المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

[إيمان علي محمود]

المجلس الثامن
إجابة السؤال العام
&الموضوعات الرئيسية:
١)إنكار المولى سبحانه على المشركين المكذبين البعث وأمر القيامة
٢)بيان المولى سبحانه الآيات الدالة على قدرته على ما يشاء من أمر القيامة وغيره
٣)أن يوم القيامة له ميعاد محدد لا يتأخر عنه ولا يتقدم ، وذكر بعض أعماله
٤)أحوال أهل النار من الطغاة العصاة المخالفون للرسل
٥)أحوال أهل الجنة ومآل المتقين
٦)ذكر بعضا من أحداث يوم القيامة

&ومن الفوائد السلوكية:
١) أخذ العبرة من مآل المجرمين وما يقود إليه الطغيان والتكذيب لآيات الله
٢)أن نشمر عن ساعد الجد لنعمل ليوم آت لا محالة ، أهواله يشيب لها الولدان
٣)إن نشكر المولى سبحانه في جميع أحوالنا ،فنعمه لا تعد ولا تحصى ، وقد خلق الله كله من أجلنا ويسر لنا ما تقوم به حياتنا ؛ فهل يجدر بنا بعد ذلك إن نسخط على قضاء الله وقدره ، وعلى ما قسمه لنا من أرزاق !!

المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول
& إن للمتقين مفازا
أي إن الذين اتقوا ربهم بالبعد عما حرم وأداء ما أوجب عليهم ، فازوا بالنعيم المقيم ونجوا من عذاب الله
& حدائق وأعنابا
أي البساتين المثمر ة ، و خص الأعناب لكثرتها
& وكواعب أترابا
أي النواهد اللاتي ثديهن لم يتدلين لأنهن أبكار
أترابا: أي في سن واحد
& وكأسا دهاقا
أي مملوءة من الرحيق متتابعة صافية لذة للشاربين
& لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا
أي لا يسمعون ما لا فائدة فيه من باطل الكلام ولا يسمعون إثما، فكل كلام فيها سالم من النقص

إجابة السؤال الثاني
معنى " الثج " :
فيه عدة أقوال :
١) منصبا
قاله مجاهد وقتادة وأنس بن انس ، وذكره عنهم ابن كثير
٢) متتابعا
ذكره ابن كثير عن الثوري
٣) كثيرا
ذكره ابن كثير عن ابن زيد ، واختاره السعدي
& وعقب ابن جرير قائلا :
ولا يعرفني كلام العرب في صفة الكثرة الثج ، إنما الثج : الصب المتتابع
واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أفضل الحج العج والثج " يعني : صب دماء البدن
نقله عنه ابن كثير
& واستدرج عليه ابن كثير ، و استدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انعت لك الكرسف "
يعني : أن تحتشي بالقطن ؛ فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أكثر من ذلك ، إنما أثج ثجا .
وهذا فيه دلالة على استعمال الثج في الصب المتتابع الكثير
& واختار الأشقر: المنصب بكثرة


إجابة السؤال الثالث
أ) المراد بالسراج الوهاج
المراد به الشمس ، جعل فيها نورا وحرارة ، فالوهج يجمع النور والحرارة
وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأصفر
وفائدة وصفه بذلك :
أن ينبه على نعمة الله على الخلائق بنور الشمس الضروري لجميع المخلوقات ؛ الوهاج : الحرارة وما فيها من المصالح
فكلاهما ضروريان لبقاء الحياة


ب) الدليل في قوله تعالى:
" فذقوا فلن نزيدكم إلا عذابا
قال عبد الله بن عمرو : لم ينزل على أهل النار أشد من هذه " فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا " ، قال فهم في مزيد من العذاب أبدا
ذكره ابن كثير عن قتادة ، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر
& " لابثين فيها أكقابا "
قال فيها سعيد عن قتادة : وهو ما لا انقطاع له وكلما مضى حقب جاء حقب بعده، وذكر لنا أن الحقب ثمانون سنة
وروي عن زهير عن سالم : سمعت الحسن يسأل عن قوله " لابثين فيها أحقابا" قال : أما الاحقاب فليس لها عدة إلا الخلود في النار ، ولكن ذكروا أن الحقب سبعون سنة ، كل يوم منها كالف سنة مما تعدون
رواهما ابن جرير ، ثم قال : والصحيح أنها لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع بن أنس