دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 01:01 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.



1.
(عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قوله تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر
قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
} المزمل.
2. حرّر القول في:

معنى
قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(6)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ب: الدليل على حفظ الوحي.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 06:39 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
1- الصمت عند سماع الحق ،من قولع تعالى :{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا } فإنهم لما استمعوا أمنوا والسماع المفيد لا يكون إلا بالصمت والتركيز للملقي.
2-أن القرآن يهدي الناس لما يصلح به حالهم ،فإذا طرأ أمر على الشخص فيرجع للقرآن ليهديه لأصلح حال ، من قوله تعالى:{ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا }والرشد هوجامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالحهم الدينية والدنيوية .
3-الشرك ينافي الإيمان ، من قوله تعالى :{ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.



2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً
أن الله تعالى جعل خزنة النار ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون لكي لا يظن المشركين أنهم سيغلبون خزنة النار ويخرجون منها كما جاء عن كلدة بن خلف أنه قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، وذلك لانه كان قوي البنية .

وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا
يحتمل أن فينة هنا بمعنى العذاب فيكون المراد : أن الله لم يذكر عدد الملائكة إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، ولزيادةِ نَكَالِهم فيها.
ويحتمل أن فتنة بمعنى أختبار وأبتلاء فيكون المراد : أنَّ ما أَخْبَرْناكم بعِدَّتِهم إلاَّ لنَعْلَمَ مَن يُصَدِّقُ ومَن يُكَذِّبُ.


لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
وهذا العدد المذكور يزيد أهل الكتاب يقيناً بالحق إذا وافق ما عندهم ،ويزيد المؤمنين إيماناً ويقيناً ،ويزول عنهم الريب والشك .



وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا
اي سيقولون المنافقين الذين في قلوبهم شك وشبهة وريب وكذلك الكافرين أي شيء أراد الله بهذا العدد المستغرب استغراب المثل ، وهذا على وجه الحيرة والشك والكفر بآيات الله .


كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
فمَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.

وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)
وجنود الله في الكون المسخرين للخدمة والطاعة في اي وقت كثرين لا يعلم أعدادهم إلا الله تعالى وما ذكر الله من النار وخزنتها إلا لتكون تذكرة وموعظة للسامع فيفعل ما يأمر وينزجر عما ينهى عنه .




2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ورد في ذلك أقول عن العلماء وهي :
- المقصود المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس ،روى عن ابن عباس
-جميع المساجد ،حاصل كلام قتادة والسعدي وقاله عكرمه
- نزلت في أعضاء السجود فلا يسجد بها لغير الله ،حاصل كلام سعيد بن جبير .
- المقصود بالمساجد الأرض ؛لأنها كلها مسجد ،ذكرها الأشقر بصيغة التمريض .
- نزلت في الجن ،قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ،ذكره الأعمش وسعيد بن جبير و الأشقر .
ولم يرجح العلماء أي من الأقوال السابقة .



3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
المقصود به الصدقات الخالصة لوجه الله تعالى .


ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
بالإجمال:سنة مستحبة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم
بالتفصيل :
كان في بادئ الأمر واجب على النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ثم خفف عنهم من الفرض إلى التطوع ، بدليل:ما أخرجه مسلم وأحمد عن سعد بن هشام ، قال: قلت لعائشة : أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.



هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 03:33 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- انتفاع الجن بالقرآن فور سماعهم آيات يسيرة فأدى ذلك إلى إيمانهم، وفي ذلك تنبيه لبني آدم على أهمية إدراك كلام الله وإعمال عقولهم فيه {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ}
2- أثر الاستماع الصحيح بتدبر وتفهم على المتلقي للقرآن {أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}
3- اليقين بأن القرآن هو الطريق الأوحد إلى الهدى والرشاد، مما يعظم في نفس المسلم قدر القرآن وعظمته عند قرائته {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
4- أن الهدف من قراءة القرآن اتباعه، وتحقيق معانيه في الواقع، فلما آمن الجن نفوا عن أنفسهم الشرك وتبرؤهم منه {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}
5- لو وصل القرآن إلى قلب المسلم لظهر أثر ذلك في دعوته إليه وبيان بركته للناس، كما فعلت الجن لما وصفوا القرآن بقولهم {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.


يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1): خطاب للنبي لما أكرمه الله بالرسالة وابتداء الوحي، فانزعج حين جاءه جبريل وذهب إلى أهله فقال (زملوني زملوني)، والمزمل هو المتغطي في الليل.

قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2): يأمر الله تعالى نبيه أن ينهض لقيام الليل كله إلا قليلا منه وهذا من رحمته، فامتثل النبي لأمر ربه، وقد كان القيام واجبا على النبي وحده.

نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3): ثم بين الله تعالى مقدار قيام الليل بنصفه أو الزيادة أو النقصان على ذلك قليلا، وقيل ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه، لا حرج في ذلك.
وقد كان هذا فرض قيام الليل قبل التخفيف على الأمة في آخر السورة بعد اثني عشر شهرا.

أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4): والزيادة على النصف تكون الثلثي أو نحو ذلك، ثم أمر الله نبيه وأمته تبعا له بقراءة القرآن بتمهل، مما يعين على فهمه وتدبره وتحريك القلوب به، والترتيل يلزم تجويد الحروف وتبيينها وتوفيه حقها دون تكلف، وقد كانت قراءة النبي صلى الله وعليه وسلم مقطعة آية آية، وكانت قرائته مدا.

إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5): أي سنوحي إليك القرآن العظيمة معانيه، وثقيل العمل به وفرائضه وحدوده وحلاله وحرامه، وقيل: الثقيل وقت نزوله كما شهدت بذلك الروايات منها حديث زيد بن ثابت، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم (كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).

إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6): والناشئة تطلق على القيام بعد نوم، وقيل ساعاته وأوقاته، ثم ذكر الحكمة من قيام الليل وهي أنه أشد مواطأة بين القلب واللسان، وقيل أشد وطئا بمعنى أثقل على المصلي من صلاة النهار للنوم، وأنها أجمع للخاطر وأسد مقالا وأثبت للقراءة وتفهمها لحضور القلب وهدوء الأصوات والسكون بالليل.

إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7): أي فراغا كثيرا لحوائجك ومعاشك، ليكون عونا على التفرغ للصلاة في الليل.

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8): أي: أكثر من ذكر الله ليلا ونهارا، وانقطع إليه بالاشتغال بعبادته والإخلاص فيها والتماس ما عنده.

رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9): رب المشارق والمغارب وما يكون فيها من كل شيء والمالك المتصرف والخالق لها، لا معبود يستحق أن يخص بالمحبة والإجلال والتعظيم إلا وجهه، فأفرده بالقيام بأمورك كلها وتدبيرها وعول عليه في حفظها.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

كان عادة العرب في جاهليّتها يَسْتَعِيذونَ بالجن عندَ المخاوِفِ والأفزاعِ، وكان إذا نزل الرجُلُ منهم بِوَادٍ قالَ: أَعوذُ بسَيِّدِ هذا الوادِي مِن شَرِّ سُفهاءِ قَوْمِه، كيلا يصيبه الجن بشيءٍ يسوؤه.

أما معنى (فزادوهم رهقا) فقد ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: زادَ الجنُّ الإنسَ ذُعْراً وتَخويفاً وإرهابًا، وهو قول قتادة وأبو العالية والرّبيع وزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير، كما ذكر هذا القول أيضا السعدي والأشقر.
الثاني: زَادَ الإنْسُ الجنَّ طُغياناً وتَكَبُّراً، أي ازدادت الجنّ عليهم جرأةً، وهو قول السدي ومجاهد، ذكره ابن كثير، كما ذكر هذا القول أيضا السعدي والأشقر.
والقولين محتملين، لاحتمال عود الضمير على كل من الجن والإنس.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

لتكميل العمل، فإن العبد لا ينفك عنه الإخلال بالأوامر المطلوبة منه، إما أن يقصر فيها أو أن لا يعملها كلية. كما أن العبد لا يخلو من الذنوب المقترفة آناء الليل والنهار.

ب: الدليل على حفظ الوحي.
أن الله ملئ السماء بالحرس الشديد وبالشهب المحرقة حفظا للقرآن، كي لا يستمع الجن للملائكة فيلقون إلى الكهنة من أخبار السماء شيئا، فيختلط الأمر، وهذا من رحمة الله، وذلك مصداقا لقول الجنّ: {وأنّا لمسنا السّماء فوجدناها ملئت حرسًا شديدًا وشهبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا}. فببعثة النبي طردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك، وأرصد لكل من يستمع شهابا يهلكه ولا يتخطاه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 10:40 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
الفوايد:
1- من كان يريد الهداية والايمان والتوفيق فليستمع للقرآن ((قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقلوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فأمنّا به))
2- من استمع للقرآن وقر في قلبه لإيمان وعظّم التوحيد وجانب الشرك وأهله ((فأمنّا به ولن نشرك بربنا أحدا))
3- استماع القرآن يزيد الإيمان بدليل الآية الأولى.فمن يريد زيادة ايمانه فليكثر من سماعه
4- عند استماعك للقرآن بتمعن وتأمل وتدبر فسيظهر لك العجب العجاب من عظمة هذا الكتاب ((قرآناً عجا)) فلتحرص على ذلك
5- أن القرآن يهدي للتي هي أقوم كما في آية الاسراء وهنا قوله ((قرآنا عجبا يهدي الرشد)) والرشد اسم جامع لكل مصالح النس الدينية والدنيوية.
1 -فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.
التفسير:
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
يخبر الله عن الجن قولهم عن أنفسهم أن منهم الصالحون وغير ذلك وأنهم فرقاً مختلفة وأراء متفرقة , قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد كنا طرائق قدادا أي منا المؤمن ومنا الكافر
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
أي وأنا الآن علمنا كمال قدرة الله وعظمته فهو القادر على كل شيء , ولن يعجزه أي شيء ,إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ,ولو أمعنا في الهرب فلن نجد من دونه ملتجاء أو مدّخرا نهرب إليه.
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا(13)
يفتخرون بإيمانهم ,وأنهم لما سمعوا القرآن ما كان منهم إلا الإيمان وكفى به فخرا وشرفا فمن يومن بالله فلايخاف نقصان وعدوان ولاطغيان
قال ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته , كما قال تعالى: {فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا}
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
أي منا المسلمون ومنا القاسطون الجائرون عن الحق والمتنكبون له بخلاف المقسط الذي هو العادل, فمن أسلم فأولئك الذين وفقوا لطريق الخير والرشد في دينهم ودنياهم ,وأما الجائرون العادلون عن الصراط المستقيم فهم وقود جهنم التي تسعر بها, جزاء أعمالهم وعدم إيمانهم
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
اختلف المفسرون في ذلك على قولين :
الأول: لو استقام الجائرون القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها لأسقيناهم ماء عذبا كثيرا وهذا دلالة على سعة الرزق بسب الايمان, كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} . قال العوفي عن ابن عباس الاستقامة هنا هي الطاعة, وقال مجاهد :الإسلام وكذا قال ابن جبير وابن المسيب وعطاء والسدي , وقال قتادة المعنى لو آمنوا كلهم لأوسعنا عليهم الدنيا ,وذكره السعدي والأشقر ولم يذكرا القول الآخر
الثاني :لو استقام هؤلاء على الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً لهم كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}, وهذا قول أبي مجلز,ورواه ابن جرير وابن أبي حاتموحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وهو قوله لنفتنهم فيه
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل

لأن القيام بالقرآن في الليل أقرب الى تحصيل مقصود القرآن ففيه يتواطأ القلب واللسان حيث تقل الشواغل وينصرف للتفهم والتأمل, أيضا ان تبليغ هذا القرآن والعمل به ومافيه من المعاني الجليلة والأوصاف العظيمة حقيق على أن يتهياء لها بقيام الليل حتى يخف عليه ذلك ويصبح هذا القيام عونا له على تبليغ دعوته
ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال\
استمع الوليد ابن المغيرة للقرآن فتأثر بذلك وخرج على قريش فقال واعجبا لهذا القرآن فوالله ماهو بشعر ولابسحر ولا بهذي من الجنون وانه لكلام الله , فعندما سمع صديقه ابو جهل عن الوليد ما سمع أتي اليه وحرضه وقال :أي عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنّك أتيت محمّدًا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنّك منكرٌ لما قال، وأنّك كارهٌ له. قال: فماذا أقول فيه؟ فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقوله شيئًا من ذلك. واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطّم ما تحته، وإنّه ليعلو وما يعلى. وقال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني حتّى أفكّر فيه. فلمّا فكّر قال: إنّ هذا سحرٌ يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} حتّى بلغ: {تسعة عشر} .وكما قيل الصاحب ساحب فمن تأمل كيف كان تأثير ابو جهل على الوليد وانه كان سببا في صده عن الهدى أدرك خطر رفقاء السوء وضرورة مجانبتهم والابتعاد عنهم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 12:26 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
من الفوائد السلوكية:
أولا: الحث على حسن الاستماع إلى القرآن لما فيه من الهداية للعبد، لقوله تعالى: (أنه استمع نفر من الجن...)
ثانيا: التماس الهدى من القرآن لقوله تعالى: هدي إلى الرشد)
ثالثا: الإقرار بالإيمان قلبا وقولا، لقوله تعالى: (فآمنا به)
رابعا: الحذر من الشرك وما يقرب إليه، لقوله تعالى: (ولن نشرك بربنا أحدا)
خامسا: التوحيد الكامل لا يتم إلا بالإقرار به اعتقادا وقولا وعملا مع اجتناب الشرك، لقوله تعالى: (ولن نشرك بربنا أحدا).

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
ينادي الله نبيه واصفا له بالمزمل، دعوةً له لترك التزمل، وهو التغطي في الليل.
وقيل بأنه ناداه بهذا الوصف لكونه حصل منه حين ابتدأ نزول الوحي عليه في غار حراء، لما رجع إلى أهله فزعا خائفا، فقال لهم: "زملوني زملوني"

قوله تعالى: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
ويأمر الله نبيه بعد ترك التزمل إلى المسارعة إلى قيام الليل كله والمواظبة عليه إلا يسيرا من الوقت لأجل أخذ قسط من الراحة رحمة به.

قوله: نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
ثم يبين الله لنبيه المقدار الواجب عليه من قيام الليل، فيرشده إلى النصف ثم يخيره بين المواظبة على النصف أو النقصان عنه وأنه لا حرج عليه.

قوله: أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
كما يرشد الله نبيه إلى أن له أن يزيد، كأنه يرغبه في قيام ثلثي الليل.
ويأمره بتلاوة القرآن على تؤدة وتمهل مع تبيين جميع الحروف وإعطائها حقها ومستحقها من الصفات التجويدية المعلومة، فإن ذلك أدعى إلى الفهم والتدبر

قوله تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
ويخبر سبحانه وتعالى نبييه أنه سيوحي إليه بوحي ثقيل يكون شديدا عليه، وقيل أي نوحي إليك هذا القرآن الثقيل من جهة عظمة معانيه وأوصافه، وقيل أي أن العمل به ثقيل وهو قول الحسن وقتادة.

قوله تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
ثم يذكر تعالى ميزة صلاة الليل على النهار من حيث كون قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وكذا أنه أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن من جهة أن القراءة فيه أثبت وأسد مقالا.

قوله تعالى: إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
ويرشد ربنا عباده إلى استغلال فراغ النهار في قضاء حوائجه وأخذ قسط من الراحة حتى يتفرغ لصلاة الليل، وقال السدي: سبحا طويلا أي تطوعا كثيرا.

قوله: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
ثم يأمر الله نبيه بالإكثار من الذكر والاجتهاد في الانقطاع إلى عبادته والإخلاص فيها.

قوله: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
ويدل تعالى نبيه وجميع من يتوجه إليه خطاب القرآن أنه تعالى هو المالك والمتصرف في جميع المشارق والمغارب، ولذلك وجب عليهم التبتل إليه، كما أنه يجب عليهم إخلاص التوكل له، ويؤيده قوله تعالى: (فاعبده وتوكل عليه).
والله تعالى أعلم.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

معنى يعوذون: أي يستعيذون بهم وربما عبدوهم، فكان رجال من الإنس إذا نزلوا واديا أو نحوه كانوا يزعمون أن للوادي سيدا من الجن فكانوا يستعيذون به لفرقهم منه.
ولما علمت الجن ذلك، وهو كانوا قبل ذلك يفرقون من الإنس زال فرقهم فاجترأوا عليهم وزادت جرأتهم
وأما "زادوهم رهقا" فقيل فيها أقوالا:
القول الأول: زادوهم خوفا وإرهابا، قاله أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: زادوهما إثما، قاله العوفي عن ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير كذلك.
القول الثالث: ازدادت الجن عليهم جرأة، قاله: الثوري عن منصور عن إبراهيم وذكره ابن كثير
القول الرابع: زاد الكفار طغيانا، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ذكرها السعدي فقال: (وفي الأمْرِ بالاستغفارِ بعدَ الْحَثِّ على أفعالِ الطاعةِ والخيرِ فائدةٌ كبيرةٌ؛ وذلك أنَّ العبدَ ما يَخْلُو مِن التقصيرِ فيما أُمِرَ به، إمَّا أنْ لا يَفعَلَه أصْلاً أو يَفْعَلَه على وجْهٍ ناقِصٍ، فأُمِرَ بتَرقيعِ ذلك بالاستغفارِ؛ فإنَّ العبْدَ يُذْنِبُ آناءَ الليلِ والنهارِ، فمتى لم يَتَغَمَّدْهُ اللَّهُ برَحْمَتِه ومَغْفِرَتِه فإنه هالِكٌ)

ب: الدليل على حفظ الوحي.
يدل عليه قوله تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)، وجه الدلالة: أنه كان قبل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كان الجن يسترقون السمع من السماء ويلقون بما يسمعون إلى الكهنة، إن سلموا من الشهب، ولكن لما نُبئ نبينا محمد وبدأ نزول الوحي عليه صار ممتنعا عنهم استراق السمع إذ ملأ الله السماء بالملائكة الحرس الذين وُكلوا بحراسة الوحي من تسلط الجن عليه بالاستراق.

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 01:27 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى
:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
في الآيات السابقة فوائد جليلة منها:
1- أنّ القرآن معجز في ألفاظه ومعانيه وهداياته؛ ولذا فإن الجن آمنوا بمجرد سماعه؛ وإدراك الداعية إلى الله بهذه الخصيصة للقرآن تقوده للحرص على دعوة الناس بتلاوته عليهم، كما أنها تغرس في قلب المؤمن تعظيم هذا الكتاب والفرح بعظيم منة الله في إصطفاء هذه الأمة بهذا الكتاب دلّ على ذلك قول الله تعالى: " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا".
2- أنّ القرآن اشتمل على هدايات عظيمة ومصالح جليلة، بل قد احتوى على الخير كله، وحذر من الشر كله، ولذا فإنه ينبغي للعبد أن يستغن به عن كل شيء ويحرص على الانتفاع به ويصب جهده في فهمه وتدبره والعمل به، وهذا مستفاد من قوله تعالى: "
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ".
3- أنه لا يحرم الانتفاع بالقرآن على عظمته وجلالة ما فيه من الخير والرشد إلا محروم قد حرم الخير كله كما هو حال رؤساء كفار قريش الذين اسمتعوا إلى هذا القرآن مرات ومرات فأعرضوا عنه بينما آمن نفر من الجن بسماعه لمرة واحدة، دلّ على ذلك قوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا".
4- أنّ الله خص بني آدم بكون الرسل فيهم دون الجن أما الجن ففيهم النذر؛ ولاشك أنّ هذا الاصطفاء باعث على كثرة الطاعة وشكر الله على فضله وعظيم إنعامه لبني البشر. وهذا مستفاد من قوله تعالى: " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا".
5- أنّ الإيمان لايتم إلا بالبراءة من الشرك، كما دلت عليه الآية حيث قال تعالى: "يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا" فعلامة الإيمان إخلاص العبودية لله والبراءة من الشرك وأهله، كما قال الجن عندما استمعوا لهذا القرآن.
...............................................................
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
نزلت هذه الآيات المباركات تحمل ردا على كفار قريش؛ وذلك أنّ أبا جهل حين علم أن عدد الخزنة تسعة عشر قال: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: زبانية غلاظا شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغلبون، وقيل في سبب نزولها أيضا: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه، ثم قال الله تعالى:{وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا للنّاس، ويحتمل أن يكون المراد: إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، - فإن العذاب يسمى فتنة كما ورد في الآيات- ولزيادةِ نَكَالِهم فيها، ويَدُلُّ على هذا ما ذُكِرَ بعدَه في قولِه: {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً} أي: يعلمون أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بما في أيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله من أن خزنة النار تسعة عشر.{ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: إلى إيمانه؛ وذلك بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، {ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون} أي ليزول الريب والشك ويحصل اليقين، {وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين على وجه الشك {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر عدد خزنة النار هنا؟ ، ثم جاء الرد بقوله تعالى: {كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء} أي: بمثل هذه الأخبار المنزلة يتأكّد الإيمان في قلوب أقوامٍ فيكون ما عرفوه من الحق حجة لهم وطريقا لزيادة الإيمان، ويتزلزل عند آخرين ممن امتنعوا عن الإيمان، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة.وقوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} أي: ما يعلم عددهم إلّا الله، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط، كما قد قاله طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. وقوله: {وما هي إلا ذكرى للبشر} أي: النّار الّتي وصفت، {إلا ذكرى للبشر} أي: مَوعظةُ يَتَذَكَّرَ بها البشَرُ ما يَنفَعُهم وما يضرهم ويعملون بموجب ذلك.
.......................................................................
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ورد في المراد بالمساجد عدة أقوال:
القول الأول: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده، وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره، وذكر نحوه الأشقر في تفسيره.
القول الثاني: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس، وهذا قول ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. وهذا قول الأعمش، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}، وهذا قول سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الخامس: نزلت في المساجد كلّها، وهذا قول عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس: نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين")، وهذا قول سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع: أنّ المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ، ذكره الأشقر في تفسيره.
....................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
هو: الخالِص لوجْهِ اللَّهِ، مِن نِيَّةٍ صادِقَةٍ، وتَثْبِيتاً مِن النفْسِ ومالٍ طَيِّبٍ، ويَدخُلُ في هذا الصدَقَةُ الواجبةُ، كالزكاة والمُستحَبَّةُ، كالنفقة على الأهل وفي الجهاد، فإنّ اللّه يجازي على ذلك أحسن الجزاء وأوفره، كما قال: {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245].
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل كان في أول الأمر واجبا ثم خفف الله ذلك فأصبح سنة مؤكدة والدليل على ذلك: ما روي عن سعد بن هشام، قال قلت لعائشة:" أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 01:28 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1-الاستماع للقرآن والإنصات إليه سبيل الهداية والرشد (استمع نفر من الجن ...)
2- إذا عرفت فالزم واستقم واستعن بالله (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا )
3- الدعوة إلى الله وبث مامن الله به عليك من العلم النافع ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم (فقالوا إنا سمعنا .....)
4- التحدث بنعمة الله عليك ( فقالوا إنا ....)
5- المسارعة للإيمان والعمل الصالح والخيربمجرد مايأتيك خبره لئلا يحال بينك وبينه (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ...)
6- اتخذ قرار الاستقامة ولزوم الصراط مستعينا بالله طالبا منه الهدى والسداد مسترشدا بكتاب ربك وسنة نبيك (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا )
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
قالت الجن عن أنفسهم : منا المؤمن ومنا الكافر
وقيل: منا المؤمنون والفساق والكفار
وقيل : منهم مؤمنون ويهود ونصارى ومجوس بل وروافض
كنا طرائق قددا :كنا فرقا مختلفة وجماعات متعددة
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
وأنا ظننا : علمنا وتيقنا
أننا لن نفوت الله وأننا تحت قدرته الكاملة ولن نستطيع الهرب منه
وذلك ليقينهم بقدرة الله تعالى
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
ويقول الجن مفاخرين يأنهم بمجرد سماعهم الهدى وهو القرآن الكريم الهادي للصراط المستقيم آمنوا وصدقوا لأن من آمن بالله لا يخشى ظلما بتفويت حقه وأجره ولا رهقا طغيانا وتجاوزا أو أن يحمل عليه سيئات أخرى
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
أي وأن منا المسلم ومنا القاسط : وهو الجائرالظالم الذي حاد عن الطريق المستقيم بخلاف المقسط فهو العادل .
وأن من امتثل لأمر الله وأسلم فقد وفق للصواب وقصد طريق النجاة وتحراه فوفق له
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)}
وأما الكفار العادلون عن الطريق المستقيم فهم وقود جهنم جزاء لهم لسوء عملهم ولايظلم ربك أحدا .
حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
في الآية قولان لأهل العلم :
1-وألو استقام القاسطون على الطريق الحق المثلى ...طريق الاستقامة والطاعة لأسقيناهم ماء غدقا أي الرزق الكثير.
مثل قوله تعالى :(ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض)
وهذا القول لابن كثير والسعدي والأشقر
ورواه ابن كثير عن ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم
2- وألو استمروا على طريق الغواية لوسعنا عليهم الرزق استدراجا
مثل قوله تعالى :( أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون)
وله وجه كما قال ابن كثير .وروي عن زيد بن أسلم وغيره
وألو استقاموا : أي الجن أو الإنس أو كلاهما كما قال الأشقر
وقيل نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين.

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.
يقول الله تعالى (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ):
فبين فيها سبحانه الحكمة من أمره صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وهي أن الليل أشد مواطأة فيه القلب للسان .وأجمع للنفس والتلاوة وأبعد عن الشواغل والصوارف وأثبت حيث الهدوء والسكينة .
ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
من فعل أبي جهل مع الوليد بن المغيرة لما تأثرالوليد بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وتحير فيه ماهو بالسحر وماهو بالشعر. فقال أبو جهل بن هشامٍ : أنا واللّه أكفيكم شأنه. فدخل عليه فقال: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصّدقة؟
فقال: ألست أكثرهم مالًا وولدًا. فقال له أبو جهلٍ: يتحدّثون أنّك إنّما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه.
فقال الوليد: أقد تحدّث به عشيرتي؟! فلا واللّه لا أقرب ابن أبي قحافة، ولا عمر، ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلّا سحرٌ يؤثر. فأنزل اللّه على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} إلى قوله: {لا تبقي ولا تذر}

فانظر أثر الصحبة في التأثير على كلامه
وفي قول الله تعالى عن أسباب دخول المجرمين النار : (وكنا نخوض مع الخائضين )فمخالطة أهْلَ الباطِلِ في باطِلِهم وصحبتهم كلَّمَا غَوَى غاوٍ غَوَوا معه كانت سببا لدخولهم النار.
نسأل الله السلامة والعافية .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 02:20 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية

1- استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن
.

-الإيمان بأن الرسول صلى الله عليه و سلم بعثه الله تعالى للإنس و الجن، ووجه الدلالة على ذلك أن الجن استمعوا لدعوته فآمنوا و ولوا إلى قومهم ليعلمهوم دين الله.. قال تعالى (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا)
- الرسول صلى الله عليه و سلم لا يعلم الغيب، إلا ما أراد الله تعالى أن يُطلعه إياه، فلا يجوز الغلو في شخصه ، إنما هو عبد الله و رسوله عليه أفضل الصلاة و السلام، دليل ذلك قوب الله تعالى :(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن..)
- على من سمع أو تعلم العلم الشرعي أن يبلغه إلى غيره، و قد أشاد الله تعالى بفعل الجن الذين سمعوا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ذهبوا لإخبار قومهم بذلك، قال تعالى :(.. فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به..) الآية
- التوحيد أصل الدين، و عليه يتمحور كل القرآن الكريم، و الجن فقهوا ذلك و علموا أن الله تعالى يدعوهم من خلال آياته إلى إفراده بالعبادة، فيجب على كل من يطلب العلم أن يبدأ بعلم التوحيد لأنه القاعدة المهمة التي يُبنى عليها الدين كله، قال تعالى على لسان الجن:( .. فآمنا به و لن نشرك بربنا أحدا)

- على العبد المسلم أن يسرع بالاستجابة لربه، و له في قصة الجن المؤمن عبرة، فقد أسرعوا بالاستجابة حال سماعهم الوحي..( فآمنا به و لن نشرك بربنا أحدا).


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى :
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن
.

قوله تعالى :(و أنا منا الصالحون و منا دون ذلك كنا طرائق قددا): أخبر الجن عن أنفسهم أنهم منهم الصالحين المؤمنين و منهم الفجار الفاسقين، و أنهم قبل سماع القرآن كانوا أحزابا متفرقة.

قوله تعالى :(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ): أي أن الجن أدركوا كمال قدرة الله تعالى و كمال عجزهم، فلا يستطيعون أن يفروا منه سبحانه و لا أن ينجوا من أمره إذا أراده بهم.
قوله تعالى :(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ): افتخر الجن بسرعة استجابتهم لداعي الله تعالى لما سمعوا آيات القرآن الكريم و حق لهم ذلك، فهو شرف لهم، ثم رغّبوا في الإقبال على الله تعالى و الإيمان به، و أنه من يؤمن بالله إيمانا صادقا فلن يُبخس حقه و لن يلحقه أذى أو طغيانا .
قوله تعالى :(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا) : يخبر الجن عن أنفسهم أن منهم المسلم العادل، الذي تحرى طريق الرشد و وُفق له، و منهم الظالمون الجائرون، الذين نكبوا عن اتباع الحق.
قوله تعالى :(وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) أي أن الذين عدلوا عن اتباع الهدى و اختاروا الضلالة سيجزون على ذلك يوم القيامة، و جزاؤهم فيها أن النار ستسجر بهم و العياذ بالله.

المعنى الإجمالي للآيات :
أخبر الله تعالى على لسان الجن أن منهم الصالحون و منهم الفاسقون، و أنهم -كما هو حال الإنس- قبل سماع القرآن كانوا أحزابا متفرقين و جماعات مختلفين، لكنهم بعد سماع آيات الله تعالى، أدركوا أنهم لن يستطيعوا الفرار من قدرة الله تعالى المطلقة، لأنه سبحانه لا يعجزه شيء، فآمنوا و استجابوا لداعي الله تعالى، بل و زادوا على ذلك بترغيب غيرهم في الإيمان الصادق، الذي ينجو به صاحبه و يفلح، فكان جزاء المقسطين منهم أن وُفقوا للرشد ، التوفيق المؤدي لرضوان الله تعالى، أما الجائرون فاستحقوا أن يكونوا حطب جهنم جزاء إعراضهم.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن
.

ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى قولين للسلف في معنى قوله تعالى :( و أن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا):
- القول الأول : وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، (لأسقيناهم ماءً غدقًا) أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق.
قاله ابن عبّاسٍ و مجاهدٌ و سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، و غيرهم.
و إلى هذا القول ذهب السعدي و الأشقر.

و استدل ابن كثير على ذلك بقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]

القول الثاني : (وأن لو استقاموا على الطّريقة) الضّلالة (لأسقيناهم ماءً غدقًا) أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، قاله ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، و غيرهم.
و استدل ابن كثير بقوله تعالى :(فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] و قوله تعالى: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] .

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل
.

ذكر السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره الحكمة من ذلك، و هي أن الصلاةَ في الليل بعدَ النوْمِ هي أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.
وهذا بخِلافِ النهارِ؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ .

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، فرفقة السوء قد تأخذ الإنسان إلى الهاوية، لأنها تبعده عن طاعة ربه و تعينه على الفحشاء و المنكر، بل و ربما الكفر و الشرك و العياذ بالله، و لنا في قصة الوليد بن المغيرة عبرة، فقد فقه أن ما يتلوه رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس شعرا و لا سحرا،و أنه كلام الله تعالى، لكن قومه و رفقته السيئة، لما أحست أنه صدّق نبي الله تعالى، سارعت إلى إعادته لما كان عليه من الكفر، حتى انقلب على الحق و العياذ بالله و عاداه.
قال تعالى مخبرا عن شأنه(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ).
فاللهَ تعالى نسأل أن يديم علينا نعمة الصحبة الصالحة و أن يبعد عنا الشر و أهله.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 04:31 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

ج1- الفوائد السلوكيه المستخرجة من الآيات:
1- القرآن كلام الله تعالى أوحى الله به لنبيه صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل عليه السلام،ودليل ذلك قوله تعالى:{قل أوحي إلي}.
2- الرسل جميعا من بني آدم فالله تعالى لم يرسل رسل من الجن ،ودليل ذلك في قوله تعالى:{أنه استمع نفر من الجن}،استمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن.
3- وجوب الدعوة إلى الله تعالى بما علمت ووعيت من القرآن وهذا نستفيده من فعل النفر من الجن الذين استمعوا للقرآن وفهموه وأخبروا قومهم بما سمعوا وذلك في قوله تعالى:{فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا}.
4- من أراد الهدى والتوفيق في دينه ودنياه فليلزم القرآن فإن فيه ما يرشد الناس إلى جميع مصالحهم الدينية والدنيوية،قال تعالى:{يهدي إلى الرشد }.
5- توحيد الله تعالى هو أصل هذا الدين، وتدبر القرآن والعمل بما فيه يقوي الإيمان ويرسخ توحيد الله تعالى،ودليل ذلك قوله تعالى:{ يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}.
....................................................................................................................................

المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
................................................................................................................

1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

ج1- تفسير قوله تعالى:{وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} هذه الآية الكريمة ردا على كفار قريش لما ذكر عدد خزنة النار قال أبوجهل: أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم ،وقيل أن أبا الأشدين وكان معروف بقوته قال اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم سبعة عشر،فرد الله تعالى عليهم أن الملائكة غلاظ شداد لا يغلبون ،وقوله تعالى :{وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} الفتنة تأتي بمعنى العذاب كما قال تعالى:{يوم هم على النار يفتنون} ويكون المعنى أن الله تعالى ذكر هذا العدد إضلالا للكافرين ليتضاعف عذابهم ويكثر غضب الله عليهم ،والمعنى الآخر للفتنة أي الإبتلاء والإختبار ليعلم سبحانه من يصدق ومن يكذب،ودليل هذا القول قوله تعالى:{ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا}وهذه الآية إخبار من الله تعالى أن هذا العدد الذي ذكر عن خزنة النار موجود في كتب اليهود والنصارى موافق لما فيها فإذا رأووا هذا التوافق ازداد يقينهم بالحق،والمؤمنون لما رأو موافقة كتب أهل الكتاب لكتابهم ازدادوا إيمانا وكلما نزلت آية فآمنوا بها وصدقوها ازداد إيمانهم،وقوله تعالى:{وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}أي يزول الشك عن المؤمنين ويزدادون يقينا ،وفي المقابل يقول من في قلوبهم مرض أي شك وريب ونفاق،والكافرون من أهل مكة وغيرهم، ما الحكمة من ذكر هذا العدد،قال تعالى:{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }
أي بمثل هذه الأمثال التي يضربها الله للنا س يزداد إيمان من يشاء الله هدايته،ويزداد شقاء من أراد الله إضلاله،وقوله تعالى:{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}لا يعلم جنود الله وملائكته إلا الله وقد ورد في الصحيحين في حديث الإسراء قوله صلى الله عليه وسلم:(في صفة البيت المعمور الذي في السماء السابعة: فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم) ،وقوله تعالى:{وما هي إلا ذكرى للبشر} أي وما النار وما ذكر من عدد خزنتها إلا موعظة للبشر ليعلموا قدرة الله تعالى وأنه لا يحتاج إلى أعوان ولا أنصار.
...............................................................................................

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ج2- ورد فيها عدة أقوال:
القول الأول :{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بتوحيده وحده ،لأن اليهود والنصارى كانوا يدخلون كنائسهم وبيعهم فيشركون بالله فنهى الله نبيه عن ذلك ،قاله قتادة وذكره ابن كثير.
القول الثاني:{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الثالث:{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} المقصود المساجد كلها مختصة بالله تعالى ، وورد أن الجن سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف لنا أن نأتي المسحد ونحن ناءون عنك؟ فنزلت الآية ،قاله عكرمة وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
القول الرابع:{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجدا ،ذكره الأشقر.
القول الخامس:{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} أعضاء السجود أي لا تسجدوا بها لغير الله ،عن ابن عباس قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين) ،قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير.
..................................................................................................

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
المقصود بالقرض الحسن الإنفاق في سبيل الله من الصدقة الواجبة والمستحبة على الأهل وفي الجهاد والزكاة المفروضة.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل كان واجبا في حق النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، أمره الله تعالى بقيام الليل إلا قليلا وبين له فقال تعالى:{ قم الليل إلا قليلا ،نصفه أو انقص منه قليلا ،أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}وذكر هذا ابن كثير ،وذكر الأشقر حديث عائشة رضي الله عنها عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 06:02 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

-يجب علينا السماع إلى القرآن سماع الانتفاع به ، كما قال تعالى : ( أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا )
-يجب علينا تصديق القرآن والإيمان به ، كما قال تعالى : ( فآمنا به ) .
-يجب علينا توحيد الله ، كما قال تعالى : ( ولن نشرك بربنا أحدا ) .
-أن القرآن يهدي إلى الرشد ، لذلك علينا العمل به ، كما قاله تعالى : ( يهدي إلى الرشد ) .
-علينا أن نحرص على تدبر القرآن لمعرفة عجائبه ، كما في الاية : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا ) .

لمجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا ) : يخبر الله تعالى على الجن وأحوالهم لما دعوا أصحابهم للإيمان ، فكان منهم المؤمن والكافر ، وكان منهم فرق وأحزاب متفرقة .
( وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ) : أي علم الجن كمال قدرة الله ، وعجزهم عن الفرار والهرب إذا أراد الله بهم أمرا .
( وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به ) : أي لما سمع الجن القرآن الكريم وعرفوا ارشاده صدقوه أنه من عند الله .
( فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) : أي من آمن بالله وصدق في إيمانه فلا يخاف نقص حسناته ولا عدوان ولا أذى يلحقه ولا يحمل عليه غير سيئاته .
( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) : أي أن من الجن المسلم المستسلم لأوامر الله والمنقاد له ، ومنهم الجائر عن الحق وعن الصراط المستقيم .
( فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ) : أي من قصد طريق الحق والخير والرشد فإنه طلب لنفسه النجاة .
( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) : أي أن الجائر عن الحق والصراط السمتقيم يكون وقود للنار ، فالجزاء من جنس العمل .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.\

اختلف المفسرون في المراد في الاستقامة على الطريقة على قولين :
1) الإستقامة على الإسلام وطريق الحق والطاعة ، وهو خلاصة ما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن المسيب وعطاء والسدي ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) المراد به طريق الضلالة ، وهو قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم وكيسان ، من رواية ابن جرير وأبي حاتم وحكاه البغوي ، ذكر ذلك ابن كثير .
والراجح الذي عليه المفسرين هو القول الأول .

أما معنى ماء غدقا :
1) قيل أنه سعة في الرزق فيكون رزقا كثيرا ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير، والأشقر .
.
2) قيل أنه يعني هنيئا مرئيا ، ذكره السعدي .
وكلا القولين يحمل نفس المعنى ، وهو اختلاف تنوع ، والمعنين صحيحين .


3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.
1) أن قيام الليل أشد مواطئة بين القلب واللسان .
2) أجمع على التلاوة .

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
مخالطة أهل الباطل يؤثر على دين الفرد ، حتى أنه يوصله للمهالك دون أن يدرك ذلك حتى تفوته الفرص ويفوت الأوان ، فيجعله يكذب مثلهم ويرفض الحق ويترك العبادات ويترك عمل الخير .
قال تعالى : ( قالوا لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع الخائضين . وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين ) .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 محرم 1439هـ/17-10-2017م, 05:21 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.



المجموعة الأولى:

ملحوظات عامة:
ج2 : - القول بأن المساجد هي: المسجد الحرام والمسجد الأقصى، داخل في القول بأن المساجد هي محال العبادة، ويكون حاصل كلام المفسرين عائد لثلاثة أقوال، محال العبادة، مواضع السجود، بقاع الأرض كلها.
- ذكر في بعض الآثار أن الآية نزلت في الجن ولكن هذا لا يعتبر قولا في معنى المساجد.



إجلال سعد علي مشرح ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- في السؤال العام: يُنتبه للتفريق بين الفائدة العامة والفائدة السلوكية، فالفائدة السلوكية تتعلق بسلوك العبد سواء كان في اعتقاده أوأفعال جوارحه، ومن هذا النوع الفائدة الأولى التي ذكرت، ولو صغت الفائدة الأخيرة بطريقة أخرى لكانت الجملة أكثر بيانا للفائدة السلوكية، مثل: ( الحذر من الوقوع في الشرك لأنه مناف للإيمان).
ج1: احرصي في التفسير على التدرب على التعبير بأسلوبك الخاص لتنمي عندك هذا الجانب المهم.
ج2: تراجع الملحوظات العامة، وهذه الأقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره.
ج3 ب: فالدليل على الاستحباب هو قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ..)


وفاء بنت علي شبير ب+
أحسنت بارك الله فيك.
ج1: احرصي في التفسير على التدرب على التعبير بأسلوبك الخاص لتنمي عندك هذا الجانب المهم.
ج2 : تراجع الملحوظات العامة.
وفي طريقة تحرير المسألة: لا يكون الأثر هو القول بل نلخص ما ورد في الأثر مما يفيد المسألة مثل:
اقتباس:
القول الثالث: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. وهذا قول الأعمش، ذكره ابن كثير في تفسيره.

القول الثالث: محال العبادة ، قال الأعمش : ( قالت الجن ....) وذكره ابن كثير في تفسيره.
ج3 ب: فالدليل على الاستحباب هو قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ..)



صفاء السيد محمد أ
أحسنت بارك الله فيك.
- ما الفائدة السلوكية في أول فائدتين ؟
ج2:
تراجع الملحوظات العامة.
ج3 ب: فالدليل على الاستحباب هو قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ..)



المجموعة الثانية:

ملحوظات عامة:
ج3: أ - الحكمة من الأمر بقيام الليل يبينها قوله تعالى،: { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } ، فحمل المهام العظيمة يستعد له بمثل هذه التكاليف، إجاباتكم كانت عن حكمة تخصيص الليل دون النهار بالقيام، فانتبهوا للفرق.
ج3: ب- في سؤال خطر رفقة السوء ما ذكره بعضكم من الاستدلال بقوله تعالى { كنا نخوض مع الخائضين } صحيح والمثال الأوضح هو قصة الوليد بن المغيرة ، مع ضرورة البدء بمقدمة عن خطر رفقة السوء كما هو مطلوب في السؤال وينظر في ذلك إجابة الأخت للا حسناء الشنتوفي.


عبدالعزيز ارفاعي أ

أحسنت بارك الله فيك.
- يُراعى التنوع في الفوائد السلوكية وعدم حصرها في معنى واحد وتنظر إجابة الأخت شادن كردي على سبيل المثال.
ج2: وذكر ابن كثير القولين.
- تراجع الملحوظات العامة.


شادن كردي أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- تراجع الملحوظات العامة.


للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنت بارك الله فيك.
ج3 أ - تراجع الملحوظات العامة.


هيا أبوداهوم أ
أحسنت بارك الله فيك.
- يُراعى التنوع في الفوائد السلوكية وعدم حصرها في معنى واحد وتنظر إجابة الأخت شادن كردي على سبيل المثال.
ج1 - اختصرتِ كثيرا في سؤال التفسير.
ج3 - تراجع الملحوظات العامة.



المجموعة الثالثة:


ملحوظات عامة:
ج3: ب - الدليل على حفظ الوحي مما درسنا في هذه الآيات الكريمة .
أولا: حفظه في السماء، قوله تعالى: { وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا}.
ثانيا: حفظه في الأرض، قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا }.
والأكمل في الجواب ذكر الدليلين بارك الله فيكم.



هيثم محمد
أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- يُراعى التنوع في الفوائد السلوكية وعدم حصرها في معنى واحد وتنظر إجابة الأخت شادن كردي على سبيل المثال.
ج2 : القول الثاني لم يذكره الأشقر.


حسن تمياس أ
أحسنت بارك الله فيك.
ج2 : يمكن جمع ما قاله المفسرون تحت قولين رئيسين، ويبقى الاختلاف الأوضح في المعنى تابعا لعودة الضمير في قوله { فزادوهم }:

- إما أن يعود الضمير على الجن (فزادوهم) فيكون المعنى: إن رجالا من الأنس كانوا إذا نزلوا واديا استجاروا واستعاذوا بسيد جن هذا الوادي، فيجترئ الجن عليهم ويصيبوهم بالخبل والذعر والخوف والجنون.
-وإما أن يعود الضمير على الإنس، فيكون المعنى: أنه كان رجال من الإنس يستعيذون ويستجيرون بالجن فزاد الإنسُ الجنَّ كبرا وطغيانا لعبادتهم إياهم.




ونسال الله لنا ولكم الإخلاص والقبول


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 محرم 1439هـ/18-10-2017م, 12:46 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1. الإنصات للطرف الآخر أو الجهة الأخرى قبل الحكم عليها وتكذيبها أو رميها بالباطل، فقولهم: (إنا سمعنا قرآناً عجباً) يدل على إنصاتهم له قبل حكمه عليه.
2. الحكم على ما أرسل إلينا وما جاءنا من أخبار بإنصاف وعدل، بعد فهم مقصود تلك الرسالة وما تحويه من معاني، فالجن حكموا على القرآن أنه يهدي للرشد واعترفوا بذلك ولم يرموه بالأقوال الباطلة ككفار قريش.
3. إذا اعترف القلب والحواس والفكر ودل الدليل على صحة الحكم أو الخبر، فيجب الانقياد له وعدم التكبر على الحق وجحده، فالجن بعد إنصاتهم للقرآن اعترافهم بأنه الحق انقادوا له وآمنوا به.
4. سرعة الاستجابة للدعوة بعد التحقق منها وعدم التسويف والتأخير والتردد فإن هذا من وساوس الشيطان، حيث يريد أن يؤخر المرء عن كل ما يحبه الله ويرضاه، حتى يلاقي الموت فيتحسر على ما فرط، فالجن أول ما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم وعلموا أنه الحق ءامنوا ولم يسوفوا ويتأخروا عن ذلك.
5. الانقياد للدعوة والرسالة كامل، فلا يجزئ ما لا يتجزأ بأن يأخذ بعضها ويترك بعضها الآخر، فالجن لما آمنوا لم يقولوا نؤمن ثم نترك مع الوقت ما أشركنا به الله من معبودات لأن تركها جملة واحدة صعب وهكذا، بل آمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتركوا الشرك بالكلية.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
}وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً) أي: وما جعلنا خزان النار إلا ملائكة شداد غلاظ، وهذا جاء رداً على بعض كفار قريش الذين استهزئوا واستقلوا عدد خزان النار، فأصبحوا يقولون نحن نستطيع غلبتهم إذا اجتمعنا عليهم فنخرج من النار، وغيرها من الأقوال المشابهة، فجاء الرد عليهم بأنهم ملائكة غلاظ شداد وقوتهم لا تقارن بقوة البشر الضعفاء، (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا)أي: وما أخبرنا الناس بأن عدتهم تسعة عشر إلا فتنة للناس واختبار لهم فنرى من يؤمن ومن يستهزئ ويكفر، ويحتمل أن المراد: إلا لعذابهم وعقابهم في الآخرة ولزيادة النكال فيها، فالعذاب يسمى فتنة كذلك، (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) أي: يتيقنوا بأن هذا الرسول حقاً من الله، لأنه جاء بمثل ما في كتبهم من أخبار، (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) يزدادوا إيماناً إلى إيمانهم، بسبب صدق إخبار نبيهم صلى الله عليه وسلم، وكذلك لأن المؤمنون كلما أنزل الله شيئاً فآمنوا به وصدقوه ازدادوا إيماناً، (وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ) فيزول عنهم الشك و الريب (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي: شك وشبهه ونفاق (وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) فيقولون على وجه الحيرة والشك والكفر بآيات الله: ما الحكمة من الإخبار بعدد خزنة جهنم، وإنما هذا من هداية الله لمن يهديه وإضلاله لمن ضل ولهذا قال:(كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) فمن ضل يكون ما أنزله الله على رسوله زيادة لشقائه وحيرته، ومن اهتدى يكون في حقه زيادة في إيمانه ودينه، (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) وهذا لكي لا يتوهم متوهم أنهم فقط تسعة عشر فقط، فهم لهم من الأعوان والجنود مالا يعلمه إلا الله، وهذا الخبر من الله العليم الخبير الذي من حقه التصديق وعدم الارتياب والشك منكم أنتم الجاهلين بجنوده، (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) أي: النار وخزنتها إلا تذكرة وموعظة يتعظ بها البشر، ويتذكروا ما ينفعهم فيفعلوه وما يضرهم فيتركوه، وكذلك يعلموا كمال قدرة الله، وعدم حاجته لأعوان وأنصار، فليست هذه التذكرة للهو والعبث.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. المسجد الحرام والمسجد الأقصى وهما الوحيدان اللذان كانا متواجدان عند نزول الآية، وهو قول ابن عباس، نقله ابن كثير.
2. المسجد الحرام فقط، وهو مفهوم مما ذكره الأعمش ونقله عنه ابن كثير، بأن الجن كانت تريد أن تشهد الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية، ومعروف بأن سورة الجن مكية فالمقصود المسجد الحرام وليس المسجد النبوي والله أعلم.
3. المساجد كلها التي هي محال عبادة الله، كما قال عكرمة ومفهوم من كلام قتادة، نقله عنهم ابن كثير، وهو قول السعدي والأشقر كذلك.
4. كل البقاع، لأن الأرض كلها مسجد، وهذا القول ذكره الأشقر.
5. أن المقصود بالمساجد أعضاء السجود فلا تسجدوا بها لغيره، وهو قول سعيد بن جبير، نقله ابن كثير، واستدلوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:...)

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
بأن تكون الصدقة خالصة لوجه الله، فتحتوي على نية صادقه، وتثبيت من النفس، ويكون المال طيب، ويدخل فيه الصدقة الواجبة والمستحبة، وكذلك النفقة على الأهل.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل كان فرضاً في أول الإسلام، فكان يجب أن يصلوا نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يصلون حتى تفطرت أقدامهم، ثم نزل التخفيف لمشقة تحرير الوقت من غير زيادة ولا نقص، فقال تعالى: (فقرئوا ما تيسر منه) أي: اقرءوا من القرآن ما تيسر منه عليكم قدر استطاعتكم وقوتكم، وبهذا التخفيف صار قيام الليل تطوعاً بعد أن كان فرضاً، وقد نزل التخفيف بعد سنة من نزول الأمر بالقيام وهناك أقوال أخرى ولكن هذا أقواها والله أعلم، وهناك من يوجب قيام الليل على حفظة القرآن، استدلالا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ذلك رجل بال الشيطان في إذنه) ، فمنهم فسروه بأنه نام عن المكتوبة، ومنهم قال: نام عن قيام الليل، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 محرم 1439هـ/19-10-2017م, 02:52 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
1) تدبر معاني القرآن وألفاظه وبلاغته , مثل ما قال ابن مسعود : " وقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب " .
فتدبر الجن والإنصات إلى معانيه جعلهم يقولون : ( إنا سمعنا قرآناً عجباً )
2) حرص المؤمن على نفع غيره ، فالجن أول ما سمعته بلغته قومهم : ( قالوا يا قومنا أجيبوا داعي الله )
3) حرص الداعي أن يكون أول ما يدعوا له قومه هو التوحيد : ( ولن نشرك بربنا أحدا )
4) أن يحرص المرء أن تكون هداياته مبنية على القرآن من المورد الحقيقي للدين وليست هداية تقليد , فالأولى مثمرة لكل خير والثانية عرضة للزعزعة والانقياد للشبهات .
5) سرعة الاستجابة والانقياد لأمر الله ( فآمنا به )

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم كان يتزمل بثيابه أول ما جاء جبريل بالوحي خوفاً منه , فإنه لما سمع صوت الملك أخذته الرعدة وأتى أهله وقال :"زملوني دثروني " ثم بعد ذلك خوطب بالنبوة والرسالة وأنس بجبريل .
( قم الليل إلا قليلاً )
كان واجباً عليه وحده قيام الليل عليه الصلاة والسلام , كما قال تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى ان يبعثك ربك مقاماً محمودا )
( نصفه أو انقص منه قليلا)
كأنه قال قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه , عن سعد بن هشام قال : قلت لعائشة : أنبئني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم , قالت : ألست تقرأ هذه السورة : ( يا أيها المزمل ) قلت : بلى , قالت : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام أصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم ,وأمسك الله خاتمتها في السماء في السماء اثنى عشر شهراً , ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة , فصار قيام الليل تطوعاً من بعد فرضه .
( ورتل القرآن ترتيلا )
والترتيل : هو أن يقرأه على مهل مع تدبره حرفاً حرفاً وتحسين الصوت به , وفي صحيح البخاري عن أنس : أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله فقال : كانت مداً , ثم قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم .
ويستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت بالقراءة , كما جاء في الحديث : " زينوا القرآن بأصواتكم " , ليحصل به التدبر والتفكر وتحريك القلوب به ,والتعبد بآياته والتهيؤ والاستعداد التام له .
( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا )
المراد بثقيلا :
· أي العمل به , وهو قول الحسن وقتادة ذكره ابن كثير .
· ثقيل وقت نزوله من عظمته , قال زيد بن ثابت : أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي .
· ثقيل في معانيه العظيمة الجليلة .
· اختار ابن جرير أنه ثقيل من الوجهين معاً : كما ثقل في الدنيا ثقل في يوم القيامة في الموازيين , ذكره عبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا ً )
· نشأ : قام من الليل , " ذكره مجاهد "
· بعد العشاء , " ذكره مجاهد , قتادة , محمد بن المنكدر "
· ساعاته وأوقاته وكل ساعة منه تسمى ناشئة , " ذكره ابن كثير "
· يقال لقيام الليل إذا كان بعد النوم , فإذا نمت من أول الليل ثم قمت فذلك النشأة والمنشأة ز
والمراد بأشد وطئاً : أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة .وأقوم قيلا : أي أسد مقالاً وأثبت قراءة لحضور القلب , لأن الدنيا ساكنة والأصوات هادئة .
( إن لك في النهار سبحاً طويلا)
معنى سبحاً طويلا : أي فراغاً طويلا لحوائجك ففرغ الليل للعبادة .
( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا )
الذكر شامل لكل انواع الذكر والتبتل : الانقطاع إلى الله والإنابة إليه هو الانفصال بالقلب عن الخلائق والاتصاف بمحبة الله وكل ما يقرب إليه ويدني من رضاه .
( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا )
أي هو المالك المتصرف في المشارق والمغارب , لا إله إلا هو وكما افردته في بالعبادة فأفرده بالتوكل , وهو كقوله : ( فاعبده وتوكل عليه )

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
1) كان الإنس يعبدون الجن ويستعيذون بهم عند المخاوف ,فكان أحدهم إذا نزل بوادٍ مخوف قال :"أعوذ بسيد هذا الوادي من سفاء قومه " فزادوهم الجن خوفاً وضعفاً وذعراً. ومثل هذا القول قال به الثوري .وذكره أيضاً السعدي والأشقر .
قال قتادة : فزادوهم رهقاً : أي إثماً وزادهم عليهم الجن جرأة .وكذا قال الثوري . وهو قول ابن عباس .
قال أبو العالية، والرّبيع، وزيد بن أسلم: {رهقًا} أي: خوفًا

2) أن الإنس لما استعاذوا بالجن زادوا الجن تكبراً وطغياناً لما استعاذوا بهم . ذكره السعدي والأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
ذلك أن العبد ما يخلو من التقصير فيما أمر به وإما ان لا يفعله أصلاً , أو يفعله على وجه ناقص ,فأمره بترقيع ذلك بالإستغفار فالعبد يذنب أناء الليل والنهار فإن لم يغفرالله له فهو هالك
ب: الدليل على حفظ الوحي.
1) قال تعالى: ( وإن كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا )
2) ( إلا من ارتضى من رسول فغنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم وأحصى كل شئٍ عددا )

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 01:46 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة مجلس سورة المدثر والمزمل والجن .
المجلس الرابع / مذاكرة القسم الثالث من تفسير تبارك
إجابة السؤال العام :
الفوائد السلوكيه من الآيات (1-2) من سورة الجن :
1- الايمان بوجود الجن إيماناً قطعياً لا جدال فيه ولا شك قال تعالى ( قل اوحي إلي انه استمع نفر من الجن فقالوا ……)
2- الايمان بأن الجن مكلفون من رب العالمين وهم مأمورون ومنهيون قال تعالى ( فآمنا به ولن نشرك بربنا احداً )
3- بما أن الجن من اول مره يسمعون فيها القران عرفوا بأن هذا القران يحمل عجائب ثمينه فمن باب اولى ونحن اكرم منهم أن نتدبره ونعقله ويكون له اثر على قلوبنا ، قال تعالى ( إنا سمعنا قراناً عجباً )
4- لابد أن يستقر في دواخلنا أن هدايات القران عظيمه وانها تزيد الايمان الذي يثمر الطاعات والاعمال الصالحة بعكس ذاك الذي نشأوه وهو قد اصبح الايمان عنده عادة لا عبادة ، قال تعالى ( يهدي الى الرشد فأمنا به )
5- لابد أن نتدارك اعمارنا وننمي في ذواتنا الحرص الشديد على تعاهد كلام الله تدبراً وتلاوة وحفظاً قبل فوات الاوان ، قال تعالى ( قل اوحي إلي انه استمع نفر من الجن )
إجابة اسئلة المجموعة الثالثة :
تفسير قوله تعالى الآيات من سورة المزمل من (1-9)
قال تعالى ( يأيها المزمل )
في الآيه خطاب من الله جل وعلى للرسول صلى الله عليه وسلم بقوله يأيها المزمل اي يأيها المتغطي بثيابك وكان هذا الامر بعد اول نزول للوحي عليه صل الله عليه وسلم حيث جاء الى اهله وقال زملوني زملوني فغطته خديجة بقطيفه وقد روي هذا السبب عن جابر بن عبدالله.
ثم بعد ذلك خاطب الله محمد بالرسالة وخاطبه بالنبوه .
قال تعالى ( قم الليل إلا قليلا * نصفه او انقص منه قليلاً * او زد عليه ورتل القران ترتيلاً ) (2-4)
في بداية السورة يأمر والله جل وعلى نبيه أن يقوم الليل كله الا قليلاً وكان فرض عليه صل الله عليه وسلم حيث قام حتى انتفخت قدماه ثم خفف الله عليه وقال له انه يُجزئ لو قمت نصف الليل او ثلث الليل او ثلثي الليل فلا بأس بقراءة القران بتأني وهدوء ورويه وإعطاء الحروف حقها من غير تنطع في النطق .
قال تعالى ( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً * إن ناشئة الليل هي اشد وطئاً وأقوم قيلاً ) (5-6)
اي أن الله سيوحي إليك القران اياته وسوره بما يحمله من مواعظ ووعد ووعيد وحدود وحلال وحرام وان قراءة القران في الليل هي افضل الاوقات وذلك للمواطئه بين القلب واللسان لعدم وجود اللفظ والاصوات وقلة الاشغال الملهيه فتكون قراءة القران في هذه الحاله اصوب وافضل وأهيأ .
قال تعالى ( إن لك في النهار سبحاً طويلاً ) (7)
اي ان لك في النهار فراغاً طويلاً لقضاء حوائجك والنوم ولطلب معاشك فيه بحيث يكون الليل لقيام الليل والصلاة فيه .
قال تعالى ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً * رب المشرق والمغرب لا إله الا هو فأتخذه وكيلاً ) (8-9)
اي اكثر يا محمد من ذكر الله وهو خاص هنا للنبي وعام للأمه فما يؤمر به النبي نحن مأمورون بمثله ألا ما اختصه الله له في مواضع معينه ، وامر الله لنبيه في مطلع الآيات بالصلاه ثم امره بالذكر وان هذين الامرين الصلاه والذكر لهما الداعمين لعبد كي يستطيع أن يتحمل اي امر مهما استعسر ، ويؤكد الله جل وعلى على نبيه أن ينقطع إليه بالعبادة فهو سبحانه مالك متصرف بالمشارق والمغارب وكما امره بإخلاص العبادة امره بإخلاص التوكل عليه بقوله فأتخذه وكيلاً .
إجابة السؤال الثاني :
تحرير القول في قوله تعالى ( وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً )
هناك عدة اقوال في هذه الآيه وهي كالاتي :
القول الاول :
احتمال ان يكون الجن زادوا الإنس الذين يتعوذون بهم خوفاً او ضعفاً او سفهاً او اثماً او طغياناً فكلها محتمله .
القول الثاني:
احتمال ان يكونوا زادوا الجن تكبر وطغياناً لأن الإنس إنذلوا للجن بطلب الحماية .
القول الثالث :
احتمال ان يكونوا الانس زادوا الجن جرأة عليهم بتخويفهم .
وهذه الاقوال لم احفظ اي من المفسرين بالضبط ذكرها وعن من من السلف فهذا يحصل فيه شيء من الخلط بين الاقوال في دراسة المادة .
إجابة السؤال الثالث :
أ- مناسبة الامر والاستغفار بعد فعل الصالحات
وذلك لأن الاستغفار يرقع الخلل في فعل الطاعة ويعوض النقص فالعبد في فعله الطاعات هو ما بين امرين اما انه لا يفعله اصلاً فيقدم توبته لله او انه يفعله ويقصر فيه فيسر ذلك الاستغفار الخلل والنقص ، وايضاً الاستغفار كالخاتم على كل عمل صالح .
ب- الدليل على حفظ الوحي
قال تعالى ( إلا من إرتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً * ليعلم أن قد ابلغوا رسالات ربهم…… )


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 02:27 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

اعتذر أشد الأعتذار عن تأخري في أداء المجلس لظروف قاهره خارجة عن
إرادتي ،والتمس منكم قبول العذر وأنتم أهل لذلك بارك الله في جهودكم

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 12:45 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

- الاستماع إلى القرآن والانصات له يربي النفس الإنسانية
آية 1-2
-النفس المؤمنة تهتدي إلى أن أعظم الظلم هو الشرك بالله آية 2
- من أخذ بالقرآن اهتدى إلى الرشد والخير آية 2
- وجوب تبليغ العلم لمن علمه الله كما فعلت الجن . آية 1-2
- الذي يعرف الطريق الحق تقوم عليه الحجة ( وَلَنْ) فهنا نفت الجن الشرك بعدما عرفت الحق.


2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.


يقول تعالى: وما جعلنا خزنة النار
وفيه ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة، فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً}

فوصفهم الله بملائكة وجاء وصفهم بالغلاظ الشداد العظيمة خلقتهم, {وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا منّا للنّاس، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أي:يتيقن أهل الكتاب لأنه يطابق ماجاء في كتابهم , {ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: بصدق اخبار محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، {ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ قال اللّه تعالى: {كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء} أي: فذكر الحكمة ليضل من يستحق الضلالة ويهدي من يستحق الهداية , {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} وخَزَنَةُ النارِ وإنْ كانوا تِسعةَ عشرَ فلهم مِن الأعوانِ والجنودِ مِن الملائكةِ ما لا يَعلمُه إلا اللهُ سُبحانَه.
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} أيْ: وما سَقَرُ وما ذُكِرَ مِن عَددِ خَزَنَتِها إلاَّ تَذكرةً ، ليَعْلَموا كمالَ قُدرةِ اللهِ، وأنه لا يَحتاجُ إلى أعوانٍ وأنصارٍ).
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
- بيوت الله.
- المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.
- أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
خالِصاً لوجْهِ اللَّهِ، مِن نِيَّةٍ صادِقَةٍ، وتَثْبِيتاً مِن النفْسِ ومالٍ طَيِّبٍ، ويَدخُلُ في هذا الصدَقَةُ الواجبةُ والمُستحَبَّةُ.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.


ذَكَرَ اللَّهُ في أوَّلِ هذه السورةِ أنَّه أَمَرَ رَسولَه بقِيامِ نصْفِ الليلِ أو ثُلُثِه أو ثُلُثَيْهِ ثم رَخَّصَ لكم في ترْكِ القِيامِ إذ عَجَزْتُم, فرَجَعَ بكم مِن التثقيلِ إلى التخفيفِ, ومِن العُسْرِ إلى اليُسْرِ. وهذه الآيةُ {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ.......} نَسختْ قِيامَ الليلِ.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 صفر 1439هـ/31-10-2017م, 11:08 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تتمة تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

عائشة إبراهيم الزبيري أ
أحسنت نفع الله بك وأتمنى أن يسلم المجلس في وقته دائما بارك الله فيك وأعانك.
- تراجع الملحوظات العامة #11


رشا عطية الله اللبدي أ
أحسنت نفع الله بك وأتمنى أن يسلم المجلس في وقته دائما بارك الله فيك وأعانك.
- تراجع الملحوظات العامة #11


ابتسام الرعوجي أ
أحسنت نفع الله بك وأعانك.
في السؤال الثاني مطلوب منك تحرير الأقوال وذكر من قال بها من السلف وذكر من نقلها في تفسيره بالنظر في التفاسير، فالمجلس الهدف منه التدرب على هذه المهارات وقياس مهارتك في أدائها وليس مطلوب منكم في هذه المرحلة حفظها.

- تراجع الملحوظات العامة #11


سارة عبدالله ج
- في السؤال العام: يُنتبه للتفريق بين الفائدة العامة والفائدة السلوكية، فالفائدة السلوكية تتعلق بسلوك العبد سواء كان في اعتقاده أوأفعال جوارحه، ومن هذا النوع الفائدة الرابعة التي ذكرت، ولو صغت الفائدة الأولى بطريقة أخرى لكانت الجملة أكثر بيانا للفائدة السلوكية، مثل:( الحرص على الاستماع والانصات للقرآن الكريم وتلمس هداياته مما يربي النفس الإنسانية).
- تكررت الملحوظة على الاعتماد على النسخ في إجابة سؤال التفسير ...
- في تحرير الأقوال فاتك ذكر من قال بها من السلف ومن نقلها من المفسرين.





والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 09:44 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

- {أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} ينبغي الإهتمام والحرص على استماع القرآن الكريم فهو من المواطن اللي تتنزل فيه رحمة الله ولا تكن الجن أفضل منا " فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"
- {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} هذا إخبار الجن لقومهم لما رجعوا إليهم، بلغوا ما سمعوه ودعوا إليه، فيجب على العبد تزكية علمه، وتبليغه ، حتى وإن كان يسيرا. جاء في الحديث: "بلغوا عني ولو آية"
- وصف الجن للقرآن بأنه عجبا فيه دلالة على صدقهم ولم يكن حالهم كحال بعض كفار قريش حين يسمع القرآن فيصفه بالسحر أو يشبه بالشعر، علوا واستكبارا، لذا يجب تحري الصدق في نقل الأخبار، حتى ولو خالف حظوظ النفس وهواها.
- {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}، من أراد الهدى والسداد والتوفيق ؛ فليبحث عنه في القرآن، وكما قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
- {وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} ينبغي الحذر الشديد من الشرك بأنواعه وطرقه، ودعاء الله دائما بالوقاية من الشرك، وكما جاء في الدعاء المأثور: " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا أعلم"

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
هذا خطاب لنبي صلى الله عليه وسلم وكان في بداية البعثة، وبعد ذلك خوطب بالرسالة والنبوة، وكان قد تزمل بثيابه ويقول زملوني بعد ما نزل عليه جبريل عليه السلام في غار حراء.
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
أي قم صل في الليل ، إلا قليلا، فلم يؤمر بقيام الليل كله، وكان الأمر على الوجوب
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
وفي هذه الآية تقدير للمدة للقيام، فيقوم نصف الليل، أو أقل من ذلك بقليل، فيقوم الثلث
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
أي زد على نصف الليل في القيام، فتقوم ثلثي الليل، ورتل القرآن فيه، وترتيل القرآن يكون بتجويده، وإعطاء كل حرف حقه، وتحسين الصوت به، والتمهل في قراءته، وتدبره، وفهمه، والتعبدوبتلاوته، واستحضار معانيه، مما يجلب زيادة الإيمان وتعظيم الله وخشيته.
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
ويراد بالقول الثقيل القرآن الكريم، فهو ثقيل عند نزوله ، وثقيل في أحكامه وحدود، وفي معانيه و أوصافه، وثقيل في الأجر، وفي الموازين.
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
أي القيام للصلاة الليل بعد النوم أشد على النفس لأن الليل لنوم، ويكون الذكر فيه أكثر تواطأ للقلب مع اللسان، وأثبت في القراءة، نظرا للخلوا من المشاغل.
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
أي إن لك في النهار شغلا كثيرا وذهابا ومجيئا
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
أي تفرغ لذكر ربك في كل حال، وانقطع لعبادته، واشتغل بالله عن غيره
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (
أي مالك الملك المتصرف في الكون مشارقه ومغاربه، لا إله غيره ولا رب سواه، فتوكل عليه، وفوض أمرك إليه، واعتمد عليه.

2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
كان العرَبُ إذا نَزَلَ الرجُلُ بِوَادٍ قالَ: أَعوذُ بسَيِّدِ هذا الوادِي مِن شَرِّ سُفهاءِ قَوْمِه. فيَبِيتُ في جِوَارِه حتى يُصْبِحَ.-
- وقال أبو العالية، والرّبيع، وزيد بن أسلم: {رهقًا} أي: خوفًا.
- وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {فزادوهم رهقًا} أي: إثمًا.
- وكذا قال قتادة. وقال مجاهد: زاد الكفار طغيانا.
وقيل في عودة الضمير في رهقا:
- قيل يعود إلى الإنس، أي زَادَ الإنْسُ الجنَّ رَهَقاً؛ لَمَّا رَأَوُا الإنسَ يَعبُدُونَهم ويَستعِيذُونَ بهم.
- ويَحْتَمِلُ أنَّ الضميرَ في زَادُوهُمْ يَرجِعُ إلى الجِنِّ أي: زادَ الجنُّ الإنسَ ذُعْراً وتَخويفاً لَمَّا رَأَوْهُم يَستعيذونَ بهم ليُلْجِئُوهُم إلى الاستعاذةِ بهم.

3. بيّن ما يلي:

أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
في الأمْرِ بالاستغفارِ بعدَ الْحَثِّ على أفعالِ الطاعةِ والخيرِ فائدةٌ كبيرةٌ؛ وذلك أنَّ العبدَ ما يَخْلُو مِن التقصيرِ فيما أُمِرَ به، إمَّا أنْ لا يَفعَلَه أصْلاً أو يَفْعَلَه على وجْهٍ ناقِصٍ، فأُمِرَ بتَرقيعِ ذلك بالاستغفارِ؛ فإنَّ العبْدَ يُذْنِبُ آناءَ الليلِ والنهارِ، فمتى لم يَتَغَمَّدْهُ اللَّهُ برَحْمَتِه ومَغْفِرَتِه فإنه هالِكٌ

ب: الدليل على حفظ الوحي
قال تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) )
يخبر تعالى عن الجنّ حين بعث اللّه رسوله محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأنزل عليه القرآن، وكان من حفظه له أنّ السّماء ملئت حرسًا شديدًا، وحفظت من سائر أرجائها، وطردت الشّياطين عن مقاعدها الّتي كانت تقعد فيها قبل ذلك؛ لئلّا يسترقوا شيئًا من القرآن. فيلقوه على ألسنة الكهنة، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصّادق

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 ربيع الثاني 1439هـ/10-01-2018م, 11:56 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة تصحيح المجلس


فاطمة إدريس شتوي ب+

جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ج2 :
يمكن جمع ما قاله المفسرون تحت قولين رئيسين، ويبقى الاختلاف الأوضح في المعنى تابعا لعودة الضمير في قوله { فزادوهم }:

- إما أن يعود الضمير على الجن (فزادوهم) فيكون المعنى: إن رجالا من الأنس كانوا إذا نزلوا واديا استجاروا واستعاذوا بسيد جن هذا الوادي، فيجترئ الجن عليهم ويصيبوهم بالخبل والذعر والخوف والجنون.
-وإما أن يعود الضمير على الإنس، فيكون المعنى: أنه كان رجال من الإنس يستعيذون ويستجيرون بالجن فزاد الإنسُ الجنَّ كبرا وطغيانا لعبادتهم إياهم.

ج3: ب - الدليل على حفظ الوحي مما درسنا في هذه الآيات الكريمة .
أولا: حفظه في السماء، قوله تعالى: { وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا}.
ثانيا: حفظه في الأرض، قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا }.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 رجب 1439هـ/17-03-2018م, 03:37 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1) الحذر من الركون للدنيا واللهث وراء متعها فهي قصيرة إلى زوال ونعيم الأخرة خيرٌ وأبقى ( كلوا وتمتعوا قليلاً )
2) على العاصي البعيد عن الله أن لا يغتر بما أنعم الله به عليه من الأموال والأولاد فقد يكون إستدارج من الله سبحانه , ( كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون )
3) الحرص على المبادرة للاستجابة لأمر الله حتى لا يحول الله بينه وبين قلبه فلا يجده عند موعظة ولا دعوة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
4) على المؤمن ان يعظم امر الله ويخضع له بقلبه حتى تنقاد له جوارحه فسبب ثقل الجوارح عن الطاعة هي عدم التعظيم لله ومعرفته , ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
5) الحرص على تلاوة القرآن بتدبر لمعانيه والاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم قبل الشروع في تلاوته لأن أحرص ما يكون الشيطان على المؤمن عند هذا الوقت , وهو من أهم أسباب زيادة الإيمان الذي كل خير للمؤمن من وراءه , ( فبأي حديثٍ بعده يؤمنون )


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
( إنا نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
نزل مفرقاً على حسب الوقائع والأحداث ليكون أثبت لقلب النبي وللمؤمنين ولزيادة الإيمان بتلاوته وتدبره والتمعن في آياته وعبره ومواعظه وحكمه وأمثاله . وفيه رد على من قال أن محمد افتراه واختلقه .
( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً )
فاصبر لأمر ربك وحكمه القدري والشرعي واعلم أن النصر سيأتيك في الوقت المناسب بما تقتضيه حكمة ربك , ولا تطع كثير الإثم الفاجر العاصي والكافر بقلبه فإنهم لا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم , وقيل الآثم : عتبة بن ربيعة و والكفور: الوليد بن مغيرة , عندما قالا له دع هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج .
( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
لما كان أعون شئ على الصبر والفرج والنصر ومعية الله هو كثر الذكر لله ( فاذكروني أذكركم ) أمره بكثرة الذكر بكرة وأصيلا : أي أول النهار وآخره ويشمل ذلك الصلوات المفروضة والنوافل والذكر المقيد والمطلق وكل عمل يبتغي به وجه الله , يعمله وهو يذكر به الدار الآخرة وما عند الله .
( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا )
هذا في شأن قيام الليل , فيستعين على إقامة الدعوة ومشاقها بقيام الليل والتبتل إلى الله , ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا ) وقال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة ً لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) فاستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر الله فكان يقوم حتى تتفطر قدماه .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1) نفس المؤمن تلوم صاحبها وتعاتبه على فعل المعصية لم فعلها , أو تركه لطاعة أو تقصير فيها, وفي الآخرة تلومه على عد الاستكثار من الطاعات ,عن الحسن البصريّ في هذه الآية: إنّ المؤمن -واللّه-ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه " وذكر نحوه السعدي والأشقر

2) نفس الكافر سميت لوامة لترددها وعد م ثباتها على حال وعند الاحتضار ومعاينة الأهوال تلومه وتتحسر وتندم أن لو آمنت وصدقت وقدمت لنفسها خيرها .روي عن قتادة وابن عباس وذكره الأشقر عن مقاتل

3) هي كل نفس سواء كانت فاجرة أو مؤمنة باختلاف أحوالها تكثر اللوم والعتاب سواء تلومه على الخير والشر . روي عن عكرمة وسعيد بن جبير .

قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات).
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}..
1) إلى الله لظاهر السياق أي يطعمون الطعام على حب الله
2) إلى الطعام , أي يطعمون الطعام على حبه ورجحه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
1) هداية البيان والإرشاد , وهي المقصودة في الآية ومثلها أيضاً قوله تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)
2) هديناه الخروج من الرحم , روي عن مجاهد وأبي صالح والضحاك والسعدي , وقال ابن كثير : " قول غريب والمشهور الأول "

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن
( إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه )
جمعه في صدرك فلا تنساه , فإذا قرآناه فاستمع وأنصت له , فإنك ستقرأه كما أقرئك الملك على الوجه القويم , ( ثم إنا علينا بيانه ) نبين لك معناه ونلهمك تفسيره كما أردنا بها .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 3 رجب 1439هـ/19-03-2018م, 11:53 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

اعتذر وضعته في المكان الخطأ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م, 06:28 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1) الحذر من الركون للدنيا واللهث وراء متعها فهي قصيرة إلى زوال ونعيم الأخرة خيرٌ وأبقى ( كلوا وتمتعوا قليلاً )
2) على العاصي البعيد عن الله أن لا يغتر بما أنعم الله به عليه من الأموال والأولاد فقد يكون إستدارج من الله سبحانه , ( كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون )
3) الحرص على المبادرة للاستجابة لأمر الله حتى لا يحول الله بينه وبين قلبه فلا يجده عند موعظة ولا دعوة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
4) على المؤمن ان يعظم امر الله ويخضع له بقلبه حتى تنقاد له جوارحه فسبب ثقل الجوارح عن الطاعة هي عدم التعظيم لله ومعرفته , ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
5) الحرص على تلاوة القرآن بتدبر لمعانيه والاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم قبل الشروع في تلاوته لأن أحرص ما يكون الشيطان على المؤمن عند هذا الوقت , وهو من أهم أسباب زيادة الإيمان الذي كل خير للمؤمن من وراءه , ( فبأي حديثٍ بعده يؤمنون )


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
( إنا نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
نزل مفرقاً على حسب الوقائع والأحداث ليكون أثبت لقلب النبي وللمؤمنين ولزيادة الإيمان بتلاوته وتدبره والتمعن في آياته وعبره ومواعظه وحكمه وأمثاله . وفيه رد على من قال أن محمد افتراه واختلقه .
( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً )
فاصبر لأمر ربك من المخاطب في الآيات ؟؟ ينبغي بيانه وحكمه القدري والشرعي واعلم أن النصر سيأتيك في الوقت المناسب بما تقتضيه حكمة ربك , ولا تطع كثير الإثم الفاجر العاصي والكافر بقلبه فإنهم لا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم , وقيل الآثم : عتبة بن ربيعة و والكفور: الوليد بن مغيرة , عندما قالا له دع هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج .
( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
لما كان أعون شئ على الصبر والفرج والنصر ومعية الله هو كثر الذكر لله ( فاذكروني أذكركم ) أمره بكثرة الذكر بكرة وأصيلا : أي أول النهار وآخره ويشمل ذلك الصلوات المفروضة والنوافل والذكر المقيد والمطلق وكل عمل يبتغي به وجه الله , يعمله وهو يذكر به الدار الآخرة وما عند الله .
( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا )
هذا في شأن قيام الليل , فيستعين على إقامة الدعوة ومشاقها بقيام الليل والتبتل إلى الله , ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا ) وقال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة ً لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) فاستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر الله فكان يقوم حتى تتفطر قدماه .
أحسنتِ وفقكِ الله واحرصي على أن تجعلي مقدمة يسيرة بين يدي الآيات لتهيئي القارئ لموضوعها.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1) نفس المؤمن تلوم صاحبها وتعاتبه على فعل المعصية لم فعلها , أو تركه لطاعة أو تقصير فيها, وفي الآخرة تلومه على عد الاستكثار من الطاعات ,عن الحسن البصريّ في هذه الآية: إنّ المؤمن -واللّه-ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه " وذكر نحوه السعدي والأشقر

2) نفس الكافر سميت لوامة لترددها وعد م ثباتها على حال وعند الاحتضار ومعاينة الأهوال تلومه وتتحسر وتندم أن لو آمنت وصدقت وقدمت لنفسها خيرها .روي عن قتادة وابن عباس وذكره الأشقر عن مقاتل

3) هي كل نفس سواء كانت فاجرة أو مؤمنة باختلاف أحوالها تكثر اللوم والعتاب سواء تلومه على الخير والشر . روي عن عكرمة وسعيد بن جبير .

قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات).
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}..
1) إلى الله لظاهر السياق أي يطعمون الطعام على حب الله
2) إلى الطعام , أي يطعمون الطعام على حبه ورجحه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
1) هداية البيان والإرشاد , وهي المقصودة في الآية ومثلها أيضاً قوله تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)
2) هديناه الخروج من الرحم , روي عن مجاهد وأبي صالح والضحاك والسعدي , وقال ابن كثير : " قول غريب والمشهور الأول "

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن
( إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه )
جمعه في صدرك فلا تنساه , فإذا قرآناه فاستمع وأنصت له , فإنك ستقرأه كما أقرئك الملك على الوجه القويم , ( ثم إنا علينا بيانه ) نبين لك معناه ونلهمك تفسيره كما أردنا بها .
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir