دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 03:30 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: حرّر القول في كل من:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 11:02 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


الفوائد السلوكية :
١- الصبر في الدعوة إلى الله تعالى، لأن الصبر بمثابة الرأس من الجسد، فلا دعوة لمن لا صبر له، كما أنه لا جسد لمن لا رأس له ، قال تعالى: { قال رب إني دعوة قومي ليلاً ونهاراً }
٢- الحرص على ذكر فضائل الأعمال وذلك من باب الحث على العمل ، قال تعالى :{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً } .
٣- الترغيب في مغفرة الله للذنوب لمن استجابوا لدعوة الداعِ إذا دعاهم إلى ما فيه خير، قال تعالى : { قال يا قوم إني لكم نزير مبين ، أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون، يغفر لكم من ذنوبكم } .
٤- إظهار الشفقة والرحمة بمن ندعوا، وهذا يظهر من تكرار قول النبي نوح عليه السلام { يا قوم } .



المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:*انتهى 
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

قال تعالى :{ كلا إنها لظى }: كلا: كلمة ردع وأنه لا حيلة لهم ولا مناص، لاستحقاقهم للعذاب الذي توعده الله تعالى لهم جزاء لفسقهم وكفرهم، فالله يصف النار بأنها شديد حرها ملتهبة ، ولظى: اسم لجهنم ، واشتقاقها من التلظي بالنار .

{ نزاعة للشوى }: أي أن هذه النار تنزع الأعضاء الباطنة والظاهرة حتى لا تترك شيئاً؛ من شدة عذابها .
{ تدعوا من أدبر وتولى } : أي أن هذه النار تدعوا من استحق عليه العذاب يوم القيامة ، واتي من صفاتهم أنهم أدبروا عن ما دعاهم إلبه رسلهم من دين الحق ، وكذبوا بقلوبهم وجوارحهم .
{ وجمع فأوى } : أي جمع المال بعضه على بعض ولم يؤدي حق الله فيه، وذلك من إخراج الزكاة، والإنفاق في سبيل الله .
{ إن الإنسان خلق هلوعاً ، إذا مسه الشر جزوعاً، وإذا مسه الخير منوعاً } : يخبر الله تعالى عن صفات الإنسان وما جبل عليه من الأخلاق الطبيعية الأصلية ، أنه هلوع وشديد الحرص ، فإذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خيراً، وإذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره، ومنع حق الله فيها، فلا ينفق في سبيل الله ومرضاته، ولا يشكر الله تعالى على هذه النعم التي يتنعم بها، فحاله كحال الذي يجزع في الضراء، ويمنع في السراء والعياذ بالله . 



2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
الأقوال في معنى الروح :

القول الأول : الروح هم خلق من خلق الله، يشبهون الناس وليسوا إناساً، قال به أبو صالح وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: الروح هو جبريل عليه السلام، فيكون من باب عطف العام على الخاص، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما
القول الثالث : اسم جنس لأوراح بني آدم، يشمل الأرواح كلها، فإنها إذا قبضت يصعد بها إى السماء ، كما دلت الأحاديث على ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الرابع : وقيل أن الروح هو ملك آخر عظيم غير جبريل، ذكره الأشقر في تفسيره .



ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
ذكر ابن كثير في تفسير الآية أن المكذبين لهذا الدين من الكافرين سيعود حسرة عليهم يوم القيامة ، وقد يكون مرجع الضمير في " إنه " يعود على القرآن والإيمان به ، فإن هذا القرآن وعدم الإيمان به سيكون حسرة وندامة على الكافرين والمكذبين به يوم القيامة ، وقد ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما.


3: بيّن ما يلي:

أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

أي يداومون أدائها كما أمر الله تعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، وذلك بأداء أركانها وواجباتها وشروطها، ويحافظون على عدم الإخلال بها، ولا ينشغلون عنها بشي من شواغل الدنيا .


ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.

وذلك بأن من قام بحق الله تعالى من الإخلاص والإيمان به وطاعته وعبادته؛ ووحده ولم يشرك به شيئاً ، فإنه بذلك قد أدى حق الله عليه ، ومن أحسن للناس وتعاون معهم على البر والتقوى، وتراحم فيما بينهم ،وأطعم الطعام، وغيره من وجوه الخير ، فإنه بذلك قد أدى حق العباد عليه ، وبالتالي حصل على السعادة الراحة والطمأنينة التي يسعى لها كل عبد مؤمن في هذه الدنيا، والتى بالمقابل حرم منها الكافر والعياذ بالله .


ج: فضل الاستغفار
١- فيه طاعة لرب العالمين، حيث أمرنا بالاستغفار في مواطن كثير، قال تعالى :{ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } .
٢- مدح الله سبحانه وتعالى للمستغفر والثناء عليه، وفي مواضع كثيرة من القرآن ، قال تعالى :{ وبالاسحار هم يستغفرون } .
٣- من فضائل الاستغفار أنه من صفات المتقين .
٤- الاستغفار يجلب الخيرات والبركات ويدفع البلاء، قال تعالى :{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماءعليكم مدراراً ، … } .
٥ - من فضائل الاستغفار أنه من موجبات رحمته تعالى ، قال تعالى: { لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون } .
٦- من فضائل الاستغفار أن الله تعالى لا ينزل العذاب على عبده التواب المستغفر ، قال تعالى :{ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 08:18 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


- أن يكون الداعية واضح وبين في رسالته، فيسلك طريق النبيين في الدعوة، ويبتعد عن التنطع واستخدام الألفاظ المبهمة أو ما كان حمالا لأكثر من وجه من الألفاظ، فقد قال تعالى عن نوح عليه السلام: (إني لكم نذير مبين)، أي: بين النذارة، في توضيحه ما أنذر به من ألفاظ ومعاني، وما أنذر عنه، وبما ينال به العبد النجاة.
- أن يذكر الداعية الجزاء الذي ورد في القرآن والأدلة الصحيحة، سواء أكان جزاء دنيويا أو أخرويا، لمن انتفع بما ذكر به، والتزم ما دعي به، قال تعالى: ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى).
- الصبر على الدعوة، وعلى ما يفعله المكذبين من استكبار واستهزاء وإصرار، وأن يصبر نفسه ويثبتها بمعرفة حال الأنبياء مع أممهم وصبرهم عليهم، ومثال ذلك ما ذكره نوح عليه السلام حين اشتكى لربه: ( قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارا . وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا).
- على الداعية أن لا ييأس من قلة السالكين، أو أن يكل من الدعوة، وأن يعلم أنه في جهاد، فقد مكث نبي لله نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، صابرا محتسبا.
- على الداعية أن يدعوا الناس في أوقات مختلفة، وأن يتخول الناس بالموعظة، ويدعوا إلى الله إذا رأى أن الوقت مناسب، وأن يراعي الحكمة في الدعوة إلى الله، فقد كان نوح عليه السلام يدعوا قومه ليلا ونهارا، قال تعالى: ( قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا).
- على الداعية أن يسلك الطريقة الأنجع عند دعوته والأقرب للتوفيق، وعليه أن يراعي الحكمة، فيجهر في دعوته ليبلغ الناس أجمعين أحيانا، وليظهر معالم الدين، فتبلغ وتقوم الحجة، ويسر في دعوته أحيانا؛ لتكون دعوته أقرب للقبول والتلقي، وأكثر سترا للناس، كما قال نوح: ( ثم إني دعوتهم جهارا . ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا).
- على الداعية أن ينوع بين الأساليب الدعوية، فيدعوا تارة ترغيبا لفضل الله ورحمته، ويدعوا ترهيبا من عذاب الله وعقابه، فيكون قلب المتلقي بإذن الله دائر بين الخوف والرجاء والمحبة، ودفعا للكلل، فقد يصلح الترغيب لأقوام، وقد يصلح الترهيب لأقوام، كما قال نوح عليه السلام لقومه: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين . ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، وقال عند الترهيب : ( ما لكم لا ترجون لله وقارا).
- على الداعية أن يستدل لما يدعوا إليه بالأدلة النقلية والأدلة العقلية، ومنها استدلال نوح عليه السلام بخلق الناس: ( وقد خلقكم أطوارا)، واستدلاله بنعم الله وحقه فيها في قوله: ( وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا).



2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


قال تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام، أنه قال شاكيا إلى ربه مما فعله قومه به من كفر وإشراك بالله وعصيان له مع إصرارهم واستكبارهم على ما هم فيه من العمل، قال تعالى: ( قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا )، فقال نوح لربه أنهم عصوه -والله بهم عليم- في ما دعاهم به من توحيد لله وترك إشراك غيره معه، ومن ترك طاعة نبيهم الذي أرسل إليهم، وأنهم اتبعوا كبرائهم وشرفاءهم من أصحاب الأموال والبنين، وهم لم يشكروا ربهم على ما أنعم عليهم من نعم عظيمة، فأشركوا معه غيره وكفروا به، ودعوا إلى ذلك، فأصبحت نعم الله عليهم فتنة واستدراج منه سبحانه، فقد ضلوا وأضلوا، فزادتهم نعم الله كفرا وخسارا وضلالا، حتى أتى أمر الله فأخذهم بالعذاب الأليم في الدنيا، وجعل إصرارهم على الكفر والاستكبار عبرة وعلامة على العذاب الأخروي لمن عمل بعملهم ممن جاء بعدهم.
قال تعالى: ( ومكروا مكرا كبارا)، أي: ومكروا مكرا شديدا بالغا في اتباعهم من لم يزده ماله وولده إلا خسارا، ووفي معاندة الحق بعد أن تبين لهم واتباعهم غير سبيل المؤمنين.
قال تعالى: ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا)، وقال الرؤساء والشرفاء لمن اتبعهم وهم يدعونهم إلى الشرك ، لا تتركوا عبادة آلهتكم التي كان عليها آباءكم الأولين، وزينوا لهم الشرك بالله، وذكروا من الأصنام التي كانوا يعكفون عليها: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، وكانت أسماء لرجال صالحين، ولما ماتوا زين الشيطان لآبائهم تصوير صورهم على هيأة أصنام؛ لتذكرهم بهم فينشطوا في عبادة الله، ففعلوا ذلك حتى عبدت من دون الله.
وقد أضلوا كثيرا من الخلق بدعواهم إلى عبادة هذه الأصنام، وترك إفراد الله بالعبادة واتباع سبيل الرسل والمؤمنين، فقد قال تعالى: ( وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا)، حتى دعا عليهم نبي الله نوح عليه السلام، بعد أن بلغ الرسالة ومكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فلم تزدهم الآيات البينة إلا كفرا وعنادا، وقال (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا)، أي: خسرانا وضلالا.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.


ورد في المراد بالسائل في قوله تعالى: ( سأل سائل بعذاب واقع) أقوال لأهل العلم:
الأول: النضر بن الحارث بن كلدة، قاله ابن عباس، ورواه عنه ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وذكر السعدي والأشقر أنها نزلت حين قال النضر بن الحارث: ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم).
الثاني: الكفار حين سألوا عن عذاب الله وهو واقع، وقال به ابن عباس في رواية أخرى، وذكر ذلك عنه ابن كثير.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

ورد في المراد بالطاغية أقوال منها:
الأول: الصيحة العظيمة التي أسكتت قوم ثمود، وقال به قتادة واختاره ابن جرير ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وسميت بذلك لطغيانها، والطغيان هو مجاوزة الحد، كما ذكر ذلك الأشقر.
الثاني: الذنوب والطغيان، وهو حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، واستدل ابن زيد بقوله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها).
الثالث: عاقر الناقة، قاله السدي وذكره عنه ابن كثير.
والراجح ما اختاره ابن جرير وأن المراد بالطاغية هي الصيحة العظيمة التي أسكتت قوم ثمود، وهو قول قتادة، ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، ويدل عليه سياق الآية التي تليها، فجاءت في ذكر صنف العذاب الذي أخذ الله به قوم عاد، فقال تعالى: ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية)، كما جاءت هذه الآية في ذكر عذاب قوم ثمود بالطاغية وهي الصيحة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

اسم من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك لأنها يوم حق، فوقوعها حق، وبها تظهر الحقائق وما أخفته الصدور، وبها يتحقق الفلاح الأبدي أو الخسران الأبدي، وبها يتحقق الوعد والوعيد، والإنعام والحرمان.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي: أن القرآن قول وتلاوة رسول كريم وهو النبي صلى الله عليه وسلم، أضيف له إضافة تبليغ، ودل على ذلك لفظ " الرسول"؛ لأن الرسول إنما هو مبلغ برسالة من أرسله، والمرسل هو الله تعالى، أرسله للناس أجمعين، ليبلغ القرآن كما أنزل عليه.
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
أقسم الله تعالى قسما عظيما فقال: ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون)، فأقسم بما يبصرونه الخلائق، وما لا يبصرونه، ويتضمن هذا القسم من الغيبيات ما الله به عليه، على أن هذا القرآن قول رسول كريم، (إنه لقول رسول كريم)، بلغ القرآن وأدى ما أرسل به على أتم وصف وأكمل حال، وزكاه الله في قوله، وذكر أنه ليس بقول شاعر ولا بقول كاهن، وهذا مدح متضمن لمن اكتملت حاله، وحاز على أعلى درجة من الكمال البشري، وهي حال نبينا صلى الله عليه وسلم، وذكر أن القرآن الذي يتلى عليكم تنزيل من رب العالمين، بلغتم به كما أنزل على نبيكم، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم على عظم مكانته عند ربه، لو تقول أو زاد أو أنقص مما أوحي إليه -وحاشاه وما ينبغي له صلى الله عليه وسلم-؛ لأخذ منه باليمين، ولقطع منه الوتين وأهلكه بشر قتلة، وما أنتم بقادرين على أن تمنعوا عنه ذلك إن أراد به الله شيئا، فكيف تريدوه أن يتكلف أو أن يفتري على الله من أجلكم.
وكل هذه آيات عظيمة تدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وتبليغه ما أراد الله منه لأمته، على أكمل وجه وأتمه، من غير زيادة ولا نقصان، ولا تحريف ولا تبديل.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 08:18 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
من فقه الدعوة إلي الله من خلال سورة نوح عليه السلام
1- وضوح الهدف من الدعوة الدليل قوله تعالي ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلي اجل مسمي)
2- الدعوة إلي غاية سامية الدليل قوله تعالي ( أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون)
3- استفراغ الوسع من المدعوين الدليل قوله تعالي ( قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارا)
4- تعدد الأساليب الدعوية لتلائم أصناف المدعوين المختلفة الدليل قوله تعالي ( ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)
5- بيان سعة رحمه الله وعفوه ومغفرته لتفتح الباب أمام العصاة ليتوبوا الدليل قوله تعالي ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
6- بيان نعم الله علي العبد في الدنيا وأن من أنعم بتلك النعم أحق أن يعبد الدليل قوله تعالي (ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا ...الآيات حتي قوله تعالي سبلا فجاجاً)
7- بيان ثواب الطائعين في الدنيا والآخرة الدليل قوله تعالي ( يرسل السماء عليكم مدراراً ... الآيات حتي قوله ويجعل لكم أنهارا)

المجموعة الثانية
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
يصف سبحانه حال العصاة والمشركين يوم القيامة أثناء تطاير الصحف حيث القلوب وجلة خائفة فإذا كتبهم يتلقونها بشمائلهم عندها تحل عليهم الفاجعة وتصيبهم الحسرة والندامة لأنه في هذه الحال تيقنوا الخسران وقد كانوا يمنون أنفسهم في الدنيا بأنهم من اصحاب الجنة فإذا هم من أصحاب النار عندها يصرخون ويقولون ليتنا لم نأخذ كتبنا
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
ويقول مستطردا ليتني لم اعرف ما هو حسابي لأنه ايقن أن الحساب سيكون عليه لا له وبالتالي فهو في خسران مبين وعذاب مهين
يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
ثم يقول متحسرا يا ليت الموتة التي متها كانت هي القاضية فلا بعث بعدها ولا جزاء ولا حساب
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
ولا يزال يقول متحسرا علي ماله الذي تكاثر وتفاخر به في الدنيا اين مالي الذي ظننت انه سينفعني في الآخرة لم يغني عني شيئا حيث انه لم يقدم منه شيء لهذا اليوم
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
هما يتحسر علي سلطانه الذي كان له في الدنيا من أتباع ومرؤوسين يتبعونه ويأتمرون بأمره أين هذا السلطان في الدنيا لم ينفعني وأين اتباعي لم يغنوا عني شيئا وقد كان يباهي بهم في الدنيا وقيل المراد بالسلطان الحجة والبرهان فما كان أعده من حجة وبرهان في الدنيا ليحاجج به الحق بطل في الآخرة ولم ينفع منه شيء
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)
هنا يقول الرب عز وجل للملائكة خذوه فغلوه فتبتدره الملائكة قيل في عددهم انهم سبعون ألفا وقيل اربعمائة ألف المهم أن الزبانية ملائكة العذاب تبتدره وتضع الأغلال في عنقه ويديه وتجمع يديه إلي عنقه في الأغلال
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثم ألقوه في نار جهنم يقاسي من حرها ويشرب من صديد أهلها ويأكل من زقومها فيلقي علي جهة الإهانة والإذلال
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
ثم من باب إهانته وشدة عذابه تؤمر الملائكة بأن تدخل سلسلة من حديد في دبره فتنظمها في بدنه حتي تخرج من فيه فيعلق من هذه السلسلة كهيئة الجراد المشوي فيكون هذا عذابه وجزاءه علي ما قدم في الدنيا
2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
قبله فيها قرآتان الأولي بكسر القاف وفتح الباء بمعني ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
الثانية: بفتح القاف وإسكان الباء، أي: ومن قبله من الأمم المشبهين له
والقرآتان متفقتان فإن فرعون ومن معه من جنود وأعوان بالخطايا والذنوب والكفر برب موسي وهارون فاستحقوا العذاب علي ذلك , كما استحق ذلك الأمم التي كذبت رسلها
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
المراد بالنفخة الواحدة علي قولين
1- هي النفخة الأولي التي ينفخ فيها إسرافيل في الصور فيصعق اهل الأرض وهذا قول ابن كثير و الأشقر واستدل ابن كثير علي مذهبه بالآية التي تليها وهي قوله تعالي (وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً)
وسبب نعتها بالواحدة لأن أمر الله عز وجل لا يحتاج إلي تكرار إنما أمره سبحانه وتعالي إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون
2- هي نفخة البعث بعد تكامل الأجساد فينفخ إسرافيل في الصور فتدخل الأرواح الأجساد ثم تبعث إلي أرض المحشر وهو قول الربيع من التابعين وقول الشيخ السعدي من المعاصرين
الراجح القول الأول لما استشهد بالآية
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
المراد أي رسول فمن كذب رسول واحد فقد كذب بكل الرسل وهذا اسم جنس أي كل أمة كذّبت رسول اللّه إليهم. كما قال: {كذّبت قوم نوحٍ المرسلين} [الشّعراء: 105]، {كذّبت عادٌ المرسلين} [الشّعراء: 123]. {كذّبت ثمود المرسلين} [الشّعراء: 141] وإنّما جاء إلى كلّ أمّةٍ رسول واحد.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
سبب دعائه عليهم أن الله أخبره أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن فآيس من إيمانهم وخشي عليه السلام من إفسادهم في الأرض وإضلالهم وآذيتهم للمؤمنين فدعا عليهم كما قال تعالي (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً)
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31( أي من ابتغي غير الزوجة او ملك اليمين فهو متعد, زواج المتعة زواج مؤقت وهذا خلاف عقد الزواج فهو قائم علي الأبدية ليس مؤقتا بزمان
قال الشيخ السعدي رحمه الله (ودَلَّتْ هذه الآيةُ على تَحريمِ نِكَاحِ المُتْعَةِ؛ لكونِها غيرَ زوجةٍ مَقصودةٍ، ولا مِلْكِ يَمينٍ)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 10:42 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

1- استخدام الزجر و التخويف منهج رباني و ليس كما يروج البعض اليوم بأن استخدام الترغيب هو الأفضل بل إن ان ابن القيم ذكر أن العبد بدون خوف لن يصل لربه ، و الخوف هو الركيزة الثالثة في أعمال القلوب التي لا غنى للمؤمن عنها و هي المحبة و الخوف و الرجاء
[إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ]
2- تنويع وسائل الدعوة في قوله تعالى [قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ] و قوله [ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا]
3- بيان ما يكون لمن يؤمن بالله في هذه الدنيا من ارسال السماء و الامداد بالأموال [يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا]
4- تعظيم الله في القلوب بذكر بديع صنعه سبحانه [مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا] و ما بعدها .
5- الرجوع إلى الله في كل أمر يصعب على الداعية و بث شكواه بين يديه سبحانه [قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا]


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يشكو نوح إلى ربه صنيع قومه و تكذيبهم إياه بعد أن قدم لهم الحجج و البراهين و بعد أن دعاهم و نوع في وسائله لهم لكنهم رغم كل ذلك تركوا دعوته و بالغوا في عصيانه و اتبعوا كبراء قومهم ورؤساءهم ممن سيكون ماله و ولده خسارة وندامة عليه يوم القيامة ثم أخبر عن عظيم صنعهم فقال [وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا] فكان مكرهم عظيم فقد زينوا الباطل و جعلوه حقا في أعين أتباعهم بل وصل مكرهم أن حرشوا على قتل نوح عليه السلام ثم أخبر بأنهم لم يقفوا عند ذلك بل كانوا يسعون في تثبيت قومهم على الباطل فكانوا يدعون إلى التمسك بعبادة الأصنام [وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا] و هذه الأصنام أسماء رجال صالحين لما ماتوا قال قومهم أو قيل لهم لو جعلنا لهم صورا نذكرهم بها إذا رأيناها فتعيننا على العبادة ففعلوا ذلك فلما نشأ أجيال بعدهم وسوس لهم الشيطان بأن من قبلهم كانوا يعبدون هذه الصور فسرا الشرك فيهم ثم أخبر سبحانه بما آل إليه الحال بعد عبادة الأصنام [وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا] فقد كانت هذه الأصنام سبب في ضلال كثير من الناس أو الكبراء الذين زينوا الباطل هم السبب فكل منهم كان سببا في الضلال ، فبسبب تعنجههم و بعدهم عن الحق و زيادتهم في الباطل دعا نوح عليهم فاستجاب له ربه .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

و رد في المراد بالسائل عدة أقوال:
- قيل النضر بن الحارث بن كلده قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل سؤال الكفار عن عذاب الله و هو واقع قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
- و قيل دعا داع بعذاب يقع في الآخرة قاله مجاهد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
- و قيل واد في جهنم يسيل يوم القيامه قاله ابن زيد ذكره ابن كثير وقال إنه قول ضعيف بعيد عن المراد
و رجح ابن كثير القول الأول لدلالة السياق عليه

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

ورد في المراد بالطاغية أقوال :
- قيل الصيحة قاله قتادة و اختاره ابن جرير ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
- و قيل الذنوب قاله مجاهد و الربيع بن أنس و ابن زيد و قال ابن زيد : إنها الطغيان و قرأ [ كذبت ثمود بطغواها ]
- وقيل عاقر الناقه قاله السدي ذكره ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة : يوم القيامة

و سبب تسميتها بذلك
لأن الوعد ولوعيد يتحقق فيها و يصبح ما كان بالأمس وعدا يصبح محققا أمام العيان فتظهر فيها حقائق الأمور و ما تخفي الصدور

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

أضافه إلى محمد صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ لأن الرسول مبلغ عن المرسل و قد أضافه في سورة أخرى للرسول المكي فجبريل بلغه لمحمد صلى الله عليه وسلم و هو تلاه على الناس بأوضح بيان و أجمل تلاوة فهو مبلغ به عن ربه .

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

مما يدل على صدقه عليه الصلاة و السلام أنه ذكر الآيات التي فيها تهديد له بالعذاب إن خالف أمر ربه في قوله سبحانه و تعالى [وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ] فها هو عليه الصلاة و السلام يتلو هذه الآيات التي تخبر بأنه لو جاء بالقرآن من عند نفسه- و حاشاه بأبي هو و أمي - لكان الانتقام منه شديدا و لن يستطيع أحد أن يمنع ذلك عنه
فكيف يخبر بذلك إلا من كان صادقا لا يشك في قوله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 11:12 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ:تعريف الداعية بنفسه والغرض من دعوته وما يحمله من رسالة لنفع العباد وإرادة الخير بهم.
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:الترغيب في فضل الله ورحمته وسعة عفوه ومغفرته والترهيب من عذاب الله تعالى عند فوات وقت الطاعة.
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا :الاستمرار في الدعوة هو دأب المرسلين، فعلى الداعية الاجتهاد في البلاغ والهداية من الله تعالى.
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا:وسائل المعاندين في الإعراض عن دعوة الحق وصد الناس عنها كثيرة لكن على الداعية الاستمرار بإخلاص وصبر وحكمة.
قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا........"الحث على التوبة والاستغفار والترغيب فيهما بذكر ثمرتها وبعض الثواب المعجل لذلك في الدنيا.
مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا: كلمة ردع وزجر لكل من عصى وطغى وارتكب الآثام والمنكرات.
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا..." الدعوة إلى التفكر في ربوبية الله وآياته الكونية المشهودة في الأنفس والآفاق من أهم وسائل تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى والطاعة التامة وحسن الانقياد.
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا: يستحب للمسلم الدعاء للمؤمنين جميعا بالمغفرة والرحمة والدعاء على الكافرين المعاندين المحاربين لله ورسوله بالهلاك والبوار.



فسّر قوله تعالى:قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
أي : قال نوح شاكيا لربه وهو العليم بحالهم سبحانه أنهم قد عصوه فيما أمرهم به من عبادة الله وحده واتباع الرسول واتبعوا الأشراف والملأ الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا طغيانا وهلاكا وبعدا عن الحق وأهله.
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا: مكرا كبيرا عظيما في معاندة الحق، ومنابذة الرسول، واتباع الناس لهم، وصدهم عن سبيل الله تعالى.
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا: قال الرؤساء للأتباع يغرونهم بِالمَعصيةِ ويزينون لهم ،داعينهم إلى التعصُّب و أن لا يتركوا عبادة آلهتهم وآلهة آبائهم الأقدمون وهي الأصنام التي صوروها ثم عبدوها و كانتْ لهم آلهة ، واستكرت عبادتها بعدهم حتى بعثة الرسولﷺ.
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا أي:الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقًا كثيرًا فيهم ومن بعدهم، ثم دعا على قومه لتمرّدهم وكفرهم وعنادهم لأنه لم يبقَ أمل لصَلاحهم وهدايتهم.
إلا ضلالا أي: خسراناً.


حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
أورد المفسرون في ذلك أربعة أقوال:
1ـ النّضر بن الحارث بن كلدة حينَ قالَ: "اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" قول ابن عباس أوره ابن كثير وذكره الأشقر.
سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقعٌ، قول ابن عباس من طريق العوفي، أورده ابن كثير.
دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قول مجاهد أورده ابن كثير. وقال به السعدي والأشقر.
وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب، قول ابن زيد وغيره ذكره ابن كثير وقال ضعيف بعيد عن المراد.


ب : المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}
أورد المفسرون في ذلك أقوال:
الصّيحة الّتي أسكتتهم، قول قتاده ذكره ابن كثير وقال أنه اختيار ابن جرير وهو قول السعدي والأشقر.
الذّنوب، قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد، ذكره ابن كثير.
عاقر النّاقة، قول السدي أورده ابن كثير.
بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
من أسماء يوم القِيامة؛ لأنَّها متحققة الوقوع و يوم الحقّ الذي يظهر فيه حقائقُ الأمور ومكنونات الصدور.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
تلاوة رسول كريم والمراد محمد ﷺ؛ أضافه إليه على معنى التّبليغ.
وقيل: جبريل عليه السلام على معنى يُبَلِّغُه رسول كريم عن الله تبارك وتعالى.
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
إقْسَام الله تعالى بما يبصُر الخلق من جميع الأشياء وما لا يبصرونه، فدخل في ذلكَ الخلق كلهم بل نفسه المقدَّسة سبحانه؛ على صدق الرسول بما جاء به من هذا القرآنِ الكريمِ، وأنَّ الرسولَ الكريمَ بلَّغه عن اللَّه تعالى وليس بقول شاعر أو ساحر، أو كاهن.

تم الجواب وبالله التوفيق

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 11:40 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجلس الثالث
مجلس مذاكرة الحاقة والمعارج ونوح
جـ1:الفوائد من فقه الدعوة في سورة نوح مع الإستدلال:
1-أن يقتدي الدعاه بنوح عليه السلام في امتثاله لأمر الله سبحانه بإنذار قومه ودعوتهم للتوحيد قال تعالى "أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم "
2-أن يبادر الداعي إلى الله بالدعوة ولايتأخر ، بل يتوكل على الله ويبدأ بدعوة قومه قال تعالى "قال ياقوم إني لكم نذير مبين "
3-أن يبدأ الداعية بالدعوة للتوحيد وعبادة الله سبحانه ،والإخلاص في العبادة ، وتقوى الله وطاعته المطلقة قال تعالى " ان اعبدوا الله واتقوه واطيعون "
4-أن يجعل الداعي دعوته مستمرة ، لا يكل ولا يمل ،في كل وقت ،حسب مايناسب المدعوين ،ولا يتوقف لأي سبب قال تعالى "إني دعوت قومي ليلا ونهارا"
5-أن لا يتأثر الداعي بمواقف المدعوين سواء هربوا منه أو غطوا رؤسهم بل يصبر مهما كانت المواقف قال تعالى " فلم يزدهم دعائي الا فرارا "
6- أن يختار الداعي الأسلوب المناسب في دعوته حسب حال المدعوين ،أحيانا سرا وآخرى جهرا ،ويحرص على الأكثر تأثيرا فيهم والأنفع والأرفق قال تعالى "ثم اني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا "
7- أن يذكر الداعي المدعوين بعظمة الله وقدرته قال تعالى "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا
8- أن يذكر الداعي المدعوين بعظم نعم الله عليهم ،وامتنانه عليهم قال تعالى "والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا فيها سبلا فجاجا "
9-أن يحذر الداعي المدعوين من شبه أهل الباطل ، أهل الهوى والضلال ويكشف زيفهم وضلالهم للمدعوين قال تعالى " واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا "
10- أن يتوجه الداعي بالدعاء لله سبحانه وتعالى بعد فعله السبب ان يهلك الكافرين المعاندين قال تعالى " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا "
المجموعة الرابعه
1-تفسير الآيات 9-12 سورة الحاقة
يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال بعض الأمم الكافرة المعاندة ،ومنهم فرعون في زمن نبي الله موسى عليه السلام حيث كذبوا بالرسل وعصوا وتعدوا الحدود ،كفراوظلما وعلوا ،فلما كذبوا وعصوا رسول الله عاقبهم الله جل وعلا بالهلاك ،والعذاب العظيم ،نتيجة كفرهم وعدوانهم على رسلهم ،وكذلك الحال في دعوه نوح عليه السلام لقومة ،فإنهم لما تجبروا وعادو رسول الله نوح عليه السلام أغرقهم الله وأهلكهم ونجى الله سبحانه نوح ومن معه وخلصهم من الغرق بأن حملهم على السفينه التي حملتهم ،فينبغي لمن سمع ذلك أن يحمد الله ويشكره وأن يتعظ ويعتبر مما حصل للمكذبين الضالين
2-تحرير القول في :
أ-متعلق العتو في قوله " وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عالية "
أما متعلق العتو :
1-على قوم عاد ، عتت عليهم حتى ثقبت عن أفئدتهم ، بغير رحمة ولا بركه ،وهو قول قتادة
2-عتت على الخزنة ، فخرجت بغير حساب ،وهو قول علي وغيره
ب-القراءات في قوله " كأنهم إلى نصب يوفضون " فيها قراءتان
1-قرأ الجمهور "نَصب " بفتح النون وإسكان الصاد ، وهو مصدر بمعنى المنصوب ،أي :كانهم إلى علم يسرعون ،مرغمين مقهورين
2-قرأالحسن البصري "نصب" بضم النون والصاد ، وهو الضم ،كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه يوفضون ويبتدرون إيهم يستلمه أول
3:أ-معنى تعديه السؤال بالباء في قوله "سأل سائل بعذاب واقع" فيه تضمين دل عليه حرف الباء كأنه مقدر :ليستعجل سائل بعذاب واقع ،وعذاب الله واقع لا محاله أو أن السؤال مضمن معنى الدعاء والمعنى دعا داع على نفسه بعذاب واقع
ب-معى "ريح صرصر"
أ-أي :باردة ،عن الضحاك
2-قوية شديدة الهبوب ،لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف ،ذكرة السعدي
3- الشديدة البرد ،ذكره الأشقر

ج-خطر الابتداع :
إن دين الله سبحانه واحد ،ومصدره واحد ،بلا زيادة ولا نقصان ،كما نزلت الكتب وأرسلت الرسل ،ولا يملك أحد الزيادة في الرسالة أو النقص لا نبي ولا غيره ،ومن تعدى فإن الله يعاجله بالعقوبة ولأن في التعدي والابتداع ظن بما لا يليق بالله وحكمته
والأنبياء منزهون عن تكلف أي أمر يجيئون به من جهه أنفسهم وينسبونه إلى الله كلا وحاشا
ومن رام ذلك فإن الله ينتقم منه ب لأنهم أشد في البطش والقطع الله سبحانه نياط قلب من أراد ذلك الابتداع في الدين وحكمة الله تقتضي أن لا يهمل الكاذب عليه الذي يزعم أن الله أباح له دماء من خالفه وأموالهم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 12:24 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

1. (
عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- التنبه والفظنة لمن حولنا حين نستشعر بأنهم على حافة الزلل.
الدليل: قوله تعالى: "َأنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
2- الصبر على الدعوة
الدليل: حال نوح –عليه السلام- مع قومه إذ لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.
3- أول ما يُبدأ به فى الدعوة توحيد الله –عز وجل-.
الدليل: أول ما أمرهم به نوح –عليه السلام- "أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ"
4- بيان نتيجة المأمور به العاجلة والآجلة تحفيزا للمدعو
الدليل: "يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى"
5- الداعى لابد أن يكون همه صلاح المدعوين، ولابد له من الإستعانة بالله فى ذلك.
الدليل: اعتذار نوح -عليه السلام- لربه لعدم استجابة قومه.
6- لين القول مع المدعوين.
الدليل: مناداة نوح عليه السلام لهم ب "ياقوم".
7- الإتيان بكل باب يُظن حصول المقصود منه.
الدليل: قوله تعالى: "ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا- ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا"
8- تنويع الدعوة تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، حسب ما يقتضيه الحال.
الدليل: ذكرهم بفضل الإستغفار والتوبة حال الإستجابة، ثم حذرهم من بأس الله تعالى ونقمته حال الإعراض واستدل على ذلك بعظيم قدرته.


المجموعة الخامسة:
1.
فسّر قوله تعالى:
{
كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
يخبر الله تعالى عن أهوال يوم القيامة وأن المرء لما يرى ذلك ويعاينه يكون منشغل بحاله عن غيره، حتى أقرب الناس إليه إلى الحد الذى يود أن يفدى نفسه من النار بهم، فقوله تعالى: "كَلَّا إِنَّهَا لَظَى" أى: لن ينفعه ذلك ولن يقبل منه، وحقت عليه النار شديدة الحرارة "نَزَّاعَةً لِلشَّوَى" أى: تنزع ما ظهر وبطن من الأعضاء من شدة عذابها، ثم تُبدل جلودهم جلودا غيرها ليتجدد عليهم العذاب، كما قال تعالى فى سورة النساء: "كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ" ، "تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى" أى: تنادى النار أهلها وتلتقطهم من بين أهل المحشر، وهم الذين كانت أعمالهم فى الدنيا هى أعمال أهل النار من إدبار عن الحق بقلبه، وإعراض عنه بجوارحه إستغناء منه بما هو عليه من الباطل، "وَجَمَعَ فَأَوْعَى" وانشغل عن الحق وتلهى بجمع المال وتكثيره، فجعله في وعاء ولم يؤد حق الله منه كازكاة المفروضة، ولم ينفقه منه فى أى سبيل للخير، "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا" أى: سبب بخله ما جُبل عليه من الأخلاق الدنيئة من الهلع الذى هو أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه، وبين سبحانه صور هلعه فقال تعالى:"إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا" أى: يفزع ويجزع وينخلع قلبه من شدّة الرّعب إذا أصابه أى عارض أو ابتلاء دنيوى من فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يتعبد لله بما هو مأمور به شرعا من الصبر والرضا بقضاء الله تعالى، ولما بين تعالى وصفه فى الضراء أعقب بوصفه حال السراء فقال تعالى: "وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا" أى: وإذا أصابَه الخيرُ مِن الغنى والْخَصْبِ والسَّعَةِ ونحوِ ذلك، فهو كثيرُ المنْعِ والإمساكِ، ولا يتعبد لله تعالى بما هو مأمور به شرعا من شكر النعمة، وذلك بأداء حق الله فيها، فالصبر والشكر شطرى الإيمان، والعطاء والسلب ابتلاء واختبار للعبد، كما قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم : "عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ".

2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
الأقوال فى المراد ب"الروح":
القول الأول: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا، قاله أبو صالح، ذكره ابن كثير.
القول الثانى: اسم جنسٍ لأرواح بني آدم كلها –برها وفاجرها- حين تُقبض، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
واستدل ابن كثير بما روى عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة" رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه.
القول الثالث: جبريل –عليه السلام-، من باب عطف الخاص على العام، ذكره ابن كثير، والأشقر.
القول الرابع: مَلَكٌ آخر عظيم غير جِبريل، ذكره الأشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
الأقوال فى معنى قوله تعالى: "وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ"
القول الأول: وإنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة، قول قتادة وابن جرير، ذكره ابن كثير
القول الثانى: لندامةٌ، قاله ابى مالك، ذكره ابن كثير
القول الثالث: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة، فإنَّهم لما كَفَروا به ورأَوا ما وعدهم به، تحسَّروا، إذ لم يَهْتَدُوا به ولم يَنقادوا لأَمره، ففَاتَهم الثوابُ وحَصَلُوا على أشَدِّ العذابِ، وتقطَّعت بهم الأسباب، كما قال: "كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به"، وقال تعالى: "وحيل بينهم وبين ما يشتهون" ولهذا قال ها هنا: "وإنّه لحقّ اليقين". حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
والأقوال متوافقة فالتكذيب بالقرآن يكون حسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة لعدم ايمانهم به فى الدنيا، وعدم وجود فرصة للعودة إلى الدنيا مرة أخرى والإيمان به.

3:
بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
معناه: يداومون عليها ويثبتوها بالمحافظة عليها فى أوقاتها -لا يشغلهم عنها شاغل- بشروطها وأركانها وواجباتها، فى جميع الأوقات على وجه الكمال.

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.

مناسبة الجمع: أن مدار السعادة ومادتها أمران:
الأول: حق الله تعالى، بالإخلاص له والذى أصله الإيمان به.
الثانى: حق العباد، بالإحسان إليهم بوجوه الإحسان الذى من أعظمها دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به.
ولهذا نرى دائما مايجمع الله تعالى بين الأمر بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، فالصلاة حق الله تعالى والزكاة حق العباد

ج: فضل الاستغفار.
تفسير قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) )
1- عبادة عظيمة أمر الله بها، ففيها توحيد لله تعالى وافتقار إليه.
2- من تاب إليه تاب عليه، ولو كانت ذنوبه مهما كانت في الكفر والشّرك.
3- مغفرةِ الذنوبِ، وما يترتب عليها مِن حصول الثواب واندفاع العِقاب.
4- من أعظم أسباب المطروحصول أنواع الرزق الذى يحيى البلاد والعباد.
5- يُكثر لكم الأموال –التى تُحصِلون بها مطالبكم الدنيوية—والأولاد.
يجعل لكم بساتين فيها أنواع الثّمار، وخلّلها بالأنهار الجارية بينها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 03:09 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
فقه الدعوة
1- الصبر على الدعوة الى الله و يتضح المدة التي مكثنا نوح عليه السلام مع ذلك لم يُؤْمِن من قومه الا قليلا حيث مكث فيهم ( ألف سنة الا خمسين عاما)
2- استخدام عدد أساليب في الدعوة الى الله منها
الدعوة في أوقات مختلفة حسب ما يناسب المدعو فمنهم من يتفرغ من أعماله و يكون مستعد للاستجابة بالليل و منهم من يتفرغ من أعماله بالنهار قال تعالى ( أني دعوت قومي ليلا و نهارا)
3- الاستمرار و عدم الملل او في الدعوة الى الله ( أني دعوت قومي ليلا ونهارا)
4- الدعوة السرية فقد يابى البعض و ينفر من الدعوة الجهرية {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}
5- الدعوة الجهرية عند اقتضاء الحاجة خاصة اذا كان المنكر متفشيا و منتشرا {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}
6- الدعوة بالترغيب فيما عند الله من الأجر و الثواب الدنيوي و الأخروي {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4}وقال تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
7- الدعوة بالترهيب بما أعده الله للكافرين قال تعالى {000وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
بسم الله الرحمن الرحيم
كلا : كلمة ردع وزجر فهي هنا ردع و زجر لما ظنه الكافر من الافتداء بمن في الأرض جميعا ليُنجى من عذاب جهنم فإن عذابها شديد الحرارة و اللهب حتى أنها من شدة حرارتها تنزع و تشوي جلدة الرأس و قيل انها تشوي جسمه و لحمه فتفصله عن عظمه فلا يبقى إلا قلبه يصيح و يجدد له جلده و يكرر له الشواء و العياذ بالله، و هذه النار المتوعد بها الكافرين فإنها تنادي كل من أعرض عن إتباع الهدى و ذهب مولياً عن اتباع الرسل و ما جاؤوا به من الحق، و من خصائص هذا الذي أدبر عن اتباع الهدى و تولى عن الحق أنه يجمع ما منٓ الله به عليه من مال ورزق و خير في وعاء يحبسه عنده من ان ينفقه في سبيل الله و قد ورد في الحديث: "ولا توعي فيوعي اللّه عليك"ثم ذكر الله عز وجل بعض الأخلاق الجبلة في الإنسان- إلا أن يتغمده الله برحمته فيخلصه منها- منها أن الله خلق الإنسان هلوعا حريصاً أشد الحرص بما أتاه الله من الخير و النعم و الصحة، و من حرصيه و هلعه اذا مسه أدنى شر أو ضر أو نقص في ماله أو ولده أو نفسه بمرض جزعاً و حزن أشد الحزن و. انخلع قلبه من الحزن و لم يتحلى بالصبر و الرضى و اذا مسه الخير و النعمة و زاد الله في رزقه و ولده منع بها عُبَّاد الله في إيتاء حق الله فيها من زكاة او بذل نفسه و ولده لطاعة الله امتنع من ذلك و رفض ان يكون ممن يذلون أنفسهم و أموالهم و أولادهم في سبيل الله قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "شرّ ما في رجلٍ شحٌ هالعٌ، وجبنٌ خالعٌ"
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ورد في المراد بالروح في قوله تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} عدد أقوال
1- هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس (ك)
2- جِبْرِيل عليه السلام ( ك) ( ش)
3- جميع أرواح بني ادم البر و الفاجر منها (ك) ( س)
4- ملك عظيم ليس جِبْرِيل عليه السلام ( ش)
و تحرير الاقوال السابقة
القوال الأول: هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس قاله أبو صالح و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : الروح جِبْرِيل عليه السلام و هو من باب عطف الخاص على العام ( تعرج الملائكة ) عام و الخاص ( و الروح) ذكره ابن كثير و الأشقر
القول الثالث : الروح اسم جنس يشمل الأرواح كلها لبني آدم برٓها و فاجرها ذكره ابن كثير و السعدي 0 و ذلك عند وفاة المرء فتخرج روحه و يصعد بها إلى السّماء، كما دلّ عليه حديث البراء و ذكر في الحديث قال صلى الله عليه وسلم إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، فيأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج روحه فتسيل كما تسيل القطرة من في السِّقَاء، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يضعوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على ظهر الأرض، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: روح من هذه الروح الطيبة؟ فيقولون روح فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى إذا انتهوا إلى الله في السماء السابعة قال الله جل وعلا: اكتبوا كتاب عبدي في عليين -اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين، ......... ثم ذكر -وإذا كان العبد الكافر في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم مسوح -والمسوح ليف من النار- فيجلسون منه، حتى إذا جاء ملك الموت فجلس عند رأسه، فإذا ما انتهى الأجل نادى على روحه وقال: أيتها الروح الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وعذاب، فتنتزع كما ينتزع السفود -أي: الشوك الصلب- من الصوف المبلول، فلا تدعها الملائكة في يده طرفة عين، وتلفها في هذه المسوح من النار، وتنبعث منها رائحة كأنتن ريح جيفة على ظهر الأرض، فإذا ما أرادت الملائكة أن تصعد بها إلى السماء لا تفتح لهذه الروح أبواب السماء، وقرأ النبي قول الله جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ [الأعراف:40]،
القول الرابع : ملك عظيم غير جِبْرِيل ذكره الاشقر في تفسيره
و الأقوال تتشابه في معنى الروح انها ملك من الملائكة قد يكون جِبْرِيل عليه السلام او ملك اخر من الملائكة و كلا القولين يكون من باب عطف الخاص ( الروح ) على العام ( الملائكة )
و قد يكون الروح أرواح بني أدم أجمع برٓهم و فاجرهم وذلك عند قبض الروح احدهم فيصعد بها الى السماء كما جاء في الحديث الطويل للبرآء بن عازب رضي الله عنه
و أنفرد أبو صالح بقوله في معنى الروح هم خلق من خلق الله ليسوا من الناس و يشبهون الناس . و الله تعالى اعلم
ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}
ورد في معنى إنه لحسرة في قوله تعلى { و إنه لحسرة على الكافرين } قولان
1- ان تكذيب الكافرين لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك)
2- ان القران الكريم و عدم اتباع الكافرين بما فيه لحسرة و ندامة على الكافرين يوم القيامة (ك) ( س) ( ش)
و تحرير القولين
القول الاول انه أي ان الضمير يرجع الى تكذيب الكافرين لما جاءهم من الهدى و البيان و الحق لهو حسرة و ندامة عليهم يوم القيامة قال ابن جريرٍ: وإنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة وحكاه عن قتادة بمثله ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني انه اي ان الضمير يرجع الى القران الكريم أي أن القران الكريم و الإيمان به لحسرة و ندامة لمن يأتي يوم القيامة و هو كافر به ولَم يتبع ما جاء فيه في الدنيا قال تعالى {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به}
و يمكن الجمع بين القولين في قوله و ان تكذيب الكافرين للقران الكريم وما جاء به من الهدى و الحق و فوات نعيم الآخرة على الكافرين من جراء تكذيبهم بالقران لهو حسرة و ندامة عليهم يوم القيامة .
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
معنى المداومة على الصلاة
1- المحافظة عليها في أوقاتها و واجباتها و أركانهاو شروطها، قاله ابن مسعود و و مسروق و النخعي
2- المداومة اي السكون و الخشوع في الصلاة ، كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون}قاله عتبة بن عامرٍ. ومنه الماء الدّائم، أي: السّاكن الرّاكد.
3-عدم الانقطاع عنها أي مداومون و ثابتون عليها كما جاء في الصّحيح عن عائشة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ".
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
مناسبة الجمع بين الإيمان بالله العظيم و الحض على إطعام المسكين هو أن الظالم لنفسه مضيع لحق الله عليه من التوحيد و الايمان به عز وجل و مضيع كذلك لحق خلق الله عليه من العطف و الرحمة بهم و التعاون و عمل ما ينفعهم من الإنفاق او حض الغير على نفع المساكين و المحتاجين رغم استطاعته على ذلك.
ج: فضل الاستغفار.
للاستغفار فضل عظيم بينته سورة نوح
1- غفران ذنوب العبد جلها كبيرها و صغيرها كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء, ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي) و قال في سورة نوح ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
2- إنزال المطر و السعة في الرزق ( يرسل السماء عليكم مدرارا)
3- يزيد في الرزق و الخير ( و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا)
4- سبب للحصول على الذرية ( و يمددكم بأموال و بنين)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 03:36 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- أن أول ما يبدأ به الداعي في مجال الدعوة إلى الله هو دعوة الناس إلى التوحيد بتعلمه وإدراكه , ومعرفة نواقضه واجتنابها .
وجه الدلالة في قوله تعالى : { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ }.
- أن من أهم أساسيات الدعوة إنذار القوم من عقاب الله الشديد ,مع توضيح وبيان سبيل النجاة من الضلال , فيجمع بين الترهيب والترغيب.
وجه الدلالة بقوله تعالى : {قال يا قوم إنّي لكم نذيرٌ مبينٌ}.
- أن الهدف الرئيسي من دعوته للناس إلى الله تعليم أمور وشرائع دينهم ابتغاء وجه الله تعالى , فيسعى بدعوته ليلا ونهارا من غير تقصير حسب المستطاع , وإلى الله المشتكى.
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }.
- وأن أجمل ما يتحلى به الداعي من أخلاق حميدة وفاضلة هي الصبر في مجال الدعوة إلى الله .
وجه الدلال في قوله تعالى : :{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }.
- إدراك حقيقة أن الداعي إلى الله هو بشر وأنه لاحول له ولا قوة له في هداية الناس (هداية التوفيق) ,حتى وإن لبث يدعوهم ليلا ونهارا, فهذه الهداية لا يملكها إلا الله وحده.
وجه الدلالة في قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا }.
- أن يتوكل الداعي على الله تعالى في دعوته حق التوكل , فلا يستسلم لليأس ووسوسة الشيطان , فيترك الدعوة حجة عدم الاستجابة له , بل يستمر في الدعوة والله سينصره ويؤيده بفضله تعالى.
وجه الدلالة في قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا }.
- تنوع الأساليب المتفاوتة في مجال الدعوة إلى الله , قد يحصل منه المقصود .
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا }.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ }(9) : بعد أن ذكر تعالى إهلاكه لعاد وثمود , أخبر تعالى أنه جاء من المتجبرين في الأرض مثل فرعون طاغية مصر الذي بعث تعالى له نبيه موسى مؤيدا بالآيات والمعجزات , ومن قِبله (قرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط. وقرأ آخرون بفتحها، أي: ومن قبله من الأمم المشبهين له مثل قرى قوم لوط - كما ذكره ابن كثير) .أنهم جميعا جاؤوا بالشرك والمعاصي والخطايا .

{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً }: فكان من هؤلاء الطغاة العصاة أن كل منهم كذب رسوله الذي أرسله الله لهم , وجحدوا وكفروا بالله تعالى ظلما وعلوا , فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر , فكان أخذه زائدة شديدة نامية عظيمة , تفوق أخذات الأمم .

{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11): ويخبر تعالى أنه ممن كان أيضا مكذبا لرسل الله تعالى قوم نوح , فقد أرسل الله لهم الطوفان وأغرقهم بالماء الذي كثر وتجاوز حده المعروف عقابا لهم على ذلك , ولقد امتن تعالى بكرمه وفضله على من آمن مع نوح ونجاهم بالسفينة في أصلابهم من آبائهم وأمهاتهم , التي لم يصبها الطوفان بقدرته تعالى .
{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}: أي لنجعل السفينة الجارية من جنسها لتركبوها على الماء ، عبرة وموعظة تتعظون بها يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام , وتعقلون عن الله ما ينفعكم , وتدركون المقصود ,وكيف أن الله أهلك المكذبين المعاندين الطغاة , وامتن الله على عباده المصدقين بالنجاة .فالجزاء من جنس العمل .
حاصل مافسره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ذكر ابن كثير والسعدي قولين لكل منهما في متعلق العتو :
- عتت على عاد قوم هود بغير رحمة ولابركة حتى نقبت على أفئدتهم ,قاله قتادة , والضحاك , وقال السعدي : وهو الصحيح.
- عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب , قاله علي وغيره.

ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
في الآية السابقة قد أخبر تعالى سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم , أن يذر هؤلاء المشركين المهطعين عن اليمين وعن الشمال يخوضوا في باطلهم , ويلعبوا في هذه الدنيا , حتى يلاقوا عذاب يوم القيامة الذي يوعدونه بقوله تعالى { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}, هذا اليوم الذي ينهض فيه الخلق من قبورهم مسرعين ,أذلاء مقهورين , استجابة لله تعالى للقيام بين يديه لموقف الحساب .
فقال تعالى :{ كأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ}.
حيث ذكر ابن كثير في تفسيره :
- قرأ الجمهور: ( نَصْبٍ) بفتح النون وإسكان الصاد، وهو مصدر بمعنى المنصوب.
- قرأ الحسن البصري: {نُصُبٍ} بضم النون والصاد، وهو الصنم.
* فكان تفسير الآية حسب قراءة الجمهور ( نَصْبٍ) :
- أنهم كانوا في إسراعهم إلى الموقف , كأنهم إلى راية أو إلى علم قد نصب إليهم يستبقون , ويؤمون , ويسعون , قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك كما ذكره ابن كثير . وذكره السعدي والأشقر.
- وقد قال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثير: إلى غاية يسعون إليها , كما ذكره ابن كثير.
* وكان تفسير الآية حسب قراءة الحسن البصري ( نُصُبٍ ):
- كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيهم يستلمه أول. وهذا مروي عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير، ومسلم البطين وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم, كما ذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

تضمين الدعاء , حيث السؤال مضمن معنى الدعاء , فالسائل يستعجل بدعائه بعذاب واقع على نفسه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

ب: معنى {ريح صرصر}.
لقد أهلك تعالى عاد وهم قوم هود عليه السلام بريح صرصر عاتية, كما قال تعالى : { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}.
ومعنى { ريح صرصر}:
- الريح شديدة البرودة , قاله الضحاك كما ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
- الريح قوية شديدة الهبوب , لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف ,ذكره السعدي.

ج: خطر الابتداع.
إن من أشد ما ينجم من خطر الابتداع وشرور المحدثات هو الوقوع في الشرك الأكبر , وهذا من نواقض التوحيد , وقد ظهر الابتداع في قصة الرجال الصالحين من قوم نوح , وهم : ود , وسواع , ويغوث , ويعوق ونسر.
فحين هلك هؤلاء الرجال الصالحون , زين الشيطان في قلب قومهم الذين كانوا يقتدون بهم ,أن يصورا لهم صورا في مجالسهم , زعما منه أن ذلك مدعاة لتنشيطهم على العبادات والطاعات , لكنه في حقيقة الأمر هو ابتداع خبيث أحدثه لهم وسول لهم في قلوبهم لينجرفوا وراءه في هذا الضلال لينحادوا عن طريقهم السوي السليم في عبادة الله تعالى وحده , وبذلك أوصل الشيطان الرجيم القوم الذين جاؤوا بعدهم إلى عبادة هذه الصور, مفتريا كذبا أن أسلافهم اتخذونهم من دون الله أندادا , وأن بهم يسقون المطر, فعبدوهم ووقعوا بالشرك الأكبر .
فقد قال تعالى :{ (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }.

حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 03:48 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

يسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- أن الدعوة لابد لها من عدد من الأساليب ولا يظل الداعي جامدا على أسلوب واحد ، ومن بين الأساليب النافعة في الدعوة الترغيب {يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار}
2- أن الداعي لا يقنط المدعوين ، بل عليه أن يحببهم في ربهم ويدعوهم للتوبة مهما علت ذنوبهم أو كثرت {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا}.
3- من الأساليب النافعة في الدعوة: الترهيب بحسب ما يقتضيه مقام المخاطبين أو المدعوين {ما لكم لا ترجون لله وقارا}.
4- من الأساليب الناجحة: الاستدلال بما هو معلوم عند المدعو لإلزامه بما هو من لازمه {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا }.
5- من الأساليب الناجحة كذلك الاستدلال بطريق الأولى {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا}.
6- من الأساليب الناجحة التذكير بنعمة الله {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا}.
7- على الداعي الإسرار أحيانا للمدعو وهذا قد يكون الأفضل في غالب الأحوال ، كما قد تقتضي المصلحة الجهر بالدعوة في أوقات أخرى {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} .
8- على الداعي أن يبادر لأمر الله بالدعوة والنصح لعباد الله، من قبل أن يأتي يوم لا يُرد فيه العذاب عن أحد { إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ }.
9- رحم الله نبي الله نوح ظل مدة ألف عام إلا خمسون ثم دعا على قومه -وقد كانوا كفرة- بعد أن أوحى له الله أنه لن يؤمن أحدا -بعدُ- من قومه؛ فعلينا الرفق بإخواننا من عصاة المسلمين {رب اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}.
10- علينا بالصبر وتوطين النفس على الرفض وعدم الاستجابة بل والكيد والمكر بنا {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا }.

المجموعة الخامسة:
1.
فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15)} يقول تعالى: {كلا} للردع والزجر عما تمنوه من الافتداء للهروب من عذاب جهنم ، فجهنم تتلظى أي تتلهب بشديد اللهب .
{ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16)} ومن شدتها فهي تبري الجلد واللحم عن العظم حتى لا يبقى إلا الفؤاد يصيح فيعاد خَلق الإنسان ثانية وهكذا، وقيل بل تبري خاصة الأطراف من ساقين ويدين، وقيل بل تبري جلدة الرأس وهامته ، وقيل بل مكارم الوجه، فنعوذ بالله منها.
{ تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) } تنادي بصوت مسموع كل من أدبر في الدنيا عن الإيمان بقلبه، وتولى بجوارحه عن طاعة ربه.
{وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18( } وكان همه جمع المال في أوعية ، وفوق ذاك هو بخيلا به غير مؤدي حقه من زكاة ونفقات واجبة ومستحبة.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)} والله سبحانه هنا يصف حال الإنسان من حيث طبيعته، فقد جبله ربه على الهلع، وفسره بالآيتين التاليتين بقوله:
{ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) } فإذا أصابه ضر من موت حبيب أو فقر أو مرض، انخلع قلبه وأصابه الفزع وجزع قانطا يائسا غير صابرا و لا راضيا.
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) }. وإذا أصابته نعمه من ربه كولد ومال ونحوه أصابه الشرَه ولم يؤدِ حق الله فيه لا بزكاة ولا بنفقات واجبة أو مستحبة ، ولا أدى شكر نعمة الله عليه.

2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
قيل فيها:
1- اسم جنس لأرواح بني آدم برهم وكافرهم ، ذكره ابن كثير، وقاله السعدي.
قال ابن كثير: فإنّها -يقصد: أرواح ابن آدم- إذا قبضت يصعد بها إلى السّماء، كما دلّ عليه حديث البراء. وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه، من حديث المنهال، عن زاذان، عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة .
2- هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا، قاله أبو صالح ، ذكره ابن كثير.
3- هو جبريل؛ ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ ، ذكره ابن كثير، واختاره الأشقر.
4- هو مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ،ذكره الأشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
قيل:
1- إن تكذيب الكفار يكون عليهم حسرة يوم القيامة، قاله الطبري وحكاه عن قتادة بمثله، وقاله أبو مالك، ذكره ابن كثير .
2- القرآن يكون حسرة على الكافرين يوم القيامة؛ أن لم يصدقوا به ولم يعملوا بهديه، ذكره ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر.
دليله: قوله تعالى: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به}. ذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
قيل فيها:
1- يؤدون الصلاة المكتوبة لوقتها، قاله الأشقر.
2- يحافظون على أوقاتها وواجباتها. قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعي، ذكره ابن كثير.
3- السّكون والخشوع، قاله عتبة بن عامرٍ، ذكره ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون}، ومنه الماء الدّائم، أي: السّاكن الرّاكد، ذكره ابن كثير.
4- مُدَاوِمونَ عليها في أَوقاتِها بشُروطِها ومُكَمِّلاَتِها ، قاله السعدي.
5- المراد بذلك الّذين إذا عملوا عملًا داوموا عليه وأثبتوه، ذكره ابن كثير.
دليله: ما جاء في الصّحيح عن عائشة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ". وفي لفظٍ: "ما داوم عليه صاحبه"، قالت: وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا عمل عملًا داوم عليه. وفي لفظ: أثبته، ذكره ابن كثير.
الترجيح:
لعل المراد بدوامها هو القولان الأخيران ، فيكون معنى دوامها أدائها بأوقاتها وجميع شرائطها وأركانها وواجباتها ومستحباتها على وجه الدوام، وكذا إن صلوا شيئا من النوافل فهم يداومون عليها ولا يقطعونها أو يتهاونون فيها بحجة أنها ليست بفرض، والله أعلم.

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
لأن الإيمان حق لله والإطعام حق للعباد، فالله يبين أن هؤلاء من وصوفاتهم أنهم غير محسنين في عبادتهم لربهم وكذا غير محسنين لعباده ، وذلك أن الإيمان بالله يبعث على الرحمة بخلق الله والإحسان إليهم ، وكما قال الشيخ السعدي أن مدار السعادة أمران: 1- الإخلاص الذي أصله الإيمان، 2- الإحسان ورأسه دفع حاجة المحتاجين بإطعامهم ما يقتاتون به .

ج: فضل الاستغفار.
الاستغفار يفتح للعبد أبواب الخير؛
1- وأولها وأهمها أبواب السماء، كما قال تعالى: {يرسل السماء عليكم مدرارا} ، لذا كان السلف إن أرادوا الاستسقاء يستغفرون الله ويذكرون آيات الاستغفار ومنها هذه الآيات، كما ذكر ابن كثير عن عمر رضي الله عنه.
2- وهو وسيلة لتحصيل المال والأولاد، كما قال تعالى: {ويمددكم بأموال وبنين}.
3-وهو أيضا وسيلة لتحصيل الخصب على الأرض وإظهار بركاتها من نبات وخضرة ومياه جارية، كما قال تعالى : {ويجعل لكم جنات وأنهارا}.
4- وعموما هو من وسائل إدرار الله الرزق على العباد، لأن الله إن غفر للعبد فقد استجاب له دعوته إن توفرت الأسباب وانعدمت الموانع؛ وذلك أن الذنوب أحد موانع إجابة الدعاء، وإن العبد ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه كما ثبت في الحديث {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا}.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 05:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

• السؤال العام :
- اذكر مااستفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول .

• ينبغي على الداعي أن يكون في دعوته مجرّداً من حظوظ نفسه، بل يكون قصده هداية الخلق، وبيان الحق سواءً استجابوا أم لم يستجيبوا، وحرصاً وخوفاً عليهم من عذاب اللّه، قال تعالى : { إنّا أرسلنا نوحاً إلى قومه[ أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم]} .

• الدعوة لفعل الأوامر بالتوحيد وإقامة شرع اللّه بترك ماحرّم اللّه واتّباع سبيله، قال تعالى: { أن اعبدوا اللّه واتّقوه وأطيعون } .
• الصبر على الدعوة، والصبر على أذاها، قال تعالى: { قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً }
• إنّ من أسباب الدعوة أنّ الإنسان يسلك ويبيّن المصالح الدنيوية مما يرغّب فيها في الدعوة إلى اللّه، قال تعالى : {[يرسل السماء عليكم مدراراً • ويمددكم بأموال وبنين] ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً } .

- المجموعة الثالثة :
1- فسّر قوله تعالى :

{ فمالِ الذين كفروا قِبَلك مهطعين }، أي فما لهؤلاء الكفّار الذين عندك يامحمد صلى الله عليه وسلم؛ مسرعين، مادّي أعناقهم، ناظرين إليك باستهزاء، نافرين منك .

{ عن اليمين وعن الشمال عِزين }، أي عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله متفرّقين، مختلفين، جماعات وعُصَب وحِلَق متنوّعة، كلٌ بمالديه فرِح .


{ أيطمع كلّ امرئ منهم أن يُدخَل جنّة نعيم } .
- أي كيف يطمع مَن فرّ عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونفر عن الحق أن يدخل جنّات النعيم؛ وهو لم يُقدّم سوى الكفر والجحود برب العالمين؟ .

{ كلا إنّا خلقناهم مما يعلمون }.
- أي ليس الأمر بأمانيّهم وبقوّتهم، إنّما خلقهم اللّه من المني القذر الضعيف الذي يعلمون به؛ فلا ينبغي لهم التكبّر، فهم ضعفاء لايملكون لأنفسهم نفعاً ولاضرّاً، ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً } .

{ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنّا لقادرون • على أن نبدّل خيراً منهم ومانحن بمسبوقين } .
- أي هذا إقسام من اللّه تعالى خالق السموات والأرض، مسخّر الكواكب التي تبدو من مشارقها وتغيب في مغاربها؛ بمشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه، على أن نعيدهم ونخلق أمثل منهم وأطوع لله ممن عصَوه، وما نحن بمغلوبين ولا عاجزين إذا أردنا أن نعيده .

2- حرّر القول في كل من :

أ- المراد باليوم في قوله تعالى: { تعرج الملائكة والروح في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة }

القول الأول : مسافة مابين العرش العظيم إلى أسفل السافلين، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الدنيا؛ مدة بقاء الدنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام الساعة، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره ..ّ
القول الثالث : اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة، قاله ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : يوم القيامة، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- بالجمع بين الأقوال نجد أن الأقوال متباينة، وأنّ المراد باليوم هو يوم القيامة، وهذا مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

ب- المراد بالنار في قوله تعالى : { مما خطيئاتهم أُغرقوا فأُدخلوا ناراً .. } .

القول الأول : نار الآخرة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقرفي تفسيرهم .
القول الثاني : عذاب القبر، ذكره السعدي في تفسيره .
- وبالجمع بين القولين نجد أنّ المراد بالنار هو نار الآخرة، وهذا مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- بيّن مايلي :

أ- مراتب العلم .

• مراتب العلم ستة كما قال ابن القيّم رحمه .
- حسن السؤال .
- حسن الإنصات والاستماع .
- حسن الفهم .
- التعليم .
- العمل به ومراعاة حدوده .

ب- المراد بالمعارج في قوله تعالى : { من اللّه ذي المعارج } .

المراد بالمعارج : أي مصاعد السماء التي تصعد فيها الملائكة، وهذا يدل على جهته جلّ وعلا ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق .

ج- الدليل على أنّ السماوات مبنية حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض .
- الدليل هو قوله تعالى : { ألم تر كيف خلق اللّه سبع سموات طباقاً } .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 رجب 1439هـ/2-04-2018م, 11:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


أحسنتم جميعا وأشيد بحسن إجاباتكم وأخص بالذكر إجابة السؤال العام وسؤال التفسير الذي عكس مدى أخذكم للملحوظات و تطبيقكم لها ، ونتطلع في المجلس القادم لرؤية بقية الطلبة قد طبقوا تلك الملحوظات، فبارك الله فيكم وسدد خطاكم .


المجموعة الأولى:
1
: سعود الجهوري:أ+
أحسن الله إليك وبارك فيك.
- يدعوا ؛والصواب يدعو.
- هيأة ؛ والصواب هيئة.
ج1: أحسنت في سؤال التفسير .

2: عبد الكريم محمد:أ
أحسن الله إليك وبارك فيك.
- أولي همزة القطع مزيدا من العناية أثناء كتابتك .
- فسرا؛ الصواب فسرى من يسري.
ج1: أحسنت في العناية بأسلوبك في سؤال التفسير .
ج2 أ: يقتصر السؤال على المراد بالسائل ، وعليه
إما أن يكون النضر، أو عموم الكفار.

3: حليمة السلمي.ب+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ.
ج1: ننتظر مزيدا من العناية بسؤال التفسير ، بتمهيد قبل البدء ، وربط بين الآيات ، استعيني بأسلوبك لإيصال المعنى ،ففيما ذكرت لكِ تبرعين ويكون تفسيرك مميّز وأقرب للقارئ..

ج2 أ: يقتصر السؤال على المراد بالسائل ، وعليه
إما أن يكون النضر، أو عموم الكفار.
ج الأخير: ذكرك للشاهد من الآيات مهم وكذلك حضور أسلوبك في بيان المعنى .


المجموعة الثانية:
1. مؤمن عجلان .أ+
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ج1: أحسنت في تفسيرك وأسلوبك حاضر وفقك الله ، واحرص على كتابة همزة القطع فغالبا ما تسقط .
ج3 ج: الأفضل أن تذكر سياق الآيات المبينة للمسألة
وهي في قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون o إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين o فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.

المجموعة الثالثة:
1.عصام عطّار.ب+
أحسن الله إليك وبارك فيك.

ج1: ننتظر مزيدا من العناية بسؤال التفسير ، بتمهيد قبل البدء ، وربط بين الآيات ، استعن بأسلوبك لإيصال المعنى وبإذن الله ستلحظ فرق واضحا .

ج3 أ: مراتب العلم ذكرها السعدي في تفسير لقوله تعالى :( وإنّه لحق اليقين ) :
علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ونبيّن كل منها.

المجموعة الرابعة:

1: عبد الكريم الشملان .أ+
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ج1:أحسنت في سؤال التفسير وربطك بين المعاني وذكرك للفائدة السلوكية ، لكن احرص في التطبيق القادم على ذكرك للآيات ضمن شرحك ؛فذلك أدعى لاستحضارك المسائل وتذكير القارئ بها فيتبين له ما تقول.

2: ناديا عبده.أ+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ.

المجموعة الخامسة:

1: سلوى عبد العزيز.أ+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
.
ج1:
ننتظر مزيدا من العناية بسؤال التفسير ، بتمهيد قبل البدء ، وربط بين الآيات .

2: هويدا فؤاد.
أ+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
.
- الاستغفار بهمزة وصل مصدر فعل سداسي.
ج1: أحسنتِ في تفسيرك بأسلوبك ومراعاتكِ لملحوظات المجلس السابق.
ج2 ب: الندامة معنى لحسرة ولا تعتبر قول ضمن الأقوال التي ذكرتيها، فحديثك حول مسألة المعنى العام للآية ولا ينبغي ضم معنى مفردة للمسألة .

3: ميمونة التيجاني:
أ+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
.

ج1 : في إجابتكِ على سؤال التفسير احرصي في التطبيق القادم على ذكركِ للآيات ضمن شرحكِ، فذلك أدعى لاستحضاركِ للمسائل وتذكير القارئ بها فيتبين له ما تقولي.

4: وحدة المقطري :
أ+
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
.

ج1:
ننتظر مزيدا من العناية بسؤال التفسير ، بتمهيد قبل البدء ، وربط بين الآيات .
ج3 أ: جميع الأقوال متوافقة المعنى .

- انتهى المجلس وفقكم الله -

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 10:01 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س١/ أذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح ، مع استدلال لما تقول .
ج/ مما استفدت من تفسير سورة نوح :
١- التنويع واستخدام الأساليب المختلفة فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وذلك فى قوله تعالى : { ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا } .

٢- اختيار الوقت المناسب والمكان فى الدعوة ، كما فى قوله تعالى : { قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا } ..

٣- الملاطفة بالمدعو ومحاولة اقناعهم، سيما المتمردين منهم ، كما فى قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا * ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ... } .

٤- ضرب الأمثال من الأساليب الناجعة فى عملية الدعوة ، كما قال تعالى : { فاقصص القصص لعلهم يتذكرون } فقد ضرب نبي الله ننوح - عليه السلام – أمثالا لقومه بخلق الله إياهم فى أطوار ، وجعله النور فى القمر والشمس سراجا ، وجمع الله خلق آدم من تراب ، وأن مرجع الخلق كلهم فيه ؛ فكل هذا فى تقريب المفاهيم إلى عقولهم ؛ كذلك يلزم الداعية أن يكون مبدأه .

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) .

قوله تعالى : { كلآ إنها لظى } ردع من الله تعالى وزجر منه فيما يود المجرم يوم القيامة من افتدائه بأقرب الناس إليه وبمن فى الأرض جميعا كي ينجيه الله من العذاب؛ وأن مرجعه لا محتلة هو { لظى } وهو اسم من أسماء جهنم .

قوله تعالى : { نزاعة للشوى } ، أي : لشدة حرارتها ولهبها تنزع الجلدة عن العظام وتشويها ، وهكذا يتكرر كلما شوى جلده ونزع عن العظام ، فيا لها من حسرة ! ويا لها من عذاب أليم . أعاذنا الله من هذا المنقلب .

قوله تعالى : { تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى } ، أي : أن هذه النار الموعود بها المجرمين ، تدعو وتنادى فى العرصات بأعلى صوتها الكفرة الذين أدبروا عن الرسل بظهورهم ، وتولوا بوجوههم معرضين عن سماع الحق الذى جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وكان كل حرصهم فى جمع متاع الدنيا وأغراضها يوعون.

قوله تعالى : { إن الإنسان خلق هلوعا }، وهنا بيان إلهي فى الحالة الجبلية التى خلق البشر عليها حين السراء والضراء .

فقال تعالى : { إذا مسه الشر جزوعا } أي : فى حالة الضراء ، كأن يبتلى بجنس من الشر ، بفقد أو تلف أو اخسار ، يبدى عليه أمارات الجزع والحزن الشديد والحسرة .

أما فى حالة الراء ، فقال تعالى : { وإذا مسه الخير منوعا } أي : بشيء من أجناس الخير ، كزيادة وتوفير الحاجيات ، مما يلزمه شكر المنعم به عليه ؛ وهو الله تبارك وتعالى ، منّ به على خلق الله بالقول والفعل .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح فى قوله تعالى: { تعرج الملائكة والروح إليه ... }.
ج/ الأقوال الواردة فى المراد بالروح فى قوله تعالى :{ تعرج الملائكة والروح إليه ... } :

1- هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس (ك)
2- جِبْرِيل عليه السلام ( ك ش)
3- جميع أرواح بني ادم البر و الفاجر منها (ك س)
4- ملك عظيم ليس جِبْرِيل عليه السلام ( ش)

و تحرر الأقوال السابقة كالآتى :

القوال الأول: هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس قاله أبو صالح و ذكره ابن كثير فى تفسيره .

القول الثاني : الروح جِبْرِيل عليه السلام ، ذكره ابن كثير و الأشقر .

القول الثالث : الروح اسم جنس يشمل أرواح بني آدم كلها برّها و فاجرها ذكره ابن كثير و السعدي .
روى البراء عنه صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، فيأتى ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج روحه ... ) الحديث بطوله .

القول الرابع : ملك عظيم غير جِبْرِيل ذكره الأشقر فى تفسيره .

جمع الأقوال وتوجيه صياغتها إلى ثلاثة أقوال :
ويمكن جمع القول الثانى والثالث فى أن معنى ( الروح ) ملك من الملائكة، فقد يكون المعني به جِبْرِيل عليه السلام ، وقد يكون ملك آخر غير جبريل ، والله أعلم .

و قد يكون الروح أرواح بنى أدم أجمعين ، برّهم و فاجرهم وذلك عند القبض وإفاضة الروح إلى خالقها ، فيصعد بها إلى السماء كما فى حديث البراء رضي الله عنه وأرضاه .

ومفاد قول أبى صالح فى أن معنى ( الروح ) خلق من خلق الله ليسوا من البشر، بل جبلتهم تشبه البشر .

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}الآية .

الأقوال الواردة فى معنى ( الحسرة ) فى قوله تعالى { و إنه لحسرة على الكافرين } قولان :
1- أن تكذيب الكافرين لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك)
2- أن القران الكريم و عدم اتباع الكافرين بما فيه لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك س ش)

القول فى قولين :
فالضمير فى القول الأول يرجع إلى تكذيب الكافرين لما جاءتهم به الرسل من الهدى و البيان و الحق ، فكان حسرة و ندامة عليهم يوم القيامة .

قال ابن جرير حكاية عن قول قتادة : وإن التكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة . وذكره ابن كثير فى تفسيره .

والضمير فى القول الثانى يرجع إلى القران الكريم ؛ أي أن القران الكريم لحسرة وندامة لمن يأتى يوم القيامة كافرا غير مؤمن به ، ولَا متبعا هداه .

فيجمع القولان فى قول :
وهو أن تكذيب الكافرين للقران الكريم وما جاء فيه من الهدى المستقيم والحق المبين ، لحسرة وندامة عليهم يوم القيامة ، وتزداد حسرتهم حين يأذن الله للقرآن الكريم بأن يشفع لأهله والمؤمنين .وهذا الحاصل فى قول السلف : قتادة وحكاه عنه ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ج/ ورد فى معنى ذلك ثلاثة أقوال :
1- أي : المحافظة عليها فى أوقاتها وواجباتها وأركانها وشروطها، قاله ابن مسعود ومسروق والنخعي .

2- أي : المداومة والسكون و الخشوع فى الصلاة ، كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم فى صلاتهم خاشعون}، قاله عتبة بن عامرٍ.

3-عدم الانقطاع عنها ، أي : مداومون و ثابتون عليها ، كما فى الصحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : " أحب الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قل ".

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام فى قوله تعالى: { إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحضّ على طعام المسكين }.

ج/ الجمع بين الإيمان بالله العظيم و الحض على إطعام المسكين ، المناسبة فى ذلك هو أن من ثمرات الإيمان بالله تعالى العناية بذوى الحاجات بالإنفاق عليهم ، وحض الغير على ذلك ، فإذا فقد المرء الإيمان بالله فلا يرجى منه هذه الثمرات .

ج: فضل الاستغفار.
ج/ فضائل الاستغفار عظيمة الفوائد، وكثيرة البركات ، أشارت إلى ذلك قوله تعالى فى سورة نوح :
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ، ويجعل لكم أنهارا } الآيات .

وملخص هذه الفضائل العظيمة :
1- أنه سبب لغفران الذنوب - كبيرها و صغيرها - كما فى الحديث القدسي عن رب العزة : يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى ) و قال هنا { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا }.

٢- أنه لا يقصد به سوى الله عز وجل : { ... استغفروا ربكم ... } فهو وحده غافر الذنب وقابل التوب .

٣- أنه سبب لنزول الغيث من بعد القنوط : { يرسل السمآء علكم مدرارا }.

٤- أنه سبب للمد والسعة فى الرزق ، ومنه الأولاد والذرية :{ ويمددكم بأموال وبنين }.

٥- أنه سبب البركة فى الزروع والثمار ، وتوفير المياه : { ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .

وبالله التوفيق
وأعتذر على التأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 10:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنتر علي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
س١/ أذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح ، مع استدلال لما تقول .
ج/ مما استفدت من تفسير سورة نوح :
١- التنويع واستخدام الأساليب المختلفة فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وذلك فى قوله تعالى : { ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا } .

٢- اختيار الوقت المناسب والمكان فى الدعوة ، كما فى قوله تعالى : { قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا } ..

٣- الملاطفة بالمدعو ومحاولة اقناعهم، سيما المتمردين منهم ، كما فى قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا * ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ... } .

٤- ضرب الأمثال من الأساليب الناجعة فى عملية الدعوة ، كما قال تعالى : { فاقصص القصص لعلهم يتذكرون } فقد ضرب نبي الله ننوح - عليه السلام – أمثالا لقومه بخلق الله إياهم فى أطوار ، وجعله النور فى القمر والشمس سراجا ، وجمع الله خلق آدم من تراب ، وأن مرجع الخلق كلهم فيه ؛ فكل هذا فى تقريب المفاهيم إلى عقولهم ؛ كذلك يلزم الداعية أن يكون مبدأه .

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) .

قوله تعالى : { كلآ إنها لظى } ردع من الله تعالى وزجر منه فيما يود المجرم يوم القيامة من افتدائه بأقرب الناس إليه وبمن فى الأرض جميعا كي ينجيه الله من العذاب؛ وأن مرجعه لا محتلة هو { لظى } وهو اسم من أسماء جهنم .

قوله تعالى : { نزاعة للشوى } ، أي : لشدة حرارتها ولهبها تنزع الجلدة عن العظام وتشويها ، وهكذا يتكرر كلما شوى جلده ونزع عن العظام ، فيا لها من حسرة ! ويا لها من عذاب أليم . أعاذنا الله من هذا المنقلب .

قوله تعالى : { تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى } ، أي : أن هذه النار الموعود بها المجرمين ، تدعو وتنادى فى العرصات بأعلى صوتها الكفرة الذين أدبروا عن الرسل بظهورهم ، وتولوا بوجوههم معرضين عن سماع الحق الذى جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وكان كل حرصهم فى جمع متاع الدنيا وأغراضها يوعون.

قوله تعالى : { إن الإنسان خلق هلوعا }، وهنا بيان إلهي فى الحالة الجبلية التى خلق البشر عليها حين السراء والضراء .

فقال تعالى : { إذا مسه الشر جزوعا } أي : فى حالة الضراء ، كأن يبتلى بجنس من الشر ، بفقد أو تلف أو اخسار ، يبدى عليه أمارات الجزع والحزن الشديد والحسرة .

أما فى حالة الراء ، فقال تعالى : { وإذا مسه الخير منوعا } أي : بشيء من أجناس الخير ، كزيادة وتوفير الحاجيات ، مما يلزمه شكر المنعم به عليه ؛ وهو الله تبارك وتعالى ، منّ به على خلق الله بالقول والفعل .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح فى قوله تعالى: { تعرج الملائكة والروح إليه ... }.
ج/ الأقوال الواردة فى المراد بالروح فى قوله تعالى :{ تعرج الملائكة والروح إليه ... } :

1- هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس (ك)
2- جِبْرِيل عليه السلام ( ك ش)
3- جميع أرواح بني ادم البر و الفاجر منها (ك س)
4- ملك عظيم ليس جِبْرِيل عليه السلام ( ش)

و تحرر الأقوال السابقة كالآتى :

القوال الأول: هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس قاله أبو صالح و ذكره ابن كثير فى تفسيره .

القول الثاني : الروح جِبْرِيل عليه السلام ، ذكره ابن كثير و الأشقر .

القول الثالث : الروح اسم جنس يشمل أرواح بني آدم كلها برّها و فاجرها ذكره ابن كثير و السعدي .
روى البراء عنه صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، فيأتى ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج روحه ... ) الحديث بطوله .

القول الرابع : ملك عظيم غير جِبْرِيل ذكره الأشقر فى تفسيره .

جمع الأقوال وتوجيه صياغتها إلى ثلاثة أقوال :
ويمكن جمع القول الثانى والثالث فى أن معنى ( الروح ) ملك من الملائكة، فقد يكون المعني به جِبْرِيل عليه السلام ، وقد يكون ملك آخر غير جبريل ، والله أعلم .

و قد يكون الروح أرواح بنى أدم أجمعين ، برّهم و فاجرهم وذلك عند القبض وإفاضة الروح إلى خالقها ، فيصعد بها إلى السماء كما فى حديث البراء رضي الله عنه وأرضاه .

ومفاد قول أبى صالح فى أن معنى ( الروح ) خلق من خلق الله ليسوا من البشر، بل جبلتهم تشبه البشر .

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}الآية .

الأقوال الواردة فى معنى ( الحسرة ) فى قوله تعالى { و إنه لحسرة على الكافرين } قولان :
1- أن تكذيب الكافرين لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك)
2- أن القران الكريم و عدم اتباع الكافرين بما فيه لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك س ش)

القول فى قولين :
فالضمير فى القول الأول يرجع إلى تكذيب الكافرين لما جاءتهم به الرسل من الهدى و البيان و الحق ، فكان حسرة و ندامة عليهم يوم القيامة .

قال ابن جرير حكاية عن قول قتادة : وإن التكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة . وذكره ابن كثير فى تفسيره .

والضمير فى القول الثانى يرجع إلى القران الكريم ؛ أي أن القران الكريم لحسرة وندامة لمن يأتى يوم القيامة كافرا غير مؤمن به ، ولَا متبعا هداه .

فيجمع القولان فى قول :
وهو أن تكذيب الكافرين للقران الكريم وما جاء فيه من الهدى المستقيم والحق المبين ، لحسرة وندامة عليهم يوم القيامة ، وتزداد حسرتهم حين يأذن الله للقرآن الكريم بأن يشفع لأهله والمؤمنين .وهذا الحاصل فى قول السلف : قتادة وحكاه عنه ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ج/ ورد فى معنى ذلك ثلاثة أقوال :
1- أي : المحافظة عليها فى أوقاتها وواجباتها وأركانها وشروطها، قاله ابن مسعود ومسروق والنخعي .

2- أي : المداومة والسكون و الخشوع فى الصلاة ، كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم فى صلاتهم خاشعون}، قاله عتبة بن عامرٍ.

3-عدم الانقطاع عنها ، أي : مداومون و ثابتون عليها ، كما فى الصحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : " أحب الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قل ".

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام فى قوله تعالى: { إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحضّ على طعام المسكين }.

ج/ الجمع بين الإيمان بالله العظيم و الحض على إطعام المسكين ، المناسبة فى ذلك هو أن من ثمرات الإيمان بالله تعالى العناية بذوى الحاجات بالإنفاق عليهم ، وحض الغير على ذلك ، فإذا فقد المرء الإيمان بالله فلا يرجى منه هذه الثمرات .

ج: فضل الاستغفار.
ج/ فضائل الاستغفار عظيمة الفوائد، وكثيرة البركات ، أشارت إلى ذلك قوله تعالى فى سورة نوح :
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ، ويجعل لكم أنهارا } الآيات .

وملخص هذه الفضائل العظيمة :
1- أنه سبب لغفران الذنوب - كبيرها و صغيرها - كما فى الحديث القدسي عن رب العزة : يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى ) و قال هنا { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا }.

٢- أنه لا يقصد به سوى الله عز وجل : { ... استغفروا ربكم ... } فهو وحده غافر الذنب وقابل التوب .

٣- أنه سبب لنزول الغيث من بعد القنوط : { يرسل السمآء علكم مدرارا }.

٤- أنه سبب للمد والسعة فى الرزق ، ومنه الأولاد والذرية :{ ويمددكم بأموال وبنين }.

٥- أنه سبب البركة فى الزروع والثمار ، وتوفير المياه : { ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .

وبالله التوفيق
وأعتذر على التأخير
أحسنت جدا بإجابتك وفقك الله وسددك.
الدرجة:أ
بانتظار مشاركتك القادمة في وقتها .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 07:44 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

عامّ لجميعالطلاب
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسيرسورة نوح، مع الاستدلال لماتقول.
1. أول ما يدعوا إليه الداع هو التعريف بالرب المعبود وبكمال عظمته وسعة رحمته ومغفرته، فمن عظّم الشيء سهل في الإنقياد إليه.أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
2. توضيح ما ينذر به وما ينذر عنه وبأي شيء تحصل النجاة. قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.فالدعوة تكون للأفراد بالعبادة والتحذير من الشرك ووسائله ، والنجاة تكون بمغفرة الذنوب ويتحقق الفوز بالمطلوب.
3. الاستمرار في الدعوة وعدم اليأس قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا.</span>
4. فقه الداعي بما يناسب حال المدعو ، وإن كان ينفعه الدعوة بالسر أو بالعلن ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا.
5. أول ما يدعو إليه الداعي هو التوبة من الذنوب ، وبيان فضلها على المدعو في الدنيا والآخرة فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.</span>
6. بيان عظمة الله وقدرته وتصرفه في مخلوقاته ، فالنفس لا تميل إلا للكامل مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا.
7. تعداد نعم الخالق على المخلوقين ، وهذا من أعظم ما يلين القلب ، فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها.وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا.
8. فقه الداعي لمن أمامه، إن كان صادق في إرادته الهداية حتى يستمر معه ، أو كان كاذبا مجادلا للتوقف عن تضيع الوقت معه.قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا.</span>
9. تنويع أساليب الدعوة من الترغيب والترهيب ، والتي اشتملت عليه في دعوة نوح في السورة بأكملها.


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قولهتعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِيوَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكيا ربه ما كان من تعنت قومه ، بعد مكثه في دعوتهم زمنا طويلا ، واستخدامه كافة سبل الدعوة من الترهيب والترغيب:
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما أمرتهم به واستمروا في عصيانهموَاتَّبَعُوا الملأ والأشراف من قومهم الذي انبهروا بكثرة مالهم وولدهم، وهم في حقييقة الأمر، ممن مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا هلاكا وتفويتا للأرباح ،فالتهوا بالأموال والأولاد و باعوا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية}
وَمَكَرُوا الرؤساء من الملأ مَكْرًا كُبَّارًا: أي مكرا كبيرا في معاندة الحق وإطماسه بكل طريقة، فبدل أن يستجيوا لدعوة التوحيد ، زينوا للمتبوعين طريق الشرك ودعوهم للتعصب وقالوا:
وَقَالُوا أي قال الرؤساء للأتباع لَا تَذَرُنَّ أي لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ أي أصنامكمالتي كان يعبدها آباؤكم من قبل ، ثم عينوا تلك الآلهه وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وهذه أسماء رجال صالحين، لمّا ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصورا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها ، حتى طال بهم الأمد فعبدونهم من دون الله.
ثم كرر نوحا عليه السلام شكواه إلى ربه ، داعيا على الرؤساء المضلين من قومه فقال:
وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا أي أضل رؤساؤهم كثيرا من الناس. وقيل: أضلت تلك الأصنام كثيرا من الناس وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا فدعا عليهم لتمردهم وعنادهم بأن يزيدهم خسرانا . وقيل: ضلالا في مكرهم.

2. حرّر القول في كلمن:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذابواقع}.
الأقوال التي وردت في المراد بالسائل:
1. هم الكفار وسؤالهم عن عذاب الله استهزاءا منهم وتعنتا وتعجيزا ، وهو قول قاله ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير والسعدي.
2. هو واد في جهنم، يسيل يوم القيامة بالعذاب ، وهو قوله لابن زيد وغيره، ضعفه ابن كثير لأنه بعيد عن المراد.
3. هو تحديدا النضر بن الحارث بن كلده ، دعا على نفسه بعذاب واقع يقع ، وهو قول لابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر. ورجح هذا القول ابن كثير لدلالة السياق عليه.

ب: المراد بالطاغيةفي قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوابالطاغية}.
الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية:
1. هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم، وهو قول قتاده ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقرواختار هذا القول ابن جرير.
2. هو طغيانهم بالذنوب ، وهو قول لمجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، واستدل له بقوله تعالى{كذبت ثمود بطغواها}، ذكر هذا القول ابن كثير.
3. هو عاقر الناقة ، ذكره السدي ونقله ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتهابذلك.
الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لأن في هذا اليوم يتحقق الوعد والوعيد ، وتظهر فيه حقائق الأمور ومخبآت الصدرو.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسولكريم}.
إضافة القول للنبي صلى الله عليه وسلم هنا إضافة تبليغ ، فهو مُبلغ عن ربه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه، فالقرآن تنزيل من رب العالمين على لسانه ليقوم صلى الله عليه وسلم بتبليغه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى:{فلا أقسم بم تبصرون وما لا تبصرون. إنه لقول رسول كريم}وفيه إقسام الله سبحانه وتعالى بما يبصر الخلق من جميع الأشياء ،وما لا يبصرونه ويدخل في هذا القسم نفسه المقدسة العليّه على صدق الرسول فيما بلغه عن ربه من القرآن الكريم ، وهذا من أعظم ما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ، كما أنه سبحانه وتعالى نزه رسوله عمّا اتهمه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر، بل أيد رسوله بالمعجزات الباهرات ، ونصره على أعدائه ، ورفع ذكره في الأرض وفي السماوات.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 شوال 1439هـ/30-06-2018م, 07:04 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
عامّ لجميعالطلاب
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسيرسورة نوح، مع الاستدلال لماتقول.
1. أول ما يدعوا/ يدعو إليه الداع هو التعريف بالرب المعبود وبكمال عظمته وسعة رحمته ومغفرته، فمن عظّم الشيء سهل في الإنقياد إليه.أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
2. توضيح ما ينذر به وما ينذر عنه وبأي شيء تحصل النجاة. قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.فالدعوة تكون للأفراد بالعبادة والتحذير من الشرك ووسائله ، والنجاة تكون بمغفرة الذنوب ويتحقق الفوز بالمطلوب.
3. الاستمرار في الدعوة وعدم اليأس قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا.</span>
4. فقه الداعي بما يناسب حال المدعو ، وإن كان ينفعه الدعوة بالسر أو بالعلن ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا.
5. أول ما يدعو إليه الداعي هو التوبة من الذنوب ، وبيان فضلها على المدعو في الدنيا والآخرة فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا.</span>
6. بيان عظمة الله وقدرته وتصرفه في مخلوقاته ، فالنفس لا تميل إلا للكامل مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا.
7. تعداد نعم الخالق على المخلوقين ، وهذا من أعظم ما يلين القلب ، فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها.وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا.
8. فقه الداعي لمن أمامه، إن كان صادق في إرادته الهداية حتى يستمر معه ، أو كان كاذبا مجادلا للتوقف عن تضيع الوقت معه.قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا.</span>
9. تنويع أساليب الدعوة من الترغيب والترهيب ، والتي اشتملت عليه في دعوة نوح في السورة بأكملها.


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قولهتعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِيوَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكيا ربه ما كان من تعنت قومه ، بعد مكثه في دعوتهم زمنا طويلا ، واستخدامه كافة سبل الدعوة من الترهيب والترغيب:
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما أمرتهم به واستمروا في عصيانهموَاتَّبَعُوا الملأ والأشراف من قومهم الذي انبهروا بكثرة مالهم وولدهم، وهم في حقييقة الأمر، ممن مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا هلاكا وتفويتا للأرباح ،فالتهوا بالأموال والأولاد و باعوا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية}
وَمَكَرُوا الرؤساء من الملأ مَكْرًا كُبَّارًا: أي مكرا كبيرا في معاندة الحق وإطماسه بكل طريقة، فبدل أن يستجيوا لدعوة التوحيد ، زينوا للمتبوعين طريق الشرك ودعوهم للتعصب وقالوا:
وَقَالُوا أي قال الرؤساء للأتباع لَا تَذَرُنَّ أي لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ أي أصنامكمالتي كان يعبدها آباؤكم من قبل ، ثم عينوا تلك الآلهه وَلَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وهذه أسماء رجال صالحين، لمّا ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصورا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها ، حتى طال بهم الأمد فعبدونهم من دون الله.
ثم كرر نوحا عليه السلام شكواه إلى ربه ، داعيا على الرؤساء المضلين من قومه فقال:
وَقَدْأَضَلُّوا كَثِيرًا أي أضل رؤساؤهم كثيرا من الناس. وقيل: أضلت تلك الأصنام كثيرا من الناس وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا فدعا عليهم لتمردهم وعنادهم بأن يزيدهم خسرانا . وقيل: ضلالا في مكرهم.

2. حرّر القول في كلمن:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذابواقع}.
الأقوال التي وردت في المراد بالسائل:
1. هم الكفار وسؤالهم عن عذاب الله استهزاءا منهم وتعنتا وتعجيزا ، وهو قول قاله ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير والسعدي.
2. هو واد في جهنم، يسيل يوم القيامة بالعذاب ، وهو قوله لابن زيد وغيره، ضعفه ابن كثير لأنه بعيد عن المراد.
3. هو تحديدا النضر بن الحارث بن كلده ، دعا على نفسه بعذاب واقع يقع ، وهو قول لابن عباس ، ذكره ابن كثير والأشقر. ورجح هذا القول ابن كثير لدلالة السياق عليه.

ب: المراد بالطاغيةفي قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوابالطاغية}.
الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية:
1. هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم، وهو قول قتاده ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقرواختار هذا القول ابن جرير.
2. هو طغيانهم بالذنوب ، وهو قول لمجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، واستدل له بقوله تعالى{كذبت ثمود بطغواها}، ذكر هذا القول ابن كثير.
3. هو عاقر الناقة ، ذكره السدي ونقله ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتهابذلك.
الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لأن في هذا اليوم يتحقق الوعد والوعيد ، وتظهر فيه حقائق الأمور ومخبآت الصدرو.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسولكريم}.
إضافة القول للنبي صلى الله عليه وسلم هنا إضافة تبليغ ، فهو مُبلغ عن ربه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه، فالقرآن تنزيل من رب العالمين على لسانه ليقوم صلى الله عليه وسلم بتبليغه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى:{فلا أقسم بم تبصرون وما لا تبصرون. إنه لقول رسول كريم}وفيه إقسام الله سبحانه وتعالى بما يبصر الخلق من جميع الأشياء ،وما لا يبصرونه ويدخل في هذا القسم نفسه المقدسة العليّه على صدق الرسول فيما بلغه عن ربه من القرآن الكريم ، وهذا من أعظم ما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ، كما أنه سبحانه وتعالى نزه رسوله عمّا اتهمه به أعداؤه من أنه شاعر أو ساحر، بل أيد رسوله بالمعجزات الباهرات ، ونصره على أعدائه ، ورفع ذكره في الأرض وفي السماوات.
أحسنت في إجابتك ،سددكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة : أ

نتطلع لرؤية مشاركتك في الموعد .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ذو الحجة 1439هـ/22-08-2018م, 03:33 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1.(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


1.الوضوح من الداعي في كونه داعية إلى الله ، يُبلغ ما أُمر ببلاغه.
(قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
2.أول ما يُدعى الناس إليه هو التوحيد وإفراد الله بالعبادة ، ويكون ذلك بعبارات واضحة.
(أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)
3. ترغيب الناس في طاعة الله ببيان ثمرة الطاعة، والتحذير من عاقبة الإعراض.
(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
4.مثابرة الداعي على دعوته، وبذل الوسع في تبليغ الناس بالحق.
( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
5.الداعي إن لاقى من المدعوين نفورا وإعراضا فإنه يشكو حاله إلى ربه ويلجأ إليه.
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )
6.التنويع في أسلوب الدعوة فبالجهر تارة ، وبالإسرار تارة ، وذلك وفق حالة المدعو.
(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
7.الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، والتركيز على ما يُحب الناس أن يُلاقوه من ربهم كصفة المغفرة والعفو.
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
8. من أنجع الأساليب في الدعوة ترغيب المدعوين في الطاعة بما يحبون من جزاء.
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )
9. التوازن بين الترغيب والترهيب، فالنفس إن رغبت قد تكسل عن العمل، وإن رهبت دفعها ذلك للعمل دفعا.
( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
10. الدعوة بالتذكير بأفعال الربوبية لبيانها ووضوحها في النفس وفي الكون، والدعوة إلى التفكر في هذه الآيات المُشاهدة.
(وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا *
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا *وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا)

11.بيان قدرة الله العظيمة، فالناس تحب من اتصف بالكمال، فكيف بالله المتصف بالكمال المطلق تبارك وتعالى.
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا)
12. الدعوة ببيان عاقبة من خالف طاعة الله ورغب عن الآخرة ورضي بالدنيا.
(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا )
13. الداعي كلما كان أقرب إلى الله وكلما عظم الإخلاص في دعوته لله، كان مؤيدا منصورا، فكيف إذا دعا على الظالمين المعاندين.
(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
14. الداعي يؤلف قلوب من من لمس فيهم الصدق بالدعاء، فذلك يُحببهم في أن يكونوا من الطائعين.
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


بعد أن استنفذ نوح عليه السلام طاقته، وبذل وسعه في دعوة قومه، ورغّب ورهّب، ما كان من قومه إلا أن قابلوا دعوته بالإعراض والتكذيب، فقال عليه السلام مخاطبا مولاه عز وجل،
وهو العليم بالقول والقائل: (رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) وخالفوا أمري، وتولوا عن دعوتي، بل زادوا على ذلك ف (اتَّبَعُوا ) الغافلين الذين أرادوا الدنيا، و من غرهم كثرة أموالهم وأولادهم،
فحسبوا أنها دليل كرامة وما هى إلا استدراج، وما هى (إِلَّا خَسَارًا) وهلاكا، وضياعا للمغانم الحقيقة في الآخرة.
وقد ذهب أولئك المُتَّبَعُون يمكرون (مَكْرًا كُبَّارًا) عظيما بليغا، فأوهموا أتباعهم أنهم على الحق والهدى، وحرضوا السفلة منهم على قتل نوح عليه السلام،
وذلك إمعاناً في الكفر والضلال.
ومن مكرهم أن دعوهم للاستمرار على شركهم بعبادة ( ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا) وهى أصنام جُعلت لأناس صالحين قد سول لهم الشيطان أن تكون هذه الأصنام دافعة لهم
لمزيد من العبادة فيجدوا فيها، لكن حين تنسخ العلم، وتعاقبت الأجيال اتخذوها آلهة تعبد، وقد عبد العرب هذه الأصنام من بعد قوم نوح عليه السلام.
(وقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا) هؤلاء الرؤساء والكبراء بتضليلهم الخلق، كما ضلت الأصنام من اتخذها آلهة تعبد من دون الله، فدعا نوح عليه السلام على قومه الضالين المضلين لما انتفت عنهم الهداية،
فقال:( وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) وغيا وخسرانا، لأنهم مستحقون لذلك بعتوهم، وقد أجاب الله دعوة نوح فأغرق العصاة الكافرين، كما أجاب نبيه موسى عليه السلام لما دعا على فرعون وجنده.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

المراد بالسائل:
1.النضر بن الحارث بن كلدة، قاله ابن عباس، فيما رواه النسائي، وذكره ابن كثير، والسعدي الأشقر، وذلك حين قال: (اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).
أي استعجل حلول العذاب.
2. الكفار، الذين يسألون عن عذاب الله وهو واقع. رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
3.هو دعاء الداعي بعذاب واقع يقع في الآخرة. رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير، والسعدي
فالقول الأول هو من التفسير بالمثال، وإن كان النضر بن الحارث هو المراد بالسائل، فالآية عامة تشمل كل كافر أو داع استعجل عذاب الله استبعادا لوقوعه، وكفرا به.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

انقسمت الأقوال في المراد بالطاغية على قولين:
الأول أن المقصود بالطاغية : نوع العذاب.
والثاني أن المقصود بالطاغية: سبب حلول العذاب.

فالذي قصد أنها نوع العذاب، قال بأن الطاغية: الصيحة.
وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والذي قصد أنها سبب العذاب، فقال أن الطاغية هى: الذنوب، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير.
ومن قال بأنها : الطغيان، كالربيع ابن أنس، وابن زيد وقرأ ابن زيد: ( كذبت ثمود بطغواها)، ذكره ابن كثير.
ومن قال بـأنها :عاقر الناقة، قاله السدي، وذكره ابن كثير.
( أي أن العذاب حل بهم بسبب ذنوبهم وطغيانهم، ومن ذلك الطغيان طغيان عاقر الناقة).

ولعل القول الأول أولى بدلالة سياق الآيات، فقد أخبر الله تعالى في الآية التالية عن العذاب الذي أهلك به عاد فقال تعالى: ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) ، فناسب أن يُذكر نوع العذاب في الآيتين.
وكان هذا اختيار ابن جرير، فيما ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة: يوم القيامة.
وسبب تسميتها بهذا الاسم لأن في ذلك تحق القيامة ، وتنزل بالخلق جميعا مؤمنهم وكافرهم، ويتحقق وعد الله ووعيده، ويحق الحق بأمره، فيظهر جليا للخلق الحقائق والغيبيات التي خفيت عنهم.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
حين أقسم المولى تبارك وتعالى بالمُشاهَد والغيبي على أن القرآن العظيم قول رسول كريم فقال تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون* إنه لقول رسول كريم) ومعلوم أن الرسول في شأن الرسالة ما عليه إلا البلاغ كما قال تعالى في غير آية : ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين)، وقال تعالى: ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) فلما كان الرسول مُبلغ رسالة، ليس له فيها شيء ، ولا يأتي بها من تلقاء نفسه، والرسل بصفة عامة قد تخطئ، وتنسى ويقع منها ما يقع من خطأ بشري، وقد تزيد وتنقص عمدا أو سهوا، فوصف رسوله صلى الله عليه وسلم وحامل رسالته بأنه كريم، والكريم من قد اجتمعت فيه معالي الأخلاق، وتطهر من مساوئها، فلا يدعي ولا يفتري، بل يُبلغ بأمانة، وأكد سبحانه على أن الرسالة من عنده بأن نفى أن يكون رسوله صلى الله عليه وسلم شاعر يرتجل من عنده أبياتا، أو كاهن يدعي علم الغيب، وأخبر سبحانه أن هذا القرآن هو ( تنزيل من رب العالمين) فهذه أبلغ شهادة على أن القرآن من عنده عز وجل، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ أمين للوحي.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
_لما بين سبحانه أن القرآن رسالته لخلقه، وأثبت لنبيه صلى الله عليه وسلم، الصدق في التبليغ فوصفه بكريم الصفات ونفي عنه أن يكون فيه من خصال أهل الأهواء، فقال تعالى: ( وإنه لرسول كريم* وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون* ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون* تنزيل من رب العالمين).
شرع في بيان دلالة أخرى على صدقه صلى الله عليه وسلم، وهو دليل عقلي، فلو افترضنا جدلا أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أخطأ في البلاغ، وخالف الأمانة، وافترى كما زعم المبطلون أو تقول ما لم يُخبَر به، لعاجله الله بالعقوبة ، وما قدر أحد على رد أمر الله إذا أراد أن يأخذ من يشاء ،كما قال تعالى: ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين) وهو نياط قلبه، الذي بقطعه يموت الإنسان، وفي تصوير العقوبة بهذا الوصف الفظيع، دلالة على صدقه صلى الله عليه وسلم، فالرسول الصادق مسدد مؤيد بالمعجزات، يتجلى في كل مواقفه التوفيق اللإلهي له، ولو كان مدعي ما وُفق.

ودليل آخر للمتأملين أولي الألباب، الباحثين عن الهداية، فقال الله تعالى عن كتابه العزيز: ( وأنه لتذكرة للمتقين) فمن نظر في اتساق ألفاظ القرآن وائتلافها، وبلاغة معانيه، وكمال أحكامه، وجد فيه ما يقيم مصالح دينه ودنياه، وما يُصلح قلبه، وتهدأ به نفسه، فاطمئن أن هذا الكلام ليس من بشر، فآمن واستستلم لرب البشر، وامتثل لما أمر، وانتهى عما نهى، ونفعه إيمانه وعمله، وأما من كذب وكفر فسيكون القرآن حسرة عليه يوم تُقام عليه الحجة.
ثم أكد سبحانه على صدق نبوة نبيه من جهة الإخبار عن صدق ما جاء به، فقال تعالى مخبرا عن القرآن : ( وإنه لحق اليقين)، فلا ريب في هذا القرآن ولا شك فيه، لكونه من عند الله، كما قال تعالى: ( ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، فلما انتفى عنه كل خطأ وريب،كان حقيق أن يكون من عند الحق الذي كلامه الحق المحض.


الحمد لله رب العالمين

أعتذر عن التأخير

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 09:17 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

1.(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

1.الوضوح من الداعي في كونه داعيا إلى الله ، يُبلغ ما أُمر ببلاغه.
(قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
2.أول ما يُدعى الناس إليه هو التوحيد وإفراد الله بالعبادة ، ويكون ذلك بعبارات واضحة.
(أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)
3. ترغيب الناس في طاعة الله ببيان ثمرة الطاعة، والتحذير من عاقبة الإعراض.
(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
4.مثابرة الداعي على دعوته، وبذل الوسع في تبليغ الناس بالحق.
( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
5.الداعي إن لاقى من المدعوين نفورا وإعراضا فإنه يشكو حاله إلى ربه ويلجأ إليه.
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )
6.التنويع في أسلوب الدعوة فبالجهر تارة ، وبالإسرار تارة ، وذلك وفق حالة المدعو.
(ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
7.الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، والتركيز على ما يُحب الناس أن يُلاقوه من ربهم كصفة المغفرة والعفو.
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
8. من أنجع الأساليب في الدعوة ترغيب المدعوين في الطاعة بما يحبون من جزاء.
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )
9. التوازن بين الترغيب والترهيب، فالنفس إن رغبت قد تكسل عن العمل، وإن رهبت دفعها ذلك للعمل دفعا.
( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
10. الدعوة بالتذكير بأفعال الربوبية لبيانها ووضوحها في النفس وفي الكون، والدعوة إلى التفكر في هذه الآيات المُشاهدة.
(وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا *
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا *وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا)

11.بيان قدرة الله العظيمة، فالناس تحب من اتصف بالكمال، فكيف بالله المتصف بالكمال المطلق تبارك وتعالى.
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا)
12. الدعوة ببيان عاقبة من خالف طاعة الله ورغب عن الآخرة ورضي بالدنيا.
(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا )
13. الداعي كلما كان أقرب إلى الله وكلما عظم الإخلاص في دعوته لله، كان مؤيدا منصورا، فكيف إذا دعا على الظالمين المعاندين.
(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
14. الداعي يؤلف قلوب من من لمس فيهم الصدق بالدعاء، فذلك يُحببهم في أن يكونوا من الطائعين.
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.


بعد أن استنفذ نوح عليه السلام طاقته، وبذل وسعه في دعوة قومه، ورغّب ورهّب، ما كان من قومه إلا أن قابلوا دعوته بالإعراض والتكذيب، فقال عليه السلام مخاطبا مولاه عز وجل،
وهو العليم بالقول والقائل: (رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) وخالفوا أمري، وتولوا عن دعوتي، بل زادوا على ذلك ف (اتَّبَعُوا ) الغافلين الذين أرادوا الدنيا، و من غرهم كثرة أموالهم وأولادهم،
فحسبوا أنها دليل كرامة وما هى إلا استدراج، وما هى (إِلَّا خَسَارًا) وهلاكا، وضياعا للمغانم الحقيقة في الآخرة.
وقد ذهب أولئك المُتَّبَعُون يمكرون (مَكْرًا كُبَّارًا) عظيما بليغا، فأوهموا أتباعهم أنهم على الحق والهدى، وحرضوا السفلة منهم على قتل نوح عليه السلام،
وذلك إمعاناً في الكفر والضلال.
ومن مكرهم أن دعوهم للاستمرار على شركهم بعبادة ( ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا) وهى أصنام جُعلت لأناس صالحين قد سول لهم الشيطان أن تكون هذه الأصنام دافعة لهم
لمزيد من العبادة فيجدوا فيها، لكن حين تنسخ العلم، وتعاقبت الأجيال اتخذوها آلهة تعبد، وقد عبد العرب هذه الأصنام من بعد قوم نوح عليه السلام.
(وقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا) هؤلاء الرؤساء والكبراء بتضليلهم الخلق، كما ضلت الأصنام من اتخذها آلهة تعبد من دون الله، فدعا نوح عليه السلام على قومه الضالين المضلين لما انتفت عنهم الهداية،
فقال:( وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) وغيا وخسرانا، لأنهم مستحقون لذلك بعتوهم، وقد أجاب الله دعوة نوح فأغرق العصاة الكافرين، كما أجاب نبيه موسى عليه السلام لما دعا على فرعون وجنده.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

المراد بالسائل:
1.النضر بن الحارث بن كلدة، قاله ابن عباس، فيما رواه النسائي، وذكره ابن كثير، والسعدي الأشقر، وذلك حين قال: (اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).
أي استعجل حلول العذاب.
2. الكفار، الذين يسألون عن عذاب الله وهو واقع. رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
3.هو دعاء الداعي بعذاب واقع يقع في الآخرة. رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير، والسعدي هذا معنى الآية، والداعي هو السائل .
فالقول الأول هو من التفسير بالمثال، وإن كان النضر بن الحارث هو المراد بالسائل، فالآية عامة تشمل كل كافر أو داع استعجل عذاب الله استبعادا لوقوعه، وكفرا به.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

انقسمت الأقوال في المراد بالطاغية على قولين:
الأول أن المقصود بالطاغية : نوع العذاب.
والثاني أن المقصود بالطاغية: سبب حلول العذاب.

فالذي قصد أنها نوع العذاب، قال بأن الطاغية: الصيحة.
وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والذي قصد أنها سبب العذاب، فقال أن الطاغية هى: الذنوب، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير.
ومن قال بأنها : الطغيان، كالربيع ابن أنس، وابن زيد وقرأ ابن زيد: ( كذبت ثمود بطغواها)، ذكره ابن كثير.
ومن قال بـأنها :عاقر الناقة، قاله السدي، وذكره ابن كثير.
( أي أن العذاب حل بهم بسبب ذنوبهم وطغيانهم، ومن ذلك الطغيان طغيان عاقر الناقة).

ولعل القول الأول أولى بدلالة سياق الآيات، فقد أخبر الله تعالى في الآية التالية عن العذاب الذي أهلك به عاد فقال تعالى: ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) ، فناسب أن يُذكر نوع العذاب في الآيتين.
وكان هذا اختيار ابن جرير، فيما ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة: يوم القيامة.
وسبب تسميتها بهذا الاسم لأن في ذلك تحق القيامة ، وتنزل بالخلق جميعا مؤمنهم وكافرهم، ويتحقق وعد الله ووعيده، ويحق الحق بأمره، فيظهر جليا للخلق الحقائق والغيبيات التي خفيت عنهم.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
حين أقسم المولى تبارك وتعالى بالمُشاهَد والغيبي على أن القرآن العظيم قول رسول كريم فقال تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون* إنه لقول رسول كريم) ومعلوم أن الرسول في شأن الرسالة ما عليه إلا البلاغ كما قال تعالى في غير آية : ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين)، وقال تعالى: ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) فلما كان الرسول مُبلغ رسالة، ليس له فيها شيء ، ولا يأتي بها من تلقاء نفسه، والرسل بصفة عامة قد تخطئ، وتنسى ويقع منها ما يقع من خطأ بشري، وقد تزيد وتنقص عمدا أو سهوا، فوصف رسوله صلى الله عليه وسلم وحامل رسالته بأنه كريم، والكريم من قد اجتمعت فيه معالي الأخلاق، وتطهر من مساوئها، فلا يدعي ولا يفتري، بل يُبلغ بأمانة، وأكد سبحانه على أن الرسالة من عنده بأن نفى أن يكون رسوله صلى الله عليه وسلم شاعر يرتجل من عنده أبياتا، أو كاهن يدعي علم الغيب، وأخبر سبحانه أن هذا القرآن هو ( تنزيل من رب العالمين) فهذه أبلغ شهادة على أن القرآن من عنده عز وجل، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ أمين للوحي.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
_لما بين سبحانه أن القرآن رسالته لخلقه، وأثبت لنبيه صلى الله عليه وسلم، الصدق في التبليغ فوصفه بكريم الصفات ونفي عنه أن يكون فيه من خصال أهل الأهواء، فقال تعالى: ( وإنه لرسول كريم* وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون* ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون* تنزيل من رب العالمين).
شرع في بيان دلالة أخرى على صدقه صلى الله عليه وسلم، وهو دليل عقلي، فلو افترضنا جدلا أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أخطأ في البلاغ، وخالف الأمانة، وافترى كما زعم المبطلون أو تقول ما لم يُخبَر به، لعاجله الله بالعقوبة ، وما قدر أحد على رد أمر الله إذا أراد أن يأخذ من يشاء ،كما قال تعالى: ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين) وهو نياط قلبه، الذي بقطعه يموت الإنسان، وفي تصوير العقوبة بهذا الوصف الفظيع، دلالة على صدقه صلى الله عليه وسلم، فالرسول الصادق مسدد مؤيد بالمعجزات، يتجلى في كل مواقفه التوفيق اللإلهي له، ولو كان مدعي ما وُفق.

ودليل آخر للمتأملين أولي الألباب، الباحثين عن الهداية، فقال الله تعالى عن كتابه العزيز: ( وأنه لتذكرة للمتقين) فمن نظر في اتساق ألفاظ القرآن وائتلافها، وبلاغة معانيه، وكمال أحكامه، وجد فيه ما يقيم مصالح دينه ودنياه، وما يُصلح قلبه، وتهدأ به نفسه، فاطمئن أن هذا الكلام ليس من بشر، فآمن واستستلم لرب البشر، وامتثل لما أمر، وانتهى عما نهى، ونفعه إيمانه وعمله، وأما من كذب وكفر فسيكون القرآن حسرة عليه يوم تُقام عليه الحجة.
ثم أكد سبحانه على صدق نبوة نبيه من جهة الإخبار عن صدق ما جاء به، فقال تعالى مخبرا عن القرآن : ( وإنه لحق اليقين)، فلا ريب في هذا القرآن ولا شك فيه، لكونه من عند الله، كما قال تعالى: ( ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، فلما انتفى عنه كل خطأ وريب،كان حقيق أن يكون من عند الحق الذي كلامه الحق المحض.


الحمد لله رب العالمين

أعتذر عن التأخير
أحسنتِ جدا نفع الله بكِ .
الدرجة : أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 ربيع الثاني 1440هـ/17-12-2018م, 05:18 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


ما يستفاد من فقة الدعوة من خلال تفسير سورة نوح أمور منها :

1- استخدام أساليب الدعوة المتنوعة مثل الإسرار والجهر الترغيب والترهيب التذكير بالنعم قال تعالى ( يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
2- مواصلة الليل بالنهار وعدم اليأس أو التراجع قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا
3- القيام بالدعوة دون إنتظار النتيجة قال تعالى ( وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا
4- الاستغفار سبب لجلب النعم والمحافظة عليها قال تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
5-الإشارة إلى قدرة الله في خلق الانسان وخلق السماوات والشمس والقمر والمطر والنبات قال تعالى ( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}

6- الترغيب والترهيب قال تعالى ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.
2:
تتحدث الآيات الكريمة عن الأمم السابقة من فرعون ومن كان قبله وقوم سيدنا لوط عليه السلام فقد وقعوا في الخاطئة وهو الشرك والمعاصي وجزاء عصيانهم للرسل والانبياء وتكذيبهم فنزل العقاب بهم وأخذهم الله أخذ شديد زائد عن حد الإهلاك
ثم بعد أن ذكر إهلاك الظالمين المفسدين ذكرنا بنعمته على البشر جميعا حين طغى الماء وجاوز الحد ولم ينجوا من الفيضان والطوفان إلا من كان مع سيدنا نوح عليه السلام في السفينة وهي البشرية كلها وجعلنا هذه السفينة تذكرة لمن كان له عقل واذن تسمع وتحفظ وتعي نعم الله وقدرته فلا تتجه ولا تعبد سواه ولا تشرك به وتتعظ وتحفظ وتلتزم

حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3
أ- متعلق العتو في قوله ريح صرر عاتية انها قاسية شديدة قتلتهم دون رحمة فاشتدت وعتت عليهم وهناك قول انها جاوزت وعتت على الخزنة وخرجت دون حساب
ب- القراءات : قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد ويقصد به المنصوب وهذا بمعنى المصدر مثل العلم أو راية
وقرأ الحسن البصريّ بضمّ النّون والصّادّ ويقصد به الصنم فشبه حالهم كما كانوا يتسارعون في الدنيا الى أصنامهم دليل انهم لا يستطيعوا الا الاستجابة لنداء ربهم عزوجل

: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج: خطر الابتداع.

أ- المعنى تضمين العذاب وحصوله حقيقة وهو يدعو به ويطلبه
ب- معنى ريح صرصر أي ريح شديدة البرودة شديدة الهبوب لها صوت اشد من الرعد القاصف
ج- خطر الابتداع
في قوله تعالى ( فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ) دليل واضح على خطر الابتداع في الدين وهو نبذ للسنة واختراع ما يشاؤون من العبادات والتقرب إلى الله دون الرجوع للنبي صلى الله عليه وسلم
والتوعد كان شديدا لقوله رابية أي التي جاوزت الحد في الأخذ والانتقام

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 جمادى الأولى 1440هـ/10-01-2019م, 10:13 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


ما يستفاد من فقة الدعوة من خلال تفسير سورة نوح أمور منها :

1- استخدام أساليب الدعوة المتنوعة مثل الإسرار والجهر الترغيب والترهيب التذكير بالنعم قال تعالى ( يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
2- مواصلة الليل بالنهار وعدم اليأس أو التراجع ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا )
3- القيام بالدعوة دون إنتظار النتيجة قال تعالى ( وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا )
4- الاستغفار سبب لجلب النعم والمحافظة عليها قال تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
5-الإشارة إلى قدرة الله في خلق الانسان وخلق السماوات والشمس والقمر والمطر والنبات قال تعالى ( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}

6- الترغيب والترهيب قال تعالى ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
احرصي على تنصيص الآيات وفقكِ الله.
المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.
2:
تتحدث الآيات الكريمة عن الأمم السابقة من فرعون ومن كان قبله وقوم سيدنا لوط عليه السلام فقد وقعوا في الخاطئة وهو الشرك والمعاصي وجزاء عصيانهم للرسل والانبياء وتكذيبهم فنزل العقاب بهم وأخذهم الله أخذ شديد زائد عن حد الإهلاك
ثم بعد أن ذكر إهلاك الظالمين المفسدين ذكرنا بنعمته على البشر جميعا حين طغى الماء وجاوز الحد ولم ينجوا من الفيضان والطوفان إلا من كان مع سيدنا نوح عليه السلام في السفينة وهي البشرية كلها وجعلنا هذه السفينة تذكرة لمن كان له عقل واذن تسمع وتحفظ وتعي نعم الله وقدرته فلا تتجه ولا تعبد سواه ولا تشرك به وتتعظ وتحفظ وتلتزم
احرصي على ذكر الآيات أثناء التفسير.
حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3
أ- متعلق العتو في قوله ريح صرر عاتية انها قاسية شديدة قتلتهم دون رحمة فاشتدت وعتت عليهم وهناك قول انها جاوزت وعتت على الخزنة وخرجت دون حساب
ب- القراءات : قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد ويقصد به المنصوب وهذا بمعنى المصدر مثل العلم أو راية
وقرأ الحسن البصريّ بضمّ النّون والصّادّ ويقصد به الصنم فشبه حالهم كما كانوا يتسارعون في الدنيا الى أصنامهم دليل انهم لا يستطيعوا الا الاستجابة لنداء ربهم عزوجل

: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج: خطر الابتداع.

أ- المعنى تضمين العذاب وحصوله حقيقة وهو يدعو به ويطلبه
ب- معنى ريح صرصر أي ريح شديدة البرودة شديدة الهبوب لها صوت اشد من الرعد القاصف
ج- خطر الابتداع
في قوله تعالى ( فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ) دليل واضح على خطر الابتداع في الدين وهو نبذ للسنة واختراع ما يشاؤون من العبادات والتقرب إلى الله دون الرجوع للنبي صلى الله عليه وسلم
والتوعد كان شديدا لقوله رابية أي التي جاوزت الحد في الأخذ والانتقام


الدليل على خطر الابتداع في الدين من خلال قوله تعالى: {وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودًّا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا}
قال محمد بن كعب: (هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا...) وما كان فعلهم الا لينشطوا في العبادة بتذكرهم لأولئك الصالحين وهنا أتت البدعة، فما لبثوا أن عبدوهم.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: ب
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir