دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 01:32 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
2: المراد بالتين والزيتون.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم.
ج: فضل الصلاة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
2: المراد بأسفل سافلين.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
ب: وقوع البعث.
ج: فضل القرآن.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 11:11 AM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

1. استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
1- زلزلة الأرض وارتجاجها وزوال ما عليها من جبال راسيات تحذير للإنسان بأن زوال ما هو أهون وأحقر منها أسهل من مال أو جاه أو سلطان "اذا زلزلت الأرض زلزالها".
2- دوام الحال من المحال فلن تستمر الحياة على حال واحدة فليصبر أهل البلاء فورائهم فرج ويسر وإن لم يكن في الدنيا فستكون عقابته حميدة في الآخرة "ارتجاج الأرض وزوال جبالها يدل على ذلك" .
3- على المسلم أن لا يحتقر عمل خير أو شر فإنه محاسب عليه "فمن يعمل مثقال ذرة" .
4- لن ينفع الإنسان صديق أو قريب أو والد أو ولد فكلهم متفرقون يوم القيامة "أشتاتاً"
5- لن تضيع عند الله مظلمة أو حق لأحد وإن كان مثقال ذره "شراً يره" .
المجموعة الثانية:
1. فسر قول الله تعالى :
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
يخبر الله عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أنهم تفرقوا واختلفوا بعد ما جاءهم الحق والهدى من الله وأن هذا ليس مستغرباً عنهم بل هذا طبعهم ، والمراد بالبينة هنا هو الرسول أو القرآن ، وما أمروا أي إنما جاءهم القرآن ليأمرهم بعبادة الله وحدة لا شريك له عبادة خالصة من الشرك والرياء ثم يقيموا الصلاة والزكاة وخصهما لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتينِ اللتينِ مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ، وذلك التوحيد العمل الصالح من الصلاة والزكاة هو الدين المستقيم الموصل الى رضوان الله والجنة .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
على قولين :
الأول : أنها متعينة لا تنتقل وهذا القول مروي عن الشافعي
ويحتجّ للشافعيّ بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط .
القول الثاني : أنها تنتقل في العشر الآواخر من رمضان وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر، وهذا القول نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم.
واستدلوا بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر.
2: المراد بأسفل سافلين؟
القول الأول :النار وهذا قول مجاهد واختاره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني : يرد الى أرذل العمر وهذا قول ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
"ألم يعلم بأن الله يرى" ووجه الدلالة يرى
ب: وقوع البعث.
"فما يكذبك بعد بالدين" ووجه الدلالة بالدين والمراد به البعث بعد الموت

ج: فضل القرآن.
"رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة" ووجه الدلالة وصف الصحف (وهو القرآن) بالمطهرة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 ذو القعدة 1439هـ/27-07-2018م, 02:02 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- من علم أن البنيان والعمران كله إلى زوال، وأن لامحيد عن زلزلة الأرض ، توجهت عنايته إلى أن يؤسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان ، إذ عمله الصالح هو مايبقى ،وماعداه فيفنى .لقوله تعالى (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها).
2-على العبد دوامة مراقبة الله في حلّه وترحاله، وعمارة الأرض بصنوف البر ، فإن الأرض وهي من الجمادات تكون من الشهود عليه ، مخبرة بشأن العبد معها .لقوله تعالى ( يومئذ تحدث أخبارها).
3- توطين النفس على سلوك سبيل الهدى والرشاد،وافقها الأغيار أو خالفوها،فإن الناس يوم القيامة لا ريب متفرقون أشتاتا ، فلا يجعل العبد من نفسه إمعة ، بل يسلك مسالك النجاة ولو وحيدا، ليكون انصرافه يوم القيامة جهة اليمين، مع عباد الله الناجين.لقوله تعالى (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم).
4-من توفيق الله للعبد عدم استصغاره المعروف ، فإن الجزاء يوم القيامة يكون بمثقال الذرة لقوله (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).
5-من صدق خشية العبد لله ، عدم تهوينه من السوء والشّر ، وإن قلّ شأنه فيما يُرى، بل يحتاط لدينه أن يصيب سيئة وإن دقّت ، فإن الجزاء يوم القيامة يكون بمثقال الذرة لقوله (ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره).

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) يخبر سبحانه عن نذالة الذين أوتوا الكتاب ،وهم اليهود والنصارى ، إذ لم يومنوا لهذا الرسول وينقادوا له ، بل كان من شأنهم أنهم تفرقوا ولذا قال :({وَمَا تَفَرَّقَ) أي مااختلفوا ،إلا مع ظهور البينة ، وهي هذا الرسول الأمين وما أنزله الله عليه ، مما قامت به الحجة عليهم .وهذا من شنيع فعلهم فإنهم ما اختلفوا وأعرضوا لاشتباه حصل لهم ، وكان أحرى بهم ألا يختلفوا فيؤمن بعضهم ويكفر بعض ، بل يؤمنون جميعُهم، لوضوح الحق ، وظهور الصواب.وفي الحديث : (إن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى اختلفوا على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النّار إلاّ واحدة). قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: (ما أنا عليه وأصحابي)).

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) : أي: إنَّما جاءهم الْقرآن من عند اللَّه؛ ليلتزموا بعبادة اللَّه. وقوله {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} أي قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه{حُنَفاء}: مائلين عن الأديان كلِّها إِلى دين الإسلام.{وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ}؛ أَيْ: يفعلوا الصلوات على الْوجه الذي يريده اللَّه في أوقاتِها، ويعْطوا الزّكاة عند محلها للفقراء والمحاويج.وخص الصلاة والزكاة، معَ أنهما داخلانِ في قولهِ:{لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ} لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من أدّاهما كما أُمر كان مؤديا لجميع شرائع الدين.
{وَذَلِكَ} أي: التوحيد والإخلاص في الدين، هو {دِينُ الْقَيِّمَةِ} أي: الدين المستقيم،أو الأمة المستقيمة المعتدلة.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
القول الأول : ليلة القدر متنقلة
ثم اختلفوا بعد ذلك على أقوال:
- الأول : أنها في كل رمضان
ترجم أبو داود في سننه على هذا فقال: باب بيان أنّ ليلة القدر في كلّ رمضان.
وساق بسنده عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر فقال: ((هي في كلّ رمضان)).ثم قال : وهذا إسناد رجاله ثقات، إلاّ أنّ أبا داود قال: رواه شعبة وسفيان، عن أبي إسحاق فأوقفاه.
وقد حكي عن أبي حنيفة رحمه الله رواية: أنها ترتجى في كل شهر رمضان، وهو وجهٌ حكاه الغزاليّ، واستغربه الرّافعيّ جدا).ذكره ابن كثير.
- الثاني: تكون في أول ليلة من شهر رمضان:
يحكى هذا عن أبي رزينٍ. ذكره ابن كثير.
- الثالث: تقع ليلة سبع عشرة
روى فيه أبو داود حديثا مرفوعا، عن ابن مسعود، وروي موقوفا عليه، وعلى زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص، وهو قول عن محمد بن إدريس الشافعي، ويحكى عن الحسن البصري، ووجهوه بأنها ليلة بدر، وكانت ليلة جمعة، هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدرٍ، وهو اليوم الذي قال تعالى فيه: {يوم الفرقان}.ذكره ابن كثير
- الرابع :تقع ليلة تسع عشر، يحكى عن عليّ وابن مسعود رضي الله عنهما. ذكره ابن كثير
- الخامس:تقع ليلة إحدى وعشرين.ذكره ابن كثير
لحديث أبي سعيد الخدري، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الذي تطلب أمامك. ثم قام النبي صلى الله عليه وسلّم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان، فقال: (من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وتر، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طين وماء).
وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه في الصحيحين.
قال الشافعيّ: وهذا الحديث:وهذا الحديث أصحّ الروايات.
- السادس: ليلة ثلاثٍ وعشرين
لحديث عبد الله بن أنيسٍ في صحيح مسلمٍ، وهو قريب السّياق من رواية أبي سعيدٍ. فالله أعلم.ذكره ابن كثير
- السابع:وقيل: ليلة أربعٍ وعشرين.
روي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وجابرٍ، والحسن، وقتادة، وعبد الله بن وهبٍ.لحديث واثلة بن الأسقع مرفوعاً: ((إنّ القرآن أنزل ليلة أربعٍ وعشرين)).ولحديث أبي سعيدٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين)).إسناد رجاله ثقات.
و عن بلالٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين).
قال ابن كثير:ابن لهيعة ضعيفٌ. وقد خالفه ما رواه البخاريّ، عن أصبغ، عن ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير، عن أبي عبد الله الصّنابحيّ، قال: أخبرني بلالٌ مؤذّن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنها أولى السبع من العشر الأواخر. فهذا الموقوف أصحّ، والله أعلم.ذكره ابن كثير
- الثامن :قيل: تكون ليلة خمسٍ وعشرين
لما رواه البخاريّ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)). فسره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر، وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلمٌ، عن أبي سعيدٍ، أنه حمله على ذلك. والله أعلم.ذكره ابن كثير
-التاسع: ليلة سبعٍ وعشرين.
روي عن أبيّ ، معاوية، وابن عمر، وابن عبّاس ، وهو قول طائفةٍ من السلف، وهو الجادة من مذهب أحمد بن حنبل رحمه الله، وهو رواية عن أبي حنيفة أيضا.
لما رواه مسلم عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين).
قال الإمام أحمد: حدّثنا سفيان، سمعت عبدة وعاصماً عن زرٍّ: سألت أبيّ بن كعبٍ قلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبعٍ وعشرين. ثمّ حلف، قلت: وكيف تعلمون ذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها: تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها. يعني: الشمس.
وقد رواه مسلمٌ من طريق سفيان بن عيينة وشعبة والأوزاعيّ، عن عبدة، عن زرٍّ، عن أبيٍّ...... فذكره، وفيه: فقال: والله الّذي لا إله إلاّ هو إنّها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلم أيّ ليلةٍ هي القدر التي أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقيامها؟ هي ليلة سبعٍ وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء، لا شعاع لها.
وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبعٍ وعشرين من القرآن من قوله: {هي}؛ لأنها الكلمة السابعة والعشرون من السورة.
وقدقال ابن عبّاسٍ: دعا عمر بن الخطّاب أصحاب محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا أنها في العشر الأواخر.
قال ابن عبّاسٍ: فقلت لعمر: إني لأعلم، أو إنّي لأظنّ أيّ ليلةٍ هي؟ فقال عمر: أيّ ليلةٍ هي؟ فقلت: سابعةٌ تمضي أو سابعةٌ تبقى من العشر الأواخر. فقال عمر: من أين علمت ذلك؟ قال ابن عبّاسٍ: فقلت: خلق الله سبع سماواتٍ، وسبع أرضين، وسبعة أيّامٍ، وإنّ الشّهر يدور على سبعٍ، وخلق الإنسان من سبعٍ، ويأكل من سبعٍ، ويسجد على سبعٍ، والطّواف بالبيت سبعٌ، ورمي الجمار سبعٌ. لأشياء ذكرها، فقال عمر: لقد فطنت لأمرٍ ما فطنّا له.
وكان قتادة يزيد عن ابن عبّاسٍ في قوله: ويأكل من سبعٍ. قال: هو قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها حبًّا وعنباً} الآية.
قال ابن كثير :وهذا إسنادٌ جيّدٌ وقويّ، ومتن غريب جدا. والله أعلم.ذكره ابن كثير
- العاشر :وقيل: إنها تكون في ليلة تسع وعشرين.
ولحديث عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر؛ فإنّها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاثٍ وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أو سبعٍ وعشرين، أو في آخر ليلة)).رواه أحمد
ولحديث أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
قال ابن كثير : تفرّد به أحمد، وإسناده لا بأس به.
-الحادي عشر:وقيل: إنها تكون في آخر ليلة.
للحديث المتقدم، ولما رواه التّرمذي والنّسائي من حديث عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((في تسع يبقين، أو سبع يبقين، أو خمس يبقين، أو ثلاث، أو آخر ليلة). يعني: التمسوا ليلة القدر.
وقال التّرمذيّ: حسن صحيح.
وفي المسند من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: (إنّها آخر ليلة ). ذكره ابن كثير.

- القول الثاني : متعينة
وهو قول مالك، والثّوري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزني، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكي عن الشافعي، نقله القاضي عنه.
قال الإمام الشافعي في هذه الروايات: صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جواباً للسائل إذا قيل له: أتلمس ليلة القدر في الليلة الفلانيّة؟ يقول: نعم. وإنما ليلة القدر ليلة معيّنة، لا تنتقل. نقله التّرمذيّ عنه بمعناه. وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وقد يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
ويحتجّ للشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.ذكره ابن كثير

قلت : ولعل الراجح أنها تتنقل بدليل اختلاف السلف في تحديدها ، ولما ورد من الحكمة في عدم تعيينها ، ولو كانت متعينة لارتفع الخلاف ، ولتواتر قول واحد بدل أقوال كثيرة ، والله أعلم.

2: المراد بأسفل سافلين.
القول الأول : أي: إلى النار
قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم.ذكره ابن كثير ، واختاره السعدي.
القول الثاني: أي: إلى أرذل العمر.
وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة، حتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر. واختار ذلك ابن جريرٍ.ذكره ابن كثير واختاره الأشقر.
والراجح القول الأول والله أعلم . ولذلك قال ابن كثيرا متعقبا ابن جرير : ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: صفة البصر لله تعالى. قوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) .وكونه سبحانه يرى مقتض أن له سبحانه صفة البصر ، كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
ب: وقوع البعث.{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً}. وجه الدلالة إخباره سبحانه أن النَّاسَ يصدرون مِن قبورِهم أي يبعثون إِلَى مَوْقِف الْحِسَاب.
ج: فضل القرآن.ا(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وجه الدلالة أن الله اختصّ إنزال القرآن العظيم في ليلة مباركة، عظيمة الشأن ، وفي ذلك بيان لفضل القرآن وعظمته.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 ذو القعدة 1439هـ/27-07-2018م, 06:04 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. معرفة العبد بأن الأرض يوم القيامة ستشهد على أصحابها بما عموله عليها يعينه على فعل الخيرات واجتناب المنكرات، قال تعالى: "وأخرجت الأرض أثقالها"، وقال: "يومئذ تحدّث أخبارها".
2. يوم القيامة سيأتي بغتة، ولا ينفع بعد ذلك عمل ولا ندم، فعلى العبد المسارعة في الطاعات قبل أن يقول: "ما لها"؟.
3. معيايير منازل العباد يوم القيامة يختلف عما هو عليه في الدنيا من مال أو جاه أو حسب أو نسب يرفعهم أو يدنيهم، لكن في الآخرة سيكون العمل هو المعيار الوحيد لطبقات الناس وأحوالهم، قال تعالى: "يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم".
4. على العبد ألا يحقر من المعروف شيئا، ولو أن يلقى أخاه بوجه طلق، قال تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
5. في الزمن الذي أصبحنا نشهد فيه انتهاك حدود الله سبحانه بلا مبالاة نؤمن أن الناس قد أمِنوا مكر الله وغرّهم حلمه ونسوا قوله تعالى: "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
هذا إخبار من الله تعالى عن حال الكفار قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ما كان أهل الكتاب من اليهود والنصارى، والمشركين بالله غيره من عبدة الأوثان والنيران تاركين دينهم وضلالهم حتى يأتيهم الحق من ربهم.

{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)}
وهذا الحق هو بعثته لرسوله الكريم الذي سيكون سببا لإخراجهم من ظلماتهم إلا نوره تعالى بما جاء به من القرآن الذي يقرأه ويتلوه عليهم، وقد كُتب في صحف عنده منزهة من النقص والتحريف والكذب والشبهات وقربان الشياطين.

{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
كتُب في تلك الصحف آيات وأحكام مستقيمة عادلة لا زيغ فيها ولا ظُلم، لأنها من الله عز وجل.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:
1. أنها خاصة بهذه الأمة دون غيرها من سائر الأمم، واستدلوا بما رواه مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أُري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر، ذكره ابن كثير عن أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء، وحكى الخطابي عليه الإجماع، وذكره السعدي وعلل ذلك بضعف قوة وقوى هذه الأمة مقارنة بمن قبلها.
2. أنها عامة لجميع الأمم، قاله ابن كثير، واستدل بالحديث السابق، وكذلك بما رواه أحمد عن مرثد أنه قال: سألت أبا ذر، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها... قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة))... الحديث.
والراجح -والله أعلم- هو القول الأول لإجماع العلماء عليه.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بالتين على أقوال:
1. أنه مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
2. أنه دمشق، ذكره ابن كثير.
3. أنه الجبل الذي عند دمشق، ذكره ابن كثير.
4. أنه مسجد أصحاب الكهف، ذكره ابن كثير عن القرظي.
5. أنه مسجد نوح الذي على الجودي: ذكره العوفي عن ابن عباس.
6. أنه ثمرة التين: ذكره ابن كثير عن مجاهد، وذكره السعدي وعلل ذلك بكثرة منافع شجره وثمره، ولأن سلطانه في أرض الشام، محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام، وذكره الأشقر وقال لأنه كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنباته.


واختلف المفسرون في المراد بالزيتون على قولين:
1. أنه مسجد بيت المقدس: ذكره ابن كثير عن كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد.
2. أنه ثمرة الزيتون: ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة، وذكره السعدي وعلل ذلك بكثرة منافع شجره وثمره، ولأن سلطانه في أرض الشام، محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام، وذكره الأشقر وقال لأنه كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنباته.
والراجح -والله أعلم- هو أن المراد بهما هو الثمر، كما علل لقوة هذا القول السعدي والأشقر.

3. استدل لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قال تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى (6) أن رآه استغنى (7) إن إلى ربك الرجعى (8)"، وتبرز خطورة الغنى فيها من جهتين:
1. أن الإنسان بطبعه يحب المال، وذلك المال يوصله إلى الغنى الذي يتكبّر به فيستعلي على الله بتجاوزه الحد في العصيان والبطر، حتى ينتقم الله منه.
2. أن الغني سيرجع إلى الله وسيحاسبه عن هذا المال من أين اكتسبه وفيم أنفقه، فالغنى مظنة طول الحساب ووقوع العقاب.

ب: فضل العلم.
قال تعالى: "اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5)"، فمن فضل العلم أن أمر الله به في كتابه، وحث عليه نبيه وأمته، ويكفي العلم فضلا أنه من الله عز وجل.

ج: فضل الصلاة.
قال تعالى: "أرأيت الذي ينهى (9) عبدا إذا صلى (10) أرأيت إن كان على الهدى (11)"، فمن فضل الصلاة أنها علامة اهتداء العبد وأنه على صراط مستقيم، ولذلك فإنها تُغيض أعداء الدين، فهي من أوائل شعائر الدين التي تشنّ ضدها الهجمات، وتحاك عليها الشبه والافتراءات، ويُصنّف أهلها بأنهم أهل جماعات وطوائف ومنظمات والله المستعان.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 12:39 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الرابع : القسم الثالث من تفسير الحزب 60

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الرابع : القسم الثالث من تفسير الحزب 60

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


الفوائد السلوكية مم سورة الزلزلة:
١- وجوب الايمان بقدرة الله العظيمة واياته الكونية ومنها زلزلة الارض وهو تحركها من اسفلها حتي يقع ماعليها وتصير قاعاً صفصفاًِ وان تخرج الارض مافي بطنها من الكنوز والاموات ووجه الدلالة على ذلك قوله تعالى { اذا زلزلت الارض زلزالها وأخرجت الارض اثقالها}.
٢- وجوب الايمان بالبعث والنشور بعد الموت وذلك في قوله تعالي { يومئذ يصدر الناس اشتاتاً ليرو اعمالهم} وفيها ان الناس يخرجون من قبورهم الى ارض المحشر انواعاً واصنافاً فمنهم السعيد ومنهم اللشقي.
٣- وجوب الايمان بان الارض تشهد بما عُمل على ظهرها وذلك في قوله تعالي {يومئذ تحدث اخبارها} وهذا من جملة الشهود على العبد يوم القيامة مما يستوجب عليه ان يتقي ذلك اليوم بعمل الصالحات والبعد عن المنهيات.
٤- الايمان بعدل الله المطلق يوم القيامه فيكون الحساب على الاعمال وان كانت صغيرة وهذا يستوجب الايمان بقيد الاعمال على الانسان في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وذلك في قوله تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.
٥- الترغيب في فعل الخير ولو كان قليلاً والترهيب من فعل الشر ولو كان حقيراً وذلك في قوله تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ : يخبر الله تعالى ان الكافرين من اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى كذلك المشركين من بقية الامم لم يكونوا منتهين او مفارقين لكفرهم حتى يرسل الله لهم من يبين لهم الحق وهو
{ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً }المراد به القرآن او محمد صلى الله عليه وسلم يتلوا عليهم صحفاً محفوظة من قربان الشياطين او لا يمسها الا المطهرون
{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } اي في هذه الصحف المطهرة كتب من الله محقوظة من الخطأ بل هي عادلة مستقيمة.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟


اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين :
الاول انها من خصائص هذه الامة قال به مالك واستدل عليه بحديث رؤية النبي اعمار امته فكأنه تقاصرها الا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر وقد نقله صاحب العدة أحد ائمة الشافعية عن جمهور العلماء وحكى الخطابي عليه الاجماع وذكره ابن كثير.
الثاني انها كانت في الامم الماضية كما هي في امتنا وذكره ابن كثير وقال (والذي دل عليه الحديث انها كانت في الامم الماضين كما هي في امتنا) واورد حديث ابي ذر الذي رواه الامام احمد وفيه {قلت تكون مع الانبياء ماكانوا فاذا قبضوا رفعت ام هي الى يوم القيامة؟ قال بل هي الى يوم القيامة ) .
وبالنظر نجد ان هذين القولين مختلفين والراجح هو الذي عليه الاجماع والله اعلم.

2: المراد بالتين والزيتون.

اختلف المفسرون بالمراد بالتين على اقوال:
الاول : المراد بالتين هو مسجد دمشق وقيل هي نفسها او الجبل الذي عندها ذكره ابن كثير.
الثاني: المراد بالتين هو مسجد اصحاب الكهف قاله القرضي وذكره ابن كثير.
الثالث: المراد بالتين هو مسجد نوح الذي على الجودي قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
الرابع : المراد بالتين هو تينكم هذا قاله مجاهد وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاخير والله اعلم.

واختلف المفسرون بالمراد بالزيتون على اقوال:
الاول: : المراد بالزيتون هو مسجد بيت المقدس قاله قتادة وكعب الاحبار وابن زيد وغيرهم وذكره ابن كثير
الثاني: الزيتون الذي تعصرون قاله مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثر وهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاخير والله اعلم.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.


ان الغنى يورث في الانسان الطغيان وجحد النعمة وذلك في قوله تعالى {كلا ان الانسان ليطغى * أن رأه استغنى}.

ب: فضل العلم.

العلم يورث في الانسان المعرفة واليقين بوعد الله ووعيده وهذا في قوله تعالى { الم يعلم بأن الله يرى}.


ج: فضل الصلاة.

الصلاة فضلها عظيم والمسلم مأمور ان يؤديها فيجميع احواله وذلك في قوله تعالى {كلا لا تطعه واسجد واقترب}.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 01:20 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أن يحرص العبد على العطاء والصدقة فلا ينظر لقلة وصغر صدقته وإنما ينظر إلى عظمة عطاء خالقه سبحانه فهو من يجازى على مثاقيل الذر فيسارع بالصدقة وبما ينفع المسلمين ولو بفكرة أو مشورة قال تعالى [ فمن يعمل مثقال ذرة خير يره]
2- أن يحذر العبد من صغائر الذنوب والمعاصي كالنظرة والكذبة وتزين الشيطان له ليعملها فيبتعد عن الصغائر التي تقود الى الكبائر كما قال الشاعر :
3- لا تحقرن من الذنوب صغيرة & فإن الجبال من الحصى
قال تعالى [ ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ]
4- أن يكثر المسلم من الأعمال الصالحة في السر والعلن لأن من جملة من سيشهد على الإنسان يوم القيامة الارض قال تعالى [يومئذ تحدث أخبارها ]
5- أن من علامة الإيمان محاسبة النفس لهذا على العبد أن يحاسب نفسه على صغائر الأعمال من خير او شر لينجو في اخرته كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام للرجل حينما سمع قوله تعالى [ فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره] وقال وسوءتاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم [ أما الرجل فقد امن ] وقال [ لقد دخل قلب الأعرابي الإيمان]وهذا وجه الدلالة .


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
1- الآية الاولى [َلم يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ]أي لم يكن المشركين وهم اليهود والنصارى والمشركون من عبدة الا وثان من العرب والعجم منتهين ومفارقين عن كفرهم وضلالهم حتى يأتيهم محمد عليه الصلاة والسلام يتلو عليهم القران ليبين لهم ما عليهم من الضلال في عقيدتهم ودينهم ويبين لهم الحق ويدعوهم للإيمان بعد بعدهم عن الأنبياء وتحريفهم للكتب .
2- الآية الثانية ) [رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً]أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم القران الذى هو مكتوب في الملأ الاعلى في صحف مطهرة كقوله تعالى [ في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة ] فهو يتلو عليهم القران المحفوظ من الشياطين ولا يمسه إلا المطهرون ليزكيهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويعلمهم أمور دينهم .
3- الآية الثالثة [فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ]
[ فيها ] أي في تلك الصحف
[ كتب قيمه ] أي فيها آيات وأحكام محكمه ومستقيمه وأخبار صادقه تهدى الى الطريق المستقيم كما قال الله تعالى [ الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ]


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

فيها قولان :-
1-القول الأول
أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة والدليل قال أبو مصعب الزهري حدثنا مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذى بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر
وقال به أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء .
وحكى الخطابي عليه الإجماع وذكره ابن كثير
والقول الثاني :
أن ليلة القدر كانت في الامم الماضيين كما في أمتنا .
قال به الإمام احمد بن حنبل حدثنا يحي بن سعيد حدثنا مرثد قال سألت أبا ذر قلت كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال [التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها ]
ورواه النّسائيّ وذكره ابن كثير
الأقوال هنا مختلفة ومتباينة ذكره ابن كثير

2: المراد بالتين والزيتون.

المراد بالتين :-
1-هو مسجد في دمشق وقيل نفسها ذكره ابن كثير .
2- جبل في دمشق وذكره ابن كثير .
4- مسجد أصحاب الكهف قال به القرطبي وذكره ابن كثير .
5- مسجد نوح الذي على الجودي قال به العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير .6- هو التين الفاكهة قال به مجاهد وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
أما المراد بالزيتون :-
1- هو مسجد بيت المقدس قال به كعب الاحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم وذكره ابن كثير .
2- الزيتون الذي نعصره قال به مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
الأقوال مختلفة في المراد بالتين والمراد بالزيتون ولكن اجتمع القول على ان التين هو الفاكهة المعروفة قال به مجاعد وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
والزيتون هو الزيتون الذى نعصره قال به مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى [ كلا إن الإنسان ليطغى * أن رأه استغنى ] ايه 6و7 سورة العلق
وجه الدلالة أن الانسان إذا رأى نفسه مستغنى بماله وقوته فأنه يعرض عن الهدى ولم يخاف العقاب وينسى انه راجع إلى الله عز وجل .
ب: فضل العلم.
قوله تعالى [ اقرأ وربك الاكرم * الذى علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم ]
ايه 3و4و5 سورة لقلم
ووجه الدلالة هو أن الله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده بالحرص على القراءة والكتابة وان الله عز وجل بكرمه وجوده هو سبحانه من يعلم الانسان كل ما يجهل وييسر له أسباب العلم وطلبه وذكر هنا القلم لأن بالكتابة يدون القران والسنه والعلوم والآداب والأخبار وتحفظ عبر الزمن
ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى [وما أمروا غلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمه ]ايه 5 سورة البينة
ووجه لدلالة ذكر إقامة الصلاة وهى أشرف عبادات البدن وخصت الصلاة والزكاة هنا مع أنهما داخلان في قوله تعالى [ ليعبدوا الله مخلصين ]وذلك لفضلهما وشرفهما ومن قام بهما قام بجميع شرائع الدين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 04:22 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الإجابة :
1- شدة أهوال يوم القيامة ، التي ينبغي عدم الغفلة عنها ، وتذكرها دوما لما له من التحفيز على العمل الصالح .حيث بيّنت السورة شيئا من أهوال القيامة في جميع آياتها .
2- من أعظم أسباب التقاتل والتقاطع والتباغض حب الدنيا والمال من الذهب والفضة ، فينبغي على المسلم معرفة قدرها وحقارتها وأنها متاع زائل . أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)).
3- الأرض أحد الشهود للإنسان أو عليه ، فعليه الحرص أن تكون شهادتها لصالحه بما يعمل عليها من الطاعات . قال تعالى : " (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) "
4- الأعمال التي نعملها محصيّة ولو كانت مثقال ذرة ، وسنجازى عليها بين فضل الله وعدله .
قال تعالى : " يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) "
5- أثر النية على الأعمال ؛ فالنية أثرت في تربية الخيل بين الأجر والوزر والعمل واحد . أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ)) الْحَدِيثَ

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) ) البينة.
الإجابة :
يبين الله أن الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين باقين على ضلالهم وشركهم لا يتركونه إلى أن يرسل الله إليهم من يبيّن لهم الحق بيانا جليا لا شك فيه وذلك بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم ومعه القرآن الكريم المطهّر من الكذب والشبهات والكفر . قد كتب فيه الأخبار الصادقة والأوامر الهادية والآيات والأحكام المستقيمة المُحكمة .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
الإجابة : اختلف العلماء على قولين :
الأول : أنها من خصائص هذه الأمة . قال أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري : حدثنا مالك ، أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِي أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنّه تقاصر أعمار أمته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر . وهذا الذي قال مالك : يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر . وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع . ذكره ابن كثير .
الثاني : أنها كانت في الأمم الماضية وباقية إلى قيام الساعة . روى الإمام أحمد من حديث مرثد قال : سألت أبا ذر ، قلت كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر ؟ ... إلى أن قال : قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رُفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : " بل هي إلى يوم القيامة " .... . ورواه النسائي عن الفلاّس ، عن يحيى بن سعيد القطان به . وهذا فيه دلالة على أنها كانت مع الأنبياء السابقين . ذكره ابن كثير .

2: المراد بالتين والزيتون.
الإجابة :
اختلف المفسرون في المراد بـ (التين ) على أقوال :
1- مسجد دمشق . ذكره ابن كثير .
2- دمشق نفسها . ذكره ابن كثير .
3- الجبل الذي عند دمشق . ذكره ابن كثير .
4- مسجد أهل الكهف ، قاله القرطبي . ذكره ابن كثير
5- مسجد نوح الذي على الجودي ، رواه العوفي عن ابن عباس . ذكره ابن كثير .
6- كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون .
7- ثمرة التين المعروف ، قاله مجاهد . ذكره ابن كثير .والسعدي . والأشقر .
اختلف المفسرون في المراد بـ (الزيتون ) على أقوال :
1- هو مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم . ذكره ابن كثير .
2- هو الزيتون الذي تعصرونه ، قاله مجاهد وعكرمة . ذكره ابن كثير .والسعدي . والأشقر
3- كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
الاستدلال " كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) "
وجه الاستدلال : أن الغنى سبب للطغيان والبغي والتجبر والاستكبار .

ب: فضل العلم.
الاستدلال : " اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) "
وجه الاستدلال : العلم يكون ذهني ولفظي ورسمي ، والرسمي يستلزمهما من غير عكس
فأمر الله نبيه بالقراءة ، وامتن على أمته بتعليمهم الكتابة بالقلم ، الذي به تُحفظ العلوم وتُضبط وتتنامى ويُحفظ الدين ويُنشر ،

ج: فضل الصلاة.
الاستدلال : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) " .
وجه الاستدلال : أن الله خص الصلاة والزكاة في الآية مع دخولهما في عموم العبادة ؛ لفضلهما وشرفهما ، وكون من قام بهما قام بجميع شرائع الدين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 08:33 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- أن يكون الإنسان مشتغلا بما يرضي الله على أرض الله حتى إذا إذا حدثت أخبارها تشهد عليه بما هو خير "يومئذ تحدث أخبارها"
- عدم الإنشغال بالدنيا وما بها من كنوز لأن كل ذلك سيخرج من الأرض يوم القيانة ويكون لا قيمة له "وأخرجت الأرض أثقالها"
- تذكر نعمة الله بثبات الله الأرض وأن الله جعلها ممهدة للحياة عليها وليخشى اليوم التي ستتزلل فيه "إذا زلزلت الأرض زلزالها" ونحن نرى على الأرض زلالزل في أمكان متفرقة وكيف أن كل ما عليها يدمر فلنشكر النعم ونطيع الله ونستعد للقائه بفعل الطاعات والقربات واجتناب المنهيات والمكروهات.
- فعل الخيرات صغيرها وكبيرها وأن لا يستحقر الإنسان أن يتصدق ولو بفرسن شاة أو شق تمرة كما في الأحاديث لأن كل الأعمال مكتوبة والصالحة منها مأجورة والله يضاعف لمن يشاء " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
- عدم التهاون بفعل المعاصي وبالصغائر فإنه كله مكتوب ولا صغيرة مع إصرار وقد تتراكم الصغائر على العبد فتأكل حسناته فيهلك "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
لن ينته الكفار من أهل الكتاب والمشركين عن كفرهم وشركهم حتى يتبين لهم الحق والبينة وهي القرآن أو بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بعثه الله رسولا من عنده يتلوا القرآن الذي يبين لكم الحق من الباطل وهو مطهر محفوظ في اللوح المحفوظ والقرآن فيه الأخبار الصادقة والأحكام العادلة إلى الطريق المستقيم
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء على قولين:
- قول مالك والزهري أنها اختصت لهذه الأمة وانها لصغر أعمار هذه الأمة وطول أعمار هذه الأمة.
- وقول ابن حنبل أنها تكون مع الأنبياء

2: المراد بالتين والزيتون.
على أقوال كثيرة:
قيل مسجد دمشق قاله بن كثير
قيل دمشق نفسها قاله بن كثير
قيل الجبل في دمشق قاله بن كثير
وقيل مسجد أصحاب الكهف قاله بن كثير
وعن بن عباس أنه مسجد نوح على الذي على الجودي
وعن مجاهد هو التين المعروف والزيتون المعروف وقاله السعدي والأشقر وزاد السعدي أنه دلالة على مهبط عيسى عليه السلام

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
الإنسان إذا أغناه الله يعجب بماله ونفسه فيستكبر ويستغنى عن الله وطاعة الله فيطفى في الأرض ويتجبر على غيره ويترك أوامر الله تعالى ناسيا الجزاء يوم يرجع إلى ربه ودلالة ذلك قوله تعالى:
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)

ب: فضل العلم.
خلق الله الإنسان وجعل له السمع والبصر والفؤاد وهي وسائل الاستقبال وأمده بالقلم ليكتب ويدون ما يتعلم فالعلم يكون في العقول وباللسان وبالكتابة وأجل العلوم وأفضلها العلم الشرعي الذي مصدره الكتاب المستقيم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأفضل العلم الشرعي العلم عن الله حتى يعبد الله على بصيرة ودلالة ذلك قوله تعالى:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
وأيضا
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)

ج: فضل الصلاة.
الصلاة هي أول ما يحاسب عنه العبد إن صلحت صلح العمل كله وفرضت الصلاة في السماء السابعة لفضلها في رحلة الإسراء والمعراج وهي خمسة صلوات خمسون في الأجر وهي الركن الثاني في أركان الإسلام ومن أقامها حقا نهته عن الفحشاء والمنكر وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هم بالصلاة ومما يدل على فضل الصلاة قوله تعالى:
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)
وأيضا
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 11:04 PM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


H i:
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
حث النفس على فعل مايرضي الله حتى تشهد لي بخير.


فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ .
حث النفس على عدم احتقار اي فعل من فعل الخير

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
حث النفس عدم احتقار فعل الشر ولو باليسير والتساهل به

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا.
الخشيه والخوف والاستعداد لليوم القيامة.

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا.
تفكر التفس في عظم قدر الله في مخلوقاته.



2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ

لم يكن المشركين و اليهود والنصارى منفكين على ماهم عليه من الضلال والكفر ولايزالون مستمرين على هذا حتى تأتيهم البينه الحجة الواضحة وهي القران ومحمد صل الله عليه وسلم .



(1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً

رسول من الله وهو محمد انزله الله الى خلقه يتلو عليهم صحف مطهرة من الشبهات وفيه الحجج الواضحة.

(2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

فيه كتب قيمه معتديله ومستقيمه فهي تهدي الى الحق .


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟


قول انها خاصة لأمة محمد يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر. وهو قول مالك.
*واستدل بحديث مالك .
قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. فالله أعلم.



القول الثاني :
أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.
واستدلوا بحديث مرثد .
قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).


والراجح والله اعلم القول الأول ذكره ابن كثير





2: المراد بالتين والزيتون.




H i:
اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ؛ فقيل: المراد بالتين
١_مسجد دمشق.
٢_ مسجد أصحاب الكهف .قال به القرطبي.
٣_مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. قال به ابن عباس
٤_مسجد بيت المقدس.*قال به قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ.
٥_الزيتون الذي تعصرون.قال به مجاهدٌ وعكرمة.
٦_التينُ المعروفُ. قال به السعدي والأشقر.


القول الراجح هو القول الخامس والسادس هو الثمر المعروفه أقسم بهاتين الشجرتين لكثرةِ منافعِ شجرهمَا وثمرهمَا، ولأنَّ سلطانهما في أرضِ الشامِ، محلِّ نبوةِ عيسى بن مريمَ عليهِ السلامُ
: إِنَّ التِّينَ أنفعُ الفواكهِ للبدنِ، وَأَكْثَرُهَا غذاءً، وَأَمَّا الزيتونُ فَإِنَّهُ يُعْصَرُ مِنْهُ الزيتُ الَّذِي هُوَ إِدَامٌ غَالِبٌ لِبَعْضِ أَهْلِ البُلْدَانِ وَدُهْنُهُمْ،وَيَدْخُلُ فِي كَثِيرٍ من الأَدْوِيَةِ.
ذكره مجاهد وعكرمه السعدي والاشقر.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى.
وجه الدلالة .
١_ان الانسان بطبيعته يحب المال والغنى فربما زاد طغيانه وتكبر وعصى ربه بماله.
٢_ان الى ربه راجع وسيحاسبه على ماله فيما انفقه وفعل به .





ب: فضل العلم.

الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.

بالعلم يرفع الجهل وعلمه ربه مايرفع جهله وعلمه مالم يعلم .
والعلم من المطالب المهمه ولهذا يجب التعلم وتقييد العلم بالكتابة .



ج: فضل الصلاة.

أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى.

فضل الصلاة التي هي من اجل الأعمال واعظمها وانه على هداية مدام محافظ على الصلاة في اوقاتها واركانها وواجباتها.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 01:54 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.


1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

فوائد سلوكية من سورة الزلزلة:
1-يوم القيامة يوم عصيب على الإنسان العاصى لربه المنحرف عن صراطه المستقيم {إذا زلزلت الأرض زلزالها .وأخرجت الأرض أثقالها .وقال الإنسان ما لها.} ففى هذه الآيات من الزجر والتحذير من عاقبة الإنسان العاصى لربه ما يولد فى نفس العبد المؤمن الخشية والإنابة والتقوى لله تعالى النابعة من الخوف من سوء العاقبة والرجاء فى عفو الله جل فى علاه ومغفرته ورحمته التى سبقت غضبه ووسعت كل شيئ.
2-أن الارض تخبر وتشهد بما فعل الإنسان عليها من خير وشر {يومئذٍ تحدّث أخبارها} فالملائكة والأرض والجوارج شهود على عمل الإنسان فيورث ذلك فى قلب العبد المؤمن الخشية والإنابة لله حزل وجل وتجرى العمل الصالح ما أمكن.

3-أن الناس يوم القيامة يصدرون أشتاتا أى جماعات متفرقة كل بحسب أعمالهم { يومئذ يصدر الناس أشتاتاً} كل يتجه إلى مأواه فأهل الجنة يتجهون اليها _ اللهم اجعنا من أهلها- وأهل النار يساقون اليها والعياز بالله فعلى العبد المؤمن أن يكون سعيه فى الحياة الدنيا أن يكون من أهل الجنة {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين الى جهنم وردا}[سورة مريم]
4-أن الله عز وجل يشخص يعباده جميعا أعمالهم فيرونها رأى العين {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره} فيورث ذلك فى نفس العبد المؤمن التقى الخشية والإنابة ودعوة الله عز وجل دائما بالستر فى الدنيا والآخرة .
5-الحث على الأعمال الصالحة ولو كانت قليلة والبعد كل البعد عن الاعمال السيئة والمعاصى ولو كانت صغيرة فكها معلومة ومشهودة ومجازاة عليها {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة إياكم ومحقرات الذنوب فإن لها من الله عز وجل طالبا) وقال صلى الله عليه وسلم ( ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو تلقى أخاك بوجه طلق)
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة
.
{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب }: أى اليهود والنصارى {والمشركين ]:اى عبدة الاوثان وعبدة النار وما الى ذلك من جميع الامم {منفكين }اى منتهين عن كفرهم وشركهم {حتى تاتيهم البينة} وهى البرهان الواضح على وحدانية الله عز وجل والمقصود به الرسول صلى الله عليه وسلم الذى {يتلو } يقرأ عليهم {صحف مطهرة} أى صحف مطهرة لا يمسها الا المطهرون وهم الملائكة فهى محفوظة من ان يمسها الشياطين وهى القران الكريم . {فيها كتب قيمة }أى كتب مستقيمة ليس فيها خطا فهى منزلة من عندالله عز وجل عادلة وهو وصف للقران الكريم المنزل على النبى صلى الله عليه وسلم
2:حرّر القول في المسائل التالية:
1- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

القول الاول : تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر فى حديث عن مالك أنه بلغه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ارى أعمار الامم السابقة أو ماشاء الله من ذلك فكانه تقاصر أعمار أمكته فأعطاه الله ليلة القدر خير من الف شهر وهو قول قاله ابن ابى بكر الزهرى عن مالك وكذلك نقل صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة هذا الحديث عن مالك ، عن جمهور العلماء. ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره . القول الثانى : والذي دلّ عليه الحديث أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا. وهو قول حكاه الخطابى بان عليه الاجماع وذكره ابن كثير فى تفسيره كذلك
والخلاصة ان القولين يستندان لنفس الحديث عن الامام مالك لكن ابن كثير علق على حديث مالك مرجح القول الاول فقال "وهذا الذي قال مالك: يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر. وقد نقله صاحب العدة أحد أئّة الشافعية، عن جمهور العلماء. فالله أعلم."
2-المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون على اقوال عدة فى المراد بالتين وهى :- القول الاول : المراد بالتين مسجد دمشق وهو قول جماعة من المفسرين ذكره ابن كثير فى تفسيره القول الثانى : هي دمشق نفسها وهو قول جماعة من المفسرين ذكره ابن كثير فى تفسيره القول الثالث :المراد بها الجبل الذى عند دمشق وهو قول جماعة من المفسرين ذكره ابن كثير فى تفسيره القول الرابع : هو مسجد أصحاب الكهف وهو قول القرطبى وذكره ابن كثير فى تفسيره كذلك القول الخامس : : أنه مسجد نوح الذي على الجودي وهو قول عن ابن عباس قال به العوفى وذكره ابن كثير فى تفسيره القول السادس : هو تينكم هذا اى التين الذى يؤكل من الفاكهة وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير فى تفسيره ونجو ذلك ذكر كل من السعدى والاشقر فى تفسيرهما
أما فيما يتعلق بالمراد بالزيتون فقد اختلف المفسرون على قولين : القول الاول : هو مسجد بيت المقدس وهو قول كل من كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم وذكره ابن كثير فى تفسيره القول الثانى : هو هذا الزيتون الذي تعصرون وهو قول كل من مجاهد وعكرمة و ذكره ابن كثير فى تفسيره . ونجو ذلك ذكر كل من السعدى والاشقر فى تفسيرهما
الاقوال فى كل من المراد بالتين والزيتون متباينة لكن كل من السعدى والاشقر رجحا القول السادس فى المراد بالتين والقول الثانى فى المراد بالزيتون لما للشجرتين من كثرة المنافع والقول للسعدى " أقسم بهاتين الشجرتين لكثرة منافع شجرهما وثمرهما، ولأن سلطانهما في أرضِ الشام، محلِّ نبوة عيسى بن مريم عليهِ السلام "
3:استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى. {كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (7)} [ سورة العلق ]
وجه الدلالة ان الله عز وجل قد بدء الكلام هنا ب" كلا" وهى حرف للإبطال والردع والزجر لما سيجيء بعدها من كلام وهو أن الإنسان يطغى بماله والإستغناء هو شدة الغنى والكلام هنا نزل فى أبى جهل الذى وصفه الله عز وجل بالطغيان والكبر والإستغناء بماله عندما توعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يطأ رقبته الشريفة عندما يسجد لله فى الحديث الذى رواه مسلم عن ابى هريرة فما كاد ان يفعل إلا ورأى بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم خندقا من نار وهولا وأجنحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ ...لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضوا عضوا} الحديث.
ب: فضل العلم. {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)
عَلَّمَ الْإِنْسانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [ سورة العلق ] وجه الدلالة أن هذه الآيات الخمس هى اول ما نزل على النبى صلى الله عليه وسلم وأول أمر من الله عز وجل لنبيه كما جاء فى الحديث الذى ورد فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها(( ..حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فقال له إقرأ ....)) الحديث. وافتتاح الايات بذلك الامر دليل على اهمية العلم وان الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون قارئا اى تاليا لكتاب الله وعلما ايه لصحابته ولامته من بعده بما سيعلمه الله عز وجل من الكتاب والحكمة
ج: فضل الصلاة.
{كَلاَّ لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)} [ سورة العلق ]فقد نها الله عز وجل رسوله بأن يترك صلاته فى المسجد الحرام والا يخش من ابى جهل لأنه لن يستطيع ان يضره فالله يحفظه ويمنعه منه والطاعة هنا هى طاعة الحذر وهى من قبيل المجاز المرسل بمعنى لاخافه ولا تخشاه فإنه لن يضرك .فدل ذلك على أهمية الصلاة للنبى ولأمته من بعده مهما كانت الظروف والاحوال فالصلاة صلة بين العبد وربه لا يجب أن تقطع أبدا
{وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}[ سورة البينة] وجه الدلالة أن ما هى حرف نفى وإبطال وإلا جرف استثناء والمعنى المراد هنا ان تنصل أهل الكتاب من متابعة الإسلام بعلة أنهم لايتركون ما هم عليه حتى تأتيهم البينة فالإسلام لا ينافى ماجاء فى كتابهم فالإسلام لا يأمر إلا بما أمر به كتابهم وهو أن يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به احدا وان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فالدين عند الله واحد وهو الاسلام فدل ذلك على ان الصلاة ومن بعدها الزكاة ركنين اساسيين فى جميع الكتب السماوية فالدين من لدن آدم عليه السلام الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام وهو الدين الحق.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:29 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية

فوائد مستنبطة من سورة الزلزلة :
- عظمة رهبة اليوم الآخر وما فيه من أهوال وأحداث عظيمة تثير الخوف في قلوب العباد فتحملَهم وتستحثَّهم على الإقبال على العمل الصالح والابتعاد عن الأعمال السيئة. {إذا زلزلت الأرض زلزالها}.
- إحاطة الله بالمخلوقات وما تكنه وتعمله مما خفي ودق وما فوقه، وأنه ليس غافلًا سبحانه عن مخلوقاته فقد أحصى عليهم مثال الذرة من خير أو شر {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}{شرا يره}.
- الحذر من محقِّرات الذنوب ومن الاستهانة بها والإصرار عليها مهما قلت، وعدم الاغترار بالله الغفور الحليم، فإنها قد تهلك العبد وتورده المهالك. {ومن يعمل مثال ذرة شرا يره}.
- قيام الأشهاد يوم القيامة على الإنسان -ومن جملتهم الأرض التي هي مبدأه التي عاش عليها ومشى في مناكبها، ومعاده التي تضمه، ومخرَجه مرة أخرى للصدور والنشور- إذا علم العبد ذلك أورث لديه الاجتهاد بأن لا تشهد عليه الأرضُ وسائرُ الأشهاد إلا مايسره يوم القيامة أن يراه. {يومئذٍ تحدِّث أخبارها}.
- الاجتهاد في العمل الصالح واستغلال الأوقات وعدم إهمال الخير مهما قل، فالحسنة تتضاعف ويراها المحسن يوم القيامة خيرا عظيما أحوج ما يكون له. {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}.
- نفسَك نفسَك أيها الإنسان خلِّصْها وأعتقها من العذاب، فلن تجازى إلا وحدك في موقف الحساب، الكل مشغول بنفسه ذلك اليوم لكي يبصر جزاء ما قدَّم، فانشغل بنفسك بما يخلصك وينجيك في ذلك الموقف الرهيب. {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا ليُرَو أعمالهم}.

فسّر قول الله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
لقد كان أهل الكتاب والمشركون قبل البعثة المحمدية متفقين على انتظار نبي آخر الزمان وأنه النبي الخاتم للنبوات –كما جاء منعوتًا بذلك في كتبهم السماوية- فيبين الحق سبحانه ما كان عليه أهل الكتاب من جحودهم للحق، ومن إنكارهم له مع علمهم به، فقال:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّامِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}
أي: أن الجاحدين والمعاندين والحاسدين لك- أيها الرسول الكريم- من أهل الكتاب، ما تفرقوا في أمرك، وما اختلفوا في شأن نبوتك، إلا من بعد أن جئتهم بما يدل على صدقك، دلالة لا يجحدها إلا جهول، ولا ينكرها إلا حسود، ولا يعرض عنها إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا. فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يحزن لإعراض من أعرض عن دعوتك من أهل الكتاب، فتفرقهم بعد مجيء العلم لهم ناشئٌ من البغي بينهم والحسد على ما آتاك الله من فضله ، وليس ناشئا عن قصور في الرسالات والحجج ولا عن جهالة و غموض فيه.
وإنما خص الله هنا أهل الكتاب بالذكر، مع أن الكلام في أول السورة كان فيهم وفي المشركين؛ للدلالة على شناعة حالهم، وقبح فعالهم؛ لأن الإعراض عن الحق ممن لهكتاب، أشد قبحا ونكرا، ممن ليس له كتاب وهم المشركون.
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
أي: أن هؤلاء الكافرين من أهل الكتاب تفرقوا واختلفوا في شأن الحق، والحال، أنهم لم يؤمروا في كتبهم التوراة والإنجيل وعلى ألسنة رسلهم وكذا في القرآن وعلى لسان نبيه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بعبادة الله وحده، مخلصين له الطاعة، ومائلين عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق وهو الإسلام، مؤمنين بجميع الرسل بدون تفرقة بينهم، إذ ملتهم جميعا واحدة، ولم يؤمروا أيضا إلا بإقامة الصلاة في أوقاتها بشروطها وأركانها وآدابها بخشوع وإخلاص لله رب العالمين، وبإيتاء الزكاة في مصارفها التي تطهرهم وتزكيهم، وذلك الذي أمرناهم به من إخلاص العبادة لنا، ومن أداء فرائضنا، دين الملة المستقيمة القيمة الموصلة للعبد إلى رضا الرب وجنات الخلد.

حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
أفرد ابن كثير رحمه الله فصلا مستقلا عن هذه المسألة، فأورد فيه قولي العلماء وأدلة كل قول:
فالقول الأول:أن ليلة القدر معينة لا تنتقل، وهو قول الشافعي.
أدلة هذا القول:
قَالَ الشَّافِعِيُّ: "كَأَنَّ هَذَا عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجِيبُ عَلَى نَحْوِ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ، يُقَالُ لَهُ نَلْتَمِسُهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا؟ فَيَقُولُ: «التَمِسُوهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا» .
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «وَأَقْوَى الرِّوَايَاتِ عِنْدِي فِيهَا لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ».
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَحْلِفُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَيَقُولُ: "أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَلَامَتِهَا فَعَدَدْنَا وَحَفِظْنَا" رواه الترمذي.

والقول الثاني:أن ليلة القدر تتنقل في العشر الأواخر، حكاه أبو قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه،وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقلهالقاضي عنه، قال ابن كثير: وهو الأشبه. والله أعلم.
أدلة هذا القول:
- ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّصلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقالرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمنكان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
- وفيهما أيضاًعن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلةالقدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
- وما رواه البخاريّ في صحيحه، عنعبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر،فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌفرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّسنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أنيقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

2: المراد بأسفل سافلين.
للمفسرين في المراد بأسفل سافلين قولان مشهوران:
الأول: ثم رددنا الإنسان إلى أرذل العمر من القوة إلى الضعفومن الشباب إلى الهرم والخرف حتى يصير لا يعلم شيئًا. قاله ابن عباس وعكرمة، وقال عكرمة: من جمع القرآن لميردّ إلى أرذل العمر. وتعقبه ابن كثير قائلًا: ولو كانهذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّالهرم قد يصيب بعضهم، وإنماالمرادما ذكرناه، كقوله: {والعصر*إنّ الإنسان لفي خسرٍ* إلاّ الّذين آمنوا وعملواالصّالحات} وهذا القول رجحه ابن كثير وهو اختيار ابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر.

الثاني: ثم رددنا الكافر بعد موته إلى النار والهاوية في أسفل الدرجات وأقبح صورة،بسبب انحرافه عن الفطرة، واستحبابه العمى على الهدى،والكفر على الإيمان، فعلى هذا تكون الآية فِي الكفار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
الدليل: قوله تعالى: {ألم يعلم بأن الله يرى}.
وجه الدلالة: أن الله أثبت لنفسه العلية أنه يعلم ويرى سبحانه وتعالى كما يليق به، فهو سبحانه يرى كل شيء مهما خفي ودق، ويعلم الغيب والشهادة قد أحاط بكل شيءٍ علمًا.

ب: وقوع البعث.
الدليل: قوله تعالى: {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم}.
وجه الدلالة: بين الله سبحانه أن الناس سيصدرون من قبورهم يوم البعث والنشور مختلفين في أحوالهم ليروا جزاء ماقدموا من عمل.

ج: فضل القرآن.
الدليل: قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}.
وجه الدلالة: أن الله عظم كتابه وفضله من وجوه ثلاث:
الأول: أنه ذكر ضمير القرآن وهي الهاء في قوله: {أنزلناه} دون اسمه الظاهر؛ دلالة على شهرته والعلم به.
الثاني: أنه اختار لإنزاله أفضل الأوقات وأشرفها قدرا.
الثالث: أن الله أسند إنزاله إلى نفسه، وكفى بذلك علوا وقدرا وفضلا.

والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:59 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- على العبد ألا يهون من الطاعات ، فالحساب بمقدار الذرة ، قال تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) .
2- على العبد أن يستشعرمراقبة الله عزوجل فى الخلوات والجلوات، ويتعبد لله بإسمائه ، فالارض تشهد له أو عليه، قال تعالى : ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا) .
3- على العبد ألا يهون من فعل المعاصى ، فالحساب بمقدار الذرة ، قال تعالى : ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .
4- على العبد أن يذعن وينقاد لأوامر الله جل وعلا مع الخضوع والخشية، قال تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) .
5- من صف صفى له ، ومن كدر ، كُدر عليه ، قال تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) .


المجموعة الأولى
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
قول الله تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) : يخبرنا الله عزوجل أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى من سائر أصناف الامم ، أنهم لم يكونوا ليفارقوا دينهم وينتهوا عنه ، حتى يأتيهم مايبين لهم الحق الحق والباطل من عقائدهم وأديانهم.
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) : ثم فسر الله تلك البينه فقالَ:{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ} أي: أرسلهُ اللهُ، يدعو الناسَ إلى الحقِّ، وأنزلَ عليهِ كتاباً لا يمسه إلاَّ المطهرونَ، هذا الكتاب يتلوهُ ليعلمَ الناسَ الحكمةَ ويزكيهمْ، ويخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ.
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) : وأخبر في هذه الصحف المطهّرة كتبٌ من الله عادلةٌ مستقيمةٌ، فالآيَاتُ والأَحْكَامُ المكتوبةُ فِيهَا مُسْتَقِيمَةُ مُسْتَوِيَةُ مُحْكَمَةُ، لَيْسَ فِيهَا زَيْغٌ عَن الْحَقِّ .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء عليهم رحمة الله هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
القول الأول : تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر ، قاله مالك رحمه الله ، ونقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء ، وإستدل بما رواه مالك من بلاغاته أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا ، حكى الخطّابيّ عليه الإجماع ورواه أحمد رحمه الله من حديث مرثدٌ رضى الله عنه قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)) وذكره ابن كثير .
وهذا هو القول الراجح .

2: المراد بالتين والزيتون.
ورد فى المراد بالتين والزيتون عدة أقوال متباينة :
القول الاول :هوَ التينُ المعروفُ والزيتونُ فَإِنَّهُ يُعْصَرُ مِنْهُ الزيتُ ، قاله مجاهدٌ وعكرمة ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقروهوالقول الراجح وَهُمَا كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِ التِّينِ والزَّيْتونِ، أَقْسَمَ بالتِّينِ؛ لأَنَّهُ فَاكِهَةٌ مُخَلَّصَةٌ منْ شوائبِ التَّنْغِيصِ، وَأَمَّا الزيتونُ فَإِنَّهُ يُعْصَرُ مِنْهُ الزيتُ الَّذِي هُوَ إِدَامٌ غَالِبٌ لِبَعْضِ أَهْلِ البُلْدَانِ وَدُهْنُهُمْ،وَيَدْخُلُ فِي كَثِيرٍ من الأَدْوِيَةِ.
القول الثانى : مسجد دمشق ، وذكره ابن كثير .
القول الثالث : الجبل الذي عندها ، وذكره ابن كثير .
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرظى ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ ، رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ ، وذكره ابن كثير .
القول السادس : مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ ، وذكره ابن كثير .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)).
وذلك أن الانسان إذا رأى نفسهُ غنيّاً بِمَالِهِ وَقُوَّتِهِ طغى وبغى، وتجبَّرَ عن الهدى، ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى، ولمْ يخفِ الجزاءَ، بلْ ربما وصلتْ بهِ الحالُ أنَّهُ يتركُ الهدى بنفسهِ، ويدعو إلى تركهِ، فينهى عنِ الصلاةِ التي هيَ أفضلُ أعمالِ الإيمانِ .

ب: فضل العلم.
1- قوله تعالى : (إقرأ وربّك الأكرم * الّذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم ) .
وذلك أن الله أخرجهُ منْ بطنِ أمهِ لا يعلمُ شيئاً، وجعلَ لهُ السمعَ والبصرَ والفؤادَ، ويسَّرَ لهُ أسبابَ العلمِ ، فعلمهُ القرآنَ، وعلَّمهُ الحكمةَ، وعلَّمهُ بالقلمِ، الذي بهِ تحفظُ العلومُ، وتضبطُ الحقوقُ، وتكونُ رسلاً للناسِ تنوبُ منابَ خطابهمْ .
2- قوله تعالى : ( ثمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)) .
والشاهد أن الايمان والعمل الصالح لا يكون الا عن علم .


ج: فضل الصلاة.
1- قوله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ).
الشاهد أن فعل الصَّلَوَاتِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُهُ اللَّهُ فِي أَوْقَاتِهَا فهى أشرف عبادات البدن وهذا من دِينُ المِلَّةِ المُسْتَقِيمَةِ .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 04:04 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي


استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. الإيمان بأن الأرض تتكلم يوم القيامة ، وفي هذا حث على أن نستحيي من الله حق الحياء ونعظمه فلا نعصيه وإن عصيناه بادرنا بالتوبة لئلا تشهد علينا جوارحنا والأرض بما عملناه عليها {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
2. الحث على التفكر في أحوال الآخرة وعدم الانشغال بالدنيا وملذاتها ونسيان لقاء الله {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}
3. لا ينفع المؤمن في الآخرة غير عمله الصالح ، حيث يبعث الناس متفرقين كل يرجو النجاة لنفسه (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ )
4. ميزان يوم القيامة يزن مثاقيل الذر ، فلا يضيع عند الله شيء ، وفيها دعوة إلى أن يحرص المؤمن على اغتنام كل فرصة ليثقل بها ميزانه ولعمل الخير ولو قليلا والبعد عن الشر ولو يسيرا (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8))
5. كمال عدل الله حيث يجازي العامل بعمله محسنا أو مسيئا ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8))


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
أخبر الله في هذه الآية أنه لا يزال اليهود والنصارى والمشركين من سائر الأمم من العرب والعجم على غيهم وضلالهم وكفرهم حتى يتبين لهم الحق من الباطل ، وذلك لبعد الزمان وتطاول العهد عن الأنبياء وحصول التحريف في الكتب السماوية.
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
وقد فسرت هذه الآية أن البينة التي أتتهم هو النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والقرآن الذي جاء به ، الذي تبين لهم من خلاله ماهم فيه من الضلال والبعد عن الحق ودعاهم إلى التوحيد والإيمان ، ويتلو عليهم هذا القرآن المكتوب في صحف محفوظةً عنْ قربانِ الشياطينِ، لا يمسها إلاَّ المطهرونَ، لأنَّهَا في أعلى مَا يكونُ منَ الكلامِ ، وهي كلام الله حقا محفوظة من التحريف والتغيير والكذب والكفر والشبهات .
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
أي في تلك الصحف التي يتلوها هذا النبي أخبار صادقة وأوامر عادلة مستقيمة صالحة لكل زمان ومكان ، ليس فيها زيغ عن الحق ، بل فيها الهدى والنور والرشاد ، ومن اتبعها هدي إلى الصراط المستقيم فيهلك من هلم عن بينة ويحيى من حي عن بينة ، ولا يهلك على الله إلا هالك .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين :
1. أنها من خصائص هذه الأمة ؛ وذلك أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أري أعمار من سبقنا من الأمم فكأنه تقاصر أعمار أمته مقابل أعمار من سبقهم ؛ وذلك بأنهم لقصر أعمارهم لا يبلغون من العمل مابلغه من سبقهم لطول أعمارهم ، فأعطاه الله ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
وهذه الرواية التي رواها مالك تدل على اختصاص هذه الأمة بهذه الليلة دون سائر الأمم .
وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء ، وحكى الخطابي الإجماع على ذلك .
2. أنها عامة لهذه الأمة وللأمم الماضين ، وهو مادل عليه حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ حين سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)).

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسّرون في المراد بالتين على أقوالٍ كثيرة فقيل:
1. هو مسجد دمشق.
2. وقيل هي دمشق نفسها.
3. وقيل هو الجبل الذي عند دمشق .
4. وقيل هو مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرظيّ
5. وروي أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ ، رواه العوفيّ عن ابن عبّاس.
6. وقيل هو التين المعروف الذي يأكله الناس ، قاله مجاهدٌ .
والأقوال السابقة ذكرها ابن كثير في تفسيره ، ولم يذكر السعدي والأشقر إلا القول الأخير .
وكذلك تعددت الأقوال في المراد بالزيتون فقيل :
1. {والزّيتون}: هو مسجد بيت المقدس ، . قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد ، وغيرهم .
2. وقيل هو هذا الزيتون الذي يعصر الناس منه الزيت ، قاله مجاهدٌ وعكرمة .
والقولان السابقان ذكرهما ابن كثير في تفسيره ، والقول الأخير ذكره السعدي والأشقر .
نوع الاختلاف من حيث التنوع أو التضاد :
هو من اختلاف التنوع ، ومؤدى هذه الأقوال إلى أن الله أقسم بهذين القسمين للإشارة إلى شرف ومكانة هذه الأرض المقدسة التي اشتهرت بهذين النباتين التين والزيتون لكثرة منافعها وثمرها، وكذلك بعث منها عددا من أنبيائه .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى في سورة العلق : ( كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رءاه استغنى )
فالآية تبين أن الحامل لكثير من الناس على الطغيان والتكبر وعدم التسليم للنصوص هو غناه وأنه ليس بحاجة إلى أحد لماله وقوته ، فيتجاوز حدود الله ويصد غيره عن الهدى ، وينسى أنه سيرجع إلى ربه .
ب: فضل العلم.
قوله تعالى في سورة العلق : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
حضت الآيات على العلم والتعلم واستخدام العقل ، وبينت أهمية تثبيت العلم وتدوينه بالقلم لتستمر الاستفادة منه للأجيال القادمة .
وفي الآيات دلالة على اهتمام هذا الدين بالعلم والعلماء ، حيث كان أول ما نزل من الوحي هو الأمر بالقراءة في الكون المنظر والكتاب المسطور .
ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى في سورة البينة : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
فالآية حثت بشكل عام على العبادة والإخلاص فيها وخصَّت الصلاةَ والزكاةَ، معَ أنهما داخلانِ في قولهِ: {لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ} ؛ لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتينِ اللتينِ مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ ، ولما فيها من الإحسان بنوعيه الإحسان في عبادة الخالق والإحسان إلى المخلوقين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 04:56 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الأولى:

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها

1- محاسبه النفس في كل الليله قبل النوم { فمن يعمل مثقال ذرهٍ خيراً يره ،. ومن يعمل مثقال ذرهٍ شراً يره }

2-التبسم واماطه الاذى عن طريق الناس فهي من الاعمال الصالحه {. فمن يعمل مثقال ذرهٍ خيرا يرى }

3- الخشية والخوف من الله عزوجل ومن شده اهوال يوم القيامه {. إذا زلزلت الارض زلزالها ، وأخرجت الارض أثقالها }

4 - تشهد الارض للمسلم من أعماله من خير كانت أو شر

5 - ان الله لا يظلم المؤمن حسنه يثاب عليها في الدنيا { فمن يعمل مثقال ذرهٍ خير يرى }

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1}

لم يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين مفارقين إجماعهم واتفاقهم على الكفر حتى يأتيهم برهان واضح وحجه جليه

{ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) }
وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،يتلو قراناً في صحف مطهره

{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.}
اخبار عادله وصادقه
🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺
2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

* انها من خصائص هذه الامه ودليل ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تحاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليله القدر خير من الف شهر

* انه ليله القدر كانت في الامم الماضيين قال لإمام احمد بن حَنْبَل من حديث مرثد قال سالت أبا ذَر قلت : كيف سالت رسول الله عن ليله القدر ؟ قال : كنت أسال الناس عنها ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن ليله القدر ، أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال ؛ (( بل هي في رمضان )). قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رفعت أم هي الى يوم القيامه ؟ قال : (( بل هي الى يوم القيامه )) قلت : في أي رمضان هي ؟ قال ؛ (( التمسوها في العشر الاول والعشر الاواخر ))

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺
2: المراد بالتين والزيتون.

* اختلف المفسرون على أقوال كثيره :-

القول الاول ( مسجد دمشق ) قاله بن كثير
القول الثاني ( دمشق ) قاله بن كثير
القول الثالث ( الجبل الذي عندها ) قاله بن كثير
القول الرابع ( مسجد اصحاب الكهف ) قاله القرظي وذكره عنه بن كثير
القول الخامس ( مسجد نوح الذي على الجودي ) قاله بن عباس وذكره عنه بن كثير
القول السادس ( فاكهه التين ) قاله مجاهد وذكره عنه بن كثير والسعدي والأشقر


* اختلف المفسرون المراد( بالزيتون )

القول الاول ( مسجد بيت المقدس ) قاله كعب الأحبار وقتاده وبن زيد وذكره عنهم بن كثير
القول الثاني ( الزيتون الذي يعصرونه منه الزيت ) قاله مجاهد وعكرمه وذكره عنهم بن كثير والسعدي والأشقر

🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺🔺

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة

أ: خطر الغنى.

{ كلآ إن الإنسان ليطغى * أن رّءاهُ استغنى }
عندما يكون الانسان جاهل بربه وظالم المرء لنفسه عندما يراى نفسه غنياً طغى وبغى وتجبر عن الهدى ونسى ان الى ربه الرجعى


ب: فضل العلم.

{ اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان معالم يعلم }

بالعلم يقم الدين ويخرج الناس من ظلمه الجهل الى نور العلم وبه دونت العلوم وقيدت الحكم وبالعلم تعرف الحقوق والقلم نعمه من الله عزوجل عظيمه للإنسان .

ج: فضل الصلاة.

{ كلا لا تطعه وأسجد واقترب }

اَي يا محمد لا تطعه في ما ينهاك عن ترك الصلاه فيها تتقرب من الله عزوجل وهي مرضاه للرب وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا بوقت السجود الدعاء

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 05:04 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1 - الظالم لن يظل ظالما الوقت وكذلك المظلوم لن يظل مظلوما طوال الوقت والغني من الجائز ان يفقد ماله والقوي قد يفقد قوته بمرض ما وصاحب السلطة قد يفقدها بعد ما ظن ان لا سلطان لغيره فدوام الحال من المحال هكذا هي الدنيا فاعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
( اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها )

2 - على العبد دوامة مراقبة الله في كل عمل تقوم به وعمارة الأرض بالبر والخير فإن الأرض وهي من الجماد سوف تكون من الشهود عليه مخبرة بشأن العبد معها ( يومئذ تحدث أخبارها).

3 - يجب علينا دائما نصب هول ذلك اليوم امام اعيننا كي نجتهد في طاعة الله وبذل ما وسعنا لنيل رضاه والفوز بجنته فنحن علي اختلاف طوائفنا كبيرنا وصغيرنا فقيرنا واغنيائنا رجالاونساءا كل سيعرض علي الملك الجبار ويري عمله فلنعمل جميعا لهذا اليوم ( يؤمئذ يصدر الناس اشتاتا )

4 - عدم الاستهانة باقل الذنوب او اقل الاعمال الصالحة فمن يستطيع ان يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل ومن يستطيع ان يتصدق باقل القليل فليفعل فلا تستصغرن من المعروف شيئا (مثقال ذرة خيرا يره. مثقال ذرة شرا يره )

5- الجزاء من جنس العمل (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )


المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:

وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)
كان تفرق اهل الكتاب ( النصاري ) واختلافهم لم يكن لاشتباه او اختلاط الامر عليهم بل بعد وضوح الحق وظهور الصواب واختلفوا وتفرقوا بعدما بعث الله لهم نبيه محمدا بالرسالة فآمن به بعضهم وكفر به بعضهم وكان عليهم ان يكونوا علي طريق واحد من اتباع دين الله واتباع رسوله .

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
وما امرهم الله تعالي الا ليعبدوه حق عبادته قاصدين بعبادتهم الظاهرة والباطنة وجه الله تعالي وهذا الدين الذي امروا به يقتضي التوحيد والتسليم والاتفاق لا الافتراق والانشقاق فلقد جاء محمد صلي الله عليه وسلم بمثل ما جاء وامر به الرسل من قبله جاءوا بالدين المستقيم الموصل لجنات النعيم وذلك باخلاص العبادة لله عز وجل وترك ما يعبد من دونه واداء الصلاة في اوقاتها وبذل الوكاة للمحتاجين من عباد الله هذا هو دين القيمة

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟

أورد بن كثير في هذا قولي العلماء وأدلة كل قول:
القول
فالقول الأول:أن ليلة القدر معينة لا تنتقل، وهو قول الشافعي.
أدلة هذا القول:

قَالَ الشَّافِعِيُّ: "كَأَنَّ هَذَا عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجِيبُ عَلَى نَحْوِ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ، يُقَالُ لَهُ نَلْتَمِسُهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا؟ فَيَقُولُ: «التَمِسُوهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا» .*
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «وَأَقْوَى الرِّوَايَاتِ عِنْدِي فِيهَا لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ».
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَحْلِفُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَيَقُولُ: "أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَلَامَتِهَا فَعَدَدْنَا وَحَفِظْنَا" رواه الترمذي.

والقول الثاني:أن ليلة القدر تتنقل في العشر الأواخر،*حكاه أبو قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه،وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقلهالقاضي عنه، قال ابن كثير: وهو الأشبه. والله أعلم.
أدلة هذا القول:*
-*ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّصلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقالرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمنكان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
-*وفيهما أيضاًعن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلةالقدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
-*وما رواه البخاريّ في صحيحه، عنعبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر،فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌفرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة*والخامسة)).

ويحتجّ للشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.ذكره ابن كثير.

2: المراد بأسفل سافلين.
القول الأول : النارقول مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد ذكره بن كثير وقول السعدي ( اسفل النار )
القول الثاني : أرذل العمر قول عكرمة و ابن عباس و ابن جرير ذكره بن كثير وقول الاشقر


والراجح القول الأول والله أعلم . ولذلك قال ابن كثيرا متعقبا ابن جرير : ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: صفة البصر لله تعالى.
ألم يعلم بأن الله يري سورة العلق
ودلاتها ان الله يري كلام وافعال عباده علي الوجهه الذي يليق به

ب: وقوع البعث.
يؤمئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا أعمالهم. سورة الزلزلة
ودلالتها ان الله يبعث عباده من قبورهم ليريهم اعمالهم معروضة عليهم

ج: فضل القرآن.
إنا انزلناه في ليلة القدر. سورة القدر
ودلالتها انه من اوجهه تكريم وبيان فضل القرآن انه نزل في ليلة مباركة ليلة القدر وهي من ليالي شهر رمضان المبارك اختص الله فيها عباده بالمعفرة والغفران

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 06:11 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية



فوائد مستنبطة من سورة الزلزلة :
- عظمة رهبة اليوم الآخر وما فيه من أهوال وأحداث عظيمة تثير الخوف في قلوب العباد فتحملَهم وتستحثَّهم على الإقبال على العمل الصالح والابتعاد عن الأعمال السيئة. {إذا زلزلت الأرض زلزالها}.
- إحاطة الله بالمخلوقات وما تكنه وتعمله مما خفي ودق وما فوقه، وأنه ليس غافلًا سبحانه عن مخلوقاته فقد أحصى عليهم مثال الذرة من خير أو شر {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}{شرا يره}.
- الحذر من محقِّرات الذنوب ومن الاستهانة بها والإصرار عليها مهما قلت، وعدم الاغترار بالله الغفور الحليم، فإنها قد تهلك العبد وتورده المهالك. {ومن يعمل مثال ذرة شرا يره}.
- قيام الأشهاد يوم القيامة على الإنسان -ومن جملتهم الأرض التي هي مبدأه التي عاش عليها ومشى في مناكبها، ومعاده التي تضمه، ومخرَجه مرة أخرى للصدور والنشور- إذا علم العبد ذلك أورث لديه الاجتهاد بأن لا تشهد عليه الأرضُ وسائرُ الأشهاد إلا مايسره يوم القيامة أن يراه. {يومئذٍ تحدِّث أخبارها}.
- الاجتهاد في العمل الصالح واستغلال الأوقات وعدم إهمال الخير مهما قل، فالحسنة تتضاعف ويراها المحسن يوم القيامة خيرا عظيما أحوج ما يكون له. {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}.
- نفسَك نفسَك أيها الإنسان خلِّصْها وأعتقها من العذاب، فلن تجازى إلا وحدك في موقف الحساب، الكل مشغول بنفسه ذلك اليوم لكي يبصر جزاء ما قدَّم، فانشغل بنفسك بما يخلصك وينجيك في ذلك الموقف الرهيب. {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا ليُرَو أعمالهم}.

فسّر قول الله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
لقد كان أهل الكتاب والمشركون قبل البعثة المحمدية متفقين على انتظار نبي آخر الزمان وأنه النبي الخاتم للنبوات –كما جاء منعوتًا بذلك في كتبهم السماوية- فيبين الحق سبحانه ما كان عليه أهل الكتاب من جحودهم للحق، ومن إنكارهم له مع علمهم به، فقال:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّامِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}
أي: أن الجاحدين والمعاندين والحاسدين لك- أيها الرسول الكريم- من أهل الكتاب، ما تفرقوا في أمرك، وما اختلفوا في شأن نبوتك، إلا من بعد أن جئتهم بما يدل على صدقك، دلالة لا يجحدها إلا جهول، ولا ينكرها إلا حسود، ولا يعرض عنها إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا. فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يحزن لإعراض من أعرض عن دعوتك من أهل الكتاب، فتفرقهم بعد مجيء العلم لهم ناشئٌ من البغي بينهم والحسد على ما آتاك الله من فضله ، وليس ناشئا عن قصور في الرسالات والحجج ولا عن جهالة و غموض فيه.
وإنما خص الله هنا أهل الكتاب بالذكر، مع أن الكلام في أول السورة كان فيهم وفي المشركين؛ للدلالة على شناعة حالهم، وقبح فعالهم؛ لأن الإعراض عن الحق ممن لهكتاب، أشد قبحا ونكرا، ممن ليس له كتاب وهم المشركون.
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
أي: أن هؤلاء الكافرين من أهل الكتاب تفرقوا واختلفوا في شأن الحق، والحال، أنهم لم يؤمروا في كتبهم التوراة والإنجيل وعلى ألسنة رسلهم وكذا في القرآن وعلى لسان نبيه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بعبادة الله وحده، مخلصين له الطاعة، ومائلين عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق وهو الإسلام، مؤمنين بجميع الرسل بدون تفرقة بينهم، إذ ملتهم جميعا واحدة، ولم يؤمروا أيضا إلا بإقامة الصلاة في أوقاتها بشروطها وأركانها وآدابها بخشوع وإخلاص لله رب العالمين، وبإيتاء الزكاة في مصارفها التي تطهرهم وتزكيهم، وذلك الذي أمرناهم به من إخلاص العبادة لنا، ومن أداء فرائضنا، دين الملة المستقيمة القيمة الموصلة للعبد إلى رضا الرب وجنات الخلد.

حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
أفرد ابن كثير رحمه الله فصلا مستقلا عن هذه المسألة، فأورد فيه قولي العلماء وأدلة كل قول:
فالقول الأول:أن ليلة القدر معينة لا تنتقل، وهو قول الشافعي.
أدلة هذا القول:
قَالَ الشَّافِعِيُّ: "كَأَنَّ هَذَا عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجِيبُ عَلَى نَحْوِ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ، يُقَالُ لَهُ نَلْتَمِسُهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا؟ فَيَقُولُ: «التَمِسُوهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا» .
قَالَ الشَّافِعِيُّ: «وَأَقْوَى الرِّوَايَاتِ عِنْدِي فِيهَا لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ».
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَحْلِفُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَيَقُولُ: "أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَلَامَتِهَا فَعَدَدْنَا وَحَفِظْنَا" رواه الترمذي.

والقول الثاني:أن ليلة القدر تتنقل في العشر الأواخر، حكاه أبو قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه،وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقلهالقاضي عنه، قال ابن كثير: وهو الأشبه. والله أعلم.
أدلة هذا القول:
- ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّصلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقالرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمنكان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
- وفيهما أيضاًعن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلةالقدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
- وما رواه البخاريّ في صحيحه، عنعبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر،فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌفرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّسنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أنيقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

2: المراد بأسفل سافلين.
للمفسرين في المراد بأسفل سافلين قولان مشهوران:
الأول: ثم رددنا الإنسان إلى أرذل العمر من القوة إلى الضعفومن الشباب إلى الهرم والخرف حتى يصير لا يعلم شيئًا. قاله ابن عباس وعكرمة، وقال عكرمة: من جمع القرآن لميردّ إلى أرذل العمر. وتعقبه ابن كثير قائلًا: ولو كانهذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّالهرم قد يصيب بعضهم، وإنماالمرادما ذكرناه، كقوله: {والعصر*إنّ الإنسان لفي خسرٍ* إلاّ الّذين آمنوا وعملواالصّالحات} وهذا القول رجحه ابن كثير وهو اختيار ابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر.

الثاني: ثم رددنا الكافر بعد موته إلى النار والهاوية في أسفل الدرجات وأقبح صورة،بسبب انحرافه عن الفطرة، واستحبابه العمى على الهدى،والكفر على الإيمان، فعلى هذا تكون الآية فِي الكفار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
الدليل: قوله تعالى: {ألم يعلم بأن الله يرى}.
وجه الدلالة: أن الله أثبت لنفسه العلية أنه يعلم ويرى سبحانه وتعالى كما يليق به، فهو سبحانه يرى كل شيء مهما خفي ودق، ويعلم الغيب والشهادة قد أحاط بكل شيءٍ علمًا.

ب: وقوع البعث.
الدليل: قوله تعالى: {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم}.
وجه الدلالة: بين الله سبحانه أن الناس سيصدرون من قبورهم يوم البعث والنشور مختلفين في أحوالهم ليروا جزاء ماقدموا من عمل.

ج: فضل القرآن.
الدليل: قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}.
وجه الدلالة: أن الله عظم كتابه وفضله من وجوه ثلاث:
الأول: أنه ذكر ضمير القرآن وهي الهاء في قوله: {أنزلناه} دون اسمه الظاهر؛ دلالة على شهرته والعلم به.
الثاني: أنه اختار لإنزاله أفضل الأوقات وأشرفها قدرا.
الثالث: أن الله أسند إنزاله إلى نفسه، وكفى بذلك علوا وقدرا وفضلا.

والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين
استدراك على إجابة: هل ليلة القدر معينة أم متنقلة؟
وذلك عند أدلة القول الأول؛ فحديث عبادة بن الصامت ووجهه -الذي في آخر الجواب- هو دليل لأصحاب القول الأول بأنها معينة.
قد التبس علي بادئ الأمر، وقد هدى الله والحمد له.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 ذو القعدة 1439هـ/1-08-2018م, 10:42 AM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1. ان نتقي الله في السر والعلن فلا نعمل شيئا لا يسرنا يوم القيامة أن نراه.
2. التصدق ولو بالقليل فكم من مثقال ذرة خير فيه .
3. عدم احتقار الذنوب مهما صغرت ، فالاصرار على صغار الذنوب يصيرها كبيرة.
4. وجوب الايمان باليوم الاخر والاعداد لهذا اليوم.
5. ان الله لا يظلم أحد ويعامل البشر بعدله وإحسانه ، فلن يضيع حق أحد يوم ترد المظالم الى أهلها.


2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
بين الله تعالى في هذه الاية ان الأمم السابقة من يهود ونصارى ومشركين وكفار قد ضلوا في شركهم واختلافهم في الدين وابتعدوا عن الصواب بسبب بعد عهدهم بالانبياء السابقين ولن يتوقفوا عن ضلالهم هذا الا ان اتاهم من يرشدهم ويدلهم الى البينة والحق وهو محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من تعاليم الدين والقرآن الكريم ليخرجهم من ظلماتهم الى النور باذن الله تعالى.

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
وهنا نوع من التفسير وهو تفسير القرآن بالقرآن ، إذ فسرت هذه الاية معنى البينة من الاية السابقة ؛ وهي النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الذي جاء به ليخرجهم به من الظلمات الى النور ويبين لهم ضلالهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، ووصف القرآن بالصحف المطهرة لأنه مطهر عن الشياطين فلا تمسه .

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)
أي في الصحف المطهرة ايات قيمة مستقيمة فيها الاحكام التي ترشد الناس الى الحق والصراط المستقيم فمن اتبعها فقد اهتدى الى طريق الحق ومن ضل عنها فقد ضل عن الصراط المستقيم.

******************************

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ورد في هذه المسألة قولان:
1. أنها من خصائص هذه الامة ؛ وهليه رأي جمهور العلماء كما حكى الخطابي وصاحب العدة ، واستدلوا بما ورد في حديث مالك رضي الله عنه :
قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
2. أنها كانت في الأمم الماضية ، وقد دل عليه الحديث.


2: المراد بالتين .
اختلف المفسرون في المراد بهما على عدة أقوال:
1. قيل أن التين هو مسجد بدمشق
2. قيل أنه دمشق نفسها
3. وقيل الجبل الذي عندها
4. وقيل مسجد أصحاب الكهف، وبه قال القرظي ، أورده ابن كثير .
5. وقيل مسجد نوح الذي على الجودي، وبه قال ابن عباس، أورده ابن كثير.
6. وقيل أن التين الذي يؤكل، وبه قال مجاهد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أما الزيتون فقيل :
1. بيت المقدس وبه قال كعب الأحبار وقتادة وابن زيدٍ، ذكره ابن كثير.
2. وقيل هو الزيتون الذي يعصروه فيستخرجوا زيته، وبه قال مجاهد وعكرمة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وعلى الرغم من اختلاف المصطلحات ككلمات، لكن يمكن الجمع بينهما جميعا على أنه التين الذي يؤكل والزيتون الذي يعصر وكلاهما يرمزان الى الأرض التي تشتهر به وهي بلاد الشام ( دمشق و بيت المقدس ) وبهذا القول قال السعدي والاشقر ، أما ابن كثير فلم يرجح قول معين.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

أنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى: ووجه الدلالة بها أن الانسان حينما يرى جريان النعمة والمال بين يديه طغى وتجبر واستكبر فابتعد عن طريق الهدى وضل سعيه.

ب: فضل العلم.
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
ووجه الدلالة أن القلم هو أداة العلم والكتابة وبه يتحصل العلوم ويرقى الانسان ويرفع عن نفسه الجهل ويعرف الحضارات السابقة ، فعالم بلا كتاب ولا قلم هو عالم جهالة وضلالة ، فبالعلم تسمو الأمم وتزداد وتترقى وتزيد الى ماشاء الله لها من الزيادة في العلم والتطور ... وبالعلم حفظ هذا الدين وانتقل عبر أجيال بحفظ قرانه وسنته عبر القلم والكتابة ، وكذا حفظت حقوق الناس فأمنوا على أموالهم ومعاشهم بعد حفظ الله لهم ... نسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما.

ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ "
ويكمن فضل الصلاة في أنها أشرف عبادات البدن وأنها هي والزكاة العبادتان اللتان ان قام بهما الانسان فكأنه قام بكل شرائع الدين ، وكون الصلاة لها أوقات محددة وكذا الزكاة فإنه بذلك ادعى للاتفاق بين العابدين فلا يتشاقوا ولا يفترقوا بإذنه تعالى

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 02:48 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

⚡المجموعة الأولي

📮خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة :

١- شدة أهوال القيامة ففيها تتزلزل الأرض وتضطرب، ومن ثم يتأتي تقرير عقيدة البعث والجزاء (إذا زلزلت الأرض زلزالها).

٢- مراقبة الله في كل الأعمال، فالأرض من جملة الشهود الذين يشهدون علي العباد بأعمالهم. (يومئذ تحدث أخبارها)

٣-الحرص علي فعل الخير مهما قل(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).

٤- الحرص علب البعد عن الشر مهما قل( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

٥- لا أحقرن من المعروف شيئا( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ).

٦- تكلم الجمادات من الآيات الدالة علي قدرة الله تعالي وعلمه وحكمته، فهي من موجبات ألوهيته وحده دون سواه(يومئذ تحدث أخبارها ).

🍃تفسير قوله تعالى:
(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتي تأتيهم البينة )

《لم يكن الذين
كفروا 》أي لم يكن الذين كفروا بالله، أي جحدوا ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وشرعه.
《من أهل الكتاب》هم اليهود والنصاري. 《والمشركين 》 هم عبدة الأوثان والأصنام.
《منفكين》أي تاركين ماهم عليه من الكفر والشرك.
《حتي تأتيهم البينة 》أي: إلا بعد مجئ البينة التي فيها بيان الحق من الباطل.

《رسول من الله يتلو صحفا مطهرة》بدل من البينة وتفسير لها، فالبينة: رسول مرسل من عند الله عز وجل وهو محمد صل الله عليه وسلم.
《يتلو》أي يقرأ ويتلو عن ظهر قلب 《صحفا مطهرة》أي ان محمد صل الله عليه وسلم يقرأ عليكم ما تضمنته الصحف وهو القرآن وهو مطهرة من الكذب والشبهات والزيادة والنقص والتبديل والتغيير.
《فيها كتب قيمة》أي في هذه الصحف المطهرة مكتوبات وأحكام《 قيمة》فأخبارها صادقة وأحكامها مستقيمة عادلة، ليس فيها خطأ.

📮٢- حرر القول في المسائل التالية:

١- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة:

اختلف العلماء علي قولين:
● القول الأول: هي من خصائص هذه الأمة ، روي عن أبو مصعب قال: حدثنا مالك، أنه بلغه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه
تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله تعالي ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، وقد نقله صاحب العدة احد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء وذكره ابن كثير.

● القول الثاني:
ليلة القدر في الأمم السالفة:
قال الامام احمد بن حنبل حديث عن مرثد قال سألت أبا ذر قلت: كيف سألت رسول اللهعن ليلةالقدر؟ قال : أنا كنت أسال الناس عنها، قلت: يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: بل في رمضان. قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلي يوم القيامة؟ قال: بل هي إلي يوم القيامة، قلت: في اي رمضان هي؟ قال : التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر.
وذكره ابن كثير في تفسيره.
والقول الراجح: القول الأول لاجماع جمهور العلماء عليه والله اعلم.

٢- المراد بالتين والزيتون:

● المراد بالتين:
١- التين نفسه، قاله مجاهد وذكره عنه بن كثير، وقاله السعدي و الأشقر.
٢- مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
٣- الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير.
٤- مسجد أصحاب الكهف، ذكره ابن كثير عن القرظي.
٥- مسجد نوح الذي علي الجودي، رواه العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.

● المراد بالزيتون:

١- مسجد بيت المقدس، قاله كعب الاحبار وقتادة وغيرهم وذكره ابن كثير.

٢- الزيتون الذي تعصرون، قاله مجاهد وعكرمة وذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي انه شجر الزيتون والاشقر.

الاقوال متباينة والقول الراجح هو ان التين والزيتون هما شجرتا التين والزيتون كما قال مجاهد وعكرمة وذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي والأشقر .
والله أعلم .

📮٣- استدل لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

● خطر الغني:
🍃قوله تعالي:( كلا إن الإنسان ليطغي أن رآه استغني).
الإنسان الذي أعطاه الله مال قد يتجاوز الحد في تعدي حدود الله، فكان له الزجر والردع والتهديد لمن أطغاه الغني.

●فضل العلم:
🍃قوله تعالي:(إقرأ باسم ربك الذي خلق)
أول القرآن نزولا علي النبي 《إقرأ 》والقراءة لا تتأتي إلا بالعلم، وهذا يبين فضل العلم.
🍃قوله تعالي:(الذي علم بالقلم)، اي علم الكتابة بالقلم وهي وسيلة لحفظ العلم وهذا يبين فضل العلم.
🍃قوله تعالي:(علم الإنسان ما لم يعلم)
فالله تعالي أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا وجعل لنا السمع والبصر والفؤاد لييسر لنا أسباب العلم، وهذا يدل علي فضل العلم.

● فضل الصلاة:
🍃قوله تعالي:( وما أومروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)
الايه تدل علي عظم منزلة الصلاة حيث جاءت بعد التوحيد، والصلاة من أهم العبادات البدنية.
🍃قوله تعالي:( كلا لاتطعه واسجد واقترب ) أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والسجود ركن من أركان الصلاة، وهذا يدل علي فضل الصلاة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 06:07 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.







المجموعة الأولى:

1: ريم الزبن أ+
أحسننتِ وتميزتِ نفع الله بك.


2: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.
2/2: فاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.


3: مها عبد العزيز أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.
2/2: فاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.


4: خليل عبد الرحمن أ
أحسنت نفع الله بك.
- فاتك ذكر وجه الدلالة من الآيات بالفائدة الثانية والخامسة.
1: الأصح ذكر اللفظ القرآني قبل تفسيره ليكون أوضح للمتلقي.


5: منى حامد أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
1: الأصح ذكر اللفظ القرآني قبل تفسيره ليكون أوضح للمتلقي.
2/1: يجب ذكر دليل كل قول بنصه، وابن حنبل ليس صاحب القول بل هو راوي للحديث.


6: نفلا دحام أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
1: منفكين أي منتهين أو تاركين ما هم فيه...
2/2: الأصح فصل القول بالمراد بالتين عن المراد بالزيتون، وأحسنتِ بالتعقيب بقول السعدي والأشقر،
ولكن كان عليك التعبير بأسلوبك عن خلاصة أقوالهم.


7: منى السهريجي أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.
2/1: الحديث الذي قصده ابن كثير هو حديث أبا ذر الذي ذكره بعد ذلك، فلكل قول دليل مختلف.
2/2: أحسنتِ ولكن عليكِ تنظيم إجابتك بكتابة كل قول في سطر منفصل.


8: حسن صبحي أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.
2/2: الأصح فصل القول بالمراد بالتين عن المراد بالزيتون، ثم التعقيب بالقول الراجح في كلاهما كما فعلت في القول الأول.


10: مريم محمد عبد الله أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بك.


11: زينب العازمي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2/1: فاتك نسبة الأقوال في الحديث، وكذلك من ذكرها من المفسرين.
2/2: فاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.


12: شيرين العديلي أ
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.
2/1: فاتك ذكر دليل القول الثاني وهو حديث أبا ذر.
- خصم نصف درجة للتأخير.


13: منال السيد عبده أ
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.
2/2: فاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.
- خصم نصف درجة للتأخير.




المجموعة الثانية:


1: خالد العابد أ
أحسنت نفع الله بك.
1: الأكمل ذكر اللفظ القرآني قبل تفسيره ليكون أوضح للمتلقي.
2/1: فاتك الاشارة لضعف القولين ( تنقلها في السنة كلها- تنقلها في كل رمضان ).
2/2: القول الأول قاله كذلك أبو العالية والحسن وبن زيد. نقل عنهم ابن كثير، وفاتك ذكر تعقيب ابن كثير على القول الثاني.


2: أنس بن محمد بوابرين أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.
2/1: يكفيك الاشارة لضعف القولين ( تنقلها في السنة كلها- تنقلها في كل رمضان )،
ولا يلزمك تعدادها ضمن الأقوال الرئيسية بتنقلها أو تعيينها في شهر رمضان خاصة؛ فالأقوال الضعيفة لا يعتد بها في التصنيف العام للأقوال.


3: ماجد أحمد أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.


4: مروة منتصر أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.




- تقبل الله منكم وزادكم من فضله -

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 03:46 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-الحذر من ذنوب الخلوات فإن الأرض تحدث أخبارها وما عمل عليها من المعاصي فتشهد على ذنوبه وطاعته عليها كما قال عزوجل "ونكتب ما قدموا وآثارهم" أي خطواتهم الى الصلاة "يومئذ تحدث أخبارها"
2-التفكر دائما والاعتبار بأن هذه الأعمال سيراها المرء يوم القيامة فإن كان يحب أن يراه في صحيفته فليعمله وان كان يكره ذلك فليمسك "يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم"
3-أن لا يحقر الإنسان معروفا فقد يكون فيه النجاة "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" وإماطة الأذى عن الطريق باب من أبواب الإيمان وقد ذكر أنه أدنى الإيمان وقد أدخل رجلا الجنة أماط غصن شوك عن طريق المؤمنين لئلا يؤذيهم "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
4-أن لا يحقر الإنسان معصية فقد ينفرط بعدها عقد المعاصي أو يعقبها الختام ويبعث المرء على ما مات عليه "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
5-استغلال اوقات الانتظار والتنقل بذكر الله فهو من الاعمال السهلة عظيمة الأثر في الصحيفة يوم القيامة
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) أي لم يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى وهم أهل الكتاب والمشركين وهم عبدة الأوثان والنيران والمجوس منتهين عن غيهم وضلالهم وكفرهم حتى يأتيهم برهان واضح ساطع من الله عزوجل
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)وهذا البرهان الساطع والنور المبين والحجة الواضحة الجلية البيضاء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بعث به من الحق والهدى فجاءهم بمعجزة باهرة عظيمة وهي أعظم معجزة في تاريخ البشرية جمعاء وهي القرآن الكريم المطهر المنزه عن التحريف وان تناله أيدي المشركين والمطهر عن تلبيس الشياطين والكذب والشك والريبة ولم يستطع أحد على مر القرون أن يثبت خطأ آية واحدة منه أو أن يأتي بآية واحدة من مثله ولن يستطع .
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}في هذه الصحف آيات بينات طاهرات فيها أخبار صادقة وأوامر عادلة ونواهي لحكمة فيها صلاح البشرية وفلاحها وعزها ورفعتها.



2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
في ذلك قولان
الأول: أنها خصيصة من خصائص هذه الأمة
لحديث الزهري عن مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
الثاني : أنها كانت في الأمم الماضية كما هي في أمتنا
والذي عليه الاجماع أنها من خصائص أمتنا والحمد لله رب العالمين


2: المراد بالتين والزيتون.
التين
-التين الذي يأكله الناس قاله مجاهد وأورده بن كثير والسعدي والأشقر
-مسجد دمشق أورده بن كثير

-جبل عند دمشق أورده بن كثير
أورده بن كثير

-دمشق نفسها أورده بن كثير
-مسجد نوح الذي على الجودي قاله بن عباس أورده بن كثير
-مسجد أصحاب الكهف قاله القرظي أورده بن كثير
الأقوال متباينة والأظهر أن المراد به الفاكهة

الزيتون
1- هو مسجد بيت المقدس قاله كعب الاحبار وقتادة وبن زيد وغيرهم واورده بن كثير .
2- الزيتون الذي نعصره قاله مجاهد وعكرمة اورده بن كثير والسعدى والاشقر .

الأقوال متباينة والأظهر أن المراد به الزيتون الذي يعصر
والأظهر أن المراد به الفاك
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
"كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" فالغنى مدعاة للطغيان عند بعض الناس فيستغني بماله ويتكبر ويظنن أنه يفعل به ما يريد ولا يحناج لعون الله وقوته والعياذ بالله ولذا كان الفقر منة من الله عزوجل على عباده فيلزمهم التذلل اليه والتقرب منه وطلب الغوث والصبر عليه باب للجنة .

ب: فضل العلم.
قوله تعالى "اقرأ بسم ربك الذي خلق " فهي أول ما نزل من الوحي ,وأول أمر الهي من الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم
ج: فضل الصلاة.
قوله سبحانه وتعالى " أرأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى أرأيت ان كان على الهدى" فالمصلين على هدى من الله عزوجل ، وتوعده سبحانه وتعالى لابي جهل لنهيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ثم أمره سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فقال "كلا لا تطعه واسجد واقترب" عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهلٍ: هل يعفّر محمدٌ وجهه بين أظهركم؟ قالوا: نعم. قال: فقال: واللاّت والعزّى، لئن رأيته يصلّي كذلك لأطأنّ على رقبته، ولأعفّرنّ وجهه في التراب. فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلّي ليطأ على رقبته. قال: فما فجئهم منه إلاّ وهو ينكص على عقبيه ويتّقي بيديه. قال: فقيل له: مالك؟ فقال: إنّ بيني وبينه خندقاً من نارٍ وهولاً وأجنحةً. قال: فقال رسول الله: ((لو دنا منّي لاختطفته الملائكة عضواً عضواً)).


وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين الصادق الوعد الأمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وآل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم أجمعين والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 03:44 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يجب على العبد الحذر من أعماله على الدنيا فهي تذكر يوم القيامه وتشهد عليه جوارحه والأرض أيضا،دل على ذلك قوله تعالى:" يومئذ تحدث أخبارها".
2- أن ماهو على الأرض من هموم العبد ماهي إلا إمتحان ومايحدث بعد الموت هو الذي يحب الحذر منه والخوف والعمل له ،دل على ذلك قوله تعالى :"وقال الإنسان مالها ".
3- أن مايحصل للعباد في دنياهم كن أمر الله وتدبيره ليطمئن حيث أن الله يأمر مخلوقاته يوم القيامه فتكون جميعها تحت تصرفه ،دل على ذلك قوله تعالى :" بأن ربك أوحى لها".
4- عدم استحقار العبد لفعل الخيرات ولوكانت يسيرة قليله لأنه سيجد كل شي يوم القيامه دل عليه قوله تعالى:" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
5- يجب على العبد الحذر من السيئات والشر والترهيب بالبعد عنها بذكره في كتاب الله عزوجل بأنه سيراه يوم القيامه دل عليه قوله تعالى:" ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره".
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ " أن سائر أصناف الأمم من اليهود والنصارى والمشركون من العرب والعجم لاينتهون عن كفرهم وشركهم حتى تأتيهم البينه ويقصد بالبينه القرآن الكريم.
"رسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً"وقيل أن المقصوب بالبينه رسول الله عليه الصلاة والسلام لما في الآيه حيث وضح لهم أمور دينهم ودنياهم من خلال هذا المصحف المطهر وهو القرآن الكريم المطهر من الكذب والكفر والشبهات بما فيها من الحق الصريح بلا تحريف أو لبس .
"فيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ" أن هذه الصحف المطهره بالمميزات المذكوره السابقه فيه كتب قيمه ثمين مافيها معتدله مستقيمه ليس فيها خطأ فهي من الله عزوجل وهي الآيات والأحكام المذكورة في القرآن كما قال الأشقر.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
القول الأول: أن الله عزوجل أعطى أمة محمد ليلة القدر لقصر أعمارهم فلايبلغون من الأعمال مابلغه من سبقوهم ، وهو قول أبو مصعب الزهري حديث عن مالك ذكره ابن كثير وصاحب العده ويقتضي تخصيص هذه الأمه بليلة القدر.
القول الثاني : أنها ليست مختصه بأمة محمد وكانت في الأمم الماضيه قاله الإمام أحمد واستدل بحدث مالك بن مرثد (قال سألت أبا ذر قلت :كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر قال: أنا كنت أسأل الناس عنها قلت يارسول الله أخبرني عن ليلة القدر أفي رمضان هي أو غيره ؟ قال بل في رمضان قلت تكون مع الأنبياء ماكانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي باقية الى يوم القيامه ؟قال: بل إلى يوم القيامه قلت :قلت في أي رمضان هي ؟ قال: ألتمسوها في العشر الأواخر.)
2: المراد بالتين والزيتون.
القول الأول : المراد بالتين مسجد دمشق وقيل الجبل الذي عندها ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هو مسجد أصحاب الكهف قاله القرظي وذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه سفينة نوح التي استوت على الجودي رواه العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الرابع : يقصد به التين نفسه هذا قول مجاهد.
أما الزيتون فالمراد به:
1- يقصد به مسجد القدس قال به كعب الأحبار وقتادة وابن زيد .
2- الزيتون الذي نعصره وهو قول مجاهد وعكرمه .
أقسم بهما الله عزوجل لكثرة منافع شجرها وثمرها.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى :"أرأيت الذي ينهى "وجه الدلاله :أن الإنسان لجهله وظلمه لنفسه إذا رأى الغنى طغى وبغى وتكبر على هدى الله ونسي أن المعاد إليه.
ب: فضل العلم.
الدليل في قوله تعالى: " الذي علم بالقلم" وجه الدلاله: لحثه عزوجل في أول سورةه نزلت في القرآن على على العلم دلل على أهميته .
ج: فضل الصلاة.
الدليل في قوله تعالى:"عبداً إذا صلى" وجه الدلاله :

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 01:49 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يجب على العبد الحذر من أعماله في الدنيا فهي تُذكر يوم القيامه ويشهد عليها جميع جوارحه والأرض كذلك وجه الدلاله من قولة تعالى"يومئذ تحدث أخبارها".
2- أن ماهو على الأرض من هموم لدى العبد ماهي إلا امتحان ومايحدث لنا بعد الموت هو الذي يجب علينا الحذر والخوف منه والعمل لأجله وجه الدلاله من قوله تعالى"وقال الإنسان مالها".
3- أن الحاصل للعباد من أمور دنياهم هو ماكتبه الله لهم فجميع مخلوقاته تحت أمره وتصرفه وجه الدلاله قولة تعالى"بأن ربك أوحى لها"
4- عد استحقار الخير ولو قليل سيجده يوم لاينفع مال ولابنون وجه الدلاله من قولة تعالى" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
5- يجب على العبد الحذر من الشر والسيئات ولايتهاون بها ولو كانت يسيره وجه الدلاله من قولة تعالى"ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره".
2. تم إختيار المجموعه الأولى وبسم الله نبدأ:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ"
أن سائر أصناف الأمم من اليهود والنصارى والمشركون من العرب والعجم لاينتهون عن كفرهم وشركهم حتى تأتيهم البينه وهي القرآن الكريم أو محمد صلى الله عليه وسلم حيث وضح لهم دينهم وعقائدهم والحق والضلال وكثيرا من الأمور.
"رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً"
ثم فسر البينه بقوله تعالى أن محمدا عليه الصلاة والسلام أُنزل عليه كتابا ليتلوه وهو مطهر من الكذب والكفر والشبهات بما فيها من الحق الصريحج بلا تحريف ولا شبهات أو لبس.
"فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ"
من مميزات هذه الصحف المطهره أيضا أنها فيها كتب قيمه ثمينه ومستقيمه ومعتدله بما جاء فيها من الأحكام والآيات والمذكوره في كتابه الكريم.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
القول الأول أن الله أعطى أمه محمد ليلة القدر لقصر أعمارهم فلايبلغون من الأعمال مابلغه من سبقوهم من الأمم .وهو قول أبو مصعب الزهري حديث عن مالك ذكره ابن كثير وصاحب العده ويقتضي تخصيص ليلة القدر لهذه الأمه دون باقي الأمم .
القول الثاني: أن هي ليست مختصه بأمة محمد عليه الصلاة والسلام وكانت في الأمم السابقه كما أمتنا لما قاله الإمام أحمد في حديث مالك بن مرثد قال سألت أبا ذر قلت : كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر قال: أنا كنت أسال الناس عنها قلت يارسول الله أخبرنا عن ليلة القدر أفي رمضان هي أو غيره ؟ قال بل هي في رمضان قلت تكون مع الأنبياء ماكانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي غلى يوم القيامه ؟قال: بل هي إلى يوم القيامه قلت في أي رمضان هي؟ قال التمسوها في العشر الأواخر.
2: المراد بالتين والزيتون.
القول الأول: المراد بالتين مسجد دمشق وقيل الجبل الذي عنده ذكره ابن كثير .
القول الثاني: هو مسجد أصحاب الكهف قاله القرظي وذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه مسجد نوح عليه السلام رواه العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الرابع : يقصد به التين هذ وهو قول مجاهد.
المراد بالزيتون :
القول الأول: يقصد به مسجد القدس قال به كعب الأحبار وقتاده وابن زيد .
القول الثاني: الزيتون الذي نعصره وهو قول مجاهد وعكرمه وأقسم الله عزوجل بهما لكثرة منافع شجرهما وثمرهما وهو قول السعدي والأشقر.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى :"أرأيت الذي ينهى ، عبدا إذا صلى " أن الإنسان لجهله وظلمه لنفسه اذا رأى نفسه غنيا طغى وتكبر على الهدى ونسي أن المعاد لله عزجل.
ب: فضل العلم.
قوله تعالى " الذي علم بالقلم " ذكر القراءة والعلم في أول سورة نزلت في القرآن دللت على أهميته.
ج: فضل الصلاة
قوله تعالى:" عبدا إذا صلى، أرأيت إن كان على الهدى " لأن الصلاه تقوم للعبد في أمور حياته جميعها فيجب أن يحافظ عليها .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 ذو الحجة 1439هـ/26-08-2018م, 12:14 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم :


- خالد شوقي ب
س1/2: أحسنت، وفاتك دليل القول الثاني من حديث أبا ذر.
2/2: فاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.

- خصم نصف درجة للتأخير.


- سالمة حسن ب+
2/2: أحسنتِ، وفاتك التعقيب بكلام السعدي والأشقر بأنهما كناية عن البلاد المقدسة.
س3- أظنك قصدتِ { كلآ إن الإنسان ليطغى * أن رّءاهُ استغنى }
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 16 ذو الحجة 1439هـ/27-08-2018م, 04:57 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

☆ إجابة السؤال العام ☆

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من قوله _تعالى_ : " إذا زلزلت اﻷرض زلزالها * وأخرجت اﻷرض أثقالها "

1- كل متاع الدنيا ظل زائف ! فلماذا نسعى كل هذا السعي لتحقيقه ، ولا نسعى بالعمل الصالح للمتاع الدائم .
2- ليس المراد أن نترك تدبير شئون دنيانا بحجة أنها متع زائفة ، إنما القصد العمل في الدنيا للآخرة ، بمعنى مثلا في البحث عن الرزق نتحرى مواطن الكسب المشروع طاعة لله و من ثم مواطن الإنفاق المشروعة ، وبالقياس عليه في أمور حياتنا .

من قوله _تعالى_ : " يومئذ تحدث أخبارها "

3- فلنعلم أن أماكن فعل الطاعات شاهدة علينا وكذلك أماكن فعل المعاصى ! فإذا هممنا بمعصية فلننظر إلى هذا الباب الساتر لنا كيف سيكون يوم القيامة ، سيشهد على أفعالنا .
4- الدعاء دائما بالستر في الدنيا واﻵخرة ، والمسارعة في التوبة مهما بلغت منا الذنوب .

من قوله _تعالى_ : " يومئذ يصدر الناس أشتاتا "

5- كلنا مجتمعون عند الله و محاسبون على أعمالنا فلنعمل لذلك .
6- علينا رفقة الصالحين وحبهم حتى نحشر معهم فالمرء مع من أحب ، فاللهم جمعا بالصالحين وحشر في زمرتهم وزمرة حبيبك محمد .



☆☆ إجابة أسئلة المجموعة الأولى ☆☆


1. فسّر*قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

" لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة "

يبين الله عزوجل الكافرين المصرين على عنادهم وطغيانهم وكفرهم سواء أكانوا أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين وهم عبدة اﻷوثان وغيرها ، لن يتغيروا أو يرجعوا عن ما هم فيه من كفر وعناد حتى يأتيهم برهان واضح ودليل و ذاك القرآن كما ورد أو النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، وتحتمل البينة ان تكون الرسول وما جاء به من كتاب .

" رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة "

فسرت كلمة البينة بأنها الرسول و ما جاء به من قرآن يتلوه على الناس ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور اﻹيمان .

" فيها كتب قيمة "

تبين هذه اﻵية صفة القرآن وأنه كتاب حق لا خطأ فيه ولا لبس ، بل هو من عند الله يحتوي على شرائع مستقيمة صالحة .


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر*في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

جاء في ذلك قولين ::

اﻷول : أنه خاص بأمة النبي محمد ، وذلك لما أري النبي أعمار اﻷمم السابقة فكأنه تقاصر أعمار أمته وكيف يبلغون عمل غيرهم من اﻷمم ، فأعطي ليلة القدر والتي تعدل ألف شهر عبادة .

الثاني : أن ليلة القدر ليست خاصة بأمة النبي ، بل هي لنا ولﻷمم السابقة ، ودل على ذلك حديث النبي لما سأله أبا ذر عن ليلة القدر ؟ قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: (بل هي في رمضان). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: (بل هي إلى يوم القيامة). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: (التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر).

ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: (ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعده). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: (التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها).


2: المراد بالتين والزيتون.

جاء في المراد ب " التين " أقوالا :
اﻷول : التين الذي يأكله الناس .
الثاني : الجبل الذي عندها .
الثالث : مسجد دمشق .
الرابع : مسجد أصحاب الكهف .
الخامس : مسجد نوح الذي على الجودي.

جاء في المراد ب " الزيتون " قولين :
اﻷول : مسجد بيت المقدس .
الثاني : الزيتون الذي يعصر .

👈 و جاء القسم بالتين والزيتون هنا كناية عن محل نبوة عيسى _عليه السلام_ .


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:


أ: خطر الغنى.

وذلك من قوله _تعالى_ : " كلا إن اﻹنسان ليطغى * أن رآه استغنى "

حيث توضح الآية ان اﻹنسان إذا كان له مال وفير ظن أنه قد حاز الدنيا ، فتجبر بماله وسلطلاته وظن أن المال يدبر كل شئ ويفعل أي شئ مما دفعه إلى أخذ حقوق الغير و التعدى عليهم ، بإعتبار أنه صاحب المالك المتحكم في كل شئ ، و نسي أن رازقه قادر على أن يأخذ كل ذلك منه وأنه عزوجل سيحاسبنا عن كل شئ ويسألنا عن هذا المال من أين اكتسبناه ؟ وفيما أنفقناه ؟ ، فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا واﻵخرة .


ب: فضل العلم.

و ذلك من قوله _تعالى_ : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " و " الذي علم بالقلم " .

فاﻵية اﻷولى فيها أمر بالقراءة ليست القراءة بمعناها إنما بدافع التعلم واﻹفادة ، فهذه اﻵية أول ما نزل على النبي وفيه دلالة على شرف العلم وأهميته وأننا أمة اقرأ أمة العلم .

وأما الاستدلال من اﻵية الثانية على أن القلم هو وسيلة الحفاظ على العلم لوضعه في كتب لتتناقله اﻷجيال ليستفيدوا منه ، وأيضا مرجعا للشخص في حياته إذ يدون ما يعلم حتى إن أصابه نسيان أو التبس عليه أمر رجع إلى محفوظاته ليزيل لبسه و يسترجع ما وصل إليه .


ج: فضل الصلاة.

و ذلك من قوله _تعالى_ : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموت الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة "

فاﻷمر جاء في اﻵية بإخلاص العبادة لله عزوجل وحده لا شريك له ، وتبعه اﻷمر بإقامة الصلاة لعظمها وكونها ركن من أركان اﻹسلام فهي بمنزلة اﻷساس للبناء إذا صلحت صلح العمل ! فكون فرضية الصلاة جاء بعد إخلاص العبادة لله دل على أن للصلاة شرف عظيم ومكانة جليلة في العبادات .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 03:20 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

- فاطمة سليم ب+
أحسنتِ جدًا أحسن الله إليكِ.
2- نسبة الأقوال للسلف وللمفسرين مهم جدًا في ضبط الأقوال، فلا يفوتك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir