دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1438هـ/8-07-2017م, 09:40 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الرابعة:
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الذي استفدته من فقه الدعوة:
أولاً: أن تكون الدعوة على علم، فنوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه فقال:{إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم} فعلمه الله وأرسله بما علمه.
ثانياً: المبادرة بعد العلم إلى تعليم الناس، فنوح عليه السلام عندما علمه الله عز وجل ذهب إلى قومه ينذرهم فقال{يا قوم إني لكم نذير مبين}.
ثالثاً: أن يكون أول ما يبدأ به الداعية إلى الله الدعوة إلى التوحيد، فبه تكون النجاة؛ لأن الشرك لا يغفره الله ويغفر ما دونه، وفي قصة نوح عليه السلام أنه أول أمر بدأ به هو أمرهم بعبادة الله عز وجل فقال{أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
رابعاً: عدم تقنيط الناس من رحمة الله، في الحد الذي لا يصل بهم إلى الإرجاء، وفي قصة نوح عليه السلام بيان ذلك في قوله{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون}.
خامساً: الصبر على المشاق في الدعوة، فنوح عليه السلام مكث ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو يدعوا إلى الله، وكان يدعوا إلى الله ليلاً ونهاراً فقال{ربِّ إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً}.
سادساً: تنوع الأساليب في الدعوة إلى الله، فتكون عامةً في مجامعهم، وخاصةً لكل من هو على عمل لا يرضي الله، وهذا مستنبط من قوله تعالى في قصة نوح{ثم إني دعوتهم جهاراً(8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً}.
. فسّر قوله تعالى:1
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.
وجاء فرعون ومن قبله من الأمم الكافرة، وقرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط، والمؤتفكات وهي قرى قوم لوط، وقيل المكذبون بالرسل، بالخاطئة، أي: بالفعلة الخاطئة، وهي الخطايا التي تخالف ما أمر الله به وأعظمها الشرك بالله، فعصت كل أمةٍ من هؤلاء الرسول الذي أرسل إليهم، فأخذهم الله أخذةً شديدةً حصل بها هلاكهم، ثم قال عز وجل {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية} أي لما زاد الماء وتجاوز حده بأمر الله؛ حصل الطوفان وذلك في زمن نوح عليه السلام، وحمل الناس في أصلاب آبائهم الذين كانوا مع نوح؛ لأن الناس كلهم من نسل نوح وذريته، وذلك كان على سفينة نوح عليه السلام، وجعلنا هذه السفينة يا أمة محمد لكم موعظة لتعرفوا قدرة الله على من عصاه، ولا يخاف من أطاعه فإنه في رحمة الله، وتفهم هذه العبر الأذن التي سمعت وعقلت.
: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:2
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
اختلف المفسرين في معنى العتوّ: قال ابن كثير: قال قتادة، والرّبيع، والسّديّ، والثّوريّ:{عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحاك:{عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ.
وقال عليٌ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ.
وقال السعديُّ:{عاتيةٍ} أي: عتت على خُزانِها، على قول كثيرٍ من المفسرين، أو عتت على عادٍ وزادت على الحد كما هو الصحيح.
وقال الأشقرُ: والعاتيةُ: القاسيةُ التي جاوزت الحد لشدة هُبوبِها وطول زَمنِها وشدةِ بردِها.
ولم يرجّح أحدٌ منهم إلا السعديُّ في قوله كما هو الصحيح.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
قرأ الجمهور:{نصب} بفتح النون وإسكان الصاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب.
وقرأ الحسن البصريّ:{نصب} بضم النوم والصاد، وهو الصنم، أي: كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيهم يستلمه أول.
وهذا مرويُّ عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير، ومسلم البطين، وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم.
أورد القولين ابن كثير ولم يرجح أحداً منهما.
: بيّن ما يلي:3
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

أي: كأنه يسأل ويستعجل العذاب الواقع الذي قدره الله قبل أن يسأل. وهذا كقوله تعالى:{ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة.
ب: معنى {ريح صرصر}.
أي: ريح باردةٍ، وهي القوية شديدة الهبوب.
. ج: خطر الابتداع
البدعة خطرها عظيم، فقد تؤدي إلى الشرك بالله عز وجل، كما في قصة قوم نوح.
قال البخاريّ: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاءٌ، عن ابن عبّاسٍ:
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد: أمّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل، وأمّا سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث: فكانت لمراد؛ ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأمّا يوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوح عليه السلام، فلما هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت.
فانظر كيف كانت بداية الأمر، وكيف أصبحت النهاية، وكل هذا بسبب الابتداع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 10:26 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الذي استفدته من فقه الدعوة:
أولاً: أن تكون الدعوة على علم، فنوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه فقال:{إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم} فعلمه الله وأرسله بما علمه.
ثانياً: المبادرة بعد العلم إلى تعليم الناس، فنوح عليه السلام عندما علمه الله عز وجل ذهب إلى قومه ينذرهم فقال{يا قوم إني لكم نذير مبين}.
ثالثاً: أن يكون أول ما يبدأ به الداعية إلى الله الدعوة إلى التوحيد، فبه تكون النجاة؛ لأن الشرك لا يغفره الله ويغفر ما دونه، وفي قصة نوح عليه السلام أنه أول أمر بدأ به هو أمرهم بعبادة الله عز وجل فقال{أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
رابعاً: عدم تقنيط الناس من رحمة الله، في الحد الذي لا يصل بهم إلى الإرجاء، وفي قصة نوح عليه السلام بيان ذلك في قوله{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون}.
خامساً: الصبر على المشاق في الدعوة، فنوح عليه السلام مكث ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو يدعوا إلى الله، وكان يدعوا إلى الله ليلاً ونهاراً فقال{ربِّ إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً}.
سادساً: تنوع الأساليب في الدعوة إلى الله، فتكون عامةً في مجامعهم، وخاصةً لكل من هو على عمل لا يرضي الله، وهذا مستنبط من قوله تعالى في قصة نوح{ثم إني دعوتهم جهاراً(8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً}.
. فسّر قوله تعالى:1
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.
وجاء فرعون ومن قبله من الأمم الكافرة، وقرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط[نذكر جميع الأقوال في السياق]، والمؤتفكات وهي قرى قوم لوط، وقيل المكذبون بالرسل، بالخاطئة، أي: بالفعلة الخاطئة، وهي الخطايا التي تخالف ما أمر الله به وأعظمها الشرك بالله، فعصت كل أمةٍ من هؤلاء الرسول الذي أرسل إليهم، فأخذهم الله أخذةً شديدةً حصل بها هلاكهم، ثم قال عز وجل {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية} أي لما زاد الماء وتجاوز حده بأمر الله؛ حصل الطوفان وذلك في زمن نوح عليه السلام، وحمل الناس في أصلاب آبائهم الذين كانوا مع نوح؛ لأن الناس كلهم من نسل نوح وذريته، وذلك كان على سفينة نوح عليه السلام، وجعلنا هذه السفينة يا أمة محمد لكم موعظة لتعرفوا قدرة الله على من عصاه، ولا يخاف من أطاعه فإنه في رحمة الله، وتفهم هذه العبر الأذن التي سمعت وعقلت.
: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:2
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
اختلف المفسرين في معنى العتوّ: قال ابن كثير: قال قتادة، والرّبيع، والسّديّ، والثّوريّ:{عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحاك:{عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ.
وقال عليٌ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ.
وقال السعديُّ:{عاتيةٍ} أي: عتت على خُزانِها، على قول كثيرٍ من المفسرين، أو عتت على عادٍ وزادت على الحد كما هو الصحيح.
وقال الأشقرُ: والعاتيةُ: القاسيةُ التي جاوزت الحد لشدة هُبوبِها وطول زَمنِها وشدةِ بردِها.
ولم يرجّح أحدٌ منهم إلا السعديُّ في قوله كما هو الصحيح.
[السؤال عن متعلق العتو وليس معنى عاتية؛ ومتعلق العتو إما الملائكة وإما قوم عاد]
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
قرأ الجمهور:{نصب} بفتح النون وإسكان الصاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب.
وقرأ الحسن البصريّ:{نصب} بضم النوم والصاد، وهو الصنم، أي: كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيهم يستلمه أول.
وهذا مرويُّ عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير، ومسلم البطين، وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم.
أورد القولين ابن كثير ولم يرجح أحداً منهما.
: بيّن ما يلي:3
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

أي: كأنه يسأل ويستعجل العذاب الواقع الذي قدره الله قبل أن يسأل. وهذا كقوله تعالى:{ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة.
[
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
تعدية الفعل بالباء تدل على وجود فعل محذوف، واختلف في تقديره المفسرون؛ فمنهم من قدره بدعا واستعجل...]
ب: معنى {ريح صرصر}.
أي: ريح باردةٍ، وهي القوية شديدة الهبوب.
. ج: خطر الابتداع
البدعة خطرها عظيم، فقد تؤدي إلى الشرك بالله عز وجل، كما في قصة قوم نوح.
قال البخاريّ: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاءٌ، عن ابن عبّاسٍ:
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد: أمّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل، وأمّا سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث: فكانت لمراد؛ ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأمّا يوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوح عليه السلام، فلما هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت.
فانظر كيف كانت بداية الأمر، وكيف أصبحت النهاية، وكل هذا بسبب الابتداع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


التقدير: (أ+)
أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir