دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 26 ربيع الأول 1437هـ/6-01-2016م, 11:57 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

-استخراج الفوائد السلوكية من قول الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}
لا بد من استشعار صفة الله الشكور .قال ابن عثيمين رحمه الله من نحن حتى يذكرنا ربُنا ..مانحن إلا عبيد من عبيده وخلقاً من خلقه ..بَشر ضعاف مفتقرون إليه ليس له حاجة فينا حتى يذكرنا ..بل حوائجنا كلها مرفوعة إليه لا يقضيها إلا هو سبحانه .وقوله تعالى ( أذكركم )فهو مجاز، أي أعاملكم معاملة من ليس بمغفول عنه بزيادة النعم والنصر والعناية في الدنيا، وبالثواب ورفع الدرجات في الآخرة، أو أخلق ما يفهم منه الناس في الملأ الأعلى وفي الأرض فضلكم والرضى عنكم،وحسن مصيركم في الآخرة ،قاله ابن عاشور.
-ذكر الله سبحانه ليس فقط ذكر اللسان بل هو تعبير عما يختلج القلب من تعظيم ومحبة وخوف لله عزوجل روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : " من أطاع الله فقد ذكر الله وإن أقلّ صلاته وصومه وصنيعه للخيرَ ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثّر صلاتَه وصومَه وصنيعَه للخير "فلا بد من التيقظ لأن يكون الذكر القلبي مصاحباً للذكر اللساني وذكر الجوارح.قال صلى الله عليه وسلم(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
-الدعاء لله والتضرع أن يلهمنا ذكره عند الإقدام على الأفعال لنذكر أوامره ونواهيه فعلى سهولة الذكر وعظم جزاءه لايوفق له الا الموفّق وقد ذكر ابن عاشور أن الذكر لا يتعلق بذات الله تعالى فالتقدير اذكروا عظمتي وصفاتي وثنائي وما ترتب عليها من الأمر والنهي، أو اذكروا نعمي ومحامدي، وهو تقدير من دلالة الاقتضاء.
-كما أن للذكر شأن عظيم كذلك الشكر أيضاً فعلى الانسان ان يعتقد بقلبه ان هذه النعمة من الله , فيحب الله تعالى لهذا الانعام وهذا هو شكر القلب ،وأن يتحدث بهذه النعمة مبيناً فضل الله ومنته عليه وهذا شكر اللسان،وأن يطيع الله بهذه النعمة وتكون سبباً في تقربه الى الله وهذا شكر الجوارح وأن يكون حريصاً على الإخلاص في شكره محاسباً لنفسه وهذا مضمون ما قال الن عثيمين ،وأن لا يكفر النعمة بسترها كما قال القرطبي في تفسيره ل(ولا تكفرون) أي لا تكفروا نعمتي وأيادي. فالكفر هنا ستر النعمة لا التكذيب.وكما قال ابن عاشور الكفران مراتب أعلاها جحد النعمة وإنكارها ثم قصد إخفائها، ثم السكوت عن شكرها غفلة وهذا أضعف المراتب وقد يعرض عن غير سوء قصد لكنه تقصير،
نسأل الله أن يعفو عنا ويجعلنا من الذامرين الشاكرين وأن يعاملنا بكرمه وفضله ولا يعاملنا بأعمالنا انه علي مجيب الدعاء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوّل, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir