دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 12:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
2: المراد بالتين والزيتون.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم.
ج: فضل الصلاة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
2: المراد بأسفل سافلين.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
ب: وقوع البعث.
ج: فضل القرآن.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 06:17 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.


مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

1. (
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
.
1- "إذا زلزلت الأرض زلزالها": عدم التعلق بالدنيا فهى متاع الغرور، فكل ما عليها سيُدكُ يوم القيامة.
2- "يومئذٍ تحدّث أخبارها": الإكثار من أعمال الخير، والكف عن أعمال الشر لأن الأرض ستشهد -بإذن ربها- بما عُمل عليها.
3- "يومئذٍ يصدر النّاس أشتاتاً": الحرص فى الدنيا على أن نكون من الفريق الآمن يوم البعث.
4- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره": مراقبة الله عز وجل فى كل وقت وحال.
5- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره":الترغيب فى القليل من الخير والتحذير من اليسير من الشر.
6- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره": كمال عدله سبحانه.


المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة


.
"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ" هذا إخبار من الله تعالى عن الذين كفروا من اليهود والنصارى، وعبدة الأوثان والنّيران، من العرب ومن العجم وسائر أصناف الأمم، أَنهم لن ينتهوا عن كفرهم وشركهم بالله واختلافهم فى الدين، إِلى أَنْ يرسل الله محمد –صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم ليبين لهم الحق من الباطل فى عقائدهم وأديانهم، ويبين لهم ما ضلوا فيه وابتعدوا عن الصواب، وما كان ضلالهم إلا لسببين، أحدهما: طول الفترة وبعد العهد بالأنبياء، وثانيها: ما حصل من تحريف لما بين يديهم من الكتب السماوية. "رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ" محمد –صلى الله عليه وسلم- "يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً" يقرأ عليهم عن ظهر قلب القرءان العظيم المكتوب فى الملأ الأعلى فى صحف مطهرة من الكذب والشبهات، لا فيها لبس ولا تحريف، بل هى كلام الله حق، ليبين لهم ما يشتبه عليهم من أمور دينهم. "فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ" أخبار صادقة، وأوامرعادلة تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وإلى كل ما فيه صلاح ورشاد وهدى وحكمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة. ذكره ابن كثير والسعدى.
الدليل: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.رواه مالك، ونقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء.وذكره ابن كثير.
القول الثانى: أنها كانت فى لأمم الماضيين. ذكره ابن كثير.

2:
المراد بالتين والزيتون
.
الأقوال فى المراد ب" التين":
القول الأول: مسجد دمشق. ذكره ابن كثير
القول الثانى: هي نفسها. ذكره ابن كثير
القول الثالث: الجبل الذي عندها. ذكره ابن كثير
القول الرابع: هو مسجد أصحاب الكهف. قاله القرظيّ. ذكره ابن كثير
القول الخامس: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. قاله ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير
القول السادس: هو تينكم هذا. قاله مجاهدٌ. ذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.

الأقوال فى المراد ب" الزيتون":
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس. قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد. ذكره ابن كثير.
القول الثانى: هو هذا الزيتون الذي تعصرون. قاله مجاهدٌ وعكرمة وذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى
.
"كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى"
سبب الطغيان : رَأَى نفسه مستغنيا بماله وقوته.

ب: فضل العلم
.
"اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"
فهى أول ما نزل من القرءان، وذُكر فيها أول النعم، وأنّ من كرمه تعالى أن علّم الإنسان ما لم يعلم، فشرّفه وكرّمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البريّة آدم على الملائكة.


ج: فضل الصلاة.
1- "فأسجد واقترب"
عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء".
2- "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"
وخصَّ الصلاةَ والزكاةَ، معَ أنهما داخلانِ في معنى العبادة:
لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتينِ اللتينِ مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ.


والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 04:57 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
من الفوائد السلوكية من سورة الزلزلة
1- دناءة الدنيا و مافيها من كنوز و متاع حتى أنها لتلقي ما عليها من ذهب و فضة و مجوهرات يوم القيامة فلا يأخذ منه احد
2- تحسر أصحاب الدنيا من قلة أعمالهم الصالحات و ركضهم خلف كنوز الدنيا حتى ان الواحد ليأتي يوم القيامة حين يرى الارض تلقي ما فيها من كنوز فيقول لهذا قطعت رحمي لهذا قتلت ، لهذا سرقت فيندم أشد الندم على ما اقترفه من ذنب من اجل الدنيا و ما فيها
3- إن الأرض لتشهد يوم القيامة على كل ما عُمل عليها من خير او شر و ذلك بأمر من الله عز وجل فيستنكر المذنب و يتعجب مما يراه و يسمعه من شهادة الأرض عليه بما اقترفه من ذنب0
4- على المسلم ان يحرص و يسعى الى عمل الخيرات ذلك ان له يوم القيامة موقف يرى فيه ما قدم من عمل و يفرح بما قدم من خير و يستاء بماء قدم من شر
5- إن الله لا يضيع عمل عامل مهما صغر عمله فانه مجازى عليه ان خيرا فخير و ان شر فشر 0
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
يخبر الله عز وجل عن حال أهل الكتاب من اليهود و النصارى و انهم تفرقوا عن بينة بعد ما جاءهم الحق المبين وازدادوا تفرقا و بعدا عن الله بعد ان بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم فهم مستكبرين عن الحق ضالين مضلين وقد قال صلى الله عليه وسلم (إنّ اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ النّصارى اختلفوا على ثنتين وسبعين فرقةً، وستفترق هذه الأمّة على ثلاثٍ وسبعين فرقةً، كلّها في النّار إلاّ واحدةً)). قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/456-457]و قد أمرهم الله في كتبهم السابقة و في القران الكريم ان يعبدوا الله عز وجل مخلصين له في العبادة فان الدين و الشرع و البيانات التي جاءتهم كانت من عنده سبحانه و تعالى و كلها كانت تدعوهم الى اخلاص العبادة لله تعالى و ان يكونوا مائلين الى التوحيد حنفاء لله و ان يقيموا الصلاة بأركانها التي هي عماد الدين و ان ينفقوا مما رزقهم الله زكاة لأنفسهم و اموالهم فهذه العبادتين من اعظم و اجل العبادات التي يتجلى فيها اخلاص العبد لله في العبادة و يظهر استقامة العبد لله تعالى0
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
جاء في ليلة القدر و تنقلها او تعيينها عدد أقوال
القول الاول : أن ليلة القدر في أول ليلة من شهر رمضان رواية عن أبي رزينٍ ( ذكره ابن كثير في تفسيره)
القول الثاني : ليلة سبع وعشرين من رمضان قال به قال به الشافعي ذكره ( ابن كثير في تفسيره)
القول الثالث: ليلة سبعة عشر من رمضان ليلة غزوة بدر و هو اليوم الذي قال الله فيه " يوم الفرقان " قال به الحسن البصري و ذكره (ابن كثير في تفسيره)
القول الرابع : ليلة تسع عشر قال به علي و ابن مسعود رضي الله عنهما و ذكره (ابن كثير في تفسيره)
القول الخامس : ليلة إحدى وعشرين من رمضان لحديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ)).
وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه في الصحيحين.
قال الشافعيّ: وهذا الحديث أصحّ الروايات.( ابن كثير في تفسيره)
القول السادس : ليلة ثلاثٍ وعشرين من رمضان لحديث عبد الله بن أنيسٍ في صحيح مسلمٍ،( ابن كثير في تفسيره)
القول السابع : ليلة أربعٍ وعشرين. قال أبو داود الطّيالسيّ: عن أبي سعيدٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين)).إسنادٌ رجاله ثقاتٌ و كذا قال الامام احمد ( ابن كثير)
القول الثامن : انها في اولى السبع من العشر الأواخر من رمضان جاء عن بلالٌ مؤذّن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنها أولى السبع من العشر الأواخر. فهذا الموقوف أصحّ، والله أعلم.( ابن كثير في تفسيره)
القول التاسع: تكون ليلة خمسٍ وعشرين؛ لما رواه البخاريّ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى) ( ابن كثير في تفسيره)
القول العاشر : ليالي الاوتار من العشر الاواخر من رمضان تفسيرا لكثير من العلماء لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى))( ابن كثير في تفسيره)
القول الحادي عشر : انها في الاشفاع من العشر الاواخر من رمضان رواه مسلم عن ابي سعيد ( ابن كثير في تفسيره)
القول الثاني عشر : إنّها تكون ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان لما رواه مسلمٌ في صحيحه، عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين))
وقد رواه مسلمٌ من طريق سفيان بن عيينة وشعبة والأوزاعيّ، عن عبدة، عن زرٍّ، عن أبيٍّ...... فذكره، وفيه: فقال: والله الّذي لا إله إلاّ هو إنّها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلم أيّ ليلةٍ هي القدر التي أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقيامها؟ هي ليلة سبعٍ وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء، لا شعاع لها.( ابن كثير في تفسيره)
القول الثالث عشر : انها في العشر الاواخر من رمضان قال ابن عبّاسٍ: دعا عمر بن الخطّاب أصحاب محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمعوا أنها في العشر الأواخر.( ابن كثير ) ( السعدي )
القول الرابع عشر : انها في سبعة تمضي او سبعة تبقى من العشر الاواخر من رمضان ،قال ابن عبّاسٍ: فقلت لعمر: إني لأعلم، أو إنّي لأظنّ أيّ ليلةٍ هي؟ فقال عمر: أيّ ليلةٍ هي؟ فقلت: سابعةٌ تمضي أو سابعةٌ تبقى من العشر الأواخر. فقال عمر: من أين علمت ذلك؟ قال ابن عبّاسٍ: فقلت: خلق الله سبع سماواتٍ، وسبع أرضين، وسبعة أيّامٍ، وإنّ الشّهر يدور على سبعٍ، وخلق الإنسان من سبعٍ، ويأكل من سبعٍ، ويسجد على سبعٍ، والطّواف بالبيت سبعٌ، ورمي الجمار سبعٌ. لأشياء ذكرها، فقال عمر: لقد فطنت لأمرٍ ما فطنّا له.
القول الخامس عشر : انها اخر ليلة من رمضان عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: ((إنّها آخر ليلةٍ)) ( ابن كثير في تفسيره)
القول السادس عشر : ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل نقله التّرمذيّ عنه بمعناه ( ابن كثير)
القول السادس عشر: انها في ليال شهر رمضان ( الاشقر) ( ابن كثي)
و القول الراجح : وقدْ تواترتِ الأحاديثُ في أنَّهَا في رمضانَ، وفي العشرِ الأواخرِ منهُ، خصوصاً في أوتارهِ0
2: المراد بأسفل سافلين.
تحرير القول في المراد بأسفل سافلين
القول الاول :النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. ( ابن كثير )
القول الثاني:أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة،( ابن كثير) و (الأشقر ) وزاد الاخير وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ، وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِ جَمِيعاً.
القول الثالث:أسفلِ النارِ، موضعِ العصاةِ المتمردينَ على ربِّهمْ،( السعدي)
القول الرابع:شَرًّا منْ كُلِّ دَابَّةٍ، وَفِي حَالٍ أَسْوَأَ مِنْ كُلِّ حَالٍ( الأشقر
القول الخامس : أسفلِ الدرجاتِ السافلةِ فِي الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّارِ ( الأشقر)
و الأقوال بينها توافق في بعض. منها و اختلاف في البعض الاخر
و القول الراجح فيها ان أسفل سافلين هو النار أو أسفلها أو الدرك الأسفل من النار وهو أسوء من كل حال وهو موضع العصاة المتمردين على ربهم.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى."أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى"
ب: وقوع البعث." فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ"
ج: فضل القرآن."إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 05:03 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نجيب بعون الله على المجموعة الأولى :
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها ؟
الفوائد السلوكية :
1- إذا علمنا ان الأرض وعظمتها تتزلزل يوم القيامة بأمر الله فما بالنا بقلوبنا الصغيرة لذلك فالنسال الله أن يثبت قلوبنا . " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)
2- من عظمة الله تعالى أن يوحي إلى الأرض فتتزلزل وتخرج أثقالها فهذا يحفزنا على الخوف من الله العظيم ذو القوة والجبروت. " بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)
3- عملك من خير وشر صغير وكبير سوف تشهد به الأرض يوم القيامة فلنستحي من انفسنا ولا نعمل إلا خيرا . يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)
4- لا تستهين بصغر العلم سواء خير أو شر فكله سوف تحاسب عليه . "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
5- الكثير من الأعمال الطيبة ضيعناها لإننا نحسب أنها صغيرة ولا تقدم شيئا ولا نعلم إنها فيها الأجر والثواب . "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى والمشركين وهم عبدة الأوثان من المشركين مفارقين لكفرهم وضلالهم حتى تأتيهم البينة وهي القرآن الكريم أو الرسول عليه الصلاة والسلام

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
وهو الرسول محمد عليه الصلاة والسام يقرأ كتاب الله ويعلمه للناس المطهر من الكذب والشهوات المحفوظ في صحف مطهرة لا تقربها الشياطين .

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
وفي هذه الصحف كتب من آيات وأحكام وأخبار صاقة قيمة وهي مستقيمة معتدلة


2. حرّر القول في المسائل التالية ؟
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
هناك قولان لإهل العلم :
ألأول : إنها خاصة لهذه الأمة : والشاهد ما حدث به مالك ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وما قاله مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر وحكى الخطابي عليه الإجماع .

الثاني : إنها كانت في الأمم الماضية : والشاهد نفس الحديث أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر.

2: المراد بالتين والزيتون.
ورد معنى التين على عدة أقوال :
1- التين هو مسجد في دمشق رواه ابن كثير
2- قيل هي دمشق رواه ابن كثير
3- قيل جل عند دمشق رواه ابن كثير
4- مسجد نوح قاله ابن عاس ورواه ابن كثير
5- مسجد اصحا الكهف قاله القرظي ورواه ابن كثير
6- هو التين الذي يؤكل قاله مجاهد ورواه ان كثير وقاله السعدي والأشقر

المراد بالزيتون على قولين :
1- مسجد بيت المقدس قاله كعب الأحبار وابن زيدٍ، وغيرهم ورواه ابن كثير
2- هو الزيتون الذي يعصر . قاله مجاهد وعكرمة رواه ابن كثير وقاله السعدي والأشقر

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة ؟
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى : " كلا إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى "
وهو أن الانسان اذا استغنى طغى وتجبر وتكبر ونسي ألرجوع الى الله يوم القيامة .
ب: فضل العلم. قوله تعالى : {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
في العلم يصل الانسان مراتب عليا في الدنيا والاخرة ففي التعلم بالقلم يذهب الجهل وويقوم الدين ويغير المسلم حاله الى الاقضل .
ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى: (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)
وهنا حث الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام بالصلاة لإن فيها الرفعة الفضلى .
وقوله تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
بيان ان الصلاة من اعظم الشعائر التي فيها اظهار للدين واقامة الصلاة وايتاء الزكاة من صفات الملة العادلة المستقيمة .
وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 05:59 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

الفوائد السلوكية فى صورة الزلزلة
١_ الحث على التفكر فى اهوال القيامة حتى يزداد عظمها فى قلوبنا فنبتعد عن المعاصى كلما تذكرناها قال تعالى ( اذا زلزلت الارض زلزالها)
٢_ حقارة ما كان يسعى اليه الانسان فى الدنيا للحصول عليه فهو الان امامه يوم القيامة ولكن لا يستطيع ان يمتلكه حتى ان القاتل يقول فى هذا قتلت والقاطع يقول فى هذا قطعت يدى قال تعالى ( واخرجت الارض اثقاها)
٣_ الاستحياء مما لا يحب ان يراه غيرنا ففى هذا اليوم سيكون علينا شهود وهم الارض واللسان والملكان والايدى والارجل قال تعالى ( يومئذ تحدث اخبارها بأن ربك اوحى لها)
٤_ لا نحقر من الحسنات شيئا ولو كان بوزن أقل من النملة قال صلى الله عليه وسلم ( اتق الله ولو بشق تمرة ) قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره)
٥_ ولا نستهين بصغائر الذنوب فصغائر الذنوب بتكرارها تصبح من كبائر الذنوب قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة شرا يرة)

التفسير
لايزال الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين على ضلالتهم وكفرهم حتى بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم وانزل عليه القران ومافيه من البراهين الواضحة
حرر القول
١_ هل كانت ليلة القدر فى الامم الماضية ام هى من خصائص هذه الامة
القول الاول : خص الله هذه الامة بليلة القدر قالها ابو مصعب احمد بن ابى بكر ومالك وذكره بن كثير واستدل بقول ابو مصعب عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارى اعمار الناس او ماشاء الله من ذلك فكأنه تقاصر اعمار أمته الا يبلغوا من العمل الذى بلغ غيرهم فى طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر )
القول الثانى : انها كانت فى الامم الماضية كما كانت فى امتنا حكاه الخطابى وعليه الاجماع وذكره بن كثير
حرر المراد بالتين والزيتون
القول الاول : المراد بالتين مسجد دمشق ،دمشق نفسها ،الجبل الذى عندها اختلف فيه المفسرون وذكره بن كثير
القول الثانى : المراد بالتين مسجد اصحاب الكهف قاله القرظى وذكره بن كثير
القول الثالث: مسجد نوح الذى على الجودى قاله بن عباس وذكره بن كثير
القول الرابع المراد بالتين والزيتون: التين والزيتون اللذان نعرفهما قاله مجاهد وذكره بن كثير وقال به السعدى والاشقر وقال السعدى هما الشجرتان التين والزيتون لعظمها وكثرة منافعهما للناس
القول الخامس : المراد بالزيتون : مسجد بيت المقدس قاله كعب وقتادة وبن زيد وذكره بن كثير
خطر الغنى
قال تعالى ( ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى ) يغتر الانسان بما اعطاه من المال فيشعر بقوته وسلطانه فيستغنى عن عبادة الله واللجوء اليه
فضل الصلاة قال تعالى ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة
الصلاة والزكاة من افضل العبادات عند الله فذكرها الله بعد عبادته وحده لا شريك له فهى من افضل القربات الى الله
فضل العلم قال تعالى
اقرا وربك الاكرم الذى علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم )
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) والمقصود به العلم الشرعى فلا يصل الانسان الى عبادة ربه بحق الا بالعلم فالانسان عدو ما يجهل ( فضل العالم على العابد كفضلى على ادنى رجل منكم)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 09:43 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة
القسم 3 من الحزب 60
1- خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة وتبين وجه دلالة السورة عليها :
1- أهمية أن يتدبر الانسان أحداث يوم القيامة ، وما يحصل من تغيرات للأرض ومن أهوال عظام تستحق أن يستعد الانسان لها ويعمل بما ينجيه ويوفر له الأمن في ذلك الحال
الدلالة " اذا زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها"
2- أن ينتبه الإنسان لأقواله وأفعاله في الدنيا على وجه الأرض لأنها ستشهد عليه بالخير أو الشر
الدلالة " يومئذ تحدث أخبارها"
3-أن يتعظ الانسان ويعتبر مما يسمعه بما يحصل يوم القيامة من إنقسام الناس فرقا وأنواعا ما بين آمنين أو خائفين حسب أعمالهم في الدنيا ، فيحرص على أن يكون من فئة الصادقين الأمنين
الدلالة " يومئذ يصدرالناس أشتاتا ليروا أعمالهم "
4- أن لا يتقال الانسان أي عمل خير يقدمه ، كلمة طيبة ، أو فعل طيب ، فمهما كان صغيرا فقد يكون هو من ينجيه يوم القيامة
الدلالة " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
5- أن يحذر المسلم اقتراف مايسوء من أقوال وأفعال ، ولو كانت صغيرة في الدنيا ، فإنه سوف يلقى الجزء عليها يوم القيامة ويحاسب عليها
الدلالة " ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
المجموعة الاولى :
ج1: تفسير قوله تعالى " لم يكن الذين كفروا ..... فيها كتب قيمه " 1-3
يخبر الله سبحانه عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ومشركي العرب انهم لا يزالون في ضلالهم وبعدهم عن الحق وإصرارهم على الكفر الى أن يرسل الله مايدلهم إلى الحق ويبين بطلان ماهم عليه من الباطل والضلال في عقائدهم وبعدهم عن الحق لطول الزمان وتحريف كتبهم ،ودلالتهم على الحق بإرسال النبي عليه السلام وإنزال القران الكريم ، وتلاوته عليهم ليسمعوه ويعوه بعقولهم وقلوبهم ويعلمهم الحكمة ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويبين لهم مايشتبه عليهم ، وتحوي تلك الصحف المطهرة اخبارا عادله صادقة واحكام هادية تحوي الرشاد والصلاح والحكمة .
ج2: تحرير القول في :
ليلة القدر هل هي في الامم الماضية ام من خصائص هذة الأمة :
اختلف العلماء في تلك المسألة على قولين :
القول الأول :
أن ليلة القدر خاصه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك مارواه مالك أنه بلغه أن رسول الله أرى أعمار الناس قبله فكأنه تقاصر أعمار أمته الا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليله القدر خير من ألف شهر .
القول الثاني:
حكاه الخطابي إجماعا ، بأن الذي دل عليه الحديث أنها كانت في أمم الماضية كما هي في هذه الأمة
والأول أرجح ، وأنها من خصائص هذه الأمة المحمدية .
ج2:2
تحرير القول
المراد بالتين والزيتون :-
اختلف المفسرون على أقوال في المراد بالتين :
1- أنه مسجد دمشق
2- أنه النبات المعروف.
3- انه الجبل الذي عند التين
4- انه مسجد أصحاب الكهف
5- أنه مسجد نوح الذي على الجودي

اما المقصود بالزيتون :-
1- أنه مسجد بيت المقدس
2- أنه النبات المعروف
والراجح أن المراد النباتان المعروفان وهما كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بانبات التين والزيتون.

ج3:الاستدلال مع وجه الدلالة :
أ: خطر الغنى :
قال تعالى " كلا ان الانسان ليطغى . أن رَآه استغنى"
ان الأنسان اذا رأى نفسه غنيا طغى وبغى وتجبر ، وقد يترك الهدى وينهى عن الصلاة والعبادات بسبب انه رأى نفسه مستغنيا بماله وقوته
وجه الدلاله :
كلا ان الانسان ليطغى .أن رَآه استغنى"

ب: فصل العلم :
قال تعالى : " الذي علم بالقلم "
سواء في الأذهان أو اللسان أو الكتابة باليد ، وهو امتنان من الله لخلقه بان جعل له السمع والبصر والفؤاد ليتعلم وهيأ له أسباب العلم ، فعلم الله الانسان القران والحكمة والقلم الذي يحفظ العلوم
وجه الدلالة " الذي علم بالقلم "
ولولا العلم والكتابة لم يقم دين ، ولَم يصح عيش ، ولاستمر الانسان في ظلمات الجهل ، ولا أمكن علوم السابقين ولما سمت الأفكار

ج: فضل الصلاة
قال تعالى " وماامروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة "
وجه الدلالة " أن الله خَص الصلاة والزكاة مع أنهما داخلين في قوله " ليعبدوا الله مخلصين "
لفضلهم وشرفهم وكونهما العبادتان اللتان من قام بهما قام بجميع شرائع الدين . وبهما يسير الانسان على الطريق المستقيم الموصل للجنة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 09:52 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أن يعلم الإنسان أن الأرض ستشهد عليه يوم القيامة بما عمل فليحرص علي أن تشهد له الأرض بأعمال الخير لا اعمال الشر.
2- يستحضر الإنسان أن عمله سيعرض عليه يوم القيامة فليحرص علي أن يكون عمله مما يحبه الله ويرضاه
3- أن يوقن الإنسان ان الله حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة فيورثه ذلك خشية من الله عز وجل أن يعاقبه بذنوبه
4- أن يتقي الإنسان النار باقل القليل فإن الله يجازي بمثقال الذرة
5- أن يعلم الإنسان أن ما يفعله من أعمال صالحة إنما هي أسباب لدخول الجنة وان الله يدخل برحمته من يشاء الجنة لا بما قدم من عمل
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر تعالي عن حال المشركين -من اهل الكتاب وهم اليهود والنصاري ومشركي العرب عبدة الأوثان والمجوس - قبل بعثة النبي صلي الله علي وسلم أنهم لا يزالون علي شركهم وكفرهم لبعدهم عن زمان النبوة ولتحريف أهل الكتاب كتبهم وهذا مصداق حديث النبي صلي الله عليه وسلم ( إن الله نظر إلي أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا غبرا من أهل الكتاب) وانهم علي هذه الحال حتي تأتيهم البينة التي هي كما قال بعض المفسرين النبي محمد صلي الله عليه وسلم أو القرآن الكريم.
ثم فسر الله عز وجل البيتة البينة بقوله (رسول من الله ) أي النبي محمد صلي الله عليه وسلم ارسله عز وجل رحمه للعالمين ومبشرا ونذيرا ولكي يقيم الحجة علي الناس ويدعوهم إلي الإسلام مستعينا بالله علي ذلك وبما انزله الله من القرآن الكريم المطهر من كل سوء ومن التحريف والتبديل يتلوا عليهم القرآن ليهتدوا بهدية.
ثم اخبر عز وجل ان هذه الصحف المطهرة فيها كتب أي آيات واخبار وأوامر ونواهي عادلة مستقيمة تهدي من تمسك بها وعمل بما فيها إلي صراط مستقيم لأنها من عند الله العليم الحكيم
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
الأول: أن هذه الأمة مختصة بليلة القدر وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع. مستدلين لي ذلك بما روي عن مالك قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
الثاني أنها كانت في الأمم الماضية: وهو اختيار ابن كثير رحمه الله واستدل علي ذلك بما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)). ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).
فالراجح هو القول الثاني وهو اختيار ابن كثير رحمه الله.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ؛ فقيل: المراد بالتين
1-مسجد دمشق. ذكره ابن كثير
2- هي دمشق نفسها. ذكره ابن كثير
3- الجبل الذي عند دمشق. ذكره ابن كثير
4- قال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف. ذكره ابن كثير
5- روى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. ذكره ابن كثير
6- قال مجاهدٌ: هو التين المعروف ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
والقول الراجح هو القول السادس انه هو التين المعروف
المراد بالزّيتون:
1- قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس. ذكره ابن كثير
2- قال مجاهدٌ وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
والقول الراجح هو القول السادس انه هو الزيتون المعروف

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى. قوله تعالي ( كلا إن الإنسان ليطغي أن رأه استغني) ووجه الدلالة ان الإنسان إذا راي نفسه عنيا طغي و تجبر وتكبر عن الحق بل قد يجحد البعث يوم القيامة كما فعل صاحب الجنتين.
ب: فضل العلم. قوله تعالي ( الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) ووجه الدلالة : انه بالعلم يسمو الإنسان ويرتفع وبالعلم كانت فضيلة الجنس البشري علي سائر المخلوقات حتي أسجد الله ملائكته لآدم بما علمه الله من العلم ولولا العلم لانتشر الجهل والظلم ولولا العلم لاندثرت الرسالات ولضاعت آثار الأنبياء والصالحين
ج: فضل الصلاة قوله تعالي ( أرأيت الذي ينهي عبدا إذا صلي أرأيت إن كان علي الهدي او أمر بالتقوي )وجه الدلالة: أن الصلاة هي الركن الثاني من اركان الإيمان وانها من اعظم أسباب الهداية حتي إن قوم شعيب عليه السلام لاحظوا أن الصلاة كانت من أسباب تغييره وهدايته لذلك قالوا (اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في اموالنا ما نشأ)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 10:40 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها..
"إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا" يخاف البشر ويفزعون من أثر بسيط من آثار قوة الله تعالى، فكيف بزلزلة الساعة وما تحمله من فزع ورعب لا يأمن فيه ويثبت إلا من ثبته الله تعالى.
"يومئذٍ تحدّث أخبارها" تشهد الأرض بما عمل العاملون عليها من خير أو شر، فليجتهد العبد على ألا تشهد عليه إلا بخير.
"يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ" تفرق الناس يوم القيامة بحسب اتجاه سيرهم في الدنيا ،فمن كان وجهته في حياته خالصة لربه، كان من الفائزين المفلحين.
" فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ" لن يضيع عمل الخير، فمهما كان من تقصير الناس في المكافأة ، فالشكر الجزيل الموفور عند الله تعالى.
"وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" قد يعمل العبد الغافل المعصية وينساها، لكن العبد اليقظ يتذكر الموازين والحساب فيخاف ويرتدع ويعود إلى ربه.

فسّر قول الله تعالى
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ : أي لا يزال الذين كفروا من أهل الكتاب ( اليهود والنصارى) وعبدة الأوثان من المشركين وغيرهم في غيهم وضلالهم وكفرهم حتى تأتيهم البينات والحجج الواضحات على يد خير البشرية لينتهوا عن ما هم فيه ويعودوا إلى رشدهم.
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً : أي محمد رسول الله جاءهم بالحق المبين ويتلو عليهم صحف مطهرة مكرمة لا باطل فيها ولا تقربها الشياطين محفوظة بأمر ربها، فيها الحق والهدى كلام الله المبين.
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ : في تلك الصحف أخبار صادقة وأحكام عادلة وشرائع قيمة ليس فيها زيغ و ضلال، بل فيها الهدى والحير والرشاد والسعادة الحقيقية.

حرّر القول في المسائل التالية
هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
1ـ أنها خاصة بأمة محمد لحديث مالك عن رسول الله ص في تقاصر أعمار أمته فأعطاه الله ليلة القدر.....ألخ.
2ـ أنها كانت في الأمم السابقة ومع الأنبياء السابقين، لحديث: أبي ذر سألت رسول الله عن ليلة القدر ..... إلى أن قال: قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). .....ألخ الحديث.
والقول الراجح أنها من خصائص هذه الأمة، نقل هذا صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماءوحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.

المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في ذلك:
1ـ ذكر ابن كثير منها: التين مسجد دمشق. وقيل: هي نفسها. وقيل: الجبل الذي عندها.
2ـ مسجد أصحاب الكهف، قول القرظي.
مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ، رواية العوفي عن ابن عباس.
4ـ هو تينكم هذا، قول مجاهد.
الزّيتون، قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
القول الراجح: هُوَ التينُ الَّذِي يَأْكُلُهُ النَّاسُ، {وَالزَّيْتُونِ} الَّذِي يَعْصِرُونَ مِنْهُ الزيتَ، كناية عن موطنهما الأرض المقدسة في بلاد الشام موطن نبوة عيسى عليه السلام. اختاره السعدي والأشقر.

استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى:
"كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى"
طغيان الإنسان واستكباره عند قوته وغناه ، بل قد يتجاوز ضلاله لنفسه، ليضل غيره ويصده عن الهدى.

ب: فضل العلم.
{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
القلم نعمة عظيمة من الله عز وجل أخرج به الناس من ظلمة الجهل إلى نور العلم ودونت به العلوم وحفظت به الكتب المنزلة وضبطت بع علوم الأولين ......

ج: فضل الصلاة.
"أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى"
توعد الله تعالى لمن نهى العبد عن صلاته بالأخذ الشديد في الدنيا والآخرة، فالصلاة علامة الهداية ودليل إخلاص العبد لربه وتفرده بالعبادة والذل والخضوع.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 11:14 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- قال تعالى:(يومئذ تحدث أخبارها. بأن ربك أوحى لها)، إذا علم العبد أن الأرض من جملة الشهود في يوم القيامة، وأن الله يوحي لها بذلك، أدى ذلك إلى تقوى الله والخوف منه، وأن يعمل صالحا على هذه الأرض، كي تشهد له بالخير.
- قال تعالى:( وأخرجت الأرض أثقالها)، أن المال الذي يتسابق عليه الناس في الحياة الدنيا، فإذا علم العبد حقيقته في أحوال يوم القيامة، وأنه يكون كاللأسطوان من الذهب والفضة يوم تخرج الأرض أثقالها، وأن الناس يدعونه ولا يرونه شيئا لهول ذلك اليوم، علم وأيقن حقيقة الدنيا، وأن المال ما هو إلا متاع مؤقت، فالفائز من جعله حجة له بأداء حقه.
- قال تعالى:(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) إذا علم العبد أن كل ما عمله من خير، ولو كان مثقال ذرة من خير، سوف يجازى عليه، أدى به ذلك إلى عدم احتقار المعروف ولو كان قليلا، بل يحتسب كل ما يعمله وإن كان قليلا كالابتسامة في وجه أخيه.
- قال تعالى:( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وكذلك إذا علم العبد أن كل ما عمله من شر سيجازى عليه، ولو كان مثقال ذرة من شر سوف يجازى عليه، أدى به إلى عدم احتقار محقرات الذنوب، فإنه سيجازى عليه في الدنيا أو في الأخرة.
- على العبد أن لا يحتقر محقرات الذنوب، فهي تستدرج العبد إلى ما هو أكبر، وقد تعمي عليه بصيرته، ولذلك حذر الله ورهب منها، فإذا كان هذا التحذير من مثقال ذرة، فما هو الحال مع ما هو أكبر من المعاصي.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

يخبر سبحانه وتعالى في مطلع هذه السورة عن حال الذين كفروا من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى، وعن حال المشركين من عباد الأصنام والمجوس، وأنهم لا يزالون ملازمين لكفرهم وغيهم وضلالهم، وغير منتهين ولا منفكين عنه، بل لا يزالون في الكفر منهمكون، لا تزدهم السنين إلا كفرا وفجورا وجهلا، لبعد عهدهم بالنبوة، ولتحريف أسلافهم ما بقي منها، وأخبر أن هذه الحال هم مستمرون عليها حتى تأتيهم بينة واضحة كاشفة، تبين لهم طريق الحق وتوضح معالمه، وتحذرهم من طريق الضلال وسوء مسالكه، والمراد بالبينة في الآيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من بينة خالدة معجزة، وهي القرآن الكريم، ولذلك بين سبحانه وتعالى هذه البينة فقال:(رسول من الله يتلو صحفا مطهرة)، فهو رسول مرسل إليكم برسالات من الله، ولم يأت بها من تلقاء نفسه، يتلوا عليكم آيات الله وكتابه الذي أنزله عليه، ووصفها بأنها صحف مطهرة، فهي بأيدي الملائكة الكرام البررة في الملأ الأعلى، وهي مكتوبة في اللوح المحفوظ، مطهرة عن تحريف الشياطين، فلا يمسها إلا المطهرون، محفوظة عن النحريف والتغيير والتبديل، فجعلها بينة كاشفة واضحة، محفوظة على مر العصور، تهدي إلى الحق، وترشد إلى الطريق المستقيم الموصل إلى رضوان الله وجنته، ووصفها بأن فيها كتب وأخبار وأحكام صادقة مستقيمة، ترشد من سار على هداياتها إلى الطريق المستقيم،
وهي حجة بينة على من حاد عما جاءت به، من هدايات وأحكام وأوامر.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة، وهو قول جمهور من أهل العلم، وحكى الخطابي أن عليه الإجماع، وذكر ذلك عنه ابن كثير، واستدل بما رواه أحمد بن أبي بكر الزهري، عن مالك، أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته، ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر.

القول الثاني: أن ليلة القدر كانت في الأمم الماضية، وليست خاصة بهذه الأمة، وذكر ذلك ابن كثير، واستدل بما رواه الإمام أحمد، أن أبا ذر، قال: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره، قال: ((بل هي في رمضان))، قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة، قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)).
2: المراد بالتين والزيتون.
ورد في المراد بالتين أقوال لأهل العلم وأشهرها:
الأول: مسجد نوح الذي على الجودي، قال به ابن عباس، وأورده ابن كثير.
الثاني:التين المعروف، ذكره مجاهد وأورده ابن كثير عنه، والسعدي والأشقر.
الثالث: مسجد أصحاب الكهف، قال به القرظي، وأورده ابن كثير.
الرابع: مسجد دمشق، وذكره ابن كثير.
الخامس: الجبل الذي عند دمشق، ذكره ابن كثير.
السادس: دمشق، ذكره ابن كثير.
السابع: الشام، ذكره السعدي والأشقر.
ورد في المراد بالزيتون أقوال لأهل العلم وأشهرها:
الأول: مسجد بيت المقدس، قال به كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وأورده ابن كثير.
الثاني: الزيتون المعروف، وقال به مجاهد وعكرمة وأورده عنهم ابن كثير، والسعدي والأشقر.
نخلص إلى أن المراد بالتين والزيتون على قولين،
الأول:التين والزيتون المعروفين، وهو حاصل قول مجاهد، وأورده عنه ابن كثير والسعدي والأشقر.
والثاني: الشام، لأنها محل رسالة عيسى عليه السلام، وهو حاصل قول ابن عباس، وكعب الأحبار، وقتادة وابن زيد وأورده عنهم ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قال تعالى:( كلا إن الإنسان ليطغى . أن رآه استغنى).
أن الإنسان إذا رأى نفسه مستغن بماله أو نسبه أو جاهه، أدى ذلك إلى تعلقه بغير خالقه من المسببات، فإن ذلك يؤدي إلى الطغيان وارتكاب المعاصي، لعدم تعلق القلب بالله، ولعدم معرفة أنه فقير في ذاته، والله وحده هو الغني غنى تام في ذاته.
ب: فضل العلم.
قال تعالى:( الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم)
فالله سبحانه يمتن على خلقه بنعمة العلم والقلم، وأنه علم الإنسان ما لم يعلم من أمور دينه ودنياه، ومنها ما تعلمه من نعمة التعلم بما يكتب لاقلم، ففي هذه الآية ترغيب في طلب العلم وفضله، وإلى الانتفاع بما امتن به الله على عباده من العلم النافع.
ج: فضل الصلاة.
قال تعالى:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).
ذكر سبحانه وتعالى ما أمر به عباده من إخلاص العبادة لله، وهذا ما جاءت به الشرائع كلها، والميل عن الشرك بإفراد الله وحده بالعبادة، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وخص الصلاة والزكاة لفضلها مع دخولهما في معنى العبادة، وذلك لأن من أقام الصلاة إقامة صحيحة، وآتى الزكاة، غالبا ما يقوم بما هو غيرها من العبادات، وأخبر بأن ذلك هو الدين المستقيم الموصل لرضوان الله وجنته.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 11:32 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها .

ج١/ الحق أن رحمة الله سبقت غضبه ، ووسعت رحمته كل شيء ؛ حيث جعل هذه الأرض ساكنة ووضع عليها الجبال لئلا تميد وتضطرب بمن عليها ، إلى أن يأتي وعده تعالى { وكل شيء عنده بمقدار } فتزلزل الأرض بمن عليها إيذانا بالقيامة وإشعارا لقدرة الجبار ذى القوة المتين .
فحري بنا أن نتقي الله ونحن أحياء على وجه هذه المعمورة التى أمرها بين الكاف والنون ، وأن نتزود منها بما ينجينا ويسعدنا فى الحياة الآخرة .
قال تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } .

ج٢/ الأرض مستودع للأمانات وسوف تؤديها فى حين تطالب بها ، فكل ما فيها من شيء ، سواء منفوسة أو اللا منفوسة فإنها لا تضيعها بل وستخرجها كما هي ، ذلك قوله تعالى : { وأخرجت الأرض أثقالها } .

ج٣/ يخلق الله ما يشاء ويختار ، كما يوحى إلى ما بشاء من مخلوقاته تعالى ؛ حيوانا كان أو إنسا أو جمادا .
فقد أوحى إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون .
كما أوحى إلى أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام : { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ... } .
ويوحى ربنا إلى الأرض الجامدة بأن تحركى وأخرجى ما فيك ، ذلك قوله تعالى : { بأن ربك أوحى لها }

ج٤/ الحرص على اسداء العمل الخيري وإن قل ، وكما يقال : " الجبال من الحصاة " فالأجر العظيم كذلك يكتسب ، { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } ، والرب يضاعف لمن يشاء ، و{ ولا يظلم رب مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } .

ج٥/ الابتعاد عن السيئات وإن صغرت ، فلا يستصغرنها فإنها مهلكات ورانية على القلوب ، { ومن يعمل سوء يجز به ... } { وزن يعمل مثقال ذرة شرا يره } ولا يظلم ربنا مثقال ذرة .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة .

ج/ قوله تعالى : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة } ، يخبر الله تعالى عن الكفرة – اليهود والنصارى – ومشركى العرب ، لما بلغوا إليه من العناد والكبر ، وأنهم لن ينتهوا عن كفرهم بالله وشركهم به ، ولا يتراجعون عن اختلافهم فى الدين إلى أن يبين الله لهم الحق من زيغهم فى عقائدهم وأديانهم ، وحتى يبين لهم مواطن ضلالتهم وحيادهم عن الهدى المستقيم والصواب ؛ ذلك لطول الزمان وبعد العهد بالأنبياء والمرسلين ، وتبديلهم ما أوتوا من الكتب مما لا تهوى أنفسهم .
والبينة فى الآية تعنى رسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وشريعته الغراء ، فقد أتاهم بالهدى والإيمان ليبين لهم ما هم فيه من الضلال والجهل المبين .
وقوله تعالى : { رسول من الله } يعنى تلك البينة التى أتتهم ، ويراد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، { يتلوا صحفا } أي : القرآن الكريم يتلوه على ظهر الغيب ، { مطهرة } من الدنس ومحفوظة من أن يمسه الشياطين . فليس فيه تحريف ولا تبديل ولا شيء من قبيل ذلك .
وقوله تعالى : { فيها كتب قيمة } أي : فى تلك الصحف آيات وأحكام وأخبار الأمم الغابرة وأوامر ونواهى عادلة مستقيمة ، تهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم .

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ج/ اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين :
القول الأول :
• الجمهور على أنه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة ، بدليل ما أخرجه الزهري قال حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
كما حكى الخطابي عليه الإجماع .
قال ابن كثير : وهذا الذي قال مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر.
فالله أعلم.
والذي دلّ عليه الحديث أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.

• القول الثانى : أنه عام للأمم الغابرة قبلنا .
فقد روى الإمام أحمد بسند عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ( بل هي في رمضان ). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ( بل هي إلى يوم القيامة ). الحديث بطوله .
قال ابن كثير :
ففيه دلالةٌ على ما ذكرناه، وفيه أنها تكون باقيةً إلى يوم القيامة في كلّ سنةٍ بعد النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم، لا كما زعمه بعض طوائف الشّيعة من رفعها بالكلّيّة، على ما فهموه من الحديث الذي سنورده بعد من قوله عليه السلام: ( فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم )؛ لأنّ المراد رفع علم وقتها عيناً.


2: المراد بالتين والزيتون.

ج/ أقوال السلف فى المراد بالتين :
• أقوال ابن كثير :
- مسجد دمشق ، ذكره ابن كثير من غير عزو .
- قيل هي نفسها ( يعنى التين ) ذكره ابن كثير من غير عزو .
- قيل الجبل الذى عندها ، أي : عند الشجرة ، ذكره ابن كثير من غير عزو .
- هو مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرطبي وذكره ابن كثير
- مسجد نوح الذى على الجودي ، عزاه العوفي إلى ابن عباس ، وذكره ابن كثير .
- هو تينكم هذا ، قاله مجاهد ، وذكره ابن كثير .

• قول السعدي :
- هو التين المعروف ، قاله السعدي .

• قول الأشقر :
- هو التين الذى يأكله الناس ، وهي كناية عن البلاد المقدسة التى اشتهرت بإنبات التين .

** تصنيف الأقوال والنظر فيها :
يمكن جمع الأقوال كلها وتصنيفها إلى خمسة أقوال :
١- هو نفس التين الذى يأكله الناس ، وهذا حاصل قول مجاهد ، وذكره ابن والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .
٢- مسجد دمشق ، ذكره ابن فى تفسيره من غير عزو .
٣- هو الجبل عند شجرة التين ، ذكره ابن كثير فى تفسيره من غير عزو.
٤- هو مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرطبي وذكره ابن كثير .
٥- هو مسجد نوح الذى على الجودي ، عزاه العوفي إلى ابن عباس وذكره ابن كثير .

وأما المراد بالزيتون
قال ابن كثير :
- هو مسجد بيت المقدس ، قاله كعب وقتادة وابن زيد وغيرهم ، وذكره ابن كثير
- هو هذا الزيتون الذى تعصرونه ، قاله مجاهد وعكرمة ، وذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر فى تفاسيرهم .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:


أ: خطر الغنى .

ج/ قوله تعالى : { كلآ إن الإنسان ليطغى ** أن رءاه استغنى }.
ووجه الدلالة فى الآية على خطر الغنى ؛ حيث يخلق فى الإنسان روح التكبر والعتل - والكبرياء رداء الله – فيستغنى عما عند الله طغيانا وكفرا لما أنعم الله به عليه من فضله .
فكيف يستغنى مخلوق عن خالقة ؟! الذى لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه تعالى ، فهذا هو الخطر والتهلكة .

ب: فضل العلم .

ج/ قوله تعالى : { اقرأ باسم ربك الذى خلق }.
ووجه الدلالة فى الآية على فضل العلم ؛ حيث أنه عليه الصلاة والسلام نبئ بالعلم ، فــ " لفظة (( اقرأ )) توحى إلى طلب العلم ، والتنبؤ مسؤولية لا يقوى على حملها إلا بالعلم .
وقوله : { اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم ** علم الإنسان ما لم يعلم } دلالة على فضل الله تعالى وإنعامه على الناس أجمعين بتعليمهم ما يرشدهم إلى ما خير وفيه نفعهم . ولم يحصل للدواب ذلك .

ج: فضل الصلاة .
ج/ قوله تعالى : { أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى ** أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ** أرأيت إن كذب وتولى ** ألم يعلم بأن الله يرى ** كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية }.

ووجه الدلالة فى الآيات على فضل الصلاة ؛ حيث التهديد من الله سبحانه وتعالى على أبى جهل الناهى عن الصلاة عند المقام ، فلو لا ما للصلاة من الفضل لما هدده الله بالزبانية فى قوله : { فليدع ناديه ، سندع الزبانية ، كلا لا تطعه واسجد واقتري } .
يعنى : صلّ لربك ولا تبال بهذا الملحد .

والله تعالى أعلم .


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 12:52 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

ما ترشد إليه الآيات :
1- الأحداث الجسام في يوم القيامة تذكرنا بذلك اليوم لنستعد له ولنعلم قدرة الله عزوجل فنخافه جل وعلى ونترك المعاصي قال تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها )
2- حصول البعث لقوله تعالى ( يومئذ يصدر الناس أشتاتا ) يجعل المؤمن يصلح عمله
3- المعروف القليل يؤجر عليه فلا يزدريها بل يعلم (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )
4- المنكر القليل يأثم به وربما يكثر على المرء فيهلكه فلا بد من تجنبها (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
5- الزهد في الدنيا لقوله (وأخرجت الارض أثقالها )


2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


لم يكون الكفار من أهل الكتاب والمشركين تاركين لما هم عليه من الكفر والضلال حتى يَرَوْن ويسمعون الحجج والبراهين التي تهدم أمور كفرهم وشركهم وهذه الحجج والبراهين جاء بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم المطهر من التحريف والخطأ وفيه كتب قيمة مستقيمة عادلة

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟


أقوال :
1- خاصة بهذه الامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأى إعمار الامم السابقة فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ولا يبلغ عملهم مثل العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ
2- كانت مع الأنبياء كما روى أحمد بن حَنْبَل عن مرثد عن أبي ذَر حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ( تكون مع الأنبياء حتى إذا ماتوا رفعت أو باقيه إلى يوم القيامة فقال بل باقية إلى يوم القيامة )

2: المراد بالتين والزيتون.
على أقوال :
1- المراد بالتين والزيتون بلاد الشام مهبط الوحي على سيدنا عيسى عليه السلام ك س ش
2- التين الذي يؤكل والزيتون الذي يعصر تنبيه لفوائدهما مجاهد وعكرمة ك ش
3- التين مسجد دمشق ك
4- التين مسجد نوح على حبل الجودي ابن عباس ك
5- مسجد أصحاب الكهف ك
6- الزيتون مسجد بيت المقدس قتادة وابن زيد وكعب الأحبار ك


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قال تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رَآه استغنى ) سبب الطغيان والتجبر الغنى

ب: فضل العلم.

قال تعالى ( إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) بالقراءه يتعلم الانسان ما لا يعلمه فيزداد فهمًا وعلما


ج: فضل الصلاة.

قال تعالى ( وما أمروا إلا اعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمه ) حصر الدعوة بعبادة الله تعالى وذكرها بأنها الصلاة من العبادات البدنية والزكاة من العبادات المالية

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 02:57 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60 (تفسير سور : التين وحتى الزلزلة) الخميس 22 / 1 / 1439 هـ
الجواب للسؤال العام / استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة وبيّن وجه دلالة السورة عليها .
1- المعوّل عليه في إصلاح القلب والنفس وضبط العمل والكف عن المعاصي هو : تنمية الوازع الإيماني في النفس والتذكّر الدائم لأحوال الآخرة وحوادثها ؛ لتقبل النفس على الطاعة رجاء ثواب الله تعالى والدار الآخرة ، فمن أيقن بأن هناك يوماً تزلزل فيه الأرض وتخرج ما فيها من أموات وغيرهم استقام ولا بد (إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها) .
2- من أراد النجاة فليستمسك بهدى الله القدير على كل شيء ، ومن قدرته جل جلاله أن تخبر الأرض بما عمل عليها من خير أو شر ، وأن تشهد بما عمل عليها خير أو شر ، لذا فليلزم العبد الطاعة عليها لتشهد له في الآخرة ، وليحذر المعصية لئلا تشهد عليه (يومئذٍ تحدّث أخبارها) .
3- كل إنسان مرهونٌ ومقيدٌ بعمله ، يحاسب عليه ويجازى به يوم القيامة ، فإذا علم العبد أنه سيواجه عمله الدنيوي في الآخرة ويراه أمامه استعدّ لعمل الصالحات وداوم عليها ، فالله تعالى عدلٌ لا يظلم الناس شيئاً ، يُري كل عامل عمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشرّ (يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم) .
4- على العبد المسلم ألا يستقلّ شيئاً من المعروف وألا يحتقر شيئاً من السوء ، فالجزاء والحساب والميزان يوم القيامة على مثاقيل الذرّ ، فالمحسن سيلقى حسن جزائه ، والمسيء سيلقى سوء عقابه (فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّة شرّاً يره) .
5- من كمال عدل الله عزوجل وإحصائه وإحاطته أنه لم يترك صغيرةً ولا كبيرةً من خير أو شر إلا أحصاها ، فمن علم ذلك حاسب نفسه وضبطها وأزمّها بزمام الشرع ، فهو يعلم بأن ما يصدر منه محفوظٌ وسيحاسب عليه ، فالإحصاء دقيق ، والله تعالى عدلٌ في أحكامه وحسابه (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) .

الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

يخبر الله تعالى ذِكره عن واقع الكفار على مختلف أصنافهم من مشركين عبدة الأوثان ومن كفرة أهل الكتاب من اليهود والنصارى بأنه ما كان لهم أن ينفكّوا ويزولوا وينفصلوا عما هم فيه من الضلال والكفر ويتركوه ويفارقوه وينتهوا عنه حتى تقوم عليهم الحُجة وتأتيهم البينة التي ترفع كل التباس وتزيل كل إشكال وهي : بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ليتلو عليهم القرآن الذي هو في صحف مطهرة ومنزهة ومبرّأة من كل باطل ، فهي مطهرة تطهيراً حسياً ، فلا يمسّ القرآن إلا طاهر ، فله القداسة والحرمة والأحكام ، ومطهرة تطهيراً معنوياً ، فلا شك في هذا القرآن ولا ريب ولا خطأ ، بل هو حق محض ، ومن خصائصه : أنه قيّم لا عوج فيه ولا خلل ، مستقيم معتدل .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين ، كما ذكر ابن كثير رحمه الله :
1- أنها من خصائص هذه الأمّة ، وهو قول السعدي رحمه الله وأحد قولي ابن كثير ، واستدل له بحديث مالك رحمه الله : (أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر) قال ابن كثير : وهذا الذي قاله مالك يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر .
2- أنها كانت في الأمم الماضية ، وهو القول الآخر لابن كثير ، واستدلّ له بحديث مالك السابق ، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم أراه الله تعالى أعمار الأمم الماضية قبله ، وأيضاً بحديث أبي ذر رضي الله عنه وسؤاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر : (تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قُبضوا رُفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : بل هي إلى يوم القيامة) ففيه دلالة على أن ليلة القدر كانت فيمن مضى .

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بهما على ستة أقوال :
1- التين : ما يأكله الناس ، والزيتون : ما يأكلونه ويُعصر منه الزيت ، وهو قول مجاهد وعكرمة ، كما ذكر ابن كثير وفسّره بذلك السعدي والأشقر .
2- المراد بهما : أماكن نباتهما ، فالمراد بالتين : أرض الشام ، كما ذكر ابن كثير ، والمراد بالزيتون : أرض فلسطين ، كما ذكر ابن كثير وهو حاصل كلام الأشقر .
3- المراد بالتين تحديداً : مسجد دمشق ، كما ذكر ابن كثير ، والمراد بالزيتون تحديداً : مسجد بيت المقدس ، وهو قول كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم كما ذكر ابن كثير .
4- المراد بالتين : مسجد نوح الذي على الجودي ، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما ، كما ذكر ابن كثير .
5- المراد بالتين : جبل في أرض الشام ، كما ذكر ابن كثير .
6- المراد بالتين : مسجد أصحاب الكهف ، وهو قول القرطبي ، كما ذكر ابن كثير .
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قول الله تعالى : (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى)
حيث إن الإنسان ذو بطر وجهل وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله ؛ لذا تهدّده الله وتوعده ووعظه بعدها فقال سبحانه : (إن إلى ربك الرجعى) .

ب: فضل العلم.
قول الله عزوجل : (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)
حيث إن الله تعالى بيّن أن القراءة والكتابة أصل العلم وأساسه ، فقد أكرم وشرّف بها آدم عليه السلام أبا البشرية .

ج: فضل الصلاة.
قول الله تعالى : (كلا لاتطعه واسجد واقترب)
حيث إن العبد إذا داوم على العبادة وخاصة الصلاة والسجود فيها لله تعالى دنا واقترب من الله ورضاه فحفظه الله ووقاه .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 04:15 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي


عام لجميع الطلاب :
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلرلة ، وبين وجه دلالة السورة عليها
:
١-تذكر أهوال يوم القيامة ، والإستعداد ليوم الحساب . " إذا زلرلت الأرض زلزالها" .
٢- استحضار مراقبة الله في السر والعلانية ، " يومئذ تحدث أخبارها " .
٣-العمل على الإكثار من الطاعات تقرباً إلى الله تعالى ، والابتعاد عن المعاصي والذنوب ، " يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم " .
٤- أن لا تستحقر من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ، " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ".
٥- كثرة الإستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي ، لجلب رحمتة الله لنا لمغفرة هذه الذنوب " ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره " .

المجموعة الأولى:
1.*فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }(1)
الذين كفروا من أهل الكتاب ، هم اليهود والنصارى، والمشركون من عبدة الأوثان والنّيران، من العرب ومن العجم وسائر أصناف الأمم، بم يكونوا منتهين عن كفرهم وضلالهم الي هم عليه ، أي لا يزالون في غيهم وضلالهم ؛ حتى تأتيهم البينة الواضحة والبرهان الساطع لهم ؛ ألا وهو القران ، الذي أنزله تعالى على رسوله الكريم ، وهو أكبر برهان وحجة على هؤلاء الكفرة والمشركين ، لما يتبين لهم ضلالهم وغيهم وإنحرافهم عن الطريق المستقيم .

{ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً }(2)
وهو محمد صلى الله عليه وسلم ،أرسله الله تعالى ليدعوا الناس إلى الحق، وهو يتلوا هذا القران العظيم ، صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ، ومحفوظة من رجس الشياطين ، ولا يمسها إلا المطهرون ، ومنها ليعلم الناس الحكمة ويزكيهم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.

{ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } (3)
قال ابن جرير : أي:" في الصحف المطهرة كتب من الله قيمة : عادلة مستقيمة ، ليس فيها خطأ ؛ لأنها من عند الله عر وجل " .
وهي الكتب الصادقة ، والأخبار والأوامر العادلة ، التي تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، ليس فيها زيغ عن الحق ، بل كل ما فيها صلاح ورشاد وهدى وحكمة؛ قال تعالى :{ الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً ….. } .

2.*حرّر القول في المسائل التالية:
1:*هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
أختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؛ وذلك على قولين :
القول الأول :أنها من خصائص هذه الأمة.*ذكره ابن كثير والسعدى.
الدليل:*أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.رواه مالك، ونقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء.وذكره ابن كثير.
القول الثاني :*أنها كانت فى لأمم الماضيين.*ذكره ابن كثير.

2:*المراد بالتين والزيتون.
الأقوال في المراد بـ التين :
القول الأول:*مسجد دمشق.*ذكره ابن كثير
القول الثانى:*هي نفسها.*ذكره ابن كثير
القول الثالث:*الجبل الذي عندها.*ذكره ابن كثير
القول الرابع:*هو مسجد أصحاب الكهف.*قاله القرظيّ. ذكره ابن كثير
القول الخامس:*أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.*قاله ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير
القول السادس:*هو تينكم هذا.*قاله مجاهدٌ. ذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.

الأقوال الواردة في المراد بـ الزيتون :

القول الأول:*هو مسجد بيت المقدس.*قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد.*ذكره ابن كثير.
القول الثانى:*هو هذا الزيتون الذي تعصرون.*قاله مجاهدٌ وعكرمة وذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.

3.*استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قال تعالى :{ كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى } .
وجه الدلالة : مصير الإنسان ومعاده ومرجعه إلى ربه ، وسيحاسب على هذا المال الذي طغى فيه .

ب: فضل العلم.
قال تعالى :{ إقرأ باسم ربك الأكرم ، الذي علم بالقلم } .
وجة الدلالة : من نعم رب العالمين على عبذه ، أنه علمه مالم يكونوا يعلمون ، ونقلهم بهذا العلم من الجهل والضلال إلى الهداية والرشاد .


ج: فضل الصلاة.
قال تعالى :{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } .
عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء".
وجة الدلالة : عظم مكانة الصلاة في الإسلام ، وهي ركن أساسي من أركان الإسلام .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 04:35 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

إعاده فقرة السؤال الثاني :

2:*المراد بالتين والزيتون.
الأقوال في المراد بـ التين :
القول الأول : مسجد دمشق ، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : هي نفسها ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : الجبل الذي عنده ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف ، قال به القرضي ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : أنه مسجد نوح الذي على الجودي ، قال به ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السادس : هو تينكم هذا ، قال به مجاهد ، وذكه ابن كثير في ، والسعدي ، والأشقر في تفسيرهم .

الأقوال الواردة في المراد بـ الزيتون :*
القوال الأول : هو مسجد بيت المقدس ، قال به كعب الأحبار وقتادة وابن زيد ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : هو الزيتون الذي تعصرون ، قال به محاهد وعكرمة ، وذكره ابن كثير ، والسهدي ، والأشقر في تفسيرهم .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 05:45 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

• استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها .

1- الاستيقاظ من الغفلة عن الله، وتدبّر آيات الله والاعتبار منها، فيومئذ سيذهل الإنسان ويتعجّب لما سيراه من العجائب التي لم تُرَ قط، من زلزال الأرض الشديد وغيره، قال تعالى: { وقال الإنسان ما لها } .
2- محاسبة النفس والإحصاء الدقيق لكل عمل نعمله، فالأرض تُخبر بما فعل الناس عليها، قال تعالى: { يومئذٍ تحدّث أخبارها } .
3- الإكثار والحثّ على الأعمال الصالحة وفعل الخيرات، والبعد عن المعاصي، فالإنسان يرى جزاء ماعمله في الدنيا يومَ القيامة، فالناس يوم القيامة متفرّقين، أهل الجنة يتّجهون إليها، وأهل النار يُساقون إليها، قال تعالى: { يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليُرَوا أعمالهم } .
4- ألّا يستهين الإنسان بخير أو معروف، ولا يحقر منه شيئاً، وأن يعمله كائناً ماكان هذا الخير، قال تعالى: { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره } .
5- أنّ يوم القيامة لن ينفع مال ولا بنون، وأنّ أساس الأمر ومردّه إلى العمل، فإن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشرّ، قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره • ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره }.

المجموعة الأولى :
1- فسّر قول اللّه تعالى : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتى تأتيهم البيّنة • رسول من اللّه يتلو صحفاً مطهّرة • فيها كُتب قيّمة } .
• { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتى تأتيهم البيّنة }، أي لم يكن الیهود والنصارى، ومن أصناف عبدة الأوثان والنيران؛ مفارقين لكفرهم وضلالهم ولا مُنتهين عنه، إلى أن يُرسل الله إليهم مايُبيّن لهم الحق من الباطل، وذلك يكون بالقرآن البرهان الساطع، ومحمّد صلى الله عليه وسلم وسنّنته المطهّرة .
• { رسول من اللّه يتلو صحفاً مطهّرة }، أي إنّه محمد صلى الله عليه وسلم، أرسله اللّه يتلو القرآن العظيم المطهّر من الكذب والشبهات والكفر، والمحفوظ عن قِربان الشياطين، يذكره بأحسن الذكر، ويُثني عليه بأحسن الثناء .
• { فيها كُتُبٌ قيّمة }، أي في الصحف المطهّرة وهو القرآن؛ أخبار صادقة، وأوامر عادلة والتي في الآيات المُحكمة التي فيها صلاح ورشاد وهدى وحكمة، ليس فيها زيغ عن الحق .

2- حرّر القول في المسائل التالية :
أ- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة ؟
• اختلف العلماء في ذلك، والمسألة على قولين :
- القول الأول: أنّه يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر، وذلك لما قاله مالك عن الزُهري: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أعمار الناس قبله، أو ماشاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أمته ألّا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه اللّه ليلة القدر خير من ألف شهر.
- القول الثاني : أنّها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا، فعن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: كنت أسأل الناس عنها، قلت: يارسول اللّه، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: « بل هي في رمضان »، قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قُبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: « بل هي إلى يوم القيامة »، قاله الإمام أحمد بن حنبل، وهذا ماكان الإجماع عليه، حكاه الخطابي .

2- المراد بالتين والزيتون :
&- المراد بالتين :
• القول الأول: مسجد دمشق، أو دمشق نفسها، أوالجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثاني: مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثالث: مسجد نوح الذي على الجودي، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع: التين المعروف الذي يأكله الناس قاله مجاهد، وذكر عنها ابن كثير في تفسيره، كما ذكر ذلك السعدي وابن الأشقر في تفسيرهما .
وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متباينة، وأن المراد بالتين هو الشجرة المعروفة التي يأكل منها الناس، وهو القول الراجح، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
&- المراد بالزيتون :
• القول الأول : مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الزيتون الذي يعصرون منه الزيت، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- استدل لما يلي مع وجه الدلالة .
أ- خطر الغنى : قال تعالى: { كلّا إنّ الإنسان أن لَيطغى • أن رآه استغنى }، وهو أنّ الإنسان إذا اغتنى طغى ونسي أنّ مرجعه إلى الله، بل قد يترك الهدى، و يدعو إلى تركه أيضاً .
ب- فضل العلم : قال تعالى: { اقرأ وربّك الأكرم • الذي علّم بالقلم • علّم الإنسان ما لم يعلم }،إذ أكرم الله الإنسان وشرّفه وأخرجه من الظلمات إلى النور بالعلم، إذ لا يقوم دين، ولا يصلح عيش إلّا بالعلم .
ج- فضل الصلاة: قال تعالى: { وماأُمروا إلّا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدّين حنفاء ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة }، إذ جُعل أداء الصلوات في أوقاتها من متمّمات الدين كله .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 05:55 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1.عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


* استشعار عظمة الله تعالى في قلوبنا , والإقرار بالحول والقوة له تعالى وحده في الحياة الدنيا والآخرة , والاستعداد لأهوال هذا اليوم التي تعجز العقل البشري , وتتجلى به مظاهر قدرته على مخلوقاته , ووجه الدلالة قوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها}.
* القيام بكل ما أوجبه تعالى على المكلفين , واتقاء الله تعالى كل حسب وسعه , و الإكثار من أعمال البر والطاعات , حتى تشهد لنا الأرض ذلك الخير, وجه الدلالة قول الله تعالى:{يوم تحدث أخبارها}.
* التضرع والتذلل لله تعالى بالدعاء بأن يوفقني في أموري جميعها الدنيوية والآخروية, لكي أكون من السعداء, وأفوز بالجنة, ووجه الدلالة قوله تعالى :{ يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم }.
* عدم احتقار صغائر الأعمال الصالحة والتقليل من شأنها في أعيننا , بل الحرص على اغتنام الأجور بالإتيان بها , وجه الدلالة بقوله تعالى :{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}.
* الحرص على الاستغفار والمداومة عليه , و حسن الظن بالله تعالى في قبول توبتنا , ووجه الدلالة قوله تعالى :{ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:


{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ }: أن افتراق واختلاف أهل الكتاب من اليهود والنصارى كان بسبب ضلالهم وغيهم ,فقد استكبروا وعاندوا بعدما جاءهم الحق الواضح البيّن من الله تعالى وعلموا به , وأرسل الرسول لهم, وليس بسبب جهلهم أو وعدم إدراكهم للأمور , كما قال تعالى : كقوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} .
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } .
{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ}: ما أرسل الله تعالى الرسل ولا أنزل الله الكتب على عباده إلا لغاية سامية وهي توحيده ,وأن يجتنبوا الشرك به بجميع أنواعه ,كما قال تعالى : {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} , فيعبدوه حق عبادته ابتغاء مرضاته تعالى , محققين الإخلاص في أقوالهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة .
{وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } : بإقامة الصلاة كما أمر الله تعالى , بإقامتها ظاهرا بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها وقيامها باطنا بحضور القلب .وصرف الزكاة عند محلها لمستحقيها والإحسان إليهم . فقد خص تعالى هاتين العبادتين لفضلهما وشرفهما رغم أنها داخلان في عموم قوله تعالى :{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله} .
فمن حقق الإخلاص في التوحيد وأدى جميع العبادات خالصة لوجهه الكريم , فذلك هو الملة المستقيمة الموصلة للجنة .

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟

ذكر ابن كثير قولين :
- القول الأول : أن ليلة القدر متعينة لا تنتقل , وهو قول الإمام الشافعي ,ونقل عنه الترمذي.
واستدل ابن كثير بما رواه البخاري في صحيحه، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
وذكر ابن كثير وجه الدلالة منه: أنها لو لم تكن معينة مستمرة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة, إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: إنه إنما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.
- القول الثاني : أنها ليلة منتقلة , تنتقل في العشر الأواخر . وهو قول أبي قلابة.
و مالك، والثوري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور، والمزني، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكي عن الشافعي، نقله القاضي عنه.
وقد استدل ابن كثير بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرها في السبع الأواخر".
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". ولفظه للبخاري.
وقال ابن كثير وهو الأشبه. والله أعلم .




2: المراد بأسفل سافلين.

ذكر ابن كثيرين قولين :
- النار , قاله مجاهد، وأبو العالية، والحسن، وابن زيد، وغيرهم كما ,وذكره السعدي, والأشقر
- أرذل العمر , قول ابن عباس, وعكرمة, واختاره ابن جرير , وذكره الأشقر.
ورجح ابن كثير القول الأول , قائلا: ولو كان المراد ( القول الثاني لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: صفة البصر لله تعالى.

قوله تعالى:{ألم يعلم بأن الله يرى}.
وجه الدلالة : إثبات أن البصر صفة من صفات الله تعالى , التي بلغت نهاية الكمال في حسنها , كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه.


ب: وقوع البعث.
قوله تعالى :{ فما يكذبك بيوم الدين}.
وجه الدلالة : أن الله تعالى كما خلق الناس جميعهم ثم أماتهم , فهو القادر وحده على إحيائهم وبعثهم بلا مشقة, ولا يعجزه ذلك .

ج: فضل القرآن.
قوله تعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر}.
ووجه الدلالة : أن نزول القرآن في ليلة القدر, الليلة المباركة و التي هي خير من ألف شهر دليل صريح وواضح على فضل القرآن ورفعة شأنه . وعلو مكانته.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 06:12 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1.السؤال العام :استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
* (إذا زلزلت الأرض زلزالها ) :
1. إذا كان هذا حال الأرض الثابتة المستقرة أنها ترتجف وترتج وتضطرب بمن عليها، أفلم يحن وقت للقلوب أن ترتجف من لقاء الله، وترتج من خشيته، وتضطرب بما حوت من أمراض فتُسقطها منها.
2.سؤال الله الثبات و النجاة من فتن الدنيا والآخرة التي تعصف بالمؤمن.


* (بأن ربك أوحى لها):
3. ( ربك) الذي أوحى إليها وأذن لها بالحديث لتشهد عليك وعلى أعمالك، وهو الذي سيُنطق جوارحك لتشهد عليك، فاعمل ليوم الكل حولك فيه خصوم.

* ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره):
4. فلا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلق أخاك بوجه طلق.
5. كمال حسن الظن بالله، فلن تُخذل في قلب تألم، أو جرح أصابك أو مجهود بُذل في سبيله عز وجل.


*(ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره):
6. ميزان الآخرة دقيق، حتى الذرة ستراها فيه، فإن أرهقتك جبال الذنوب، فتذكر قوله: (إن الحسنات يذهبن السيئات)، واهزمها بالاستغفار والذكر، فإنه يثقل الموازين.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ):
يخبر تعالى عن حال اليهود والنصارى والمشركين من سائر الأمم، وهؤلاء جميعا قد جمعهم الضلال عن الحق، أنهم لن يتركوا ما هم فيه من ضلال و أنم غير منتهين عن الشرك حتى يأتيهم الدليل الدامغ الداحض لباطلهم،
وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، فكلاهما حجة وبيان.


(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً ):
وهذا الدليل الدامغ والبرهان الساطع هو االرسول صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله لهداية العالمين إلى الحق المبين، وأنزل عليه كتابه العزيز بالحق الذي فيه فلاح الناس ورشادهم وصلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة،
قد اشتمل على الحكمة و التزكية،والهدى والنور، ليقرأه عليهم فيهتدي من شاء الله له الهداية، وتقام الحجة على المعاند.
وقوله: ( صحفا مطهرة) فهذا تشريف وثناء على هذا الكتاب الذي لا يأتيته الباطل، ودليل على حفظه من تدنيس الشياطين، والعابثين.


(فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ):
وقد حوت الصحف المطهرة آيات كل ما كان خبرا فيها فهو حق وصدق، وكل ما تضمنته من أمر أو نهي ففيه كمال الشرع وبيان لكمال حكمته عز وجل،
فهذه الآيات أتت مستقيمة معتدلة،لأنها منزهة أن يكون فيها خطأ، لأنها من عند الله، من أخذ بها رشد، ومن تركها فقد خاب سعيه في الدنيا.


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف في كونها من خصائص هذه الأمة أو أنها كانت في الأمم الماضية:
1. اختصاص لهذه الأمة: كما ورد عن مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر،
فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ، وهذا القول قتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر.

2. أنها كانت في الأمم الماضية، فلما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها : (تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ فقال: بل هي إلى يوم القيامة) رواه أحمد.
فيستدل من ذلك أنه لم ينكر صلى الله عليه وسلم وجودها من قبل في الأمم الماضية، والله تعالى أعلم.


2: المراد بالتين والزيتون.


اختلفت الأقوال في المارد بالتين والزيتون على النحو التالي:
أولا المراد بالتين: اختلف المفسرون في تحديد المراد به وكانت الأقوال كالتالي:
1. مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، ذكره ابن كثير.
2. مسجد نوح الذي عليه الجودي، رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
3. مسجد دمشق، قاله ابن كثير.
4. جبل عند دمشق، قاله ابن كثير.
5. ثمر التين نفسه، وهذا ما قاله مجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وحاصل الأقوال:
فإما أن يُراد به مسجددمشق أو مدينة دمشق، أو جبل عندها ، أو ثمر التين نفسه.

ثانيا المراد بالزيتون:
1.مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم، ذكره ابن كثير.
2. شجر الزيتون، ذكره السعدي والأشقر.
وحاصل الأقوال:
فإما أن يُراد به مسجد بيت المقدس، أو شجر الزيتون نفسه.

فإما أن يُراد بالتين والزيتون، مسجدان (مسجد دمشق ومسجد بيت المقدس).
أو المدينتان نفسهما ( دمشق وبيت المقدس)، وتوجيه ذلك، أنه يُطلق الجزء ويُراد به الكل، وغالبا ما يكون هذا الجزء علامة على الكل، كقولنا ( الحج عرفة).

أو ثمر التين وشجر الزيتون، وتوجيه هذا القول كما ذكره السعدي والأشقر، إشارة على محلهما بأرض الشام حيث رسالة عيسى عليه السلام.


علة القسم بالتين والزيتون:
لكثرة منافع هاتين الشجرتين، فالتين فاكهة مخلصة من الشوائب والتنغيص، نافع للبدن، والزيتون فزيته، إدام أغلب البلدان، وفيه علاج لهم، كما ذكر السعدي والأشقر.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
(إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)
ودلالة ذلك أن الغنى يُنسي الإنسان ذكر المنعم، فيطغى ويتكبر مستغنيا عن الله بما في يديه.

ب: فضل العلم.
قوله تعالى:( اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم)
ج: فضل الصلاة.
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 08:28 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الأرض ستشهد علينا، فمن أحب أن تسره شهادتها فليكثر من الصالحات على ظهرها، كأن يصلي في أكثر من بقعة أو يسبح وهو في طريقه لعمله {يومئذٍ تحدث أخبارها}.
2- لا تحقرن من المعروف شيئا ولو بوزن الذرة فقد تكون هي من ترجح بها كفة ميزان حسناتك {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره}.
3- لا تحقرن ذنوبك؛ فلعل ذرة من شر ترجح بها كفة ميزان سيئاتك فيكون بها هلاكك {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره}.
4- سبحان من سيجعل هذه الأرض الثابتة القوية تهتز وتضطرب وترمي بفلذات أكبادها في يوم لا ريب فيه، فنحن من باب أولى علينا أن نخاف ذاك اليوم ونعد له العدة {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها}.
5- {ليروا أعمالهم} من أراد أن يرى ما يسره فليكثر من الصالحات، وليعلم بأن كل عمل فلابد أننا سنراه ولو نسيناه، فهو محفوظ علينا إن خيرًا أو شرًا فلنعد العدة، الله المستعان!.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
التفسير:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}
ما كان الكفار سواء من أهل الكتاب من يهود ونصارى أو مشركي العرب منتهين عن شركهم حتى تأتيهم بينة من ربهم تبين لهم طريق الحق الواجب عليهم اتباعه ليعبدوه عن بينة.

{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}
وقد فسر الله البينة التي ذكرها في الآية السابقة بأنها رسول من عنده يأتيهم بصحف من ربهم مطهرة عن أن تبلغها الشياطين وعن كل دنس وكذب وزيف وأباطيل أو تعارض وتناقض لأنها من عند الحق جاء بها أكرم الخلق على ربهم ، مَن اصطفاه من بينهم جميعهم، ليقرأ عليهم ألفاظها ويتبع أوامرها ويصدق بأخبارها ، ليتأسوا جميعا به ويهتدوا بهداها.

{ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ }
تلك الصحف المطهرة التي جاء بها رسولهم من عند ربهم فيها آيات مكتوبات في اللوح المحفوظ أو في المصاحف التي بين أيدي الناس، هي عبارة عن أخبار صادقة وأوامر عادلة لا تناقض فيها ولا تعارض كما قال تعالى {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، تهدي للحق وإلى الطريق القويم الذي من تبع ما جاء فيها كان على الدين القويم الذي يصل به لمرضاة ربه.

2.
حرّر القول في المسائل التالية:
1:
هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف في ذلك على قولين، هما:
1- أنها خاصة بأمتنا ؛ وذلك أن أعمار هذه الأمة قصيرة مقارنة بمن عاشوا من المتقدمين، وأعمالنا لن تبلغ بنا ما بلغ الأولونـ، فعوض الله علينا بليلة هي خير من ألف شهر لمن وافقها.
دليله: عن مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليهوسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّيبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألفشهرٍ.
وقد نقله صاحب العدّة -أحد أئمّةالشافعيّة- عن جمهور العلماء، وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع، ذكر ذلك ابن كثير عنهم.

2- أنها ليست خاصة بأمتنا بل هي كذلك في الأمم الماضية، وتكون في كل رمضان إلى قيام الساعة.
دليله:
# عن أبي ذرٍّ، أنه قال: كنت أسأل الناس عن ليلة القدر، قلت: يا رسولالله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بلهي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأولوالعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسولالله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشرالأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّاهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشرهي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر،لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). رواه أحمد والنسائي، ذكره ابن كثير.
# عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر فقال: ((هي في كلّرمضان)). رواه أبو داود وقد ترجم له في سننه ، فقال: باب بيان أنّ ليلة القدر في كلّرمضان. ذكره ابن كثير.
وقال ابن كثير: وهذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ، إلاّ أنّ أبا داود قال: رواه شعبة وسفيان، عنأبي إسحاق فأوقفاه.
وذهب ابن كثير إلى أن الراجح أنها لا تختص بأمتنا ولا بزمان بل تكون في كل رمضان إلى قيام الساعة للأحاديث.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف فيها إلى أقوال :
1- فقيل أن التين هو مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرضي، ذكره بان كثير.
2- وقيل أن التين هو مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. ذكره العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
3- قيل هو الفاكهة المعروفة. قاله مجاهدٌ ، ذكره بان كثير ، وقاله السعدي والأشقر.
4- وقيل أن الزيتون هو مسجد بيتالمقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير.
5- وقيل أن الزيتون هو الزيتون المعروف، قاله مجاهدٌ وعكرمة، ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.
6- الجبل الذي عندها ، قاله ابن كثير ولم ينسبه لأحد.

خلاصة الأقوال:
1- هو التين والزيتون المعروفان وقد أقسم الله بهما لكثرةِ منافعِ شجرهمَا وثمرهمَا، ولأنَّ سلطانهما في أرضِ الشامِ، محلِّ نبوةِ عيسىبن مريمَ عليهِ السلامُ. قاله السعدي، وذكر نحوه ابن كثير والأشقر.
2- الجبل الذي عندها ، قاله ابن كثير ولم ينسبه لأحد.
3- هو كناية عن مسجد، فالزيتون مسجد دمشق قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم، والتين مسجد أهل الكهف قاله القرضي أو مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير عنهم جميعا.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
{كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى}
يخبر تعالى أن الإنسان إن أغناه ربه من فضله؛ استغنى بنعم الله عن ربه ووجد في نفسه بطرا، وطغى على ربه وعلى عباده.

ب: فضل العلم.
{اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم}.
لما كان أول أمر وجه لهذا الإنسان الضعيف هو القراءة، ففي هذا إشارة لفضله وعظيم قدره عند الرب سبحانه وتعالى، كما أن من كرم الله أن جعل هذا المخلوق الذي خُلِق من نطفة فعلقة، أن يجعله متميزا بين الخلائق بالعلم، ومن فضل الله أن يسر هذا العلم بإيجاد القلم الذي به تحفظ علوم الأوليين والآخرين، فلله الحمد على ما أولانا من نعم تفضلا وتكرما.

ج: فضل الصلاة.
{عبدا إذا صلى* أرأيت إن كان على الهدى}
من هداية الله للعبد أن يكون قائما بصلاته كما أمر بها ربه ، من ظاهر وباطن، فمن حافظ عليها حفظه الله وكان من المهتدين نسال الله أن يجعلنا منهم.
{وما مروا إلا ليعيدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة}
من أهمية الصلاة أن كانت علامة على إخلاص العبد وكانت الأمر الأول لهذا العبد بعد الإخلاص للرب سبحانه ، ومن أهميتها أن خصها الله وذكرها بعد الأمر العام {ليعبدوا الله} للدلالة على عظيم شرفها وقدرها في دين الإسلام.


أعتذر حاولت الإرسال قبل هذا الوقت تقريبا بساعتين لكن الشبكة انقطعت.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 محرم 1439هـ/16-10-2017م, 11:57 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

 "يومئذ تحدث أخبارها" حتى الارض تشهد بأعمالك فانتبه
 "يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ" لن ينفعك البشر بل ينفعك عملك فقط
 ﴿لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ﴾ إذا لم تقنعك شهادة الأرض .. فرؤية عملك أقوى شهيد
 "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراًيره" لاتحقرن من المعروف شيئا
 "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ "الكافر عمله الخيري ينفعه في الدنيا دون الآخرة

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أي اليهود والنصارى إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ وهي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتابه فلما جاءهم تفرقوا فآمن بعض وكفر بعض. في حين أنهم ما أمروا في كتبهم إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام ويقيموا الصلاة بأن يؤدوها في أوقاتها بشروطها وأركانها ويؤتوا الزكاة التي أوجب الله في الأموال لصالح الفقراء والمساكين. وذلك دين القيمة أي وهذا هو دين الملة القيمة المستقيمة

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
فيه خلاف بين أهل العلم على قولان
الاول :
قال الإمام الشّافعيّ في هذه الرّوايات: صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جواباً للسائل إذا قيل له: أتلمّس ليلة القدر في الليلة الفلانيّة؟ يقول: نعم.
وإنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل. نقله التّرمذيّ عنه بمعناه.
ويحتجّ للشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.
القول الثاني
ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر. رواه أبي قلابة
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الذي رجحه ابن كثير . والله أعلم.
وقد يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

2: المراد بأسفل سافلين.
القول الاول أي: إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. ثمّ بعد هذا الحسن والنّضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتّبع الرسل. ذكره ابن كثير ورجحه والسعدي
القول الثاني أي: إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة،. واختار ذلك ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والاشقر

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: صفة البصر لله تعالى.
{ألم يعلم بأنّ الله يرى} أي: أما علم هذا الناهي لهذا المهتدي أنّ الله يراه ويسمع كلامه فهذا اثبات لصفة البصر

ب: وقوع البعث.
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ
إِذَا حُرِّكَتْ حَرَكَةً شَدِيدَةً، فَإِنَّهَا تَضْطَرِبُ حَتَّى يَتَكَسَّرَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْهَا
وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا اي مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
وَقَالَ الإِنْسَان مَا لَهَا أي ما عرضَ لهَا ويومها تحدّث الارض بما عمل العاملون على ظهرها أَنَّ الله أَوْحَى لَهَا وأمرهَا أنْ تخبرَ بمَا عملَ عليهَا، فلا تعصي لأمره
يومها يخرج النَّاسُ منْ موقفِ القيامةِ، حينَ يقضي اللهُ بينهمْ فرقاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ

ج: فضل القرآن.
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
قال تعالى أنّه أنزل القرآن ليلة القدر، وهي اللّيلة المباركة التي قال الله عزّ وجلّ: {إنّا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ}، وهي ليلة القدر،
و ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ. وهذا يدل على فضل القران اذ نزل في افضل ليلة

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 محرم 1439هـ/19-10-2017م, 01:18 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.




المجموعة الأولى:

من أفضل الإجابات في تلك المجموعة إجابة:
الطالب: سعود الجهوري
#9
ا
لطالب: مؤمن عجلان #7
الطالبة: حليمة السلمي #8

فنوصي كل من عنده نقص في الإجابة بمراجعة تلك النماذج بارك الله فيكم جميعًا.

ملاحظات عامة للجميع:
السؤال الثاني:
- في تحرير أقوال المفسرين يعتنى بدقة نسبة الأقوال، مثلًا : قول مجاهد في المراد بالتين والزيتون، ابن كثير هو الذي نقل القول عن مجاهد وإن كان السعدي والأشقر ذكرا ذات القول ولكنهم لم ينقلونه عن مجاهد، فلا يصح نسبة القول هكذا: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ولكن الصحيح: "قاله مجاهد. ذكره ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر " أو " وكذا قال السعدي والأشقر ".

- كما أن كثيرًا منكم غفل عن ذكر قول السعدي والأشقر رحمهما الله في المراد بالتين والزيتون والذي وافقا فيه قول مجاهد، وقد أضافا عليه بأنه
"
كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِ التِّينِ والزَّيْتونِ، وفي ذلك اشارة إلى محل نبوة عيسى عليه السلام" خلاصة قول السعدي والأشقر.

التقويم:

1: هويدا فؤاد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
1/2: فاتك دليل القول الثاني الذي
ذكره ابن كثير.

2: إبراهيم الكفاوين أ
أحسنت بارك الله فيك.
2: دليل القول الثاني هو الحديث الذي رواه أحمد بن حنبل عن مرثد بن عبد الله والذي نقله ابن كثير.
- ينتبه لأخطاء الكتابة قبل اعتماد الإجابة.

3: هنادي عفيفي ب+

بارك الله فيك ونفع بك.
1: اختصرتِ بشدة في التفسير، فلتراجع أجوبة الزملاء.
2: مصعب أحمد بن أبي بكر راوٍِ للحديث عن مالك وليس هو صاحب القول، والإجماع محكي عن القول الأول وليس الثاني.

4: عبد الكريم الشملان أ
أحسنت بارك الله فيك.
1/2: الخطابي حكى الإجماع عن القول الأول، والقول الثاني له دليل آخر ذكره ابن كثير.
2/2: أحسنت في الترجيح، لكن فاتك نسبة الأقوال.

5: مؤمن عجلان أ+

أحسنت وتميزت نفع الله بك.

6: حليمة السلمي أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بك.
2/2: فاتك نسبة القول لابن كثير.

7: سعود الجهوري أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.

8: عنتر علي أ
أحسنت بارك الله فيك.
2- تم التنبيه في المجالس السابقة على طريقة تحرير الأقوال فنرجو الانتباه لذلك والسؤال عما يشكل عليكم.

9: نور اليافعي أ
أحسنت بارك الله فيك.
1/2: فاتك نسبة القول لابن كثير.
2/2: لا نكتب رموز للمفسرين في تحرير الأقوال بل في المسائل ففط.


10: يعقوب دومان أ+
أحسنت بارك الله فيك.
1: أحسنت والأصح تفسير الآية لفظًا لفظًا مع المعنى الإجمالي حتى لا يفوتك شىء من المسائل مثل: معنى "كتب قيمة".

11: سلوى عبد الله عبد العزيز أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
1/2: فاتك دليل القول الثاني وهو الحديث الذي رواه أحمد بن حنبل عن مرثد بن عبد الله والذي نقله ابن كثير.

12: عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك.
1/2: الخطابي حكى الإجماع عن القول الأول.

13: إنشاد راجح ب+
أحسنتِ بارك الله فيك.
1:
في الفائدة ( فاعمل ليوم الكل حولك فيه خصوم ) لا يصح إطلاق اللفظ هكذا.
1/2: فاتك نسبة القول لابن كثير.
3: فاتك بيان وجه الدلالة في "ب-ج".
- خصم نصف درجة للتأخير.

14: وحدة المقطري أ
أحسنتِ بارك الله فيك.
2/2: لا نعرض الأقوال ثم نكرر في خلاصة الأقوال، بل نعرض الأقوال ثم القول الراجح.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

1: ميمونة التيجاني ب+
بارك الله فيكِ.
1/2: وكأن إجابتك في تعيين وقت ليلة القدر، فانظري إجابة الزملاء وفقك الله.
2/2: أوصيك بالاجتهاد في جمع الأقوال المتفقة، وقد فاتك ذكر دليل ابن كثير في الترجيح.
3: فاتكِ بيان وجه الدلالة.

2: ناديا عبده أ+
أحسنتِ وتميزت نفع الله بك.
3: قوله تعالى {
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)} أقرب للإجابة.

3: أسماء بنت أحمد أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2/2: فاتك ذكر ترجيح ابن كثير مع الدليل.
- خصم نصف درجة للتأخير.


* وقد أحسنتم جميعًا في سؤال الفوائد السلوكية، فتح الله عليكم أبواب العلم والخشية ونفع بكم أمة الإسلام اللهم آمين.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 محرم 1439هـ/19-10-2017م, 06:32 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1ـ لابد أن يتطلع الإنسان إلى الآخرة في كل أعماله وأن تكون حياته وأهدافه من أجلها ووجه دلالة السورة على هذا المعنى أن آياتها تضمنت أهوال القيامة الى جانب هوان الدنيا حيث تخرج الأرض ما عليها من كنوز التي لا تنفع الانسان حين يأتي حسابه
2ـ السورة تضمنت ترهيبا وترغيبا ترغيبا بالمسارعة إلى الخير والطاعة وترهيبا من فعل المعاصي صغيرها وكبيرها يؤخد هذا من قوله بعد ذكر أهوال يوم القيامة ووقوف الناس للحساب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
3ـ استشعار مراقبة الله للعبد لأنه محاسب على كل صغيرة وكبيرة يؤخذ هذا من قوله ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فإذا كان الانسان يرى عمله فيدل هذا على أنه مراقب يكتب عليه كل ما يعمل
4ـ على الانسان ان يحاسب نفسه ويؤدبها ويراقبها ويتعاهد نفسه بالتوبة والاستغفار بل ويزكيها حتى لا تقع في معصية الله فيعذب بسببه لأنه مجازى يدل على هذا قوله ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
5ـ استشعار عظمة الله وخضوع كل شيء له فله العظمة والكمال نستدل على هذا من قوله ( بأن ربك أوحى له ) أي أنه سبحانه أذن للأرض ان تتحدث فتحدثت بأمر ربها وخضعت له .

المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله تعالى عن اليهود والنصارى والمشركين من عبدة الأوثان والنار أنهم لن ينتهوا عن ضلالاتهم وكفرهم حتى يأتيهم ما يبين لهم الطريق المستقيم من القرآن والرسول صلى الل عليه وسلم وفسر البينة بقوله تعالى ( رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة) أي القرآن الذي هو مكتوب في الملأ الأعلى في الصحف المطهرة التي عند الملائكة والمكتوب فيها الأحكام والشرائع وكلها عادلة مستقيمة لا خطأ فيها وعوج وهو معنى ( كتب قيمة ) .

. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين :
1ـ أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة وهو قول جمهور العلماء بحسب ما نقله صاحب العدة ، ذكره ابن كثير ، ويفهم من كلام السعدي

ودليل هذا القول ما حدث به مالك قال :
أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
أنها كانت في الأمم الماضين كما هي في أمتنا ، واختاره ابن كثير
ودليل هذا القول حديث مرثد
قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بالتين على خمسة أقوال :
1ــ التين هو مسجد بيت المقدس ، ذكره ابن كثير
2ـ التين هو الجبل الذي عندها ، ذكره ابن كثير
3ـ مسجد أصحاب الكهف ، وهو قول القرظي ، ذكره ابن كثير
4ـ مسجد نوح الذي على الجودي ، قول ابن عباس
5، أي تينكم هذا ، وهو قول مجاهد ، ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر
أما الزيتون فللمفسرين فيه قولان :
1ـ هو مسجد بيت المقدس ، وهو قول كعب الأحبار ، وقتادة ، وابن زيد وغيرهم
2ـ هذا الزيتون الذي تعصرون ، وهو قول مجاهد ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر
قال الأشقر هما كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى : ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
وجه الدلالة أن الله بين سبب الطغيان وهو الغنى فإذا رأى نفسه غنيا طغى وبغى ونسى ربه لجهله وظلمه .

ب: فضل العلم.
قوله (علم الإنسان ما لم يعلم )
وجه الدلالة أن الله ذكر تعليمه للإنسان على وجه التفضل والمنة ولولا أن للعلم فضلا لم يمتن الله به على عباده فبين أنه نعمة من نعمه توجب الشكر .

ج: فضل الصلاة.
قوله (عبدا إذا صلى )
أن الله وصف المصلي بالعبودية التي هي أشرف المقامات فسماه ( عبدا ) فتضمنت الآية ثناء على المصلي

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 صفر 1439هـ/24-10-2017م, 12:05 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجهدلالة السورةعليها.
1. إِذَا زُلْزِلَتِالْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، إذا كان هذا حالالأرض التي كانت فراشا ومهادا وبساطا في الدنيا، فما حال من كان عليها، فسؤال الله الثبات شغل المؤمن في الدنيا والآخرة.
2. وَأَخْرَجَتِالْأَرْضُ أَثْقَالَهَا: فييوم القيامة،إذا كانت الأرض تخفف نفسها وتلقي ما على ظهرها وهي غير محاسبة، فحري بالمؤمن أن يتخفف من ذنوبه قبل لقاء ربه.
3. وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا: وكذلك يجب على الإنسان أن يسأل نفسه في حال وجدها مقبلة على الدنيا، مدبرة عن الطاعة ، ما لها، وما الذي صرفها عن طاعة ربها.
4. يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا: إذا علم العبد إن الأرض هي التي ستحدث عن أخبارها لم يجرء على فعل المعصية وهو عليها.
5. بيَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًالِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ: وهذا موقف عزة أو موقف عار، فيتفطن العبد لما يختار.
6. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ. وعد ووعيد، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا، فإنه يره. سواء في الدنيا أو في الآخرة، فلا يحقرن أحدكم شيئا من المعروف.ومن يعمل مثقال ذرة شرا، يره. فالحذر من استحقار صغائر الذنوب.

المجموعةالثانية:
1. فسّرقول اللهتعالى:
{
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّامِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أي إن تفرقهم واختلافهم لمؤمن وكافر ، لم يكن إِلَّامِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق والصواب الذي يوجب لأهله الإجتماع والاتفاق، ولكن لم يزدهم الهدى إلا ضلال ولا البصيرة إلا عمى. ويُتعجب من اختلافهم في أمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد جاءهم بما جاءت به سائر الشرائع السابقة التي أٌمروا فيها بأمر واحد وهو:
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ أي قاصدين بجميع عبادتهم الظاهرة والباطنة وجه الله وطلب القربى لديه لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ أي معرضين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ وخص الصلاة والزكاة بالذكر رغم دخلوهما في عبادة الله لفضلهما وشرفهما ، فالصلاة أشرف عبادات البدن وفيها الإحسان في عبادة الرب المعبود ، والزكاة وفيها الإحسان إلى عباده وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِأي الدين المستقيم الموصل إلى جنات النعيم.
2. حرّر القول في المسائلالتالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
جاءت روايات كثيرة في تعيين ليلة القدر:
1. فقد جاء فيها إنها ليلة سبع عشرة من رمضان، وروى فيه أبو داود حديثاً مرفوعاً، عن ابن مسعودٍ، وروي موقوفاً عليه،وعلى زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص، وهو قولٌ عن محمد بن إدريس الشّافعيّ، ويحكىعن الحسن البصريّ، ووجّهوه بأنها ليلة بدرٍ، وكانت ليلة جمعةٍ، هي السابعة عشر منشهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدرٍ، وهو اليوم الذي قال تعالى فيه: {يومالفرقان}.
2. وإنها ليلةتسع عشر، يحكى عن عليٍّ وابن مسعودٍ أيضاً رضي الله عنهما.
3. وإنها ليلةإحدى وعشرين؛ لحديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّمفي العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قامالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكفمعي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر فيوترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ). وكان سقفالمسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بناالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّىالله عليه وسلّم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه فيالصحيحين.قال الشافعيّ: وهذا الحديث أصحّ الروايات.
4. وإنها ليلة ثلاثٍ وعشرين؛ لحديث عبد الله بن أنيسٍ في صحيح مسلمٍ، وهو قريب السّياق من روايةأبي سعيدٍ.
5. إنها ليلةأربعٍ وعشرين. قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن الجريريّ، عن أبينضرة، عن أبي سعيدٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلةأربعٍ وعشرين(.إسنادٌ رجالهثقاتٌ.
6. ليلة خمسٍ وعشرين؛ لما رواه البخاريّ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّىالله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، فيسابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى)). فسّره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر،وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلمٌ، عن أبي سعيدٍ، أنه حمله على ذلك.
7. إنّهاتكون ليلة سبعٍ وعشرين؛ لما رواه مسلمٌ في صحيحه، عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين). قال الإمامأحمد: حدّثنا سفيان، سمعت عبدة وعاصماً عن زرٍّ: سألت أبيّ بن كعبٍ قلت: أباالمنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله،لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبعٍ وعشرين. ثمّ حلف، قلت: وكيف تعلمونذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها: تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها. يعني: الشمس. و عنمعاوية، وابن عمر، وابن عبّاسٍ وغيرهم، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنهاليلة سبعٍ وعشرين. وهو قول طائفةٍ من السلف، وهو الجادّة من مذهب أحمد بن حنبلٍرحمه الله، وهو روايةٌ عن أبي حنيفة أيضاً، وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراجكونها ليلة سبعٍ وعشرين من القرآن من قوله: {هي}؛ لأنها الكلمة السابعة والعشرون منالسورة. فالله أعلم
8. إنهاتكون في ليلة تسعٍ وعشرين. وقال أحمد بنحنبلٍ:حدّثنا أبوسعيدٍ مولى بني هاشمٍ، حدّثنا سعيد بن سلمة، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عنعمر بن عبد الرحمن، عن عبادة بن الصّامت، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّمعن ليلة القدر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((في رمضان، فالتمسوها فيالعشر الأواخر؛ فإنّها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاثٍ وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أوسبعٍ وعشرين، أو في آخر ليلةٍ))..
9. إنهاتكون في آخر ليلةٍ؛ لما تقدّم من هذا الحديث آنفاً، ولما رواه التّرمذيّ والنّسائيّمن حديث عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليهوسلّم قال: ((في تسعٍ يبقين، أو سبعٍ يبقين، أو خمسٍ يبقين، أو ثلاثٍ، أو آخرليلةٍ)). يعني: التمسوا ليلة القدر.وقالالتّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ. وفي المسند منطريق أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: إنّها آخر ليلة).

قال الإمامالشّافعيّ في هذه الرّوايات: صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جواباً للسائلإذا قيل له: أتلمّس ليلة القدر في الليلة الفلانيّة؟ يقول: نعم. وإنما ليلة القدرليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل. نقله التّرمذيّ عنه بمعناه.
ويحتجّللشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عنعبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر،فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌفرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة الخامسة.
وجه الدّلالةمنه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّسنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أنيقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.
وفي المقابل جاء القول عن كثير من السلف إن ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر، منهم ما حكاه أبي قلابة ونص عليه الثوري وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وأبو ثور وغيرهم وهو محكي عن الشافعي، واستأنس بهذا القول ما ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّصلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقالرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمنكان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر(.
و عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلةالقدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
والذي يظهر والله أعلم إنها في العشر الأواخر من رمضان لورود الأحاديث الصحيحة في ذلك ولكنها متنقلة، لذلك وردت روايات كثيرة عن الصحابة في تحديدها في ليلة مختلفة ، فهي تتنقل بين السنوات . وفي حديث عبادة بن الصامت الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : (خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌفرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم) يعني: عدم تعيينها لكم؛ فإنّها إذا كانت مبهمةً اجتهد طلاّبهافي ابتغائها في جميع محالّ رجائها، فكان أكثر للعبادة، بخلاف ما إذا علموا عينهافإنّها كانت الهمم تتقاصر على قيامها فقط، وإنّما اقتضت الحكمة إبهامها؛ لتعمّالعبادة جميع الشهر في ابتغائها، ويكون الاجتهاد في العشر الأخيرأكثر. ولهذا كانرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتّى توفّاه اللهعزّ وجلّ، ثمّ اعتكف أزواجه من بعده. أخرجاه من حديث عائشة.
وقالت عائشة: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر أحيا اللّيل، وأيقظ أهله، وشدّالمئزر. أخرجاه.
وقد حكي عنمالكٍ رحمه الله: أنّ جميع ليالي العشر في تطلّب ليلة القدر على السواء، لا يترجّحمنها ليلةٌ على أخرى. رأيته في شرح الرّافعيّ رحمه الله.

2:
المراد بأسفلسافلين.
رود قولين في المراد بأسفل سافلين:
القول الأول: أي النار، وهو قول لمجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم.
القول الثاني: أرذل العمر، روي عن ابن عباس وعكرمة، وحتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر. اختار هذا القول ابن جرير.
وقد استبعد ابن كثير القول الثاني وقال: لو كان هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك، لأن الهرم قد يصيب بعضهم، ورحج القول الثاني واستدل له بقول الله تعالى:{ والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قوله تعالى في سورة العلق: { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}، فقد جاءت هذه الآية بعد سياق الآيات التي تتحدث عن التارك للهدى نفسه والداعي غيره لتركه، بإن الله يرى ما يعمل ويفعل فيجازيه بها.
ب: وقوع البعث.
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿٥ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨
يخبر الله تعالى في هذه السورة عن ما يحدث للأرض في وقت البعث، فيصف سبحانه ارتجاف الأرض واضطرابها وذك كل ما عليها، وإخراج ما يكون في بطنها من الأموات إيذانا للبعث والحساب.
ج: فضلالقرآن.
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3).
وصف القرآن بأنه البينة : أي الواضح والبرهان الساطع، ، كما وصف بأحسن الذكر وبأحسن الثناء، وإنها مطهرة من الكذب والشبهات والكفر والتحريف، وإن هذا القرآن أخباره صادقة وأوامره عادلة تهدي إلى الطريق المستقيم. فالقرآن بيّن يتبين به طالب الحق من غيره، فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 10:59 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- الإنسان مسئول عن كل حركاته وسكناته فكلّ عمل مهما صغر محفوظ عند الله وعلى المسلم أن يحذر من محقرات الذنوب , كما قال تعالى : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
- في الآخرة يكون الإنسان بمفرده فلا يكون في جماعة , ولا يكون هناك من يؤازره ويدافع عنه كما قال تعالى : يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
- ينبغي على المسلم أن يفعل كل ما يستطيع فلربما كان العمل اليسير ولو كان شق تمرة سبب لدخوله الجنة , قال تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
- كثرة الشهود على الانسان يوم القيامة ومن تلك الشهود الأرض التي ستشهد بكل ما حدث عليها , كما قال تعالى : يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)
- قدرة الله على إنطاق كل شيء , كما قال تعالى : يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)
- إثبات الجزاء كما قال تعالى : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8(
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
نفى الله تعالى عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى و عن المشركين و هم عبدة الأوثان من جميع الأمم ومنهم مشركوا العرب , انتهائهم و بعدهم عما هم فيه من الكفر و الضلال , إلا بمجيء البينة و هي الدليل والبرهان الواضح الذي سيكشف ما هم فيه من غي وضلال والمراد بتلك البينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
أي أن تلك البينة كانت مرسلة من الله تعالى , وتلك الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم كانت للإرشاد الناس للحق , وأنزل لله عليه كتابا يتلوه وهو القرآن الكريم ليعلمَ الناسَ الحكمةَ ويزكيهمْ، ويخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ ووصف تلك الصحف بالمطهرة أي: المبرئة من كل شائبة و باطل فهي محفوظةً عنْ قربانِ الشياطينِ، لا يمسها إلاَّ المطهرونَ، لأنَّهَا في أعلى مَا يكونُ منَ الكلام .
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
أي أن في تلك الصحف كتب وهي جمع كتاب، بمعنى مكتوب، أي آيات مكتوبة فيها أخبارٌ صادقةٌ، وأوامرُ عادلةٌ تهدي إلى الحقِّ وإلى طريقٍ مستقيمٍ، و هي قَيِّمَةٌ أي: مستقيمة، لا اعوجاج فيها، ولا خلل فإذا جاءتهمْ هذه البينةُ، فحينها يتبين طالب الحق ممن ليس له مقصدٌ في طلبه .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف أهل العلم في كون ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة على قولين :
القول الأول : أنها من خصائص هذه الأمة , ومن أدلتهم في ذلك ما قاله الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ. وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء , وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.
القول الثاني : أنها كانت في الأمم الماضية، كما هي في أمّتنا ومن أدلتهم في ذلك ما قاله الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها))

2: المراد بالتين والزيتون.
ورد في المراد بالتين والزيتون عدد من الأقوال ذكرها بن كثير في تفسيره و هي :
أولا المراد بالتين :
القول الأول : مسجد دمشق , قال به بعض المفسرين
القول الثاني : نفس التين الذي يؤكل , قال به مجاهد وذكره السعدي في تفسيره و كذلك الأشقر في تفسيره .
القول الثالث : الجبل الذي عند دمشق , قاله بعض المفسرين
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف , قاله القرظي
القول الخامس : مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ , قاله ابن عباس
القول السادس : دمشق , قاله بعض المفسرين .
ثانياً : المراد بالزيتون :
القول الأول : هو مسجد بيت المقدس , قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم
القول الثاني : هذا الزيتون الذي يعصر , قال به مجاهدٌ وعكرمة وذكره السعدي في تفسيره و ذكره الأشقر في تفسيره .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
أن الانسان إذا رأى نفسهُ غنيّاً طغى وبغى كما قال تعالى : كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)
ب: فضل العلم.
بالعلم والتدوين يتعلم الانسان من الأمور ما لم يعلم و تبقى العلوم والآداب وتتزايد لتنمو الحضارات وتسمو الأفكار وتحفظ الأديان وتنشر الهداية , قال تعالى الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
ج: فضل الصلاة.
خص الله الصلاة والزكاة بالذكر من سائر العبادات لفضلهما وشرفهما ومن قام بهما حق القيام قام بجميع شرائع الدين كما قال تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 01:02 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم :

آسية أحمد أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
- يراجع الملاحظات في تقويم المجلس للانتباه لنسبة الأقوال وكذلك جمع قول السعدي مع الأشقر.
- خصم نصف درجة للتأخير.

صالحة الفلاسي ج+
بارك الله فيكِ.
2/1: ما سردتِ من أقوال في البداية هو في تعيين ليلة القدر وليس هذا المراد من السؤال،
فعليكِ تحديد الأقوال في المسألة وذكر دليل كل قول باختصار وانظري إجابة من أجاد من زملائك.
- في تحرير الأقوال لا ننسخ نص كلام المفسرين بل يجب أن تعبري بأسلوبك الخاص لإتقان تلك المهارة.
2/2: فاتك ذكر قول السعدي والأشقر في تلك المسألة.

- خصم نصف درجة للتأخير.

يحيى شوعي ب
بارك الله فيك.
1: اجتهد في التعبير بأسلوبك في التفسير.
1/2: أحسنت وفاتك نسبة الأقوال لابن كثير.
2/2: يرجع لجمع قول السعدي والأشقر في ملاحظات المجلس هنا
#20 .
- خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11 صفر 1439هـ/31-10-2017م, 04:09 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجهدلالة السورةعليها
· )({فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ )افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة .
· ({فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (8) وَمَنيَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} أن يتق الإنسان النار ولو بشق تمرة كما ورد في الحديث فلا تحقرن من المعروف شيء فالشكور سيجازيك على عملك القليل الأجر العظيم .
· {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}:فالأرض ستحدث يوم القيامة بما جرى عليها من خير أو شر فاجعلها شاهدة لك .
· ({إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}استشعار عظمة الله عزوجل فإن له الآخرة والأولى ، فالذي مهد الأرض وبسطها ودحاها ، فإنها تزلزل بأمره وقدرته فيذرها قاعاً صفصفاً لاترى فيها عوجاً ولا أمتا ويخرج مافيها من الكنوز والأموات .
· ({ وَمَنيَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}أن لايستصغر الإنسان الذنب فإمرأة دخلت النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تسقيها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فكيف بجرم أعظم من ذلك ؟
·
المجموعةالأولى:
1. فسّرقول اللهتعالى:
)لَمْيَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَحَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًامُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَة ) البينة.
( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) أي : اليهود والنصارى (وَالْمُشْرِكِينَ) عبدة الأوثان من سائر الأمم (مُنْفَكِّينَ) منتهين عن كفرهم وضلالهم (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) التي بها يتبين الحق ،ثم فسر تعالى تلك البينة بأنها(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً )
رسول أرسله الله للناس كافة بشيراً ونذيراً وسراجاً منيراً وهو النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الكتاب والحكمة ويزكيهم بما جاء به من الصحف المطهرة من الكذب والشبهات والكفر ومطهرة ومحفوظة من قربان الشياطين ومحفوظة من التبديل والتحريف لايمسه إلا المطهرون (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَة) أي أخبار صادقة وأوامر عادلة من اتبعها اهتدى وكان على صراط مستقيم.


2.
حرّر القول في المسائلالتالية:
1:
هل كانت ليلةالقدرفي الأمم الماضية أم هي من خصائص هذهالأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين ذكرهما ابن كثير :
· الأول:أنها من خصائص هذه الأمة ..نقله صاحب العدة أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء..
الدليل:
1- عن مالك أنه بلغه أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أعمار الناس قبله ،أو ماشاء الله من ذلك ،فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ،فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر .
2- الإجماع كما حكاه الخطابي .
· أنها كانت في الأمم السالفة :
الدليل :أن أبو ذر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر حيث قال تكون مع الأنبياء ماكانوا ، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال عليه الصلاة والسلام :( بل هي إلى يوم القيامة )

2:
المراد بالتينوالزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بالتين على أقوال ذكرها ابن كثير :
الأول : أنها التين المعروف. قاله مجاهد، وكذا قال السعدي والأشقر.
الثاني: أنه مسجد نوح الذي بني على الجودي ، رواه العوفي عن ابن عباس .
الثالث : أنه مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرظي .
الرابع : أنه مسجد دمشق .
الخامس :أنه دمشق .
السادس :الجبل الذي عندها .

واختلفوا في المراد بالزيتون على قولين ذكرهما ابن كثير :
الأول :هو الزيتون الذي يعصرون منه الزيت ،قاله مجاهد وعكرمة ، وكذا قال السعدي والأشقر .
الثاني : هو مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم .
الراجح في المراد بالتين والزيتون :
هو التين المعروف والزيتون الذي يعصر منه الزيت ، وهما كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون وهوحاصل قول السعدي والأشقر .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى في سورة العلق :(كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)
أن الإنسان إذا استغنى بماله وولده وسلطانه عن الله بغى وطغى وتجبر .
ب: فضل العلم.
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
* أن هذه الآيات أول مانزل من القرآن الكريم فيها الأمر بالقراءة وهذا يدل على عظم هذا الأمر وشرفه
*فضل الله تعالى على الانسان في تعليمه مالم يكن يعلم بواسطة الكتابة والخط (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
ج: فضلالصلاة.
قوله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم :(كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) فأقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد.
*******************************************
والحمد لله رب العالمين..

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir