دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > ألفية العراقي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 07:51 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي معرفة من تقبل روايته ومن ترد

مَعْرِفَةُ مَن تُقْبَلُ رِوايَتُه ومَن تُرَدُّ

أَجْمَعَ جُمهورُ أَئِمَّةِ الأَثَرْ = والفِقْهِ في قَبولِ ناقِلِ الخبَرْ
بأنْ يكونَ ضابِطاً مُعَدَّلاَ = أيْ يَقِظاً ولم يَكنْ مُغَفَّلاَ
يَحْفَظُ إنْ حَدَّثَ حِفْظاً يَحْوِي = كتابَه إنْ كان منه يَرْوِي
(260) يَعلَمُ ما في اللفْظِ مِن إِحَالَهْ = إنْ يَرْوِ بالمعنَى وفي العَدَالَهْ
بأنْ يكونَ مُسْلِماً ذا عَقْلِ = قد بَلَغَ الْحُلْمَ سَليمَ الفِعْلِ
مِن فِسْقٍ او خَرْمِ مُروءةٍ ومَنْ = زَكَّاهُ عَدلانِ، فعَدْلٌ مُؤْتَمَنْ
وصُحِّحَ اكْتِفَاؤُهُمْ بالواحِدِ = جَرحاً وتَعديلاً خِلافَ الشاهِدِ
وصَحَّحُوا استغناءَ ذي الشُّهْرَةِ عَنْ = تَزكيةٍ كمالِكٍ نَجْمِ السُّنَنْ
(265) ولابْنِ عبدِ الْبَرِّ كلُّ مَن عُنِي = بِحَمْلِهِ العلْمَ ولم يُوَهَّنِ
فإنه عدْلٌ بِقَوْلِ الْمُصْطَفَى = "يَحْمِلُ هذا العلْمَ" لكنْ خُولِفَا
ومَن يُوَافِقْ غالِباً ذا الضَّبْطِ = فضابِطٌ أو نادراً فمُخْطِي
وصَحَّحُوا قَبولَ تعديلٍ بِلاَ = ذكْرٍ لأسبابٍ له أنْ تَثْقُلاَ
ولم يَرَوْا قَبولَ جَرْحٍ أُبْهِمَا = للخُلْفِ في أسبابِه ورُبَّمَا
(270) استُفْسِرَ الْجَرْحُ فلم يَقْدَحْ كما = فَسَّرَهُ شُعبةُ بالركْضِ فَمَا
هذا الذي عليه حُفَّاظُ الأَثَرْ = كشَيْخَيِ الصحيحِ معْ أَهْلِ النظَرْ
فإنْ يُقَلْ قَلَّ بيانُ مَن جَرَحْ = كذا إذا قالُوا لِمَتْنٍ لم يَصِحّْ
وأَبْهَمُوا فالشيخُ قد أَجَابَا = أنْ يَجِبُ الوَقْفُ إذا اسْتَرَابَا
حتى يُبِينَ بَحْثُه قَبُولَهُ = كمَن أُولُوا الصحيحِ خَرَّجُوا لَهُ
(275) ففي البخارِيِّ احْتِجَاجاً عِكْرِمَهْ = مع ابنِ مرزوقٍ وغيرُ تَرْجَمَهْ
واحتَجَّ مُسْلِمٌ بِمَن قد ضُعِّفَا = نحوِ سُوَيْدٍ إذ بِجَرْحٍ ما اكْتَفَى
قلْتُ وقد قال أبو الْمَعَالِي = واختارَه تِلميذُه الغَزالِي
وابنُ الْخَطيبِ الْحَقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا = أَطْلَقَهُ العالِمْ بأَسْبَابِهِمَا
وقَدَّمُوا الْجَرْحَ وقِيلَ إنْ ظَهَرْ = مَن عَدَّلَ الأَكْثَرَ فهْوَ الْمُعْتَبَرْ
(280) ومُبْهَمُ التعديلِ ليس يَكتفِي = به الْخَطيبُ والفقيهُ الصَّيْرَفِي
وقيلَ يَكْفِي نحوُ أنْ يُقَالاَ = حَدَّثَنِي الثِّقَةُ بل لو قالاَ
جَميعُ أَشْيَاخِي ثِقاتٌ لو لَمْ = أُسَمِّ لا يُقْبَلُ مَن قدْ أَبْهَمْ
وبعضُ مَن حَقَّقَ لم يَرُدَّهُ = مِن عالِمٍ في حَقِّ مَن قَلَّدَهُ
ولم يَرَوْا فُتياهُ أو عَمَلَهُ = على وِفاقِ الْمَتْنِ تَصحيحًا لَهُ
(285) وليس تَعديلاً على الصحيحِ = روايةُ العَدْلِ على التصريحِ
واخْتَلَفُوا هل يُقْبَلُ الْمَجهولُ = وهْوَ على ثلاثةٍ مَجعولُ
مجهولُ عَيْنٍ مَن لَهُ راوٍ فَقَطْ = ورَدَّهُ الأَكْثَرُ والقِسْمُ الوَسَطْ
مجهولُ حالٍ باطِنٍ وظاهِرِ = وحُكْمُه الرَّدُّ لَدَى الْجَمَاهِرِ
والثالثُ المجهولُ للعَدَالَهْ = في باطِنٍ فَقَطْ فقد رَأَى لَهْ
(290) حُجِّيَّةً في الحكْمِ بعضُ مَن مَنَعْ = ما قَبْلَه منهم سُلَيْمٌ فقَطَعْ
به وقالَ الشيخُ إنَّ العَمَلاَ = يُشْبِهُ أنه على ذا جُعِلاَ
في كُتُبٍ مِنَ الحديثِ اشْتَهَرَتْ = خِبْرَةُ بعضِ مَن بها تَعَذَّرَتْ
في باطِنِ الأَمْرِ وبعضٌ يَشْهَرُ = ذا القِسْمَ مَستوراً وفيهِ نَظَرُ
والْخُلْفُ في مُبْتَدِعٍ ما كُفِّرَا = قِيلَ يُرَدُّ مُطْلَقاً واسْتُنْكِرَا
(295) وقيلَ بل إذا اسْتَحَلَّ الكَذِبَا = نُصرةَ مَذْهَبٍ له ونُسِبَا
للشافعِيِّ إذ يقولُ أَقْبَلُ = مِن غيرِ خَطَّابِيَّةٍ ما نَقَلُوا
والأكثرونَ ورَآهُ الأَعْدَلاَ = رَدُّوا دُعاتَهمْ فقطْ ونَقَلاَ
فيه ابنُ حِبَّانَ اتِّفاقاً ورَوَوْا = عن أهْلِ بِدْعٍ في الصحيحِ ما دَعَوْا
وللْحُمَيْدِي والإمامِ أَحْمَدَا = بأنَّ مَن لِكَذِبٍ تَعَمَّدَا
(300) أيْ في الحديثِ لم نَعُدْ نَقْبَلُهُ = وإنْ يَتُبْ والصَّيْرَفِيِّ مِثْلُهُ
وأَطْلَقَ الكِذْبَ وزادَ أنَّ مَنْ = ضُعِّفَ نَقْلاً لم يُقَوَّ بعْدَ أنْ
وليس كالشاهِدِ والسَّمْعانِي = أبو الْمُظَفَّرِ يَرَى في الْجَانِي
بكَذِبٍ في خَبَرٍ إسقاطَ مَا = له مِن الحديثِ قد تَقَدَّمَا
ومَن روى عن ثِقَةٍ فكَذَّبَهْ = فقد تَعَارَضَا ولكنْ كَذِبَهْ
(305) لا تُثْبِتَنْ بقَوْلِ شَيْخِه فقَدْ = كَذَّبَه الآخَرُ وارْدُدْ ما جَحَدْ
وإنْ يَرُدَّه بلاَ أَذْكُرُ أَوْ = ما يَقتضِي نسيانَهُ فقد رَأَوْا
الحكْمَ للذاكِرِ عندَ الْمُعْظَمِ = وحُكِيَ الإسقاطُ عن بعضِهمِ
كقِصَّةِ الشاهِدِ واليمينِ إِذْ = نَسِيَهُ سُهيلٌ الذي أُخِذْ
عنه فكان بعدُ عن رَبِيعَهْ = عن نفْسِه يَرويهِ لن يُضِيعَهْ
(310) والشافعِي نَهَى ابنَ عبدِ الْحَكَمِ = يَرْوِي عن الحيِّ لِخَوْفِ التُّهَمِ
ومَن رَوَى بأُجْرَةٍ لم يَقْبَلِ = إسحاقُ والرازيُّ وابنُ حَنْبَلِ
وَهْوَ شَبيهُ أُجْرَةِ القُرآنِ = يَخْرِمُ مِن مُروءةِ الإنسانِ
لكنْ أبو نُعَيْمٍ الفضلُ أَخَذْ = وغيرُه تَرَخُّصًا فإنْ نَبَذْ
شُغْلاً به الكَسْبُ أَجِزْ إِرْفاقَا = أَفْتَى به الشيخُ أبو إسحاقَا
(315) ورُدَّ ذو تَسَاهُلٍ في الْحَمْلِ = كالنوْمِ والأَدَا كَلاَ مِن أَصْلِ
أو قَبِلَ التلقينَ أو قد وُصِفَا = بالْمُنْكَراتِ كَثرةً أو عُرِفَا
بِكثرةِ السهْوِ وما حَدَّثَ مِن = أصْلٍ صحيحٍ فَهْوَ رَدٌّ ثم إِنْ
بُيِّنْ له غَلَطُه فما رَجَعْ = سَقَطَ عندَهمْ حديثُه جُمَعْ
كذا الْحُمَيْدِيُّ مع ابنِ حَنْبَلٍ = وابنِ المبارَكِ رَأَوْا في العَمَلِ
(320) قال وفيه نظَرٌ نعمْ إذا = كان عِناداً منه ما يُنْكَرُ ذا
وأَعْرَضُوا في هذه الدُّهورِ = عن اجتماعِ هذه الأمورِ
لعُسْرِها بل يُكْتَفَى بالعاقِلِ = المسلِمِ البالِغِ غيرِ الفاعِلِ
للفِسْقِ ظَاهِراً وفي الضبْطِ بأَنْ = يَثْبُتَ ما رَوَى بِخَطِّ مُؤْتَمَنْ
وأنه يَرْوِي من اصلٍ وَافَقَا = لأَصْلِ شَيخِهِ كما قد سَبَقَا
(325) لنَحْوِ ذاك البَيهقيُّ فلَقَدْ = آلَ السماعُ لتَسلسُلِ السنَدْ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معرفة, من

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir