دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 02:43 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15
)} المرسلات.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 04:52 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


- أن نعتبر أن الله تعالى وإن أسبغ علينا من نعمه التي لاتعد ولا تحصى ومنها الطعام والشراب , فإنها للمؤمن نعيم , وللمجرمين استدراج لهم بالحياة الدنيا وغفلة لهم عن الآخرة .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}.
- أن ندرك أن حياتنا الدنيا هي مدة قصيرة وغير دائمة , وأنها متاع قصير للكافر المجرم في ملذاتها .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}.
- الانقياد والإذعان لأوامر الله تعالى والإقبال على أدائها بنية خالصة لله وحده , واجتناب عما نهى مستسلمين بذلك له, حتى لا نكون ممن توعدهم تعالى بالويل فيغشانا الحرمان من الخير والتوفيق.
وجه الدلالة قوله تعالى : {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
- العناية أشد العناية بأشرف العبادات وآكدها وهي الصلاة , وحرص الرجال على الصلوات جماعة بالمساجد, فغيرنا محروما منها تعنتا واستكبارا .
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ}.
- الحرص على الاعتقاد والإيمان الخالص بأن القرآن الكريم قد امتاز بأعلى مراتب الصدق واليقين المطلقين, وأن لا نُبقي في قلوبنا أدنى ريب في ذلك.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون}.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ } :

بعد أن أخبر تعالى بالآيات السابقة عن القرآن الكريم وأنه تعالى تكفل بحفظه ,و تبيان معانيه وتعاليمه للنبي عليه الصلاة والسلام , إلا أنه كان هناك من يشك وينكر ويكذب بما جاء به القرآن .
فأخبر تعالى رادعا ومقرعا لعباده الذين آثروا زينة الحياة الدنيا العاجلة وشهواتها ونعيمها على آجل الآخرة بنعيمها ومقيمها ولم يحسبوا لها حسابا , فحملهم ذلك على تكذيب يوم البعث ومخالفة القرآن الذي أنزله الله على رسوله بالحق, فنبذوا العمل للآخرة وراء ظهورهم و لم يلقوا له بالا من أجل عاجل الدنيا والسعي لها , وكأن الدنيا هي دار القرار

* ثم ستبين الآيات التالية انقسام الناس في الآخرة إلى فريقين: سعداء وأشقياء، وحال كل منهما .
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }:
فذكر تعالى بهذه الآية من التشويق العظيم للمبادرة بالإيثار للآخرة , وذلك لما يحصل للمؤمنين من جزاء كبير , فإنهم يتمتعون بفضل من الله بنضارة بهية حسنة في وجوههم, وذلك لما هم فيه من نعيم القلوب وسرور الأرواح , وأجلّ من ذلك كله أنهم يرون ربهم في الآخرة رؤية عيان, حسب مراتبهم المتفاوتة فمنهم من يُرزق النظر إليه كل يوم بكرة وعشية , ومنهم مرة واحدة يوم الجمعة , فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم تمتعا يفوق متعة كل نعيم الجنة , وسبحانه القائل : { ليس كمثله شيء} .
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } :
وبعد أن ذكر تعالى حال المؤمنين المؤثرين للآخرة , فذكر تعالى هنا حال المؤثرين الدنيا عن الآخرة , ووصفهم أنهم ذو أوجه عابسة مكدرة كئيبة , وهذا التغير القبيح في وجوههم لأنهم مستيقنين أنه ستنزل بهم داهية عظيمة, وأن مآلهم من الهلاك والعقوبة الشديدين في النار .

* ثم ستتحدث هذه الآيات عن حالة الإنسان قرب الموت (في ساعات الاحتضار), و تذكيرهم شدة الحال عند نزول الموت .
{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ }:
يخبر تعالى أنه إذا بلغت نفس أحدهم التراقي عند مماته وحشرج بها , فهذه الروح وصلت إلى عظم الترقوة, واشتد الكرب , فإنه يعمد للبحث عن كل وسيلة تحصل بها النجاة والشفاء , وعمن يشفيه , ومن يرقي له ,و قد شارف على الموت, وفي هذا الموقف الصعب فلا راد لقدر الله وقضائه .وقيل من يرقى بروحه إلى السماء ,أهم ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟
{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} :
فأيقن من وصل لحالة الاحتضار أنها ساعة الفراق من الدنيا وما فيها من الأهل والأولاد والأموال.
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } :
فكان من عظم الأمر اجتماع شدة الحياة و شدة الآخرة على الميت إلا من رحم الله , وقيل : ضم ساقي الميت إلى بعضهما بعضا , فالناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه.
{ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }:
يخبر تعالى أن مرجع ومصير جميع الخلق إلى الله وحده , فتساق أرواح الناس جميعا بعد قبضها إلى الله تعالى للحساب على أعمالهم.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.


المراد بـ ( القصر ) على قولين :
- القول الأول : البناء العظيم , ويتضمن ذلك الحصون : قاله ابن مسعود كما ذكره ابن كثير , وذكره الأشقر.
- القول الثاني : أصول الشجر , ويدخل ضمنها الخشبة ثلاثة أذرع فما فوق : قاله ابن عباس ,وقتادة ومجاهد , ومالك , عن زيد بن أسلم , كما ذكره ابن كثير.



ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.

المراد بـ ( معاذيره) على قولين :
- القول الأول : الجدال , والأعذار , والحجج, حاصل ما قاله مجاهد, وابن عباس , والسدي , وابن زيد , والحسن البصري , وابن جرير , و قتادة , كما ذكره ابن كثير ,وذكره السعدي و الأشقر.
- القول الثاني : ثيابه ويدخل من ضمنها الستور ( الستر) : قاله قتادة عن ابن عباس , والضحاك , كما ذكره ابن كير.

وقد ذكر ابن كثير أن الصحيح هو القول الأول وقد اختاره ابن جرير


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل.


هو يوم قيام الساعة , حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

وسبب تسميته بذلك.

أن في ذلك اليوم يكون الفصل بين الخلائق كل حسب عمله منفردا , والحكم بينهم , ويتميز فيه الحق من الباطل , فيفرقون الخلائق إما للجنة وإما للنار .
وقد قال تعالى :{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ } .
وكما في قوله تعالى : {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ } .

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

الحكمة من خلق الإنسان هي الابتلاء, فالله تعالى يختبر الناس بالخير و الطاعات (فيتفطن الإنسان المؤمن لهذه الأمور), وبالشر والمعاصي (فهناك من تغره نفسه من العباد بهذه المعاصي ), وبالتكاليف .
قوله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 12:50 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- اغتنام الصحة والشباب قبل المرض والهرم, واغتنام الأعمار وإعمارها بطاعة الله- سبحانه وتعالى- قبل الموت. قال تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ).
2- عدم الاغترار بما عند الكفار من التقدم الحضاري وسعة الرزق, وكمال الصحة, وجميل البلاد, فالله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب, ومن عدل سبحانه أنه يمتعهم في الدنيا مقابل ما قد يصدر عنهم من خير, لكنه قصير زاائل لا محالة. قال تعالى:(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ).
ويتفرع من هذه الفائدة يقين المؤمن بنصر الله لدينه وإظهاره على الدين كله, بالحجة والبيان وبالسيف والسنان.
3- وجوب بيان الحق وتحذير الناس من سوء الأعمال, وحثهم على الخير, فهذا من موانع العذاب. قال تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ).
4- إذا تبين لك الحق فاذعن له, واقر به, فرد الحق من الكبر, وبسبب الكبر كفر إبليس وطرد من رحمة الله, ومنعت عنه التوبة. قال تعالى:(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ).
5- الحرص على الصحبة الصالحة المؤمنة التي لا يعدم الإنسان فائدة يتحصلها منهم, أما من كانت الدنيا همه, فلا فائدة ترجى من صحبته إلا ما يكون من دعوته ونصحه. قال تعالى:(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
6- الإكثار من ذكر هادم اللذات, فهو معين على الزهد في الدنيا, ومعين على اجتناب البطر والفرح المذموم, فيتذكر العبد بأن كل ما لديه سيزول عنه يوما ما, أو يزول هو بنفسه عنه ويتركه عندما يموت. قال تعالى:(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ).
.
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.

قال تعالى:(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ): بعد أن أقسم الله تعالى بما أقسم به في بداية السورة على أن يوم الحساب واقع لا محالة, جاء وصف بعضا من أهوال ذلك اليوم, لتفزع القلوب, وتفر إلى خالقها, ثم تلين لكلامه فتنقاد له بالطاعة, فأخبر سبحانه بأن النجوم اللامعة البراقة التي كانت زينة للسماء الدنيا يذهب ضوؤها, وتتناثر وتزول من مكانها, كما قال تعالى:(وإذا النجوم انكدرت), كذلك السماء:
(وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ): بعد أن كانت (سقفا محفوظا), خالية من الشقوق(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت), تفتح وتشق, وتتدلى أرجاؤها، وتصبح اطرافها واهية(كالمهل).
(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ): أما الجبال التي كانت(أوتادا) للأرض(أن تميد بكم), وكانت(رواسي شامخات) فتصبح(كالعهن المنفوش) هباء منثورا كأنها لم تكن.
(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ): وقد وعد الله سبحانه وتعالى, رسله, وجعل لهم ميعادا ووقتا ليكون فيه الفصل والقضاء بينهم وبين أقوامهم, ويكون يوما للحساب.
(لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ): والاستفهام هنا للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ, فهو يومٍ عظيمٍ, شديد الأهوال, كما قال تعالى:(إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).
(ليوم الفصل): فهو اليوم الذي يفصل به بين الناس بحسب أعمالهم(فمنهم شقي وسعيد), ويقضى بين الخلائق بعضهم لبعض, ثم عظم الله شأن هذا اليوم وهوله:
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ): وما أَعلَمَكَ بيومِ الفَصلِ!؟ فهو يوم عظيم, تذهل فيه العقول, فلا أحد يقدر أن يقدره قدره, كما قال تعالى:(والساعة أدهى وأمر), ثم توعد المكذبين به فقال:
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ): فهذا تهديد بالهلاك والخسارة على تكذيبهم بهذا اليوم, وتكذيبهم بأهواله, وتكذيبهم برسل الله وما جاءت به, فقد استحقوا ما ينتظرهم من سوء العاقبة والعياذ بالله.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.

القول الأول: أي: كالإبل السود. قاله مجاهد، والحسن، وقتادة، والضحاك. وهو اختيار ابن جرير, ذكره ابن كثير, وقال بهذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني: أي: حبال السفن. قاله ابن عباس, ومجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ. روى عبد الرّحمن بن عابسٍ قال: سمعت ابن عبّاسٍ: {كأنّه جمالةٌ صفرٌ} حبال السّفن، تجمع حتّى تكون كأوساط الرّجال.رواه البخاري, ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أي: قطع نحاسٍ, وهو قول ثان لابن عباس. ذكره ابن كثير.

والراجح والله أعلم, أن الآية يمكن حملها على ما ورد من معاني, فالشرر الذي تلقيه جهنم من حيث اللون: أسود مظلم مشرب صفرة, ولعل قول ابن عباس-رضي الله عنهما- (حبال السفن) المراد به من حيث غلظ الشرر وضخامتها, لنفي ما قد يتوارد من ضآلة شرر الدنيا التي سرعان ما تخبو, فيكون الوصف للون والغلظة, وكذلك الوزن فهي كقطع النحاس لا تشابه شرر الدنيا في خفتها.

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
القول الأول: أي: المدة الزمنية التي مرت قبل وجود الإنسان, فلم يكن شيئًا يذكر لحقارته وضعفه، بل كان معدوما. ذكره ابن كثير,والسعدي, وذكره الأشقر عند تفسير:(لم يكنشسئا مذكورا)
القول الثاني: أي: المدة الزمنية التي مرت على الناس في شخص أبيهم آدم قبل نفخ الروح فيه, قيل: أربعون سنة. ذكره الأشقر
القول الثالث: هي مدة الحمل للإنسان في رحم أمه.

والله أعلم الراجح هو القول الأول الذي قاله ابن كثير والسعدي, لدلالة سياق الآيات عليه, فقد ذَكَرَ اللَّهُ في هذه السورةِ الكريمةِ أولَ حالةِ الإنسانِ, ومُبتَدَأَها, ومتوَسطَها, ومنتهاها.
كما إن الجنين بعد نفخ الروح فيه تتعلق به أحكاما, ويغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن, ويسمى ويعق عنه, فلا يمكن أن يطلق عليه(لم يكن شيئا مذكورا) مع تعلق هذه الأحكام به.

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.

حذف متعلق التكذيب لإفادة العموم, فتشمل الآية كل ما كذب به الكافرون:
- فكذبوا بما أقسم الله به في أوائل السورة.
- وكذبوا باليوم الآخر.
- وكذبوا بمَا بَينَ اللَّه لهم من الآياتِ والعِبَرَ والبَيِّنَاتِ
- وكذبوا بالعقوباتِ والْمَثُلاَتِ للأمم السابقة.
- وكذبوا بِكتبِ اللهِ ورسلِه وآياته.
- وكذبوا بقدرة الله على الخلق.
- كذبوا بما أنعم الله عليهم مِن النعم.
- كذبوا بأَوَامِرِ اللهِ سبحانَه ونواهِيهِ.

ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى:(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة), والنظر إذا عدي ب(إلى) كان المراد منه نظر الإبصار.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ({إلى ربّها ناظرةٌ} أي: تراه عيانًا، كما رواه البخاريّ، رحمه اللّه، في صحيحه: "إنّكم سترون ربّكم عيانا". وقد ثبتت رؤية المؤمنين للّه عزّ وجلّ في الدّار الآخرة في الأحاديث الصّحاح، من طرقٍ متواترةٍ عند أئمّة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها؛ لحديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة -وما في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك".

قال تعالى:(وإذا رايت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا), عد السعدي رحمه الله تعالى, أعظم النعيم الذي سيراه المؤمن هو رؤية الله جل وعلا, قال السعدي: ثم عِلاوةُ ذلكَ ومُعْظَمُهُ الفَوْزُ برُؤْيةِ الربِّ الرحيمِ، وسماعُ خِطابِه...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم هدى وسدادا.

تقويم المجموعة الثانية:
1. ناديا عبده (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2 أ: نذكر أنه لا تنافي بين القولين]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ]


وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 02:26 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

سؤال عام :
*
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسل
ات.

١- الحرص على العمل الصالح ، وفقعل ما أمر الله به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ، والاستعانة بالله على ذلك ، قال تعالى : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } .
٢- تعظيم شأن الصلاة وأداء أركانها وواجبانها وشروطها ، قال تعالى :{ وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } .
٣- إدراك المؤمن أن التمتع في هذه الحياة الدنيا برغد العيش والتنعيم فيها لا يدل على رضى رب العالمين ، بل قد يكون استدراج منه عز وجل ، قال تعالى :{ كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
٤- الاستفادة من الأساليب القرآنية في الدعوة إلى الله ، ومنها أسلوب التكرار . وهو من أساليب التوكيد والتقرير ، وكذلك التذكير والتنبيه ، قال تعالى :{ ويل يومئذ للمكذبين } .
٥- التصديق والإيمان بكل ما أخبر الله تعالى به وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الخبر اليقين والقرآن العظيم ، والدعوة إليه ، قال تعالى :{ فبأي حديث بعده يؤمنون } . 



المجموعة الأولى:


1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.


{ إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيل } : يذكر الله تعالى بنعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمتنانه عليه بتنزيل هذا القرآن العظيم عليه ، وما فيه من الأوامر والشرائع والنواهي ، وجميع ما يحتاج إليه العبد .

{ فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً } : يأمر الله تعالى ورسوله بالصبر على ما أنزل عليه من التكاليف ، وقد يكون فيه من المشاق عليه ، فيصبره على قضائه وقدره ، وهذا الصبر يتطلب عدم التسخط ، وفعل ما يجب عليه ، كذلك صبره على المعرضين عنه والمكذبين من الكفار ، وما يلحقه من الأذى منهم ، ويأمره كذلك بعدم طاعته لهم ، سواء كان كافر أو كان آثم ، وقد قيل أن المقصود بالأثم : عتبة بن ربيعة ، والكفور : الوليد بن المغيرة ، وذلك لأنهما طلبا منه أن يرجع عن دعوته مقابل إرضائه بالمال والتنويج .
{ واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً }: يأمره تعالى بأن يكثر من الذكر في يومه وليله ، أي في أول النهار وآخره ، والذكر يدخل فيه التسبيح والتحميد لله تعالى والصلوات الخمس وما يتخللها من النوافل والرواتب ، وغير ذلك من أنواع الذكر ، الاستغفار والتهليل والتكبير ، لما فيه من الأثر والإعانة على الصبر .
{ ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً } : إضافة إلى الذكر الإكثار من السجود لله تعالى، ويكون ذلك بالإكثار من التعبد لله بالصلاة ، واختيار الليل على النهار لفضله وما فيه من مجاهدة النفس والإقبال على تعالى والنفس مطمئنة وصافية .




2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الأقوال في المراد بالنفس اللوامة :

القول الأول : آي جميع النفوس الخيرة والفاجرة ، تلوم صاحبها على ما عملت ، فهي مترددة غير ثابتة في حالة من أحوالها ( قال جبير بلغنا عن حسن أنه قال : ( ليس أحد من أهل السموات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة : ما أردت بكلمتي ؟ …) طكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الثاني : أنها نفس المؤمن تلوم صاحبها على التقصير والتفريط فيما فات ، وكذلك على تفويت الخير لم يستكثر منه، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما ،
القول الثالث : النفس الفاجرة المذمومة ، الكافرة التي تلوم صاحبها ، وتتحسر يوم القيامة على ما فرط في جنب الله ، قال به مقاتل وقتادة ، وعلي بن أبي طلحة ، وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
وقد رجح ابن جرير القول الأول ، فقال : وكل الأقوال متقاربه المعنى ، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر ، وتندم على ما فات ، ذكره ابن كثير في تفسيره .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
موجع في " حبه " ذكر فيه قولان :
١- عائداً إلى الله عز وجل لدلالة السياق عليه ، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
٢- الضمير عائد على المال والطعام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم . 


3. بيّن ما يلي:

أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي أن الله تعالى بين للإنسان طريق الهداية وطريق الضلال وذلك بإرسال وإنزال الكتب ، فهناك طريق خير وطريق شر . فالإنسان بعد ذلك يختار بطبعه أي الفريقين مناسب له ، فيكون إما شاكراً وإما كفوراً . 

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى :{ ثم إنا علينا بيانه } . 


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 12:46 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
سؤال عام :
*
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسل
ات.

1- الحرص على العمل الصالح ، وفقعل ما أمر الله به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ، والاستعانة بالله على ذلك ، قال تعالى : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } .
2- تعظيم شأن الصلاة وأداء أركانها وواجبانها وشروطها ، قال تعالى :{ وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } .
3- إدراك المؤمن أن التمتع في هذه الحياة الدنيا برغد العيش والتنعيم فيها لا يدل على رضى رب العالمين ، بل قد يكون استدراج منه عز وجل ، قال تعالى :{ كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
4- الاستفادة من الأساليب القرآنية في الدعوة إلى الله ، ومنها أسلوب التكرار . وهو من أساليب التوكيد والتقرير ، وكذلك التذكير والتنبيه ، قال تعالى :{ ويل يومئذ للمكذبين } .
5- التصديق والإيمان بكل ما أخبر الله تعالى به وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الخبر اليقين والقرآن العظيم ، والدعوة إليه ، قال تعالى :{ فبأي حديث بعده يؤمنون } . 



المجموعة الأولى:


1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.


{ إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا } : يذكر الله تعالى بنعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمتنانه عليه بتنزيل هذا القرآن العظيم عليه ، وما فيه من الأوامر والشرائع والنواهي ، وجميع ما يحتاج إليه العبد .

{ فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً } : يأمر الله تعالى ورسوله بالصبر على ما أنزل عليه من التكاليف ، وقد يكون فيه من المشاق عليه ، فيصبره على قضائه وقدره ، وهذا الصبر يتطلب عدم التسخط ، وفعل ما يجب عليه ، كذلك صبره على المعرضين عنه والمكذبين من الكفار ، وما يلحقه من الأذى منهم ، ويأمره كذلك بعدم طاعته لهم ، سواء كان كافر أو كان آثم ، وقد قيل أن المقصود بالأثم : عتبة بن ربيعة ، والكفور : الوليد بن المغيرة ، وذلك لأنهما طلبا منه أن يرجع عن دعوته مقابل إرضائه بالمال والتنويج .
{ واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً }: يأمره تعالى بأن يكثر من الذكر في يومه وليله ، أي في أول النهار وآخره ، والذكر يدخل فيه التسبيح والتحميد لله تعالى والصلوات الخمس وما يتخللها من النوافل والرواتب ، وغير ذلك من أنواع الذكر ، الاستغفار والتهليل والتكبير ، لما فيه من الأثر والإعانة على الصبر .
{ ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً } : إضافة إلى الذكر الإكثار من السجود لله تعالى، ويكون ذلك بالإكثار من التعبد لله بالصلاة ، واختيار الليل على النهار لفضله وما فيه من مجاهدة النفس والإقبال على تعالى والنفس مطمئنة وصافية .




2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الأقوال في المراد بالنفس اللوامة :

القول الأول : آي جميع النفوس الخيرة والفاجرة ، تلوم صاحبها على ما عملت ، فهي مترددة غير ثابتة في حالة من أحوالها ( قال جبير بلغنا عن حسن أنه قال : ( ليس أحد من أهل السموات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة : ما أردت بكلمتي ؟ …) طكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الثاني : أنها نفس المؤمن تلوم صاحبها على التقصير والتفريط فيما فات ، وكذلك على تفويت الخير لم يستكثر منه، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما ،
القول الثالث : النفس الفاجرة المذمومة ، الكافرة التي تلوم صاحبها ، وتتحسر يوم القيامة على ما فرط في جنب الله ، قال به مقاتل وقتادة ، وعلي بن أبي طلحة ، وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
وقد رجح ابن جرير القول الأول ، فقال : وكل الأقوال متقاربه المعنى ، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر ، وتندم على ما فات ، ذكره ابن كثير في تفسيره .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
موجع في " حبه " ذكر فيه قولان :
1- عائداً إلى الله عز وجل لدلالة السياق عليه ، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
2- الضمير عائد على المال والطعام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم . 


3. بيّن ما يلي:

أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي أن الله تعالى بين للإنسان طريق الهداية وطريق الضلال وذلك بإرسال وإنزال الكتب ، فهناك طريق خير وطريق شر . فالإنسان بعد ذلك يختار بطبعه أي الفريقين مناسب له ، فيكون إما شاكراً وإما كفوراً . 

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى :{ ثم إنا[إن] علينا بيانه } . 

الدرجة: أ
أحسنت، وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 01:20 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

-استحضار عظمة القرآن الكريم وكونه من أعظم سبل الهداية، وأن من قرأه وتدبره هدي إلى الصراط المستقيم. ويدل على ذلك قوله تعالى: {فبأي حديث بعده يؤمنون}.
-تعظيم قدر الصلاة في القلب، فهي من أشرف العبادات وأجلها. ويدل على ذلك أن الله تعالى خصها بالذكر في قوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}، وذلك مع كونها طاعة من العديد من الطاعات والقربات التي استكبر الكفار وأعرضوا عن فعلها.
-استخدام أسلوب القرآن في التعبير بالجزء الذي يمثل ركنا عن الكل، وذلك كما ذكر تعالى اعراض الكفار إذا ما دعوا إلى الصلاة، وعبر عن الصلاة بركن من أركاتها وهو الركوع، وذلك في قوله : {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}
-استحضار أهمية الإيمان باليوم الآخر، والحرص على تقريره وتوكيده في القلب، وذلك لأن الكفر به مما يخرج من الملة ويؤول بصاحبه إلى عذاب النار، ويدل على ذلك أن الله تعالى وصف المكذبين بيوم الدين بالمجرمين، ثم توعدهم بعذاب النار في قوله: {كلوا وتمتعوا إنكم مجرمون * ويل يومئذ للمكذبين}
-عدم الاغترار بالحياة الدنيا، فهي حياة قصيرة زائلة، وذلك كما جاء في قوله تعالى: {كلوا وتمتعوا قليلا}

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.

{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} أي إذا ذهب نورها واختفى ضوؤها كما ذكر الأشقر وابن كثير، وفسرها السعدي بتناثر النجوم وزوالها عن أماكنها.
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} أي انشقت وانفطرت وانفتحت فتدلت أطرافها.
{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} أي نسفت وقلعت من مكانها وطارت في الجو كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عين ولا أثر، ويستوي مكانها بالأرض.
{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ} أي جمعت ليوم الفصل الذي أوعدته، وأجلت للحكم فيه بينها وبين الأمم، فتشهد الرسل على أممها. والاستفهام هنا للتعظيم والتهويل والتفخيم، فهو يوم عظيم يعجب منه الخلق من شدته وهوله. وسمي بيوم الفصل لأنه يوم يفصل فبه بين الخلق بعضهم لبعض، فيحاسب كل منهم منفردا، ثم يتفرقون فمنهم إلى الجنة ومنهم إلى النار.
{وما أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}أي وما أعلمك بهذا اليوم وعظم شأنه ومزيد أهواله، والاستفهام هنا للتعظيم والتهويل.
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} أي ويل لهم من عذاب الله في يوم الفصل، وفي ذلك وعيد وتهديد لهم بما يصيبهم يومها من حسرة وعذاب وسوء المصير؛ وذلك لأن الله تعالى أعلمهم وأقسم لهم فلم يؤمنوا بكلامه فاستحقوا ذلك. والويل توعد وتهديد بالهلاك، وقد ذكر ابن كثير في الحديث أن "ويل": واد في جهنم. ولا يصح.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.

ذكر ابن كثير في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول وهو الراجح والله أعلم: الإبل السود، قاله مجاهد والحسن وقتادة وابن جرير. وذهب الأشقر إلى هذا القول؛ حيث ذكر قول الفراء بأنها الإبل السود تكون مشربة بصفرة، لذا سماها العرب صفرا. والمعنى أن النار مظلمة سوداء كريهة المنظر شديدة الحرارة، وشررها إذا تطاير وفيه بقية من لون النار أشبه الإبل السود.
القول الثاني: قطع النحاس وقاله ابن عباس
القول الثالث: حبال السفن التي تجمع فتكون كأوساط الرجال وقاله ابن عباس

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
كلمة "حين" جاء في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول وهو الراجح والله أعلم: هو حيث لم يكن الإنسان يذكر بعد لحقارته وضعفه، وذلك وهي مدة الحمل. وذكره الأشقر وابن كثير.
القول الثاني: هو الزمن والدهر الطويل الذي مر قبل وجود الإنسان وقد كان فيه معدوما لا يذكر عند أحد من الخلق. ذكره السعدي والأشقر.
القول الثالث: هي الأربعون التي أتت على أبينا آدم وهو جسد مصور من تراب وطين، لا يذكر ولا يعرف، ولا يدرى ما اسمه ولا ما يراد به، حتى نفخ فيه الروح، حيث خلق من طين ثم من حمإ مسنون ثم من صلصال. وهو قول الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.

متعلق التكذيب هو يوم الدين تارة، وتارة أخرى هو الآيات البينات والمثلات والعقوبات، وتارة أخرى هو قدرة الله على الخلق، وتارة أخرى هو النعم المعينة على الحياة، وتارة أخرى هو ما في اليوم الآخر من عذاب للكفار ونعيم للمؤمنين، وتارة أخرى هو أوامر الله ونواهيه. والحكمة من حذف المتعلق بالتكذيب هي عمومه وشموله لكل هذه المتعلقات، في كل آية بحسب سياق ما قبلها.

ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
يدل على ذلك قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}؛ أي أن المؤمنين ستكون وجوههم نضرة حسنة بهية مشرقة مسرورة، وسترى ربها عيانا كما جاء بالحديث الصحيح: ((إنكم سترون ربكم عيانا)).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 01:17 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

-استحضار عظمة القرآن الكريم وكونه من أعظم سبل الهداية، وأن من قرأه وتدبره هدي إلى الصراط المستقيم. ويدل على ذلك قوله تعالى: {فبأي حديث بعده يؤمنون}.
-تعظيم قدر الصلاة في القلب، فهي من أشرف العبادات وأجلها. ويدل على ذلك أن الله تعالى خصها بالذكر في قوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}، وذلك مع كونها طاعة من العديد من الطاعات والقربات التي استكبر الكفار وأعرضوا عن فعلها.
-استخدام أسلوب القرآن في التعبير بالجزء الذي يمثل ركنا عن الكل، وذلك كما ذكر تعالى اعراض الكفار إذا ما دعوا إلى الصلاة، وعبر عن الصلاة بركن من أركاتها وهو الركوع، وذلك في قوله : {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}
-استحضار أهمية الإيمان باليوم الآخر، والحرص على تقريره وتوكيده في القلب، وذلك لأن الكفر به مما يخرج من الملة ويؤول بصاحبه إلى عذاب النار، ويدل على ذلك أن الله تعالى وصف المكذبين بيوم الدين بالمجرمين، ثم توعدهم بعذاب النار في قوله: {كلوا وتمتعوا[قليلا] إنكم مجرمون * ويل يومئذ للمكذبين}
-عدم الاغترار بالحياة الدنيا، فهي حياة قصيرة زائلة، وذلك كما جاء في قوله تعالى: {كلوا وتمتعوا قليلا}

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.

{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} أي إذا ذهب نورها واختفى ضوؤها كما ذكر الأشقر وابن كثير، وفسرها السعدي بتناثر النجوم وزوالها عن أماكنها.
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} أي انشقت وانفطرت وانفتحت فتدلت أطرافها.
{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} أي نسفت وقلعت من مكانها وطارت في الجو كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عين ولا أثر، ويستوي مكانها بالأرض.
{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ} أي جمعت ليوم الفصل الذي أوعدته، وأجلت للحكم فيه بينها وبين الأمم، فتشهد الرسل على أممها. والاستفهام هنا للتعظيم والتهويل والتفخيم، فهو يوم عظيم يعجب منه الخلق من شدته وهوله. وسمي بيوم الفصل لأنه يوم يفصل فبه بين الخلق بعضهم لبعض، فيحاسب كل منهم منفردا، ثم يتفرقون فمنهم إلى الجنة ومنهم إلى النار.
{وما أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}أي وما أعلمك بهذا اليوم وعظم شأنه ومزيد أهواله، والاستفهام هنا للتعظيم والتهويل.
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} أي ويل لهم من عذاب الله في يوم الفصل، وفي ذلك وعيد وتهديد لهم بما يصيبهم يومها من حسرة وعذاب وسوء المصير؛ وذلك لأن الله تعالى أعلمهم وأقسم لهم فلم يؤمنوا بكلامه فاستحقوا ذلك. والويل توعد وتهديد بالهلاك، وقد ذكر ابن كثير في الحديث أن "ويل": واد في جهنم. ولا يصح.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.

ذكر ابن كثير في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول وهو الراجح والله أعلم: الإبل السود، قاله مجاهد والحسن وقتادة وابن جرير. وذهب الأشقر إلى هذا القول؛ حيث ذكر قول الفراء بأنها الإبل السود تكون مشربة بصفرة، لذا سماها العرب صفرا. والمعنى أن النار مظلمة سوداء كريهة المنظر شديدة الحرارة، وشررها إذا تطاير وفيه بقية من لون النار أشبه الإبل السود.
القول الثاني: قطع النحاس وقاله ابن عباس
القول الثالث: حبال السفن التي تجمع فتكون كأوساط الرجال وقاله ابن عباس

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
كلمة "حين" جاء في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول وهو الراجح والله أعلم: هو حيث لم يكن الإنسان يذكر بعد لحقارته وضعفه، وذلك وهي مدة الحمل. وذكره الأشقر وابن كثير.
القول الثاني: هو الزمن والدهر الطويل الذي مر قبل وجود الإنسان وقد كان فيه معدوما لا يذكر عند أحد من الخلق. ذكره السعدي والأشقر.
القول الثالث: هي الأربعون التي أتت على أبينا آدم وهو جسد مصور من تراب وطين، لا يذكر ولا يعرف، ولا يدرى ما اسمه ولا ما يراد به، حتى نفخ فيه الروح، حيث خلق من طين ثم من حمإ مسنون ثم من صلصال. وهو قول الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.

متعلق التكذيب هو يوم الدين تارة، وتارة أخرى هو الآيات البينات والمثلات والعقوبات، وتارة أخرى هو قدرة الله على الخلق، وتارة أخرى هو النعم المعينة على الحياة، وتارة أخرى هو ما في اليوم الآخر من عذاب للكفار ونعيم للمؤمنين، وتارة أخرى هو أوامر الله ونواهيه. والحكمة من حذف المتعلق بالتكذيب هي عمومه وشموله لكل هذه المتعلقات، في كل آية بحسب سياق ما قبلها.

ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
يدل على ذلك قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}؛ أي أن المؤمنين ستكون وجوههم نضرة حسنة بهية مشرقة مسرورة، وسترى ربها عيانا كما جاء بالحديث الصحيح: ((إنكم سترون ربكم عيانا)).
الدرجة: أ
أحسنت، وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir