دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > ثلاثة الأصول وأدلتها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شعبان 1430هـ/19-08-2009م, 12:47 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الأول : أرجو توضيح أقسام الدعاء و ما هو الضابط في التفريق بين دعاء العباده ودعاء المسألة ؟
الجواب : تقسيم الدعاء إلى قسمين: دعاء مسألة ، ودعاء عبادة
فعله بعض أهل العلم لأجل التوضيح والتبيين، وهو تصرف حسن في مقام التعليم
فدعاء المسألة ما تضمن سؤالاً أي طلباً، إما طلب جلب منفعة، أو طلب دفع مضرة
فالأول كقول: الداعي: اللهم إني أسألك الجنة، فهذا طلب منفعة أخروية، وقوله: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة) طلب منفعة دنيوية وأخروية.
وقول الداعي: اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر، طلب دفع مضرة أخروية،
وقوله: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، طلب دفع مضرة دنيوية
فهذا معنى دعاء المسألة
وأما دعاء العبادة فمثل الصلاة والذكر والصدقة والصوم والحج والذبح والنذر وغيرها كلها تسمى دعاء عبادة باعتبار أن العبد إذا أداها فقد عبد الله، وطلب ثوابها من الله.
ودعاء المسألة ودعاء العبادة بينهما تلازم
لأن من يسأل الله تعالى فهو يعبده بهذا السؤال
ومن عبد الله تعالى بالذكر والقراءة ونحوها مما يسمى دعاء عبادة فهو يحتسب ثوابها عند الله طالباً التقرب بها إلى الله، وهذا متضمن لمعنى السؤال.



السؤال الثاني : استشكل علي قول الشيخ الفوزان
اقتباس:
(وقدْ يَنْفَرِدُ الشرْكُ بقَصْدِ الأوثانِ مِنْ قُبورٍ وغيرِها، وإن كانَ يَعْتَرِفُ باللهِ تعالَى فلا يُطْلَقُ عليهِ كافرٌ؛ لأنَّ الكفْرَ معناهُ الْجَحْدُ والإنكارُ، لكنه مُشْرِكٌ كافرٌ إذا صَرَفَ شيئًا مِنْ أنواعِ العِبادةِ لغيرِ اللهِ مُنْكِرًا أنَّ اللهَ سُبحانَهُ وتعالَى مُسْتَحِقٌّ لهذه الأنواعِ، ولهذا قالَ الشيخُ رَحِمَهُ اللهُ: (فمَنْ صَرَفَ مِنها شيئًا لغيرِ اللهِ فهوَ مُشْرِكٌ كافرٌ).

هل المشرك لا يعد كافرا بالمعنى اللغوي أم الاصطلاحي أم الحقيقة الشرعية؟ فما أعلمه أن كل مشرك كافر في الحكم الشرعي الا أن يكون الكفر بمعناه الخاص والضيق وهو الجحود والانكار . وهل المنكر لاستحقاق الله لأنواع العبادة مع صرفها لغيره يعد مشركا؟ بينما هو لم يشرك الله في العبادة حيث أنه لا يعبد الله أصلا لأنه منكر استحقاقه لذلك. أرجو ازالة هذا اللبس عندي مشكورين
الجواب: الكفر هو حكم الشرك، فالمشرك حكمه أنه كافر قال الله تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون).
وقول الشيخ إن المشرك إذا كان يعترف بالله فلا يطلق عليه كافر..إلخ لا يصح، وذلك لورود هذا الإطلاق في النصوص، ولعله سبق لسان منه فما كتب مفرغ من شرح صوتي.
وبين الشرك والكفر تلازم ولذلك ورد وصف الكفار بالمشركين في القرآن الكريم ، ووصف المشركين بالكفار قال الله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة).
وقال: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم)
وقد جاء وصف كفرة أهل الكتاب بالشرك أيضاً كما في قوله تعالى : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون).
وقال تعالى عن عموم الكفار من بني آدم: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين . وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم . ولقد أضل منكم جبلا كثيراً أفلم تكونوا تعقلون . هذه جهنم التي كنتم توعدون . اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون}
والكفر الأكبر عبادة للشيطان وإشراك له فيما هو من خصائص حق الله عز وجل.

وغير خاف أن الكفر وإن كان حكماً فهو يتضمن وصفاً في نفسه لأن معناه الجحود والنكران ومعناه الشرعي غير منفك عن معناه اللغوي :
قال سلمة بن الخرشب الأنماري يصف فرار عامر بن الطفيل العامري:
نجوت بنصل السيف لا غمد فوقه = وسرج على ظهر الرحالة قاتر
خدارية فتخاء ألثق ريشها = سحابة يوم ذي أهاضيب ماطر
فلو أنها تجري على الأرض أدركت = ولكنها تهفو بتمثال طائر
فأثن عليها بالذي هي أهله = ولا تكفرنها لا فلاح لكافر

وبين الكفر والشرك تلازم، ولذلك يطلق على المشرك أنه كافر وعلى الكافر أنه مشرك؛ لأن من أشرك بالله فقد كفر، ومن كفر بالله فقد اتخذ له نداً يطيعه من دون الله ولو كان مجرد هواه فيكون مشركاً بذلك، كما قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} وكانت عبادتهم إياهم بطاعتهم في تحليل ما حرم الله وتحريم كما أحل الله كما في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن عديّ بن حاتمٍ: (أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: {اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا مّن دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلاّ هو سبحانه عمّا يشركون} قلت: فقلت له: إنّا لسنا نعبدهم.
قال: ((أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه، ويحلّون ما حرّم الله فتحلّونه؟)).
فقلت: بلى.
قال: ((فتلك عبادتهم)).
وكما قال تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة)


السؤال الثالث : ذكر الشيخ الفوزان في حصول المأمول ما نصه:
"والدعاءُ في القرآنِ الكريمِ يَتناوَلُ مَعنيينِ: اﻷوَّلُ: دُعاءُ العِبادةِ، وهوَ دُعاءُ اللهِ امتثاﻻً ﻷَمْرِهِ، فإنَّهُ سُبحانَهُ أَمَرَ عِبادَهُ بالدعاءِ، فمتَى دَعَوْتَ اللهَ سُبحانَهُ وتعالَى مُمْتَثِﻼً أَمْرَهُ فإنَّ دُعاءَكَ عِبادةٌ، قالَ تعالَى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، فإذا دَعَوْتَهُ امْتَثَلْتَ أَمْرَهُ، وإذا امْتَثَلْتَ أَمْرَهُ تكونُ عَبَدْتَهُ." انتهى.
هل مراد الشيخ أن العبادات العملية وغيرها لا تدخل ضمن تعريف دعاء العبادة
الجواب :
تقسيم العلماء للدعاء إلى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة هو لغرض التعليم والتقريب وبيان أن لفظ الدعاء في النصوص يطلق ويراد به ما فيه سؤال من العبد لربه وهو دعاء المسألة، ويطلق ويراد به العبادات القلبية والعملية والقولية كالذكر ونحوه.
والشيخ لم يرد أن العبادات العملية لا تدخل ضمن تعريف دعاء العبادة، وعبارته لا تفيد ذلك.
بل أراد بيان وجه تسمية العبادات دعاء.


السؤال الرابع : قال الشارح({وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} 4" المساجد جمع مسجد، وهو كل موضع بني للصلاة والعبادة وذكر الله تعالى، والدليل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد: "إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من ذلك إنما بني لذكر الله تعالى وللصلاة"5، وهذه وظيفة المساجد، وهذه الإضافة في الآية إضافة تشريف وتخصيص.) فمالمراد بإضافة التخصيص؟
الجواب :
لعل مراد الشيخ الإضافة المعنوية فإن قول الله تعالى: {وأن المساجد لله} ليس فيه إضافة على اصطلاح النحاة، لكن المؤدَّى واحد؛ وهو أن الله تعالى جعل المساجد له، وهذا فيه تشريف لها ، واللام هنا للاختصاص.
والاختصاص يقع لمعنى الملك كما تقول: هذا قلمي. أي أملكه، ويقع لغير معنى المِلك مما يشعر بالاختصاص كما تقول: زيد صديق عمرو.
وكما قال الشاعر:
علا زيدنا يوم النَّقا رأس زيدكم .. بأبيض مصقول الغرار يمان
فإن تقتلوا زيداً بزيد فإنما .. أقادكم السلطان بعد زمان

فمراده بذكر إضافة التخصيص بيان أن المساجد لله تعالى خاصة لا يصلح أن يكون فيها شيء من أمور الدنيا ولهوها ولا ما ينتهك حرمتها وينافي مقاصد إنشائها .


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنواع, العبادة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir