دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو القعدة 1438هـ/10-08-2017م, 01:32 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول
-
باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة}

- باب قول الله تعالى: {فلما أتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما أتاهما فتعالى الله عما يشركون}
-
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}

- باب لا يقال: السلام على الله
-
باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت

- باب لا يقول: عبدي وأمتي
-
باب لا يُرد من سأل بالله

- باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
-
باب ما جاء في اللو


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي.
[بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1438هـ/10-08-2017م, 12:55 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اختار باب[لا يسأل بوجه الله الا الجنة]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو القعدة 1438هـ/10-08-2017م, 03:53 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل باب "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"
النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب
السؤال بوجه الله ليس لكل مطلب.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من الطائف حين كذبه أهل الطائف."اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ,.....وفي اخره أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ,وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة,أن يحل علي غضبك,أو ينزل بي سخطك,لك العتبى حتى ترضى,ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وفي حديث اخر"أعوذ بوجه الله الكريم, وباسم الله العظيم,وبكلماته التامة من شر السامة واللامة..".
السؤال بوجه الله في غاية المطالب مثل الجنة ورضا الله والنظر إلى وجهه الكريم وهكذا.
أن ما ورد في ذلك فهو سؤال ما يقرب إلى الجنة أو ما يمنعه من الأعمال التي تمنع من الجنة.بخلاف ما يختص بالدنيا كسؤاله المال والرزق والسعة في المعيشة رغبة في الدنيا.
الحديث يدل على المنع من أن يسأل يسأل حوائج الدنيا بوجه الله.
إثبات صفة الوجه
حديث الباب من جملة الأدلة المتواترة في الكتاب والسنة على اثبات الوجه لله تعالى ,فإنه صفة كمال,وسلبه غاية النقص والتشبيه بالناقصات.
طريقة أهل السنة والجماعة سلفا وخلفا:الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه,ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته.
ذات الرب تعالى لا تشبه الذوات,وصفاته لا تشبه الصفات فمن نفاها فقد سلبه الكمال.
وجه الله جل جلاله:صفة ذات من صفاته سبحانه,وهو غير الذات.
الوجه في اللغة:ما يواجه به,وهو مجمع أكثر الصفات في اللغة.
قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
أن تعظيم صفات الله جل وعلا سواء كانت صفات ذات أو صفات فعل من تحقيق التوحيد .ومن كمال الأدب والتعظيم لله جل وعلا.
باب "لا يسأل..."نفي مضمن النهي المؤكد.

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 01:11 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي باب ما جاء في اللو إن شاء الله

باب ما جاء في اللو إن شاء الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 02:43 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 03:04 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
المسائل العلمية:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاء
2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.

التلخيص:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاءِ.
في (الصَّحِيحِ) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ)).
فهنا النهي عن الاستثناء في الدعاء لأنه مخالف للتوحيد فالله لا يكرهه أحد بخلاف العباد مع بعضهم فيستثنون لأنهم قد يكرهون؛ وفي الحَدِيثِ: ((يَمِينُ اللهِ مَلأَى، لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ؛ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ؛
فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَمِينِهِ، وَفِي يَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ ويَرْفَعُهُ)) يُعْطِي تَعَالَى لِحِكْمَةٍ، ويَمْنَعُ لِحِكْمَةٍ، وهوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ.
وهناك فرْق بين هذا وبين سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فالعبدُ يسألُ ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
[color="rgb(46, 139, 87)"]2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
[/color]فاللاَّئِقُ بِمَنْ سَأَلَ اللهَ أَنْ يَعْزِمَ المَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُعْطِي عَبْدَهُ شَيْئًا عنْ كَرَاهَةٍ، وَلاَ عَنْ عِظَمِ مَسْأَلَةٍ.
قول (ليعزم المسألة) يعني:
ليسأل:
- سؤال عازمٍ.
- سؤال محتاجٍ.
- سؤال متذللٍ، لا سؤال مستغن مستكبر.
[color="rgb(46, 139, 87)"]3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
[/color]ولِمُسْلِمٍ : ((وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ)).
بِخِلاَفِ العَبْدِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يُعْطِي السَّائِلَ مَسْأَلَتَهُ لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ، أَوْ لِخَوْفِهِ منهُ أوْ رَجَائِهِ، فيُعْطِيهِ مَسْأَلَتَهُ وهوَ كَارِهٌ.
لهذا لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت) وهذا واضح ظاهر في الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت) هو يخاطب الله جل وعلا فيقول ذلك.
[color="rgb(46, 139, 87)"]4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.
[/color]قال بعض أهل العلم: (إن هذا يتقيد بالدعاء الذي فيه خطاب؛ أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
وقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن عاده كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال لمن عاده وقد أصابته الحمى قال:((طهور إن شاء الله))قال: بل هي حمىً تفور، إلى آخر كلامه.
هذا قوله عليه الصلاة والسلام ((طهور إن شاء الله)) هذا ليس فيه دعاء، وإنما هو من جهة الخبر، قال: يكون طهوراً إن شاء اللهُ فهو ليس بدعاء وإنما هو خبر؛ فافترق عن أصل المسألة.
قال طائفة أيضاً من أهل العلم من شرّاح (البخاري): (وقد يكون قوله: ((طهور إن شاء الله)) للبركة؛ فيكون ذلك من جهة التبرك؛ كقوله -جل وعلا- مخبراً عن قول يوسف: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}وهم قد دخلوا مصر؛ وكقوله جل وعلا: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون}).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 01:50 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي باب ما جاء في اللو

بسم الله الرحمان الرحيم

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب
قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
*والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.

{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.

احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.

توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).


و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).


و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
تم بحمد الله ومنه.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 05:27 AM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة} إن شاء الله

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 06:03 AM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

فهرس مسائل باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة}

مناسبة الباب للكتاب.
تفسير قوله تعالى {ليقولن هذا لي}.
تفسير قوله تعالى {إنما أوتيته على علم عندي}.
معنى حديث الثلاثة نفر من بني إسرائيل.
حقيقة الشكر الاعتراف بالنعمة للمنعم.
من أسباب ثبات النعمة.


مناسبة الباب للكتاب.
هذا الباب في بيان وجوب تعظيم الله في الألفاظ؛ وأن النعم تنسب إليه؛ وأن يُشكر عليها فتُعزى إليه.
والتحرز في ذلك من كمال التوحيد؛ لأنه لا يصدر التحرز إلا عن قلب معظم لله، مجل له، مخبت إليه.

تفسير قوله تعالى {ليقولن هذا لي}
قال مجاهد: " هذا بعملي وأنا محقوق به ".
وقال ابن عباس: " يريد من عندي"، يعني: نسب النعمة إلى نفسه.

تفسير قوله تعالى {إنما أوتيته على علم عندي}
فدخل في هذا الوصف الذي جاء في الآية، نوعان من الناس:
أ. من ينسب الشيء إلى نفسه ولا ينسبه إلى الله أصلاً. وهو كقول قتادة: " على علم مني بوجوه المكاسب ".
ب. والثاني: أن ينسبه إلى نفسه من جهة الاستحقاق، وأنه يرى نفسه مستحقَّاً لذلك الشيء على الله جل وعلا. وهو كقولهم: " على علم من الله أني له أهل ".
وقد علَم النبي -عليه الصلاة والسلام- أبا بكر أن يقول في آخر صلاته: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً،ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي" فكيف بمن هم دون أبي بكر.

معنى حديث الثلاثة نفر من بني إسرائيل.
والدلالة منه ظاهرة؛ وأن الله جل وعلا عافى هؤلاء؛ ولكنه لما عافاهم نسب اثنان منهم النعمة إلى أنفسهم، وثالث نسبها إلى الله؛
فجزى الله الأخير خيراً، وأدام عليه النعمة، وعاقب ذينك الرجلين؛ وهذا فضل الله.

حقيقة الشكر الاعتراف بالنعمة للمنعم.
قال ابن القيم: "أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة".
والواجب أن يتخلص العبد من رؤية نفسه، وأن يعلم أنه فقيرٌ، غير مستحق لشيء على الله جل وعلا.
وأن الله هو الرب المستحق أن يشكره العبد، وأن يذكره ويعظمه، وأن ينسب النعم جميعها إليه.

من أسباب ثبات النعمة:
أ. أن يُعظم العبدُ ربَّه.
ب. وأن يعلم أنَّ الفضل بيد الله.
ج. وأن النعمة هي نعمة الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م, 04:36 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل باب "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"
النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب
السؤال بوجه الله ليس لكل مطلب.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من الطائف حين كذبه أهل الطائف."اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ,.....وفي اخره أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ,وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة,أن يحل علي غضبك,أو ينزل بي سخطك,لك العتبى حتى ترضى,ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وفي حديث اخر"أعوذ بوجه الله الكريم, وباسم الله العظيم,وبكلماته التامة من شر السامة واللامة..".
السؤال بوجه الله في غاية المطالب مثل الجنة ورضا الله والنظر إلى وجهه الكريم وهكذا.
أن ما ورد في ذلك فهو سؤال ما يقرب إلى الجنة أو ما يمنعه من الأعمال التي تمنع من الجنة.بخلاف ما يختص بالدنيا كسؤاله المال والرزق والسعة في المعيشة رغبة في الدنيا.
الحديث يدل على المنع من أن يسأل يسأل حوائج الدنيا بوجه الله.
إثبات صفة الوجه
حديث الباب من جملة الأدلة المتواترة [هل الحديث هنا متواتر؟] في الكتاب والسنة على اثبات الوجه لله تعالى ,فإنه صفة كمال,وسلبه غاية النقص والتشبيه بالناقصات.
طريقة أهل السنة والجماعة سلفا وخلفا:الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه,ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته.
ذات الرب تعالى لا تشبه الذوات,وصفاته لا تشبه الصفات فمن نفاها فقد سلبه الكمال.
وجه الله جل جلاله:صفة ذات من صفاته سبحانه,وهو غير الذات.
الوجه في اللغة:ما يواجه به,وهو مجمع أكثر الصفات في اللغة.
قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
أن تعظيم صفات الله جل وعلا سواء كانت صفات ذات أو صفات فعل من تحقيق التوحيد .ومن كمال الأدب والتعظيم لله جل وعلا.
باب "لا يسأل..."نفي مضمن النهي المؤكد.

تم بحمد الله
أحسنتِ بارك الله فيكِ، وهناك عدة ملاحظات على فهرستكِ:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
ثالثا: يجب أن يكون شرحك علميا ومرتبا؛ فنوضح المسائل بشكل علمي كما جاء في شرح الدروس،
ونراعي ترتيب الكلام، فلو قرأتِ فهرستكِ الآن ستجدين الكلام عبارة عن جمل منفصلة ليست مرتبة ولا مرتبطة،
وكما تعلمين أن من معايير الفهرسة الجيدة حسن الصياغة، فحاولي قراءة نماذج الفهرسة عدة مرات، حتى تتقني مهارة الصياغة وحسن التحرير.

التقدير: (ج)

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 12:44 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي مشاهدة المشاركة
[فهرسة]باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
المسائل العلمية: [المسائل العلمية الموجودة بالدرس ليست هي العناصر التي تستخلصيها لفهرستك، فكل مسألة تشتمل على مسائل فرعية تحتها، وشرح المسائل يؤجل لآخر الباب]
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاء
2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.

التلخيص:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاءِ. [هذا يكون تحت عنوان شرح حديث أبي هريرة....]
في (الصَّحِيحِ) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ)).
فهنا النهي عن الاستثناء [هذا الشرح في قوله صلى الله عليه وسلم: (
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي مشاهدة المشاركة
لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ)]في الدعاء لأنه مخالف للتوحيد فالله لا يكرهه أحد بخلاف العباد مع بعضهم فيستثنون لأنهم قد يكرهون؛ وفي الحَدِيثِ: ((يَمِينُ اللهِ مَلأَى، لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ؛ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ؛
فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَمِينِهِ، وَفِي يَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ ويَرْفَعُهُ)) يُعْطِي تَعَالَى لِحِكْمَةٍ، ويَمْنَعُ لِحِكْمَةٍ، وهوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ.
[هذه مسألة أخرى]وهناك فرْق بين هذا وبين سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فالعبدُ يسألُ ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
[color="rgb(46, 139, 87)"]2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
[/color]فاللاَّئِقُ بِمَنْ سَأَلَ اللهَ أَنْ يَعْزِمَ المَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُعْطِي عَبْدَهُ شَيْئًا عنْ كَرَاهَةٍ، وَلاَ عَنْ عِظَمِ مَسْأَلَةٍ.
قول (ليعزم المسألة) يعني:
ليسأل:
- سؤال عازمٍ.
- سؤال محتاجٍ.
- سؤال متذللٍ، لا سؤال مستغن مستكبر.
[color="rgb(46, 139, 87)"]3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
[/color]ولِمُسْلِمٍ : ((وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ)).
بِخِلاَفِ العَبْدِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يُعْطِي السَّائِلَ مَسْأَلَتَهُ لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ، أَوْ لِخَوْفِهِ منهُ أوْ رَجَائِهِ، فيُعْطِيهِ مَسْأَلَتَهُ وهوَ كَارِهٌ. [فسري أولا إعظام الرغبة]
لهذا لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت) وهذا واضح ظاهر في الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت) هو يخاطب الله جل وعلا فيقول ذلك.
[color="rgb(46, 139, 87)"]4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب. [العنوان لا يفهم منه المراد، ولعلكِ تعنونيها بأحوال الاستثناء في الدعاء]
[/color]قال بعض أهل العلم: (إن هذا يتقيد بالدعاء الذي فيه خطاب؛ أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
وقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن عاده كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال لمن عاده وقد أصابته الحمى قال:((طهور إن شاء الله))قال: بل هي حمىً تفور، إلى آخر كلامه.
هذا قوله عليه الصلاة والسلام ((طهور إن شاء الله)) هذا ليس فيه دعاء، وإنما هو من جهة الخبر، قال: يكون طهوراً إن شاء اللهُ فهو ليس بدعاء وإنما هو خبر؛ فافترق عن أصل المسألة.
قال طائفة أيضاً من أهل العلم من شرّاح (البخاري): (وقد يكون قوله: ((طهور إن شاء الله)) للبركة؛ فيكون ذلك من جهة التبرك؛ كقوله -جل وعلا- مخبراً عن قول يوسف: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}وهم قد دخلوا مصر؛ وكقوله جل وعلا: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون}). [بارك الله فيك، فهرستك أشبه بنسخ الدرس وتوزيع عناصر عليه، ولو تأملتِ قليلا ستجدين مسائل كثيرة قد فاتتكِ، فانتبهي لعدة أمور:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
]

التقدير: (ج).

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 02:20 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب
قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
*والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.

{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.

احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.

توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).


و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).


و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ. [بارك الله فيك، لعلك تراجع شرح الفهرسة وتطلع على النماذج المفهرسة ومن ثم محاكاتها]
تم بحمد الله ومنه.
التقدير: (ه).

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 02:53 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين مشاهدة المشاركة
فهرس مسائل باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة}

مناسبة الباب للكتاب.
تفسير قوله تعالى {ليقولن هذا لي}.
تفسير قوله تعالى {إنما أوتيته على علم عندي}.
معنى حديث الثلاثة نفر من بني إسرائيل.
حقيقة الشكر الاعتراف بالنعمة للمنعم.
من أسباب ثبات النعمة.


مناسبة الباب للكتاب.
هذا الباب في بيان وجوب تعظيم الله في الألفاظ؛ وأن النعم تنسب إليه؛ وأن يُشكر عليها فتُعزى إليه.
والتحرز في ذلك من كمال التوحيد؛ لأنه لا يصدر التحرز إلا عن قلب معظم لله، مجل له، مخبت إليه.

تفسير قوله تعالى {ليقولن هذا لي} [تفسير قوله تعالى: {
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين مشاهدة المشاركة
ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته..}، ونذكر مناسبة الآية للباب]
قال مجاهد: " هذا بعملي وأنا محقوق به ". [قول مجاهد يحتاج إلى شرح؛ لذا يحسن جعله في عنصر ومن ثم شرحه]
وقال ابن عباس: " يريد من عندي"، يعني: نسب النعمة إلى نفسه.

تفسير قوله تعالى {إنما أوتيته على علم عندي}
فدخل في هذا الوصف الذي جاء في الآية، نوعان من الناس: [هذه مسألة وليس تفسير الآية؛ وكل هذا تابع لتفسير الآية كلية]
أ. من ينسب الشيء إلى نفسه ولا ينسبه إلى الله أصلاً. وهو كقول قتادة: " على علم مني بوجوه المكاسب ".
ب. والثاني: أن ينسبه إلى نفسه من جهة الاستحقاق، وأنه يرى نفسه مستحقَّاً لذلك الشيء على الله جل وعلا. وهو كقولهم: " على علم من الله أني له أهل ".
وقد علَم النبي -عليه الصلاة والسلام- أبا بكر أن يقول في آخر صلاته: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً،ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي" فكيف بمن هم دون أبي بكر.

معنى حديث الثلاثة نفر من بني إسرائيل. [يحسن شرح مفردات الحديث غير الواضحة، وذكر نص الحديث، ومناسبة الحديث للباب]
والدلالة منه ظاهرة؛ وأن الله جل وعلا عافى هؤلاء؛ ولكنه لما عافاهم نسب اثنان منهم النعمة إلى أنفسهم، وثالث نسبها إلى الله؛
فجزى الله الأخير خيراً، وأدام عليه النعمة، وعاقب ذينك الرجلين؛ وهذا فضل الله.

حقيقة الشكر الاعتراف بالنعمة للمنعم.
قال ابن القيم: "أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة".
والواجب أن يتخلص العبد من رؤية نفسه، وأن يعلم أنه فقيرٌ، غير مستحق لشيء على الله جل وعلا.
وأن الله هو الرب المستحق أن يشكره العبد، وأن يذكره ويعظمه، وأن ينسب النعم جميعها إليه.

من أسباب ثبات النعمة:
أ. أن يُعظم العبدُ ربَّه.
ب. وأن يعلم أنَّ الفضل بيد الله.
ج. وأن النعمة هي نعمة الله.[ونشير إلى المسائل الواردة في الباب ونشرحها]


التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 12:08 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
تعديل مجلس المذاكرة السابق

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب:

قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}
وقال أيصا: [آل عمران :156]{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )
نص الحديث كاملا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - اَلْمُؤْمِنُ اَلْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اَللَّهِ مِنْ اَلْمُؤْمِنِ اَلضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, اِحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ, وَلَا تَعْجِزنْ, وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اَللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ; فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ اَلشَّيْطَانِ - أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.
5/ توضيح حول لو.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}
{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }
هنا النهي في الآية عن لو لأنها على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور.

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.
قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم كما قيل.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه
وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.
والاستعانة بالله أمر مطلوب ليستمر الاتصال بالله على نحو حثيث، ولا تتنافى والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه مع تجريد التوكل على الله وحده.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.
"ولا تعجزن": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و"لا": ناهية، والمعنى: لا تفعل فعل العاجز من التكاسل وعدم الحزم والعزيمة.
والعجز ليس من مفردات المؤمن القوي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صل قائما، فإن لم تستطع; فقاعدا، فإن لم تستطع; فعلى جنب"
والعاجز يفوته خير كثير ولهذا أمرنا بالتعوذ منه: ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال .

5توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

تم بحمد الله ومنه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 ربيع الأول 1439هـ/22-11-2017م, 09:43 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
تعديل مجلس المذاكرة السابق

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب:

قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}
وقال أيصا: [آل عمران :156]{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )
نص الحديث كاملا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - اَلْمُؤْمِنُ اَلْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اَللَّهِ مِنْ اَلْمُؤْمِنِ اَلضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, اِحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ, وَلَا تَعْجِزنْ, وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اَللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ; فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ اَلشَّيْطَانِ - أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.
5/ توضيح حول لو.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}
{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }
هنا النهي في الآية عن لو لأنها على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور.

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.
قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم كما قيل.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه
وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.
والاستعانة بالله أمر مطلوب ليستمر الاتصال بالله على نحو حثيث، ولا تتنافى والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه مع تجريد التوكل على الله وحده.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.
"ولا تعجزن": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و"لا": ناهية، والمعنى: لا تفعل فعل العاجز من التكاسل وعدم الحزم والعزيمة.
والعجز ليس من مفردات المؤمن القوي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صل قائما، فإن لم تستطع; فقاعدا، فإن لم تستطع; فعلى جنب"
والعاجز يفوته خير كثير ولهذا أمرنا بالتعوذ منه: ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال .

5توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

تم بحمد الله ومنه.
بارك الله فيك، انتبه لعدة أمور:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
ثالثا: يجب أن يكون شرحك علميا ومرتبا؛ فنوضح المسائل بشكل علمي كما جاء في شرح الدروس،
ونراعي ترتيب الكلام.

التقدير: (ه).

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 01:44 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي تلوين العنوان

إعادة الواجب
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة مسائل باب ما جاء في اللو

مناسبة الباب للكتاب
تفسير قول الله سبحانه {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
تفسير {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}.
شرح (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا)
استعمالات "لو"


مناسبة الباب للكتاب.
هذا الباب في بيان وجوب الحذر من الألفاظ التي قد تقدح في التوحيد، والتحرز من هذا الأمر لا شك يفضي إلى كمال التوحيد.
والباب يأتي في سياق ما قد يقود إلى الاعتراض على قدر الله، فمن اعترض على القدر فإنه لم يرض بالله ربا، وبالتالي لم يحقق توحيد الربوبية.

[color="blue"]تفسير قول الله سبحانه {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} [/COLOR]
هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض. لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.} ومناسبة الآية أنها متعلقة باستعمال لو القادح في التوحيد.

تفسير {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}
هذا اعتراض على القدر من قبل المنافقين والآية مناسبة للباب، فأجابهم المولى سبحانه: {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، فلا بد من الرضا بالقدر خلافا لما تتضمنه كلمة لو مصداقا لقول نبينا الكريم: ((عَجَبًا لأِمْرِ الْمُؤمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذلكَ لأحدٍ إلاَّ للمؤمنِ: إِنْ أَصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ، وإنْ أصَابَتْهُ سرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ))

شرح (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا)
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو، والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه، فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات. قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم.

استعمالات "لو"
لو بالمعنى المذكور آنفا يتعارض مع القدر وهو استعمال مذموم، ويخرج منها أمثال هذه التي لم ترد في معرض الذم:
((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

نرجو أن نوفق هذه المرة


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 جمادى الآخرة 1441هـ/14-02-2020م, 09:54 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
إعادة الواجب
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة مسائل باب ما جاء في اللو

مناسبة الباب للكتاب
تفسير قول الله سبحانه {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
تفسير {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}.
شرح (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا)
استعمالات "لو"


مناسبة الباب للكتاب.
هذا الباب في بيان وجوب الحذر من الألفاظ التي قد تقدح في التوحيد، والتحرز من هذا الأمر لا شك يفضي إلى كمال التوحيد.
والباب يأتي في سياق ما قد يقود إلى الاعتراض على قدر الله، فمن اعترض على القدر فإنه لم يرض بالله ربا، وبالتالي لم يحقق توحيد الربوبية.

[color="blue"]تفسير قول الله سبحانه {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} [/color]
هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض. لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.} ومناسبة الآية أنها متعلقة باستعمال لو القادح في التوحيد.

تفسير {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا}
هذا اعتراض على القدر من قبل المنافقين والآية مناسبة للباب، فأجابهم المولى سبحانه: {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، فلا بد من الرضا بالقدر خلافا لما تتضمنه كلمة لو مصداقا لقول نبينا الكريم: ((عَجَبًا لأِمْرِ الْمُؤمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذلكَ لأحدٍ إلاَّ للمؤمنِ: إِنْ أَصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ، وإنْ أصَابَتْهُ سرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ))

شرح (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا)
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو، والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه، فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات. قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم.

استعمالات "لو"
لو بالمعنى المذكور آنفا يتعارض مع القدر وهو استعمال مذموم، ويخرج منها أمثال هذه التي لم ترد في معرض الذم:
((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

نرجو أن نوفق هذه المرة
وفقك الله وسددك
فاتتك بعض العناصر , وفاتك استخراج وترتيب المسائل تحت العناصر الرئيسية , فلا يكفي جعل (دليل الباب) عنصرا رئيسيا بل يجب استخراج المسائل المتعلقة به مثل:
مناسبته لترجمة الباب
سبب النزول بالنسبة للآيات إن وجد
التفسير
وغيره من المسائل .
الدرجة د

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir