صحيح ، فليس لهذا الصحابي أن يخالف الخليفة عثمان ، بل أقره ولم ينازعه ، وأمر الخليفة بإحراق المصاحف بعد جمعها على لسان ولغة واحدة .


س6: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
هي عبارة رويت عن عمر رضي الله عنه وزيد بن ثابت وهي لاتصح عنهم ، وهي منكرة
بدلالة أن ترتيب السور والآيات هو أمر توقيفي ، بالإجماع ، وقد صحّ أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قد جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يجهلون موضع هاتين الآيتين، وقد تقدّم نصّ أبيّ بن كعب رضي الله عنه على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه إياهما بعد قوله تعالى: {ثمّ انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}
يقصد بالآيتين هي ، قوله تعالى :( {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر الآية

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 12:50 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
كان القرآن الكريم محفوظاً مجموعاً في صدور الصحابة رضي الله عنهم حفظاً يُطمئنّ به ويوثق بصحته واكتماله وعدم ضياع شيء منه.
وكان ذلك الجمع في صدورهم على نوعين:
النوع الأول: الجمع الفردي، والمراد به أن يحفظه كلّه أفرادٌ من الصحابة رضي الله عنهم، وقد كان منهم من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان ومعاذ بن جبل ومجمّع بن جارية وأبي الدرداء وأبي زيد الأنصاري وسالم مولى أبي حذيفة، ومنهم جمعه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل كعليّ بن أبي طالب وابن عباس.
والنوع الثاني: الجمع العام، والمراد به أن كلّ آية من القرآن محفوظة في صدور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث لا تبقى منه آية غير محفوظة في صدورهم، وهذا النوع مظاهر للنوع الأول؛ والذين يحفظون القرآن بالمعنى الثاني عدد كثير يصعب حصرهم، وتحصل الطمأنينة بحفظهم وضبطهم.
ولم يكونوا يخشون أن يزاد فيه ما ليس منه ولو حرفاً واحداً؛ لأن عمدتهم الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة، وكانوا شديدي التوثّق في ضبطه وكتابته، وقد تحقق إجماعهم على صحة كتابة المصحف، ولو كان فيه أدنى خطأ لاشتهر الخلاف فيه وراجعوه حتى يكتبوه على وجهه الصحيح؛ إذ كان القرآن هو كتابهم الذي ليس لهم كتاب غيره، وعنايتهم به أتمّ، وحرصهم على ضبط كتابته وإحسان قراءته وإقرائه أشدّ.
س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
كثرة الفتوحات في زمنه واتّساع بلاد المسلمين، مما زاد من إقبال الناس على قراءة القرآن وحفظه فظهر الخلاف والتخاصم في القراءات، حتى اشتدّ الخلاف في بعض البلدان، وكفَّر بعض الجهّال بعض من قرأ غير قراءتهم، وكادت أن تكون بينهم فتنة بسبب ذلك.
روى يونس وابن وهب عن ابن شهاب أنه قال : (حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه اجتمع لغزوة أرمينية وأذربيجان أهل الشام وأهل العراق، فتذاكروا القرآن فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة). رواه عمر بن شبة وابن أبي داوود.
س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية
- زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، ورد ذكر كتابتهم في صحيح البخاري.
- أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت، ورد ذكرهم ضمن اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار جمعهم عثمان للكتابة، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف من حديث ابن سيرين عن كثير بن أفلح .
- أبو أيّوب الأنصاري ، ذكره ابن سيرين عن كثير بن أفلح.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما
1- أنّ جمع أبي بكر كان سببه الحاجة إلى حفظ نسخة مكتوبة من القرآن بعد موت كثير من حفظة القرآن في حرب المرتدّين.
وجمع عثمان كان سببه ما وقع من الفتنة والاختلاف في الأحرف.
2- جمع أبي بكر كان يكفي فيه أن تكتب نسخة منه على أيّ حرف من الأحرف السبعة إذ كلها كافٍ شافٍ، ولم يكن بين الصحابة تنازع في أحرف القراءات، بل كان كلّ منهم يقرأ كما عُلّم، ولا ينازِع غيره فيما أُقرئوا لما أدّبهم به النبي صلى الله عليه وسلم.، وكان مستند القراءة على السماع لا على الرسم، وبقيت مصاحف الصحابة كما هي وفيها خلاف لمصحف أبي بكر، فمصحف أبي بكر لم يكن شائعاً في الناس، ولم يكنِ القراء كابن مسعود وأبي موسى وأبي الدرداء وأبيّ بن كعب - وهم أشهر قراء الأمصار في زمانهم - يعتمدونه في الإقراء، وإنما كان يقرأ كلّ واحد منهم كما أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، ويقرئ الناس بذلك
و جمع عثمان كان على رسم واحد في الجملة، وأحرق ما خالفه من المصاحف، ومصحف عثمان شاع وانتشر وكان هو المعتمد في الإقراء.
3- جمع أبي بكر كان على وجوه من الأحرف السبعة لم يتقيّد فيها بلسان قريش، ولا باختيار حرف بعينه.
وأمّا جمع عثمان فكان لا بدّ فيه من الاجتهاد في اختيار حرف واحد من مجموع الأحرف السبعة، ولذلك اجتهدوا اجتهاداً بالغاً في الموازنة بين الأحرف المختلف فيها، وكتبوا المصاحف على ما ارتضوه من الاختيار بما يوافق لسان قريش، ولا يخالف العرضة الأخيرة، ثم انعقد إجماع الصحابة والتابعين في ذلك الوقت على الرضا بذلك الاختيار، وترك القراءة بما يخالفه، وأجمعت عليه الأمّة بعد ذلك إلى وقتنا الحاضر.
س5: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
مصاحف الصحابة منها ما كُتب قبل جمع عثمان، ومنها ما كتب بعده أو بقي بعده لم يتلف في زمن عثمان.
فما كان قبل جمع عثمان:
- فإنّ اختلاف الترتيب فيه راجع إلى اجتهاد كلّ قارئ، ولم يكن ترتيب السور في مصاحفهم واجباً عليهم كما أنه لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب السور.
- وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ ما خالف المصاحف العثمانية في الترتيب من مصاحف الصحابة فإنما سببه أنه كان قبل العرضة الأخيرة.
قال ابن بطال: (وأما ما روى من اختلاف مصحف أبىّ وعلىّ وعبد الله إنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك).
وهذا القول أدّاه إليه قوله بتوقيف ترتيب السور، وهو قول مرجوح ، وقد ثبت اختلاف مصاحف الصحابة في الترتيب، وليس كلّ الاختلاف مرجعه إلى النسخ.
- ولتضمّن بعض تلك المصاحف لآيات وسور منسوخة التلاوة كسورتي الخلع والحفد.
قال عبد الأعلى بن عبد الأعلى: حدثنا هشام، عن محمد بن سيرين أن أبيَّ بن كعب كتبهن في مصحفه خمسَهن، أم الكتاب، والمعوذتين، والسورتين، وتركهن ابن مسعود كلهن، وكتب ابن عفان فاتحة الكتاب، والمعوذتين، وترك السورتين» رواه عمر بن شبة.
وما بقي من اختلاف في مصاحف بعض الصحابة أو التابعين بعد جمع عثمان:
فالأظهر أنه من بقايا ما لم يُتلف من تلك المصاحف، ثم لم يبق بعد ذلك منها شيء.
وكل اختلاف قبل جمع عثمان فهو مرفوع بالجمع العثماني الذي استقرّ عليه الأمر.
س6: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
كان لا يكتبهما؛ لظنه أنهما تعويذتان وليستا من القرآن وذلك قبل الجمع العثماني ثم أثبتهما بعد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 جمادى الأولى 1438هـ/1-02-2017م, 09:06 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

بارك الله فيكما وجعلكما من السباقات للخير.

التقويم :
بدرية صالح : ج+

س1: اختُلف في تأريخ جمع عثمان رضي الله عنه على قولين : بعد ثلاثة عشرة ، وبعد خمسة عشر من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بحسب ما رُوي في ذلك وجمع بين القولين الحافظ ابن حجر ، فلو أشرتِ للقولين وسبب الخلاف ثم بيان الجمع.
س2: لو عضدتِ إجابتكِ ببعض الروايات الصحيحة التي رويت في الجمع العثماني.
س3: ما ذكرتيه مخالف للصحيح من أوجه :
1: الرواية التي ذكرت فيها أن المصحف الإمام كُتب أولا ثم عرض على مصحف أبي بكر ، وهذا خطأ.
2: مصحف عثمان ليس مطابقًا لمصحف أبي بكر ، وإلا لما احتاج - كما أجبتِ في السؤال الثاني - أن يطلب من كل من كان معه صحيفة أن يأته بها ، وأن يأخذ البينة منهم على صحة ما فيها ، ثم يجمع من المجموع المصحف الإمام ، وإنما فعل ذلك لأنه أراد أن يتخير منها ما كان بلسان قريش.
3: الرواية التي ذكرتيها من رواية نعيم بن حماد وهو ثقة لكنه يخطئ كثيرًا.

س5 :
فيما وقفتُ عليه = فيما وقف الشيخ عبد العزيز الداخل عليه.


أم عبد الله آل عثمان :
أ
س2: وقد روي أنه حصل الخلاف في المدينة أمام عثمان ابن عفان ، وأُرسل إليه بحصول الخلاف في القراءة غير ما حصل في غزو أرمينية واجتماع هذه الأسباب كان باعثًا على جمع عثمان.
س6: فاتكِ الدليل على صحة نسبة ذلك لابن مسعود ، ودليلك على أنه رجع عن ذلك.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الأولى 1438هـ/4-02-2017م, 08:01 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لتأدب الصحابة وعدم اختلافهم على القرآن بعد أن نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الإختلاف في القرآن ، ولوجود القراء وكتاب الوحي والصحابة كانوا يكتبون كلهم يكتب كما أقري، وكان المعول في قراءة القرآن التلقي والسماع ، .
س2: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم
عن رجل من همدان من أصحاب عبد الله بن مسعود أن ابن مسعود جمعهم وقال: (إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: "أحسنت"، وإذا قال الآخر، قال: "كلاكما محسن"). رواه أحمد وغيره
عن أبي الشعثاء قال: (كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة فقال: " قراءة ابن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة قال: فغضب عبد الله فقال لحذيفة كلمة شديدة قال فسكت حذيفة). رواه عمر بن شبة.

الحكمة من النهي عن الاختلاف في القرآن :
-أنه سبب في هلاك الأمة كما هلكت الأمم السابقة .
أثره على الصحابة:
أنهم تأدبوا بما أدبهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن الاختلاف في القرآن ، وكان كل واحد يقرأ القرآن كما علم دون خلاف ولا تخاصم .


س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ذكر فيها أقوال :
1)قيل أنه ذهب وأنه مفقود .
قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب» رواه ابن أبي داود.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان - استخرج لي من بعض خزائن الأمراء ورأيت فيه دمه - في سورة البقرة " خطيكم " بحرف واحد والتي في الأعراف " خطيئتكم " بحرفين). رواه أبو عمرو الداني في المقنع.
وذكر نور الدين السمهودي (ت:911هـ) في كتابه "الوفاء بأخبار دار المصطفى" أن هذا النصّ في كتاب "القراءات" لأبي عبيد، وهو مفقود اليوم.
2)وقيل أنها موجودة :
قال الشاطبي: وأباه المنصفون لأنه ليس في قول مالك «تغيّب» ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد؛ لأن ما تغيب يرجى ظهوره).
فقيل أنها في القاهرة الآن وعليه أثر الدم :
قال ابن الجزري في النشر في مسألة رسم (ولات حين): (رأيتها مكتوبة في المصحف الذي يقال له الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه (لا) مقطوعة والتاء موصولة بحين، ورأيت به أثر الدم، وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد؛ فرأيته كذلك، وهذا المصحف هو اليوم بالمدرسة الفاضلية من القاهرة المحروسة)ا.هـ
وقيل أنها نقلت إلى المدينة :
قال السمهودي: (قلت: فيحتمل أنه بعد ظهوره نقل إلى المدينة، وجعل بالمسجد النبوي.
لكن يوهن هذا الاحتمال أن بالقاهرة مصحفا عليه أثر الدم عند قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} الآية كما هو بالمصحف الشريف الموجود اليوم بالمدينة، ويذكرون أنه المصحف العثماني، وكذلك بمكة، والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بين يديه لم يكن إلا واحد، والذي يظهر أن بعضهم وضع خلوقا على تلك الآية تشبيها بالمصحف الإمام)ا.هـ.

والراجح هو ما ذكره السمهودي ويؤيده ما ذهب إليه السمهودي ما رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن محرز بن ثابت مولى مسلمة بن عبد الملك، عن أبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحف، ثم بعث بها إلى الأمصار، وبعث بمصحف إلى المدينة، فكره ذلك آل عثمان، فقيل لهم: أخرجوا مصحف عثمان يُقرأ، فقالوا: أصيب المصحف يوم قتل عثمان رضي الله عنه.

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذا القول لم يكن معروفا في القرون الأولى ، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس.
من الأدلة على خطأ هذا القول أيضاً أنّ مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.

س5: ما معنى تأليف القرآن؟
أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله.

س6: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
-أنه أقام مصحفه على المصحف الإمام الذي بعث به عثمان إلى الكوفة، وأمر أن يقيموا مصاحفهم عليه، وأن تترك القراءة بما خالفه.
-كان في الكوفة مصاحف كتبت على ماكان يعلمهم ابن مسعود من القراءة .
-بقيت مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متصل إلى ابن مسعود، وهي معدودة من الوجادات الضعيفة، وإنما نسبت إليه على ما يظن أنها على قراءته وتأليفه، لا على أنه أملاها.

أنواع ما نسب إليه :
النوع الأول : ماصح إسناده إلى ما قرأ عن ابن مسعود قبل الجمع العثماني ، مما يخالف الرسم العثماني .
فهذا النوع يُستدلّ به في التفسير واللغة ولا يُقرأ بما فيه، ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام، ويُعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
ومن أمثلة ذلك ما في الصحيحين من حديث علقمة بن قيس النخعي قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي.
قال: ممن أنت؟
قلت من أهل الكوفة.
قال: أوليس عندكم ابن أمّ عبدٍ صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟!! وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم -؟!! أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره؟!!
ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {والليل إذا يغشى}؟
فقرأت عليه: [والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى]
قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في»
وفي رواية لمسلم: أن علقمة قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟»
فقلت: نعم، أنا.
قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى}؟
قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [والذكر والأنثى]، قال: (وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} فلا أتابعهم).
النوع الثاني : ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود زمن الجمع العثماني، وإنما اطّلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود؛ فهذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية، ولا يُحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين.
ومثال ذلك :
قول عبد الله بن وهب: أخبرني جرير بن حازم قال: (قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 01:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لتأدب الصحابة وعدم اختلافهم على القرآن بعد أن نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الإختلاف في القرآن ، ولوجود القراء وكتاب الوحي والصحابة كانوا يكتبون كلهم يكتب كما أقري، وكان المعول في قراءة القرآن التلقي والسماع ، .
[ ليس هذا هو السبب المباشر ؛ بل لأن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت ضمانًا لحفظ القرآن لأنه كان معصومًا أن ينسى منه شيئًا ، ولأن القرآن كان يُزاد فيه ويُنسخ منه ، وجمعه في هذه المرحلة كان مظنة المشقة ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتفى الأمرين ودعت الحاجة لجمع القرآن بموت القراء جُمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]

س2: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم
عن رجل من همدان من أصحاب عبد الله بن مسعود أن ابن مسعود جمعهم وقال: (إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: "أحسنت"، وإذا قال الآخر، قال: "كلاكما محسن"). رواه أحمد وغيره
عن أبي الشعثاء قال: (كنا جلوسا في المسجد وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة فقال: " قراءة ابن أم عبد وقراءة أبي موسى الأشعري، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني عثمان، لأمرته بجعلها قراءة واحدة قال: فغضب عبد الله فقال لحذيفة كلمة شديدة قال فسكت حذيفة). رواه عمر بن شبة.

الحكمة من النهي عن الاختلاف في القرآن :
-أنه سبب في هلاك الأمة كما هلكت الأمم السابقة . [ ومن صور هذا الهلاك ، الاختلاف في كتاب الله ، وتكذيبهم ببعضه ، وتكفيرهم لبعضهم البعض ]
أثره على الصحابة:
أنهم تأدبوا بما أدبهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن الاختلاف في القرآن ، وكان كل واحد يقرأ القرآن كما علم دون خلاف ولا تخاصم . [ وأدبوا التابعين على ذلك ]


س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ذكر فيها أقوال :
1)قيل أنه ذهب وأنه مفقود .
قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب» رواه ابن أبي داود.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان - استخرج لي من بعض خزائن الأمراء ورأيت فيه دمه - في سورة البقرة " خطيكم " بحرف واحد والتي في الأعراف " خطيئتكم " بحرفين). رواه أبو عمرو الداني في المقنع.
وذكر نور الدين السمهودي (ت:911هـ) في كتابه "الوفاء بأخبار دار المصطفى" أن هذا النصّ في كتاب "القراءات" لأبي عبيد، وهو مفقود اليوم.
2)وقيل أنها موجودة :
قال الشاطبي: وأباه المنصفون لأنه ليس في قول مالك «تغيّب» ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد؛ لأن ما تغيب يرجى ظهوره).
فقيل أنها في القاهرة الآن وعليه أثر الدم :
قال ابن الجزري في النشر في مسألة رسم (ولات حين): (رأيتها مكتوبة في المصحف الذي يقال له الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه (لا) مقطوعة والتاء موصولة بحين، ورأيت به أثر الدم، وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد؛ فرأيته كذلك، وهذا المصحف هو اليوم بالمدرسة الفاضلية من القاهرة المحروسة)ا.هـ
وقيل أنها نقلت إلى المدينة :
قال السمهودي: (قلت: فيحتمل أنه بعد ظهوره نقل إلى المدينة، وجعل بالمسجد النبوي.
لكن يوهن هذا الاحتمال أن بالقاهرة مصحفا عليه أثر الدم عند قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} الآية كما هو بالمصحف الشريف الموجود اليوم بالمدينة، ويذكرون أنه المصحف العثماني، وكذلك بمكة، والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بين يديه لم يكن إلا واحد، والذي يظهر أن بعضهم وضع خلوقا على تلك الآية تشبيها بالمصحف الإمام)ا.هـ.

والراجح هو ما ذكره السمهودي ويؤيده ما ذهب إليه السمهودي ما رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن محرز بن ثابت مولى مسلمة بن عبد الملك، عن أبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحف، ثم بعث بها إلى الأمصار، وبعث بمصحف إلى المدينة، فكره ذلك آل عثمان، فقيل لهم: أخرجوا مصحف عثمان يُقرأ، فقالوا: أصيب المصحف يوم قتل عثمان رضي الله عنه.
[ أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ]
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذا القول لم يكن معروفا في القرون الأولى ، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس.
من الأدلة على خطأ هذا القول أيضاً أنّ مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.
[ الإجابة ناقصة ؛ فما هو منشأ هذا القول ليُحكم عليه بالخطأ ؟ ، وتوجد ردود أخرى على القائلين بأنه يحوي الأحرف السبعة منها :
1: القول بأن مصحف أبي بكر رضي الله عنه يحتوي على الأحرف السبعة ، لم يثبت فيه نقل صحيح وإنما هو اجتهاد لبعض العلماء.
2: هذه الدعوى تستلزم أن يكون مصحف أبي بكر كُتب سبع مرات ،
أو أن تكون كتابة المصحف بالجمع بين الأحرف السبعة في الرسم في المصحف الواحد وهو أمر غير ممكن؛ إذ يلزم منه أن تكرر كتابة الكلمة أو الآية التي فيها اختلاف ضبط أو اختلاف تقديم وتأخير، وهذه دعوى محدثة.
- لم يثبت عن الصحابة أنهم فعلوا ذلك.
- مستند القراءة السماع ، وقد كان للصحابة مصاحف في عهد أبي بكر ، كل يقرأ بما تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مؤمنين بأن كل حرف من الحروف السبعة كاف شاف.
- مصحف أبي بكر لم يكن مشهورًا في الإقراء ، وإنما كان الصحابة يعلمون الناس القرآن مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الغرض من جمع مصحف أبي بكر حفظ القرآن من الضياع بموت القراء من الصحابة.
-
مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.

- فالراجح أنه لم يستوعب الأحرف السبعة كما أنه لم يشتمل على حرف واحد ، ويدل على ذلك أن عثمان رضي الله عنه وجه زيد بن ثابت والثلاثة القرشيين : سعيد بن العاص ،وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، إذا اختلفوا في حرف أن يكتبوه بلسان قريش ]

س5: ما معنى تأليف القرآن؟
أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله.
[ إجابة هذا السؤال :
1: نبين معنى التأليف لغة.
2: نبين معنى تأليف القرآن وأنه على قسمين : الأول : ترتيب الآيات ، الثاني : ترتيب السور ، مع بيان المقصود بكل قسم ]


س6: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
-أنه أقام مصحفه على المصحف الإمام الذي بعث به عثمان إلى الكوفة، وأمر أن يقيموا مصاحفهم عليه، وأن تترك القراءة بما خالفه.
-كان في الكوفة مصاحف كتبت على ماكان يعلمهم ابن مسعود من القراءة .
-بقيت مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متصل إلى ابن مسعود، وهي معدودة من الوجادات الضعيفة، وإنما نسبت إليه على ما يظن أنها على قراءته وتأليفه، لا على أنه أملاها.

أنواع ما نسب إليه :
النوع الأول : ماصح إسناده إلى ما قرأ عن ابن مسعود قبل الجمع العثماني ، مما يخالف الرسم العثماني .
فهذا النوع يُستدلّ به في التفسير واللغة ولا يُقرأ بما فيه، ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام، ويُعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
ومن أمثلة ذلك ما في الصحيحين من حديث علقمة بن قيس النخعي قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي.
قال: ممن أنت؟
قلت من أهل الكوفة.
قال: أوليس عندكم ابن أمّ عبدٍ صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟!! وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم -؟!! أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره؟!!
ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {والليل إذا يغشى}؟
فقرأت عليه: [والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى]
قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في»
وفي رواية لمسلم: أن علقمة قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟»
فقلت: نعم، أنا.
قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى}؟
قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [والذكر والأنثى]، قال: (وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} فلا أتابعهم).
النوع الثاني : ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود زمن الجمع العثماني، وإنما اطّلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود؛ فهذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية، ولا يُحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين.
ومثال ذلك :
قول عبد الله بن وهب: أخبرني جرير بن حازم قال: (قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن).

الدرجة النهائية : ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir