باب فضل القرآن والاستماع وتعاهد القرآن

[ساجدة فاروق]

باب فضل القرآن والاستماع وتعاهد القرآن

60 - حدثنا قتيبة، وعثمان بن أبي شيبة قالا: نا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك اليوم عند آخر آية تقرؤها»
61 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا الفضل بن دكين، نا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرأ وارتق كما كنت ترتل في الدنيا، إن منزلتك عند آخر آية تقرأها»
62 - حدثنا قتيبة، نا الفضل بن عياض، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن السكن، .
[فضائل القرآن: 169]
. . عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: «ما من مسلم يقرأ حرفا من القرآن إلا كتب له عشر حسنات»
63 - حدثنا منجاب بن الحارث، أنا أبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: «تعلموا القرآن واتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما أني لا أقول لكم ( الم ) لكن في ألف، ولام، وميم»
64 - حدثنا أبو بكر بن عبد الملك بن زنجويه، نا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول: «من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة»
65 - حدثنا قتيبة، نا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن حبيب بن هند الأسلمي، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[فضائل القرآن: 172]
«من أخذ السبع فهو حبر» يعني بذلك السبع الطوال من القرآن «
66 - حدثنا يزيد بن موهب، نا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا يونس، حدثه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيحب أحدكم أن ينقلب إلى أهله بخلفتين»؟ قالوا: نعم قال: «فآيتين من كتاب الله يرجع بهما إلى أهله خير من خلفتين »
67 - حدثنا مزاحم بن سعيد، أنا عبد الله بن المبارك، أنا موسى بن علي بن
[فضائل القرآن: 173]
رباح قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يغدو إلى بطحان أو العتيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين في غير إثم، ولا قطيعة رحم؟»، قالوا: كلنا يا رسول الله نحب ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلئن يغدو أحدكم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع من أعدادهن من الإبل»
[فضائل القرآن: 174
-
68 - حدثنا يزيد بن موهب، نا عبد الله بن وهب، نا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان، أو العتيق؟»، فذكر مثله
69 - حدثنا إسحاق بن راهويه، نا وكيع، نا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات عظام سمان؟» فقالوا: نعم، قال «فثلاث آيات يقرأهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان»
70 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، عن الأعمش مثله
71 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا حسين بن علي، عن زائدة، عن سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «هل يحب أحدكم إذا رجع إلى أهله، أن يجد ثلاث خلفات عظاما سمانا؟» قال: قلنا: نعم قال: «ثلاث آيات يقرؤهن في الصلاة خير منهن»
72 - حدثنا إسحاق بن راهويه قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم عبد الحميد بن جعفر، عن المقبري، عن عطاء، مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة
[فضائل القرآن: 177]
قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا ذا عدة، فاستقرأ كل رجل منهم القرآن، فأتى على أحدثهم سنا، فقال: ما معك من القرآن؟ قال: معي كذا، ومعي كذا، ومعي سورة البقرة، فقال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم قال:» اذهب فأنت أميرهم «، فقال رجل: والله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن لا أقوم به، فقال:» اقرءوا القرآن وتعلموه، وإن لم تقوموا به، فإن مثل من تعلم القرآن، وقرأه، وقام به، كمثل جراب مملوء مسكا، يفوح منه ريح المسك، ومثل من تعلم القرآن، ورقد، وهو في جوفه، كمثل حامل جراب أوكي على مسك «
73 - حدثني محمد بن إسماعيل، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أنه سمع سلمة بن قيصر الحضرمي، وكان أول أمير على إيليا يقول على منبرها: «ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور آية هي أعظم من ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )، حتى ختم الآية»
74 - حدثنا محمد بن إسماعيل، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة، أخبرني الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن ربيعة الجرشي، قاضي الأرباع في زمان معاوية بن أبي سفيان قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي القرآن أفضل؟ قال: «السورة الذي يذكر فيها البقرة» قال: فأي آي القرآن أفضل؟ قال: «آية الكرسي وخواتم سورة البقرة، أنزلت من تحت العرش»
75 - حدثنا إسحاق بن سيار، نا أحمد بن صالح، نا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سيار بن سعد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه»
76 - حدثنا محمد بن العلاء، نا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي
[فضائل القرآن: 181]
إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: «لو جعل لأحدكم خمس قلائص، ويصلي الغداة بالقرية لبات يقول لأهله: قد آن لي أن أنطلق، والله لئن يغدو فيتعلم خمس آيات من كتاب الله، لهي خير من خمس قلائص، وخمس خلائص»
77 - حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال: ثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا همام، عن قتادة قال: «لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة، أو نقصان، قضى الله تعالى الذي قضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا»
78 - حدثنا محمد بن الحسن، أنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا سفيان، عن أبي
[فضائل القرآن: 182]
إسحاق، عن مرة، عن ابن مسعود قال: «إذا أردتم العلم، فأثيروا القرآن، فإن فيه علم الأولين، والآخرين»
79 - حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي سيار، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن
[فضائل القرآن: 183]
الحارث، عن علي قال: قيل لنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستفتتن بعدك، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سئل: فما المخرج من ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله عز وجل العزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد . من ابتغى العلم في غيره أضله الله، ومن ولي هذا الأمر من جبار فحكم بغيره قصمه الله تعالى، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد، لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي
[فضائل القرآن: 184]
عبره، ولا تفنى عجائبه»، ثم قال عليه السلام للحارث: «خذها يا أعور»
80 - حدثنا محمد قال: ثنا الحكم بن بشير بن سلمان قال: حدثنا عمرو بن القيس الملائي، . .
[فضائل القرآن: 185]
عن عمرو بن مرة الجميلي، عن أبي البختري، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال جبريل: سيكون في أمتك فتنة، قلت: ما المخرج منها يا جبريل؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم من ولي هذا الأمر من جبار فقضى فيه بغيره قصمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله عز وجل، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الفصل ليس بالهزل هو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا )، هو الذي لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عجائبه»، ثم قال للحارث: «خذها يا أعور»
81 - حدثنا أبو بكر، وعثمان قالا: حدثنا حسين بن علي، عن حمزة الزيات،
[فضائل القرآن: 186]
عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث قال: دخلت المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث قال: فدخلت على علي عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين أما ترى الناس يخوضون في الأحاديث؟ قال: فقال: فقد فعلوها؟ قلت: نعم قال: أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها ستكون فتن» قال: قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله تعالى فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل»
82 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون
[فضائل القرآن: 187]
فتنة» فقلت: ما المخرج منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل» فذكر مثل حديث الحارث غير أن الحروف مقدم، ومؤخر
83 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال: «كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم» ). [فضائل القرآن: 188]