دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 03:15 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.


المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟

س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟

س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 09:26 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

الأصول جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره.
وأصول التفسير:- هي الأصول التي يبنى عليها التفسير بداءً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية وإلى أن يخلص للنتيجة ثم كيفية تلقيه وأدائه.
أبرز ما ألف فيه: -
أ‌) بعض المؤلفات القديمة:
1) كتاب البرهان للزركشي.
2) كتاب التحبير في علوم التفسير للسيوطي
3) كتاب الإتقان للسيوطي أيضاً
4) كتاب القواعد الحسان لتفسير القران للسعدي
5) مقدمة التحرير والتنوير لطاهر بن عاشور
ب‌) بعض المؤلفات المعاصرة:
1) أصول التفسير لشيخ محمد بن عثيمين
2) الوجيز في أصول التفسير لمناع القطان
3) قواعد التفسير وأصوله لخالد بن عثمان السبت
4) فصول في أصول التفسير لمساعد بن سليمان الطيار.
5) الركيزة في أصول التفسير لمحمد بن عبد العزيز الخضيري.
6) بحوث في أصول التفسير ومناهجه لفهد بن سليمان الرومي.
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
اعتناء علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقران لتبصير الناس بشبهات الفلاسفة والملحدين وغيرهم ودحض أقوالهم الباطلة وترسيخ اليقين في النفوس المؤمنة وذكر ابن القيم –رحمه الله- في شأن هؤلاء (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
بيان النبي – صلى الله عليه وسلم – للقران على أنواع:-
النوع الأول:- ما يكون بيانه بتلاوة القران تلاوة واضحة بينه بلسان عربي مبين ويدل على ذلك ما يحدث لمن يسمعه فمهم من يسلم لسماعه هذه التلاوة ومنهم من يظهر إعجابه بفصاحته وبيناه ومنهم من يعرف المراد منه وينكر كبراً وعناداً عياذ بالله.
النوع الثاني:- ما يكون بيانه بالفقه في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم- وذلك بمعرفة دعوته وما يحصل بينهم وبين مخالفيه من خصومات ومجادلات؛ ودحض لشبههم
النوع الثالث:- مايكون بيانه على عمل منه - صلى الله عليه وسلم- قال –صلى الله عليه وسلم- : ( صلوا كما رأيتموني أصلي).
النوع الرابع:- ما يكون تفسيره ابتداءً من النبي –صلى الله عليه وسلم- مثل ما ورد عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله) رواه الترمذي.
النوع الخامس:- ما يكون بيانه جواب على أسئلة المشركين والمنافقين وما يوردونه من شبهه حول معاني القران.
النوع السادس:- ما يكون بيانه جواب على ما يشكل معناه على بعض المؤمنين مثل ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها».
النوع السابع:- ما يكون تفسيره بتعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيهم على الخطأ مثل ما ورد عن حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
النوع الثامن:- ما يكون بيانه بالتلقي من الوحي كالأمور الغيبية ونحوها مثل ما ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلت الرواية عن بعض أكابر الصحابة وذلك لوفاتهم قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو بعده وقبل أن يحتاج إليهم، وكثرت عن أصاغرهم لطول أعمارهم وحاجت الناس إليهم.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 01:10 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
1- أن يتعرف طالب العلم على مصادر التفسير.
2- التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها.
3- التعرف على أنواع الخلاف ومراتبه وكيفية التعامل معه، وطرق معرفة الإجماع.
4- معرفة ضوابط الاجتهاد المقبول منه والمردود وما يضبط صحة منهج المفسر.
5- التعرف عى الأدوات العلمية التي تقيس صحة دراسته للمسائل التفسيرية.
6- التعرف على أساليب التفسير والتمرن عليها والدعوة إلى الله ما تعلمه من تفسير.
7- معرفة الشروط التي ينبغي توافرها لمن يتصدى للتفسير.

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
نشأ علم أصول التفسير جنبًا إلى جنب مع علم التفسير.
وقد استمدت أصوله من القرآن الكريم إذ كان الله يبين في كتابه العزيز أصول مهمة للهداية إلى معرفة مراد الله والاهتداء به.
ومن السنة المطهرة إذ لم يكتفي النبي صلى الله عليه وسلم ببيان المراد فقط، بل رويت عنه أحاديث تحوي أصولًا عظيمة من أصول التفسير كالتي وردت في الإسرائيليات وتعلم القرآن وتعليمه وبعض القواعد الكلية والإجماع والخلاف وغير ذلك.
وتلقى الصحابة رضوان الله عليهم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم مصحوبًا بالأصول والآداب، وكذلك تلقاه التابعين عنهم.. والأصول هذه كانت تتلقى عن طريقين:
الأول: الآثار الصريحة التي تنبه على جملة من أصول التفسير؛ كالتي أثرت عن عمر وابن عباس رضي الله عنهم في الإسرائيليات وما أثر عن بعض الصحابة في التفسير النبوي وغير ذلك من الآداب والوصايا.
الثاني: أن يصحب التلميذ أحدهم فيتعلم منه أصول التفسير وآدابه كما يتعلم التفسير.
ثم دونت التفاسير واختلطها جيدها والصحيح بالضعيف المعلول، فاحتاج العلماء إلى جمع الأصول التي يضبط بها الاستدلال وعلى رأسهم ثلاثة علماء:
1- الشافعي
2- أبو عبيد القاسم بن سلام
3- أحمد بن حنبل
وكان لهم أثر جليل في ضبط هذا العلم وصيانته وإلم يسموه باسمه
ثم كتب بعض المفسرين في مقدمات تفاسيرهم جملة من هذه الأصول، وتلاهم ابن تيمية بمقدمة رائعة كان لها أثر ظاهر على من بعده من العلماء تأصيلًا وضبطًا، وتلاه تلميذه ابن القيم وابن كثير وابن جزي.


س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
من أنواع البيان النبوي للقرآن التفسير المتلقى بالوحي فهناك من المعاني ما لا يدرك إلا بالوحي، كالإخبار عن المغيبات ونحوها.
ومن أمثلة ذلك الحديث المروي في الصحيحن عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)" فنعيم وعذاب القبر من الأمور الغيبية التي لا سبيل لنا بمعرفتها إلا بالوحي.


س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
كان إسهام العلماء في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
1- شرح الكتب السابقة والتعليق عليها؛ كما شرح الشيخ ابن عثيمين مقدمة التفسير لابن تيمية وشرحها الدكتور خالد السبت والدكتور مساعد الطيار، وغير ذلك.
2- التأليف المفرد في أصول التفسير، ومن أشهر الرسائل والكتب المؤلفة:
- أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين
- بحوث في أصول التفسير ومناهجه للدكتور فهد الرومي
- فصول في أصول التفسير للدكتور مساعد الطيار
3- إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتفسير، وقد ألفت فيه العديد من الرسائل العلمية.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 01:24 PM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول : جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء، وأصول التفسير هي الأصول التى يبنى عليها علم التفسير .
_وهو يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءا من أصول التعريف على المسائل التفسيرية إلى مايخلص به الدارس من نتيجة دراسة لتلك المسائل ، فلتفسير أصول في تحمله ، وأصول في آدائه ، وتطلق على مصادر التفسير ، وتطلق على طرق التفسير وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير .
أهم مؤلفات أصول التفسير :
1_كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي
2_كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
3_كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان
4_كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
5_كتاب الإتقان ورسالة مختصرة في أصول التفسير وكذلك كتاب التكميل لجلال الدين السيوطي
6_ كتاب القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي
7_ مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحن العاصي
8_ مقدمة التحرير والتنوير لأبن عاشور
وحدثيا :
النوع الأول:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
وأهم المؤلفات فيه :
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار
.........................................................................................

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
السبب في ذلك :
1_ أنها تبصر الطالب بأصول لكي تحصنه من ضلالات طوائف من خالفوا هذا الباب من الفلاسفة ،والمتكلمين ، والباطنية ، وطوائف من الرافضة ، والصوفية
2_حيث أن بعض هذه الطوائف زعمت أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل .
قال ابن القيم ( ومن كيد الشيطان به وتحليه على إخراجهم من العلم والدين أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لاتفيد اليقين وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).
....................................................................................................
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
1_ تلاوة القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين.
التوضيح: حيث أن تلاوة الصحيحة للقرآن يسمعه من يسمعه من الناس فمنهم
- من يسلم بمجرد استماعه إلى التلاوة .
- ومنهم من يظهر منه الإنبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم
_ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد
_ومنهم من يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض مايشكل فمهه.
2_ مايكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم ، وماوقع بينه وبين المخالفين من المجادلات .
التوضيح : لأن فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن .
3_ مايكون بيانه بالعمل به.
مثال: كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم حيث قال لإصحابه ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).
4_مايكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات وبيان المراد بها.
مثال: في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) قال : لاإله إلا الله .
5_ جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن ومايوردونه من الشبه والاعتراضات .
6_ جواب مايشكل على بعض المسلين من معاني القرآن
مثال : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( من يعمل سوءا يجز به )بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قاربوا وسددوا ففي كل مايصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها )).
7_ تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى .
مثال : حديث سعدبن المعلى قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت ثم آتيت فقال: مانعك أن تأتيني فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
8_ التفسير المتلقى بالوحي ممافيه بيان بعض المعاني التى لاتدرك إلا بوحي من الله تعالى
مثال : عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال :(إذا أقعد المؤمن في قبره آتى ثنذ شهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله فذلك قوله تعالى( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ).
..............................................................................................

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
السبب في ذلك
1_ لأن بعض أكابر الصحابة هلكوا قبل أن يحتاج إليهم
2_ لأنه أحداث الصحابة بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم
فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم رضي الله عنهم .
3_ كانوا يعدون من فقهاء الصحابة وملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
4_ ومنهم من كان يخدمون النبي صلى الله عليه وسلم ويلزمونه مثل ربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين.

قال محمد الواقدي (قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
وكل هؤلاء كان يعدّ من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم، وأحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير ومعاوية بن أبي سفيان وسهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي ومسلمة بن مخلد الزرقي وربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين، وكانا يخدمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمانه.
فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 06:06 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اخترت الإجابة على اسئلة المجموعة الاولى :
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يبنى عليه الشيء،وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير ويشمل هذا جميع مراحل دراسة المسائل التفسيرية ابتدءا من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما ينتج به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقين.
أهم المؤلفات :
الكتب العامة وذكر من ضمنها مايتعلق بالتفسير:
1)كتاب الرسالة للإمام الشافعي
2)كتاب في معاني القرآن لأبو عبيد القاسم بن سلام الهروي
3)كتاب مافي فضائل القرآن لأبو عبيد القاسم بن سلام الهروي
4)كتاب تأويل مشكل القرآن وتأويل مختلف الحديث لأبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري
5)مقدمة الماتعة في التفسير لابن تيمية
6)رسالة رفع الملام عن الأئمة الأعلام لابن تيمية
7)مقدمة التسهيل لابن جزي الكلبي
تفاسير ابن جرير الطبري والثعلبي والماوردي والواحدي والبغوي وابن عطية والقرطبي
ما ألف في اصول التفسير بشكل مستقل عن العلوم الاخرى :
1)كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي
2) كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
3)كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي
4)كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
5) وكتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي
7)كتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي
8)كتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
9)مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي
10) مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لرد شبهات المخالفين لاهل السنة في محاولة الطعن في بيان القرآن ،ودلالته على اليقين في أبواب الدين ،وحتى لا يمكنهم أن يتأولوه على ما يريدون من باطلهم وكان مما ادعوه تقديم العقل على النقل فبالعناية بتقرير البيان الإلهي للقرآن يتبين بطلان الأقوال التي يدعون إليها.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء المخالفين : (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).


س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين
التوضيح:انه صل الله عليه وسلم كان يتلو القرآن، فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم فمنهم من كان يسلم بمجرد سماعه يتلو القرآن ومنهم من ينبهر من فصاحته وبلاغه القرآن ومنهم من يفهم القرآن ويعترف بفصاحته وبلاغته الا انه يستمر بالعناد وغيره .
مثال :لم يذكر في الدرس لهذا النوع

النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات
التوضيح: انه صلى الله عليه وسلم اجاب خلال دعوته لحجج الكخالفين وناظر بعضهم ورد حججهم ففقه دعوته خلال حياته يعين بشكل كبير على فهم القرآن لانه القرآن كان ينزل مواكبة للاحداث ليس كل القران انما بعضه .
المثال :لم يذكر لهذا النوع مثال في الدرس

النوع الثالث: ما بينه صلى الله عليه وسلم من خلال العمل به.
التوضيح :فبين صلى الله عليه وسلم مجمل القران من خلال امره وعمله
مثال:ان الامر الوارد في القرآن ((وأقيموا الصلاة )) فبين الاجمال في هذه الاية بفعله وقال ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).

النوع الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من يبتدء تفسير بعض الآيات بدون سؤال الصحابة عنها
التوضيح:انه صلى الله عليه وسلم كان يفسر بعض آيات القرآن للناس ابتداء حتى يبين المراد منها
مثال:كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).

النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن
التوضيح:انه كان على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين والمنافقين واهل الكتاب من يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمحاولة بطلان قوله و،كانوا يثيرون الشبه ويعترضون على بعض مايقوله لمحاولة تنفير الناس عن الدين
مثال ذلك : لم يذكر في الدرس انما ذكر انه لهذا النوع امثلة كثير وانا انما اتقيد بما في الدرس

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
التوضيح : ان بعض المسلمين كان يشكل عليهم فهم بعض معاني القرآن فكانوا يلجئون للنبي صلى الله عليه وسلم ليوضح لهم ذلك.
مثال ذلك:عن أبي بكر بن أبي زبيرٍ الثقفي قال: قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال: أي آيةٍ؟ قال: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به).

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لان أكابر الصحابة ماتوا قبل ان يحتاج إليهم ،الا ان بعض الروايات انتشرت عن عمر وعلي رضي الله عنهما لأنهما وليا امر المسلمين ، فكان الناس يسئلونهم على مايشكل عليهم ويتقاضون إليهم.
اما صغار الصحابة فلأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.


هذا والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 02:54 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول لغة: جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء، أما اصطلاحا: فهي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير.
ولأصول التفسير إطلاقات عدة: فتطلق على مصادر التفسير، وطرقه، وبعض قواعده، وحدوده الضابطة لمنهج الاستدلال، ومسائله الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها، وعلى بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
إذا فمفهوم أصول التفسيرشامل لكل ما ينبني عليه تحقق الصواب أو مقاربته في التفسير تعلّماً وتعليماً.
ومن أهم المؤلفات فيه الآتي:
1: مقدمة في أصول التفسير، لشيخ الإسلام ابن تيمية.
2: إعلام الموقعين، والصواعق المرسلة وبدائع الفوائد والتبيان، لابن القيم فقد كتب فيها فوائد عظيمة النفع في هذا العلم.
3- مقدمة تفسير ابن كثير، فقد ضمّنها جلّ المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمته، وزاد عليها زيادات قيّمة، وتنبيهات وتحريرات نفيسة.
4- كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
8: "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
................................................................................
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
اعتنى علماء أهل السنة والجماعة بتقرير البيان الإلهي؛ لتبصير طالب العلم بأصول تحصّنه من ضلالات أهل الأهواء والبدع الذين خالفوا في هذا الباب، كالفلاسفة وأهل الكلام والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم ممن أثاروا الشبهات حول القرآن الكريم ومسائله وطعنوا في دلالته على اليقين وقالوا بأن النصوص النقليه ظنية لا تفيد اليقين، فتأولوها على ما يريدون، وقدموا النصوص العقلية على النقلية.
.......................................................................................
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
لقد كان بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن الكريم على عدة أنواع، وفيما يأتي بيانها:
النوع الأول: البيان بتلاوة القرآن باللسان العربي المبين، فيفهمه من يسمعه ومثاله: من أسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة وقد يشكل على البعض فيسأله عنه.
النوع الثاني: البيان بمعرفة وفقه دعوته صلى الله عليه وسلم، وكيف تعامل مع المخالفين ودحض الله به حجج المبطلين. ومن ذلك ارساله للملوك والامراء ودعوتهم ككسرى ملك الفرس وهرقل ملك الروم .
النوع الثالث: البيان بالعمل به؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
النوع الرابع: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بعض الآيات ابتداءا، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
النوع الخامس: الجواب على أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين، والرد على شبههم واعتراضاتهم. فقد كان يبلغهم ما أنزل الله في شأنهم من القرآن وما أنذرهم الله به، وما دعاهم إليه من التوبة والدخول مع المؤمنين ظاهراً وباطناً.
النوع السادس: الجواب على ما يشكل على بعض المسلمين، كقوله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»، وذلك حينما نزلت هذه الآية: {من يعمل سوءا يجز به} فبلغت من المسلمين مبلغا شديدا فأجاب عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث.
النوع السابع: التعليم والإرشاد للصحابة؛ ومثال ذلك ما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ...»
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي، كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
ومثاله: حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
....................................................................................................
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
يعود السبب في قلة الرواية عن أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم لسببين:
1- أنّ أكابرهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم، أما صغارهم فقد طالت أعمارهم فكثرت الرواية عنهم.
2- ولكثرة الصحابة ولأنهم جميعا أئمة يقتدى بهم وقد كانوا يستفتون فيفتون، لذا قلت رواية الأكابر من أمثال أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، أما سبب كثرتها عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب فلأنهما وليا فسئلا فقضيا- هذا خلاصة ما ذكره الواقدي.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 09:01 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 09:01 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدمات في أصول التفسير :
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

الإجابة :
.............
س1- ما معنى أصول التفسير ؟وما أهم المؤلفات فيه ؟
-الأصول :جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشئ.
-أصول التفسير :هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير ،وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءا من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لها ،وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقين .
-وللتفسير أصول في تحمله وأصول في أدائه ولذلك يطلق مصطلح أصول التفسير إطلاقات مختلفة ومتعددة كالآتي :
يطلق على (مصادر التفسير ،وطرق التفسير ،بعض قواعد التفسير ،الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير ،المسائل الكبارالتي تبنى عليها المسائل المتفرعة منها ،بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير ).
-وكل إطلاق له مناسبة سائغة بمصطلح أصول التفسيرفهو إطلاق صحيح وإن لم يحصر كل ما حوته كلمة أصول التفسير .
-ولكثرة الخلاف النظري في التعريفات ؛ليس من السهل ايجاد تعريف جامع مانع لمصطلح أصول التفسير؛فمن عرف نشأة علم التفسير ومناهج تعلمه وتعليمه وما أثر في الصحابة والتابعين وأئمة التفسير في أبواب أصول التفسير أدرك مدلول هذه الكلمة ؛وأنه شامل لكل ما ينبني عليه تحقق الصواب أو مقاربته في التفسير تعلما و تعليما .
ـأهم المؤلفات في أصول التفسير :
أصل هذا العلم مقتبس من الكتاب والسنة ؛وقد أثر عن الصحابة والتابعين وأهل العلم آثار وجملا نافعة تصلح أن تدون في أصول التفسير.
- ثم كتب بعض المفسرين في مقدمات تفاسيرهم جملا من تلك الأصول مثل (ابن جرير الطبري ،الثعلبي ،الماوردي ؛الواحدي ،البغوي ،ابن عطيه ،القرطبي .
-ثم كتب شيخ الإسلام بن تيمية رسالته الشهيرة الماتعة (مقدمة في أصول التفسير )وما تزال تدرس وتقرأإلى عصرنا هذا،وتبعه على منهجه تلميذه بن القيم وسار على نهجهما تلميذهما الإمام عماد الدين ابن كثير وضمَن مقدمة تفسيره جل المباحث التي ذكرها شيخ الاسلام في مقدمته وزاد عيلها زيا دات قيمة .
- ثم تتابع العلماء على الكتابة في أصول التفسير وعلوم القرآن ومن أشهر ما ألف في ذلك :
1-كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (كتاب في علوم القرآن تضمن مباحث في أصول التفسير ).
2-كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني .
3-كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي .
4-كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي .
5-كتاب الاتقان لجلال الدين السيوطي أيضا .
6-ولجلال الدين السيوطي رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النقاية وهوكالخلاصة لمباحث أربعة عشر علما ،وله شرح عليها اسمه (إتمام الدراية )و عليها شروح عديدة .
7-كتاب (التكميل في أصول التأويل )للشيخ عبد الحميد الفراهي .
8-كتاب (القواعد الحسان لتفسير القرآن )للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .
9-رسالة مختصرة وهي (مقدمة التفسير )للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي .
10-مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور .
وتناولت هذه الكتب والمقدمات مباحث قيمة في أبواب من أصول التفسير ولكن لم ينفرد أحدها بجمع أبواب أصول التفسير .
-الاسهامات المعاصرة :
تعددت الشروح على هذه الكتب والمقدمات من العلماء المعاصرين .
-كما تم تأليف مؤلفات معاصرة مفردة في أصول التفسير ..من أهمها وأشهرها :
1- اصول التفسير للشيخ العثيمين .
2-الجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان .
3- بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي .
4-قواعد الترجيح عند المفسرين للشيخ حسين الحربي.
5- قواعدالتفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمان السبت .
6-فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار .
7-التحرير في أصول التقسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار .
8-الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري .
9-معالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع .
10-تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ علي العبيد .
-------------------------------------------------------------------
س2-ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
- البيان الإلهي فيه إرشاد وهدى ويقين وتبصير للطالب بأصول تحصنه مما وقعت فيه الفرق والطوائف من بدع وضلالات لبعدهم عن المنهج و مصدر الوحي ونوره من الفرق والطوائف المنحرفة كالفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
- ولهذه الفرق شبهات كثيرة في محاولة تأويل القرآن والطعن في بيانه ودلالته على اليقين في أبواب الدين ،ومنهم من ادعى أن نصوص القرآن والسنة ظواهر لفظية لا يتم فهم المقصود منها إلا بالتحاكم للقواطع العقلية حتى اجترؤوا وقدموا العقل على النقل .

قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).
-ولهذا اعتنى أهل السنة بتقرير البيان الإلهي والحث على التبصر به والتحاكم إليه ،فالله جل وعلا هو منزله وهوالأعلم بمراده وقد تكفل ببيانه ويسره للذكر وأحكمه وفصله وجعله بيانا وهدى وشفاء لما في الصدور .
-------------------------------------------------------------
س3-اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل .
أنواع البيان النبوي للقرآن :
النوع الأول :تلاوة القرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين فيهمه السامع ويظهر أثر هذا الفهم عليه ،فمنهم من يسلم بمجرد سماع التلاوة ؛ومنهم من يظهر تعجبه وانبهاره بفصاحة القرآن وبيانه وان لم يسلم ؛ومنهم من يكابر عن الحق ولا يسلم كالوليد بن المغيرة ،ومنهم من يسأل عن فهم ماأشكل عليه من آيات .
النوع الثاني :يعرف من معرفة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه وبما وقع بينه وبين من خالفه من خصومات ومجادلات وما دحض الله به حجج المخالفين والمبطلين ،فقراءة سيرة النبي ومعرفة دعوته فيها الكثير من البيان النبوي للقرآن .
النوع الثالث :البيان عن طريق التطبيق العملي للقرآن .
أمثلة :
- بيان المراد من إقامة الصلاة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم،وقوله لأصحابه (صلوا كما رأيتموني أصلي )متفق عليه .
-عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : (سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه )،قالت : فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول : (سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه) فقال :( خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ،فإذا رأيتها أكثرت من قول : (سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه)،فقد رأيتها (إذا جاء نصر الله والفتح )-فتح مكة-(ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح يحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ))رواه مسلم .
النوع الرابع :تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وبيان المراد من بعض الآيات ابتداء ا منه .
أمثلة:عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى "فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى "قال :لا إله إلا الله )رواه الترمذي وصححه الألباني .
النوع الخامس : جواب النبي صلى الله عليه وسلم على أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن ،وما يوردونه من الشبه والاعتراضات وهذا النوع من البيان ورد كثيرا .
النوع السادس :جواب النبي صلى الله عليه وسلم على بعض ما أشكل فهمه على بعض المسلمين من معاني القرآن .
أمثلة :
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها».رواه مسلم
- قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال: أي آيةٍ؟ قال: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به). رواه ابن جرير.
- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال : لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال : (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم ،والصالحين من قبلهم ).رواه مسلم
النوع السابع :تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في القرآن ,
أمثلة :
-حديث أبي سعيد بن المعلى ،قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».رواه البخاري
النوع الثامن :هذا النوع من خصائص التفسير النبوي فقط لأنه متلقى بالوحي فيبين بعض المعاني التي لا تدرك إلا بوحي من الله جل وعلا كالإخبار عن الغيبيات ونحوها .
أمثلة :
- عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه
- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.
-------------------------------------------
س4-ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن غيرهم ؟
- قد نطرق لهذا الأمر محمد بن عمر الواقدي حيث فسر ذلك بأن أكابر الصحابة هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ،وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضوان الله عليهما لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس ، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
-ومنهم من لازم النبي لخدمتهم إياه كأنس بن مالك و هند وأسماء ابنتي حارثة الأسلميين.
-فمن بقي من أصحاب النبي وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم كثرت فيهم الرواية ،ومات كثير من أصحابه صلى الله عليه وسلم قبله وبعدهبعلمه ولم يؤثر عنه شئ ولم يحتج إليه ،وذلك لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
-------------------------------------
تم بحمد الله وتوفيقه .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 09:04 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

اعتذر عن الارسال الأول حدث خطأ غير مقصود

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 02:18 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله
المجموعة الأولى
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.
فللتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه. ولذلك تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:
فتطلق على مصادر وطرق وقواعد التفسير، وكذلك تطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير و المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
وتطلق على بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير
أهم المؤلفات :
تابع العلماء على الكتابة في أصول التفسير وعلوم القرآن، وكان بين النوعين تداخل واشتراك في جملة من المسائل؛ وكان من أشهر ما ألّف في ذلك:
1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).
هذه مؤلفات تضمّنت مباحث قيّمة في أبواب من أصول التفسير، لكن لم ينفرد كتاب منها بجمع أبواب أصول التفسير.

ومن مؤلفات علماء العصر:
تفرعت أعمالهم المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.
ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.
ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لإفادته للهدى واليقين ولتبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة: منها: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
ومنها: حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلت الرواية عن الأكابر لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان
أما الأصاغر فكان أكثر الرواية والعلم فيهم ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 03:13 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابات المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء
وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسائل التفسيرية
أهم المؤلفات فيه :
البرهان للزركشي والتحبير في علم التفسير للسيوطي والإتقان للسيوطي أيضا
القواعد الحسان لتفسير القرآن :للسعدي ومقدمة التحرير والتنوير لابن عاشور وغيرها

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تبصير الطالب بأصول تحصنه بإذن الله من ضلالات الطوائف المخالفة في هذا الباب من الفلاسفة والباطنية وغيرهم ممن يقول مثلا أن نصوص الوحيين لفظية أو قدموا العقل على النقل

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
أنواع البيان النبوي للقرآن :أي بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
1-تلاوة القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين
2- فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
3-بالعمل به
كبيان إقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي)
4- ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات
كما في بيان قوله تعالى : (وألزمهم كلمة التقوى) قال: لا إله إلا الله
5- جوابا لأسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن
6-جواب لما يشكل على المسلمين
كما أشكلت الآية: ( من يعمل سوءا يجز به )على الصحابة وبلغت منهم مبلغا عظيما فقال النبي الكريم : (سددوا وقاربوا ففي كل مايصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها ).
7- تعليم الصحابة وتنبيه المخطيء منهم كما قال النبي لأبي سعيد بن المعلى حين دخل عليه وهو يصلي ، فدعاه فلم يأته ،فلما أتاه بعد الصلاة سأله : مامنعك أن تأتيني ؟ فقال أبو سعيد : إني كنت أصلي فقال النبي الكريم : ألم يقل الله : ( ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ثم قال : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد فلما أراد أن يخرج ذكره فقال عليه الصلاة والسلام : (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )-بما معناه –
8-التفسير المتلقى بالوحي :كالإخبار عن المغيبات مثل حديث : (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأن كبار الصحابة هلكوا قبل أن يحتاج إليهم
وصغار الصحابة بقوا وطالت أعمارهم واحتيج إلى علمهم
وأما عمر بن الخطاب وعلي رضوان الله عليهما فوليا وسئلا وقضيا بين الناس فكثرت الرواية عنهم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 07:33 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
لم تجمع أصول التفسير كتابة جامعة ولكن أهم ابوابه هي:
1. باب مقدمات التفسير
2. باب طرق التفسير
3. باب أدوات المفسر
4. باب الإجماع في التفسير
5. باب الخلاف في التفسير
6. باب الكليات التفسيرية
7. باب أصول دراسة مسائل التفسير
8. باب مسائل الخلاف القوي
9. باب أساليب التفسير
10. باب شروط المفسر وآدابه

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
1. تفسير القرآن بالقرآن
ومنه ماهو صريح ومنه مايدخله الاجتهاد
ومثال علی الصريح: (والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب) ففسر الطارق بالنجم الثاقب
2. تفسير القرآن بالحديث القدسي
ورد عن الرسول صلی الله عليه وسلم انه قال في هذه الآية: (هو اهل التقوی وأهل المغفرة) قال: (قال الله عز وجل: أنا أهل أن اتقی فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له)
3. تفسير القرآن بالحديث النبوي الموحی للنبي صلی الله عليه وسلم
مثل الإخبار عن المغيبات والتفصيل في أشياء لاتدرك الا باخبار من الله تعالی لنبيه
4. البيان القدري لبعض معاني القرآن
فالله تعالی يقدر امورا يظهر بها المعنی الذي اراده
مثاله: قال الزبير بن العوام:لما نزلت هذه الاية: (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) الآية قال: ونحن يومئذ متوافرون قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنة تصيبنا؟ ماهذه الفتنة؟ حتی رأيناها)

س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بين الرسول صلی الله عليه وسلم القرآن بيانا تاما لكن كان بيانه للقرآن علی أنواع كثيرة ولايلزم أن تجتمع الانواع في كل آية بل يكفي أن يحصل بمجموع الانواع بيان شامل

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.

تعليم الرسول صلی الله عليه وسلم لهم بإقرائهم القرآن وتعليمهم معانيه وتأديبهم بآدابه وغيره الكثير هذا كان له الأثر في فهم الصحابة لمعاني القرآن وقيامهم بحقه تحملا وأداء ﻷلفاظه ومعانيه وعملا به وقد رضي الله عنهم ورضيهم لصحبه نبيه وحمل أمانه شرعه وتبيلغه والجهاد في سبيله
وكان لصحبتهم النبي وشهودهم مواقع التنزيل وحسن معرفتهم بدعوة الرسول ومشاركتهم فيها ونزول القرآن بلسانهم وعلی مايعهدون من فنون الخطاب فكان لكل هذا الاثر العظيم في معرفتهم معاني القرآن

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 11:59 PM
إكرام الأحمد إكرام الأحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 74
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
1- مقدمات التفسير من التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.
2- طرق التفسير ، ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.
3- أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
4- الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
5- الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
6- الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم ، فبعض الألفاظ قد تحتمل في اللغة أكثر من معنى، ولكن دلَّ استقراء معاني ورود هذا اللفظ في القرآن أنه لا يراد به إلا معنى واحد.
7- أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير.
8- مسائل الخلاف القوي
9- أساليب التفسير: والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث
10- شروط المفسّر وآدابه: يبحث في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.


س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
1- تفسير القرآن للقرآن: ومنه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد.
والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
وأما التفسير الاجتهادي للقرآن بالقرآن فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى، فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
2- تفسير القرآن بالحديث القدسي: وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث.
3- ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.
4- البيان القدري لبعض معاني القرآن، ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".


س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع متعددة، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم متصدّرون للإقراء علماء في التفسير، ومحلّ للأسوة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصراً على مجرّد أداء الحروف، بل كان تعليما لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه، وقد أخذوا علمهم من النبي صلى الله عليه وسلم فقد أقرأهم القرآن، وعلّمهم معانيه، وأدّبهم بآدابه، وأرشدهم وزكّاهم، وعلّمهم الحكمة، وكانوا أكثر الناس معرفة بمعاني القرآن لصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشهودهم وقائع التنزيل، وحسن معرفتهم بدعوته صلى الله عليه وسلم، ومشاركتهم فيها، ونزول القرآن بلسانهم، وعلى ما يعهدون من فنون الخطاب .
وكان من الصحابة قراء وفقهاء وقضاة ومعلّمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده. وكان لبعضهم اختصاص بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض شؤونه، ومنهم من اختصّ بخواصّ شؤونه كأزواجه أمّهات المؤمنين اللاتي تتلى في بيوتهنّ آيات الله والحكمة، ومواليه والمعتنين بخدمته صلى الله عليه وسلم.
ومنهم من كان له فضل عناية بتلقّي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 01:13 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

إجابة المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
ج1:معنى أصول التفسير:
أصول التفسير هى الأصول التى يبنى عليها علم التفسير وتشمل جميع مراحل دراسة المسائل التفسيرية بداية من أصول التعرف على المسائل التفسيرية وصولا إلى نتيجة دراسته لتلك المسائل وكيف يؤدي تفسيرها إلى المتلقين.
وللتفسير أصول فى تحمله وأصول فى آدائه،وتطلق كلمة أصول التفسير على مسائل وإطلاقات متعددة:
فتطلق على طرق التفسير ،ومصادر التفسير، وبعض قواعد التفسير ،وتطلق على بعض كتب التفسير،وتطلق على المسائل الكبار التى يبنى عليها المسائل المتفرعة منها ،وتطلق على الحدود الضابطة لمناهج الإستدلال فى التفسير،وتطلق على بعض كتب التفسير،ويكون الإطلاق صحيح إذا كان سائغا وإن لم يكن حاصرا للمراد بأصول التفسير ،ولا يوجد تعريف جامع لأصول التفسير، لكثرة الخلاف النظرى فى التعريفات والحدود ،ومن عرف نشأة علم التفسير ومناهج تعلمه وتعليمه ،وما أثر عن الصحابة والتابعين وأئمة المفسرين ،أدرك مدلول هذه الكلمة وأنه شامل لكل ما يبنى عليه تحقق الصواب أو مقاربته فى التفسير تعلما وتعليما.
-أهم المؤلفات فى علم أصول التفسير:

1-كتاب البرهان لبدر الدين الزركشى.
2- كتاب التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.
3- كتاب الإتقان وكتاب التحبير فى علوم التفسير لجلال الدين السيوطى.
4-كتاب التيسير فى قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجى.
5-مواقع العلوم لسراج الدين البلقينى.
6-التكميل فى أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهى.
7- مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمى وهى رسالة مختصرة ،وله عليها حاشية جيدة.
8- القواعد الحسان فى تفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدى.


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تبصير طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات الطوائف المخالفة لمنهج أهل السنة من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فهؤلاء لهم شبهات كثيرة فى محاولة الطعن فى بيان القرآن،ودلالته على اليقين فى أبواب الدين ،حتى يتمكنوا من تأويله على ما يريدون من الباطل وقد اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل،وذكر ابن القيم فى شأن هؤلاء كلام خلاصته (أن الشيطان كاد بهؤلاء وتحيل على إخراجهم من العلم والدين فألقى على ألسنتهم أن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ظواهر لفظية لا تفيد اليقين،وأن اليقين يأخذوه من المناهج الفلسفية وطرق الكلامية وأوحى لهم أن هذا هو العلم الذى صقلته العقول فتركوا بذلك الأخذ من مشكاة القرآن حتى خرجوا بذلك من الدين) وهذا ملخص كلام بن القيم رحمه الله.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
ج3: أنواع البيان النبوى:
1-تلآوة النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن بلسان عربى مبين ،ومن دلائل هذا البيان أنه صلى الله عليه وسلم كان يتلوا القرآن ويسمعه للناس فمنهم من يؤمن به بمجرد سماعه ومنهم من كان ينيهر به وبفصاحته ولكنه مستمر على كفره ومنهم من كان يسمعه ويفهمه ولكنه يصر على العناد ،ومنهم من كان يسمع ويسأل فيما أشكل عليه.
2- فقه دعوة النبى صلى الله عليه وسلم أعانت على فهم الإسلام فكان صلى الله عليه وسلم يقع بينه وبين المخالفين خصومات ومجادلات بالباطل يدحضها الله وتعالى ويبينها النبى صلى الله عليه وسلم بقهه ودحسن دعوته.
3-بيان النبى صلى الله عليه وسلم القرآن بالعمل به فالنبى صلى الله عليه وسلم صلى وقال :(صلوا كما رأيتمونى أصلى )وهذا توضيح منه للمراد بإقامة الصلاة ،والنبى صلى الله عليه وسلم حج وقال:(خذوا عنى مناسككم)وهذا توضيح منه لمناسك الحج .وعن عائشة رضى الله عنها قالت :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول:(سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه) قالت :فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال: خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}.
4-ما يكون من ابتداء النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسير بعض الآيات كما فى حديث أبى بن كعب رضى الله عنه قال:(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تفسير قوله تعالى:{فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال:لا إله إلا الله ).
5-جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معانى القرآن والرد على شبههم واعتراضاتهم وهذا أمثلته كثيرة فى القرآن.
6-جواب مايشكل على بعض المسلمين فى فهم بعض معانى آيات القرآن الكريم كما فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال:(لما نزلت{من يعمل سوءا يجز به}بلغ هذا من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(قاربوا وسددوا ففى كل ما يصاب به المسلم كفارة ،حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها).
وحديث المغيرة بن شعبة قال : لما قدمت نجران سألونى فقالوا إنكم تقرأون{يا أخت هارون} وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟فقدمت النبى صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فقال:(إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم وصالحيهم).
7-تعليم الصحابة وإرشادهم وتصحيح ما وقعوا فيه من خطأ كما فى حديث سعيد بن المعلى قال: مر بى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أصلى فدعانى فلم آته حتى صليت ثم أتيت فقال:( ما منعك أن تأتينى)فقلت :كنت أصلى،قال :ألم يقل الله تعالى {يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}ثم قال:ألا أعلمك أعظم سورة فى القرآن قبل أن أخرج من المسجد ،فذهب النبى صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته،فقال :الحمدلله رب العالمين هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته.
8-التفسير المتلقى بالوحى وفيه يكون توضيح المعانى التى لا تدرك إلا بالوحى ويكون ذلك فى أمور الغيبيات ومن أمثلة هذا النوع حديث البراء بن عازب عن النبى صلى الله قال:(إذا قعد المؤمن فى قبره أتى ثم شهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله تعالى :(يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت)،وحديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(إذا أحب الله عبدا نادى جبريل:إنى قد أحببت فلانا فأحبه:قال :فينادى فى السماء،ثم تنزل له المحبة فى أهل الأرض،فذلك قول الله :{إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}،وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل :إنى قد أبغضت فلانا ،فينادى فى السماء، ثم تنزل له البغضاء فى الأرض).

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
ج4:قلت الرواية عن أكابر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ،وكثرت عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب لأنهم وليا وقضيا بين الناس وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم وكانوا يستفتون فيفتون وكانوا يؤدون ما سمعوه من أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم،وإنما قلت الرواية عن أكابر الصحابة مثل أبى بكر وعثمان وغيرهم من العشرة المبشرين بالجنة ،وكثرت عن الأحداث من الصحابة مثل جابر بن عبدالله ،وأبى سعيد الخدرى ،وأبى هريرة ،وعبد الله بن عمر،وغيرهم من نظرائهم الذين لزموا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وطالت أعمارهم بعده واحتاج الناس إليهم فانتشرت وكثرت الروايات عنهم .وهذا ملخص ما ذكره محمد بن عمر الواقدى،وأورده ابن سعد فى الطبقات.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 01:16 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية.

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
على الرغم من كثرة ما أُلّف في علم أصول التفسير، إلا أنه ما زال قابلا للجمع و الإضافة و التحرير، و من أهم ما ينبغي دراسته في هذا العلم العزيز، الأبواب التالية:
1- مقدماته، أي التعريف بعلم التفسير و نشأته و بداية تدوينه و كيف تدرج التأليف فيه، و مصادر التفاسير و أنواعها و مناهج المفسرين فيها على وجه الإجمال، لأن طالب أي علم يحتاج إلى معرفة مصادر استمداده و مراتب علمائه و مؤلفاتهم على الوجه المجمل حتى يتقن دراسته و يحسن طلبه، أما التفصيل و البسط فخارج عن حدّ أصول ذلك العلم إلى تاريخه وطبقات أئمته.
2- الطرق التي نهجها المفسرون في تفسيرهم، كتفسير القرآن بالقرآن، القرآن بالسنة، القرآن بأقوال الصحابة و التابعين، القرآن بلغة العرب الذين عاصروا التنزيل، تفسير القرآن بالاجتهاد، الخلاف في التفسير بالاسرائيليات.
3- أدوات المفسر، و هي المهارات و المعارف التي يستعملها المفسر في دراسة مسائل التفسير، كما يدخل في هذا الباب أيضا التعريف لما يحتاجه المفسر من العلوم الأخرى، و كيفية الاستفادة منها.
4- الإجماع في التفسير، يدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير ، مصادر معرفته، طرق تقريره، و التنبيه على علل دعاويه.
5- الخلاف في التفسير، أنواعه و مراتبه و طرق الترجيح و الجمع و الإعلال.
6- الكليات التفسيرية، و المراد بها أن يكون للفظ الواحد في جميع القرآن الكريم معنى واحدا، بالرغم من كون بعض الألفاظ تحتمل في اللغة العربية معانٍ عدة، إلا أنها أفادت بالاستقراء، أنها متى وردت في القرآن الكريم فهي تعني معنى واحدا، منها قول ابن عباس: (كل سلطان في القرآن فهو حجة)، وقول ابن عيينة رحمه الله: (ما سمى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً)، وقول الضحاك بن مزاحم: (كل كأس في القرآن فهو خمر)،
وقول أبي العالية الرياحي: (الأليم الموجع في القرآن كله) ، وقول قتادة: (كل قنوت في القرآن طاعة)، و من المفسرين من يسميها عادات القرآن، أما الفائدة من دراستها فهي تعين الطالب على فهم معنى لفظ بعينه كلما ورد في آية في كتاب الله، دون تكلف البحث عنه.
و دارس هذا العلم يجب أن يكون فطنا، فبعض هذه الكليات في بعض كتب التفسير منسوبة إلى قائليها، قد تصح عنهم و قد لا تصح، كما قد تحتمل الخطأ و الصواب ، لذلك يجب أن يُعتنى بدراستها .
و يلتحق بكليات التفسير الضوابط التفسيرية.
7- أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث في هذا الباب أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير.
8- مسائل الخلاف القوي، و هذا الباب من أعظم الأبواب نفعا لطالب علم التفسير، خاصة و أنه باب تطبيقي لا تنظيري، يعمد فيه المعلم إلى جمل من مسائل الخلاف القوي في التفسير، فيشرحها له معتمدا فيه على أصول التفسير، فيستفيد الطالب من ذلك أيما استفادة، فبالتطبيق و الدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير، يستطيع ضبطها ضبطا تاما.
وكلما وفّق المعلّم في اختيار الأمثلة وتنوّعها، كلما كانت فائدة الطالب أعظم، وسهل عليه دراسة ما سواها من المسائل، كمسائل الإجماع و مسائل الخلاف المتوسط و الضعيف.
و قد اهتم علماء أجلاء بالتأليف في هذا الباب، كابن تيمية رحمه الله في مؤلّفه :(تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء).
بل و أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة، ومنها:
- تفسير قول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته..} الآية.
- وتفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا...} الآية.
- وتفسير آية الميثاق.
- وتفسير آية الإسراء.
- وتفسير الباقيات الصالحات.
- ومعنى الصراط المستقيم.
- والمراد ببنات لوط.
- والمراد بما أنزل على الملكين.
- والمراد بأصحاب الأعراف.
ومنها مسائل خلاف قوي عند أهل اللغة كتفسير قول الله تعالى: {قالوا إن هذان لساحران}، وقوله تعالى: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة} وقوله تعالى: {بل ادّارك علمهم في الآخرة}.
9- أساليب تبليغ التفسير و إلقائه، و التعرف على طرق العلماء في ذلك، حتى يستطيع تبليغه للمتلقي، بما يناسب حاله و مقامه ، فليس كل ما يقرر لطالب العلم يصلح أن يُلقى إلى العامة، وليس الأسلوب الذي يلقى في مقام يناسب غيره.
فمعرفة هذا الباب يؤهله إلى حسن تدريس التفسير، و تبليغ دعوة القرآن الكريم بسهولة و يسر يجعلان المتلقي يفقه عنه.
10- شروط المفسر وآدابه، و هذا الباب ينص على الآداب الواجبة و المستحبة التي يتعين على المفسر حسن معرفتها و فقه مسائلها.
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
البيان الإلاهي للقرآن على أربعة أنواع:
النوع الأول : تفسير القرآن للقرآن، و هذا النوع منه ما هو صريح و منه ما هو اجتهادي، و الذي يدل على المعنى الصريح دون التباس هو التفسير الإلاهي كما في قوله تعالى :( و السماء و الطارق و ما أدراك ما الطارق النجم الثاقب)، ففي هذه الآية بين المولى تبارك و تعالى المراد من الطارق، و هو النجم الثاقب.
أما التفسير الاجتهادي للقرآن، فيرجع إلى جهد المجتهد، فإن أصاب فيه مراد الله تعالى فقد وُفق لبيان الله للقرآن بالقرآن، و إن أخطأ فلا يجوز أن يُنسب اجتهاده إلى التفسير الإلاهي للقرآن.
وتفسير القرآن للقرآن على أنواع كثيرة، فمنه تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد رحمه الله: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت)، ومنه تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح، ومنه بيان المجمل، وتقييد المطلق، وتخصيص العام ؛ إلى غير ذلك ..
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
و هو أن يرد في الأحاديث القدسية بيان من الله تعالى لبعض ما ورد في كتابه، و من أمثلته ما رواه الإمام أحمد و غيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، و قد ضعفه بعض أهل الحديث.
النوع الثالث: ما أوحى الله تعالى به إلى نبيه صلى الله عليه و سلم من أخبار و غيبيات لا تُعلم إلا بتوقيف منه سبحانه إلى نبيه، مما فيه بيان و تفسير لما أنزل الله في كتابه، و قد جرى اعتبار أهل العلم هذا النوع من البيان تفسيرا نبويا، لأن لفظه مؤدى من رسول الله صلى الله عليه و سلم، إلا أن منشأه من الله تعالى.
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن:
و يدخل في ذلك ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
ففي حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
و قد يقع هذا النوع في شرح الأحاديث النبوية أيضا، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: «أطولكن يدًا»؛ فأخذوا قصبةً يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فلما ماتت زينب علمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة).
كما يدخل في هذا النوع: ما وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله}
فقد ورد في مسند الإمام أحمد و غيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم؛ لأنهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل كتاب، فذكره لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما إنهم سيغلبون )).
قال: فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً؛ فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا؛ فجعل أجلاً خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (( ألا جعلتها إلى دون العشر )) قال: قال سعيد بن جبير: البضع ما دون العشر، ثم ظهرت الروم بعد.
قال: فذلك قوله: {الم. غلبت الروم} إلى قوله: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} "
- وسيقع من هذا كثيرا على من كذب بما أنزل الله كما قال الله تعالى: {هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق}، وكما قال تعالى: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله}، لكن إذا أتاهم تأويله – أي حقيقةَ ما يؤول إليه – أتاهم في حال لا ينفعهم فيها الإيمان؛ لأن الغيب قد أصبح شهادة.
و هذا من الأقدار التي قدرها الباري سبحانه لتبيين مراده، وما يأتي من تأويل كلامه جلّ وعلا.

س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
أرسل الله سبحانه و تعالى نبيه مبلغا لكتابه و مبينا له، قال عز من قائل : (قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، فقد أدى النبي صلى الله عليه و سلم الأمانة المنوطة به، و بيّن ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع ، حصل بمجموعها بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
أما ما ورد من روايات تدل على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يفسر إلا القليل من آياته فقد ردها أهل الحديث لضعفها، أما ابن كثير رحمه الله فقال : (وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
اختار الله سبحانه و تعالى صحابة رسوله الله صلى الله عليه و سلم ليتحملوا معه دعوته و ليساندوه و ينصرونه، فصحبوا نبيه و تعلموا منه القرآن و الحكمة، فأحسنوا أخذه و اعتنوا به أيما عناية، كيف لا و قد رباهم المصطفى صلى الله عليه و سلم .
كان صلى الله عليه و سلم يقرأ عليهم القرآن و يبين لهم معانيه، شهدوا معه رضي الله عنهم مراحل التنزيل ووقائعه، و نزل القرآن بلسانهم و طريقة أساليبهم الخطابية، بل كان منهم من نزل القرآن ليوجهه في حدث وقع له بعينه، مما أهلهم أن يكونوا من أحسن الناس تحملا للقرآن و آداء له و لمعانيه، فكان منهم الملازم لرسول الله صلى الله عليه و سلم، كأبي بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم، و كان منهم كتبة الوحي و حفظته، فهم أئمة الهدى في تبليغ كلام الله و رسالة نبيه، و هم من فقهوا المراد من كلام الله تعالى ، فتحملوا الأمانة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و علّموا الناس القرآن الكريم قراءة و تفسيرا، كما كانوا يتلقونه من فيّ رسول الله عليه الصلاة و السلام، يجيبون سائلهم و يناظرون مخالفيهم و يردون على من تأول القرآن خاطئا، فجزاهم الله عن أمة الإسلام خيرا.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 02:12 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعه الرابعه
إجابة السؤال الأول:
لدراسة أصول التفسير فوايد عديده منها:
1/حصول الدارس أو الطالب على مصادر للتفسير ومعرفته إياها.
2/تعرف الدارس او الطالب على طرق دراسة مسايل التفسير .
3/تعرف الدارس على طرق الإجماع في التفسير والخلاف وذلك بفهم كيفية الجمع والترجيح والتعليل والرد.
4/معرفة الطالب باالادوات العلميه التي بها يستطيع قياس مدى جودة دراسته لأصول التفسير.
5/معرفة الطالب لضوابط منهج التفسير .
6/معرفة الطالب لأساليب التفسير وذلك من أجل التفنن في إعطاء معاني القرآن للمتلقين.
7/معرفة الدارس لشروط المفسر والأداب المستحبه التي ينبغي ان يتحلى بها كي يتصدر هذا العلم الجليل.
........................................................................
إجابة السؤال الثاني:
نشأة علم أصول التفسير..
إن علم أصول التفسير علم مرتبط بعلم التفسير لاينفك عنه ،حيث أن القرآن العظيم ورد فيه كثيرا من التنبيهات لجملة من أصول التفسير التي تفيد الدارس* لو أنه تدبرها وعقل معانيها.
ثم إن هدي النبي صل الله عليه وسلم وتوجيهاته فيها الكثير من الإشاره إلى جملة من أصول التفسير التي كان تلقي الصحابه لها من النبي تلقي ذا قدر رفيع وذلك لانهم عرفوا أهمية اصول التفسير وأساسه باالنسبة لفهم معاني القرآن الذي هو جل إهتمامهم،،وورد العديد من الاثار عن النبي صل الله عليه وسلمالتي تبين كيفية تلقي الصحابه رضوان الله عليهم عن النبي وفهمهم لدلائل القران ومعانيه أخذا عن المصطفى فهو صل الله عليه وسلم خير معلم
والصحابه خير تلاميذ له فقد كانوا اصحاب قلوب طاهره ونفوس زكيه مخلصة في طلب العلم.
..........................................................................
إجابة السؤال الثالث:
أهمية معرفة البيان النبوي للقرآن.
إن الله جل في علاه امر نبيه محمد صل الله عليه وسلم بتبليغ الرساله وتبيين ماانزل الله للناس بيانا شافيا واضحا كي يكون ذلك البيان حجة على الناس قال تعالى "وما على الرسول إلا البلاغ المبين"
والمراد باالبلاغ المبين هو مايعقل مراد صاحبه .
وبعث الله نبيه على أمة أميه جاهله ولكنهم يتميزون بفصاحة اللسان وفهمهم للغة العربيه فهما عميقا وفهم مدلولات كل لفظ عربي والقرآن نزل بلسان عربي مبين ،،فاالعرب يفهمون الفاظ القرآن فهما لامراء فيه والحجة قائمه عليهم لكنها المكابره والمعانده من الكفره المكذبين.
ونفذ الرسول صل الله عليه وسلم امر ربه وبلغ الرساله وبدا بدعوة العرب الذين كانوا يعبدون الاصنام والأوثان وكان هناك قلة قليله من الناس على الحنيفيه وفي مواقع متغرقه من جزيرة العرب يهود ونصارى ومجوس.
وبدأ صل الله عليه وسلم بدعوة عشيرته الاقربين وكان يدعوهن لتوحيد الله جل في علاه وعبادته ونبذ كل معبود سواه.وبشر المؤمنين بما وعدهم الله من النعيم وأنذر الكفار بما اعده الله لهم من العذاب.
ثم أستعان صل الله عليه وسلم بمن آمن معه على الدعوه لمن لم يدخلوا الاسلام ،،وفي نفس الوقت وهو يدعوا صل الله عليه وسلم كان يعلم ويفقه الذين آمنوا معه امور دينهم ويرشدهم ويصحح لهم أخطاءهم.
وقد نزل القران على الرسول منجما في (23)عام
وكان نزوله على حسب الأحداث والوقائع.
ومعنى ذلك إن الرسول صل الله عليه وسلم قضى
حياته من بعثته وحتى موته في التبليغ والدعوة والتعليم ولم يتوفى الرسول ألا وكان هناك من الصحابه فقهاء وعلماء ربانين كانوا هم القدوات في علوم الدين لمت خلفهم.
..........................................................................
إجابة السؤال الرابع:
إسهام علماء العصر في تحرير علم اصول التفسير
1/شرح كتب المتقدمين والتعليق عليها وتحقيقها ومن أمثلة ذلك..
أ/شرح مقدمة شيخ الاسلام إبن تيميهومن الذين شرحوها:
1/شرح الشيخ محمد بن عثيمين
2/شرح الشيخ عبدالله الجبرين
3/شرح الشيخ صالح آل الشيخ
4/شرح الشيخ مساعد الطيار
5/شرح الشيخ خالد السبت

ب/شرح رسالة السيوطي ،ومن الذين شرحوها
أ/الشيخ المساوي
ب/الشيخ عبدالكريم الخضير

ج/شرح القواعد الحسان للسعدي..
شرحها الشيخ محمد بن عثيمين

د/شرح مقدمة تفسير ابن القاسم ومن الذين شرحوها..
1/الشيخ سعد الخثلان
2/الشيخ وليد السعيدان

2/التاليف المفرد لأصول التفسير ،ومنها
أ/أصول التفسير للشيخ محمدبن عثيمين
ب/الموجز لأصول التفسير لشيخ مناع القطان
ج/فصول أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار
د/تحرير اصول التفسير للشيخ مساعد الطيار
ه/أصول تفسير القرآن الكريم للشيخ علي العبيد
و/قواعد أصول التفسير للشيخ خالد السبت
ح/كتاب للشيخ محمد عبدالعزيز الخضيري ..
وقد نسيت اسم كتابه رغم انه شيخ افضل اسلوبه
في التفسير.
ى/معالم في أصول التفسير للشيخ المنيع.

3/التاليف المفرد لأحد ابواب أصول التفسير وغلب في هذا المجال الرسائل التفسيريه.
..........................................................................
تمت ولله الحمد والمنه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 06:05 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
المقصود بها: الطريقة التي يبلغ فيها معاني القرآن بحسب حال المخاطبين، وتقريبها لهم بما يتناسب مع أفهامهم.
فالعلماء وطلبة العلم لهم ما يناسبهم، والعامة لهم ما يناسبهم من أساليب، فلكل مقام مقال.

س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
قوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه)
وقوله تعالى: (والكتاب المبين).
وقوله تعالى: (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا).

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
كان بيان النبي –صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع:
الأول: تلاوته على الصحابة بلسان عربي.
الثاني: عن طريق دعوته، وحججه مع المخالفين، فإن فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم معينة على فهم القرآن.
الثالث: بالعمل به، مثل الصلاة والحج.
الرابع: أن يفسر القرآن للصحابة ابتداء من نفسه –صلى الله عليه وسلم-
الخامس: أن يكون تفسيره جوابا لأسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين.
السادس: أن يكون تفسيره جوابا لأسئلة المؤمنين.
السابع: بيان للصحابة وتنبيه من أخطأ منهم.
الثامن: التفسير المتلقى من الوحي، مما لا يمكن إدراكه إلا عن طريق الوحي.

س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
1. الإقراء والتعليم.
2. القراءة والتفسير.
3. أن يسأل الصحابة ثم يجيبهم.
4. عن طريق المدارسة فيما بينهم.
5. تصحيح الخطأ الشائع في بعض الآيات.
6. الرد على التأول الخاطئ
7. الدعوة بالتفسير
8. الرد على المخالفين عن طريق القرآن وتفسيره
9. إجابة السائلين
10. اجتهاد الرأي

س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
ألف الإمام ابن تيمية رسالته في أصول التفسير وهي المقدمة، وذكر فيها أصولا مهمة، وألف كذلك جملة من الرسائل التفسيرية فكانت كالتطبيق العملي لما في المقدمة من الأصول والقواعد.
وأثرت كتاباته على من جاء بعده إلى يومنا هذا، واعتنى العلماء بدراسة مقدمته وتدريسها، وانتفعوا بها، فكثرت عليها الحواشي والشروح، وسار تلميذيه الإمام ابن القيم، وابن كثير على منهاجه في التأصيل والتقرير، وكثير من العلماء إلى عصرنا الحاضر تأثروا بما ألفه وأصّله في هذا الباب.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 ربيع الأول 1438هـ/13-12-2016م, 11:01 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير


إذا علم العبد قدر العلم وشرفه ومنزلته عند الله، وأن الله وملائكته ومن في السماوات ومن في الأرض حتى النملة في جحرها لتصلي على معلم الناس الخير؛ علم أن العلم لا ينال براحة الجسم ، روى مسلم بسنده عن يحيى بن أبي كثير قال: لا ينال العلم براحة الجسم، فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن صبر صبره الله.

حيّاكن الله طالبات المستوى الأول الكريمات ، وأعزكنّ بطلب العلم ، وأدام فضله علينا جميعاً .
في هذا المجلس لوحظ على غالب الطالبات اعتماد النقل الحرفي من المادة العلمية ، وقد سبق وبيّنا أن ذلك يضر بطالب العلم ضرراً بالغاً ، لأن اجتهاده في صياغة الأجوبة بأسلوبه ينمي ملكة الكتابة والتعبير .
- والجدير بالذكر أن ننبه على عدم قبول المجالس التي تعتمد النسخ في المرات القادمة ، وسيطلب إعادة المجلس ممن اعتمدت النسخ أو النقل الحرفي ، وذلك لم يكن أبداً هدفه العنت أو الإشقاق عليكنّ ، ولكن حرصاً على تقوية البناء العلمي ، وتنمية ملكات الكتابة والتعبير .


المجموعة الأولى :

الطالبة وفاء علي أ+
ممتازة أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .

الطالبة : هيفاء محمد أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س1 : يحسن بكِ ذكر اطلاقات كلمة أصول التفسير .

س4: لو ذكرتِ سبب انتشار الروايات عن عمر وعلي رضي الله عنهما .

الطالبة :ريم السيد ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س1 : أحسنتِ ، وفاتكِ بقية اطلاقات كلمة أصول التفسير .
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص ، لأن النقل الحرفي للمادة العلمية لا يؤتي ثماراً لطالب العلم .

الطالبة : إجلال سعد ب+
أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
س1 : يحسن بكِ ذكر اطلاقات كلمة أصول التفسير .
س3 : أحسنتِ، وفاتكِ النوعين السابع والثامن .
ولو دمجتِ التوضيح ضمن بيان الأنواع لكان أكمل ، ونذكر المثال إن وجد ، وإن لم يوجد فلا نعلق .

اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص ، لأن النقل الحرفي للمادة العلمية لا يؤتي ثماراً لطالب العلم .

الطالبة سمر أحمد ب+

أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص ، لأن النسخ الحرفي للمادة العلمية لا يؤتي ثماراً لطالب العلم .


الطالبة : شادن كردي ب+

أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
س1 : يحسن بكِ ذكر اطلاقات كلمة أصول التفسير .
أحسنتِ بصياغتك الأجوبة بأسلوبك .
وينبغي ملاحظة أن الاختصار الشديد يخل بمطلوب الأسئلة .

الطالبة : صفاء السيد ج+

جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
اعتمدتِ النقل في جميع الأسئلة ،
ويحسن بكِ الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

الطالبة : شيماء بخاري د+
جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
اعتمدتِ النسخ في جميع الأسئلة ، ويحسن بكِ الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

المجموعة الثانية :


الطالبة : للا حسناء الشنتوري ب
أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
س3 : يحسن بكِ ذكر الحديث وتخريجه وبيان علله ثم ذكر تعليق ابن كثير عليه .فقد ذكرتِ تعليق ابن كثير بدون ذكر الحديث محل التعليق .
أحسنتِ باجتهادك في صياغة بعض الأجوبة بأسلوبك ، ولكنكِ اعتمدتِ النقل في بعضها .

الطالبة : إكرام الأحمد ج
جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
اعتمدتِ النقل الحرفي في جميع الأسئلة ،
ويحسن بكِ الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

الطالبة : عائشة الزبيري د+

جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
الاختصار الشديد يخل بمطلوب السؤال ، كما أن النقل الحرفي لا يؤتي ثماراً طيبة لطالب العلم .



المجموعة الثالثة :

الطالبة : رويدا خالد ج
أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
س2 : اختصرتِ في سرد الأدلة رغم ثراء المادة العلمية بها .
س3 : خلطِ بين إجابته وإجابة سؤال آخر . يمكنكِ مراجعته.
س4 : أحسنتِ ، ولكن فاتكِ ذكر الأدلة الواردة على كل طريقة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الرابعة :

الطالبة : ابتسام الرعوجي أ

أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ .
س3 : المطلوب بيان نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة ؛ ليس فقط في القرن الأول .
أوصيكِ بالعناية بالكتابة ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .

الطالبة : أروى المزم ب+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أحسنتِ بصياغتك الأجوبة بأسلوبك .
س3 : يمكنك الرجوع لإجابة الطالبة : إبتسام

-- وفقنّ الله وسدد خطاكنّ--

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 02:12 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
علم أصول التفسير من العلوم النافعة المهمة ونلخص بعضا من الفوائد:
1: يتمكّن الدارس من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2: يتعرف الدارس على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3: معرفة الدارس على مسائل الاجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح ...
4: يتعرف الدارس على الأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5: التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير.
6: التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم .
7: تعريف الطالب بشروط تتوفر في المفسر ويتحلى بها قبل تصدره.

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
نشأة علم أصول التفسير
نشأ علم أصول التفسير في أصله مع علم التفسير ولم يكن بمعزل عنه.
فكان في كتاب الله من علم التفسير مايحسن بطالب علم التفسير تدبره والعمل به.
ثمّ كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله, فرويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة مباركة في شأن طرق التفسير، وفي شأن الإسرائيليات، وفي الإجماع والخلاف، والتعلم والتعليم، وفي أساليب التذكير بالقرآن، وفي التنبيه إلى قواعد كلية في التفسير، وهذه كلها من أبواب أصول التفسير.

ثمّ كان تلقي الصحابة لعلم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم تلقياً قائماً على أصول محكمة, بهدي نبوي واضح
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلّم للتفسير، وكان أصحابه خير التلاميذ والأصحاب، أطهر الأمّة قلوباً، وأزكاهم نفوساً، وأفصحهم لساناً، وأحسنهم فهماً، وأصلحهم عملاً, وقد عرفوا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، ما كانوا به صدر أئمة هذا العلم، ومقدَّم العلماء فيه؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا يساوى بقولهم قول غيرهم ممن أتى بعدهم.
وكان من يطلب علم التفسير من التابعين يتلقّى تلك الأصول من الصحابة رضي الله عنهم مع ما يتلقّاه من التفسير، وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
الأول: ما أثر عنهم من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير, من ذلك:
- ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- وما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسّر.
- وما أثر عن عليّ وابن مسعود في التنبيه على معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه.
- وما أثر عن علي وابن عباس في تفسير القرآن بالقرآن.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير؛ كتنويه عمر وابن مسعود بابن عباس، وتنويه ابن مسعود بمعاذ بن جبل، وتنويه عمر بأبيّ بن كعب، وتنويه عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص بابن مسعود، إلى غير ذلك مما يطول تقصّيه، وهذا التنويه لإرشاد المتعلّمين لأخذ العلم عنهم، وأن يعرفوا لهم قدرهم وفضلهم.
- وما أثر عن عمر وأبيّ بن كعب وابن عباس من الوصية بتعلم العربية، والإفادة منها في التفسير.
- ومن ذلك أيضاً ما أثر عن عمر وابن عباس في شأن الإسرائيليات.
- وما أثر عن أبي بكر ومعاذ وابن مسعود في شأن الاجتهاد في التفسير.
- وما أثر عن ابن مسعود في شأن الخلاف بين الصحابة في التفسير.
- وما أثر عن عمر وعثمان ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري وابن عمر في شأن تعليم معاني القرآن.
- وما أثر عن ابن عباس من التفنن في أساليب التفسير.
فانتظمت وصاياهم وآثارهم أبواب أصول التفسير، وسأذكر – بعون الله تعالى وحسن توفيقه - في هذه المقدمات ما أستطيع جمعه وتصنيفه من آثارهم ووصاياهم.

والطريق الثاني: أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلّم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلّم الهدي والعمل.

ثم سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه، وبرز منهم أئمة أدركوا معرفة تلك الأصول؛ فأثرت عنهم في ذلك آثار حسنة.
ثم لمّا كثر تدوين التفاسير، وكتب في التفسير بعض القصّاص الذين لا يميّزون صحيح المرويات من ضعيفها، ولا يعرفون عللها، واشتهرت بعض تلك التفاسير ، وراجت بعض الأقوال الخاطئة، والروايات المعلولة، احتاج العلماء إلى ما جمع جُملٍ من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح.

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

أقام به الحجّة على خلقه،قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جَلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثماني سنين، ذكره مالك)ا.هـ.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قضى حياته من بعثته إلى موته صلى الله عليه وسلم في تبليغ ما أنزل الله إليه بلاغاً مبيناً، فدعا المخالفين من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين وحذّرهم وأنذرهم، وتلا عليهم من آيات الله ما يكفي ويشفي لمن أراد أن يتّبع الهدى، وأجاب على أسئلتهم ومعارضاتهم بما أنزل الله إليه وما أمره به.
وعلّم من اتّبعه من المؤمنين أمور دينهم، وتلا عليهم آيات الله، وعلّمهم الكتاب والحكمة، وزكّاهم وبصّرهم، وأنذرهم وبشّرهم، وكان يجالس أصحابه ويعلمهم القرآن، ويخطب فيهم الخطب، وربّما سألهم عن بعض معاني القرآن ليختبر ما عندهم من العلم، فيقرّ المصيب، ويعلّم الجاهل، ويرشد المسترشد.
وكان في أصحابه قراء وفقهاء، بعضهم أعلم من بعض، وبعضهم أبصر ببعض أبواب العلم من بعض، فأرشد إلى الأخذ عن القراء من أصحابه، وبين فضيلة علماء الصحابة وفقهائهم، ونوّه بذكرهم، وأمر بالاجتماع والاتّباع، ونهى عن الفرقة والاختلاف، ونصح للأمة حتى قبضه الله إلى الرفيق الأعلى وقد أتم الله به النعمة، وأكمل به الدين، وترك أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فصلى الله عليه وسلم، وجزاه عنا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.


أدرك علماء العصر الحاجة إلى جمع مباحث هذا العلم الجليل، وترتيب أبوابه، وتحرير مسائله وتقريبها، فكانت لهم في ذلك أعمال مباركة مشكورة، ومؤلفات نافعة مشهورة، وما تزال الحاجة قائمة إلى السعي للوصول إلى الغاية المطلوبة.

وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح كتب السابقين والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.

ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.

ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
وأرجو أن يتيسّر جمع أسماء هذه الرسائل وتصنيفها على أبواب أصول التفسير بإذن الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 04:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
علم أصول التفسير من العلوم النافعة المهمة ونلخص بعضا من الفوائد:
1: يتمكّن الدارس من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2: يتعرف الدارس على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3: معرفة الدارس على مسائل الاجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح ...
4: يتعرف الدارس على الأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5: التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير.
6: التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم .
7: تعريف الطالب بشروط تتوفر في المفسر ويتحلى بها قبل تصدره.

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
نشأة علم أصول التفسير
نشأ علم أصول التفسير في أصله مع علم التفسير ولم يكن بمعزل عنه.
فكان في كتاب الله من علم التفسير مايحسن بطالب علم التفسير تدبره والعمل به.
ثمّ كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله, فرويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة مباركة في شأن طرق التفسير، وفي شأن الإسرائيليات، وفي الإجماع والخلاف، والتعلم والتعليم، وفي أساليب التذكير بالقرآن، وفي التنبيه إلى قواعد كلية في التفسير، وهذه كلها من أبواب أصول التفسير.

ثمّ كان تلقي الصحابة لعلم التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم تلقياً قائماً على أصول محكمة, بهدي نبوي واضح
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلّم للتفسير، وكان أصحابه خير التلاميذ والأصحاب، أطهر الأمّة قلوباً، وأزكاهم نفوساً، وأفصحهم لساناً، وأحسنهم فهماً، وأصلحهم عملاً, وقد عرفوا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، ما كانوا به صدر أئمة هذا العلم، ومقدَّم العلماء فيه؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا يساوى بقولهم قول غيرهم ممن أتى بعدهم.
وكان من يطلب علم التفسير من التابعين يتلقّى تلك الأصول من الصحابة رضي الله عنهم مع ما يتلقّاه من التفسير، وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
الأول: ما أثر عنهم من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير, من ذلك:
- ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- وما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسّر.
- وما أثر عن عليّ وابن مسعود في التنبيه على معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه.
- وما أثر عن علي وابن عباس في تفسير القرآن بالقرآن.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي.
- وما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير؛ كتنويه عمر وابن مسعود بابن عباس، وتنويه ابن مسعود بمعاذ بن جبل، وتنويه عمر بأبيّ بن كعب، وتنويه عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص بابن مسعود، إلى غير ذلك مما يطول تقصّيه، وهذا التنويه لإرشاد المتعلّمين لأخذ العلم عنهم، وأن يعرفوا لهم قدرهم وفضلهم.
- وما أثر عن عمر وأبيّ بن كعب وابن عباس من الوصية بتعلم العربية، والإفادة منها في التفسير.
- ومن ذلك أيضاً ما أثر عن عمر وابن عباس في شأن الإسرائيليات.
- وما أثر عن أبي بكر ومعاذ وابن مسعود في شأن الاجتهاد في التفسير.
- وما أثر عن ابن مسعود في شأن الخلاف بين الصحابة في التفسير.
- وما أثر عن عمر وعثمان ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري وابن عمر في شأن تعليم معاني القرآن.
- وما أثر عن ابن عباس من التفنن في أساليب التفسير.
فانتظمت وصاياهم وآثارهم أبواب أصول التفسير، وسأذكر – بعون الله تعالى وحسن توفيقه - في هذه المقدمات ما أستطيع جمعه وتصنيفه من آثارهم ووصاياهم.

والطريق الثاني: أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلّم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلّم الهدي والعمل.

ثم سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه، وبرز منهم أئمة أدركوا معرفة تلك الأصول؛ فأثرت عنهم في ذلك آثار حسنة.
ثم لمّا كثر تدوين التفاسير، وكتب في التفسير بعض القصّاص الذين لا يميّزون صحيح المرويات من ضعيفها، ولا يعرفون عللها، واشتهرت بعض تلك التفاسير ، وراجت بعض الأقوال الخاطئة، والروايات المعلولة، احتاج العلماء إلى ما جمع جُملٍ من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح.

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

أقام به الحجّة على خلقه،قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جَلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثماني سنين، ذكره مالك)ا.هـ.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قضى حياته من بعثته إلى موته صلى الله عليه وسلم في تبليغ ما أنزل الله إليه بلاغاً مبيناً، فدعا المخالفين من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين وحذّرهم وأنذرهم، وتلا عليهم من آيات الله ما يكفي ويشفي لمن أراد أن يتّبع الهدى، وأجاب على أسئلتهم ومعارضاتهم بما أنزل الله إليه وما أمره به.
وعلّم من اتّبعه من المؤمنين أمور دينهم، وتلا عليهم آيات الله، وعلّمهم الكتاب والحكمة، وزكّاهم وبصّرهم، وأنذرهم وبشّرهم، وكان يجالس أصحابه ويعلمهم القرآن، ويخطب فيهم الخطب، وربّما سألهم عن بعض معاني القرآن ليختبر ما عندهم من العلم، فيقرّ المصيب، ويعلّم الجاهل، ويرشد المسترشد.
وكان في أصحابه قراء وفقهاء، بعضهم أعلم من بعض، وبعضهم أبصر ببعض أبواب العلم من بعض، فأرشد إلى الأخذ عن القراء من أصحابه، وبين فضيلة علماء الصحابة وفقهائهم، ونوّه بذكرهم، وأمر بالاجتماع والاتّباع، ونهى عن الفرقة والاختلاف، ونصح للأمة حتى قبضه الله إلى الرفيق الأعلى وقد أتم الله به النعمة، وأكمل به الدين، وترك أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فصلى الله عليه وسلم، وجزاه عنا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.


أدرك علماء العصر الحاجة إلى جمع مباحث هذا العلم الجليل، وترتيب أبوابه، وتحرير مسائله وتقريبها، فكانت لهم في ذلك أعمال مباركة مشكورة، ومؤلفات نافعة مشهورة، وما تزال الحاجة قائمة إلى السعي للوصول إلى الغاية المطلوبة.

وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح كتب السابقين والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.

ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.

ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
وأرجو أن يتيسّر جمع أسماء هذه الرسائل وتصنيفها على أبواب أصول التفسير بإذن الله تعالى.
جزاك الله خيرا ونفع بكِ . د
اعتمدتِ النقل الحرفي في كامل المجلس ، وهذا
يضر طالب علم التفسير بضرراً بالغاً .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ربيع الأول 1438هـ/28-12-2016م, 02:34 PM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله ...

السؤال الأول :
- ما معنى أصول التفسير ؟ وما أهم المؤلفات فيه ؟

1 - معنى أصول التفسير :
- الأصول جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء .
- وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير , وهذا يشمل جميع مراحل المسألة التفسيرية , وله أصول في تحمله وأصول في أدائه , وله إطلاقات متعددة :
فتطلق على مصادر التفسير , طرق التفسير , بعض قواعد التفسير , والحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير , المسائل الكبار التي تبنى عليها المسائل المتفرعة منها وتطلق على بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير .
2 - أهم المؤلفات فيه :
كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي { ت : 795 ه }
كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني { ت : 824 ه }
كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي { ت : 911 ه }
كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي { ت : 911 ه }
كتاب التكميل في أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهي { ت : 1349 ه }
وغير ذلك من المؤلفات الثمينة

السؤال الثاني :
- ماسبب عناية أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن ؟

سبب عناية أهل القرآن بتقرير البيان الإلهي للقرآن , تبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرها , فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن حتى إن منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لايمكن فهم المراد منها , إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية , فقدموا العقل على النقل .

السؤال الثالث :
- اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح و التمثيل .


أنواع البيان النبوي للقرآن :
النوع الأول :
تلاوة القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلوا القرآن , فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم .
النوع الثاني :
مايكون بيانه لمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم , وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات , وما دحض الله به حجج المبطلين , فإن فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن .
النوع الثالث :
ما يكون بيانه بالعمل به كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم , وقال لأصحابه : { صلو كما رأيتموني أصلي } متفق عليه .
النوع الرابع :
ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم ك بعض الآيات وبيان المراد بها كما في حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المومنين وألزمهم كلمة التقوى } قال : لا إله إلا الله } رواه الترمذي وصححه الألباني .
النوع الخامس :
جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن , وما يريدونه من الشبه والاعتراضات , وهذا أمثلته كثيرة .
النوع السادس : جواب مايشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال , لما نزلت : { من يعمل سوءا يجز به } بلغت من المسلمين مبلغا شديدا , فقال صلى الله عليه وسلم : { قاربوا وسددوا ففي كل مايصاب به المسلم كفارة , حتى الكنبة ينكبها , و الشوكة يشاكها } .
النوع السابع : تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم بيان الصواب له في كتاب الله تعالى , كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى , قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي , فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت , فقال : { مامنعك أن تأتي ؟ } , فقلت كنت أصلي , فقال : { ألم يقل الله : { ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم } , ثم قال : { ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد } , فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته , فقال : { الحمد لله رب العالمين , هي السبع المثاني , والقرآن العظيم الذي أوتيته } .

النوع الثامن :
التفسير المتلقى بالوحي مما في بيان بعض المعاني التي لاتذكر إلا الوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها , وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي وله أمثلة منها : حديث علقمة بن مرثد , عن سعد بن عبيدة , عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أقعد المؤمن في قبره أتى , ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , فذلك قوله : { يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت } . متفق عليه .

السؤال الرابع :
- ماسبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم ؟

- سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم :
قال محمد بن عمر الواقدي : { إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم , وإنما كثرت الرواية عن عمر بن الخطاب , وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس , وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون , ويستفتون فيفتون , وسمعوا أحاديث فأدوها , فكان أكابر من أصحابه صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمان بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم , فلم يأت عنهم من كثرة الحديث ما جاء عن الأحاديث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص ونظرائهم . فكانت كثرة الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج اليهم الناس .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30 ربيع الأول 1438هـ/29-12-2016م, 05:55 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة الكداري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله ...

السؤال الأول :
- ما معنى أصول التفسير ؟ وما أهم المؤلفات فيه ؟

1 - معنى أصول التفسير :
- الأصول جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء .
- وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير , وهذا يشمل جميع مراحل المسألة التفسيرية , وله أصول في تحمله وأصول في أدائه , وله إطلاقات متعددة :
فتطلق على مصادر التفسير , طرق التفسير , بعض قواعد التفسير , والحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير , المسائل الكبار التي تبنى عليها المسائل المتفرعة منها وتطلق على بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير .
2 - أهم المؤلفات فيه :
كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي { ت : 795 ه }
كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني { ت : 824 ه }
كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي { ت : 911 ه }
كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي { ت : 911 ه }
كتاب التكميل في أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهي { ت : 1349 ه }
وغير ذلك من المؤلفات الثمينة

السؤال الثاني :
- ماسبب عناية أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن ؟

سبب عناية أهل القرآن بتقرير البيان الإلهي للقرآن , تبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرها , فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن حتى إن منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لايمكن فهم المراد منها , إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية , فقدموا العقل على النقل .

السؤال الثالث :
- اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح و التمثيل .


أنواع البيان النبوي للقرآن :
النوع الأول :
تلاوة القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلوا القرآن , فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم .
النوع الثاني :
مايكون بيانه لمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم , وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات , وما دحض الله به حجج المبطلين , فإن فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن .
النوع الثالث :
ما يكون بيانه بالعمل به كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم , وقال لأصحابه : { صلو كما رأيتموني أصلي } متفق عليه .
النوع الرابع :
ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم ك بعض الآيات وبيان المراد بها كما في حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المومنين وألزمهم كلمة التقوى } قال : لا إله إلا الله } رواه الترمذي وصححه الألباني .
النوع الخامس :
جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن , وما يريدونه من الشبه والاعتراضات , وهذا أمثلته كثيرة .
النوع السادس : جواب مايشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال , لما نزلت : { من يعمل سوءا يجز به } بلغت من المسلمين مبلغا شديدا , فقال صلى الله عليه وسلم : { قاربوا وسددوا ففي كل مايصاب به المسلم كفارة , حتى الكنبة ينكبها , و الشوكة يشاكها } .
النوع السابع : تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم بيان الصواب له في كتاب الله تعالى , كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى , قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي , فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت , فقال : { مامنعك أن تأتي ؟ } , فقلت كنت أصلي , فقال : { ألم يقل الله : { ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم } , ثم قال : { ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد } , فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته , فقال : { الحمد لله رب العالمين , هي السبع المثاني , والقرآن العظيم الذي أوتيته } .

النوع الثامن :
التفسير المتلقى بالوحي مما في بيان بعض المعاني التي لاتذكر إلا الوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها , وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي وله أمثلة منها : حديث علقمة بن مرثد , عن سعد بن عبيدة , عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أقعد المؤمن في قبره أتى , ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , فذلك قوله : { يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت } . متفق عليه .

السؤال الرابع :
- ماسبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم ؟

- سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم :
قال محمد بن عمر الواقدي : { إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم , وإنما كثرت الرواية عن عمر بن الخطاب , وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس , وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون , ويستفتون فيفتون , وسمعوا أحاديث فأدوها , فكان أكابر من أصحابه صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمان بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم , فلم يأت عنهم من كثرة الحديث ما جاء عن الأحاديث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص ونظرائهم . فكانت كثرة الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج اليهم الناس .
جزاك الله خيراً ونفع بكِ ، وعليكِ الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك . ب

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 7 ربيع الثاني 1438هـ/5-01-2017م, 06:33 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
كل ما يبنى عليه علم فهو أصله وهو يشمل جميع مراحل دراسة التفسير
وتطلق على مصادر التفسير للأنها الأصول التي تستمد منها مسائل التفسير.
وتطلق على طرق التفسير.
وتطلق على بعض قواعد التفسير.
وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
وتطلق على المسائل الكبار التي تنبنى عليها المسائل المتفرعة منها.
وتطلق على بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.

من اهم المؤلفات التي ألفت في هذه العلم
*1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لتبصير الطالب بأصول تساعده على التحصن من شبهات* و ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فشبهاتهم كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان* يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.

النوع الثاني:* ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين* المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني

النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»

النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوالله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال:«الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت في صغارهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
كل ما يبنى عليه علم فهو أصله وهو يشمل جميع مراحل دراسة التفسير
وتطلق على مصادر التفسير للأنها الأصول التي تستمد منها مسائل التفسير.
وتطلق على طرق التفسير.
وتطلق على بعض قواعد التفسير.
وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
وتطلق على المسائل الكبار التي تنبنى عليها المسائل المتفرعة منها.
وتطلق على بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.

من اهم المؤلفات التي ألفت في هذه العلم
*1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لتبصير الطالب بأصول تساعده على التحصن من شبهات* و ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فشبهاتهم كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان* يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.

النوع الثاني:* ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين* المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني

النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»

النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوالله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال:«الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت في صغارهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.وكثرت عن علي وعمر لأنهما وليا وقضيا فسئلا فأفتيا
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ. ب
ينبغي صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النقل الحرفي للإجابات .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 17 ربيع الثاني 1438هـ/15-01-2017م, 08:53 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي إجابة السؤال الثاني

المجموعة الثانية:

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

أهم الأبواب التي يتناولها علم أصول التفسير ما يلي:
الباب الأول: مقدّمات التفسير من التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها وتاريخه وطبقات المفسرين ومناهج المفسّرين.
والباب الثاني: طرق التفسير ، ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.
والباب الثالث: أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
والباب الرابع: الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
والباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
والباب السادس: الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم ، والباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير.
والباب الثامن: مسائل الخلاف القوي.
والباب التاسع: أساليب التفسيروالمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.
والباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه.

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.

البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
وهذا النوع منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.

النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث.

النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.

النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
والمقصود أن من أنواع البيان الإلهي لمعاني القرآن ما يقدّره الله جلّ وعلا من الأقدار التي تبيّن مراده، وما يأتي من تأويل كلامه جلّ وعلا.

س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع سبق تفصيلها، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.

وكان لصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشهودهم وقائع التنزيل، وحسن معرفتهم بدعوته صلى الله عليه وسلم، ومشاركتهم فيها ، ونزول القرآن بلسانهم، وعلى ما يعهدون من فنون الخطاب ، كان لكل ذلك أثر عظيم في معرفتهم بمعاني القرآن.
وكان من الصحابة قراء وفقهاء وقضاة ومعلّمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده.
وكان لبعضهم اختصاص بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض شؤونه؛ فمنهم من أطال صحبته في مكة والمدينة وفي غزواته وأسفاره وكثير من شؤونه كأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وبقيّة العشرة، ثم بقيّة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، الذين جاهدوا معه حقّ الجهاد.
ومنهم من اختصّ بخواصّ شؤونه كأزواجه أمّهات المؤمنين اللاتي تتلى في بيوتهنّ آيات الله والحكمة، وكمواليه والمعتنين بخدمته صلى الله عليه وسلم كبلال بن رباح وأنس بن مالك.
ومنهم من كان له فضل عناية بتلقّي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي الدرداء ومجمّع بن جارية وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وغيرهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir