دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 12:01 AM
روان ابن الأمير روان ابن الأمير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 213
افتراضي

فصول في ذكر ما قص الله علينا في كتابه من أخبار الأنبياء مع أقوامهم

* فوائد ذكر قصص الأنبياء في القرآن:
- أن بها يتم ويكمل الإيمان بالأنبياء، صلى الله عليهم وسلم.
- تحقيق الإيمان التفصيلي المستفاد من قصصهم، وما وصفهم الله به من الصدق الكامل والأوصاف الكاملة التي هي أعلى الأوصاف.
- أن في قصصهم تقرير الإيمان بالله، وتوحيده، وإخلاص العمل له، والإيمان باليوم الآخر، وبيان حسن التوحيد ووجوبه، وقبح الشرك، وأنه سبب الهلاك في الدنيا والآخرة.
- وفي قصصهم أيضا عبرة للمؤمنين يقتدون بهم في جميع مقامات الدين، عبرة لاتفاقهم على دين واحد وأصول واحدة.
- وفيها أيضا من الفوائد الفقهية والأحكام الشرعية والأسرار الحكمية شيء عظيم لا غنى لكل طالب علم عنها.
- وفيها أيضا من الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب، والفرج بعد الشدة، وتيسير الأمور بعد تعسرها، وسرور للعابدين، وسلوة للمحزونين، ومواعظ للمؤمنين.

* سبب إعادة القصة في أكثر من موضع:
أعادها الله في كتابه مرات عديدة بأساليب مناسبة لمقاماتها، وربما يكون في موضع منها ما ليس في المواضع الأخر من الزيادات والفوائد، أو يأتي بها بألفاظ غير ألفاظ القصة الأخرى، والمعاني متفقة أو متقاربة.


فصل في قصة آدم، أبي البشر، عليه الصلاة والسلام

يتحدث الشيخ عبدالرحمن السعدي عن سعة علم الله وحكمته فيما يقتضي ويقدر ورحمته الواسعة واقتضت هذه القدرة والحكمة خلق آدم عليه السلام وتفضيله على جميع ما خلق.

* خلق آدم:
لما اقتضت حكمة الله عز وجل خلق آدم عليه السلام أعلم الملائكة بذلك، وأخبرهم بسعة علمه وما يترتب على هذا المخلوق من منافع ومفاسد، وأنه يجب على الملائكة الإقرار بكمال علم الله وأنه لا يخلق شيئاً عبثاً، وخلق الله جل وعلا آدم عليه السلام بيديه تشريفاً له وكان خلقه بقبضة من جميع الأرض الخبيث والطيب والسهل والحزن ليكون الناس على هذه الأحوال.

*مراحل خلق آدم عليه السلام:
أولاً كان تراب، ثم وضع عليه الماء فصار طين، ثم تغير الطين فصار حمأ مسنوناً، ثم أيبسه بعدما صوره فكان كالفخار.
وفي هذه الأطوار هو جسد بلا روح، فلما تكامل خلق جسده، نفخ فيه الروح فانقلب ذلك الجسد الذي كان جمادا حيوانا له عظام ولحم وأعصاب وعروق وروح هي حقيقة الإنسان، وأعده الله لكل علم وخير.
* تمام النعمة على آدم عليه السلام وكمال خلقه:
أتم الله عليه النعمة، فعلمه أسماء الأشياء كلها، فأراد الله أن يري الملائكة كمال هذا المخلوق، فعرض هذه المسميات على الملائكة وقال لهم:
{أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 31]
لأن الملائكة كانت ترى أن ترك خلقه أولى، فعجزت الملائكة عن معرفة هذه الأسماء
فقال الله: {يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} [البقرة: 33]
شاهد الملائكة وعرفوا كمال المخلوق وعلمه على وجه التفصيل والمشاهدة كمال حكمة الله، وعظموا آدم غاية التعظيم.
* السجود لآدم عليه السلام:
أراد الله عز وجل أن يظهر هذا التعظيم والاحترام لآدم من الملائكة ظاهرا وباطنا، فأمرهم بالسجود له احتراماً وعبادة فبادروا كلهم وسجدوا وكان إبليس بينهم وهو من غير عنصر الملائكة وكان من الجن المخلوقين من النار وكان يبطن الكفر والحسد لآدم لتفضيل الله لهذا المخلوق ولكن كان أمر السجود موجهاً إليه معهم، فتكبر وكفر وامتنع السجود واعترض على ربه.
* طرد إبليس من الجنة:
بسبب كفره وتكبره طرد الله جل وعلا إبليس من الجنة ولعنه لأانه لم يستجب لأوامر الله بل عاداه وصمم على عداوة آدم وذريته.

* تمكين الله إبليس الأمر الذي يريده في آدم وذريته:
أخبر الله عز وجل إبليس بأنه اذا استطاع فليفعل وليغوي ذرية آدم وكان هذا التمكين لفئة معينة أما خواص البشر من الأنبياء والصديقين والمؤمنين فلم يجعل الله لإبليس عليهم طريقاً، وأعان الله جميع الناس على مقاومة هذا العدو بجميع الوسائل فأنزل عليهم الكتاب والرسل وأقام عليهم الحجة ورغبهم ورهبهم وحذرهم من إبليس ومكيدته وبين لهم عداوته لهم.
* خلق حواء:
أكمل الله النعمة على آدم وخلق له زوجته حواء مثل جنسه ليسكن إليها وتتحقق المقاصد من الزواج وتنتشر الذرية.
* ذنب آدم وحواء:
حذر الله عز وجل آدم وحواء من الشيطان وأنه عدو لهما، وأباح لهم جميع ما فيي الجنة من النعيم عدا شجرة معينة حرمها عليهم، فمكثا في الجنة فترى معينة، وإبليس يراقبهما فجاء آدم بصورة الصديق وينصحه ويغريه ويوسوس له بأن يأكل من هذه الشجرة، حتى أكلا منها، وتغير حالهما وانكشفت عورتهم بعدما كانوا مستورين، فعاقبهم الله تعالى في الحال وأوقع في قلبهم التوبة الصادقة
* نزول آدم وحواء إلى الأرض:
بعدما أكلوا من الشجرة التي نهاهم الله عنها كان عقاب اله لهما الخروج من الجنة والهبوط إلى الأرض فوقع ذلك، وأخبر الله عز وجل أنه لابد أن يبتليهما وذريتهما فجزاء من صبر وآمن لقي خيرا ومن كفر لقي شراً وعذاباً أبدي.
ثم بث الله من آدم وزوجه رجالا كثيرا ونساء، ونشرهم في الأرض، واستخلفهم فيها؛ لينظر كيف يعملون.
* الفوائد المستفادة من قصة آدم عليه السلام:
- تبين هذه القصة حقيقة خلق الإنسان وأصله، وتنفي الشبه الواردة في أصل الإنسان.
- بيان تفاصيل هذه القصة ونفي جميع الشبهات الواردة حول حقيقة قصة آدم مثل تسخير الملائكة للبشر بسبب سجودهم.
- تبين هذه القصة فضيلة العلم وأنه يرفع صاحبه.
- العلم نعمة تستوجب الشكر ونسبة الفضل لله عز وجل.
- التنفير من الصفات الذميمة مثل الكبر والحسد وأنها أخطر الأخلاق على العبد.
- الحث على المبادرة في التوبة والاعتراف بالذنب.
- الحذر من اتباع وساوس الشيطان والوقوع في مكائده والحث على التعوذ منه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تقارير, يوم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir