دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 02:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة المرشد الوجيز

مجلس مذاكرة كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلّق بالكتاب العزيز
لأبي شامة المقدسي


أجب على الأسئلة التالية:
1:
استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.
2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الثاني 1440هـ/3-01-2019م, 02:17 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.
- نزول القرآن ليلة القدر، والآيات الواردة في ذلك.
- الأحاديث الدالة على أن ليلة القدر في شهر رمضان، والرد على من قال أنها ليلة النصف من شعبان.
- الآثار الواردة في نزول الكتب السابقة في رمضان.
- الأقوال الواردة في المقصود من الإنزال المضاف إلى ليلة القدر.
- الأقوال في معنى (فرقناه) من قوله تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس}.
- الأقوال في معنى قوله تعالى: {بمواقع النجوم}.
- الأخبار الواردة في معارضة جبريل القرآن على النبي كل رمضان، وأن العام الذي قبض فيه عارضه مرتين.
- السر في إنزاله جملة إلى السماء الدنيا، ووقت ذلك.
- الأوجه في معنى قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، وهل هي مما نزل جملة؟
- السر في نزوله إلى الأرض منجما، ولماذا لم ينزل جملة كسائر الكتب؟
- معنى تثبيت فؤاد النبي به.
- الأقوال في مدة نزول القرآن، وسبب الاختلاف فيها.
- وعد الله تعالى لنبيه بحفظ القرآن وبيانه، والأخبار الواردة في ذلك.
- الآثار الواردة في تتابع الوحي على النبي، وأن أكثر الوحي كان عام وفاته.
- أول ما نزل من القرآن، ومكان نزوله، والأقوال في آخر ما نزل.
- الأخبار الواردة في أمر النبي بكتابة القرآن.
- الأخبار الواردة فيمن جمع القرآن على عهد النبي وعددهم.
- أنواع النسخ في القرآن، والأمثلة عليها.
- كتابة القرآن على عهد النبي وتأليفه، وذكر مراحل جمعه في عهد الخلفاء الراشدين.
- جمع عثمان للقرآن كان على ما علمهم النبي من ترتيب الآيات، وأن ترتيب السور فيه غير ترتيب النزول.
- عدد كتاب الوحي للنبي.

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر أبو شامة عدة أقوال في ذلك، كما يلي:
القول الأول: أنها سبع لغات من لغات العرب، مع الاختلاف في تسمية القبائل، وهو قول ابن عباس، وهو اختيار أبي عبيد القاسم بن سلام، وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني، والحافظ أبي العلاء، والقاسم بن ثابت بن عبد الرحمن العوفي السرقسطي، والبغوي.
وسبب ترجيحهم لهذا القول هو ظاهر الأخبار الواردة في معنى الأحرف، وقول عثمان لمن قاموا على جمع القرآن إذا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش، وغير ذلك من الروايات التي فيها الرخصة أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم.

وذكر الأهوازي وابن عبد البر عن طائفة: أنها سبع لغات من قريش، وعن طائفة أخرى: أنها خمس بلغة هوازن، وحرفان لسائر لغات العرب.
وذكر أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو العلاء: أنه ليس شرطا أن تأتي سبع لغات في كل كلمة.
وذكر ابن عبد البر إنكار بعض أهل العلم لهذا القول لكون الصحابة من قريش الذين أنكروا على بعض قراءتهم المختلفة، وضعفه أيضا الأهوازي لأن اللغات في القبائل عددها كثير.

القول الثاني: أنه مشكل لا يعرف معناه، وهو قول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.

القول الثالث: أنها تبديل الكلمات إذا استوى المعنى، ذكره أبو بكر بن العربي.

القول الرابع: أن المراد به التوسعة، وليس حصرا للعدد، ذكره أبو سليمان الخطابي.

القول الخامس: أنها سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة، ذكره ابن عبد البر، ونسب اختياره لأكثر أهل العلم، واستدل عليه بالآثار الواردة في الأحرف السبعة أنها لم تشر لأي لغات.

ثم اختلفوا في تحديد هذه الأوجه السبعة:
- فمنهم من ذكر أنها (منها ما لا تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته، ومنها ما يتغير معناه ويزول بالإعراب ولا تتغير صورته، ومنها ما يتغير معناه بالحروف واختلافها باللفظ ولا تتغير صورته في الخط، ومنها ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، ومنها التقديم والتأخير، ومنها الزيادة والنقصان)، وهذا اختيار ابن عبد البر وابن قتيبة وابن شريح.
- واختار أبو علي الأهوازي أنها (الجمع والتوحيد، والتذكير والتأنيث، والإعراب، والتصريف، والأدوات التي يتغير الإعراب لتغيرها، واللغات، وتغيير اللفظ والنقط باتفاق الخط) ونسبه إلى أبي طاهر بن أبي هاشم، وذكره أيضا الحافظ أبو العلاء.
- وذكر الأهوازي قولا آخر: (أن يكون الحرف له معنى واحد تختلف فيه قراءتان تختلفان بين نقطة ونقطة، أن يكون المعنى واحدا وهو بلفظين مختلفين، أن يكون القراءتان مختلفتين في اللفظ إلا أن المعنيين متفرقان في الموصوف، أن تكون في الحرف لغتان والمعنى واحد وهجاؤها واحد، أن يكون الحرف مهموزا وغير مهموز، التثقيل والتخفيف، الإثبات والحذف) ونسبه إلى أبي العباس أحمد بن محمد بن واصل.
- وذكر أبو بكر الأذفوي أنها (تحقيق الهمز وتخفيفه، إثبات الواو وحذفها في آخر الاسم المضمر، اختلاف حركة وتسكينها، أن يكون بتغيير حرف، التشديد والتخفيف، المد والقصر، زيادة حرف).
- وقال أبو بكر محمد بن الطيب أنها (التقديم والتأخير، الزيادة والنقص، اختلاف الصورة والمعنى، اختلاف في حروف الكلمة بما يغير معناها ولفظها من السماع ولا يغير صورتها في الكتاب، الاختلاف في بناء الكلمة بما لا يزيلها عن صورتها في الكتاب ولا يغير معناها، تغيير الصورة دون المعنى، اختلاف حركات الإعراب والبناء بما يغير المعنى والصورة واحدة)
- وذكر أبو الحسن في كتابه "جمال القراء" أنها (كلمتان تقرأ بكل واحدة في موضع الأخرى، زيادة كلمة، زيادة حرف، مجيء حرف مكان آخر، تغيير حركات إما بحركات آخر أو بسكون، التشديد والتخفيف، التقديم والتأخير)
وعقب أبو شامة على جميع هذه الأقوال في تعيين الأوجه السبعة أنها ضعيفة، ولا دليل على تعيينها، فلم يتم حصر جميع القراءات فيما ذكر من الضوابط.
ورد هذا القول القاسم بن ثابت بن عبد الرحمن العوفي السرقسطي لعدم قول السلف به، ولكون العرب في وقتها ليس لهم كتاب يعتبرونه ولا رسم يتعارفونه، وإنما كانوا يعرفون الألفاظ بصوتها ويجدونها بمخارجها.


القول السادس: أنها سبعة أنحاء وأصناف (منها الزاجر والأمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه)، استدلالا بحديث لابن مسعود بهذا المعنى، ورده كثير من أهل العلم لشدة ضعفه وانقطاع إسناده، كما نقل ابن عبد البر، وضعفه أيضا الأهوازي لأن أصناف القرآن أكثر من ذلك.

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
لا، وقد أخطأ من نسب ذلك إلى ابن مجاهد كما قال أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، لأن اختلاف الأحرف انعدم بعد جمع عثمان الناس على مصحف واحد مع اختلاف يسير في رسم الحروف بين مصاحف الأمصار، أما اختلاف القراءات بعد ذلك في النصب والرفع والتحريك والإسكان والهمز وتركه والتشديد والتخفيف والمد والقصر وإبدال حرف بحرف يوافق صورته فهو جزء من الأحرف السبعة، لموافقته رسم المصحف الذي أجمع الصحابة عليه وترك ما سواه، ولعدم النقط والضبط فيه احتمل الاختلاف الوارد.
ولكون ما روي عن قراءة الصحابة والتابعين يخالف القراءات السبع، فدل ذلك على أن القراءات غير الأحرف.
ولورود قراءات أخرى عددها أكثر من سبعة لأكثر من إمام، فلذلك لم يقصد حصرها بالسبعة كالأحرف.
فالقراءات هي ما وافق خط المصحف، وهي بذلك غير الأحرف السبعة.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
لخلو مصاحف الأمصار من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه، فقرأ كل مصر كما علمه الصحابة المعلمون، وقرأ كل إمام على جماعات بقراءات مختلفة فنقل كما قرأ.

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
لقبول القراءة واعتبارها ثلاثة شروط، هي:
الأول: موافقتها لرسم المصحف.
الثاني: قوة التوجيه والفصاحة من لغة العرب.
الثالث: صحة الإسناد، مع الاستفاضة والشهرة، وهذا أخص ضابط لتلقي الأمة لها بالقبول.
وإذا اختلت أحد هذه الشروط: تسمى قراءة شاذة وضعيفة، ولا يجوز القراءة بها، ولا الصلاة بها، ويجب منع القارئ بالشاذ وتأثيمه بعد تعريفه، وإن لم يمتنع فعليه التعزير بشرطه.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
وردت أحاديث وأخبار في فضل ووجوب تدبر القرآن وفهمه، ثم العمل بمقتضاه والوقوف عند حدوده، وخلاصتها أن الهدف من نزول القرآن هو اتباعه والعمل به وليس مجرد التلاوة والحفظ دون وعي وتفكر بما فيه من أوامر ونواهي وأمثال وحكم، وقد وردت أيضا أخبار عن تأثر النبي والصحابة والتابعين به أثناء التلاوة وترديدهم للآيات التي تأثروا بها، كما نهى ابن عباس عن سرعة القراءة به والإسراع في ختمه لأن ذلك ضد التدبر المعين على الفهم والتذكر، وقد بين مجاهد في معنى الترتيل أن الترسل في القراءة وهذا من المعينات على فهمه أيضا، ومن ذلك وصية النبي بتحسين الصوت به والتباكي ليكون أدعى للتأثر واستجلاب الحزن والتخويف به، مع ورود النهي عن القراءة بالألحان المحدثة كي لا ينصرف الذهن بها عن التدبر، ومن المعينات أيضا عدم الجهر والتشويش بالقراءة على الغير كما ورد النهي عن النبي بذلك، كما أوصى السلف بتعظيم القرآن وعدم الغلو فيه أو الإعراض عنه، وقد ورد الذم لقوم يقرؤونه مع إقامة حروفه وتضييع حدوده كما ذكر في أخبار أنها قراءة المنافقين، وأصى ابن مسعود بتحريك القلوب به وعدم الهذ وألا يكون هم القارئ هو آخر السورة، وقد أبو حامد الغزالي آداب التلاوة في اشتراك اللسان والعقل والقلب لكي تتحقق حق التلاوة به.
أما الثمرة المتحصلة من ذلك: فهي خشية الله تعالى، ويكون القرآن حجة لصاحبه يوم القيامة، ويكون مع السفرة الكرام البررة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1440هـ/7-01-2019م, 01:51 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

-نزول القرآن الكريم في ليلة القدر
قال الله تعالى :( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، وقال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
قال حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنه : إنه أنزل في رمضان وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأيام.

-المقصود بالإنزال الخاص المضاف إلى ليلة القدر :
1-أنه ابتدئ إنزاله فيها
2-أنه أنزل فيها جملة واحدة
3-أنه أنزل عشرين ليلة من عشرين سنة
أدلة ذلك في الجمع بين الأقوال : ما أورده الإمام أبو عبيد القاسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، وقرأ : (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا).
قال ابن جبير : نزل القرآن كله من السماء العليا إلى السماء السفلى، ثم فصل في السماء السفلى في السنين التي نزل فيها.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : نزل جملة واحدة، فنجمه السفرة على جبريل عشرين ليلة.
وقال الشعبي : إن الله عز وجل ابتدأ بإنزاله في ليلة القدر.

-معارضة جبريل عليه السلام القرآن لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل سنة في رمضان:
أورد أبو عبيد عن الشعبي في قوله تعالى : (شهر رمضان الذي أمزل فيه القرآن) حين سئل : أما نزل عليه القرآن في سائر السنة إلا في شهر رمضان؟، قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا عليهما السلام بما ينزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان.
زاد الثعلبي في تفسيره : فلما كان في العام الذي قُبض فيه عرض عرضتين،فاستقر ما نسخ منه وبدل.

-الحكمة من نزول القرآن الكريم منجما : تجديد العهد وتقويةقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتيسير حفظه، وجوابا لبعض أسئلة القوم، ولأن بعضه ناسخ وبعضه منسوخ، ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقا.

-تعهد الله تعالى بحفظه : قال تعالى : (سنقرئك فلا تنسى) وقال تعالى :(إن علينا جمعه وقرآنه).
كما أن جماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم حفظوا القرآن الكريم كاملا في حياة النبي، بلغوا حد التواتر.

-النسخ في القرآن على ثلاثة أوجه :
ما نسخت تلاوته وبقي حكمه
ما نسخت تلاوته وحكمه
ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته.

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال مفادها :
-قال أبو عبيد القاسم وأبو حاتم السجستاني فيما أورده أبو علي الأهوازي : سبع لغات من لغات العرب، وليس المعنى أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، وهذه اللغات السبع متفرقة في القرآن، واستدلوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه : (إني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، فاقرأوا كما علمتهم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال) وبينوا ذلك في أحاديث كثيرة.

-قال أبو جعفر مخمد بن سعدان النحوي : هو من المشكل الذي لا يُدرى معناه، لأن العرب تسمي الكلمة المنظومة حرفا وتسمي القصيدة بأسرها كلمة، والحرف يقع على الحرف المقطوع من الحروف المعجمة، والحرف أيضا الجهة والمعنى.

-وقال آخرون إن المراد بذلك التوسعة وليس حصر العدد، واستُدل على هذا القول بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أُذن له بالقراءة على حرفين وثلاثة: ((هون على أمتي)).

-وذهب بعضهم إلى أن المراد بهذه اللغات كلها إنما تكون في مضر، واستدلوا بقول عثمان رضي الله عنه : (نزل بلسان مضر)، وأنكر آخرون ذلك.

-ذهب بعضهم إلى أنها سبعة أنحاء وأصناف، فمنها زاجر ومنها آمر ومنها حلال ومنها حرام ومنها محكم ومنها متشابه، مستدلين بقول ابن مسعود رضي الله عنه : (كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف، زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أُمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا)، والحديث ضعفه أهل العلم.

وأكثر أهل العلم، على أن المراد بها أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وهلم وتعال، ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد.


3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
القراءات السبعة ليست هي الأحرف السبعة، وقد أخطأ من نسب إلى ابن مجاهد أنه قال ذلك، قال ابن جرير رحمه الله تعالى، إن عثمان رضي الله عنه حمل الناس على حرف واحد فأطاعوه، وتركوا القراءة بالأحرف الستة حتى درست من الأمة معرفتها، دون جحود بصحتها لأن الأمر كان رخصة وإباحة.
وذهب جميع العلماء، ومنهم ابن جرير أن جميع هذه القراءات المستعملة ترجع إلى حرف واحد، وهو حرف زيد ابن ثابت.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.

كُتب المصحف في عهد عثمان رضي الله تعالى عنه بلغة قريش لأنه أنزل بلسانها، ولم يكن آنذاك مشكولا ولا منقوطا، فاحتملت الألفاظ الوجوه التي تُقرأ به اليوم، قال أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم :(لما خلت تلك المصاحف من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه، وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون كأبي موسى بالبصرة وعلي وعبد الله بالكوفة وزيد وأبيّ بن كعب بالحجاز ومعاذ وأبي الدرداء بالشام، فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه).

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟

شروط قبول القراءة واعتبارها :
النقل الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
موافقة خط المصحف
أن تأتي على الفصيح من لغة العرب.

ما خالف هذه الشروط حُكم عليه بالشذوذ.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.

كثر في أيامنا الاهتمام بألفاظ القرآن الكريم قراءة وترتيلا وتجويدا وتسميعا، وهذا الأمر مطلوب ومرغوب شرعا، إلا أن هناك ما هوأولى منه وأهم، ألا وهو تدبّر القرآن والعمل بمقتضاه وتحصيل ثمرة القراءة والتفكر فيه.
قال الله تعالى ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته))، فالمقصد الأعظم من نزول القرآن هو التدبر المفضي للعمل والامتثال، والمثمر للخشية، وقال تعالى:((الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولائك يومنون به))، قال ابن عباس رضي الله عنهما : (يتبعونه حق اتباعه).
وقد فهم ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا لا يتجاوزون خمس آيات حتى يعملوا بها ويحكموها على أنفسهم وحياتهم، فأثمر ذلك لهم رفعة في الدنيا والآخرة، وزادت خشيتهم، فقاموا به ليلا وتفكروا في معانيه مدارسة وعملا في نهارهم، وكانت آياته ترقيهم في درجات الإيمان، ((وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا)).
فإذا لم يثمر القرآن للعبد هذه الآثار الجليلة، خُشي عليه أن يكون حجة عليه في الدنيا، وخصما له في الآخرة، نعوذ بالله من الخذلان.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 جمادى الأولى 1440هـ/27-01-2019م, 12:11 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة المرشد الوجيز
بارك الله فيكم ونفع بكم.

هيثم محمد: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
س1: يمكن صياغة عناوين عامة كعناصر ومن ثمّ تفصيل المسائل تحتها، مثلا:
* جمع القرآن:
1. جمعه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
اقتباس:
- كتابة القرآن على عهد النبي وتأليفه
- الأخبار الواردة في أمر النبي بكتابة القرآن.
- عدد كتاب الوحي للنبي.
- الأخبار الواردة فيمن جمع القرآن على عهد النبي وعددهم.
2. جمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
3. جمعه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
المسائل ضمن الاقتباس من إجابتك مع إعادة ترتيبها.

س2:
اقتباس:
ثم اختلفوا في تحديد هذه الأوجه السبعة:
بارك الله فيك، إن قصدت بهذه الجملة أنها تتبع القول الخامس مما ذكرت فهذا غير صحيح؛ فأبو شامة قد فصّل هذه الأقوال في فصل منفصل، كأحد الأقوال وهو اجتهاد بعض العلماء في استخراج الأحرف السبعة من القراءات الموجودة الآن.
وسبقه بقول آخر لم تذكره، وهو أن الأحرف السبعة منها ستة مختلفة في الرسم، والموجود الآن هو الحرف السابع الذي جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه.
ثم قال: " وكأنهم أسقطوا ما فهموا نسخه بالعرضة الأخيرة التي عرضت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعرضها النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبريل عليه السلام، ورسموا ما سوى ذلك من القراءات التي لم تنسخ". اهـ
وهذا كما تعلم مرجوح؛ لأنه يقتضي أن الصحابة كانوا يقرؤون بالمنسوخ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويصلون به.


للا حسناء الشنتوفي: ب
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
س1: المطلوب فقط هو استخلاص عناصر الدرس وإن فصلت بوضع عناوين فرعية للمسائل تحتها، لكن غير مطلوب تلخيص ما ورد تحت كل مسألة، وتبقى الملحوظة الرئيسة على عملكِ هي عدم استيعاب المسائل الواردة في الفصل.
أرجو أن تراجعي قائمة الأخ هيثم ليتبين لكِ ما ينقصكِ، ولا تيأسي من إتقان هذه المهارة؛ فأنتِ أهلٌ لأن تكوني ماهرة فيها، فقط يحتاج إتقانها بعض الوقت والصبر للانتباه لمعظم المسائل فأعطيها حقها من الوقت.
س2:
قولكِ:
اقتباس:
-وذهب بعضهم إلى أن المراد بهذه اللغات كلها إنما تكون في مضر، واستدلوا بقول عثمان رضي الله عنه : (نزل بلسان مضر)، وأنكر آخرون ذلك.
هذا القول فرعٌ عن القول بأنها سبع لغات من لغات العرب؛ فمن قالوا بذلك اختلفوا في تحديد هذه اللغات السبع.
اقتباس:
وأكثر أهل العلم، على أن المراد بها أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وهلم وتعال، ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد.
هذا أحد الأقوال في المسألة، ونسبته لأكثر أهل العلم هو من ابن عبد البر؛ فالأولى أن تقدمي بالقولثم تقولين ونسبه ابن عبد البر لأكثر أهل العلم؛ فربما يكون مقصده أكثر أهل العلم في محيطه هو لا حقيقة الأمر.

- فاتكِ القول بأنها أنها ستة مختلفة في الرسم والسابع هو ما جمعهم عليه عثمان رضي الله عنه، وأن الستة نُسخت بالعرضة الأخيرة، وأرجو مراجعة التعليق على الأخ هيثم لمزيد بيان لهذا القول.
وفاتكِ بيان ترجيح أبي شامة واختياره من بين هذه الأقوال.

س3:
اختيار ابن جرير في هذه المسألة وترجيحه خاطئ مخالف للصواب؛ وإلا فإن إجابتك للسؤال الرابع تناقض إجابتكِ للسؤال الثالث، والصواب أن عثمان رضي الله عنه وأصحابه اجتهدوا في كتابة المصحف على لغة قريش غير أن المصحف لم يكن منقوطًا ولا مشكولا، والتزم الصحابة بإقراء الناس بما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ووافق خط المصحف الإمام؛ فبقي من الأحرف السبعة ما وافق رسم المصحف، لذا نشأت القراءات المعروفة الآن، وابن مجاهد اجتهد في اختيار سبع قراءات منها، فيتضح بهذا أن القراءات السبعة ليست هي الأحرف السبعة وإنما جزء منها.
وطريقة أبي شامة أنه يعرض كل الأقوال ويعلق عليها في أثناء عرضه ثم يذكر ترجيحه؛ فيحتاج الأمر لقراءة دقيقة لكلامه.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 11:59 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

-نزول القرآن في ليلة القدر وأدلة ذلك من القرآن والسنة.
-الرد على من قال بأنه نزل في ليلة النصف من شعبان بالأحاديث والآثار.
-ذكر الآثار التي فيها تحديد اليوم الذي نزل فيه القرآن في رمضان.
-المقصود من الإنزال الكائن في ليلة القدر والاقوال فيه، وما ذكر الآثار في ذلك، مع الجمع بين الأقوال.
-الأقوال في المراد بفرقنا في قوله تعالى: (وقرآناً فرقناه)، والقراءات فيه.
-الأقوال في المراد من (ونزلناه تنزيلاً).
-الأقوال في المراد بقوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم).
-ذكر إنزاله جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا.
-ذكر الحكمة من تخصيص ذكر شهر رمضان دون ذكر بقية الشهور في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن).
-ذكر عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل رمضان، والغرض منه.
-الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
-وقت نزوله إلى السماء الدنيا، والحكمة من ذلك.
-الرد على شبهة هل تم إنزال قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أم لم يتم إنزاله مع جملة ما أنزل إلى السماء الدنيا؟، والحكمة من ذكره بصيغة الماضي.
-الحكمة من نزوله منجماً.
-الخلاف في مدة نزول القرآن مفرقاً وذكر مبناه.
-سبب نزول قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به).
-كثرة ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التي توفي فيها.
-أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وآخر ما نزل عليه.
-ذكر الآثار التي فيها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتقييد القرآن بالكتابة في عهده، ووضع كل آية موضعها.
-الترخيص بالقراءة بالسبعة أحرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الآثار في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.
-الأحاديث والآثار الواردة في قراء الصحابة ومن يؤخذ منه القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلاف في المراد من ذكر هؤلاء خصوصاً دون غيرهم من الحفاظ.
-أنواع النسخ في القرآن.
-ذكر الأحاديث والآثار والأقوال الواردة في تأليف القرآن وجمعه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الإشارة إلى جمع وتأليف أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما، وما كان قائماً عليه.

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر أبي شامة في ذلك أقوال عديدة بسبب كثرة الخلاف في هذه المسألة، وهي:
1. أن المراد به سبع لغات من لغات العرب، وهذا القول قال به: ابن عباس، وابن سيرين، ذكره عنهم أبو عبيد القاسم.
واستدلوا بقول ابن مسعود: (إني سمعت القرأة متقاربين، فاقرأوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال)،
وقد أختلف في تحديد تلك اللغات على أقوال:
-أن خمسة منها نزلت بلغة العجر من هوازن، وهو قول نسب ابن عباس وفسره أبو عبيد.
-أنها نزلت بلغة الكعبين، وهو قول نسب كذلك لابن عباس.
-أنهم قريش وهذيل وتميم وأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر، قال به سهل بن محمد السجستاني.
-أنهم سبع لغات من قريش فقط، قال به عبد الله بن مسلم، وذكره الأهوازي.
-أنه نزل بلغة كل حي من أحياء العرب، ذكره الأهوازي وهذا هو الذي أختاره المصنف.
-أنها كلها في مضر، لقول عثمان: (نزل القرآن بلسان مضر)، ذكره ابن عبد البر.
وغيرها من الأقوال.

2. أن المراد به أوجه من المعاني المتفقة والمتقاربة بألفاظ مختلفة، ذكره أبو بكر العربي، وأبو عمر، ويستشهد له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أقرئت القرآن فقلت: على حرف أو حرفين، فقال لي الملك الذي عندي: على حرفين، فقلت: على حرفين أو ثلاثة، قال: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، هكذا حتى بلغ سبعة أحرف وليس منها إلا شاف كاف، غفوراً رحيماً، عليماً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كذلك) وزاد بعضهم: (ما لم تختم عذاباً برحمة أو رحمة بعذاب)، وكذلك يؤيده قراءات بعض الصحابة كأبي، فقد كان يقرأ انظرونا وأمهلونا وأخرونا وأرجئونا، وكلها متقاربة في المعنى.

3. أن المراد بالسبعة الأحرف مشكل لا يدرى معناه، لأن العرب تسمي الكلمة حرفاً، وتسمي القصيدة كلمة، وقد يقصد به الحروف المعجمة، وقد يقصد به المعنى والجهة، وهذا قول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.

4. أن المراد بالسبعة التوسعة وليس حصر العدد، فإن العرب تستخدم الرقم سبعة لتدل على التكثير وليس العدد نفسه، ويعضده قوله تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم).

5. أنها سبع أصناف وأنواع، أي: منها الزاجر والآمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه وأمثال، وهذا القول مستنده وما وري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكتب السابقة أنزلت من باب واحد أما القرآن فنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف وذكرهم. والحديث المعتمد عليه في هذا القول مجمع على ضعفه من جهة الإسناد، وكذلك رده أهل النظرلما فيه من تأويل فاسد، وقد وجهه البيهقي والمصنف بتوجيهات إن ثبتت صحته جميعها تخرجه من أن يكون المراد به السبعة الأحرف المنزلة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

6. أن الأحرف السبعة منها ستة مختلفة الرسم، وجمع عثمان الناس على الحرف السابع وبقي من القراءات ما وافق المرسوم فقط إلا حروف يسيره اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، وهذا مثل الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير ونحو ذلك، كما في قراءة ابن مسعود: (كالصوف المنفوش)، ذكره المصنف.

وما رجحه المصنف: أنه رخص لهم في إبدال ألفاظه بما يؤدي معناها أو يقاربه في المعنى، من حرف واحد على سبعة أحرف، ولم يلزموا المحافظة على حرف واحد فقط، وذلك لأن المقصد منها التخفيف على الأمة الأمية التي يصعب عليها التحول عما نشئت عليه من اللغة، ولكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد على ذلك الرسم هجرت تلك القراءات التي خالفت المرسوم، وبقي منها ما يحتمله الرسم، وبعض ما يحتمله الرسم اشتهر ومنه شذت روايته، وهذا القول أولى من القول بأنها سبع لغات؛ لأن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما تخاصما للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب اختلاف قراءة كل واحد منهما عن الآخر، وكلاهما قرشيّان فلغتهما واحدة.


3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟

لا، القراءات السبع ليست هي الأحرف السبع، وقد أخطأ من ظن ذلك ونسبه إلى مجاهد، لأن الأحرف السبع قد ذهبت بعد جمع عثمان الناس على حرف واحد في الرسم مع بقاء بعض الاختلافات التي يحتملها الرسم، إلا صور يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار.
أما القراءات السبع إنما هي في الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه، ولما كان الرسم خالي من النقط والتشكيل؛ احتمل الرسم أن يقرأ ببعض الاحرف السبعة الموافقة للمرسوم، فبقي جزء منها.
ومما يدل على خطأ القول بأن كل قراءة هي حرف من الأحرف، أن هذا القول يستلزم أن ما كان خارجاً عنها ليس من الأحرف السبعة، وقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم قرءوا غير ذلك، ويبعد عن الصحابة رضي الله عنهم أن يقرأوا بشيء لم يأذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك يدل على خطأ هذا القول، أنه وجد أكثر من سبع قراءات وهي ثابتة بالسند للصحابة رضي الله عنهم، فالقول بأنها هي الأحرف السبعة يستلزم ألا يتواجد غيرها وأن يقتصر عليها، وقد روي عمن أخذ هؤلاء السبعة عنهم ما يغاير ما رووه هم عنهم، فكيف يكون السبعة المتأخرون يحيطون بالأحرف السبع ومن قبلهم وهم الأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم ومن أخذوا عنهم لا يعلمون بها.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
ذلك لأن الرسم كان خالي من التنقيط والشكل وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه؛ فلما أرسلت الصحف للأمصار قرأها الصحابة على ما يحتمله الرسم من لغاتهم، وعلموا الناس ذلك، فكان القارئ يقرأ على أكثر من إمام بقراءات مختلفة فينقل ذلك على ما قرأ، فيقرأ الناس مرة على ما قرأ، ومرة يدع الذي يقرأ عليه يقرأ على ما علم من الحروف سابقاً، ولا يرده إن كان موافقاً لما قرأه على أئمته، وهكذا كانوا الأئمة الذين اشتهرت عنهم القراءات، وقد أجمع الناس على الأخذ عن أئمة محددين في العصر الرابع الذين هم أئمة القراءات ليقتصروا عل ما يسهل حفظه وتنضبط قراءته مع موافقته للمرسوم، فبحثوا عن إمام عدل وأمين وثقه وحسن الدين وأشتهر أمره في مصره وطال أمره في الإقراء وغيرها من الصفات في كل مصر من الأمصار التي بعث إليها عثمان مصحف، فتوصلوا لهؤلاء الأئمة الذين اقرءوا بتلك الطريقة، وأول من أقتصر على هؤلاء الأئمة السبع هو أبو بكر بن مجاهد وتابعه على ذلك من بعده، ولكن لم تترك القراءة برواية من غيرهم.

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
لقبول القراءة ثلاثة شروط:
1. أن يكون لها وجه قوي في العربية.
2. أن تكون موافقة لرسم المصحف.
3. أن يكون سندها صحيح متصل للنبي صلى الله عليه وسلم، واجتمع العامة عليها، اشتهر القراءة بها.
ومن خالف هذه الشروط أصبحت قراءته شاذة عن قراءة الجمهور، ولا يجوز القراءة بها لأنها خالفت ما أجمعت عليه الأمة، ويمنع من القراءة بتلك القراءة التي خالفت المصحف في الصلاة فإن صلاته لا تصح، ولا يصلى خلفه، ومن قرأ بها يأمر بتركها والانتهاء عنها فإن أبى عزر تعزيراً لائقاً به لا يصل لأن يكون كتعزير أهل الفسق والفجور، لأنه من أهل القرآن.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
انتشر في هذه الأيام الاعتناء بحفظ ألفاظ القرآن واتقانها، وغاب عنهم الاهتمام بفهم القرآن وتدبره الذي وجب على الأمة؛ لأن فهم القرآن وتدبره هو السبيل الوحيد للعمل به والوقوف عند حدوده المأمور به جميع المسلمين، وكذلك هو الطريق لخشية الله واتقاءه، ومن كان هذا هو حاله كان ممن تلا القرآن حق تلاوته، قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يتبعونه حق اتباعه، فمن انزجر عند زواجره واتبع أوامره هو الذي يقرأ القرآن على الحقيقة، ومن لم يتبعه فهو ليس بتالي له في الحقيقة، بل هو ممن نبذه وراء ظهره وأعرض عنه.
ومما يعين على الوصول لثمرته وهي الخشية والعمل بالتلاوة، أن يقرأ القرآن بترتيل وترسل وإعادة الآيات وترديدها وقراءتها بالألحان التي فيها تحزين وتخويف وتشويق، وليس بالحان أهل الفسق التي فيها طرب ولهو، وعدم هذّه هذّ الشعر، أو التنطع به وفي تلاوته، بل تكون تلاوته وسطاً دون تنطع وغلو فيها ولا هذّها هذّ الشعر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 جمادى الآخرة 1440هـ/4-03-2019م, 12:36 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

مجلس مذاكرة المرشد الوجيز:

1- عناصر الباب الاول هي:
كيف نزل القرآن الكريم
معنى قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}
أقوال العلماء في مغنى نزوله في لية القدر، والجمع بين تلكا لأقوال
معنى قوله تعالى: {فلا اقسم بمواقع النجوم}
السر في إنزال القرآن أولا جملة إلى السماء الدنيا
في أي زمان نزل جملة إلى السماء الدنيا
قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} هل هو من جملة القرآن الذي نزل جملة أم لا؟ فإن لم يكن منه فما نزل جملة؟ وإن كان منه فما وجه صحة هذه العبارة؟
ما السر في نزول القرآن إلى الارض منجما بخلاف سائر الكتب؟
كم كان بين نزول أول القرآن وآخره؟
معنى قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به...} الآيات، وسبب نزولها
أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن، وآخر ما نزل، ومتى نزل، وأين نزل.
كيفية كتابة القرآن في العهد النبوي
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم والعرضة الأخيرة
حفاظ القرآن من الصحابة
ما روي من جمع عبد الله بن عمرو للقرآن، وتأويل ذلك.
ما نسخ من القرآن، وأضربه.
جمع القرآن في عهد الصديق.
جمعه في عهد عثمان.
تأليف القرآن في العهد النبوي.
قول القاضي أبي بكر الباقلاني عن جمع القرآن الكريم في كتابه: "الانتصار للقرآن"

2- تحرير القول في المراد بالأحرف السبعة:
في ذلك اختلاف كثير وكلام طويل للعلماء.
القول الأول: سبعة أحرف تعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، بل هي متفرقة في القرآن، فبعضها نزل بلغة قريش، وبعضها بهوازن، هذيل، اهل اليمن، وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله.
ومما يبين هذا القول: قول ابن مسعود رضي الله عنه: "إني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، إنما هو كقولك: هلم وتعال"، وقول عثمان للرهط القرشيين: "ما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش، فإنه نزل بلسانهم" يعني أول نزوله، قبل الرخصة بقراءته على سبعة احرف. وبهذا قال أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث"، واختلف القائلون بهذا في تعيين هذه القبائل.
القول الثاني: أن الحديث مشكل لا يدرى معناه؛ لأن العرب تسمي الكلمة المنظومة حرفا، والقصيدة كلمة، والحرف يعق على الحرف المقطوع من الحروف المعجمة، وعلى المعنى والجهة، كقوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}. وهو قول أبي جعفر محمد بن سعدان النحوي.
القول الثالث: الواضح من ذلك أن يكون الله تعالى أنزل القرآن بلغة قريش ومن جاورهم من فصحاء العرب، ثم أباح للعرب المخاطَبين به، المنَزل عليهم أن يقرؤوه بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعمالها، على اختلافهم في المعنى والإعراب؛ توسيعا على العباد، ولهذا كان صلى الله عليهم وسلم يقول: "هون على أمتي"، فلما انتهى إلى سبعة وقف، وكأنه علم أنه لا يحتمل من ألفاظه لفظة إلى أكثر من ذلك غالبا. قله بعض الشيوخ واستحسنه المصنف.
وروي عن علي وابن عباس أنهما قالا: نزل القرآن بلغة كل حي من أحياء العرب.
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرئ الناس بلغة واحدة، فاشتد ذلك عليهم، فنزل جبريل فقال: يا محمد أقرئ كل قوم بلغتهم.
قال أبو بكر ابن العربي في شرح الموطأ: "لم تتعين هذه السبعة بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بإجماع من الصحابة، وقد اختلفت فيها الأقوال، فقال ابن عباس: (اللغات سبع، والسماوات سبع والأرضون سبع، ...) وعدد السبعات. وكأن معناه: انه نزل بلغة العرب كلها، وقيل: هذه الاحرف في لغة واحدة، وقيل: هي تبديل الكلمات إذا استوى المعنى"
وذكر ابن عبد البر أن أكثر أهل العلم على أنها سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة، بألفاظ مختلفة.
وذكر أبو جعفر الطحاوي أن هذه السبعة كانت لعجز الناس عن غيرها؛ لأميتهم فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذا كان المعنى متفقا، ثم ارتفعت تلك الضرورة، فعاد ما يُقرأ عليه القرآن إلى حرف واحد.
القول الرابع: أنها سبعة أنحاء وأصناف؛ فمنها زاجر وآمر، حلال وحرام، محكم ومتشابه، وقد ضعف أهل العلم هذا القول؛ لأن الحديث فيه مقال، وإن صح فالمراد الأبواب، لا الأوجه.
القول الخامس: قال قوم: السبعة أحرف منها ستة مختلفة الرسم، كانت الصحابة تقرأ بها إلى خلافة عثمان، نحو الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير، فجمعهم عثمان على الحرف السابع وكتب عليه المصاحف، وبقي من القراءات ما وافقه، فهو المعتبر، إلا حروفا يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الامصار، وكأنهم أسقطوا ما فهموا نسخه بالعرضة الأخيرة، ورسموا ما سوى ذلك من القراءات التي لم تنسخ.
القول السادس: حاول أهل العلم بالقراءات استخراج سبعة أوجه من القراءات المشهورة، اختار الباقلاني في "الانتصار للقرآن" أنها: التقديم والتأخير، الزيادة والنقص، اختلاف الصورة والمعنى، اختلاف الحروف واللفظ والمعنى دون الصورة، الاختلاف في بناء الكلمة، تغيير الصورة دون المعنى، اختلاف حركات الإعراب والبناء بما يغير الصورة والمعنى.

3- القراءات السبع ليست هي الأحرف السبعة، وإنما هي بعضها، مما وافق العرضة الأخيرة فلم ينسخ، وما جمع عليه عثمان المصاحف.

4- سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف:
لأن المجموع في المصحف هو المتفق على إنزاله، المقطوع به، وهو ما كتب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أو ثبت عنه أنه قرأ به، أو أقرأ غيره به، وذلك متعدد؛ مما وافق العرضة الأخيرة والرسم العثماني مما اختلف القراء فيه، من إظهار وإدغام، وروم وإشمام، وقصر ومد، وتخفيف وشد، وإبدال حركة بحركة وحرف بحرف، وما أشبه ذلك من الاختلاف المتقارب.

5- شروط قبول القراءة واعتبارها جمعها ابن الجزري بقوله:
فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن اثبت شذوذه لو أنه في السبعة.

6-أنزل القرآن لفهمه وتدبره والعمل به، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}، فمعرفة ألفاظه وحروفه وسيلة لفهمه وتطبيقه، وليست هي الغاية القصوى منه، وهذا هو الفهم السليم الذي كان عليه سلف الأمة، فاقتدوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم في ترسله بقراءته وترتيله وإحياء الليل به، وتكرار الآيات لتتنزل على القلوب فتداوي أمراضها وتشفي عِللها.
والثمرة المتحصلة من ذلك: هي التذكر والاعتبار والاتعاظ والتبصر واتباع الهدى، قال تعالى: {فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، فهذا هو سبيل السلامة من جميع الشرور والآفات، وهو السبيل لعودتنا إلى سالف مجدنا وعزنا.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 رجب 1440هـ/11-03-2019م, 04:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

-نزول القرآن في ليلة القدر وأدلة ذلك من القرآن والسنة.
-الرد على من قال بأنه نزل في ليلة النصف من شعبان بالأحاديث والآثار.
-ذكر الآثار التي فيها تحديد اليوم الذي نزل فيه القرآن في رمضان.
-المقصود من الإنزال الكائن في ليلة القدر والاقوال فيه، وما ذكر الآثار في ذلك، مع الجمع بين الأقوال.
-الأقوال في المراد بفرقنا في قوله تعالى: (وقرآناً فرقناه)، والقراءات فيه.
-الأقوال في المراد من (ونزلناه تنزيلاً).
-الأقوال في المراد بقوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم).
-ذكر إنزاله جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا.
-ذكر الحكمة من تخصيص ذكر شهر رمضان دون ذكر بقية الشهور في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن).
-ذكر عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل رمضان، والغرض منه.
-الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
-وقت نزوله إلى السماء الدنيا، والحكمة من ذلك.
-الرد على شبهة هل تم إنزال قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أم لم يتم إنزاله مع جملة ما أنزل إلى السماء الدنيا؟، والحكمة من ذكره بصيغة الماضي.
-الحكمة من نزوله منجماً.
-الخلاف في مدة نزول القرآن مفرقاً وذكر مبناه.
-سبب نزول قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به).
-كثرة ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التي توفي فيها.
-أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وآخر ما نزل عليه.
-ذكر الآثار التي فيها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتقييد القرآن بالكتابة في عهده، ووضع كل آية موضعها.
-الترخيص بالقراءة بالسبعة أحرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الآثار في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.
-الأحاديث والآثار الواردة في قراء الصحابة ومن يؤخذ منه القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلاف في المراد من ذكر هؤلاء خصوصاً دون غيرهم من الحفاظ.
-أنواع النسخ في القرآن.
-ذكر الأحاديث والآثار والأقوال الواردة في تأليف القرآن وجمعه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الإشارة إلى جمع وتأليف أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما، وما كان قائماً عليه.
[عنوان العنصر يكون عامًا ثم اجعلي تحته مسائل فرعية؛ حتى لا يطول بكِ العنوان ويشق عليكِ فيما بعد تنظيم المسائل وتحريرها تحته]

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر أبي [أبو] شامة في ذلك أقوال [أقوالا] عديدة بسبب كثرة الخلاف في هذه المسألة، وهي:
1. أن المراد به سبع لغات من لغات العرب، وهذا القول قال به: ابن عباس، وابن سيرين، ذكره عنهم أبو عبيد القاسم.
واستدلوا بقول ابن مسعود: (إني سمعت القرأة متقاربين، فاقرأوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال)،
وقد أختلف في تحديد تلك اللغات على أقوال:
-أن خمسة منها نزلت بلغة العجر من هوازن، وهو قول نسب ابن عباس وفسره أبو عبيد.
-أنها نزلت بلغة الكعبين، وهو قول نسب كذلك لابن عباس.
-أنهم قريش وهذيل وتميم وأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر، قال به سهل بن محمد السجستاني.
-أنهم سبع لغات من قريش فقط، قال به عبد الله بن مسلم، وذكره الأهوازي.
-أنه نزل بلغة كل حي من أحياء العرب، ذكره الأهوازي وهذا هو الذي أختاره المصنف.
-أنها كلها في مضر، لقول عثمان: (نزل القرآن بلسان مضر)، ذكره ابن عبد البر.
وغيرها من الأقوال.

2. أن المراد به أوجه من المعاني المتفقة والمتقاربة بألفاظ مختلفة، ذكره أبو بكر العربي، وأبو عمر، ويستشهد له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أقرئت القرآن فقلت: على حرف أو حرفين، فقال لي الملك الذي عندي: على حرفين، فقلت: على حرفين أو ثلاثة، قال: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، هكذا حتى بلغ سبعة أحرف وليس منها إلا شاف كاف، غفوراً رحيماً، عليماً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كذلك) وزاد بعضهم: (ما لم تختم عذاباً برحمة أو رحمة بعذاب)، وكذلك يؤيده قراءات بعض الصحابة كأبي، فقد كان يقرأ انظرونا وأمهلونا وأخرونا وأرجئونا، وكلها متقاربة في المعنى.

3. أن المراد بالسبعة الأحرف مشكل لا يدرى معناه، لأن العرب تسمي الكلمة حرفاً، وتسمي القصيدة كلمة، وقد يقصد به الحروف المعجمة، وقد يقصد به المعنى والجهة، وهذا قول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.

4. أن المراد بالسبعة التوسعة وليس حصر العدد، فإن العرب تستخدم الرقم سبعة لتدل على التكثير وليس العدد نفسه، ويعضده قوله تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم).

5. أنها سبع أصناف وأنواع، أي: منها الزاجر والآمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه وأمثال، وهذا القول مستنده وما وري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكتب السابقة أنزلت من باب واحد أما القرآن فنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف وذكرهم. والحديث المعتمد عليه في هذا القول مجمع على ضعفه من جهة الإسناد، وكذلك رده أهل النظرلما فيه من تأويل فاسد، وقد وجهه البيهقي والمصنف بتوجيهات إن ثبتت صحته جميعها تخرجه من أن يكون المراد به السبعة الأحرف المنزلة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

6. أن الأحرف السبعة منها ستة مختلفة الرسم، وجمع عثمان الناس على الحرف السابع وبقي من القراءات ما وافق المرسوم فقط إلا حروف يسيره اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، وهذا مثل الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير ونحو ذلك، كما في قراءة ابن مسعود: (كالصوف المنفوش)، ذكره المصنف.

وما رجحه المصنف: أنه رخص لهم في إبدال ألفاظه بما يؤدي معناها أو يقاربه في المعنى، من حرف واحد على [إلى] سبعة أحرف، ولم يلزموا المحافظة على حرف واحد فقط، وذلك لأن المقصد منها التخفيف على الأمة الأمية التي يصعب عليها التحول عما نشئت عليه من اللغة، ولكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد على ذلك الرسم هجرت تلك القراءات التي خالفت المرسوم، وبقي منها ما يحتمله الرسم، وبعض ما يحتمله الرسم اشتهر ومنه شذت روايته، وهذا القول أولى من القول بأنها سبع لغات [نص المصنف: "وهذا أولى من حمل جميع الأحرف السبعة على اللغات؛ إذ قد اختلفت قراءة عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما وكلاهما قرشي مكي، لغتهما واحدة"؛ فكأنه أراد الجمع بين القول بأنها سبع لغات والقول بأنها ألفاظ متقاربة في المعنى والله أعلم]
؛ لأن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما تخاصما للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب اختلاف قراءة كل واحد منهما عن الآخر، وكلاهما قرشيّان فلغتهما واحدة.
[مع التأكيد على أن هذا الإبدال إنما هو فيما ثبت نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يبدل كلٌ حسب هواه، بل لابد من توقيف، يدل عليه قول ابن مسعود:" سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، اقرأوا كما علمتم وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدهم: هلم وتعال وأقبل"
الشاهد: "اقرأوا كما عُلمتم" ]

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟

لا، القراءات السبع ليست هي الأحرف السبع، وقد أخطأ من ظن ذلك ونسبه إلى مجاهد، لأن الأحرف السبع قد ذهبت بعد جمع عثمان الناس على حرف واحد في الرسم مع بقاء بعض الاختلافات التي يحتملها الرسم، إلا صور يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار.
أما القراءات السبع إنما هي في الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه [هذه العبارة مشكلة وتوهم بأن القراءات السبع كلها من حرف واحد، الذي جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه، وهو غير صحيح]
، ولما كان الرسم خالي من النقط والتشكيل؛ احتمل الرسم أن يقرأ ببعض الاحرف السبعة الموافقة للمرسوم، فبقي جزء منها.
ومما يدل على خطأ القول بأن كل قراءة هي حرف من الأحرف، أن هذا القول يستلزم أن ما كان خارجاً عنها ليس من الأحرف السبعة، وقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم قرءوا غير ذلك، ويبعد عن الصحابة رضي الله عنهم أن يقرأوا بشيء لم يأذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك يدل على خطأ هذا القول، أنه وجد أكثر من سبع قراءات وهي ثابتة بالسند للصحابة رضي الله عنهم، فالقول بأنها هي الأحرف السبعة يستلزم ألا يتواجد غيرها وأن يقتصر عليها، وقد روي عمن أخذ هؤلاء السبعة عنهم ما يغاير ما رووه هم عنهم، فكيف يكون السبعة المتأخرون يحيطون بالأحرف السبع ومن قبلهم وهم الأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم ومن أخذوا عنهم لا يعلمون بها.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
ذلك لأن الرسم كان خالي من التنقيط والشكل وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه؛ فلما أرسلت الصحف للأمصار قرأها الصحابة على ما يحتمله الرسم من لغاتهم، وعلموا الناس ذلك، فكان القارئ يقرأ على أكثر من إمام بقراءات مختلفة فينقل ذلك على ما قرأ، فيقرأ الناس مرة على ما قرأ، ومرة يدع الذي يقرأ عليه يقرأ على ما علم من الحروف سابقاً، ولا يرده إن كان موافقاً لما قرأه على أئمته، وهكذا كانوا الأئمة الذين اشتهرت عنهم القراءات، وقد أجمع الناس على الأخذ عن أئمة محددين في العصر الرابع الذين هم أئمة القراءات ليقتصروا عل ما يسهل حفظه وتنضبط قراءته مع موافقته للمرسوم، فبحثوا عن إمام عدل وأمين وثقه وحسن الدين وأشتهر أمره في مصره وطال أمره في الإقراء وغيرها من الصفات في كل مصر من الأمصار التي بعث إليها عثمان مصحف، فتوصلوا لهؤلاء الأئمة الذين اقرءوا بتلك الطريقة، وأول من أقتصر على هؤلاء الأئمة السبع هو أبو بكر بن مجاهد وتابعه على ذلك من بعده، ولكن لم تترك القراءة برواية من غيرهم.

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
لقبول القراءة ثلاثة شروط:
1. أن يكون لها وجه قوي في العربية.
2. أن تكون موافقة لرسم المصحف.
3. أن يكون سندها صحيح متصل للنبي صلى الله عليه وسلم، واجتمع العامة عليها، اشتهر القراءة بها.
ومن خالف هذه الشروط أصبحت قراءته شاذة عن قراءة الجمهور، ولا يجوز القراءة بها لأنها خالفت ما أجمعت عليه الأمة، ويمنع من القراءة بتلك القراءة التي خالفت المصحف في الصلاة فإن صلاته لا تصح، ولا يصلى خلفه، ومن قرأ بها يأمر بتركها والانتهاء عنها فإن أبى عزر تعزيراً لائقاً به لا يصل لأن يكون كتعزير أهل الفسق والفجور، لأنه من أهل القرآن.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
انتشر في هذه الأيام الاعتناء بحفظ ألفاظ القرآن واتقانها، وغاب عنهم الاهتمام بفهم القرآن وتدبره الذي وجب على الأمة؛ لأن فهم القرآن وتدبره هو السبيل الوحيد للعمل به والوقوف عند حدوده المأمور به جميع المسلمين، وكذلك هو الطريق لخشية الله واتقاءه، ومن كان هذا هو حاله كان ممن تلا القرآن حق تلاوته، قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يتبعونه حق اتباعه، فمن انزجر عند زواجره واتبع أوامره هو الذي يقرأ القرآن على الحقيقة، ومن لم يتبعه فهو ليس بتالي له في الحقيقة، بل هو ممن نبذه وراء ظهره وأعرض عنه.
ومما يعين على الوصول لثمرته وهي الخشية والعمل بالتلاوة، أن يقرأ القرآن بترتيل وترسل وإعادة الآيات وترديدها وقراءتها بالألحان التي فيها تحزين وتخويف وتشويق، وليس بالحان أهل الفسق التي فيها طرب ولهو، وعدم هذّه هذّ الشعر، أو التنطع به وفي تلاوته، بل تكون تلاوته وسطاً دون تنطع وغلو فيها ولا هذّها هذّ الشعر.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 رجب 1440هـ/11-03-2019م, 06:27 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة المرشد الوجيز:

1- عناصر الباب الاول هي:
كيف نزل القرآن الكريم
معنى قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}
أقوال العلماء في مغنى نزوله في لية القدر، والجمع بين تلكا لأقوال
معنى قوله تعالى: {فلا اقسم بمواقع النجوم}
السر في إنزال القرآن أولا جملة إلى السماء الدنيا
في أي زمان نزل جملة إلى السماء الدنيا
قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} هل هو من جملة القرآن الذي نزل جملة أم لا؟ فإن لم يكن منه فما نزل جملة؟ وإن كان منه فما وجه صحة هذه العبارة؟
ما السر في نزول القرآن إلى الارض منجما بخلاف سائر الكتب؟
كم كان بين نزول أول القرآن وآخره؟
معنى قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به...} الآيات، وسبب نزولها
أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن، وآخر ما نزل، ومتى نزل، وأين نزل.
كيفية كتابة القرآن في العهد النبوي
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم والعرضة الأخيرة
حفاظ القرآن من الصحابة
ما روي من جمع عبد الله بن عمرو للقرآن، وتأويل ذلك.
ما نسخ من القرآن، وأضربه.
جمع القرآن في عهد الصديق.
جمعه في عهد عثمان.
تأليف القرآن في العهد النبوي.
قول القاضي أبي بكر الباقلاني عن جمع القرآن الكريم في كتابه: "الانتصار للقرآن"
[بارك الله فيكِ، راجعي التعليق على الأخ هيثم أعلاه]

2- تحرير القول في المراد بالأحرف السبعة:
في ذلك اختلاف كثير وكلام طويل للعلماء.
القول الأول: سبعة أحرف تعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، بل هي متفرقة في القرآن، فبعضها نزل بلغة قريش، وبعضها بهوازن، هذيل، اهل اليمن، وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله.
ومما يبين هذا القول: قول ابن مسعود رضي الله عنه: "إني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، إنما هو كقولك: هلم وتعال"، وقول عثمان للرهط القرشيين: "ما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش، فإنه نزل بلسانهم" يعني أول نزوله، قبل الرخصة بقراءته على سبعة احرف. وبهذا قال أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث"، واختلف القائلون بهذا في تعيين هذه القبائل.
القول الثاني: أن الحديث مشكل لا يدرى معناه؛ لأن العرب تسمي الكلمة المنظومة حرفا، والقصيدة كلمة، والحرف يعق على الحرف المقطوع من الحروف المعجمة، وعلى المعنى والجهة، كقوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}. وهو قول أبي جعفر محمد بن سعدان النحوي.
القول الثالث: الواضح من ذلك أن يكون الله تعالى أنزل القرآن بلغة قريش ومن جاورهم من فصحاء العرب، ثم أباح للعرب المخاطَبين به، المنَزل عليهم أن يقرؤوه بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعمالها، على اختلافهم في المعنى والإعراب؛ توسيعا على العباد، ولهذا كان صلى الله عليهم وسلم يقول: "هون على أمتي"، فلما انتهى إلى سبعة وقف، وكأنه علم أنه لا يحتمل من ألفاظه لفظة إلى أكثر من ذلك غالبا. قله بعض الشيوخ واستحسنه المصنف.
وروي عن علي وابن عباس أنهما قالا: نزل القرآن بلغة كل حي من أحياء العرب.
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرئ الناس بلغة واحدة، فاشتد ذلك عليهم، فنزل جبريل فقال: يا محمد أقرئ كل قوم بلغتهم.
قال أبو بكر ابن العربي في شرح الموطأ: "لم تتعين هذه السبعة بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بإجماع من الصحابة، وقد اختلفت فيها الأقوال، فقال ابن عباس: (اللغات سبع، والسماوات سبع والأرضون سبع، ...) وعدد السبعات. وكأن معناه: انه نزل بلغة العرب كلها، وقيل: هذه الاحرف في لغة واحدة،
[ما سبق يدخل تحت القول بأنها سبع لغات؛ فمن قالوا بهذا القول اختلفوا في تحديد هذه السبعة]
وقيل: هي تبديل الكلمات إذا استوى المعنى"

وذكر ابن عبد البر أن أكثر أهل العلم على أنها سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة، بألفاظ مختلفة.
وذكر أبو جعفر الطحاوي أن هذه السبعة كانت لعجز الناس عن غيرها؛ لأميتهم فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذا كان المعنى متفقا، ثم ارتفعت تلك الضرورة، فعاد ما يُقرأ عليه القرآن إلى حرف واحد.
[وهذا قول آخر؛ أن الأحرف السبعة هي ألفاظ متقاربة ومتفقة في المعنى]
القول الرابع: أنها سبعة أنحاء وأصناف؛ فمنها زاجر وآمر، حلال وحرام، محكم ومتشابه، وقد ضعف أهل العلم هذا القول؛ لأن الحديث فيه مقال، وإن صح فالمراد الأبواب، لا الأوجه.
القول الخامس: قال قوم: السبعة أحرف منها ستة مختلفة الرسم، كانت الصحابة تقرأ بها إلى خلافة عثمان، نحو الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير، فجمعهم عثمان على الحرف السابع وكتب عليه المصاحف، وبقي من القراءات ما وافقه، فهو المعتبر، إلا حروفا يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الامصار، وكأنهم أسقطوا ما فهموا نسخه بالعرضة الأخيرة، ورسموا ما سوى ذلك من القراءات التي لم تنسخ.
[وهذا غير صحيح لأنه يقتضي أن الصحابة كانوا يقرؤون بالمنسوخ قبل الجمع العثماني]
القول السادس: حاول أهل العلم بالقراءات استخراج سبعة أوجه من القراءات المشهورة، اختار الباقلاني في "الانتصار للقرآن" أنها: التقديم والتأخير، الزيادة والنقص، اختلاف الصورة والمعنى، اختلاف الحروف واللفظ والمعنى دون الصورة، الاختلاف في بناء الكلمة، تغيير الصورة دون المعنى، اختلاف حركات الإعراب والبناء بما يغير الصورة والمعنى.

3- القراءات السبع ليست هي الأحرف السبعة، وإنما هي بعضها، مما وافق العرضة الأخيرة فلم ينسخ، وما جمع عليه عثمان المصاحف.
[أما قولكِ بأنها بعض الأحرف السبعة فهو صحيح؛ لكن الجملة الأخيرة مشكل معناها، فالقراءات السبعة ليست هي الأحرف السبعة وإنما هي بعضها مما ورافق رسم المصحف العثماني؛ إذ كان المصحف العثماني غير منقوط ولا مشكول، وأرجو أن تراجعي إجابات الإخوة والأخوات أعلاه]

4- سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف:
لأن المجموع في المصحف هو المتفق على إنزاله، المقطوع به، وهو ما كتب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أو ثبت عنه أنه قرأ به، أو أقرأ غيره به، وذلك متعدد؛ مما وافق العرضة الأخيرة والرسم العثماني مما اختلف القراء فيه، من إظهار وإدغام، وروم وإشمام، وقصر ومد، وتخفيف وشد، وإبدال حركة بحركة وحرف بحرف، وما أشبه ذلك من الاختلاف المتقارب.
[راجعي إجابة الإخوة والأخوات أعلاه]

5- شروط قبول القراءة واعتبارها جمعها ابن الجزري بقوله:
فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن اثبت شذوذه لو أنه في السبعة.

6-أنزل القرآن لفهمه وتدبره والعمل به، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}، فمعرفة ألفاظه وحروفه وسيلة لفهمه وتطبيقه، وليست هي الغاية القصوى منه، وهذا هو الفهم السليم الذي كان عليه سلف الأمة، فاقتدوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم في ترسله بقراءته وترتيله وإحياء الليل به، وتكرار الآيات لتتنزل على القلوب فتداوي أمراضها وتشفي عِللها.
والثمرة المتحصلة من ذلك: هي التذكر والاعتبار والاتعاظ والتبصر واتباع الهدى، قال تعالى: {فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، فهذا هو سبيل السلامة من جميع الشرور والآفات، وهو السبيل لعودتنا إلى سالف مجدنا وعزنا.

التقويم: د
مع خصم نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir