دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:51 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رباب بنت عصام مشاهدة المشاركة
المجموعة الاولى :
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه الكريم في مواضع عدة من القرآن منها:
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)
وقال تعالى (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير)و إن من لم يؤمن بالقران كافر بالله ، متوعد بالعذاب ،وأن الشاك في القران غير مؤمن به متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقران ، قال تعالى : ( و لقد انزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون )و وعد من امن به و اتبعه بالنجاة من العذاب و الفوز والفلاح في الدنيا و الاخرة ، قال تعالى : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) والإيمان بالقرآن يتحقق بالاعتقاد والقول والعمل .فالإيمان الاعتقاد يتحقق بالتصديق بأنه كلام الله تعالي الذى أنزله الله علي نبيه صل الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلي النور ليكون للعالمين نذيرا( انه كلام الله أنزله على عبده و رسوله محمد صل الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و يهديهم الى صراط ، وهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، محفوظ بأمر الله إلى ان يأتي وعد الله و لا يستطيع أحد ان يأتي ولا بسورة من مثله ، وان يصدق بكل ما فيه ويخضع لما امر به ) ، وبالقول ( بأن يقول ما يدل على إيمانه بالقران و تصديقه بما أنزل الله فيه ) ، وبالعمل ( باتباع هدى القران بامتثال ما أمرالله به ، واجتناب ما نهى الله عنه فيه ) ، فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقران ، وعده الله فضلا كبيرا و اجرا عظيما ، قال تعالى : ( والذين امنوا و عملوا الصالحات و امنوا بما انزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم ) ، ومما سبق يتضح لنا وجوب الايمان بالقران اعتقادا و قولا و عملا ، وهو اصل من اصول الدين الايمان ، امر الله بالأيمان به و الامر يقتضي الوجوب ،ومن لا يؤمن به فهو كافر متوعد بالعذاب

*************************************
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية:
فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ،ويعني فيها العلماء بمايجب اعتقادة في القران ،وأصل ذلك اﻹيمان بأن القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ،وأنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ،مهيمنن على ماقبله من كتب وناسخ لها ،وأن القران بدا من الله عزوجل وإليه يعود .
وهذه المسائل توجد في كتب الاعتقاد وتقسم إلى مسائل الأحكام ومسائل الآداب.
أما مسائل الأحكام فتشمل:
ما يجب الاعتقاد بهما الذي يحكم ببدعته ودرجة البدعةإلى أي مدى تصل البدعة؛ الكفر أو الفسق وغيرها من كثير من مسائل الأحكام العقدية.
ومسائل الاداب :
وهي منزلة تميز طلبة العلم عن غيرهم ألا وهي تقرير استدلال المسألة والعلم بالأدلة والأخبار ومآخذ الاستدلال على منهج أهل السنة والجماعة فهي سبيله عند الاحتياج إليه في الدفاع عن الحق وعدم انجرافه للشبه وإساءة فهم كلام السلف والتعجل والتكلف واتباع الظن والميل والانحراف.
و الاطلاع على آراء المخالفين بدرجاتهم وشبههم وحجج نقصها بدون إفراط ولا تفريط.
والنوع الثاني: مسائل سلوكية:
وهي المسائل التي تتحدث عن هدايات القران، ومواعظه، وفهم مقاصده.
وهذه المسائل منها ما يتصل بالجانب المعرفي العلمي(الحقائق المفيدة لليقين)، ومنها ما يتصل بالجانب العملي (عمل القلب وعمل الجوارح).

*****************************************
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال في القرآن الى قسمين:
** الأمثال الصريحة: وهى أن يصرح بلفظ "مثل" كقوله تعالى: (واضرب لهم مثل أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
** الأمثال الكامنة: التي تفيد معنى المثل من غير التصريح باللفظ.
وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم، فالمثل يقرّب المسألة الى الذهن وبذلك يكون أسهل على المتعلم أو قارىء القرآن أن يتفكر ويكون على نور وبصيرة مما يحثه على العمل والاهتداء وبالتالي يزكي نفسه ويصلح أعماله. والتفكر عبر فهم الأمثال يودي الى التوحيد وعدم الإشراك بالله والعياذ بالله.

*************************************
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرً كبير"
**ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه،كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
***قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
**وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}

************************************************
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دلت النصوص على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء، وأنه هو تعالى المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن الذي نزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم
وأن صفة الكلام لله تعالى مثل باقي صفاته سبحانه نثبت له ماأثبته لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته الذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جل وعلاوكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الله تعالى يتكلم بصوت، كما جاءت به الأحاديث الصحاح، وليس ذلك كأصوات العباد، لا صوت القارئ، ولا غيره، وأن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته، فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق، ولا معانيه تشبه معانيه، ولا حروفه تشبه حروفه، ولا صوت الرب يشبه صوت العبد، فمن شبه الله بخلقه، فقد ألحد في أسمائه وآياته، ومن جحد ما وصف به نفسه، فقد ألحد في أسمائه وآياته. اهـ.
في رواية صحيح البخاري :((مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه )).
منها قول عائشه رضي الله عنها في حادثه اﻹفك ((ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في أمر يتلى ))متفق عليه.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب
س3: لو ذكرتِ مثالاً للأمثال الكامنة لاكتمل جوابك .
س4 : لابد من ذكر الفضيلة أولا ثم الاستدلال عليها .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:58 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال موسى مشاهدة المشاركة
اعتذر عن تأخر إرسال هذا المجلس لظروف حالت بيني وبين تأديته وإرساله في الوقت المطلوب

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح إلا به وقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز وفي السنة المطهرة دلائل وجوب الإيمان بالقرآن ومنها
أولا من القرآن الكريم قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى :{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل قال صلى الله عليه وسلم (فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
تنقسم مسائا الإيمان بالقرآن إلى نوعين :
الأول : مسائل اعتقادية وهي التي تبحث في كتب الاعتقاد وأصل ذالك الإيمان بان القرآن كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنه ناسخ للكتب السابقة ومهيمن عليهم وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود وأن يؤمن بما أخبر به القرآن وبما اخبر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن بحل حلاله ويحرم حرامه
فهذه المسائل هي أشهر مسائل الاعتقاد التي اعتنى بها كثير من علماء أهل السنة والجماعة وألفو الكثير والكثير منها للتوضيح والبيان فقد قسموا في كتب الاعتقاد في مسائل الايمان بالقرآن إلى قسمين قسم أحكام وقسم آداب فقسم الاحكام يعتني بالأحكام العقائدية كبيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعه وهل هي مكفره أو مفسقه ، والقسم الآداب يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة وااجماعة في التلقي والاستدلال وفي بحث تلك المسائل مع مراعات آدابهم في البحث والسؤال والدراسه والبيان.
النوع الثاني : في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن وهو التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يستجيب لله تعالى وبهتدي بما بينه في كتابه ويعقل أمثال القرآن ويعرف مقاصدها ودلالاتها ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتدبر والتفكر ويعرف علامات الهدايه والضلال فالمسائل السلوكية داخله في اسم الإيمان بالقرآن فمنها ما هو اعتقادي ومنها ما هو قولي ومنها ما هو عملي، فمن العلماء من اعتنوا بتقرير مسائل الاعتقاد والرد على المخالفين ومنهم من اعتنى بما يتعلق بمسائل السلوك بتحقيق الايمان بالقرآن في الجوانب المعرفيه والعمليه فقد غلبت عليهم العناية بتدبر القرآن والتفقه بمواعظه وهداياته .
فعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين ،الأصل الأول : البصائر والبيانات قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ )
،والأصل الثاني : اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامثال فيأتي ما يؤمر به ويجتنب ما ينهى عنه ،ويفعل ما يوعظ به.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء امثال القرآن قسمان وهم :
1- الامثال الصريحة هي التي بصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى : (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ0 جاءها المرسلون )
2- أمثال كامنه : هي التى تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه كقوله تعالى :(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نصربها للناس لعلهم يتفكرون )
* فأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والظواهر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها والتبصير بالعواقب ،وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني الكثيره بألفاظ وجيزة ، يسهل تصورها واعتبارها وتظهر كثير من حكم الأمر والتقدير فإن عقل الامثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن لأن الله قد ضرب في القرآن من كل مثل ،فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الامثال المضروبه التى تبين وتوضح هذا الامر توضيحا شافيا كافيا .

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الايمان بالقرآن لها أثر عظيم على نفس المؤمن منها :
💧 أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا ،يرسده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفانه وآثارها في أوامره ومخلوقاته ويعرفه بوعد الله ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه.
💧 أنه يهدي المؤمن إلى التى هي أقوم في جميع شؤونه .
💧 أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب عليها تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا وسكينة وطمئنينه .

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز وفي السنة المطهرة دلائل بينة على تكلم الله عز وجل وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده وأنه هو سبحانه وتعالى المتكلم في التوراة والإنجيل والقرآن ،فكلام الله صفه من صفاته سبحانه وتعالى لم يزل الله متكلما إذا شاء يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وبما شاء ،وكلامه لايشبه كلام المخلوقين ،وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضى قال سبحانه وتعالى :(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله ولو جئنا بمثله مددا)
💧 الأدله من القرآن : قال تعالى :(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ) ، وقال تعالى :( وكلم الله موسى تكليما )
💧والادله من السنة المطهره : حديث :
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: ماذا قال ربكم؟ فيقال: قال الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب

س1: راجعي جواب الطالبة جيهان .
س4 : فاتك الاستدلال على كل نقطة .

تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 04:05 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي المجلس الثاني عشر : مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى : { يا أيّها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل }
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها كما في حديث جبريل الطويل أنّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد ، قال تعالى : { وقد أنزلنا ءايات بينات وللكافرين عذاب مهين } .
والآيات في هذا المعنى كثير ة والتي تدل على وجوب الإيمان بالقرآن ، وأن من لم يؤمن به كافر متوعد بالعذاب الشديد ، وأن الشاك في القرآن غير مؤمن به ، و أنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن .
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل :
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن : بأن يصدق بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأن كل ما أنزل الله فيه فهو حق ، وأنه قيم لا عوج له ، وله محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي أمر الله ، لا يخلق ولا يبلى ، لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ولا بسورة من مثله ، وأن يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه ، وأن يخضع لما أمر الله به ، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه ، ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه ، وأنه لا طاعة لما خالفه.
و الإيمان القولي أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه ، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا .
والإيمان العملي هو اتباع هدى القرآن ؛ بامتثال ما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين :
مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
فأما المسائل الاعتقادية فهي التي تبحث في كتب الاعتقاد ، ويعنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن ، وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود ، وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن ، وما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن ، أن يحل حلاله وحرم حرامه ، ويعمل بمحكمه ويرد محكمه إلى متشابهه . ويكل مالا يعلمه إلى عالمه.
وأما المسائل السلوكية فهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وكيف يهتدي بالقرآن ، ويعقل أمثاله ، ويعرف مقاصدها ودلالاتها ، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر ، والتدبر والتفكر ، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب .
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة .
فالأمثال الصريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل . كقوله تعالى : { واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } .
وأما الأمثال الكامنة فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه . كقوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله } .
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات ، والتنبيهات والتبصير بعواقب الأمور والمآلات ، وفوائد عظيمة النفع لمن عقلها وفهم مقاصدها واتبع هداها .
وضرب المثل من أفضل وسائل التعليم ؛ لأن المثل يقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة ،يسهل تصورها واعتبارها ، ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ، فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين ، وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى .
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
من فضائل الإيمان بالقرآن :
أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربه جل وعلا .
وأنه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه .قال تعالى : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } .
ومنه أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب عليها ؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ، وسكينة وطمأنينة ، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه ، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله ، وتذكرا ينفعه ويزكيه ، ويهديه إلى ربه ويقربه إليه .
ومن فضائل الإيمان بالقرآن أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن ، فكل تلك الفضائل لا ينالها إلا من آمن بالقرآن . قال تعالى : { و ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله عز وجل أنهم يثبتون صفة الكلام لله عز وجل ، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.
وكلام الله تعالى صفة من صفاته ؛ لم يزل الله متكلما إذا شاء ، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء ، وكيف شاء .
قال تعالى : { وكلّم الله موسى تكليما } . وقال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه }.
وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : { ماذا قال ربكم } ؟ فيقال : قال : { الحق وهو العلي الكبير } .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت في حادثة الإفك : " ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى "
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا .
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي ، كما قال تعالى : { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } .

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 6 ربيع الثاني 1440هـ/14-12-2018م, 07:40 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
بين الله عز وجل في غير ما موضع من كتابه وجوب إيمان بالقرآن وحض عليه فقال ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وتوعد من كفر به بأشد العذاب ( وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول )
وكذلك توعد من شك فيه قال تعالى ( بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين اعتقادية وسلوكية
فأما الاعتقادية فتتناول الاعتقاد في القرآن وأنه كلام الله تكلم به حقيقة بصوت وحرف وأنه منزل غير مخلوق وأن الله لا يزال متكلماً متى شاء بما لا يشبه كلام المخلوقين سبحانه وتعالى
وأما السلوكية فتتناول بصائر القرآن وبيناته وسبيل الاهتداء به وتدبره والعمل بما فيه

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل
الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1. الأمثال الصريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل كما قال الله (واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
2. الأمثال الكامنة وهي التي تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظه
والله جل وعلا قد ضرب في هذا القرآن من كل مثل؛ فمن وعاها وفقه مقاصدها واعتبر بها وعمل بدلالاتها فقد عقلها؛ إذ أن عقل الأمثال أوسع من مجرد فهمها.
قال ابن القيم في حديثه عن الأمثال: " ودعا عباده إلى تعقلها والتفكر فيها والاعتبار بها وهذا هو المقصود"

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن يهدي المرء إلى ربه ومولاه ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين)
أنه يهدي المرء المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن واتباعه ( الذين ءاتينهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)
وقد فسرت التلاوة بالقراءة والاتباع

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

أهل السنة يعتقدون أن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده؛ وأن كلام الله صفة من صفاته ؛ لم يزل الله متكلماً متى شاء وكيف شاء.
وصفة الكلام لله تعالى ذاتية باعتبار نوعها وفعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه.
وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين ولا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 13 ربيع الثاني 1440هـ/21-12-2018م, 04:06 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

ا م عمار:
،،،،،،،،بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،المجلس الثاني عشر،،،،،،،،،،،،،،
المجموعة الاولي:،،،،،،،،
السؤال الاول،،،،،،،،،،،
بين وجوب الايمان بالقران:يتبين الايمان بالقران في عدة ايات وبعض احاديث النبي صلي الله عليه وسلم؟!
قال تعالي(يايها اللذين امنوا ءامنو بالله ورسوله والكتاب الذي ا نزل علي رسوله والكتاب الذي انزل من قبل.)
والايمان بالقران اصل من اصول الايمان التي لا يصح الايمان الا بها كما في حديث جبريل الطويل انه قال للنبي صلي الله عليه وسلم فأخبرني عن الايمان (قال:ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر تؤمن بالقدر خيره وشره).من حديث عمر ابن الخطاب.
ومن لم يؤمن بالقران فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد كما قال تعالي (ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون )٠وتوعد الله اليهود والنصاري بالوعيد الشديد اذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بما انزل الله من قبل.(وقال اللذين كفروا لن نؤمن بهاذا القران ولا بالذي بين يديه )٠(ولو تر اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الي بعض القول يقول اللذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين)٠
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدهم اعداء له وقال تعالي :(بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقو عذاب)٠فدلت الايات دلاله بينه علي وجوب الايمان بالقران ومن لم يؤمن به فهو كافر بالله عدو له متوعد بالعذاب الشديد وان الشاك في القران غير مؤمن به وانه متوعد بالعذاب لكفره واعراضه عن الايمان.
السؤال الثاني:،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني انواع مسائل الايمان بالقران؟!
١-الايمان الاعتقادي:-
هو ان يصدق بانه كلام الله تعالي انزله علي رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الي النور ويهديهم الي صراط مستقيم وأن كل ما انزل الله فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانه قيم لا عوج فيه ولا اختلاف فيه وأنه محفوظ بامر الله تعالي الي ان ياتي وعد الله ،لايخلق ولا يبلى ولا يستطيع احد ان يأتي بمثله .
ومن الايمان الاعتقادي ان يصدق بكل ما اخبر الله به في كتابه الكربم وان يخضع لما امر الله به فيعتقد وجوب ما اوجب الله فيه ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه وانه لا طاعة لمن خالفه.
ويجب علينا اعتقاد انه كلام الله غير مخلوق انزله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلمم بواسطة جبريل عليه السلام وانه مهيمن علي ماقبله من الكتب وناسخ لها ،وان القران بدأمن الله عز وجل واليه يعود .وان يؤمن بما اخبر الله به عن القران وما اخبر به الرسول عليه السلام.
ينبغي ان يعتني طلاب العلم بثلاثة امور في مسائل الاعتقاد:-
الامر الاول:-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد من نصوص الكتاب والسنة.
الامر الثاني:-تقرير الاستدلال لهذذه الامسائل.
الامر الثالث:-معرفة اقوال المخالفين لاهل السنة في مسائل الاعتقاد .
٢-النوع الثاني المسائل السلوكيه المتعلقه بالايمان بالقران:--
وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقران ويعقل امثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها فيتبصر ويتدبر ويتفكر ويعرف علامات الهدايه والضلال في هذا الباب.
السؤال الثالث:،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،
قسم العلماء الامثال في القران الي قسمين اذكريهما ووضحي كيف يكون عقل الامثال للاهتداء بالقران؟!
١-امثال صريحة.
٢-امثال كامنه.
الصريحة:وهي التي يصرح بها بلفظ المثل كقوله تعالي(واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون )فذكر المثل صريحا في هذه الايه.
الكامنة:فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظله فليس كل مثل في القران يصرح فيه بلفظ المثل فاذا ذكر الله عز وجل خبرا من الاخبار او قصة من القصص المشتملة علي مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه فإن هذا مثل قد اكتملت اركانه فمن فعل فعل اولئك فانه ينال من جنس جزائهم ولو لم يصرح به في لفظ المثل ودل علي ذلك قوله تعالي(ولو انزلنا هذا القران علي جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)فسمى ماذكره في صدر الايه مثلا مع عدم ورود لفظة المثل.
والمقصود ان من اصول الاهتداء عقل امثاله وامثال القران كثيرة كما قال تعالي (ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون).وضرب الامثال من احسن وسائل التعليم لان المثل يقرب المعاني الكثيرة بالفاظ قليلة ويقرب الصورة الحسية الي صورة معنويه ملموسه مما ينتج عنه الفهم والاستيعاب.
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلل مما درست علي فضائل الايمان بالقران؟!!!!٠٠
١-للايمان بالقران فضائل عظيمة ولهذه الفضائل اثر علي النفس المؤمنة عظيم.
٢-انه اعظم هادي للمؤمن الي ربه جل وعلي يرشده الي سبيله ويعرفه باسمائه وصفاته واثآرها في مخلوقاته
ويعرفه بوعده ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه ومن ذلك انه يهدي المؤمن الي التي هي اقوي في جميه شؤونه وهدايات القران مقترنه بالرحمة والبشري كما قال تعالي(وانه لهدى ورحمة للمؤمنين).
٣-ومن

فضائل الايمان بالقران انه يحمل المؤمن علي تلاوته ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب فاعلها ويزداد ايمانا وسكينه ومعرفة وتدبرا.
ولا ينتفع تالي القران بقرائته الا اذا مان مؤمنا،ومن فضائل الايمان بالقران وعظيم خطره انه شرط للانتفاع بتلاوته وهو اصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه كما قال تعالي(ولو جعلناه قرءانا اعجميا لقالوا لولا فصلت ءاياته ءأعجمي وعربي قل هو للذين ءانوا هدى وشفاء واللذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد)٠
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني عقيدة اهل السنه والجماعة في صفة الكلام لله تعالي ؟!!!
-صفة الكلام لله تعالي مثل باقي صفاته سبحانه وتعالي نثبت له مااثبت لنفسه وما اثبته له نبينا محمد صلي الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
ودلت النصوص علي ان الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وانه تعالي هو المتكلم بالتوراه والانجيل والقران الذي نزل علي محمد عليه السلام.
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالي وكلامه تعالي صفة من صفاته ذاتية باعتبار نوعها وفعليه باعتبار احاد كلامه جل وعلي .
وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ولم يزل الله متكلما اذا شاء،ويتكلم بمشيئته وقدرته متي شاء وكيف شاء وفي الايات التالية دلاله علي تكلم الله تعالي ١-(وكلم الله موسي تكليما)٢-(ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه)٣-(ومن اصدق من الله قيلا)٤-(يا موسى اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي).
وايضا في السنه ادلة كثيرة علي تكلم الله تعالي منها حديث عدي بن حاتم قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا عمله وينظر اشأم منه فلا يري الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة.)(وفي رواية صحيح البخاري وما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه).

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 13 ربيع الثاني 1440هـ/21-12-2018م, 04:15 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

ا م عمار:
،،،،،،،،بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،المجلس الثاني عشر،،،،،،،،،،،،،،
المجموعة الاولي:،،،،،،،،
السؤال الاول،،،،،،،،،،،
بين وجوب الايمان بالقران:يتبين الايمان بالقران في عدة ايات وبعض احاديث النبي صلي الله عليه وسلم؟!
قال تعالي(يايها اللذين امنوا ءامنو بالله ورسوله والكتاب الذي ا نزل علي رسوله والكتاب الذي انزل من قبل.)
والايمان بالقران اصل من اصول الايمان التي لا يصح الايمان الا بها كما في حديث جبريل الطويل انه قال للنبي صلي الله عليه وسلم فأخبرني عن الايمان (قال:ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر تؤمن بالقدر خيره وشره).من حديث عمر ابن الخطاب.
ومن لم يؤمن بالقران فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد كما قال تعالي (ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون )٠وتوعد الله اليهود والنصاري بالوعيد الشديد اذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بما انزل الله من قبل.(وقال اللذين كفروا لن نؤمن بهاذا القران ولا بالذي بين يديه )٠(ولو تر اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الي بعض القول يقول اللذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين)٠
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدهم اعداء له وقال تعالي :(بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقو عذاب)٠فدلت الايات دلاله بينه علي وجوب الايمان بالقران ومن لم يؤمن به فهو كافر بالله عدو له متوعد بالعذاب الشديد وان الشاك في القران غير مؤمن به وانه متوعد بالعذاب لكفره واعراضه عن الايمان.
السؤال الثاني:،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني انواع مسائل الايمان بالقران؟!
١-الايمان الاعتقادي:-
هو ان يصدق بانه كلام الله تعالي انزله علي رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الي النور ويهديهم الي صراط مستقيم وأن كل ما انزل الله فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانه قيم لا عوج فيه ولا اختلاف فيه وأنه محفوظ بامر الله تعالي الي ان ياتي وعد الله ،لايخلق ولا يبلى ولا يستطيع احد ان يأتي بمثله .
ومن الايمان الاعتقادي ان يصدق بكل ما اخبر الله به في كتابه الكربم وان يخضع لما امر الله به فيعتقد وجوب ما اوجب الله فيه ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه وانه لا طاعة لمن خالفه.
ويجب علينا اعتقاد انه كلام الله غير مخلوق انزله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلمم بواسطة جبريل عليه السلام وانه مهيمن علي ماقبله من الكتب وناسخ لها ،وان القران بدأمن الله عز وجل واليه يعود .وان يؤمن بما اخبر الله به عن القران وما اخبر به الرسول عليه السلام.
ينبغي ان يعتني طلاب العلم بثلاثة امور في مسائل الاعتقاد:-
الامر الاول:-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد من نصوص الكتاب والسنة.
الامر الثاني:-تقرير الاستدلال لهذذه الامسائل.
الامر الثالث:-معرفة اقوال المخالفين لاهل السنة في مسائل الاعتقاد .
٢-النوع الثاني المسائل السلوكيه المتعلقه بالايمان بالقران:--
وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقران ويعقل امثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها فيتبصر ويتدبر ويتفكر ويعرف علامات الهدايه والضلال في هذا الباب.
السؤال الثالث:،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،
قسم العلماء الامثال في القران الي قسمين اذكريهما ووضحي كيف يكون عقل الامثال للاهتداء بالقران؟!
١-امثال صريحة.
٢-امثال كامنه.
الصريحة:وهي التي يصرح بها بلفظ المثل كقوله تعالي(واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون )فذكر المثل صريحا في هذه الايه.
الكامنة:فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظله فليس كل مثل في القران يصرح فيه بلفظ المثل فاذا ذكر الله عز وجل خبرا من الاخبار او قصة من القصص المشتملة علي مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه فإن هذا مثل قد اكتملت اركانه فمن فعل فعل اولئك فانه ينال من جنس جزائهم ولو لم يصرح به في لفظ المثل ودل علي ذلك قوله تعالي(ولو انزلنا هذا القران علي جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)فسمى ماذكره في صدر الايه مثلا مع عدم ورود لفظة المثل.
والمقصود ان من اصول الاهتداء عقل امثاله وامثال القران كثيرة كما قال تعالي (ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون).وضرب الامثال من احسن وسائل التعليم لان المثل يقرب المعاني الكثيرة بالفاظ قليلة ويقرب الصورة الحسية الي صورة معنويه ملموسه مما ينتج عنه الفهم والاستيعاب.
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلل مما درست علي فضائل الايمان بالقران؟!!!!٠٠
١-للايمان بالقران فضائل عظيمة ولهذه الفضائل اثر علي النفس المؤمنة عظيم.
٢-انه اعظم هادي للمؤمن الي ربه جل وعلي يرشده الي سبيله ويعرفه باسمائه وصفاته واثآرها في مخلوقاته
ويعرفه بوعده ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه ومن ذلك انه يهدي المؤمن الي التي هي اقوي في جميه شؤونه وهدايات القران مقترنه بالرحمة والبشري كما قال تعالي(وانه لهدى ورحمة للمؤمنين).
٣-ومن

فضائل الايمان بالقران انه يحمل المؤمن علي تلاوته ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب فاعلها ويزداد ايمانا وسكينه ومعرفة وتدبرا.
ولا ينتفع تالي القران بقرائته الا اذا مان مؤمنا،ومن فضائل الايمان بالقران وعظيم خطره انه شرط للانتفاع بتلاوته وهو اصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه كما قال تعالي(ولو جعلناه قرءانا اعجميا لقالوا لولا فصلت ءاياته ءأعجمي وعربي قل هو للذين ءانوا هدى وشفاء واللذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد)٠
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني عقيدة اهل السنه والجماعة في صفة الكلام لله تعالي ؟!!!
-صفة الكلام لله تعالي مثل باقي صفاته سبحانه وتعالي نثبت له مااثبت لنفسه وما اثبته له نبينا محمد صلي الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
ودلت النصوص علي ان الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وانه تعالي هو المتكلم بالتوراه والانجيل والقران الذي نزل علي محمد عليه السلام.
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالي وكلامه تعالي صفة من صفاته ذاتية باعتبار نوعها وفعليه باعتبار احاد كلامه جل وعلي .
وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ولم يزل الله متكلما اذا شاء،ويتكلم بمشيئته وقدرته متي شاء وكيف شاء وفي الايات التالية دلاله علي تكلم الله تعالي ١-(وكلم الله موسي تكليما)٢-(ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه)٣-(ومن اصدق من الله قيلا)٤-(يا موسى اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي).
وايضا في السنه ادلة كثيرة علي تكلم الله تعالي منها حديث عدي بن حاتم قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا عمله وينظر اشأم منه فلا يري الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة.)(وفي رواية صحيح البخاري وما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه).

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 01:14 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى : { يا أيّها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل }
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها كما في حديث جبريل الطويل أنّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد ، قال تعالى : { وقد أنزلنا ءايات بينات وللكافرين عذاب مهين } .
والآيات في هذا المعنى كثير ة والتي تدل على وجوب الإيمان بالقرآن ، وأن من لم يؤمن به كافر متوعد بالعذاب الشديد ، وأن الشاك في القرآن غير مؤمن به ، و أنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن .
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل :
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن : بأن يصدق بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأن كل ما أنزل الله فيه فهو حق ، وأنه قيم لا عوج له ، وله محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي أمر الله ، لا يخلق ولا يبلى ، لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ولا بسورة من مثله ، وأن يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه ، وأن يخضع لما أمر الله به ، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه ، ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه ، وأنه لا طاعة لما خالفه.
و الإيمان القولي أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه ، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا .
والإيمان العملي هو اتباع هدى القرآن ؛ بامتثال ما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين :
مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
فأما المسائل الاعتقادية فهي التي تبحث في كتب الاعتقاد ، ويعنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن ، وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود ، وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن ، وما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن ، أن يحل حلاله وحرم حرامه ، ويعمل بمحكمه ويرد محكمه إلى متشابهه . ويكل مالا يعلمه إلى عالمه.
وأما المسائل السلوكية فهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وكيف يهتدي بالقرآن ، ويعقل أمثاله ، ويعرف مقاصدها ودلالاتها ، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر ، والتدبر والتفكر ، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب .
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة .
فالأمثال الصريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل . كقوله تعالى : { واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } .
وأما الأمثال الكامنة فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه . كقوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله } .
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات ، والتنبيهات والتبصير بعواقب الأمور والمآلات ، وفوائد عظيمة النفع لمن عقلها وفهم مقاصدها واتبع هداها .
وضرب المثل من أفضل وسائل التعليم ؛ لأن المثل يقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة ،يسهل تصورها واعتبارها ، ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ، فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين ، وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى .
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
من فضائل الإيمان بالقرآن :
أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربه جل وعلا .
وأنه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه .قال تعالى : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } .
ومنه أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب عليها ؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ، وسكينة وطمأنينة ، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه ، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله ، وتذكرا ينفعه ويزكيه ، ويهديه إلى ربه ويقربه إليه .
ومن فضائل الإيمان بالقرآن أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن ، فكل تلك الفضائل لا ينالها إلا من آمن بالقرآن . قال تعالى : { و ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين }.
وقال تعالى : { ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله عز وجل أنهم يثبتون صفة الكلام لله عز وجل ، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.
وكلام الله تعالى صفة من صفاته ؛ لم يزل الله متكلما إذا شاء ، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء ، وكيف شاء .
قال تعالى : { وكلّم الله موسى تكليما } . وقال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه }.
وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : { ماذا قال ربكم } ؟ فيقال : قال : { الحق وهو العلي الكبير } .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت في حادثة الإفك : " ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى "
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا .
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي ، كما قال تعالى : { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
الخصم على التأخير .


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 01:18 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
بين الله عز وجل في غير ما موضع من كتابه وجوب إيمان بالقرآن وحض عليه فقال ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وتوعد من كفر به بأشد العذاب ( وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول )
وكذلك توعد من شك فيه قال تعالى ( بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين اعتقادية وسلوكية
فأما الاعتقادية فتتناول الاعتقاد في القرآن وأنه كلام الله تكلم به حقيقة بصوت وحرف وأنه منزل غير مخلوق وأن الله لا يزال متكلماً متى شاء بما لا يشبه كلام المخلوقين سبحانه وتعالى
وأما السلوكية فتتناول بصائر القرآن وبيناته وسبيل الاهتداء به وتدبره والعمل بما فيه

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل
الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1. الأمثال الصريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل كما قال الله (واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
2. الأمثال الكامنة وهي التي تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظه
والله جل وعلا قد ضرب في هذا القرآن من كل مثل؛ فمن وعاها وفقه مقاصدها واعتبر بها وعمل بدلالاتها فقد عقلها؛ إذ أن عقل الأمثال أوسع من مجرد فهمها.
قال ابن القيم في حديثه عن الأمثال: " ودعا عباده إلى تعقلها والتفكر فيها والاعتبار بها وهذا هو المقصود"

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن يهدي المرء إلى ربه ومولاه ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين)
أنه يهدي المرء المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن واتباعه ( الذين ءاتينهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)
وقد فسرت التلاوة بالقراءة والاتباع

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

أهل السنة يعتقدون أن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده؛ وأن كلام الله صفة من صفاته ؛ لم يزل الله متكلماً متى شاء وكيف شاء.
وصفة الكلام لله تعالى ذاتية باعتبار نوعها وفعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه.
وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين ولا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

س2: اختصرت فيه جدا .
س5: لو تستدلي على كلامك لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 17 ربيع الثاني 1440هـ/25-12-2018م, 01:23 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الحبيب مشاهدة المشاركة
ا م عمار:
،،،،،،،،بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،المجلس الثاني عشر،،،،،،،،،،،،،،
المجموعة الاولي:،،،،،،،،
السؤال الاول،،،،،،،،،،،
بين وجوب الايمان بالقران:يتبين الايمان بالقران في عدة ايات وبعض احاديث النبي صلي الله عليه وسلم؟!
قال تعالي(يايها اللذين امنوا ءامنو بالله ورسوله والكتاب الذي ا نزل علي رسوله والكتاب الذي انزل من قبل.)
والايمان بالقران اصل من اصول الايمان التي لا يصح الايمان الا بها كما في حديث جبريل الطويل انه قال للنبي صلي الله عليه وسلم فأخبرني عن الايمان (قال:ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر تؤمن بالقدر خيره وشره).من حديث عمر ابن الخطاب.
ومن لم يؤمن بالقران فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد كما قال تعالي (ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون )٠وتوعد الله اليهود والنصاري بالوعيد الشديد اذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بما انزل الله من قبل.(وقال اللذين كفروا لن نؤمن بهاذا القران ولا بالذي بين يديه )٠(ولو تر اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الي بعض القول يقول اللذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين)٠
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدهم اعداء له وقال تعالي :(بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقو عذاب)٠فدلت الايات دلاله بينه علي وجوب الايمان بالقران ومن لم يؤمن به فهو كافر بالله عدو له متوعد بالعذاب الشديد وان الشاك في القران غير مؤمن به وانه متوعد بالعذاب لكفره واعراضه عن الايمان.
السؤال الثاني:،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني انواع مسائل الايمان بالقران؟!
١-الايمان الاعتقادي:-
هو ان يصدق بانه كلام الله تعالي انزله علي رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الي النور ويهديهم الي صراط مستقيم وأن كل ما انزل الله فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانه قيم لا عوج فيه ولا اختلاف فيه وأنه محفوظ بامر الله تعالي الي ان ياتي وعد الله ،لايخلق ولا يبلى ولا يستطيع احد ان يأتي بمثله .
ومن الايمان الاعتقادي ان يصدق بكل ما اخبر الله به في كتابه الكربم وان يخضع لما امر الله به فيعتقد وجوب ما اوجب الله فيه ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه وانه لا طاعة لمن خالفه.
ويجب علينا اعتقاد انه كلام الله غير مخلوق انزله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلمم بواسطة جبريل عليه السلام وانه مهيمن علي ماقبله من الكتب وناسخ لها ،وان القران بدأمن الله عز وجل واليه يعود .وان يؤمن بما اخبر الله به عن القران وما اخبر به الرسول عليه السلام.
ينبغي ان يعتني طلاب العلم بثلاثة امور في مسائل الاعتقاد:-
الامر الاول:-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد من نصوص الكتاب والسنة.
الامر الثاني:-تقرير الاستدلال لهذذه الامسائل.
الامر الثالث:-معرفة اقوال المخالفين لاهل السنة في مسائل الاعتقاد .
٢-النوع الثاني المسائل السلوكيه المتعلقه بالايمان بالقران:--
وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقران ويعقل امثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها فيتبصر ويتدبر ويتفكر ويعرف علامات الهدايه والضلال في هذا الباب.
السؤال الثالث:،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،
قسم العلماء الامثال في القران الي قسمين اذكريهما ووضحي كيف يكون عقل الامثال للاهتداء بالقران؟!
١-امثال صريحة.
٢-امثال كامنه.
الصريحة:وهي التي يصرح بها بلفظ المثل كقوله تعالي(واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون )فذكر المثل صريحا في هذه الايه.
الكامنة:فهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظله فليس كل مثل في القران يصرح فيه بلفظ المثل فاذا ذكر الله عز وجل خبرا من الاخبار او قصة من القصص المشتملة علي مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه فإن هذا مثل قد اكتملت اركانه فمن فعل فعل اولئك فانه ينال من جنس جزائهم ولو لم يصرح به في لفظ المثل ودل علي ذلك قوله تعالي(ولو انزلنا هذا القران علي جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)فسمى ماذكره في صدر الايه مثلا مع عدم ورود لفظة المثل.
والمقصود ان من اصول الاهتداء عقل امثاله وامثال القران كثيرة كما قال تعالي (ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون).وضرب الامثال من احسن وسائل التعليم لان المثل يقرب المعاني الكثيرة بالفاظ قليلة ويقرب الصورة الحسية الي صورة معنويه ملموسه مما ينتج عنه الفهم والاستيعاب.
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلل مما درست علي فضائل الايمان بالقران؟!!!!٠٠
١-للايمان بالقران فضائل عظيمة ولهذه الفضائل اثر علي النفس المؤمنة عظيم.
٢-انه اعظم هادي للمؤمن الي ربه جل وعلي يرشده الي سبيله ويعرفه باسمائه وصفاته واثآرها في مخلوقاته
ويعرفه بوعده ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه ومن ذلك انه يهدي المؤمن الي التي هي اقوي في جميه شؤونه وهدايات القران مقترنه بالرحمة والبشري كما قال تعالي(وانه لهدى ورحمة للمؤمنين).
٣-ومن

فضائل الايمان بالقران انه يحمل المؤمن علي تلاوته ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب فاعلها ويزداد ايمانا وسكينه ومعرفة وتدبرا.
ولا ينتفع تالي القران بقرائته الا اذا مان مؤمنا،ومن فضائل الايمان بالقران وعظيم خطره انه شرط للانتفاع بتلاوته وهو اصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه كما قال تعالي(ولو جعلناه قرءانا اعجميا لقالوا لولا فصلت ءاياته ءأعجمي وعربي قل هو للذين ءانوا هدى وشفاء واللذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد)٠
السؤال الخامس:-،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيني عقيدة اهل السنه والجماعة في صفة الكلام لله تعالي ؟!!!
-صفة الكلام لله تعالي مثل باقي صفاته سبحانه وتعالي نثبت له مااثبت لنفسه وما اثبته له نبينا محمد صلي الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
ودلت النصوص علي ان الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وانه تعالي هو المتكلم بالتوراه والانجيل والقران الذي نزل علي محمد عليه السلام.
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالي وكلامه تعالي صفة من صفاته ذاتية باعتبار نوعها وفعليه باعتبار احاد كلامه جل وعلي .
وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ولم يزل الله متكلما اذا شاء،ويتكلم بمشيئته وقدرته متي شاء وكيف شاء وفي الايات التالية دلاله علي تكلم الله تعالي ١-(وكلم الله موسي تكليما)٢-(ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه)٣-(ومن اصدق من الله قيلا)٤-(يا موسى اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي).
وايضا في السنه ادلة كثيرة علي تكلم الله تعالي منها حديث عدي بن حاتم قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا عمله وينظر اشأم منه فلا يري الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة.)(وفي رواية صحيح البخاري وما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه).

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ+

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 22 ربيع الثاني 1440هـ/30-12-2018م, 01:51 PM
إيمان علي محمود إيمان علي محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 123
افتراضي

المجلس الثاني عشر
المجموعة الأولى

إجابة السؤال الأول
إن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان والتي لا يصح إيمان المرء إلا به
فقد قال الله تعالى :
  • "يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل "
  • فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " , قال ابن جرير :في تفسير " والنور الذي أنزلنا " : هو القرآن الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم
ومما يؤكد ذلك ان الله سبحانه توعد من لم يؤمن بالقرآن بالعذاب الشديد وأخبر أنه من الكافرين
قال تعالى :
  • "وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون "
  • " وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين "
وقد أنذر المولى سبحانه أهل الكتاب من عدم الإيمان القرآن وهو مصدق لما معهم وما أنزل من قبل
قال تعالى :
*" يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على- أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحا ب السبت وكان امر الله مفعولا "

-
-
إجابة السؤال الثاني
مسائل الإيمان بالقرآن وهي تشمل نوعين :
1) مسائل اعتقادية
-وهي تلك التي يتم حثها والإهتمام بها في كتب الإعتقاد وما يجب اعتقاده في القرآن
فمن أشهر مسائله :
  • أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق
  • أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظ-لمات إلى النور
  • أنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها
  • أنه بدأ من الله وإليه يعود
  • أن نؤمن بما أخبر به المولى عن القرآن وبما أخبر به رسوله
  • أن نعتقد وجوب الإيمان بالقرآن
  • أن نحل حلاله ونحرم حرامه ونعمل بمحكمه ونرد متشابهه إلى محكمه
وهذه رؤوس أقلام تحتها تفاصيل كثيرة ومتشعبة
& وهذه المسائل يمكن تقسيمها إلى أحكام وآداب :
ويقصد بالأحكام : أي الأحكام العقدية , كبيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته , وما هي البدعة المكفرة والمفسقة , وحكم مرتكب الكبيرة وغيرها
أما الآداب : وهي تتعلق بكيفية تلقي الطالب لتلك المسائل , فلابد أن تكون على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والإستدلال , ويراعي آدابهم في البحث والسؤال والدراسة والتعليم والمناظ-رة والرد على المخالفين وأن يحذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الإعتقاد وغيرها

2) مسائل سلوكية :
فهذه المسائل داخلة في اسم الإيمان بالقرآن لأن الإيمان قول وعمل واعتقاد ,ومسائل السلوك منها الإعتقادية والقولية والعملية
ولكن أكثر العلماء في كتب الإعتقاد يعتنون بالمسائل العلمية , لشدة أهمية بيان ما يصح به الإيمان بالقرآن , لأنه ينبي عليه مسائل السلوك والأحكام
أما علماء السلوك فيبحثون ما يتصل بتحقيق الإيمان في الجوانب المعرفية العلمية , والجوانب العملية
  • فالمعرفية : وهي ما يتعلق بالحقائق والبصائر المثمرة لليقين , وهو قائم على العلم
  • والعلمية : مايتعلق بعملي القلب والجوارح , ولذا يهتمون بتدبر القرآن وطرق الإنتفاع بمواعظه , وهو قائم على الإرادة والعزيمة , ومثمر للتقوى
وهذان هما الأصلان القائم عليهم علم السلوك

إجابة السؤال الثالث

أقسام الأمثال في القرآن على نوعين :
1) الأمثال الصريحة
وهي التي يصرح فيها بلفظ- المثل , كقوله تعالى : " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "
2) الأمثال الكامنة
وهي التي تفيد معنى المثل ولم يصرح فيهابلفظه , فإذا ذكر الله تعالى خبرا أو قصة واشتملت على مقصد معين ووصف للعمل وبيان أجزائه فهذا مثل قد اكتملت اركانه , وإن لم يصرح فيه بلفظ- المثل
كقوله تعالى :" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "

وعقل الأمثال أصلا للإهتداء بالقرآن لما فيه من إفادة المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتبصير بالعواقب والمآلات لمن عقلها , فضرب المثل يقرب المعاني ويبسطها فيظ-هر كثيرا من الحكم , ويفقه المرء مقصدها , ويعرف إرشدها, فيورث القلب معرفة وتصديق , فتنبت فيه الخشية والإنابة واليقين , وتزكو روحه ويصلح عمله
فهناك فرق بين عقل الأمثال وفهمها , قال تعالى :
" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العاامون " فمن عقلها فقد اهتدى , وليس مجرد الفهم, ولو قرأ في تفسيرها ما قرأ , وعرف من معانيها ما عرف
فقد قال تعالى عن الكفار :
" وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير " وهم قد أتتهم البينات واستيقنوها ولكن لما لم يفقوا مقاصدها ولم يتبعوا هداها لم يعقلوها

إجابة السؤال الرابع

إن للإيمان بالقرآن فضائل عظ-يمة :
-& قال الله تعالى:"وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين " , " تلك آيات القرآن وكتاب مبين , هدى وبشرى للمؤمنين "- فهذا دليل على أنه هداية للمؤمنين

& وهو شرط للإهتداء بالقرآن , فلايهتدي قارئه إلا إذا كان مؤمنا به
قال تعالى :" ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته اعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى "
" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظ-المين إلا خسارة "

&وهو أعظ-م ما يرشد العبد إلى ربه ويعرفه به وبشريعته

& وهو الدافع الذي يرغب المؤمن في تلاوته , ومن ثم يزيد إيمانه ويقينه , ويكون خلاصا له من كيد الشياطين


إجابة السؤال الخامس

قد دلت النصوص والأدلة من الكتاب والسنة على أن الله يتكلم بحرف وبصوت يسمعه من يشاء , وأنه هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغيرها من كلام الله تبارك وتعالى
& الدليل من القرآن--
قال تعالى :" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع عضهم درجات "
"وكلم الله موسى تكليما " , " يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "
"وأن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " , "ومن أصدق من الله قيلا "
" وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين "
& ومن السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية في صحيح البخاري :{ ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجبه }
وكلام الله صفة من صفاته لم يزل الله متكلما إذا شاء , يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف يشاء
ولذا فإن صفة الكلام صفة ذاتية باعتبار نعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين
, وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي
قال تعالى : " قل لو كان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 25 ربيع الثاني 1440هـ/2-01-2019م, 11:57 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق بالاعتقاد وبالقول والعمل.

الاعتقاد :
يصدق :
أنه كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود
أنه أنزله على محمد بالحق.
أن كل ما أنزل فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أنه محفوظ بأمر الله حتى يأتي وعد الله.
أنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها.
يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه فيخضع له ،فيعتقد وجوب م زمر الله به ويعتقد تحريم ماحرم الله فيه ولا طاعة لمن خالفه.

القول:
أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه بما أنزل ، ومن ذلك تلاوته تصديقا وتعبدا.

العمل:
اتباع هدي القرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

وقد وعد الله من جمع الثلاث بالأجر الكبير ، قال تعالى : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)

بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

لابد لطالب العلم أن يجمع بين المسائل الاعتقادية والمسائل السلوكية .
فالمسائل الاعتقادية توضح له مايجب اعتقاده في القرآن وهي تنقسم إلى أحكام وآداب ،فالأحكام : تعلمه ما جب اعتقاده ، وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعة ، وبيان حال مرتكل الكبيرة ومن ارتكب ما يعد كفرا، والآداب تعلمه : دراسة المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال ومراعاة آدابهم غي البحث والسؤال والرد على المخالفين ، وتجنب المراء في القرآن وعدم تكلف ما لا يحسن.

وتحقيقها يكون:
١ـ بمعرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه السلف رحمهم الله.
٢ـ تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج له .
٣ـ معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ، ومعرفة أصول شبهاتهم ونشأة أقوالهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم ومنهجهم في معاملتهم.

وأما المسائل السلوكية:
فلابد من تحقيق الجانب المعرفي ( البصائر والبينات) والجانب العملى (اتباع الهدى) أي الجمع بين العلم المثمر لليقين والعمل المثمرللاستقامة والتقوى.

وتحقيقها يكون:
ـ بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، ومعرفة مقاصد الأمثال.
ـ إلزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال الأوامر واجتناب النواهي.

فالسلوك بشقيه المعرفي والعملي يجب أن يكون قائما على الاعتقاد الصحيح.

ـ فمن غلب العناية بالسلوك وأغفل الاعتقاد وقع في البدع والشطحات.
ـ ومن غلب الدراسة النظرية لمسائل الاعتقاد وأغفل العناية بتصحيح السلوك قسى قلبه وحرم بركة هذا العلم.

كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بـ :

١ـ تصديق أخباره
فيورث القلب يقينا يزداد به علما وهدى، قال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون/لهم ما يشاؤون عند ربهم وذلك جزاء المحسنين/ليكفرالله عنهم أسوء الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون)
فالتصديق الحسن يبلغ العبد به مرتبة الإحسان من وجهين : وذلك لأن الله سماه محسنا ولأنه يكفر عنه سيئاته يوم القيامة فلا يتبقى إلا الحسنات
والتصديق الحسن يحصل للعبد به الكفاية والاهتداء، قال تعالى : (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد/ ومن يهد الله فماله من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)
التصدق الحسن الذي لا يكون معه شك ولا تردد فيثمر اليقين (بصائر وبينات) وصدق الرغبة والرهبة (اتباع الهدى) وهما ركنا السلوك.

٢ـ عقل أمثاله
من فقه مقاصدها وعرف ما يراد منها فاعتبر وفعل ماأرشدت إليه ،قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )، فالأمثال : تقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة وتظهر كثيرا من حكم الأمر والتقدير ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ويعرف إرشادها، فتثمر في قلبه المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين.

٣ـ امتثال أوامره
٤ـ اجتناب نواهيه
يثمران التقوى والاستقامة ، قال تعالى : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم) فقرن الله عزوجل الإيمان بعمل الصالحات الذي يشمل فعل المأمور وترك المنهي عنه فهما قوام الموعظة المثمر للعمل والرغبة والرهبة.


بين فضل الإيمان بالقرآن؟

١ـ أعظم هاد للمؤمن إلى ربه عزوجل،يرشده إلى سبيله ويعرفه أسمائه وصفاته،ووعده ووعيده، ويبين له كيف يتقرب إليه وكيف يتجنب سخطه.
٢ـ يهديه للتي هي أقوم في جميع شؤونه. قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
٣ـ يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله وعبادة يثاب عليها ، وتالي القرآن لا ينتفع به إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن ،فهو شرط وأصل للانتفاع، قال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاد ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
٤ـ يفتح للمؤن أبوابا من البصائر والبينات والمعارف يصح بها عمله ويزداد بها يقينه (الجانب العلمي) ويهديه للتي هي أقوم ( الجانب العملي).


دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة.

قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله)
قال تعالى:( وكلم الله موسى تكليما)
قال تعالى :( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه)
قال تعالى: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )
قال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا)
قال تعالى:( ويوم يناديهم فيقول ما ذا أجبتم المرسلين )

قال صلى الله عليه وسلم :( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه)

قول عائشة في حادثة الإفك :( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى)

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصة كصلصلة السلسلة على الصفوان ، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : ( ماذا قال ربكم) فيقال : قال ( الحق وهو العلي الكبير) علقه البخاري في صحيحه.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 02:01 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان علي محمود مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني عشر
المجموعة الأولى

إجابة السؤال الأول
إن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان والتي لا يصح إيمان المرء إلا به
فقد قال الله تعالى :
  • "يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل "
  • فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " , قال ابن جرير :في تفسير " والنور الذي أنزلنا " : هو القرآن الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم
ومما يؤكد ذلك ان الله سبحانه توعد من لم يؤمن بالقرآن بالعذاب الشديد وأخبر أنه من الكافرين
قال تعالى :
  • "وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون "
  • " وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين "
وقد أنذر المولى سبحانه أهل الكتاب من عدم الإيمان القرآن وهو مصدق لما معهم وما أنزل من قبل
قال تعالى :
*" يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على- أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحا ب السبت وكان امر الله مفعولا "

-
-
إجابة السؤال الثاني
مسائل الإيمان بالقرآن وهي تشمل نوعين :
1) مسائل اعتقادية
-وهي تلك التي يتم حثها والإهتمام بها في كتب الإعتقاد وما يجب اعتقاده في القرآن
فمن أشهر مسائله :
  • أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق
  • أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظ-لمات إلى النور
  • أنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها
  • أنه بدأ من الله وإليه يعود
  • أن نؤمن بما أخبر به المولى عن القرآن وبما أخبر به رسوله
  • أن نعتقد وجوب الإيمان بالقرآن
  • أن نحل حلاله ونحرم حرامه ونعمل بمحكمه ونرد متشابهه إلى محكمه
وهذه رؤوس أقلام تحتها تفاصيل كثيرة ومتشعبة
& وهذه المسائل يمكن تقسيمها إلى أحكام وآداب :
ويقصد بالأحكام : أي الأحكام العقدية , كبيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته , وما هي البدعة المكفرة والمفسقة , وحكم مرتكب الكبيرة وغيرها
أما الآداب : وهي تتعلق بكيفية تلقي الطالب لتلك المسائل , فلابد أن تكون على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والإستدلال , ويراعي آدابهم في البحث والسؤال والدراسة والتعليم والمناظ-رة والرد على المخالفين وأن يحذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الإعتقاد وغيرها

2) مسائل سلوكية :
فهذه المسائل داخلة في اسم الإيمان بالقرآن لأن الإيمان قول وعمل واعتقاد ,ومسائل السلوك منها الإعتقادية والقولية والعملية
ولكن أكثر العلماء في كتب الإعتقاد يعتنون بالمسائل العلمية , لشدة أهمية بيان ما يصح به الإيمان بالقرآن , لأنه ينبي عليه مسائل السلوك والأحكام
أما علماء السلوك فيبحثون ما يتصل بتحقيق الإيمان في الجوانب المعرفية العلمية , والجوانب العملية
  • فالمعرفية : وهي ما يتعلق بالحقائق والبصائر المثمرة لليقين , وهو قائم على العلم
  • والعلمية : مايتعلق بعملي القلب والجوارح , ولذا يهتمون بتدبر القرآن وطرق الإنتفاع بمواعظه , وهو قائم على الإرادة والعزيمة , ومثمر للتقوى
وهذان هما الأصلان القائم عليهم علم السلوك

إجابة السؤال الثالث

أقسام الأمثال في القرآن على نوعين :
1) الأمثال الصريحة
وهي التي يصرح فيها بلفظ- المثل , كقوله تعالى : " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "
2) الأمثال الكامنة
وهي التي تفيد معنى المثل ولم يصرح فيهابلفظه , فإذا ذكر الله تعالى خبرا أو قصة واشتملت على مقصد معين ووصف للعمل وبيان أجزائه فهذا مثل قد اكتملت اركانه , وإن لم يصرح فيه بلفظ- المثل
كقوله تعالى :" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "

وعقل الأمثال أصلا للإهتداء بالقرآن لما فيه من إفادة المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتبصير بالعواقب والمآلات لمن عقلها , فضرب المثل يقرب المعاني ويبسطها فيظ-هر كثيرا من الحكم , ويفقه المرء مقصدها , ويعرف إرشدها, فيورث القلب معرفة وتصديق , فتنبت فيه الخشية والإنابة واليقين , وتزكو روحه ويصلح عمله
فهناك فرق بين عقل الأمثال وفهمها , قال تعالى :
" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العاامون " فمن عقلها فقد اهتدى , وليس مجرد الفهم, ولو قرأ في تفسيرها ما قرأ , وعرف من معانيها ما عرف
فقد قال تعالى عن الكفار :
" وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير " وهم قد أتتهم البينات واستيقنوها ولكن لما لم يفقوا مقاصدها ولم يتبعوا هداها لم يعقلوها

إجابة السؤال الرابع

إن للإيمان بالقرآن فضائل عظ-يمة :
-& قال الله تعالى:"وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين " , " تلك آيات القرآن وكتاب مبين , هدى وبشرى للمؤمنين "- فهذا دليل على أنه هداية للمؤمنين

& وهو شرط للإهتداء بالقرآن , فلايهتدي قارئه إلا إذا كان مؤمنا به
قال تعالى :" ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته اعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى "
" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظ-المين إلا خسارة "

&وهو أعظ-م ما يرشد العبد إلى ربه ويعرفه به وبشريعته

& وهو الدافع الذي يرغب المؤمن في تلاوته , ومن ثم يزيد إيمانه ويقينه , ويكون خلاصا له من كيد الشياطين


إجابة السؤال الخامس

قد دلت النصوص والأدلة من الكتاب والسنة على أن الله يتكلم بحرف وبصوت يسمعه من يشاء , وأنه هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغيرها من كلام الله تبارك وتعالى
& الدليل من القرآن--
قال تعالى :" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع عضهم درجات "
"وكلم الله موسى تكليما " , " يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "
"وأن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " , "ومن أصدق من الله قيلا "
" وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين "
& ومن السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية في صحيح البخاري :{ ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجبه }
وكلام الله صفة من صفاته لم يزل الله متكلما إذا شاء , يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف يشاء
ولذا فإن صفة الكلام صفة ذاتية باعتبار نعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين
, وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي
قال تعالى : " قل لو كان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 02:04 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى زكريا مشاهدة المشاركة
بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق بالاعتقاد وبالقول والعمل.

الاعتقاد :
يصدق :
أنه كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود
أنه أنزله على محمد بالحق.
أن كل ما أنزل فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أنه محفوظ بأمر الله حتى يأتي وعد الله.
أنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها.
يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه فيخضع له ،فيعتقد وجوب م زمر الله به ويعتقد تحريم ماحرم الله فيه ولا طاعة لمن خالفه.

القول:
أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه بما أنزل ، ومن ذلك تلاوته تصديقا وتعبدا.

العمل:
اتباع هدي القرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

وقد وعد الله من جمع الثلاث بالأجر الكبير ، قال تعالى : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)

بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

لابد لطالب العلم أن يجمع بين المسائل الاعتقادية والمسائل السلوكية .
فالمسائل الاعتقادية توضح له مايجب اعتقاده في القرآن وهي تنقسم إلى أحكام وآداب ،فالأحكام : تعلمه ما جب اعتقاده ، وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعة ، وبيان حال مرتكل الكبيرة ومن ارتكب ما يعد كفرا، والآداب تعلمه : دراسة المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال ومراعاة آدابهم غي البحث والسؤال والرد على المخالفين ، وتجنب المراء في القرآن وعدم تكلف ما لا يحسن.

وتحقيقها يكون:
١ـ بمعرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه السلف رحمهم الله.
٢ـ تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج له .
٣ـ معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ، ومعرفة أصول شبهاتهم ونشأة أقوالهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم ومنهجهم في معاملتهم.

وأما المسائل السلوكية:
فلابد من تحقيق الجانب المعرفي ( البصائر والبينات) والجانب العملى (اتباع الهدى) أي الجمع بين العلم المثمر لليقين والعمل المثمرللاستقامة والتقوى.

وتحقيقها يكون:
ـ بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، ومعرفة مقاصد الأمثال.
ـ إلزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال الأوامر واجتناب النواهي.

فالسلوك بشقيه المعرفي والعملي يجب أن يكون قائما على الاعتقاد الصحيح.

ـ فمن غلب العناية بالسلوك وأغفل الاعتقاد وقع في البدع والشطحات.
ـ ومن غلب الدراسة النظرية لمسائل الاعتقاد وأغفل العناية بتصحيح السلوك قسى قلبه وحرم بركة هذا العلم.

كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بـ :

١ـ تصديق أخباره
فيورث القلب يقينا يزداد به علما وهدى، قال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون/لهم ما يشاؤون عند ربهم وذلك جزاء المحسنين/ليكفرالله عنهم أسوء الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون)
فالتصديق الحسن يبلغ العبد به مرتبة الإحسان من وجهين : وذلك لأن الله سماه محسنا ولأنه يكفر عنه سيئاته يوم القيامة فلا يتبقى إلا الحسنات
والتصديق الحسن يحصل للعبد به الكفاية والاهتداء، قال تعالى : (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد/ ومن يهد الله فماله من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)
التصدق الحسن الذي لا يكون معه شك ولا تردد فيثمر اليقين (بصائر وبينات) وصدق الرغبة والرهبة (اتباع الهدى) وهما ركنا السلوك.

٢ـ عقل أمثاله
من فقه مقاصدها وعرف ما يراد منها فاعتبر وفعل ماأرشدت إليه ،قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )، فالأمثال : تقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة وتظهر كثيرا من حكم الأمر والتقدير ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ويعرف إرشادها، فتثمر في قلبه المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين.

٣ـ امتثال أوامره
٤ـ اجتناب نواهيه
يثمران التقوى والاستقامة ، قال تعالى : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم) فقرن الله عزوجل الإيمان بعمل الصالحات الذي يشمل فعل المأمور وترك المنهي عنه فهما قوام الموعظة المثمر للعمل والرغبة والرهبة.


بين فضل الإيمان بالقرآن؟

١ـ أعظم هاد للمؤمن إلى ربه عزوجل،يرشده إلى سبيله ويعرفه أسمائه وصفاته،ووعده ووعيده، ويبين له كيف يتقرب إليه وكيف يتجنب سخطه.
٢ـ يهديه للتي هي أقوم في جميع شؤونه. قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
٣ـ يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله وعبادة يثاب عليها ، وتالي القرآن لا ينتفع به إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن ،فهو شرط وأصل للانتفاع، قال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاد ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
٤ـ يفتح للمؤن أبوابا من البصائر والبينات والمعارف يصح بها عمله ويزداد بها يقينه (الجانب العلمي) ويهديه للتي هي أقوم ( الجانب العملي).


دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة.

قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله)
قال تعالى:( وكلم الله موسى تكليما)
قال تعالى :( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه)
قال تعالى: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )
قال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا)
قال تعالى:( ويوم يناديهم فيقول ما ذا أجبتم المرسلين )

قال صلى الله عليه وسلم :( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه)

قول عائشة في حادثة الإفك :( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى)

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصة كصلصلة السلسلة على الصفوان ، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : ( ماذا قال ربكم) فيقال : قال ( الحق وهو العلي الكبير) علقه البخاري في صحيحه.
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 12:58 PM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )
وجاء في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)
وتوعَّدَ الله اليهود والنصارى بعذاب الطمس واللعن إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ )
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد فدلَّت هذه الآيات على وجوب الإيمان بالقرآن، وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يعتقد بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق وغير ذلك ممايجب اعتقاده بالقرآن
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه كتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بفعل ما أمر الله به و وترك ما نهى الله عنه فيه
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين :
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكية
فأمّا النوع الأول: المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويعتنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهوالإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله على رسوله وأنّه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ويعتقد بكل ما يجب الاعتقاد به من أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه وغير ذلك مما يجب الايمان به في القرآن
وأما النوع الثاني : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات وهي المعارف والحقائق، واسمها في القرآن البصائر والبيّنات وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
قال الله تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
الأصل الثاني: اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي أي طاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.
كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}
تحصيل الأصل الأول يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس الصبر على التقوى، و حبسها على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه
فلا بد من الجمع بين الأمرين أن يكون الإنسان على بينة وأن يتبع الهدى ومن صحح الأصلين في نفسه صح له سلوكه وجمع بين العلم والعمل.
وقد جمعهما الله تعالى في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
1)القسم الأول : الأمثال الصريحة : وهي التي صرح القرآن بأنها مثل بلفظ مثل كقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)
2)القسم الثاني الأمثال الكامنة : وهي التي تعطينا معنى المثل بدون لفظ صريح انه مثل كقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
عقل المثال أصل من أصول الايمان إذا تفكر بها العبد وتدبرها وعرف مقاصدها تزيده بصائر وبينات وتبصره بحقائق الأمور فيها من التنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني بألفاظ سهلة
ويسهل تصورها ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها
فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبره وتفكر فيه تبين له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه
فمامن حالة من حالات المؤمن التي يحتاجها إلا ضرب لها مثلا تزيد العبد هداية ورشدا وتبصره بعواقب الأمور فمن تعقلها وتفكر بها وعمل بهداياتها وتمثلها زادته هدى واثمرت في قلبه بصيرة ويقينا ونور وخشية فعمل على تزكية نفسه وطهارة قلبه وإصلاح عمله فحسنت عاقبته فيجب ان يقترن التفكر والتدبر بها مع العمل ليكون ممن تعقل الأمثال فاهتدى بهديها ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1) ان القرآن أعظم ما يهدي لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته وأفعاله ووعده ووعيده و يبين للعبد مواطن رضاه فيتبعها فيفوز ومواضع سخطه فيجتنبها فينجو مثال ذلك آية الكرسي ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم)
2) وان القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره الدينية والدنيوية ومامن حالة من حالات المؤمن إلا لله فيها هدي (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)
3) أن تلاوته سببا لطمأنينة النفس وسكينة القلب وشفاء للصدور وسبب في نزول الرحمات وعبادته ذكرا وتعبدا وتصديقا مما يزيد الحسنات( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة هي اثبات صفة الكلام الله وانه متكلم على الحقيقة بصفة تليق به بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده وانه تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لازال متكلما
وهي صفة ذاتية لله وأيضا صفة فعلية باعتبار آحادها حيث يتكلم متى شاء بما يشاء وأن كلامه لايستطيع أن يماثله احد ولايشابه كلام المخلوقين ولا احد يستطيع إحاطة كلامه وأن كلماته لا تنفد ولا تنقضي ( قل لو كان البحرمدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

وقد كثرت النصوص التي تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى في القرآن والسنة منها:
1)قوله عزوجل :( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ....)
2)قوله عزوجل :( وكلم الله موسى تكليما )
3)قوله عزوجل :( ومن أصدق من الله قيلا)
4)قوله عزوجل :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
5) قوله عزوجل ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )

وجاء في السنة عدة أحاديث منها :
1) عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ....) رواه البخاري
2) عن عائشة في حادثة الافك : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) متفق عليه
3) عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجا ثم يرفعون رؤسهم فيقولون ماذا قال ربكم فيقال : الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وغيرها من الأدلة الكثير ة في القرآن والسنة تدل على اثبات صفة الكلام لله على الوجه الذي يليق به

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 06:43 AM
فاطمة زعيمة فاطمة زعيمة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 97
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل :
1- الاعتقاد :أن يصدق بأنه كلام الله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بأخباره وما جاء فيه
2- الإيمان القولي :,وهو ان يتلفظ بما يدل على تصديقه بالقرآن وأن يقرأه ويتعبد بما فيه
3- العملي : ويكون باتباع هدى القرآن وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن،
(أ) مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
النوع الأول:المسائل الإعتقادية وهي المباحث التي تعنى بها كتب العقيدة ؛ وهو تنزيه كلام الله سبحانه وتعالى ، واعتقاد أنه منزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وليس بمخلوق وأنه ناسخ لما قبله من الكتب السماوية
النوع الثاني: المسائل السلوكية: وهذا النوع يرتكز على معرفة هدايات القرآن ومواعظه ، وكيف ينتفع بها ، وكيف نتدبر القرآن ونتفكر في آياته؛ فلماكان القرآن قول وعمل و اعتقاد كانت هذه السلوكات جزء من الإيمان به
وتكمن أهمية معرفة هذه المسائل في :
-أنه من عرف تلك المسائل فإنه سينزه الله سبحانه وتعالى وينزه كلامه عن أقوال المنحرفين وبالتالي فسيقيم ما فيه من حلال وحرام ويمتثل عند الأوامر وينزجر عند النواهي ، كما أنه سيحسن الحكم على كل من خالف أهل الحق وحاول ضرب القرآن بعضه ببعض ، بالإضافة إلى أن معرفة هذه المسا~ل تمكن من معرفة الدليل ومآخذ الاستدلال ومعرفة ما يحسن به معرفته من الأدلة والآثار وبالتالي فلن يكون ضعيف العدة يزجّ به في متاهات الشبه، ناهيك عن الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقرآن ويعقل أمثاله ويعرف مقاصده ودلالاته
وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
يكون ذلك بمعرفة الأصلين السابقين فالأصل الأول يتأتى بالتفقه في بينات القرآن وتصديق أخباره وعقل أمثاله وفقه مقاصد الأخبار والآيات والقصص التي بينها الله تعالى فبهذا التفكر يحصل للعبد اليقين والإنابة
وأما الأصل الثاني فتحصل للعبد بالتقوى والإنابة إلى الله عز وجل
ومن صحح الأصلين صحح سلوكه وجمع بين العلم والعمل
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق الأخبار وعقل الأمثال وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
فالأول يورث في القلب اليقين والهدى والعمل قال الله تعالى :" والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون"
والثاني وهو عقل الأمثال فمن عقلها وفهم معناها عرف مايراد منها وبالتالي اهتد واسترشد
واما امثال الأوامر واجتباب النواهي فهما مدار الاستقامة وأصل التقوى
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
• يهدي المؤمن الى ربه ويعرفه عليه بأسمائه وصفاته
• يهدي المؤمن للتي هي اقوم في جميع شؤونه
• انه يحمل المؤمن على تلاوته ويرغبه فيه
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة
• من القرآن :
• قال الله تعالى :" وإن أحد من المشركين .استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "
• وقال تعالى :" ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "
• ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ، ولا حجاب يحجبه " رواه البخاري
• وحديث عائشة أنها قالت :" ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى " متفق عليه

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 10:28 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )
وجاء في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)
وتوعَّدَ الله اليهود والنصارى بعذاب الطمس واللعن إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ )
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد فدلَّت هذه الآيات على وجوب الإيمان بالقرآن، وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يعتقد بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق وغير ذلك ممايجب اعتقاده بالقرآن
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه كتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بفعل ما أمر الله به و وترك ما نهى الله عنه فيه
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين :
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكية
فأمّا النوع الأول: المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويعتنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهوالإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله على رسوله وأنّه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ويعتقد بكل ما يجب الاعتقاد به من أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه وغير ذلك مما يجب الايمان به في القرآن
وأما النوع الثاني : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات وهي المعارف والحقائق، واسمها في القرآن البصائر والبيّنات وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
قال الله تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
الأصل الثاني: اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي أي طاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.
كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}
تحصيل الأصل الأول يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس الصبر على التقوى، و حبسها على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه
فلا بد من الجمع بين الأمرين أن يكون الإنسان على بينة وأن يتبع الهدى ومن صحح الأصلين في نفسه صح له سلوكه وجمع بين العلم والعمل.
وقد جمعهما الله تعالى في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
1)القسم الأول : الأمثال الصريحة : وهي التي صرح القرآن بأنها مثل بلفظ مثل كقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)
2)القسم الثاني الأمثال الكامنة : وهي التي تعطينا معنى المثل بدون لفظ صريح انه مثل كقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
عقل المثال أصل من أصول الايمان إذا تفكر بها العبد وتدبرها وعرف مقاصدها تزيده بصائر وبينات وتبصره بحقائق الأمور فيها من التنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني بألفاظ سهلة
ويسهل تصورها ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها
فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبره وتفكر فيه تبين له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه
فمامن حالة من حالات المؤمن التي يحتاجها إلا ضرب لها مثلا تزيد العبد هداية ورشدا وتبصره بعواقب الأمور فمن تعقلها وتفكر بها وعمل بهداياتها وتمثلها زادته هدى واثمرت في قلبه بصيرة ويقينا ونور وخشية فعمل على تزكية نفسه وطهارة قلبه وإصلاح عمله فحسنت عاقبته فيجب ان يقترن التفكر والتدبر بها مع العمل ليكون ممن تعقل الأمثال فاهتدى بهديها ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1) ان القرآن أعظم ما يهدي لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته وأفعاله ووعده ووعيده و يبين للعبد مواطن رضاه فيتبعها فيفوز ومواضع سخطه فيجتنبها فينجو مثال ذلك آية الكرسي ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم)
2) وان القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره الدينية والدنيوية ومامن حالة من حالات المؤمن إلا لله فيها هدي (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)
3) أن تلاوته سببا لطمأنينة النفس وسكينة القلب وشفاء للصدور وسبب في نزول الرحمات وعبادته ذكرا وتعبدا وتصديقا مما يزيد الحسنات( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة هي اثبات صفة الكلام الله وانه متكلم على الحقيقة بصفة تليق به بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده وانه تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لازال متكلما
وهي صفة ذاتية لله وأيضا صفة فعلية باعتبار آحادها حيث يتكلم متى شاء بما يشاء وأن كلامه لايستطيع أن يماثله احد ولايشابه كلام المخلوقين ولا احد يستطيع إحاطة كلامه وأن كلماته لا تنفد ولا تنقضي ( قل لو كان البحرمدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

وقد كثرت النصوص التي تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى في القرآن والسنة منها:
1)قوله عزوجل :( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ....)
2)قوله عزوجل :( وكلم الله موسى تكليما )
3)قوله عزوجل :( ومن أصدق من الله قيلا)
4)قوله عزوجل :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
5) قوله عزوجل ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )

وجاء في السنة عدة أحاديث منها :
1) عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ....) رواه البخاري
2) عن عائشة في حادثة الافك : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) متفق عليه
3) عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجا ثم يرفعون رؤسهم فيقولون ماذا قال ربكم فيقال : الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وغيرها من الأدلة الكثير ة في القرآن والسنة تدل على اثبات صفة الكلام لله على الوجه الذي يليق به
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 10:30 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة زعيمة مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل :
1- الاعتقاد :أن يصدق بأنه كلام الله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بأخباره وما جاء فيه
2- الإيمان القولي :,وهو ان يتلفظ بما يدل على تصديقه بالقرآن وأن يقرأه ويتعبد بما فيه
3- العملي : ويكون باتباع هدى القرآن وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن،
(أ) مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
النوع الأول:المسائل الإعتقادية وهي المباحث التي تعنى بها كتب العقيدة ؛ وهو تنزيه كلام الله سبحانه وتعالى ، واعتقاد أنه منزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وليس بمخلوق وأنه ناسخ لما قبله من الكتب السماوية
النوع الثاني: المسائل السلوكية: وهذا النوع يرتكز على معرفة هدايات القرآن ومواعظه ، وكيف ينتفع بها ، وكيف نتدبر القرآن ونتفكر في آياته؛ فلماكان القرآن قول وعمل و اعتقاد كانت هذه السلوكات جزء من الإيمان به
وتكمن أهمية معرفة هذه المسائل في :
-أنه من عرف تلك المسائل فإنه سينزه الله سبحانه وتعالى وينزه كلامه عن أقوال المنحرفين وبالتالي فسيقيم ما فيه من حلال وحرام ويمتثل عند الأوامر وينزجر عند النواهي ، كما أنه سيحسن الحكم على كل من خالف أهل الحق وحاول ضرب القرآن بعضه ببعض ، بالإضافة إلى أن معرفة هذه المسا~ل تمكن من معرفة الدليل ومآخذ الاستدلال ومعرفة ما يحسن به معرفته من الأدلة والآثار وبالتالي فلن يكون ضعيف العدة يزجّ به في متاهات الشبه، ناهيك عن الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقرآن ويعقل أمثاله ويعرف مقاصده ودلالاته
وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
يكون ذلك بمعرفة الأصلين السابقين فالأصل الأول يتأتى بالتفقه في بينات القرآن وتصديق أخباره وعقل أمثاله وفقه مقاصد الأخبار والآيات والقصص التي بينها الله تعالى فبهذا التفكر يحصل للعبد اليقين والإنابة
وأما الأصل الثاني فتحصل للعبد بالتقوى والإنابة إلى الله عز وجل
ومن صحح الأصلين صحح سلوكه وجمع بين العلم والعمل
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق الأخبار وعقل الأمثال وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
فالأول يورث في القلب اليقين والهدى والعمل قال الله تعالى :" والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون"
والثاني وهو عقل الأمثال فمن عقلها وفهم معناها عرف مايراد منها وبالتالي اهتد واسترشد
واما امثال الأوامر واجتباب النواهي فهما مدار الاستقامة وأصل التقوى
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن. فاتك إيراد الأدلة .
• يهدي المؤمن الى ربه ويعرفه عليه بأسمائه وصفاته
• يهدي المؤمن للتي هي اقوم في جميع شؤونه
• انه يحمل المؤمن على تلاوته ويرغبه فيه
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة
• من القرآن :
• قال الله تعالى :" وإن أحد من المشركين .استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "
• وقال تعالى :" ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "
• ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ، ولا حجاب يحجبه " رواه البخاري
• وحديث عائشة أنها قالت :" ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى " متفق عليه
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 5 جمادى الآخرة 1440هـ/10-02-2019م, 05:26 AM
نشأة محمود نشأة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.

قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
فمن أصول الإيمان الإيمان بالقرآن وتوعد الله الكافر به بالعذاب
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1.المسائل الاعتقادية
فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق
وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
2. المسائل السلوكية
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.



س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1.أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه سبحانه
الدليل قول الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،

2.أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه
3.تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة
الدليل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
4.يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

الكلام صفة ثابتة لله تعالى كما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل

قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وفي السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 7 جمادى الآخرة 1440هـ/12-02-2019م, 02:58 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشأة محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.

قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
فمن أصول الإيمان الإيمان بالقرآن وتوعد الله الكافر به بالعذاب
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟ اختصرت فيه جداً
1.المسائل الاعتقادية
فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق
وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
2. المسائل السلوكية
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.



س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1.أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه سبحانه
الدليل قول الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،

2.أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه
3.تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة
الدليل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
4.يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

الكلام صفة ثابتة لله تعالى كما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل

قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وفي السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir