دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 16 شعبان 1437هـ/23-05-2016م, 02:01 AM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي تلخيص الواجب من كتاب تيسير اللطيف المنان

الواجب الأول :
تبين هذه الآية لصفات الإيمان بالله وصافته ورسله جميعهم وكتبه السابقة كلها , أن الإيمان يجب بالقلب واللسان والجوارح , ووجوب إعلان الإيمان بالله , وإفادة أن العبد المؤمن يجب عليه أن ينضم في عقد المؤمنين وجماعتهم , وغير ذلك من الفوائد المبينة في دراسة هذه الآية .

بيان ما تشتمل عليه آية: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 84]


- خصوصية هذه الآية عند النبي صلى الله عليه وسلم :
هذه الآية الكريمة لها شأن كبير؛ كان - عليه الصلاة والسلام - يقرؤها كثيرا في الركعة الأولى من سنة الصبح .

- شمول هذه الآية لجميع ما يجب الإيمان به :
1- فإن الإيمان الشرعي هو تصديق القلب التام وإقراره بهذه الأصول .
2- تضافر أعمال الجوارح وأعمال القلوب؛ وهو بهذا الاعتبار يدخل فيه الإسلام، وتدخل فيه الأعمال الصالحة كلها؛ فهي إيمان، وهي من آثار الإيمان.

- اختلاف معنيي الإسلام والإيمان إذا اجتمعا واتفاق المعنى إذا ذكر أحدهما دون الآخر .
إذا اجتمع ذكر الإيمان والإسلام في موضع واحد يكون الإيمان من أعمال القلب والإسلام من أعمال الجوارح , وإذا ذكر أحدهما دون الآخر صح إطلاق أحد المعنيين على الآخر .

- وجوب تواطئ القلب والأعضاء للسان في الإيمان :
فقوله تعالى: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ} أي: يجب اجتماع الإيمان بالقلب وإظهار ذلك باللسان وخضوع الجوارح لذلك يدل على صدق العبد في إيمانه , وبدون ذلك يكون العبد منافقاً أو منقاد للإيمان بشكل كامل , وبين ذلك أيضاً وأكد عليه بقوله : {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} أي : خاضعون ومنقادون له قولاً وعملاً ومخلصون له بذلك فإن تقديم المعمول على العامل يدل على الحصر.

- وجوب إعلان الإيمان :
وفي قوله: (قُلْ) إشارة إلى الإعلان بالعقيدة والصدع بها والدعوة لها .

- فائدة ذكر الإيمان بضمير الجمع :
إضافة ضمير الجمع في الأفعال في هذه الآيات ؛ إشارة إلى أنه يجب على الأمة الاعتصام بحبل الله جميعا، والحث على الائتلاف، والنهي عن الافتراق، وأن المؤمنين كالجسد الواحد .

- جواز قول العبد عن نفسه مؤمن بالله :
1- القول المقيد بالإيمان جائز : وفيه دلالة على جواز إضافة الإنسان إلى نفسه الإيمان على وجه التقييد، بأن يقول: أنا مؤمن بالله؛ كما يقول: آمنت بالله، بل هذا الأخير من أوجب الواجبات،
2- القول المطلق بالإيمان فيه خلاف والراجح عدم جوازه : كأن يقول أنا مؤمن ونحوه، لأن الإيمان المطلق يشمل القيام بالواجبات وترك المحرمات، فهو كقوله: أنا متق أو ولي أو من أهل الجنة،

- توضيح بعض صفات الله في الآية :
فقوله: {آمَنَّا بِاللَّهِ} بأنه واجب الوجود، واحد أحد فرد صمد، متصف بكل صفة كمال، منزه عن كل نقص، مستحق لإفراده بالعبودية كلها، وهو يتضمن الإخلاص التام.

- وجوب الإيمان بالكتاب وشموله للسنة النبوية ولأحكامهما :
فقوله : {وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} الإيمان بألفاظ الكتاب والسنة ومعانيهما، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء: 113] , فيدخل في هذا الإيمان بما تضمنه كتاب الله وسنة رسوله: من الإيمان بالمغيبات , وأيضاُ الأحكام الشرعية وغير ذلك .

- وجوب الإيمان بالكتب السماوية وبالأنبياء بشكل عام :
{وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} : فيه الإيمان بجميع الكتب المنزلة على جميع الأنبياء، والإيمان بالأنبياء عموما .

- سبب تخصيص الأنبياء المذكورين بالإيمان بهم وبكتبهم :
يجب الإيمان بالأنبياء عموماً وبما ذكر خصوصاً , وذلك لشرفهم ولكونهم أتوا بالشرائع الكبار .

- بعض صفات دين الإسلام وأنه يجبُّ ما قبله من الشرائع:
يجب بالإيمان بكل كتاب أنزله الله، وكل رسول أرسله الله مجملا ومفصلا؛ فكل من ادعى أنه على دين حق كاليهود والنصارى فإنه يطلب منهم الإيمان بالرسول محمد وبما جاء به وإلا كان كافراً بدينه لأن دينه يأمره بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم عندما يبعث , ولهذا أخبر عنهم أنهم الكافرون حقا، وأنه لا سبيل يسلك إلى الله إلا سبيل الإيمان بجميع الرسل، وبجميع الكتب المنزلة على الرسل.

- مهمة الأنبياء :
وفي قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ} : فمهمة الأنبياء هي تبليغ شرع الله , وهذه الآية برهان على أن الأنبياء وسائط بين الله وبين خلقه في تبليغ دينه، وأنه ليس لهم من الأمر شيء .

- كمال نعم الله على خلقه :
وفي الإخبار بأنه من ربهم بيان أن من كمال ربوبيته لعباده التربية التامة أنه أرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، وأنه لا يليق بربوبيته وحكمته أن يتركهم سدى، بدون شريعة تحكمهم وترشدهم لا فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة .

- الأنبياء عِقد واحد بخلاف الكاذبين :
ويفهم من الآية الكريمة الفرق بين الأنبياء الصادقين، وبين من يدعي النبوة من الكاذبين؛ فإن الأنبياء يصدق بعضهم بعضا، ويشهد بعضهم لبعض، ويكون كل ما جاءوا به متفقا لا يتناقض، لأنه من عند الله، محكم منتظم، وأما الكذبة فإنهم لا بد أن يتناقضوا في أخبارهم وأوامرهم ونواهيهم، ويعلم كذبهم بمخالفته لما يدعو إليه الأنبياء الصادقون.

- ترتب الثواب يكون على اجتماع الصفات المذكورة كلها في الآية :
يحصل العبد على خيري الدنيا والآخرة بشرط اجتماع صفات الإيمان في قلبه المذكورة كلها في الآية وتواطؤ قلبه وجوارحه على الإيمان , كما قام بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون من قبله بذلك

الواجب الثاني : آية الكرسي وبيان الشفاعة ولمن هي ( يأذن الله لمن يرضى بأن يشفع لمن آمن به بعد أن يأذن لهم ) .
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]


- بيان الشفاعة :

1- من تمام ملكه أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه؛ فكل الوجهاء والشفعاء عبيد له، مماليك لا يقدمون على الشفاعة لأحد حتى يأذن لهم: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} .

2- ولا يشفع أحد عنده إلا لمن ارتضاه الله تبارك وتعالى , ولا يرتضي إلا من آمن به وبما أنزله .

- لمن تكون الشفاعة :

1- تكون الشفاعة لمن اتصف بتوحيد الله واتباع رسله، فمن لم يتصف بهذا فليس له في الشفاعة نصيب .

2- وأسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من قال: «لا إله إلا الله خالصا من قلبه» .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تقارير, يوم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir