دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شوال 1433هـ/29-08-2012م, 08:29 PM
عزي ايماني عزي ايماني غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 4
افتراضي صفحة الطالب: عزي ايماني

اراد المؤلف في رسالته ذكر الاسباب التي تعين الانسان للوصول الى ماينشد اليه في حياته من راحة القلب وطمأنينته وزوال همومه وغمومه وقد لخص هذه الاسباب في احدى وعشرين نقطة مؤكدا على ضرورة الالتزام بها لتحقيق السعادة في الدنيا والاخرة
وهذه الاسباب هي :
1- الايمان والعمل الصالح الذي يعين متبعيه على تلقي الخير والشر بالشكر والصبر فيحدث له السرور والابتهاج ويزول عنه الهم والغم وقد استند في ذلك على قوله تعالى (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (( وقول رسوله الكريم (عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمن إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ)
2- الاحسان الى الخلق بالقول والفعل وبها يدفع الله عن المؤمن والفاجر الهموم والغموم واستند في ذلك الى قوله تعالى (﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )﴾
3- الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة واستند في ذلك بالتعليل بان إشغال القلب بالعمل ينسيه الاسباب التي اوجبت له الهم والغم .
4- اجتماع فكره كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر ونهيه عن الاهتمام بالمستقبل والحزن على الماضي واستند في ذلك على استعاذة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن وقوله (احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ )
5- الاكثار من ذكر الله واستند في ذلك الى قوله تعالى (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة واسند كلامه بالاستدلال بعاقبة التحدث بنعم الله سبحانه وتعالى التي تقود العبد للشكر وهو ارفع المراتب واعلاها
7- ان ينظر الى من هو اسفل منه واستند في ذلك الى قول الرسول الكريم " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ , وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "
8- نسيان ما مضى من المكاره التي لايمكن ردها وعدم القلق على المستقبل واسند ذلك بالاستدلال بان الانشغال بالماضي يعد حمقا وجنونا وان الامور المستقبلية مجهول مايقع فيها وانها بيد العزيز الحكيم
9- التوجه لله بالدعاء لمافيه من صلاح لمستقبله الديني والدنيوي واسند ذلك بدعاء الرسول عليه افضل الصلاة وازكى السلام ) اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ) وكذلك قوله ( اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)
10- السعي لتخفيف النكبات بتقدير اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر ويوطن على ذلك نفسه واسند ذلك بالتعليل ان بتوطين النفس على المكاره يهونها ويزيل شدتها
11- قوة القلب وعدم انزعاجه للاوهام والخيالات التي تجلبها الافكار السيئة واسند ذلك الى التعليل ان ذلك يؤدي الى اصابته بالعديد من الامراض البدنية والقلبية
12- الاعتماد على الله والتوكل عليه واستند في ذلك الى قوله تعالى ( (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))
13- الاغضاء عن مساوئ البشر وملاحظة محاسنهم واستند في ذلك الى قول الرسول الكريم (لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنة، إنْ كَرِه منها خُلُقًا، رَضِي منها خُلُقًا آخَرَ)
14- الادراك ان الحياة قصيرة فلا يجب تقصيرها بالهم والاسترسال مع الاكدار
15- المقارنة بين النعم الحاصلة له والمكروه المصاب به مسندا ذلك الى التعليل ان مثل هذه المقارنة تقود الانسان لادراك كثرة ماعنده من النعم فيضمحل ما اصابه من مكروه
16- الادراك بان اذية الناس وخصوصا في الاقوال السيئة لاتضرك بل تضرهم الا ان اشغلت نفسك بالاهتمام بها
17- ادراك ان حياتك هي انعكاس لافكارك
18- ان لاتطلب الشكر الا من الله واستند في ذلك الى قوله جل وعلا (( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا))
19- العمل على تحقيق الامور النافعة وعدم الالتفات الى الضارة
20- حسم الاعمال في الحال وعدم تركها للمستقبل
21- اختيار اعمالك النافعه الاهم فالاهم وبحسب ماتميل اليه نفسك وتشتد رغبتك فيه معللا ذلك لتجنب السامة والملل والكدر

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1433هـ/15-09-2012م, 05:00 PM
عزي ايماني عزي ايماني غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 4
افتراضي

اراد الامام في رسالته التشديد على اهمية التعاون على البر والتقوى وعلى اهمية الهجرة الى الله ورسوله

• فابتدأ رسالته بتحديد واجبات العبد اتجاه خالقه وواجبات العبد فيما بينه وبين الناس ففيهما تتحقق غاية سعادة العبد فلا سعادة الا بالبر والتقوى واستند في ذلك الى قوله تعالى :

((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))

ولما كان لفظي البر والتقوى يدخل احدهما في مسمى الاخر عند الإفراد لا الاقتران مثله في ذلك مثل لفظي الإيمان والإسلام والإيمان والعمل الصالح وغيره من النظائر ولما كان تمييز المعنى في الحالتين له فائدة عظيمة في فهم ألفاظ القران ودلالته ومعرفة حدود ما انزل الله على رسوله وهو العلم النافع وقد ذم الله تعالى في كتابه العزيز من ليس له علم بحدود ما انزل الله على رسوله واستند في ذلك إلى التعليل على ان الجهل بذلك يترتب عليه مفسدتين عظيمتين :

 اولهما ان يدخل في مسمى اللفظ ما ليس منه فيحكم له بحكم المراد من اللفظ فيساوي بين مافرق الله بينهما

 والثاني ان يخرج من مسمى اللفظ بعض افراده الداخلة تحته فيسلب عنه حكمه فيفرق بين ماجمع الله بينهما .

ولذا ارتاى الامام تعريف معنيي البر والتقوى لتكون مثالا يستدل به لباقي النظائر .

• ثم انتقل الى موضوع غاية في الاهمية لما فيه من فائدة عظيمة لصلاح العقيدة الا وهو الهجرة الى الله ورسوله وقد صنفها الامام بنوعين هما :

 الاول : هجرة الجسم من بلد الى بلد

 الثاني : الهجرة بالقلب الى الله ورسوله والهجرة الى الله تتضمن ( من ) و ( الى ) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله الى محبته ومن عبودية غير الله الى عبوديته وقد استند بذلك الى قوله تعالى :

((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ))

وهو فار في الحقيقة من الله اليه واستند في ذلك الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( وأعوذ بك منك ) وقوله ( لاملجأ ولامنجى منك الا اليك ) وقوله (المهاجر من هجر مانهى الله عنه)

اما الهجرة الى الرسول صلى الله عليه وسلم فتكون باتباع طريق الحق الذي رسمه حتى وان كان سالكها غريب بين العباد ويعيبونه لمخالفة ارائهم ويتربصون به ريب المنون واستند في ذلك الى قوله تعالى :

(( فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ))

وقوله تعالى :

(( قَالَ رَبِّ احْكُمْ ‎بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ))

وقوله تعالى :

((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى))

وهذه الهجرة فرض عين على كل مسلم ومسلمة وهي مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله والهجرة الاولى مقتضى شهادة ان لا اله الا الله وعن هاتين الهجرتين سيسأل كل عبد يوم القيامة واستند بذلك الى قول قتادة :
(كلمتان يسأل عنهما الاولون والآخرون : ماذا كنتم تعبدون ؟ وماذا اجبتم المرسلين ؟ )

وقوله تعالى :

((فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))

• ثم اوضح الامام ضرورة ان يكون النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وان هذه الاولوية تتضمن امرين :


 الاول : أن يكون احب الى العبد من نفسه

 الثاني : ان لايكون للعبد حكم على نفسه بل الحكم على نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة احكام الرسول ليا واعراضا واستند بذلك الى قوله تعالى :

((وإِن تَلْوُو أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ))

وقوله تعالى :

((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ))



• و اوضح ان طاعة الرسول مفردة ومقرونة فالواجب طاعته حتى وان كان ما يأمر به لم يكن في القرآن واستند بذلك الى قول الرسول الكريم : ( يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله تعالى , ما وجدنا فيه من شئ اتبعناه , ألا واني واتيت الكتاب ومثله معه . )
وقوله تعالى :

((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))

اما اولوا الامر فلا تجب طاعة احدهم الا اذا اندرجت تحت طاعة الرسول لاطاعة مفردة مستقلة واستند بذلك الى قول الرسول الكريم : ( على المرء السمع والطاعة فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية الله تعالى فإذا أمر بمعصية الله تعالى فلا سمع ولا طاعة )

• ثم ذكر الامام حكم الاتباع والمتبوعين المشركين في الضلالة واستند بذلك الى قوله تعالى :

((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(27)يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً ))

وقوله تعالى :

((فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿37﴾َقالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿38﴾ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ))

• كما وذكر حكم الاتباع المخالفون لمتبوعيهم وهم الذين يزعمون انهم تبع لهم ولكنهم ليسو متبعين طريقتهم واستند بذلك لقوله تعالى :

((إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)))

• ثم ذكر حكم اتباع السعداء وهما نوعان :

 الاول : اتباع لهم حكم الاستقلال وهم الذين قال الله عزوجل فيهم

((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ))

 الثاني : فهم اتباع المؤمنين من ذريتهم الذين لم يثبت لهم حكم التكليف في دار الدنيا وقال الله تعالى فيهم

((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ))

• وفي نهاية رسالته اوضح الامام ان زاد السفر العلم الموروث من خاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم وان طريقه بذل الجهد واستفراغ الوسع واما مركبه فهو صدق اللجأ الى الله وانقطاع اليه بكليته وصدق التوكل والاستعانه به وان رأس الامر تدبر ايات الله ومن اراد السفر فعليه بمرافقة الاموات الذين هم في العالم احياء وليحذر مرافقة الاحياء الذين هم في الناس اموات

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 شوال 1433هـ/15-09-2012م, 10:33 PM
عزي ايماني عزي ايماني غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 4
افتراضي

كتب شيخ الاسلام ابن تيمية هذه الرسالة ردا على تساؤل لابن القاسم المغربي والذي سأله الوصية فجمع له فيها ما يقيم شأنه في الدنيا والاخرة على اختصار وايجاز .
وقد لخص الشيخ وصاياه بعشرة وصايا وهذه الوصايا هي :

1- تقوى الله واستند بذلك الى قوله تعالى

((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ))

2- اتباع السيئات بالحسنات لمحوها واستند بذلك الى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الى معاذ لما بعثه الى اليمن فقال

( اتق الله حيثما كنت, واتبع الحسنة السيئة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الامام احمد .

3- الخلق الحسن واستند بذلك الى ماجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي وصححه

قيل : يارسول الله ما أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال : " تقوى الله وحسن الخلق " , قيل : وما أكثر ما يدخل الناس النار ؟ قال : " الاجوفان : الفم والفرج " .

وقول الرسول الكريم

( اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا )

4- اخلاص العبد لربه عبادة واستعانته به واستند بذلك لقوله تعالى

((إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ ))

وقوله

((عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )).

5- ملازمة ذكر الله واستند بذلك الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

" سبق المفردون " قالوا : يا رسول الله , ومن المفردون ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "

وقوله صلى الله عليه وسلم

" الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم , وخير لكم من اعطاء الذهب والورق , ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم ؟ " , قالوا : بلى يارسول الله , قال : " ذكر الله " .

6- التوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به واستند بذلك بقوله تعالى فيما يأثر عن نبيه

( كلم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم . يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم )

وقوله صلى الله عليه وسلم

( ليسأل احدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله اذا انقطع , فانه ان لم ييسره له لم يتيسر ).

7- اخذ المال بسخاوة ليبارك له فيه واستند بذلك لقول الرسول الكريم

( من اصبح والدنيا همه شتت الله عليه شمله , وفرق عليه ضيعته , ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له . ومن اصبح والاخرة اكبر همه جمع الله عليه ما شمله , وجعل غناه في قلبه , واتته الدنيا وهي راغمة ).

8- الاستخارة في الامور كلها واستند في ذلك الى حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كلها , كما يعلمنا السور من القران , يقول : " اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم اني استخيرك بعلمك , واستقدرك بقدرك , وأسألك من فضلك العظيم . فانك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا اعلم , وانت علام الغيوب . اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري – أو قال : بعاجل امري وآجله – فاقدره لي , ويسره لي , ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري – او قال : عاجل امري وآجله - فاصرفه عني , واصرفني عنه . واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ." . قال : " ويسمي حاجته " .

9- ان يسعى في طلب العلم النافع لفهم مقاصد الرسول في امره ونهيه .

10- ليجتهد ان يعتصم في كل باب من ابواب العلم باصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا اشتبه عليه مما قد اختلف عليه الناس فليدع واستند بذلك الى قول عائشة رضي الله عنها :

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام يصلي من الليل (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) وقوله تعالى فيما رواه عنه نبيه ( يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم ) .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 شوال 1433هـ/1-09-2012م, 05:23 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي


ياسين أبو أنس، سليم سيدهوم، ومؤمن يعقوبي: أحسنتم التلخيص بارك الله فيكم.
الشيماء، وعزي إيماني: أحسنتما التلخيص والعرض بارك الله فيكما.
أبو عمر البدر: جملة من المقاصد لم تذكر سنادها، وعملك حسن ، بارك الله فيك.

انتقلوا للتطبيقات التالية ، واحرصوا على مواصلة الترقي في إجادة التلخيص والتعرف على المقاصد والسناد، واستفيدوا من تطبيقات زملائكم.

ولا تنتظروا التصحيح المباشر، بل واصلوا أداء التطبيقات ، وسيصحح لكم بإذن الله .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir