اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل
أحسن الله إليكم حين يرد في سبب النزول عدة أسماء لأشخاص في حادثة واحدة كيف يرجح بينها؟ وكيف يعرف الأصح منها؟
|
يميّز بين الصحيح والضعيف بمعرفة الإسناد وارتباط الآية بالحادثة؛ فيكون نزولها بعد الحادثة وبسببها؛ وقد يصحّ في نزول بعض الآيات أكثر من سبب؛ فنجمع بينها ولا نرجّح.
ولا يُلجأ إلى الترجيح إلا إذا لم يمكن الجمع، وذلك في أحوال:
أحدها: اختلاف التاريخ.
والثاني: أن يكون أحدها ضعيف الإسناد جداً.
والثالث: أن يقع التعارض بين الروايتين؛ بحيث يلزم من ثبوت إحداهما انتفاء الأخرى، وهذا لا يكون إلا إذا كانت إحدى الروايتين معلولة بعلّة قادحة؛ في الإسناد أو في المتن.
ففي هذه الأحوال نرجّح الرواية الأصحّ.
وتُعرف الرواية الأصحّ بثلاثة أمور:
1: صحّة الإسناد.
2: وسلامة المتن من العلة القادحة.
3: وارتباط الحادثة بنزول الآية ارتباطاً سببياً.
وذلك لأنّ بعض الرواة قد يقول نزلت الآية في كذا وكذا ، وهو يريد أنّ الآية تتناول حكم ذلك الأمر، ولا يريد أنها سبب نزولها.