دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:25 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عوف بن عطية بن الخرع التيمي من تيم الرباب

وهو: تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزاد بن معد بن عدنان.
1: ولنعم فتيان الصباح لقيتم.......وإذا النساء حواسر كالعنقر
يريد أنهن فوجئن بالغارة وسلبن فهن حواسر. و(العنقر): هو أصول القصب الأبيض شبه بياض النساء به: ويقال بل شبههن بالعنقر لعريهن. ويقال في قوله (حواسر) أنهن نبذن ما عليهن من الثياب ليهربن. هذه رواية الضبي وتفسيره.
2: من بين واضعة الخمار وأختها.......تسعى ومنطقها مكان المئزر
(المنطق): هو النطاق خيط تشد به المرأة وسطها ليمسك ثيابها. فأراد أنهن لما فزعن واشتددن استرخت النطق فصارت مكان الأزر. وقوله (من بين واضعة الخمار): لم يرد واحدة بعينها أراد جمعا فاجتزأ بذكر الواحدة: وكذلك قوله (وأختها) يريد وأخواتها. قال أحمد: (المنطق) والنطاق واحد وهو الذي يقال له النقبة شبيه بالسراويل لا رجلي له يكون من حد السرة إلى رجلها. يقول استرخى فانحط إلى حقويها من الدهش. ومن هذا قيل أسماء ذات النطاقين لأنها شقت نطاقها باثنين فدفعته إلى رجل أصابته جراحة وهو في سبيل الله.
3: ونكر أولاهم على أخراهم.......كر المحلإ عن خلاط المصدر
يقال حلأت الإبل وإبل محلأة ممنوعة من الماء: قال الأصمعي: ومنه قولهم ضربه ضرب غريبة الإبل وهي الناقة الغريبة ترد الماء فتحلأ عنه: قال الشاعر:
وما وجد مهياف من الهيم حلئت.......عن الماء حتى جوفها يتصلصل
تحوم وتلقاها العصي وحولها.......أقاطيع أنعام تعل وتنهل
بأكثر مني غلة وتعطفا.......إلى الماء إلا أنني أتجمل
و(المصدر) ههنا صدور الإبل عن الماء وخلاطها مخالطتها. ورواه أحمد بن عبيد عن خلاط المصدر وهو الرجل يصدر إبله ينصرف بها: كقول امرئ القيس:
فأصدرها تعلو النجاد عشية.......أقب كمقلاء الوليد خميص
يصف عيرا وآتنا. يقال صدرت صدرا وصدورا وأصدرها هو إصدارا: أنشدنا عبد الله بن محمد بن رستم لأمية بن أبي الصلت:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا.......بالخير صبحنا ربي ومسانا
ومنه قول الله تعالى: {حتى يَصدر الرعاء} وحتى يُصدر: قرئ بهما جميعا من أصدروا وصدروا.
4: فهم ثلاثة أفرفاء فسابح.......في الرمح يعثر في النجيع الأحمر
5: ومكبل يفدى بوافر ماله.......إن كان صاحب هجمة أو أيصر
قال الضبي: أفرقاء: جمع فريق. وقوله (فسابح في الرمح) يريد أنه طعنه ثم أجره الرمح: قال الشاعر:
مهلا فداء لك يا فضاله.......أجره الرمح ولا تهاله
وقال الآخر:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم.......نطقت ولكن الرماح أجرت
يقول: لو أنهم فعلوا فعلا جميلا انبسط لساني بالثناء عليهم: ولكنهم أساؤوا. وهذا البيت من إجرار الفصيل وهو شق لسانه إذا لهج بالرضاع: والأول من الرمح. والمكبل: القيد ويقلب فيقال المكلب. والهجمة: القطعة من الإبل المائة ونحوها. والأيصر الكساء يحمل فيه الحشيش. قال يعقوب: قال أبو عمرو في بيت الأعشى:
دفعن إلى اثنين عند الخصوص.......وقد خيسا بينهن الإصارا
خيسا ربطا وشدا قال وأصله التذلل قال: ومنه قيل للحبس مخيس. وأراد بالإصار الحشيش والواحد أيصر والجمع أياصر فقال: إصار للضرورة: وأنشد:
تذكرت الخيل الشعير عشية.......وكنا أناسا يعلفون الأياصرا
6: أو بين ممنون عليه وقومه.......إن كان شاكرها وإن لم يشكر
7: وتحل أحياء وراء بيوتنا.......حذر الصباح ونحن بالمستمطر
يقول يحل الناس وراءنا لنغيثهم إن فزعوا. وقوله (ونحن بالمستمطر) أي: نحن بالموضع الظاهر: هذا قول الضبي. وقال أحمد: المعنى أنهم يستجيرون بنا.
[شرح المفضليات: 637-639]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
94, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir