دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 12:56 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟



تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الأول 1440هـ/6-12-2018م, 02:04 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف فيالقرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق , وحكم من وقف في القرآن على ثلاثة أصناف :
الصنف الأول : طائفة من الجهمية يتسترون في الوقف لكنهم يعتقدون أنه مخلوق وزعيم هذه الطائفة محمد بن شجاع الثلجي وهو جهمي من أصحاب بشر المريسي وأهل هذه الطائفة مخادعون وفتنتهم على العامة أشد من فتنة الجهمية الذين يصرحون بخلق القرآن
الصنف الثاني : من يقفون شكا وترددا لا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك فهؤلاء لم يؤمنوا بحقيقة أن القرآن كلام الله لأن الإيمان مناف للشك وهؤلاء شكوا في كلام الله تعالى
الصنف الثالث : طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف فأخطؤا ومنهم من دعا إلى القول بالوقف وهم ينكرون على من يقول أن القرآن مخلوق فيقولون إننا نلتزم بكلام السلف الأوائل فلا نقول مخلوق ولا غير مخلوق فهذا لفظ حادث فنقول كلام الله ونسكت
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقفمن مسألة اللفظ.
اختلفت مواقف الناس اختلافا كثيرا فظهرت مواقف نتيجة اختلافهم :
الموقف الاول : الجهمية المتسترون باللفظ وهم مثل الجهمية المتسترون بالوقف وهؤلاء فرحا بهذه المقالة لأنها أقرب للقبول عند العامة فلو قبلها العامة كانوا أقرب للقول بخلق القرآن وقال عنهم الإمام أحمد فيما رواه عنه جعفر بن أحمد ( اللفظية والواقفة زنادقة عتق )
الموقف الثاني : طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثروا بالجهمية وعلى رأسهم رجل يقال له الشراك قال إن القرآن كلام الله وتلفظنا به مخلوق وهذا مثل قول الجهمية قال أبوطالب للإمام أحمد كتب إلي من طرسوس أن الشراك يزعم أن القرآن كلام الله فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة قال أحمد ( قاتله الله هذا كلام جهم بعينه )
الموقف الثالث : موقف داوود بن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري قال ( أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي هو بين الناس مخلوق )
وقال ( القرآن محدث ) يعني مخلوق عند المعتزلة
الموقف الرابع : جمهور أهل الحديث مثل الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية والبخاري وأبي ثور وجماعة هؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا وبدعوا الفريقين ممن قالوا لفظي بالقرآن مخلوق أو لفظي بالقرآن غير مخلوق واشتدوا على من قالوا لفظي بالقرآن مخلوق لئلا يكون ذريعة للقول بخلق القرآن , وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه والصدق الذي لا حول عنه
قال إسحاق بن حنبل ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي , ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فقد ابتدع .....)
وقال عبدالله بن الإمام أحمد ( كان أبي رحمه الله يكره أن يتكلم في اللفظ بشئ أو يقال مخلوق أو غير مخلوق )
الموقف الخامس : طائفة من أهل الحديث استعملوا عبارة اللفظ بالقرآن غير مخلوق وحصل في الأمر عليهم التباس فمنهم من نسب هذا القول إلى أحمد ومنهم من نسب إلى أحمد التصريح بالقول أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق كمحمد بن يحي الذهلي شيخ البخاري وأبو حاتم الرازي ومحمد بن داوود المصيصي وابن منده وأبو نصر السجزي وأبو إسماعيل الأنصاري وأبوالعلاء الهمذاني , وهؤلاء قالوا : أولا : إن القرآن غير مخلوق
ثانيا : أفعال العباد مخلوقة
لكنهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وظنوا أنهم بقولهم هذا يقطعون القول على الجهمية فبسبب هذا القول حصل الخوض في ألفاظ مشتركة وحصل نوع فرقة وفتنة , وكل هؤلاء من أهل العلم والسنة والحديث
الموقف السادس : موقف ابي الحسن الأشعري وممن تأثر به من أتباعه كالباقلاني وأبي يعلى وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر وهو قالوا إن الإمام كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الرمي والطرح وهذا لا يليق بالقرآن
الموقف السابع : موقف طوائف قالوا ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة وزعموا أن سماعهم من القارئ سماع من الله مباشرة كسماع موسى بن عمران واختلفوا في ذلك على أقوال :
منهم من قال : إن صوت الرب حل في العبد
ومنهم من قال : ظهر فيه ولم يحل فيه
ومنهم من قال : لا نقول ظهر ولا حل
وقال آخرون : الصوت المسموع قديم غير مخلوق
وآخرون قالوا : يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
حكى ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمةأهل السنة منه؟
أراد الرد على المعتزلة باصولهم وقواعدهم المنطقية وتمكن من رد بعض شبههم وإفحام بعض كبرائهم فغره ذلك وصنف الكتب في الرد عليهم واشتهرت ردوده فظن بذلك أنه نصر السنة فتبعه بعض الناس على طريقته وفتن بها وقد حاد عن الحق لأنه قصر في تعليم السنة وتسليمه للمعتزلة لبعض أصولهم الفاسدة وبسبب ذلك خرج قول أهل السنة
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
خطر فتنة اللفظية فتنة عظيمة عم البالء بها وامتحن فيها الأئمة وذلك لأن المأمون قرب إليه كثير من الولاة والقضاة والكتاب ممن يقولون بهذا القول أو يداهن أو يداري فزينوا القول للعامة حتى نشأ جيل لا يعرفون إلا هذا القول وعذب أهل السنة وحبسوا وضربوا وعم الخطب عليهم حتى من أراد أن يؤذي أحدا من أهل السنة يشى للإمام أو من ينوب عنهم بأنه لا يقول بخلق القرآن لكن الله تعالى حفظ دينه برجال صدقوا معه وثبتوا في المحنة حتى صارت منحة .
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان الأشعري معتزليا حتى بلغ الأربعين لأنه نشأ في كنف زوج أمه أبو علي الجبائي من رؤوس المعتزلة وكان عنده اسئلة لا يجد لها جوابا شافيا فأصابته حيرة فمكث في بيته خمسة عشر يوما ثم خرج وتبرأ من الإعتزال ورد عليهم لأنه كان عارفا بمذهبهم وكان متبحرا في علم الكلام قليل البضاعة في علم الحديث فخاض في علم الردود فمكث مدة من عمرة يرد عليهم وكان يعجبه طريقة بن كلاب فأخذ بها وزاد عليها في ردوده وكان يقول على بن كلاب (متكلم أهل السنة والمحاج عنهم ) وبسبب قلة بضاعته في الحديث ومنهج أهل السنة أحدث أقوالا في مسائل الدين لم يسبق إليها من قبل ثم رجع في آخر حياته فألف الإبانة رجع فيه عن طريقة المتكلمين إلى طريقة أهل الحديث
موقف أهل السنة منه : اختلف فيه أهل العلم منهم من قال إنه رجع رجوعا صحيحا لذهب أهل السنة ومنهم من قال إن رجوعه مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد
س6: ما هي الفوائد التياستفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
الفوائد التي استفدتها من دراستي لدورة مسائل الإيمان :
أولا : أن أؤمن بالقرآن إيمانا اعتقاديا وقوليا وعمليا
ثانيا : معرفة مسائل القرآن بنوعيها
ثالثا : معرفة أقوال أهل السنة في مسائل الاعتقاد – القول الحق –
رابعا : الاستدلال لمسائل الاعتقاد ومعرفة أقوال المخالفين لها
خامسا : اتباع الهدى والبينات والبصائر التي في القرآن
سادسا : معرفة سبل الاهتداء بالقرآن من خلال تصديق أخباره وتنفيذ أوامره والاهتداء بعقل أمثاله ومعرفة مقاصدها
سابعا : معرفة فضائل الإيمان بالقرآن
ثامنا : الصبر على قول الحق وتحمل الأذى والاحتساب لوجه الله تعالى
تاسعا : أن الله تعالى ينصر من نصره وأن الحق منصور مهما تكالبت على صاحب الحق المصائب والشدائد
عاشرا : التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعدم إحداث أقوال تخالف قول أهل السنة والجماعة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 06:56 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

الجواب على المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
حكم من وقف بالقرآن بدعة قد يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ﻷن منهم من يعتقد أن القرآن مخلوق وهم جهمية ، ومنهم من شكلوا وترددوا ووقفوا بين بين يقولون القرآن كلام الله ولا يقولون مخلوق ولا غيرمخلوق ومنهم أهل الحديث يقولون بالوقف.
س 2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
- موقف الجهمية اللفظية الواقفية المتستترون بالوقف
- موقف من تأثروا بعلم الكلام والجهمية
- موقف الظاهرية : الذي في لوح المحفوظ غير مخلوق والذي عند الناس مخلوق
- موقف أهل الحديث : غير مخلوق مطلقا لا لفظا ولا معنى ولا صوتا ولا حرفا وكل من قال بشيء من ذالك مبتدع وهم جمهور أهل الحديث مثل الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور هذه البدعة بث شبهات فاسدة في عقائد الناس وإفساد توحيدهم السليم بما تعلم من منطق اليونان التي دخلت في علم الكلام، وموقف أئمة أهل السنة منه اﻹنكار والتبديع والتكفير كل من اعتقد بها.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
يرى بعض اﻷئمة أن خطر فتنة اللفظية أشد ضررا من القول بخلق القرآن فقد وقع محنة عظيمة ﻷهل السنة في زمن المأمون لتقريب من يرون بها من الولاة والقضاة
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته الرد على المعتزلة بعدما تعلم على يديهم وفهم منهجم حتى أفحمهم ، وموقف أهل السنة منه أنه ترك عقيدة اﻻعتزال اعتنق عقيدة أهل السنة كما بين في كتابه اﻹبانة عن أصول الديانة وذلك في آخر أمره.
س6: ما هي الفوائد التياستفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
من الفوائد
- معرف عقيدة أهل السنة في القرآن
- موقف المخالفين وشبهاتهم في ذلك
- استدلال أهل السنة في الرد على المبتدعة
- فائدة اعتقاد بالله في قوله الذي هو صفة ذاته منه بدأ وإليه يعود
- الهداية المتعلقة بمعرفة مسائل صحيحة في حقيقة القرآن الكريم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 10:01 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية :
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
معنى الوقف في القرآن: أي التوقف عند قول: القرآن كلام الله, وعدم القول بأنه غير مخلوق أو مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث: أنهم يقولون بأن القول بخلق القرآن محدث, فنبقى على ما كان عليه السلف دون القول بأنه مخلوق أو غير مخلوق, وهم يعتقدون بأن القرآن غير مخلوق, وينكرون القول بخلق القرآن, لكن يسكتون يسكتون عما سكت عنه السلف.
وكان الإمام أحمد بن حنبل يشتد عليهم ويأمر بهجرهم, ويرى ضرورة رد الشبهات وبيان الحق لعموم الفتنة والتباس الأمر على العامة.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ: أن كلمة (لفظي بالقرآن مخلوق) كلمة مجملة حمالة أوجه, فقد يراد بها التلفظ وقد يراد بها الملفوظ؛ فإن أريد بها التلفظ فالتلفظ من أفعال العباد, وأفعال العباد مخلوقة, وإن أريد بها الملفوظ وهو القرآن المتلو, فهو كلام الله غير مخلوق, ولذلك حدثت فتنة اللفظية, والتلبيس بين التلفظ والملفوظ.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
جرت سنة الله تعالى في خلقه أن يبتلى المؤمن بالابتلاءات التي تظهر صدقه مع ربه وتنفي عنه الكذب, (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
وقد ابتلي الإمام البخاري رحمه الله, ولقى بسبب مسألة اللفظ ما لقى من المحن, وبسبب حسد بعض معاصريه من العلماء على ما آتاه الله من فضله من العلم:
ففي بغداد: رأى البخاري ما نال الإمام أحمد في فتنة اللفظية, فأخذ على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة المشؤومة.
وفي خراسان: لما رجع إلى موطنه, وجد الكثيرين يخالفوه, فلم يطب له المقام في بخارى, وعزم على التوجه إلى نيسابور.
وفي نيسابور: اجتمع له الناس واحتفوا به أول الأمر, فلما سألوه عن مسألة اللفظ قال: "أفعال العباد مخلوقة, وألفاظنا من أفعالنا", فحدث الخلاف, وقال بعضهم: قال لفظي بالقرآن مخلوق, وقال بعضهم لم يقل.
القاضي محمد بن يحيى الذهلي: كان البخاري يقول أن بن الذهلي يحسده على ما أوتي من العلم, والعلم رزق يعطيه الله من يشاء من عباده, فكان ابن الذهلي يقول من جلس إلى البخاري فلا يحل له أن يجالسنا في مجلسنا, فكان ذلك سببا في رحيل البخاري من نيسابور.
وقد خاض الناس في البخاري فكان يقول: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله), حتى أن بعضهم كفره, فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما".
العودة إلى بخارى: والاستقبال الحار, ثم الخروج منها بأمر الأمير ووشاية ابن الذهلي.
خرتنك: والإقامة القصيرة بها, ثم توفي ودفن بها رحمه الله.
-موقف الإمام البخاري من مسألة اللفظ: كان البخاري يرى: أن القرآن كلام الله غير مخلوق, أما أفعال العباد فمخلوقة, قال في كتابه (خلق أفعال العباد): "أصواتهم وحركاتهم وكتابتهم مخلوقة, أما القرآن المتلو الذي في المصحف, الموعى في صدور العباد, فهو كلام الله غير مخلوق".
وكان يرى أن مسألة اللفظ مسألة مشؤومة, لما رأى ما نال الإمام أحمد بسببها, فأخذ على نفسه ألا يتكلم فيها, لكنه بين كما بين الإمام أحمد الحق للناس فيها.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
لما توقف امتحان العلماء في فتنة القول بخلق القرآن, ابتلي الناس بفتن أخرى أخرى كالوقفية واللفظية, وذلك بسبب بقاء المعتزلة في القضاء والخطابة ومجالس العلم, وكذلك صلتهم القوية بالولاة والأمراء.
وكان أول من أشعل فتنة اللفظية هو حسين بن علي الكرابيسي, وكان صاحب علم, وله مصنفات كثيرة, منها كتاب المدلسين, الذي حط فيه على بعض الصحابة كالزبير بن العوام, والتابعين كالأعمش, فلما عرض الكتاب على الإمام أحمد قال: حذروا منه, فغضب الكرابيسي, وقال لأقولن مقالة يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر, فقال: لفظي بالقرآن مخلوق, فقال الإمام أحمد: بل هو الكافر, فنشأت بذلك فتنة عظيمة استمرت قرونا من الزمن.
والقرآن كلام الله غير مخلوق, وأفعال العباد مخلوقة, وإنما جاءت فتنة اللفظية تلبيسا بين الأمرين, لأن الكلمة مجملة حمالة أوجه.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
لقد بين الإمام أحمد والإمام البخاري رحمهما الله تعالى, الحق في مسألة اللفظ, وذلك لأن الفتنة قد عمت, والتبس على الناس الأمر, فكان لزاما على العلماء أن يبنوا لهم ما تزول به الشبهات.
-فقد أجاب الإمام أحمد لما سئل عن الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي, فقال: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله, فغير مخلوق, وأما أفعالنا فمخلوقة.
وقال: القرآن في جميع الوجوه غير مخلوق.
-والإمام البخاري قال في كتاب (خلق أفعال العباد): "حركاتهم وأصواتهم وكتابتهم مخلوقة, أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف, الموعى في صدور العباد فهو كلام الله ليس بمخلوق".
وقال أيضا: "القرآن كله كلام الله تعالى, والقول صفة القائل موصوف بها, والقراءة فعل الخلق؛ قال تعالى (فاقرؤا ما تيسر منه).
وقد منع الإمام أحمد والبخاري ومن وافقهم من أهل الحديث, الكلام في اللفظ مطلقا, وبدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق, أو قال لفظي بالقرآن غير مخلوق, وبينوا أن أفعال العباد مخلوقه, فكانوا بذلك مصابيح هدى على طريق الحق, يسترشد بقولهم, ويستضاء بهديهم.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
-أن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الدين يجب الإيمان به.
-أن الإيمان بالقرآن يشمل
الاعتقاد:بأن يصدق بأنه كلام الله منزل على رسوله, ويصدق بكل ما جاء فيه.
القول: تلاوته تصديقا وتعبدا.
العمل: وهو اتباع هدي القرآن؛ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
أن على طالب العلم أن يعرف القول الحق في مسائل الاعتقاد, وتقرير الاستدلال لذلك, وأن يعرف أقوال المخالفين لأهل السنة, وشبهاتهم, ورد أهل السنة عليهم, ومنهجهم في ذلك.
-أن السير الصحيح إلى الله تعالى يحتاج إلى العلم والعمل, والعبد حين يتفقه في بصائر القرآن وبيناته, يلزمه مع ذلك العزم والإرادة في اتباع هدي القرآن.
-أن سبيل الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق خبره, وعقل مثله, وامتثال أمره واجتناب نهيه.
-أن التصديق بالقرآن مراتب, فمقل ومستكثر, وأن أمثاله قد تكون صريحة, وقد تكون كامنة.
-أن كلام الله تعالى صفة من صفاته, وهو سبحانه لم يزل متكلما كيف شاء وبما شاء.
-أن عقيدة أهل السنة والجماعة على أن القرآن:
كلام الله غير مخلوق, أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم, بلسان عربي مبين, تكلم سبحانه بكل حرف فيه حقيقة, وليس هناك قرآن غير هذا القرآن الذي في المصحف, محفوظ في السطور والصدور, من الله بدأ وإليه يعود.
-الفتن عواصف متتالية, في طياتها المحن الشديدة, والابتلاء سنة الله في خلقه, والصبر تمحيص للمؤمنين.
-كن أبا ثور, فرجل مثل أبي ثور خير من ملئ الأرض من رجل مثل الكرابيسي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 03:53 PM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة:يقولون القرآن كلام الله، ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية:يقولون بخلق القرآن لكنهم يستترون بالوقف، وينكرون على من يقول أن القرآن غير مخلوق.
حكمهم: تكفيرهم، والتحذير منهم، وأنكر الإمام أحمد عليهم إنكارا شديدا.
الصنف الثاني: الذين يقفون شكا وترددا، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك، وهم لا يؤمنون بحقيقة كلام الله تعالي.
والشاك: غير مؤمن لأن الجاهل يعذر بجهله.
حكمهم: تكفيرهم؛ لأن الشاك كافر، وكثرت الروايات في هذا الحكم.
الصنف الثالث: هم طائفة من أهل الحديث، وأخطئوا بقولهم بالوقف، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف؛ فيقولون أن القرآن كلام الله ويسكتون، وينكرون من يقول القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق.
حكمهم: تكفيرهم.

السؤال الثاني: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
حسين بن علي الكرابيسي هو أول من أشعل الفتنة اللفظية، قال كلام الله غير مخلوق، إلا أن لفظي بالقرآن مخلوق، وقال ذلك نكالا في الإمام أحمد بعد أن حذر الإمام أحمد من الأخذ عنه، فغضب الكرابيسي وقال هذا القول حتى يقول الإمام أحمد خلاف ذلك فيكفره.
فاختلف مواقف الناس في هذا القول على سبعة مواقف:
الموقف الأول: موقف الجهمية المستترة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن ويستترون باللفظ، وكان ذلك أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.
حذر الإمام أحمد منهم وسماهم بالجهمية، وحكم عليهم بالكفر وقال هم شر ممن يقف.
الموقف الثاني: قال رجل يسمي الشراك وهو من أهل الشام وكان من تأثر بعلم الكلام، فقال: أن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا.
أنكر الإمام أحمد هذا الكلام ووصفه بالجهمي.
الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري، كان مولعا بكتب الإمام الشافعي وجمع أقوال الامام الشافعي ومعرفة الخلاف، ثم رد القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر، وهو من أصحاب الكرابيسي وأخذ قوله باللفظ، ولكنه تأوله على مذهبه في القرآن، وله في القرآن ثلاثة أقوال: -
1- الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق.
2- والذي بين الناس فهو مخلوق.
3- ان القرآن محدث، وكلمة الاحداث عند المعتزلة تعني الخلق.
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد، وابن راهويه، والبخاري، وأبي ثور، وغيرهم، فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه، ويدعوا كل من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولفظي بالقرآن مخلوق واشتدوا عليه خشية القول بأن القرآن مخلوق.
الموقف الخامس: طائفة من أهل الحديث قالوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ونسبوا القول للإمام أحمد، وأنكر الإمام أحمد عليهم.
واختلف اهل السنة، منهم من يقول لفظنا بالقرآن غير مخلوق ومرادهم أن القرآن المسموع غير مخلوق وليس مراده صوت العبد، وذكر ذلك أبي حاتم الرازي، ومحمد المصيصي، وغيرهم، وردت عليهم طائفة أخرى منهم البخاري ومحمد بن نصر وغيرهم قالوا أفعال العباد وأصواتهم مخلوقة.
الموقف السادس: موقف أبي حسن الأشعري ومن تأثر بطريقته كأبي بكر الباقلاني والقاضي أبي يعلي قالوا وادعوا أن الإمام أحمد كره الكلام باللفظ، لأن معني اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق في حق القرآن، وقال شيخ الاسلام إن المنتصرون للسنة من أهل الكلام كالأشعري وأبي بكر وأبي يعلي وغيرهم، يوافقون الإمام أحمد علي الإنكار على الطائفتين؛ على من يقول لفظي بالقرآن مخلوق ومن يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق ، ويجعلون سبب الكراهة أن القرآن لا يلفظ، لان اللفظ هو الرمي والطرح، ومنهم من ينكر تكلم الله بالصوت، ومنهم من يقر ذلك.
الموقف السابع: طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله سبحانه، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام، وقال هي أقوال مبتدعة وباطلة شرعا.

السؤال الثالث: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟
كان ابن كلاب معاصرا للإمام أحمد وأراد الرد على المعتزلة بالطرق الكلامية، فسلم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وقد تمكن في رد بعض قولهم، وبيان فساده، وأفحم بعض كبرائهم، فظن أنه نصر السنة، وصنف كتب في الرد على المعتزلة وذاع صيته وتبعه بعض الناس وفتن به، وكان ذلك سبب تقصيره في معرفة السنة وسلوكه طريق المتكلمين وتسليمه للمعتزلة ببعض أصولهم الفاسدة، لهذا فقد أحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة وهو:
أن القرآن حكاية عن المعني القديم القائم بالله تعالي، وأنه ليس بحرف، ولا صوت، ولا يتجزأ، ولا يتباعض، ولا يتفاضل.
وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية:
أنه لم يهتد لفساد أصل الكلام المحدث المبتدع من الجهمية بل وافقهم عليه، فقد وافق المعتزلة على أصلهم وهو: مبدأ امتناع حلول الحوادث به جل وعلا وتفسيرهم لهذا يقتضي نفي كلام الله بل جميع الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة.
وقال شيخ الاسلام: إن الناس كانوا قبل ابن كلاب صنفين:
أهل السنة والجماعة، ويثبتون ما يقوم بالله تعالي من الصفات والأفعال التي يشاءها ويقدر عليها.
والجهمية والمعتزلة.
وجاء ابن كلاب وأثبت قيام الصفات اللازمة به، ونفي أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها.
قال عنه الذهبي:
أنه صنف كتبا في التوحيد والصفات وبين فيها أدلة عقلية على فساد الجهمية، وبين أن علو الله تعالي على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل ذلك في الكتاب والسنة، وقال الذهبي: وظن بعض الجهلة أن ابن كلاب انتصر لأهل السنة لما بين بعض باطل المعتزلة وتناقضهم بتلك الطريقة المبتدعة.

السؤال الرابع: بيّن خطر فتنة اللفظية.
- فتنة اللفظية أعظم وأطول من فتنة الوقف، وجري بسببها فتن كثيرة.
- أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي، فالناس كانت في ذلك الوقت بحاجة الي بيان الحق ورفع اللبس، وجاءت مسألة اللفظ والتبس فيها أمرين:
فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق، قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفظ به، فيكون موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به: فعل العبد الذي هو القراءة والتلفظ بالقرآن، لأن اللفظ في اللغة يأتي اسما ومصدرا، فالاسم بمعني المفعول اي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.
ويتفرع على هذين الاحتمالين احتمالات أخري، لذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل لفظي بالقرآن مخلوق الي أقوال كثيرة لان الجملة حمالة لوجوه، وكان الناس وقتها أحوج إلى التصريح بان القرآن كلام الله غير مخلوق، لذلك فرحت طائفة من الجهمية وقالت ألفاظنا بالقرآن مخلوقه، ومنهم من قال ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقه، وكان هذا القول أخف وطأة وأقرب إلى قبول العامة من التصريح بقولهم أن القرآن مخلوق، فتستروا بالتلفظ.
واختلف مواقف الناس اختلافا كثيرا في مسألة اللفظ، كل يفهمها بفهم ويأولها بتأويل ثم يبني موقفه على ما فهم، مما زاد الاختلاف وزادت الفرقة مما زادت الحيرة بين بعض أهل السنة وبين عامة الناس.

السؤال الخامس: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟
- أبو الحسن الأشعري (ت: 324)، كان معتزلا في شبابه ونشأ في كنف زوج أمه أبي علي الحباني وكان من رؤوس المعتزلة، وأخذ علم الكلام حتى بلغ الغاية عند المعتزلة وأصبح إماما.
- كان أبو حسن الأشعري لا يجد إجابات شافية لأسئلة في نفسه، وناظر بها الجبائي فعجز في الرد، وتبين للأشعري فساد قول المعتزلة، وعلم انهم فتنوا الناس وأضلوهم.
- أعلن الأشعري توبته من الاعتزال والتزامه بقول أهل السنة وعزم على الانتصار لأهل السنة والرد على المعتزلة.
- تبحره في علم الكلام وقلة علمه بعلوم السنة وإعجابه بابن كلاب لقربها من فهمه فانتهج طريقته وزاد عليها وناظر أكابر المعتزلة وأحرجهم وهو يظن أنه ينصر السنة، ولكنه خالفهم، وأحدث أقوالا ومسائل في الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
- في آخر حياته رجع عن الطريقة الكلامية وألف كتابا أسماه (الإبانة)، التزم فيه بقول أهل الحديث وأشاد بالإمام أحمد وبموقفه. وحكي أنه رجع إلى قول أهل السنة والجماعة رغم أنه خالفهم في مسألة الاستطاعة وغيرها.
وما موقف أهل السنة منه؟
اختلف في شأنه أهل العلم:
- منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة.
- ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من الأخطاء في تفاصيل الاعتقاد.

السؤال السادس: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن كلام الله صفة أثبتها لنفسه، والإيمان بالقرآن أحد أركان الإيمان الستة.
2- يجب علي الالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة، والتمسك بالكتاب والسنة.
3- أتعوذ بالله من الفتن.
4- الصبر على الأذى والتطلع لما أعده الله للصابرين في الآخرة.
5- عدم الانشغال بعلم الكلام فقد ضل فيه علماء.
6- استفدت كثيرا بمعرفة فتنة خلق القرآن وفتنة اللفظية وكذلك القول بخلق القرآن.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 09:40 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية :
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن : هو أن يقول أن القرآن كلام الله ويتوقف لا يقول مخلوق أو غير مخلوق .
سبب وقوف بعض أهل الحديث : أنهم قالوا : إن القول بالوقف قول محدث لم يرد به دليل من كتاب ولا سنة فهم يقولون أننا نقف مع ما كان عليه السلف فالسلف لم يقولوا إن القرآن مخلوق أو غير مخلوق , بل نقول أن القرآن كلام الله و نسكت ولا نزيد على ذلك .
وقد أنكر هذا القول عليهم الإمام أحمد أشد الإنكار و كان يأمر بهجرهم لأنهم كانوا يشككون العامة في كلام الله عز وجل و يفتحون الطريق لأهل الأهواء والبدع للتشكيك في كلام الله ويكون مدخل لهم للقول بخلق القرآن .
قال أبو داود : سمعت أحمد يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل أن القرآن كلام الله ثم يسكت ؟ فقال : ولم يسكت لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت , ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون .
وهذا هو سبب شدة الإمام أحمد عليهم أن أهل البدع تكلموا في القرآن فكان الواجب عليهم أن يتكلموا ويبينوا للناس الحق في المسألة ولا يسكتوا لكي لا تعم الفتنة ويثبت الحق و تنكشف الشبهة .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
تعد مسألة اللفظ من المسائل الغامضة التي يحتاج فيها إلى بيان من المتكلم ومعرفة مراده منها إذ يدخل فيها التأويل , وقد كان أئمة أهل العلم يمنعون من الألفاظ المبتدعة والمجملة المشتركة لما توحي به من الاشتباه والاختلاف والفتنة و لبس الحق بالباطل .
فمن أهل العلم من قال : أن التلاوة هي المتلو ويقصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة , وهي الكلام المتلو , وقال آخرون : أن التلاوة غير المتلو , والقراءة غير المقروء ويقصدون أن أفعال العباد ليس هي كلام الله , ولا أصوات العباد هي صوت الله عز وجل .
وسبب ذلك الاختلاف أن لفظ ( القراءة , التلاوة ) من الألفاظ المجملة المشتركة التي يراد بها المصدر ويراد بها المفعول .
فمن أراد بالفظ المصدر فإنه يقول اللفظ هو ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول فكان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا معنى صحيح .
فمن قال أن اللفظ هو الملفوظ والقول هو المقول و أراد بذلك مسمى المصدر صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول هو الكلام المقول الملفوظ .
فمن قال أن تلاوتي للقرآن أو لفظي بالقرآن مخلوق دخل في ذلك كلام نفس الكلام المقروء , وهذا كلام الله سبحانه وتعالى , و إن أراد مجرد فعله وصوته صار المعنى صحيحا , ولكن إطلاق اللفظ يحتمل هذا المعنى وغيره .
من أجل ذلك منع أهل السنة إطلاق مثل هذه الألفاظ .

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله :
أنه حينما رأى ما حصل للإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد اخذ على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة لأنها مسألة مشئومة .
وحينما انتقل رحمه الله إلى نيسابور كان أهل نيسابور في استقباله على مرحلتين أو ثلاث مراحل وكان في استقباله العلماء وعلى رأسهم محمد بن يحيى , فنزل في دار البخاريين وقال محمد بن يحيى : لا تسألوه عن شيء من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه وشمت بنا كل حروري ورافضي وكل جهمي و مرجئي بخرسان .
وبعد يومين أو ثلاثة أيام سأله رجل عن اللفظ بالقرآن .
فقال رحمه الله : أفعالنا مخلوقة , ولفظنا من أفعالنا . فوقع الخلاف بين الناس فمنهم من يقول : أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق , ومنهم من يقول : لم يقل .
ونقلت مقالته إلى محمد بن يحيى فقال في مجلسه : ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع ولا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ) .
فكان هذا سبب محنة الإمام البخاري وهو حسد بعض الناس عليه حينما رأو اجتماع الناس عليه وازدحامهم على درسه .
موقفه من مسألة اللفظ :
ويظهر موقف الإمام البخاري رحمه الله في مسألة اللفظ من رده على الطائفتين الذين نسبوا قولين متضادين للإمام أحمد فمنهم من يقول : أن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق , ومنهم من يقول : بل إن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن مخلوق .
فرد عليهم الإمام البخاري رحمه الله فقال : (فأما ما احتج به الفريقان لمذهب أحمد ويدعيه كل لنفسه، فليس بثابت كثير من أخبارهم، وربما لم يفهموا دقة مذهبه، بل المعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ثم قال: (حدثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه»قال أبو عبد الله: «وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه »
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه »).

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة فتنة اللفظية أن حسين بن على الكرابيسي كان رجلا من أهل العلم حصل علما كثيرة وصنف مصنفات وكان له أصحاب وأتباع , ولكن لضعف إدراكه بمقاصد الشريعة وقع في شبهات مردية , وكان يشغب على أهل العلم وكان من ذكائه وسعة إطلاعه يثير الشبهات لكي يفحم أهل العلم فيعاقب بنقيض قصده فيسقط هو .
وكان مما ألف ألف كتابا يحط فيه من قدر الصحابة فزعم أن ابن الزبير من الخوارج وأدرج في كتابه هذا مرويات متشابهة تقوي جانب الرافضة , فعرض هذا الكتاب على الإمام أحمد رحمه الله فقال ( هذا أراد نصرة الحسن بن صالح فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب ) , فكان يحذر منه الإمام أحمد أشد التحذير , ونهى عن الأخذ عنه .
فلما بلغ الكرابيسي قول الإمام أحمد فيه غضب وتنمر وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر , فقال : لفظي بالقرآن مخلوق .
فكانت هذه القولة هي سبب نشأة هذه الفتنة العظيمة التي وقعت في الأمة .

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
لقد بين الإمامان أحمد والبخاري الحق في مسألة اللفظ أيما بيان و اظهرا الحق في المسألة فاتفق قولهم على أن أفعال العباد مخلوقة أما القرآن فهو كلام الله غير مخلوق .
فقد سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ و المحكي فقال : القرآن كيف تصرف في أقواله و أفعاله فغير مخلوق , أما أفعالنا فمخلوقة .
وقال البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد : حركاتهم و أصواتهم و اكتسابهم و كتابتهم مخلوقة , فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق , قال الله عز وجل ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1 – أن يكون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلفنا الصالح هو منهجي .
2 – أن العالم قد يقع في بعض الأخطاء فلا يتابع عليها بل يبين خطأه لكي لا يتبع عليها .
3 – أن الشبه خطافة والقلب ضعيف فالتمكن من منهج أهل السنة عاصم بإذن الله من ذلك .
4 – على العلماء الراسخين في العلم أن يبينوا للناس الحق مهما كلفهم ذلك لكي يظهر الحق ولا يعلوا عليه الباطل .
5 – أن أهل الباطل يستخدموا كل السبل الغير مشروعة للانتقام من أهل الحق .
6 – دعاء الله عز و جل أن يثبت قلوبنا على دينه فالالتجاء إليه سبحانه نجاة .
7 – محاربة الباطل للحق قائمة ما قامت السموات و الأرض .
8 – أن كتاب الله يهدي للتي هي أقوم فهو خير هاد .
9 – أن ألتزم منهج القرآن في العقائد و في السلوك .
10 – أن القرآن كلام الله غير مخلوق وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 10:34 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن ( القسم الثالث) /

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الثالث) / المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق ، وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم ، ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني:الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى.
فالعامّيّ الذين لم يدخل في علم الكلام ولم يجادلْ جدال أصحاب الأهواء؛ يبيّن له الحقّ ويعلَّم، ويجب عليه الإيمان والتصديق بأنّ القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة ، فإن قبل واتّبع الحقّ قُبل منه، وإن أبى واستكبر أو بقي شاكّاً مرتاباً في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجّة عليه؛ حُكم بكفره.
وقد كثرت الآثار عن السلف في تكفير الشاكّة من الواقفة.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطأوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف ، وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
ومن قال بالوقف من المحدّثين لشبهة عرضت له؛ كان يحذّرُ منه ويُهجرُ حتى يرجعَ عن قوله. قال أبو داوود: ( سمعت أحمد -وذكر رجلين كانا وقفا في القرآن، ودعوا إليه فجعل يدعو عليهما- وقال لي: (هؤلاء فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه).

----------------------
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل التي كان لها ذيوع وانتشار كبير في عصر الإمام أحمد وبعده بقرون، وقد اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهمها بفهم ويتأوّلها بتأوّل ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل:
الموقف الأول:موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ؛ وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ يقصد بهم من يقول بخلق القرآن، ويتستّر باللفظ.
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث:موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم). وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدّم عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه وتغيّظ عليه وأنّه رجع عن ذلك؛ لكن بقي على ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران ، واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
-----------------------------
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟
أراد أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري (ت: 243هـ) الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
-----------------------------
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.
وقد اشتدّ إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب هذه المسألة، ووقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسب هذه المسألة، ودخل الغلط على بعض أهل الحديث بسبب هذه المسألة.
وقام الإمام أحمد والإمام البخاري في هذه المسألة بما هو الحقّ فيها، وإن دقّت عنه أفهام بعض الناس، وافتتن بها بعضهم.
قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟
أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (ت:324هـ)، كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره.
كان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
ثم إنّه في آخر حياته ألّف كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث.
وما موقف أهل السنة منه؟
اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
--------------------------
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. القرآن الكريم تكفَّل الله تعالى بحفظه وحفظ الاعتقاد به .
2. قيَّد الله تعالى علماء راسخين من أهل السنة بذلوا جهوداً مضنية وأعمارهم في تحصين الاعتقاد في القرآن الكريم .
3. في مسائل الاعتقاد الخاصة بالقرآن الكريم لا يكفي الاعتقاد بالجنان ولكن الاعتقاد باللسان صنوان له ولا ينفكان ، سداً للذرائع .
4. مدى العمق في طرح المسائل المتعلقة بمسائل الإيمان بالقرآن لكريم.
5. صبر علماء السلف على الإعداد العلمي للمسائل المتعلقة بالإيمان بالقرآن لكريم.
6. الشبهات التي طرحها أهل البدع والأهواء كلها تستند في الغالب على التحكيم العقلي .
7. الإنصاف للقرآن الكريم أعز على الربانيين من الإنصاف للأشخاص المخالفين وإن كانوا من اكابر العلماء .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 10:49 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الأولى :
1) ما حكم من وقف في القرآن؟
لا يجوز التوقف في القرآن لانه بدعة قد تؤدي إلى الكفر.
س 2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
-الجهمية المستترون بالوقف.
-الظاهرية : الذي في لوح المحفوظ غير مخلوق والذي عند الناس مخلوق
- معظم أهل الحديث : غير مخلوق مطلقا لا لفظا ولا معنى ولا صوتا و لاحرفا.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟*
سبب ظهور هذه البدعة الدفاع عن الدين بعلم الكلام و المنطق ثم اعتقادهم صحته.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.*
خطر فتنة اللفظية أشد ضررا من فتنة خلق القرآن لان مثلها مثل المنافق الذي هو اشد خطرا من الكافر.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟*
سبب شهرته الرد على المعتزلة و توسطه بين المذاهب فيم يبدو و اما موقفهم انه من اهل السنة بعدما كتب كتابه الابانة.
س6: ما هي الفوائد التياستفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- الفتنة اذا جاءت لا يعلمها الا العلماء الربانيون.
-الصبر على الحق.
-لا بد من الابتلاءات فب كل زمان.
-التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم و اصحابه.
-الدفاع عن الدين افضل الجهاد.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 12:52 AM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي


المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة : هم الذين يقولون أن القرآن كلام الله تعالي ويتوقفون بعد ذلك فلا يقولون مخلوق ولا يقولون غير مخلوق، وهم على أصناف ثلاثة :
1- طائفة من الجهمية وزعيم هذا القول وتلك الطائفة محمد بن شجاع وهم القائلون بخلق القرآن ويستترون بهذا الوقف خداعا ، ثم ينكرون على القائلين أن القران غير مخلوق ، وقد أنكر عليهم الإمام احمد وحذر منهم ويحكم عليهم بالكفر .
2- الشاكين وهو الذين يقفون شكا وترددا، فلا يقولون هو مخلوق ولا يقولون غير مخلوق لشكهم في ذلك ، ولا ريب أن الإيمان بحقيقة كلام الله تعالي غير محققة عندهم ، ويحكم عليه بالكفر لكون الشاك كافر فهو بخلاف الجاهل المعذور بجهله .
3- هم طائفة من أهل الحديث وأخطئوا بقولهم بالوقف، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف؛ فيقولون أن القرآن كلام الله ويسكتون، وينكرون من يقول القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق ، ولعل قولهم هذا مرجعه إلي أن القول بالوقف وفيما يتعلق بمسألة خلق القرآن لم يكن موجدوا عند السلف وإنما هو محدثا من بعدهم ولذا يقولون هو كلام الله ويسكتون لا يقولون بخلقه ولا بعدم خلقه بل الوقف هو قولهم لكونه محدثا ، وهو قول خاطئ غير صحيح .
***************************************************
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ؟
من المعلوم أن أول من قال بتلك الفتنة هو حسين بن علي الكرابيسي ، حيث قال كلام الله غير مخلوق، إلا أن لفظي بالقرآن مخلوق، وجملة قوله نكالا من العلامة إمام السنة أحمد بن حنبل حين حذر منه فقال قوله هذا
وتتعدد النتائج على حسب الاختلافات الواردة بين الفرق في مسألة اللفظ إلي عدة أقوال نجمعها في الأتي :
1- موقف الجهمية المتسترون باللفظ وحالهم كحال الجهمية المتسترون بالوقف ، وبهذا يخدعون عوام الناس ليدفعوا بهم إلي القول بخلق القرآن، وقال عنهم الإمام أحمد ( اللفظية والواقفة زنادقة عتق ) .
2- موقف المتأثرين بالجهمية الخائضين في علم الكلام ممثلا في رجل يسمي الشراك من أهل الشام وكان من تأثر بعلم الكلام وخرج يقول أن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا قالعنه الإمام أحمد ( قاتله الله هذا كلام جهم بعينه ) .
3- موقف داوود بن علي بن خلف الظاهري قال ( أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي هو بين الناس مخلوق )ثم زاد فقال( القرآن محدث ) يعني مخلوق عند المعتزلة ، وله بهذا أقاويل ثلاثة :
- في اللوح المحفوظ غير مخلوق.
- الذي بين الناس فهو مخلوق.
- ان القرآن محدث، وكلمة الاحداث عند المعتزلة تعني الخلق.
4- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد، واسحاق بن راهويه ، والبخاري وغيرهم كان قولهم منع الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه، ويدعوا كل من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولفظي بالقرآن مخلوق واشتدوا عليه خشية القول بأن القرآن مخلوق ، قال إسحاق بن حنبل ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي , ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فقد ابتدع )
5- قول طائفة من أهل الحديث اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ونسبوا هذا القول زورا وبهتان للإمام أحمد، ورد عليهم قولهم .
6- موقف ابي الحسن الأشعري ومن تأثر به من أتباعه مثل الباقلاني وأبي يعلى وقد فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر حيث قالوا إن الإمام كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الرمي والطرح وهذا لا يليق بالقرآن .
7- موقف طوائف قالو أن الفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة وزعموا أن سماعهم من القاري سماع من الله مباشرة مثل سماع موسى بن عمران واختلفوا في ذلك على أقوال :
- إن صوت الرب حل في العبد .
- ظهر فيه ولم يحل فيه .
- يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق .
- الصوت المسموع قديم غير مخلوق .
- لا نقول ظهر ولا حل .
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي عنهم ، وقال هي أقوال مبتدعة وباطلة شرعا.
***************************************************
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
ظهر وعاصر احمد بن حنبل وقد سلك مسلك الرد على المعتزلة ظاهرا وقد رد عليهم كثيرا ودحض شبههم وأفحم عدد منهم وكتب عدد من الكتب في الرد عليهم واشتهرت ردوده فظن الناس بذلك أنه نصر السنة وقمع البدعة فتبعه بعض الناس على طريقته ومذهبه ووقد فتن بها كثيرا وقد حاد عن الحق ، وسلم الناس إلي المعتزلة وأقاويل ومعتقداتهم الباطلة .
وظهر موقف أئمة أهل السنة منه اﻹنكار والتبديع والتكفير على هذه الأصول
وقال ابن تيمة إن الناس كانوا قبل ابن كلاب صنفين:
أهل السنة والجماعة والجهمية والمعتزلة.
وجاء ابن كلاب وأثبت قيام الصفات اللازمة به، ونفي أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها

***************************************************
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فتنة اللفظية فتنة عظيمة أشد ضررا من القول بخلق القرآن و أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي
وقد وقعت محنة عظيمة ﻷهل السنة في زمن المأمون بهذا القول وما هذا إلا لأن المأمون قرب إليه كثير من الولاة والقضاة ممن قالوا بهذا القول مداهنة أو تقربا إلي الخليفة وعذب أهل السنة واشتد الخطب عليهم حتى من أراد أن يؤذي أحدا من أهل السنة، أشاع عنه القول بعدم خلق القرآن فيعذب وينكل لكن الله تعالى أراد حفظ دينه بما ثبت الدين من علماء الحق الذين عمدوا إلي الثبات والصبر حتى انقلبت محنتهم إلي منحة عظيمة يري الجميع فيها أهل السنة من علماء الأمة
***************************************************
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
فلقد كان أبو الحسن الأشعري معتزلا في بداية حياته ورعاه زوج أمه أبي علي الحباني وكان من رؤوس المعتزلة وأخذ علم الكلام عنه حتى بلغ الغاية عند المعتزلة وأصبح إماما وقدوة لهم .
وكم جالس نفسه ليبحث عن ما يدور بخلده من أسئلة لم يجد له جواب ، حتى خرج يناظر شيخه الجبائي وأفحمه ، وظهر بعد ذلك فساد ما يعتقد من قول المعتزلة .
وذهب يغتسل منهم وتاب عن مذهبهم وقولهم وتضلع في مذهب أهل السنة وحمل على عاتقه بيان عوار مذهب المعتزلة وانتصر لمذهب الحق مذهب أهل السنة
حتى ختم حياته وألف كتابا أسماه الإبانة التزم فيه بقول أهل الحديث وأشاد بالإمام أحمد وبموقفه في المحنة .
وقيل أنه رجع إلى قول أهل السنة والجماعة رغم أنه خالفهم في بعض المسائل .
وقد اختلف العلماء في أمره :
- منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة.
- ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من الأخطاء فكان لابد فيه من تفاصيل الاعتقاد التى لم تعرف عنه .
***************************************************
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وجوب الإيمان بالقران كلام الله تعالي وأنه غير مخلوق .
2- العلم بما يدور حول القران من كلام متعلق بالخلق والتوقف والتلفظ .
3- مجاهدة أهل البدع والباطل .
4- الصبر على الأذى في جنب الله تعالي .
5- فتنة السلطان والأمراء قد تكون باب نقمة يفتح شرا لا نهاية له .
6- الرجوع إلي الحق فضيلة .
7- وجوب تعلم العلم لكونه سبيل نجاة وسبيل مجاهدة لأعداء الدين .
8- ترك علم الكلام لما فيه من باطل وشبهات .
9- مهما طال الليل لابد من طلوع النهار ورفع المحن ونزول الغيث .
10- تأييد الله تعالي ونصرته لأهل الحق وإن ظهر عليهم يوما أهل الباطل .
11- خلد التاريخ ذكر أقواما بحسن ما جاء عنهم ، والقي في مزابله أقوام لسوء ما جاء منهم .
***************************************************

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 05:51 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
حكم من وقف في القرآن يختلف باختلاف أحوالهم, فالواقفة على ثلالثة أصناف:
الصنف الأول : طائفة من الجهمية يستترون بالوقف, فهم في الحقيقة يعتقدون بخلق القرآن ولكنهم يذهرون القول بالوقف ويدعون إلى القول به وينكرون على من يقول القرآن غير مخلوق. فحكمهم كحكم الجهمية الذين يصرحون القول بخلق القرآن, بل فتنهم على العامة أشد لأنهم يشككونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، فإذا شك المرء في كون القرآن مخلوق هو أم غير مخلوق, فسهل على الجهمية أن يدعو هذا المرء إلى القول بخلق القرآن. وقد اشتد إنكار الإمام أحمد على الواقفة بهذه الحال وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني : الذين يقفون شكا وترددا؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك. فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى, لأن الشاك غير مؤمن, ولكن هذا الشك قد يقع بسبب جهلهم فالجاهل قد يعذر لجهله، ومن عرضت له شبهة قد يعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة. فالذي في هذا الحال يبين له الحقّ ويعلم أن الواجب عليه الإيمان والتصديق بأن القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة. فإن قبل واتبع الحق قبل منه, وإن أبى واستكبر أو بقي شاكا مرتابا في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجة عليه حكم بكفره.
الصنف الثالث : طائفة من أهل الحديث يقولون بالوقف. فهؤلاء ينكرون على من يقول: إن القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق. لكنهم لا يقولون أن القرآن غير مخلوق بل قالوا : نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. فهؤلاء قد أخطؤوا في ذلك, لأن فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، وكذلك فتنة الوقف كانت فتنة عظيمة فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله. وقد أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
اختلاف المواقف في مسألة اللفظ:
الموقف الأول : موقف الجهمية المتسترة باللفظ, وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتسترون باللفظ. هم يقولون : ألفاظنا بالقرآن مخلوقةٌ, ويراد بهذا القول أن القرآن مخلوق. فحال هؤلاء كحال الجهمية الذين يصرحون القول بخلق القرآن.
الموقف الثاني : موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية، ويقولون : إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث : موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري, قال : أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق. وهو ممن يقول: (لفظي بالقرآن مخلوق), لكنّه تأوله على مذهبه في القرآن. وقد هجره الإمام أحمد وأمر بهجره.
الموقف الرابع : موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة. فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
للموقف الخامس : موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق, ويريدون أن القرآن غير مخلوق, وقد أخطؤوا باستعمال هذه العبارة.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه, قالوا إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
لأنه أراد الرد على المعتزلة بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية فأداه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة, بسبب تقصيره في معرفة السنة وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة. وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 06:37 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
حكم من وقف في القرآن يختلف باختلاف أحوالهم, فالواقفة على ثلالثة أصناف:
الصنف الأول : طائفة من الجهمية يستترون بالوقف, فهم في الحقيقة يعتقدون بخلق القرآن ولكنهم يذهرون القول بالوقف ويدعون إلى القول به وينكرون على من يقول القرآن غير مخلوق. فحكمهم كحكم الجهمية الذين يصرحون القول بخلق القرآن, بل فتنهم على العامة أشد لأنهم يشككونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، فإذا شك المرء في كون القرآن مخلوق هو أم غير مخلوق, فسهل على الجهمية أن يدعو هذا المرء إلى القول بخلق القرآن. وقد اشتد إنكار الإمام أحمد على الواقفة بهذه الحال وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني : الذين يقفون شكا وترددا؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك. فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى, لأن الشاك غير مؤمن, ولكن هذا الشك قد يقع بسبب جهلهم فالجاهل قد يعذر لجهله، ومن عرضت له شبهة قد يعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة. فالذي في هذا الحال يبين له الحقّ ويعلم أن الواجب عليه الإيمان والتصديق بأن القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة. فإن قبل واتبع الحق قبل منه, وإن أبى واستكبر أو بقي شاكا مرتابا في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجة عليه حكم بكفره.
الصنف الثالث : طائفة من أهل الحديث يقولون بالوقف. فهؤلاء ينكرون على من يقول: إن القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق. لكنهم لا يقولون أن القرآن غير مخلوق بل قالوا : نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. فهؤلاء قد أخطؤوا في ذلك, لأن فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، وكذلك فتنة الوقف كانت فتنة عظيمة فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله. وقد أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
اختلاف المواقف في مسألة اللفظ:
الموقف الأول : موقف الجهمية المتسترة باللفظ, وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتسترون باللفظ. هم يقولون : ألفاظنا بالقرآن مخلوقةٌ, ويراد بهذا القول أن القرآن مخلوق. فحال هؤلاء كحال الجهمية الذين يصرحون القول بخلق القرآن.
الموقف الثاني : موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية، ويقولون : إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث : موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري, قال : أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق. وهو ممن يقول: (لفظي بالقرآن مخلوق), لكنّه تأوله على مذهبه في القرآن. وقد هجره الإمام أحمد وأمر بهجره.
الموقف الرابع : موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة. فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
للموقف الخامس : موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق, ويريدون أن القرآن غير مخلوق, وقد أخطؤوا باستعمال هذه العبارة.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه, قالوا إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
لأنه أراد الرد على المعتزلة بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية فأداه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة, بسبب تقصيره في معرفة السنة وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة. وقد أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فتنة اللفظية فتنة عظيمة, لأن فيه التلبيس على الناس, وبسبب هذه الفتنة قد فتن الفريقين, الفريق الذين أطلقوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق, والفريق الذين أطلقوا أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق. والصواب من يقول : القرآن غير مخلوق, وأفعال العباد مخلوق.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
لأن أبا الحسن الأشعري يريد الرد على الجهمية والمعتزلة ويريد الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة من شبهات الجهمية والمعتزلة, فيظن كثير من الناس أنه على عقيدة أهل السنة والجماعة, ولكن في الحقيقة أنه قد خلط عقيدة أهل السنة والجماعة بأصول الكلامية البدعية وأحدث الأقوال ما لا يقولها الأئمة الأولون. قد أنكر عليه أئمة أهل السنة طريقته المحدثة, مثل الإمام البربهاري والإمام الحافظ أبو نصر السجزي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
ـ الإيمان بما جاء في القرآن
ـ الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق
ـ التمسك بطريقة السلف في مسائل الإيمان بالقرآن
ـ الحذر من طريقة المتكلمين في مسائل الإيمان بالقرآن
ـ خطر قول المحدثة في مسائل الإعتقادية

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 03:49 PM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
أي الذين يتوقفون في الكلام في مسألة هل القران الذي هو كلام الله مخلوق أو غير مخلوق
سبب ذلك أنهم رجعوا الى كلام السلف هل تكلموا بذلك أم سكتوا فقالوا نسكت كما سكت
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
الأءمة الكبار يمنعون من إطلاق الكلام المجمل الذي فيه نوع من الشبهه لما فيها من الباطل
وسبب الاختلاف في ذلك أن لفظ: التلاوة، والقراءة، اللفظ مجمل مشترك:
فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معني كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن، أو القراءة، أو التلاوة، مخلوقة أو لفظي بالقرآن، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعني صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
وذلك عندم سمع بفتنة الامام أحمد وماحدث له أخذ على نفسه ألا يتكلم بهذه المسألة وفطن لذلك أهل بغداد ,فلما توجه الى خراسان في آخر حياته وجد أن أهل بخارى يتكلمون في هذه المسألة وهم مخالفون له فعزم على الاقامة في نيسابور,فاستقبلوه أحسن استقبال ,فلما كان هناك في أحد المجالس قام اليه شخص يسأله عن اللفظ في القرآن فرد عليه وقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا فوقع بينهم اختلاف وقيل أن الأمر حدث من بعض حساد الامام لما رأو من إقبال الناس عليه,ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي؛ فقال في مجلسه فيما قال: (من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه).
فقال القاضي لايساكنني هذالرجل في البلد فأخذ متاعه وسافر ورجع الى بخارى رغم أنه يعلم ماهم عليه فاستقبلوه أحسن استقبال فبينما هو أياما اذ كتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي إلى خالد بن أحمد أمير بخارى: إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فقرأ كتابه على أهل بخارى فقالوا: لا نفارقه فأمره الأمير بالخروج من البلد فخرج. وقيل أن سبب خروجه أن أمير بخارى طلب من البخاري أن يحضر عنده ويقرأ أولاده التاريخ والجامع دون غيرهم فامتنع وكان ذلك أحد أسباب خروجه ثم توجه الى بلدة يقال لها خرتنك وله أقارب فمكث فيها حتى مات رحمه الله وقد شنعوا عليه الأقاويل الكاذبة فرحمه الله رحمة واسعة
وموقفه من مسألة اللفظ أن: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا وكلام الله غير مخلوق
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أن حسين الكرابيسي ألف كتابا تنقص فيه من الصحابة وقوى جانب الرا فضةوعرضه على الامام أحمد ,ورد عليه الامام أحمد وحذر منه فأخذ الكرابيسي في نفسه على الامام أحمد وقال وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق. فحدثت فتنة عظيمة فرد عليه الامام أحمد قال بل هو الكافر لأن هذا هو قول الجهمية
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1/ كيف ثبات أهل الحق في زمن الفتن
2/أن العالم باخوانه يشدوا أزره
3/أن الدين الله منصور
4/الجهل والتسرع في الحكم وحب الظهور يوقع الأمة في المهالك
5/الاستعانة بالله في زمن الفتن
6/أن القول في الله او في صفاته من دون علم أمر عظيم
7/الرد على المخالف مهما بلغ منزلة من العلم
8/ طاعة ولي الأمر حتى لاتحدث مفسدة أعظم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:33 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون ، دون تحديد هل هو مخلوق أم غير مخلوق .
وسبب وقوف أهل الحديث أنهم قالوا بأن القول بخلق القرآن إنما هو أمر محدث ، فلا نقول بأنه مخلوق ولا غير
مخلوق ، نكون على ما كان عليه السلف ، فنقول هو كلام الله ونسكت .
سئل الإمام أحمد هل له الرجل رخصة في أن يقول القرآن كلام الله ، ثم يسكت ، فقال : ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه
الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون .
وكان الإمام أحمد يأمر الناس بهجرهم لأنهم يشككون العامة في كلام الله .
ونفي التشكيك في صفات الله عند حدوث الفتنة يصبح واجب على العلماء ، وقد ظنَّ من وقف من المحدّثين أنّ الكلام
في هذه المسألة من الخوض المنهي ، فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكّة .
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
1- القرآن كلام الله وهو غير مخلوق ، فالذي يقرأ القرآن فهو قارئ والمقروء هو كلام الله ينسب إليه .
و إذا سمعت حديث تقول هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإذا سمعت أحدا يلقي شعرا تقول هذا الشعر لصاحبه فلان ولو ألقاه غيره .
فالمراد أن القرآن كلام الله والذي يقرأ كلام الله هو قارئ ، فالكلام ينسب إلى الله لا إلى القارئ .
فكلام الله صفة من صفاته وهو غير مخلوق ، على عكس من زعم غيرهم أنه مخلوق .
2- أن أفعال العباد مخلوقة ، وكل ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال فهو مخلوق لقوله تعالى : {والله خلقكم وما تعملون}
والمراد أن قراءة القارئ من فعله ، وفعله مخلوق .
فقول لفظي بالقرآن مخلوق يحتمل الأمرين إما أن يقصد الملفوظ وهو القرآن وهذا وافق الجهمية أو يقصد فعل العبد وهو التلفظ ، من هنا جاء الاختلاف .
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
لما رأى البخاري ما أصاب الإمام أحمد في مسألة اللفظ بالقرآن، فقطع على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة ، ولما
كثر المخالفين له في بلده ، قرر أن يتوجه إلى نيسابور فاحتفى أهل نيسابور بقدومه وعلى رأسهم قاضي نيسابور
محمد بن يحيى الذهلي وكان محدثا ، قفال القاضي لا تسألوه عن شيء من الكلام فإن أجاب بخلافنا وقع شيء بيننا
، فقام إليه رجل وسأله عن اللفظ بالقرآن ، فقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا فوقع بينهم اختلاف .
وقيل أنه حسده بعض مشايخ نيسابور على ما كان من العلم ، ولما كان هناك اجتماع فامتحنوه وقالوا له ماذا تقول
اللفظ بالقرآن مخلوق أم غير مخلوق ؟ فأعرض ثلاث مرات عن الإجابة حتى في الثالثة قال : القرآن كلام الله غير
مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة ، والامتحان بدعة ، فاختلفوا وتفرقوا .
وفي بخارى كتب محمد بن يحيى الذهلي إلى أمير بخارى : إن هذا الرجل مخالف لأهل السنة ، فأمر أهل بخارى
بمفارقته فرفضوا ، فأمر الأمير بإخراجه خارج بخارى ، ثم توجه البخاري إلى خرتنك وكان يدعو الله أن يقبضه
، فقبضه الله تعالى بعد شهر .
موقفه : منع اللفظ بالقرآن مطلقا لالتباسه ، وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن
غير مخلوق ، وكان يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة .
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أن الكرابيسي ألف كتاب أنقص من بعض الصحابة والتابعين وزعم أن الزبير من الخوارج ، ومال إلى الرافضة في
أقواله ، فاستبشع الإمام أحمد بعض ما فيه ، وحذر منه ، فوصل الخبر للكرابيسي فغضب وقال : لأقولن مقالة يقول
يقول أحمد بخلافها فيكفر ، فقال : لفظي بالقرآن مخلوق ، ومن هنا بدأت الفتنة .
وقيل أنها نشأة بزمن الخليفة الواثق كتب فيه للإمام أحمد أن رجلا يقول : التلاوة مخلوقة ، وألفاظنا بالقرآن مخلوقة
والقرآن ليس بمخلوق ، فأجابه هو فوق المبتدع ، وأنه جهميا .


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
الإمام أحمد : وردت روايات أنه لا يعد اللفظية جهمية وروايات تقول بأنهم جهمية وهذا محمول على من قال بخلق
القرآن .
البخاري : قال في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو
المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل:
{بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال : أن القول صفة القائل ، فالقرآن قول الله تعالى ، والقراءة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق .
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وجوب الإيمان بالقرآن .
2- الطريق إلى كيفية الاهتداء بالقرآن .
3- إثبات صفة الكلام لله عز وجل .
4- أن القرآن ليس بمخلوق ، ومن زعم بأنه مخلوق كفر .
5- أن جبريل سمعه من الله ، ومحمد صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل ، والصحابة سمعوه من النبي
صلى الله عليه وسلم ، ثم نقل إلينا بالتواتر .
6- التعرف على الفرق الضالة في مسألة القرآن والمخالفة لأهل السنة .
7- الثبات على الحق ، والصبر على الأذى فيه ، وأن للعلماء مواقف تميزهم يعرف منها صاحب الحق من باطله
8- الظالم مهما تمادى في ظلمه له يوم يزول فيه .
9- بمفهوم المخالفة من لم يؤمن بالقرآن يكفر .
10- أخذنا نبذة تاريخية لبعض العلماء الربانيين .
11- كيفية المناظرة ودعم المواقف وتقوية الحجج والرد على المخالفين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 10:58 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

جموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق او غير مخلوق,
وهم على ثلاث فئات:

الفئة الأولى: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق ، ولقد اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.

الفئة الثانية: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك. 
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى.


الفئة الثالثة: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطأوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف ، وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق. 
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. ومن قال بالوقف من المحدّثين لشبهة عرضت له؛ كان يحذّرُ منه ويُهجرُ حتى يرجعَ عن قوله. قال أبو داوود: ( سمعت أحمد -وذكر رجلين كانا وقفا في القرآن، ودعوا إليه فجعل يدعو عليهما- وقال لي: (هؤلاء فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه).

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

اختلفت مواقف الناس اختلافاً كثيراً كلٌّ يفهم مسألة اللفظ بفهم ويبني موقفه على ما فهم وتأوّل, فمن هذه المواقف:

الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.

الموقف الثالث: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.

الموقف الرابع: موقف طائفة من أهل الحديث حصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب إلى الإمام أحمد القول بأن اللفظ غير مخلوق, كما ورد عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه وتغيّظ عليه وأنّه رجع عن ذلكز

الموقف الخامس: موقف أبو الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني. وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.

الموقف السادس: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب وما موقف أئمة أهل السنة منه؟


أراد أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعضا ممن كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها. وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي قالها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.
وقد اشتدّ إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب هذه المسألة، ووقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسب هذه المسألة، ودخل الغلط على بعض أهل الحديث بسبب هذه المسألة.
وقام الإمام أحمد والإمام البخاري في هذه المسألة بما هو الحقّ فيها، وإن دقّت عنه أفهام بعض الناس، وافتتن بها بعضهم.
قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري وما موقف أهل السنة منه؟

أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري: كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره, وكان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
ثم إنّه في آخر حياته ألّف كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث. وقد اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

. تكفَّل الله تعالى بحفظ القراّن الكريم وسير رجالا من الامة للدفع عنه "وما يعلم جنود ربك الا هو"
. مدى التعمق والتبصر في المسائل المتعلقة بمسائل الإيمان بالقرآن لكريم وكيف اجتهدت الامة على مر القرون لدراسته وفهمه
. اهل الشبهات ضلوا واضلوا حين اتبعوا علوم لا تنفع وتركوا أصول الدين من الكتاب والسنة
. الذود عن القراّن والدفاع عن أصول الدين من اعظم أبواب الجهاد وقد اختص الله به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كمثل الامام أحمد ومحمد بن هارون والبخاري وغيرهم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 04:42 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
التوقف في القرآن بدعة مفضية إلى الكفر بالله، والله المستعان قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره)؛ لكن الواقفي نوعان: واقفي جهمي، وواقف عامي، وقد فرق الإمام أحمد رحمه الله بينهما، ولا يكفر العامي كالجهمي، إلا إذا أقمنا عليه الحجة والبرهان، فإن أبى فهو والجهمي في الكفر سواء.
والواقفة ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، ولذلك كفرهم الإمام أحمد وحذر منهم، ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف».
الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق، لكنهم نظروا إلى مقالة الشلف الأولى وهي :"القرآن كلام الله" ويسكتون، فتأسوا بهم في ذلك، حتى لا يبتدعوا ما لم يأذن به الله، فاجتهدوا في ذلك رحمهم الله، وكان اجتهادهم خاطئا؛ لأن الأمر الاول لم يبق عليه الناس حتى يقولوا بمثله، بل الواجب عليهم، التصريح والتوضيح..
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وجرحوهم وهجروهم.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
انقسم الناس حيال هذه المسألة إلى ثلاثة مواقف :
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم في حقيقة أمرهم كالواقفة من الجهمية تماما.
وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي » وقال جعفر بن أحمد: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: «اللّفظيّة والواقفة زنادقةٌ عتقٌ»
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق، وقد حذر منه العلماء الأكابر وعدوا مقالته مقالة سوء، ولما سئل عنه الإمام أحمد قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
وكان له قول في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: (كان أبي رحمه الله يكره أن يتكلم في اللفظ بشيء أو يقال: مخلوق أو غير مخلوق).
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدّم عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه.
وهؤلاء :يقولون إن القرآن غير مخلوق، وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
وظنوا أنّهم بقولهم: (ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيّل باللفظ للقول بخلق القرآن.
وحصل بسببها نوع من التفرقة والفتنة، لعل أبرزها في ذلك فتنة البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران، واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
هذا وسوء الفهم ليس له حدود.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

أراد أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأفضى به ذلك إلى التسليم ببعض أصول المعتزلة الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم، وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعضا ممن كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وقد أنكر أئمّة أهل السنة والجماعة طريقة ابن كلاب المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه الناس.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
إن أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم والتأليف، وكثيرا ما كان يشغب على العلماء، ولما صنف كتابا وأنكر بعض ما فيه الإمام أحمد رحمه الله، غضب وتنمر لذلك، وقال لأقولن مقالة إن قال أحمد بخلافها كفر: "لفظي بالقرآن مخلوق" فجرت كلمته هذه ويلات على الأمة، والله المستعان.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب فتنة اللفظ، وبسببها أيضا وقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته، ودخل الغلط والخلط على بعض أهل الحديث بسببها كذلك.
وقام الإمام أحمد والبخاري رحمهما بالتصدي لهذه المسألة وبينوا بجلاء ووضوح الحقّ الذي ينبغي ان يصار إليه فيها.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري: كان معتزليا حتى بلغ الأربعين من عمره, وتبحر في علم الكلام، أعجب بطريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم، حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لخصومه من المعتزلة وغيرهم، فصار معظما في أعين الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لأقوال أهل البدعة.
صنف في آخر حياته كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، وأعلن توبته منها.
موقف أهل السنة منه:
منهم من قال: إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال: إن رجوعه كان رجوعاً مجملاً، لم يخل من أخطاء في تفاصيل المسائل العقدية.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
_ سوء الفهم يورد موارد الهلاك والفتن
_ دور العلماء في رد الشبهات، وإحقاق الحق وإبطال الباطل
_ بركة علم السلف باقية مذكورة ومنتشرة الى يوم الدين، بخلاف المبتدعة ومن نحا نحوهم.
_ خطر الاختلاف وذمه خصوصا في الأصول العقدية.
_ الكتاب والسنة معين نابض لمن أراد الغنية والنجاة.
_ خطر كتب علم الكلام وفلاسفة اليونان.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ربيع الثاني 1440هـ/14-12-2018م, 12:03 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)



أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وأحسن إليكم .
ونرجو الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوب الطالب وألفاظه وتجنب النسخ والنقل من المادة العلمية .


المجموعة الأولى :

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
البعض اختصر في تعريف فتنة اللفظية وذلك لأن :
-كلمة لفظي بالقرآن تطلق ويراد بها المصدر: فيكون المعنى خاص بما فعل القارئ وصوته ،وهذا مخلوق .
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: صحيح.

-وتطلق ويراد بها المفعول: فيكون المعنى حاصل للكلام الملفوظ، هذا ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: باطل والقول به كفر.



الطالبة : عبد الحميد أحمد ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لم تبين حكم كل نوع .
س3: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

الطالب : شريف تجاني د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جداً في عامة أجوبة المجلس بما أخل بمطلوب الأسئلة .

الطالب : الفرات النجار ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: الواقف الشاك عن جهل يبين له فإن أصر حُكم بكفره ، أما الواقفة من أهل الحديث فلا يكفرون لأنهم لا يعتقدون خلق القرآن؛ وإنما كان توقفهم لخطأ وقعوا فيه ؛ ظنا منهم أنه يكفي قول "القرآن كلام الله" ؛ أما قول " أنه غير مخلوق" اعتقدوا أنه مخالفًا لما كان عليه السلف ، ولا شك أنهم مخطئون في ذلك ،فبعد فتنة القول بخلق القرآن ما كان يسعهم السكوت بل كان يلزمهم التصريح بذلك .
س3: أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.

الطالب : رضا فتحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

الطالب : عادل البشراوي ه
بارك الله فيك ونفع بك.
لابد من تناول كل سؤال بما يقتضيه من التفصيل الدال على فهم واستيعاب المادة العلمية .

الطالب : عبد الكريم أبو زيد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

الطالب : حسن الفكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
س5: يمكنك الاستفادة من جواب الطالب : رضا .

الطالب : أحمد محمد حسن ج
بارك الله فيك ونفع بك.
س1: الواقف الشاك عن جهل يبين له فإن أصر حُكم بكفره.
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :

الطالب : محمد عبد الرازق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س5 : اختصرت فيه .

الطالب : ناصر الصميل د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: اختصرت في الشق الثاني منه .
س2: -كلمة لفظي بالقرآن تطلق ويراد بها المصدر: فيكون المعنى خاص بما فعل القارئ وصوته ،وهذا مخلوق .
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: صحيح.

-وتطلق ويراد بها المفعول: فيكون المعنى حاصل للكلام الملفوظ، هذا ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: باطل والقول به كفر.

س3: موقف البخاري من مسألة اللفظ : كان ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .

س5: فاتتك الإجابة عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالب : أسامة المحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

-- تمت بفضل الله دورة مسائل الإيمان بالقرآن --
نفعكم الله ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 11:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المومني مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
التوقف في القرآن بدعة مفضية إلى الكفر بالله، والله المستعان قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره)؛ لكن الواقفي نوعان: واقفي جهمي، وواقف عامي، وقد فرق الإمام أحمد رحمه الله بينهما، ولا يكفر العامي كالجهمي، إلا إذا أقمنا عليه الحجة والبرهان، فإن أبى فهو والجهمي في الكفر سواء.
والواقفة ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، ولذلك كفرهم الإمام أحمد وحذر منهم، ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف».
الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق، لكنهم نظروا إلى مقالة الشلف الأولى وهي :"القرآن كلام الله" ويسكتون، فتأسوا بهم في ذلك، حتى لا يبتدعوا ما لم يأذن به الله، فاجتهدوا في ذلك رحمهم الله، وكان اجتهادهم خاطئا؛ لأن الأمر الاول لم يبق عليه الناس حتى يقولوا بمثله، بل الواجب عليهم، التصريح والتوضيح..
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وجرحوهم وهجروهم.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
انقسم الناس حيال هذه المسألة إلى ثلاثة مواقف :
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم في حقيقة أمرهم كالواقفة من الجهمية تماما.
وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي » وقال جعفر بن أحمد: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: «اللّفظيّة والواقفة زنادقةٌ عتقٌ»
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق، وقد حذر منه العلماء الأكابر وعدوا مقالته مقالة سوء، ولما سئل عنه الإمام أحمد قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة.
وكان له قول في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: (كان أبي رحمه الله يكره أن يتكلم في اللفظ بشيء أو يقال: مخلوق أو غير مخلوق).
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدّم عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه.
وهؤلاء :يقولون إن القرآن غير مخلوق، وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
وظنوا أنّهم بقولهم: (ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيّل باللفظ للقول بخلق القرآن.
وحصل بسببها نوع من التفرقة والفتنة، لعل أبرزها في ذلك فتنة البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران، واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
هذا وسوء الفهم ليس له حدود.

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

أراد أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأفضى به ذلك إلى التسليم ببعض أصول المعتزلة الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم، وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعضا ممن كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وقد أنكر أئمّة أهل السنة والجماعة طريقة ابن كلاب المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه الناس.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
إن أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم والتأليف، وكثيرا ما كان يشغب على العلماء، ولما صنف كتابا وأنكر بعض ما فيه الإمام أحمد رحمه الله، غضب وتنمر لذلك، وقال لأقولن مقالة إن قال أحمد بخلافها كفر: "لفظي بالقرآن مخلوق" فجرت كلمته هذه ويلات على الأمة، والله المستعان.
وجرت محنة عظيمة للإمام البخاري بسبب فتنة اللفظ، وبسببها أيضا وقعت فتنة بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته، ودخل الغلط والخلط على بعض أهل الحديث بسببها كذلك.
وقام الإمام أحمد والبخاري رحمهما بالتصدي لهذه المسألة وبينوا بجلاء ووضوح الحقّ الذي ينبغي ان يصار إليه فيها.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري: كان معتزليا حتى بلغ الأربعين من عمره, وتبحر في علم الكلام، أعجب بطريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم، حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لخصومه من المعتزلة وغيرهم، فصار معظما في أعين الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لأقوال أهل البدعة.
صنف في آخر حياته كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، وأعلن توبته منها.
موقف أهل السنة منه:
منهم من قال: إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال: إن رجوعه كان رجوعاً مجملاً، لم يخل من أخطاء في تفاصيل المسائل العقدية.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
_ سوء الفهم يورد موارد الهلاك والفتن
_ دور العلماء في رد الشبهات، وإحقاق الحق وإبطال الباطل
_ بركة علم السلف باقية مذكورة ومنتشرة الى يوم الدين، بخلاف المبتدعة ومن نحا نحوهم.
_ خطر الاختلاف وذمه خصوصا في الأصول العقدية.
_ الكتاب والسنة معين نابض لمن أراد الغنية والنجاة.
_ خطر كتب علم الكلام وفلاسفة اليونان.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج

س1: الواقف الشاك عن جهل يبين له فإن أصر حُكم بكفره.
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

اجتهد في التصرف في الجواب وصياغته بأسلوبك الخاص بعيدا عن النسخ واللصق .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م, 11:37 AM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية

إجابة السؤال الأول:
- معنى الوقف في القرآن: الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: هو مخلوق ولا غير مخلوق.
- وسبب وقوف بعض أهل الحديث: أنهم رأوا أن القول بخلق القرآن قول محدث، فهم لا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق، بل بقوا على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن.
وكان الإمام أحمد شديدًا على من يقول بالوقف من المحدثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشككون العامة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.
**********
إجابة السؤال الثاني:
سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ: أن اللفظ مجمل مشترك، يراد به المصدر ويراد به المفعول، فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول، وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال: اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول، وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن أو القراءة أو التلاوة مخلوقة، أو: لفظي بالقرآن أو تلاوتي، دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته، كان المعنى صحيحًا، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره.
**********
إجابة السؤال الثالث:
- سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله:
كان البخاري رحمه الله قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة المشئومة.
ولما توجه البخاري إلى خراسان وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له، فعزم على الإقامة في نيسابور، فاحتفى بمقدمه أهل نيسابور، وخرج إليه العلماء والوجهاء والعامة من مسيرة ليلتين أو ثلاث يستقبلونه، ولما سألوه عن مسألة اللفظ، قال: أفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فحدث الخلاف.
قال ابن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن البخاري لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه، فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور؛ لما رأوا إقبال الناس عليه واجتماعهم عليه، فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق، فامتحنوه في المجلس، فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟ فأعرض عنه البخاري فلم يجبه، فأعاد عليه القول فأعرض عنه، ثم قال في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، والامتحان بدعة.
ونقلت مقالة البخاري إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي فقال: من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه.
وعندما سئل البخاري عما بينه وبين محمد بن يحيى قال: كم يعتري محمد بن يحيى الحسد في العلم، والعلم رزق الله يعطيه من يشاء.
- موقف البخاري رحمه الله من مسألة اللفظ:
كان البخاري رحمه الله يرى أن مسألة الله مسألة مشئومة؛ لما رأى ما نال الإمام أحمد بسببها، فأخذ على نفسه ألا يتكلم فيها، ولكنه عندما سئل بإلحاح بيَّن الحق، فكان رحمه الله يرى أن القرآن كلام الله غير مخلوق، أما أفعال العباد فمخلوقة.
**********
إجابة السؤال الرابع:
سبب نشأة فتنة اللفظية:
كانت فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، عم بلاؤها عامة الناس، وامتحن فيها علماء أهل السنة محنة شديدة؛ وذلك بسبب تقريب المأمون من تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم أو ممن يداهن في هذه المسألة أو يداري.
ولولا أن حفظ الله هذا الدين برجال صدق ثبتوا في هذه المحنة فثبت بثباتهم خلق من العامة، لقد كاد أن يطبق على هذا القول عامة الناس.
ثم ظهرت فتنة عظيمة أخرى وهي فتنة الوقف.
وظهرت فتنة اللفظية فكانت فتنتها أعظم مدى من فتنة الوقف.
وكان أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي، وكان رجلًا قد أوتي سعة في العلم، لكنه وقع في سقطات مردية، تدل على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وعدم رعايته لدرء المفاسد وتحقيق المصالح الشرعية.
والعلم إذا لم يصحبه عقل ورشد كان وبالًا على صاحبه؛ لأنه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء، وربما تمكن من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم.
وفعلًا حاول الكرابيسي فعل ذلك، ولكن الإمام أحمد حذر منه، وعندما علم ذلك غضب وتنمر وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وكانت هذه الكلمة سببًا لإثارة فتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى بيان الحق ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.
**********
إجابة السؤال الخامس:
عندما سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي، قال: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، أما أفعالنا فمخلوقة.
وقال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق.
**********
إجابة السؤال السادس:
الفوائد المستفادة من دراستي لدورة «مسائل الإيمان بالقرآن»:
1- أهمية الإيمان بالقرآن إيمانًا اعتقادًا وقولًا وعملًا.
2- أن التصديق بالقرآن مراتب، فمن الناس من هو مقل، ومنهم من هو مستكثر.
3- أن الله تعالى حفظ هذا الدين برجال صدق ثبتوا في المحن المختلفة، فثبت بثباتهم خلق من العامة.
4- أهمية الصبر على الأذى في سبيل الله عز وجل.
5- أن العلم الذي لم يصحبه عقل ورشد كان وبالًا على صاحبه؛ لأنه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء، وربما تمكن من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم.
6- أهمية تقييد التحكيم العقلي إذا تعارض ظاهريًّا مع الشرع، وإلا فلا تعارض أصلًا بين العقل والشرع.
7- لا بد من الالتزام بطريقة السلف الصالح في فهم مسائل الإيمان بالقرآن، والبعد كل البعض عن طريقة المتكلمين والفلاسفة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 ربيع الثاني 1440هـ/4-01-2019م, 02:33 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رمضان وافي مشاهدة المشاركة
إجابة المجموعة الثانية

إجابة السؤال الأول:
- معنى الوقف في القرآن: الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: هو مخلوق ولا غير مخلوق.
- وسبب وقوف بعض أهل الحديث: أنهم رأوا أن القول بخلق القرآن قول محدث، فهم لا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق، بل بقوا على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن.
وكان الإمام أحمد شديدًا على من يقول بالوقف من المحدثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشككون العامة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.
**********
إجابة السؤال الثاني:
سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ: أن اللفظ مجمل مشترك، يراد به المصدر ويراد به المفعول، فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول، وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال: اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول، وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا غير صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن أو القراءة أو التلاوة مخلوقة، أو: لفظي بالقرآن أو تلاوتي، دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته، كان المعنى صحيحًا، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره.


**********
إجابة السؤال الثالث:
- سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله:
كان البخاري رحمه الله قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة المشئومة.
ولما توجه البخاري إلى خراسان وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له، فعزم على الإقامة في نيسابور، فاحتفى بمقدمه أهل نيسابور، وخرج إليه العلماء والوجهاء والعامة من مسيرة ليلتين أو ثلاث يستقبلونه، ولما سألوه عن مسألة اللفظ، قال: أفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فحدث الخلاف.
قال ابن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن البخاري لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه، فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور؛ لما رأوا إقبال الناس عليه واجتماعهم عليه، فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق، فامتحنوه في المجلس، فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟ فأعرض عنه البخاري فلم يجبه، فأعاد عليه القول فأعرض عنه، ثم قال في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، والامتحان بدعة.
ونقلت مقالة البخاري إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي فقال: من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه.
وعندما سئل البخاري عما بينه وبين محمد بن يحيى قال: كم يعتري محمد بن يحيى الحسد في العلم، والعلم رزق الله يعطيه من يشاء.
- موقف البخاري رحمه الله من مسألة اللفظ:
كان البخاري رحمه الله يرى أن مسألة الله مسألة مشئومة؛ لما رأى ما نال الإمام أحمد بسببها، فأخذ على نفسه ألا يتكلم فيها، ولكنه عندما سئل بإلحاح بيَّن الحق، فكان رحمه الله يرى أن القرآن كلام الله غير مخلوق، أما أفعال العباد فمخلوقة.
**********
إجابة السؤال الرابع:
سبب نشأة فتنة اللفظية:
كانت فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، عم بلاؤها عامة الناس، وامتحن فيها علماء أهل السنة محنة شديدة؛ وذلك بسبب تقريب المأمون من تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم أو ممن يداهن في هذه المسألة أو يداري.
ولولا أن حفظ الله هذا الدين برجال صدق ثبتوا في هذه المحنة فثبت بثباتهم خلق من العامة، لقد كاد أن يطبق على هذا القول عامة الناس.
ثم ظهرت فتنة عظيمة أخرى وهي فتنة الوقف.
وظهرت فتنة اللفظية فكانت فتنتها أعظم مدى من فتنة الوقف.
وكان أول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي، وكان رجلًا قد أوتي سعة في العلم، لكنه وقع في سقطات مردية، تدل على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وعدم رعايته لدرء المفاسد وتحقيق المصالح الشرعية.
والعلم إذا لم يصحبه عقل ورشد كان وبالًا على صاحبه؛ لأنه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء، وربما تمكن من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم.
وفعلًا حاول الكرابيسي فعل ذلك، ولكن الإمام أحمد حذر منه، وعندما علم ذلك غضب وتنمر وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وكانت هذه الكلمة سببًا لإثارة فتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى بيان الحق ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.
**********
إجابة السؤال الخامس:
عندما سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ والمحكي، قال: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، أما أفعالنا فمخلوقة.
وقال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق.
**********
إجابة السؤال السادس:
الفوائد المستفادة من دراستي لدورة «مسائل الإيمان بالقرآن»:
1- أهمية الإيمان بالقرآن إيمانًا اعتقادًا وقولًا وعملًا.
2- أن التصديق بالقرآن مراتب، فمن الناس من هو مقل، ومنهم من هو مستكثر.
3- أن الله تعالى حفظ هذا الدين برجال صدق ثبتوا في المحن المختلفة، فثبت بثباتهم خلق من العامة.
4- أهمية الصبر على الأذى في سبيل الله عز وجل.
5- أن العلم الذي لم يصحبه عقل ورشد كان وبالًا على صاحبه؛ لأنه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء، وربما تمكن من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم.
6- أهمية تقييد التحكيم العقلي إذا تعارض ظاهريًّا مع الشرع، وإلا فلا تعارض أصلًا بين العقل والشرع.
7- لا بد من الالتزام بطريقة السلف الصالح في فهم مسائل الإيمان بالقرآن، والبعد كل البعض عن طريقة المتكلمين والفلاسفة.
بارك الله فيك ونفع بك. ب

اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النسخ من الدرس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 11:32 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الثانية*:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن : هو أن يقول أن القرآن كلام الله ويتوقف لا يقول مخلوق أو غير مخلوق .
سبب وقوف بعض أهل الحديث : أنهم قالوا : إن القول بالوقف قول محدث لم يرد به دليل من كتاب ولا سنة فهم يقولون أننا نقف مع ما كان عليه السلف فالسلف لم يقولوا إن القرآن مخلوق أو غير مخلوق , بل نقول أن القرآن كلام الله و نسكت ولا نزيد على ذلك .
وقد أنكر هذا القول عليهم الإمام أحمد أشد الإنكار و كان يأمر بهجرهم لأنهم كانوا يشككون العامة في كلام الله عز وجل و يفتحون الطريق لأهل الأهواء والبدع للتشكيك في كلام الله ويكون مدخل لهم للقول بخلق القرآن .
قال أبو داود : سمعت أحمد يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل أن القرآن كلام الله ثم يسكت ؟ فقال : ولم يسكت لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت , ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون .
وهذا هو سبب شدة الإمام أحمد عليهم أن أهل البدع تكلموا في القرآن فكان الواجب عليهم أن يتكلموا ويبينوا للناس الحق في المسألة ولا يسكتوا لكي لا تعم الفتنة ويثبت الحق و تنكشف الشبهة .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
تعد مسألة اللفظ من المسائل الغامضة التي يحتاج فيها إلى بيان من المتكلم ومعرفة مراده منها إذ يدخل فيها التأويل , وقد كان أئمة أهل العلم يمنعون من الألفاظ المبتدعة والمجملة المشتركة لما توحي به من الاشتباه والاختلاف والفتنة و لبس الحق بالباطل .
فمن أهل العلم من قال : أن التلاوة هي المتلو ويقصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة , وهي الكلام المتلو , وقال آخرون : أن التلاوة غير المتلو , والقراءة غير المقروء ويقصدون أن أفعال العباد ليس هي كلام الله , ولا أصوات العباد هي صوت الله عز وجل .
وسبب ذلك الاختلاف أن لفظ ( القراءة , التلاوة ) من الألفاظ المجملة المشتركة التي يراد بها المصدر ويراد بها المفعول .
فمن أراد بالفظ المصدر فإنه يقول اللفظ هو ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول فكان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا معنى صحيح .
فمن قال أن اللفظ هو الملفوظ والقول هو المقول و أراد بذلك مسمى المصدر صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول هو الكلام المقول الملفوظ .
فمن قال أن تلاوتي للقرآن أو لفظي بالقرآن مخلوق دخل في ذلك كلام نفس الكلام المقروء , وهذا كلام الله سبحانه وتعالى , و إن أراد مجرد فعله وصوته صار المعنى صحيحا , ولكن إطلاق اللفظ يحتمل هذا المعنى وغيره .
من أجل ذلك منع أهل السنة إطلاق مثل هذه الألفاظ .

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله :
أنه حينما رأى ما حصل للإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد اخذ على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة لأنها مسألة مشئومة .
وحينما انتقل رحمه الله إلى نيسابور كان أهل نيسابور في استقباله على مرحلتين أو ثلاث مراحل وكان في استقباله العلماء وعلى رأسهم محمد بن يحيى , فنزل في دار البخاريين وقال محمد بن يحيى : لا تسألوه عن شيء من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه وشمت بنا كل حروري ورافضي وكل جهمي و مرجئي بخرسان .
وبعد يومين أو ثلاثة أيام سأله رجل عن اللفظ بالقرآن .
فقال رحمه الله : أفعالنا مخلوقة , ولفظنا من أفعالنا . فوقع الخلاف بين الناس فمنهم من يقول : أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق , ومنهم من يقول : لم يقل .
ونقلت مقالته إلى محمد بن يحيى فقال في مجلسه : ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع ولا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ) .
فكان هذا سبب محنة الإمام البخاري وهو حسد بعض الناس عليه حينما رأو اجتماع الناس عليه وازدحامهم على درسه .
موقفه من مسألة اللفظ :
ويظهر موقف الإمام البخاري رحمه الله في مسألة اللفظ من رده على الطائفتين الذين نسبوا قولين متضادين للإمام أحمد فمنهم من يقول : أن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق , ومنهم من يقول : بل إن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن مخلوق .
فرد عليهم الإمام البخاري رحمه الله فقال :*(فأما ما احتج به الفريقان لمذهب أحمد ويدعيه كل لنفسه، فليس بثابت كثير من أخبارهم، وربما لم يفهموا دقة مذهبه، بل المعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم*"
ثم قال: (حدثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال:*«إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه»قال أبو عبد الله:*«وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه*»
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه*»).

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة فتنة اللفظية أن حسين بن على الكرابيسي كان رجلا من أهل العلم حصل علما كثيرة وصنف مصنفات وكان له أصحاب وأتباع , ولكن لضعف إدراكه بمقاصد الشريعة وقع في شبهات مردية , وكان يشغب على أهل العلم وكان من ذكائه وسعة إطلاعه يثير الشبهات لكي يفحم أهل العلم فيعاقب بنقيض قصده فيسقط هو .
وكان مما ألف ألف كتابا يحط فيه من قدر الصحابة فزعم أن ابن الزبير من الخوارج وأدرج في كتابه هذا مرويات متشابهة تقوي جانب الرافضة , فعرض هذا الكتاب على الإمام أحمد رحمه الله فقال ( هذا أراد نصرة الحسن بن صالح فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب ) , فكان يحذر منه الإمام أحمد أشد التحذير , ونهى عن الأخذ عنه .
فلما بلغ الكرابيسي قول الإمام أحمد فيه غضب وتنمر وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر , فقال : لفظي بالقرآن مخلوق .
فكانت هذه القولة هي سبب نشأة هذه الفتنة العظيمة التي وقعت في الأمة .

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
لقد بين الإمامان أحمد والبخاري الحق في مسألة اللفظ أيما بيان و اظهرا الحق في المسألة فاتفق قولهم على أن أفعال العباد مخلوقة أما القرآن فهو كلام الله غير مخلوق .
فقد سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ و المحكي فقال : القرآن كيف تصرف في أقواله و أفعاله فغير مخلوق , أما أفعالنا فمخلوقة .
وقال البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد : حركاتهم و أصواتهم و اكتسابهم و كتابتهم مخلوقة , فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق , قال الله عز وجل ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1 – أن يكون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلفنا الصالح هو منهجي .
2 – أن العالم قد يقع في بعض الأخطاء فلا يتابع عليها بل يبين خطأه لكي لا يتبع عليها .
3 – أن الشبه خطافة والقلب ضعيف فالتمكن من منهج أهل السنة عاصم بإذن الله من ذلك .
4 – على العلماء الراسخين في العلم أن يبينوا للناس الحق مهما كلفهم ذلك لكي يظهر الحق ولا يعلوا عليه الباطل .
5 – أن أهل الباطل يستخدموا كل السبل الغير مشروعة للانتقام من أهل الحق .
6 – دعاء الله عز و جل أن يثبت قلوبنا على دينه فالالتجاء إليه سبحانه نجاة .
7 – محاربة الباطل للحق قائمة ما قامت السموات و الأرض .
8 – أن كتاب الله يهدي للتي هي أقوم فهو خير هاد .
9 – أن ألتزم منهج القرآن في العقائد و في السلوك .
10 – أن القرآن كلام الله غير مخلوق وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 رجب 1440هـ/18-03-2019م, 02:45 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل البشراوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية*:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن : هو أن يقول أن القرآن كلام الله ويتوقف لا يقول مخلوق أو غير مخلوق .
سبب وقوف بعض أهل الحديث : أنهم قالوا : إن القول بالوقف قول محدث لم يرد به دليل من كتاب ولا سنة فهم يقولون أننا نقف مع ما كان عليه السلف فالسلف لم يقولوا إن القرآن مخلوق أو غير مخلوق , بل نقول أن القرآن كلام الله و نسكت ولا نزيد على ذلك .
وقد أنكر هذا القول عليهم الإمام أحمد أشد الإنكار و كان يأمر بهجرهم لأنهم كانوا يشككون العامة في كلام الله عز وجل و يفتحون الطريق لأهل الأهواء والبدع للتشكيك في كلام الله ويكون مدخل لهم للقول بخلق القرآن .
قال أبو داود : سمعت أحمد يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل أن القرآن كلام الله ثم يسكت ؟ فقال : ولم يسكت لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت , ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون .
وهذا هو سبب شدة الإمام أحمد عليهم أن أهل البدع تكلموا في القرآن فكان الواجب عليهم أن يتكلموا ويبينوا للناس الحق في المسألة ولا يسكتوا لكي لا تعم الفتنة ويثبت الحق و تنكشف الشبهة .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
تعد مسألة اللفظ من المسائل الغامضة التي يحتاج فيها إلى بيان من المتكلم ومعرفة مراده منها إذ يدخل فيها التأويل , وقد كان أئمة أهل العلم يمنعون من الألفاظ المبتدعة والمجملة المشتركة لما توحي به من الاشتباه والاختلاف والفتنة و لبس الحق بالباطل .
فمن أهل العلم من قال : أن التلاوة هي المتلو ويقصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة , وهي الكلام المتلو , وقال آخرون : أن التلاوة غير المتلو , والقراءة غير المقروء ويقصدون أن أفعال العباد ليس هي كلام الله , ولا أصوات العباد هي صوت الله عز وجل .
وسبب ذلك الاختلاف أن لفظ ( القراءة , التلاوة ) من الألفاظ المجملة المشتركة التي يراد بها المصدر ويراد بها المفعول .
فمن أراد بالفظ المصدر فإنه يقول اللفظ هو ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول فكان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا معنى صحيح .
فمن قال أن اللفظ هو الملفوظ والقول هو المقول و أراد بذلك مسمى المصدر صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول هو الكلام المقول الملفوظ .
فمن قال أن تلاوتي للقرآن أو لفظي بالقرآن مخلوق دخل في ذلك كلام نفس الكلام المقروء , وهذا كلام الله سبحانه وتعالى , و إن أراد مجرد فعله وصوته صار المعنى صحيحا , ولكن إطلاق اللفظ يحتمل هذا المعنى وغيره .
من أجل ذلك منع أهل السنة إطلاق مثل هذه الألفاظ .

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله :
أنه حينما رأى ما حصل للإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد اخذ على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة لأنها مسألة مشئومة .
وحينما انتقل رحمه الله إلى نيسابور كان أهل نيسابور في استقباله على مرحلتين أو ثلاث مراحل وكان في استقباله العلماء وعلى رأسهم محمد بن يحيى , فنزل في دار البخاريين وقال محمد بن يحيى : لا تسألوه عن شيء من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه وشمت بنا كل حروري ورافضي وكل جهمي و مرجئي بخرسان .
وبعد يومين أو ثلاثة أيام سأله رجل عن اللفظ بالقرآن .
فقال رحمه الله : أفعالنا مخلوقة , ولفظنا من أفعالنا . فوقع الخلاف بين الناس فمنهم من يقول : أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق , ومنهم من يقول : لم يقل .
ونقلت مقالته إلى محمد بن يحيى فقال في مجلسه : ( من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع ولا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ) .
فكان هذا سبب محنة الإمام البخاري وهو حسد بعض الناس عليه حينما رأو اجتماع الناس عليه وازدحامهم على درسه .
موقفه من مسألة اللفظ :
ويظهر موقف الإمام البخاري رحمه الله في مسألة اللفظ من رده على الطائفتين الذين نسبوا قولين متضادين للإمام أحمد فمنهم من يقول : أن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق , ومنهم من يقول : بل إن مذهب الإمام أحمد أن اللفظ بالقرآن مخلوق .
فرد عليهم الإمام البخاري رحمه الله فقال :*(فأما ما احتج به الفريقان لمذهب أحمد ويدعيه كل لنفسه، فليس بثابت كثير من أخبارهم، وربما لم يفهموا دقة مذهبه، بل المعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم*"
ثم قال: (حدثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال:*«إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه»قال أبو عبد الله:*«وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه*»
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه*»).

نوصيك بمراجعة الجواب التالي لمزيد فائدة:

لما كان الإمام البخاري يعلم ما أصاب الإمام أحمد في مسألة اللفظ، فعزم ألا يتكلم ‏فيها، ولما كان في بلده ( بخارى ) مخالفين كُثر له، ففضل الذهاب إلى نيسابور ‏ليستقر بها، وقد استقبله أهلها و علماؤها بالترحاب الشديد والحفاوة البالغة، لكن يأبى الحاقدون الحاسدون أن يتركوا عباد الله دون أن يخوضوا في الفتنة، ‏فلما كان مجلسا مما يحضره البخاري وقد اجتمع له الناس، فقام رجلا يسأل الإمام ‏البخاري عن اللفظ بالقرآن أمخلوق أم غير مخلوق، فأعرض عنه الإمام، فجعل ‏الرجل يعرض له حتى أجابه الإمام البخاري في الثالثة، فقال بأن القرآن كلام الله ‏غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، والامتحان بدعة، فتلقف الرجل مقالته و جعل ‏يشغب و هاج الناس، فكان ما أراد أهل الفتنة، أن أخرجوه عن صمته، وجعلوه ‏يتكلم في المسألة.
و قد نُقلت مقالته بعد تشويهها إلى قاضي نيسابور ( محمد بن يحيى الذهلي) فأمر ‏الناس باعتزال مجلسه، وكان مسلم بن الحجاج ممن يدافعون عن الإمام البخاري، ‏لعلمه بموقفه، و ما هى إلا مدة و قد خرج الإمام البخاري من نيسابور قاصدا ( ‏بخارى) مع كراهة ذلك عنده.
و لم تهدأ الأمور و لم تقف عند هذا الحد، فقد كتب قاضي نيسابور إلى أمير ‏بخارى، محذرا إياه من الإمام البخاري، مدعيا أنه يظهر الخلاف بين أهل السنة، ‏فأمر أمير بخارى بخروج الإمام البخاري.

و قد خرج من بخارى، واستقر ببلدة في سمرقند، حتى قُبض و دفن بها.
و طوال هذه الفترة قد عانى البخاري من افتراءات و أكاذيب، و أوذي كثيرا حتى ‏أن البعض كفره، و مع ذلك فقد كان صابرا محتسبا، يرد على ما قيل فيه بالآيات ‏والأحاديث و يكثر من الدعاء على ظلمته، حتى أصابهم الله بأباطيلهم و افتراءهم.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة فتنة اللفظية أن حسين بن على الكرابيسي كان رجلا من أهل العلم حصل علما كثيرة وصنف مصنفات وكان له أصحاب وأتباع , ولكن لضعف إدراكه بمقاصد الشريعة وقع في شبهات مردية , وكان يشغب على أهل العلم وكان من ذكائه وسعة إطلاعه يثير الشبهات لكي يفحم أهل العلم فيعاقب بنقيض قصده فيسقط هو .
وكان مما ألف ألف كتابا يحط فيه من قدر الصحابة فزعم أن ابن الزبير من الخوارج وأدرج في كتابه هذا مرويات متشابهة تقوي جانب الرافضة , فعرض هذا الكتاب على الإمام أحمد رحمه الله فقال ( هذا أراد نصرة الحسن بن صالح فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب ) , فكان يحذر منه الإمام أحمد أشد التحذير , ونهى عن الأخذ عنه .
فلما بلغ الكرابيسي قول الإمام أحمد فيه غضب وتنمر وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر , فقال : لفظي بالقرآن مخلوق .
فكانت هذه القولة هي سبب نشأة هذه الفتنة العظيمة التي وقعت في الأمة .

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
لقد بين الإمامان أحمد والبخاري الحق في مسألة اللفظ أيما بيان و اظهرا الحق في المسألة فاتفق قولهم على أن أفعال العباد مخلوقة أما القرآن فهو كلام الله غير مخلوق .
فقد سئل الإمام أحمد عن الذين يفرقون بين اللفظ و المحكي فقال : القرآن كيف تصرف في أقواله و أفعاله فغير مخلوق , أما أفعالنا فمخلوقة .
وقال البخاري رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد : حركاتهم و أصواتهم و اكتسابهم و كتابتهم مخلوقة , فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق , قال الله عز وجل ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1 – أن يكون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلفنا الصالح هو منهجي .
2 – أن العالم قد يقع في بعض الأخطاء فلا يتابع عليها بل يبين خطأه لكي لا يتبع عليها .
3 – أن الشبه خطافة والقلب ضعيف فالتمكن من منهج أهل السنة عاصم بإذن الله من ذلك .
4 – على العلماء الراسخين في العلم أن يبينوا للناس الحق مهما كلفهم ذلك لكي يظهر الحق ولا يعلوا عليه الباطل .
5 – أن أهل الباطل يستخدموا كل السبل الغير مشروعة غير المشروعة للانتقام من أهل الحق .
6 – دعاء الله عز و جل أن يثبت قلوبنا على دينه فالالتجاء إليه سبحانه نجاة .
7 – محاربة الباطل للحق قائمة ما قامت السموات و الأرض .
8 – أن كتاب الله يهدي للتي هي أقوم فهو خير هاد .
9 – أن ألتزم منهج القرآن في العقائد و في السلوك .
10 – أن القرآن كلام الله غير مخلوق وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى .

ب+
بارك الله فيك،ونفع بك
نوصيك بمراجعة إجابة الأخ: محمد عبد الرزاق في إجابة السؤال الثاني لمزيد فائدة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir