دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 02:20 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.



المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
س2: ما هي المحبة الشركية؟
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 11:07 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
نفي كمال الإيمان الواجب أو المستحب والواجب أولى ومحبة النبي يجب أن تقدم على محبة غيره حتى قال النبي لعمر أن أحب إيه من كل شيء إلا من نفسه قال له النبي : "لا حتى أكون أحب إليك من نفسك" ثم قال له النبي: "الأن يا عمر" عندما قال له إنه أصبح أحب إليه من كل شيء حتى من نفسه.
س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي الإشراك مع الله في المحبة والتعظيم والإجلال ويعبد ما يحبه من دون الله كمحبة عباد الأصنام لها من دون الله حيث قال تعالى عنهم: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله" فهؤلاء يحبون الأنداد كحبهم لله أو كحب المؤمنين لله بل المؤمنين أشد حبًا لله من هؤلاء لأندادهم. فالمحبة عبادة يجب صرفها لله وحده.
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
يؤدي إلى سخط الله بل ويسخط الناس على من يرضيهم حيث قال النبي: "من اتمس رضا الناس بسخط الله أسخط الله عليه وأسخط عليه الناس"
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل عبادة يجب صرفها لله وحده فالمتوكل على غير الله إما أن يتوكل عليه كليه مع اعتقاده بنفعه وضره فهذا شرك أكبر وإما شرك أصغر بأن يتوكل عليه باعتقاده أنه سبب فهذا ينافي كمال التوحيد.
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
يؤدي إلى الخسارة حيث قال تعالى: "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" وهو من أكبر الكبائر: حيث قال النبي: "من أكبر الكبائر الشرك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله" وهو ينافي كمال التوحيد.
أثره السيء على العبد: يؤدي به إلى الاغترار بقليل العمل فيظن أنه بذلك ينال الفوز ويظل يغتر بعمله حتى يبتعد عن العمل الصالح ويظن أنه في خير بل ويرتكب الذنوب ويظن أنها لن تؤثر عليه.
وقد يكون ممن يعملون السيئات ولكنه يظن أن الله سيغفرها له دون أن يتركها فيظل على ذنوبه إلى أن يصل الكبائر بل قد يؤدي به إلى الإشراك بالله.
كيفية العلاج منه: تغليب جانب الخوف على الرجاء بتذكر العذاب الأخروي والدنيوي بل الخوف من كثرة نعم الله عليه أن تكون استدراجًا فيظل في عبادة دائمة لله لكن لا يصل به الخوف إلى القنوط من رحمة الله بل يعلم أن الله غفار لمن تاب ويرجو رحمته لكن يعلم أيضًا أن من لم يتب قد لا يغفر الله له فليحذر من أمره.
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء: هو مراءة الناس بالعمل الصالح.
درجاته:
1- عمل العمل مراءة للناس فقط فهذا شرك أصغر قد يؤدي إلى شرك أكبر.
2- عمل العمل لله مع مراءة الناس دون أن يترك المراءة فهذا أيضًا مبطل للعمل.
3- عمل العمل لله وحده وقد يطرأعليه الرياء في أثناء العمل لكن يدفعه فهذا لا يبطل العمل.
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
التوحيد يؤدي بالمؤمن إلى الصبر على الأقدار فيهدي الله قلب الموحد للصبر على الأقدار حيث قال تعالى: "وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه" حيث يعلم الموحد أن المصيبة التي جاءته من عند الله ليختبره ويكفر بها السيئات حتى يخرج من الدنيا بلا ذنوب، وكذلك يعلم الموحد أن الله وعد الصابرين بالخير حيث قال تعالى: "وبشر الصابرين" ولذلك لا يصبر على أقدار الله إلا الموحدين المخلصين عبادتهم لله الذين يعلمون أن كل شيء يحدث في الكون الله وحده هو من قدره فيصبر عن رضا بقضاء الله وقدره.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 10:15 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

المجموعة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
س1:بين وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عليه الصلاة والسلام:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين".أخرجاه.محبة النبي من كمال الايمان.وهي واجبة وتابعة ولازمة لمحبة الله.وهي محبة لله ولأجله.وهذه المحبة لا يوجد فيها شرك كالاعتماد والاستعانة.وبهذا يحصل التمييز بين المحبة في الله ولأجله.التي هي من كمال التوحيد.وبين المحبة مع الله التي هي محبة الأنداد من دون الله.لما يتعلق بقلوب المشركين من الإلهية التي لا تجوز الا لله وحده لا شريك له.

س2:فسر قول الله تعالى:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}وبين مناسبته لكتاب التوحيد.
أي أن الشيطان يخوفكم أولياءه.وهذا نهي من الله تعالى أن نخاف غيره.فلا نخاف إلا الله.وهذا هو الاخلاص الذي أمرنا الله به.لكي يتم التوحيد الخالص لله.
المناسبة:المؤلف أعقب باب المحبة بباب الخوف لأن العبادة ترتكز على المحبة والخوف.فبالمحبة يكون امتثال الأمر وبالخوف يكون اجتناب النهي,ومن أقسام الخوف ما يكون شركا منافيا للتوحيد.هو قوله:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه..}.

س3:بين معنى التوكل وحكمه و ثمرته.
التوكل على الله هو أن يعلم العبد أن الأمر كله لله.وهو الاعتماد على الله في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها.والتوكل من الفرائض.لأن الله علق الايمان بالتوكل.فقال:{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}.
ثمرة التوكل:زيادة الايمان.وهي كلمة عظيمة في الكرب قالها ابراهيم عليه السلام.وقالها النبي عليه السلام.كما أن التوكل على الله يصرف العبد عن الشرك الأكبر والأصغر.

س4:ما مناسبة باب قول الله تعالى:{أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}لكتاب التوحيد؟
المناسبة هي بيان أن الجمع بين الخوف والرجاء واجب من واجبات الايمان ولا يتم التوحيد الا بذلك.فانتفاء الجمع بين الخوف والرجاء مناف لكمال التوحيد.

س5:بين خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد,وبين علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
القنوط فيه التسخط على القدر المنافي للصبر.وهو من الكفر ما لا ينقل عن الملة.وهو ينافي كمال الايمان الواجب.وعن ابن ماجة وصححه ابن حبان عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها ,والشاقة جيبها,والداعية بالويل والثبور".وهذا يدل على أن هذه الأمور من الكبائر وقال عليه الصلاة والسلام:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء,وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط".حسنه الترمذي.
وعلاج القنوط في الرضا والتوبة والاستغفار.فمعنى الحديث إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب.قال تعالى:{ومن يقنط من رحمة الله إلا القوم الخاسرون}.

س6:ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر يكون بالتصبر على أقدار الله المؤلمة وعلى المصائب.والإنابة إلى الله والذل له.والإعراض عن الخلق.كأن يصبر على المرض والفقد وغيرها.والصبر واجب على كل مصاب.قال صلى الله عليه وسلم:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء".أي إذا صبر واحتسب.
أما الرضا:فهو قبول البلاء بنفس مطمئنة تزيد من صبر المؤمن حتى تصل إلى حد الحمد والشكر.قال عليه الصلاة والسلام:"فمن رضي فله الرضا"أي من رضي بما قضاه الله وقدرهعليه من الابتلاء فله الرضى من الله جزاء وفاقا,قال تعالى:{رضي الله عنهم ورضوا عنه}البينة.هذا دليل على فضيلة الرضى.وهو أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه ولا يكرهه.

س7:اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الرسول صلى الله عليه وسلم خاف الرياء على أصحابه مع علمهم وفضلهم فغيرهم أولى بالخوف.الرياء فيه قصد العمل لكسب مدح الناس وتعظيمهم.أو العمل لأجل الدنيا.وهذا يقدح في الإخلاص والتوحيد.والرياء شرك أصغر لأنه يحبط العمل إذا كان مراءاة للناس.حتى لو كان القصد رضى الله ورضى الناس.وينجو الإنسان منه مع تمرين النفس على الإخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاستعانة بالله على دفعها لعله يحقق الايمان والتوحيد وينجو.قال تعالى:{يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}وقال{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}الكهف.

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 11:48 PM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.
فنفى النبي صلي الله عليه وسلم الإيمان إلا بشرط محبته المطلقة، فمحبته واجبة ومن تمام الإيمان، وهي شرط شهادة أنه رسول الله.
وفي الحديث " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... "
ومن قرأ سيرته صلي الله عليه وسلم بإنصاف أحبه ولابد.

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} أي يخوفكم من أوليائه.
{فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ} نهي الله المؤمنين أن يخافوا غيره، وأمرهم أن يخافوه وحده. وهذا هو الإخلاص الذي أمر الله به عباده ورضيه منهم.
فإذا أخلصوا له الخوف وجميع العبادة أعطاهم ما يرجون، وأمنهم مما يخافون في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}.
ومناسبته لكتاب التوحيد ظاهرة، وهي: أنّ خوف العبد من الله جل وعلا عبادة من العبادات التي أوجبها الله جل وعلا، فهي عبادات قلبية واجبة، وتكميلها تكميل للتوحيد، والنقص فيها نقص في كمال التوحيد.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
فحقيقة التوكل في الشرع: تجمع تفويض الأمر إلى الله -جل وعلا- وفعل الأسباب.
فيعلم العبد أن هذا الملكوت إنما هو بيد الله جل وعلا، يُصَرِّفه كيف يشاء، فيفوض الأمر إليه ويلتجئ بقلبه في تحقيق مطلوبه، وفي الهرب مما يسوؤه، يلتجئ في ذلك ويعتصم بالله جل جلاله وحده.
وحكمه أنه واجب، وهو من أعظم واجبات التوحيد والإيمان.

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
بيان أنَّ الجمع بين الخوف والرجاء واجبٌ من واجبات الإيمان، ولا يتم التوحيد إلا بذلك؛ فانتفاء الجمع بين الخوف والرجاء، هذا مناف لكمال التوحيد.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
القنوط سوء ظن بالله عز وجل، من وجهين:
الأول: أنه طعن في قدرته سبحانه؛ لأن من علم أن الله على كل شيء قدير لم يستبعد شيئا على قدرة الله.
الثاني: أنه طعن في رحمته سبحانه؛ لأن من علم أن الله رحيم لا يستبعد أن يرحمه الله سبحانه.
وأثره السيء على العبد من وجهين:
أحدهما: أن يسرف العبد على نفسه ويتجرأ على المحارم فيصر عليها ويصمم على الإقامة على المعصية، ويقطع طمعه من رحمة الله؛ لأجل أنه مقيم على الأسباب التي تمنع الرحمة.
الثاني: أن يقوى خوف العبد بما جنت يداه من الجرائم، ويضعف علمه بما لله من واسع الرحمة والمغفرة، ويظن بجهله أن الله لا يغفر له ولا يرحمه ولو تاب وأناب، وتضعف إرادته فييأس من الرحمة.
وعلاجه أن يجمع في طريقه إلى الله بين الخوف والرجاء، إذا خاف فلا يقنط ولا ييأس، بل يرجو رحمة الله، ويعلم سعة رحمة الله.

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر على المصائب: ترك التسخط على قضاء الله وقدره، وهو واجب.
الرضى بالمصائب: أن يكون الأمران عنده سواء بالنسبة لقضاء الله وقدره، وهو مستحب.

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الإسلام دين الشفافية والوضوح، فباطن المسلم كظاهره، طاهر نقي، فالمؤمن يخشى الله في السر والعلن.
ولذا كان النفاق ضد الإيمان، وكان المنافق في الدرك الأسفل من النار، فهو أسفل من المشرك، لأن الكافر قد أظهر باطنه، أما المنافق فكالشاة الحائرة.
والرياء هو الشرك الخفي والنفاق العملي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " ، فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من شيء قد يقع لبعض الناس - وقد لا يفطن له - وهو خطير جداً، بل سماه النبي صلى الله عليه وسلمفي حديث آخر بـ " شرك السرائر ".
والرياء يحبط العمل الذي دخل عليه، فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن أشرك معي غيري تركته وشركه " فالله أعلى وأجل من أن يقبل عملا شارك نيته فيه غيره.
والجزاء في الإسلام من جنس العمل، لذا ورد في الحديث " من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به " فمن عمل بقصد رؤية الناس لأعماله فيشكروه، أظهر الله لخلقه أنه مراء مزور وأشهره بذلك بين خلقه وقرع به أسماعهم ليشتهر بأنه مراء فيفتضح بين الناس.
فاحرص على عملك خالصا لله، واحفظ أجرك عند الله، وأرج ثواب الله تفز برضاه، فمن أخلص لله كان الله مولاه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 12:34 AM
رحاب محمد صﻻح الدين القرقني رحاب محمد صﻻح الدين القرقني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 279
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية

ج1:معنى نفي الإيمان في هذا الحديث هو نفي كمال الإيمان؛ أي ﻻ يكون إيمانه كامﻻ حتى يقدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الولد والوالد والناس أجمعين.

ج2:المحبة الشركية هي محبة المشركين لآلهتهم؛ فهم يحبونها مع الله، فيتقربون إليها رغبا ورهبا.قال تعالى:"ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله".

ج3:إرضاء الناس بسخط الله هو من أسباب ضعف الإيمان، وهو معصية وذم ومحرم لأن من يرضي الناس بسخط الله فقد خافهم ورجاهم.
عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا:"إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله".
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس".

ج4:التوكل على غير الله شرك مخرج من الملة، ويمكن أن يكون شركا خفيا إذا كان التوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه.

ج5:قال تعالى:"أفأمنوا مكر الله فﻻ يأمن مكر الله إﻻ القوم الخاسرون".
فالأمن من مكر الله ناتج عن عدم الخوف من الله، وترك عبادة الخوف، وهو من صفات المشركين الذين أمنوا عقاب الله فلم يخافوه، وهو من أعظم الذنوب بل من الكبائر وهو مناف لكمال التوحيد. ومن يجد في نفسه شيئا من ذلك عليه الجمع بين الخوف والرجاء فﻻ يقنط من رحمة الله وﻻ يترك عبادة الخوف.

ج6:معنى الرياء:
قال الحافظ:هو مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها.
فالرياء هو أن يعمل العبد العبادة لكي يرى أنه يعمل ﻻ لطلب ما عند الله ولكن لأجل أن يراه الناس ويثنوا عليه.
*درجاته:للرياء درجتان:
-الدرجة الأولى:رياء المنافقين:وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر لأجل رؤية الخلق، وهو مناف للتوحيد، قال تعالى:"يراءون الناس وﻻ يذكرون الله إﻻ قليﻻ".
-الدرجة الثانية:أن يكون العبد مسلما ويرائي بعمله أو بعضه، فهذا شرك خفي مناف لكمال التوحيد، قال تعالى:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".

ج7:إن الصبر هو من كمال التوحيد، وهو واجب على العبد أن يصبر على أقدار الله، وإذا ما كان العبد مؤمنا بالله موحدا له فإنه يعلم أنه إذا صبر فإنه سيؤجر على ذلك، وإذا تسخط فإنه سيؤزر.ومن تمام كمال الإيمان أن يصبر الرجل إذا أصابته المصيبة لأنه يعلم أنها من عند الله، فيحبس لسانه عن التشكي وقلبه عن التسخط ويمسك جوارحه عن أي عمل يظهر السخط.


وأرضى عنه الناس

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 01:00 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

المجموعة الأولى:
وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
محبة النبي صل الله عليه وسلم واجبة بدليل حديث أَنَس: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)) وقوله أيضا: ((ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)). فمحبته صلى الله عليه وسلم واجبة على النفس والأهل والمال. والمحبة هي قطب رحى العبودية.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
أولا الخوف ثلاثة أنواع خوف السر، وترك الإنسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس، والخوف الطبيعي من سبع أو عدو، والخوف المحمود الذي هو من أجل المقامات هو الخوف من الله جل وعلا تعظيما وإجلالا وخشية وهو الدليل على الإيمان، ومناسبة قول الله تعالى هذا لكتاب التوحيد هو أن بعض الناس يخافون من بشر أمثالهم، من الذين من دون الله كالأصنام وغيرها من الأمور، فعباد القبور مثلا يخافون الصالحين والطواغيت من دون الله.
س3: معنى التوكل وحكمه وثمرته.
التوكل من أعلى مقامات العبودية، وأعظم درجات الإخلاص. ".قال أبو إسماعيل الأنصاري (التَّوَكُّلُ كِلَةُ الأَمْرِ إلى مالِكِه والتَّعْوِيلُ على وَكالَتِه). وقال الإمام أحمد: "التوكل عمل القلب"
حكمه أنه فريضة قال ربنا: "فاعبده وتوكل عليه" وقال: "وتوكل على الحي الذي لا يموت"
ثمرة التوكل:
أن الله كافيه وحسبه ولا مطمع لعدو كيفما كان فيه.
أن يجعل الله له مخرجا.
أن يطمئن قلبه إلى خالقه.
أن ينصره الله ويتولاه.
س4: مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ)
الأمنُ مِنْ مكرِ اللهِ مِنْ أَعْظَمِ الذنوبِ، ويُنَافِي كمالَ التوحيدِ وهذه مناسبة الآية فالذي يأمن مكر الله مغتر وعنده ثلمة كبيرة في جانب التوحيد، فكمال التوحيد يقتضي أن لا يأمن المؤمن مكر الله.
س5: خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
خطر القنوط من رحمة الله أنه يقود إلى إساءة الظن بالله واستبعادُ الفَرَجِ واليَأْس منهُ وهو القائد إلى الضلال. {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ}.
علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة:
التَّقَرُّبُ إلى الله بِحُبِّهِ وطاعتِه، ثُم الرَّجاء في الله والخَوْف منه.
قَالَ تَعَالَى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر:9]. أن يكون المؤمن بين الخوف والرجاء.


س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر هو حبس النفس وقد يكون على الطاعة أو على المعصية أو على أقدار الله المؤلمة.
الرِّضَا هوَ أنْ يُسَلِّمَ العبدُ أَمْرَهُ إلى اللهِ، وَيُحْسِنَ الظنَّ بهِ، ويَرْغَبَ في ثَوَابِهِ
س7 رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد فإن الرياء خطر عظيم لأنه الشرك الخفي مثله مثل دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء فوق الصخرة الصماء، وهو شرك السرائر، يقوم العبد فيزين صلاته أحسن ما تكون مرائيا والله أغنى الشركاء عن الشرك. عن شدَّادِ بنِ أوسٍ قالَ: (كنا نَعُدُّ الرياءَ على عهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشركَ الأصغرَ) وقال رسول الله محذرا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَشِركَ السَّرَائِرِ)) يقصد الرياء.
علاجه استحضار الإخلاص قال تعالى: {فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلاَ للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[الزمر:2،3] .
استحضار العبد أن الله لا يقبل من العمل إلا أخلصه وأصوبه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 06:24 AM
منى علي منى علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 306
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده وولده والناس أجمعين " .
دل هذا الحديث على وجوب محبة النبي -صلى الله عليه سلم - ولايكتمل إيمان العبد حتي يكون النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين بل حتى من نفسه ،
كما في حديث عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه - أنه قال للنبي - عليه الصلاة والسلام : لأنت يارسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال والذي نفسي بيده ،
حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر فإنك الآن والله احب إليَّ من نفسي فقال : " الآن ياعمر " .
من خلال هذا الحديث يتبين لنا أن من لم يغلب ذلك على قلبه فإنه من أصحاب الكبائر ، وترك واجب من اجبات الإيمان ينفي الإيمان عن صاحبه .
ويبين لنا القرآن الكريم أن المحبة التي في القلب تستلزم العمل والطاعة والمتابعة لقوله تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
وعلي هذا أن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم - واجبة وجوب كمال لا وجوب استحباب تابعة لمحبة الله عز وجل ملازمة لها ، فهي لله ولأجله جل وعلا تزيد لمحبته وتنفص بنقصها في قلب العبد .

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
نهى الله -عز وجل - المؤمنين أن يخافوا غيره من الخلق ، وهو خوف شرك ، أمرهم بالخوف منه وحده سبحانه دون غيره وهذا عين الإخلاص ، فإن فعلوا وأخلصوا في خوفهم وجل عباداتهم نالوا ما يرجون ، ونجوا في الدنيا والآخرة .
وأن الشيطان هو من يخوف المؤمنين من أولياؤه وأهل التوحيد والإيمان من أعداء الله ؛كي يتركوا الفريضة فكان هنا الخوف محرما.
ووجه الاستدلال في هذه الآية ( فلا تخافوهم ) أنه نهى عن أحد أفراد الشرك وهو الخوف من غيره ، وقوله تعالى : ( خافوني إن كنتم مؤمنين ) أن الخوف من الله عبادة من العبادات ؛ لأنه
أمر بها هنا ، وهي كالمحبة والرجاء عبادات قلبية واجبة تكميلها تكميل التوحيد والعكس صحيح .

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
معنى التوكل كما قال أبو السعادات : يقال : توكل بالأمر : إذا ضمن القيام به ووكلت أمري إلى فلان إذا اعتمدت عليه .
والتوكل حقيقته في الشرع : تضم تفويض الأمر إلى المولى عزوجل وحده ثن الأخذ بالأسباب .
فيعلم العبد أن هذا الكون بيد الله سبحانه يصرفه بحكمته كيف يشاء ، فيفوض الأمر إليه وينزل حاجته بالله ثم يعمل بالسبب ؛ فلا بد من الإتيان بالأمرين معا .
حكم التوكل :
واجب من الواجبات وهو فريضة من الفرائض ، وشرط في صحة الإسلام والإيمان و يجب إخلاصه لله تعالى فهو أجمع أنواع العبادة وأعظمها لما ينشأعنه من صالح الأعمال ، فلا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل علي الله .قال تعالى : (( إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مؤمنين )) .
فكان التوكل شرطا في الإيمان ، فدل على انتفاء الإيمان عند انتفائه ، كما قال ابن القيم في معنى هذه الآية .
ثمرته : أن يكفي الله من توكل عليه أعدائه والمشركين ويكون حسبه ، (( من يتوكل على الله فهو حسبه )) فرتب الله الحسْب وهو الكفاية وهو التوكل عليه ، وهذا فضيلة التوكل وفضيلة المتكلين عليه ، فإنه وإن كادته السموات والأرض ومن فيهن فسيجعل الله له من أمره يسرا ومن بينها مخرجا .

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
أراد المصنف رحمه بذكر هذه الآية هنا أن يلفت الانتباه إلى أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ، وينافي كمال التوحيد ، وأن القنوط من رحمة الله ، كذلك وأن على العبد المؤمن
أن يجمع بين مقامي الرجاء والخوف وهو مقام الأنبياء والصديقين ، وهو واجب من واجبات الإيمان ولا يتم التوحيد إلا به .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 10:16 AM
مصطفى مقدم مصطفى مقدم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: فرنسا
المشاركات: 256
افتراضي

بداية أعتذر لتأخر تأدية الواجب، فقد كنت بدأت فيه قبل ولم أستطع إتمامه لمرض إلا الآن.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة، تابعة لمحبة الله، وهي من مستلزمات شهادة أن محمدا رسول الله، فلا تتم هذه الشهادة إلا بالإيمان به وتعظيمه ومحبته وتصديقه، بل لا يصل العبد إلى الإيمان الكامل الواجب إلا بمحبته بعد محبة الله عز وجل، بل وتقديمهما على سائر محابّ الخلق كالولد والوالدين، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما )، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )، بل محبته من أسباب وجود حلاوة الإيمان في قلب المؤمن لقوله : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه من سواهما ...إلى آخر الحديث).

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ: أي أن الشيطان يخوفكم أولياءه لبث الرعب والريبة في قلوبكم، ثم عقّب مباشرة بقوله : ( فلا تخافوهم وخافون ) : وهذا نهي من الله وزجر لعباده أن يخافوا ويخشوا غيره، وأمرهم أن يخافوه وحده ولا يخافون غيره، والمقصود هنا هو خوف العبادة، وأمرهم للإخلاص فيه، أما مناسبته لكتاب التوحيد فظاهر لأن الخوف من الله عبادة قلبية كسائرالعبادات كالرجاء والتوكل وإخلاصها لله إخلاص في الإيمان وتكميل له، والقدح في الإخلاص فيه قدح في الإيمان وكمال التوحيد، وختمه جل وعلى للآية : { إن كنتم مؤمنين } دليل ظاهر أن حصول الإيمان مشروط بتحقيق عبادة الخوف من الله، ووجوب إفراد الله بهذا النوع من الخوف وهو خوف السر.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته
معنى التوكل : في اللغة : يقال : توكل بالأمر إذا ضمن البقاء به، ووكلت أمري إلى فلان، إذا اعتمدت عليه ووكل فلان فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزا عن القيام بأمر نفسه. (ابن الأثير ).
وحقيقته الشرعية أن العبد يعلم أن هذا الملكوت إنما هو بيد الله عز وجل يصرفه كيف يشاء، فيفوض الأمر إليه، ويلتجيء بقلبه في تحقيق مطلوبه وفي الهرب مما يسوؤه.
وخلاصته : تفويض الأمر على الله جل وعلا وفعل الأسباب.
أما حكمه : فهو فريضة من الفرائض وعبادة من العبادات، لقوله تعالى : { وعلى الله فتوكلوا ...}، وتقديم المعمول يفيد الحصر والقصر على عزوجل وحده، فهو من أعظم منازل { إياك نعبد وإياك نستعين }ن فلا يحصل كمال التوحيد إلا بكمال التوكل على الله.
أما ثمرته : فمن حقق عبادة التوكل، فثمرته أن يحصل على كفاية الله ووقايته كما قال تعالى : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }، فلو توكل العبد على ربه حق التوكل وكادته السماوات والأرض ومن فيهن، لجعل الله له مخرجا وكفاه رزقه ونصره، بالإضافة إلى الراحة القلبية والطمأنينة والسكينة التي يجدها العبد في قلبه مهما عظمت الإبتلاءات والمصائب وتكالب الأعداء، فقد استودع أمره إلى رب الأرباب المدبر لكل شيء.
.
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
بين الله عز وجل في هذه الآية أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب، وأنه ينافي كمال التوحيد، كما أن القنوط من رحمة الله كذلك، وعلى المؤمن أن يكون بين ذلك لا أمن ولا قنوط، أي بين الخوف والرجاء، وتحقيق هذين الأمرين هو كمال التوحيد، وانتفاء الجمع بينهما قدح في كمال التوحيد، وهذه مناسبة الآية لكتاب التوحيد.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة
القنوط : استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله.
والقنوط صفة من صفات الضالين، لقوله تعالى : { قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون }، بل من صفات الكفار أيضا، لقوله تعالى : { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون }، وهو من كبائر الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله )، مما يولد في قلب الإنسان التشاؤم والإحباط.
وعلاج ذلك مبثوث في الكتاب والسنة، فآيات الرحمة كثيرة وسعة مغفرة الله، مثل قوله تعالى : { إن ربك واسع المغفرة ...}، وقوله : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ... }، والأحاديث كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم : ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ولقيتني لا تشرك بي شيئا غفرت ما كان منك ولا أبالي ...).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر : حبس اللسان عن التشكي، وحبس الجوارح عن إظهار السخط بشق لأو نحو ذلك، وهو واجب، أما الرضا فهو مرتبة أعلى من ذلك وهو الرضا بما قسمه الله وبما قدره عليه، أما إن كان الرضا عن الله عن قدره فهو واجب، أما الرضا عن المقضي كمرض أو مصيبة فهو مستحب ليس بواجب، لقول علقمة بخصوص الآية : ( هو الرجل تصيبه مصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ).

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد
الرياء مشتق من الرؤية، والمراد بها : إظهار العبادة لقصدرؤية الناس لها، فيحمدون صاحبها، وهو من الأمراض الخفية في القلوب، ولشده خطره على العبد حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قد يقع فيه البر والفاجر، وخافه على أمته، وأنه من الشرك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : وما الشرك الأصغر ، قال : الرياء )، قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }، والرياء محبط للأعمال، لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( من عمل عملا أشرك فيه معي غيره، تركته وشركه ) ، والرياء من صفات المنافقين – والعياذ بالله – لوصف الله للمنافقين بقوله : { يرآءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ).
وعلاج الرياء يكون بمعالجة النية، وتفقدها من حين لآخر وتصحيحها، وتذكر أجور الطاعات وأن المثيب هو الله، أما سائر الخلق عباد مقصرون مثله، وتقوية إيمانه بالزيادة في الطاعات، والإلتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء أن يرزقه الإخلاص.

والله الموفق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 جمادى الآخرة 1438هـ/21-03-2017م, 10:54 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم

تقويم المجموعة الأولى:
1. فدوى معروف (ب+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2: يجب أن نوضح أن الخوف عبادة قلبية لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ونبين متى يكون صرفها لغيره شركا، س5: القنوط ليس معناه التسخط بل هو اليأس ولعلكِ تراجعين إجابة الأخ مصطفى على هذا السؤال، س6: راجعي إجابة الأخ مصطفى لهذا السؤال لزيادة فائدة]
2. عبد الرحمن نور الدين (ب+)
[أحسنت بارك الله فيك، س3: الإجابة مختصرة؛ فلم توضح أدلة الوجوب ولم تجب على شق السؤال الخاص بثمرة التوكل، س6: راجع إجابة الأخ مصطفى]
3. رشيد لعناني (ب+)
[
أحسنت بارك الله فيك، س2: لم تفسر الآية، وكذلك لم يتضح من شرحك ما علاقة ما ذكرت بكتاب التوحيد؟ س3: يحسن عند ذكر الثمرة ذكر الأدلة على ذلك، س6: تصحيح: عن المعصية]
4. منى علي (ج+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، وقد تركتِ بقية الأسئلة فيرجى الإجابة عليها حتى يُعدل التقدير، ويرجى الانتباه للأخطاء الإملائية]
5. مصطفى مقدم (أ+)
[
أحسنت بارك الله فيك]

تقويم المجموعة الثانية:
1. عائشة مجدي (أ)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س5: أحسنتِ وهناك مزيد من الأدلة، س6: الرياء مشتق من الرؤية، وهو على درجتين؛ رياء المنافقين وهذا شرك أكبر مخرج من الملة، ورياء المؤمنين وهذا الرياء له أحوال؛ فإما أن يعرض للعمل من أوله أو أن يطرأ عليه، والأول محبط للعمل بالكلية، والثاني يحبط ما طرأ عليه، س7: الصبر لا يكون على الأقدار فقط؛ بل هناك صبر على الطاعة وصبر عن المعصية]
2. رحاب محمد صلاح (ب)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: نفي كمال الإيمان الواجب؛ لابد من التوضيح، س2: نبين أولا أنها المحبة مع الله ثم نعطي أمثلة، س4: قولك: (يمكن أن يكون شركا خفيا إذا كان التوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه) هذا حال تعلق القلب بالمخلوق، أما إن تعلق قلبه بالله عز وجل فليس من الشرك في شيء، س5: لم توضحي أثره على الشخص، س6: الدرجة الأولى شرك أكبر، الدرجة الثانية تحتاج منكِ إلى تفصيل؛ فقد ذكرتِ أحوالها مجملة، فنبين إذا كان الرياء مصاحبا لأصل العمل فإنه يُحبط بالكلية، وإن كان قد طرأ عليه فيحبط ما طرأ عليه، س7: الصبر لا يكون على الأقدار فقط؛ بل هناك صبر على الطاعة وصبر عن المعصية، ويحسن بك تعضيد رسالتك بالأدلة]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 02:28 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).

أي لا يحصل له الإيمان الكامل وليس المقصود الخروج عن الملة لكونه لم يكفر عمر رضي الله عنه غاضباً ومن طبعه صلى الله عليه وسلم الغضب لله وما يخاف شرعه بل رفق به قائلا لا بل حتى تحب رسول الله اكثر من نفسك.
قال أنسٍ: ((لاَ يُؤْمِنُ)) هذا نفيٌ للإيمانِ، ونفيُ الإيمانِ تارةً يُرادُ بهِ نفيُ الكمالِ الواجبِ، وتارةً يُرَادُ بهِ نفيُ الوجودِ، أيْ: نفيُ الأصلِ.
والمنفيُّ في هذا الحديثِ هوَ كمالُ الإيمانِ الواجبُ، إلاَّ إذا خلا القلبُ منْ محبَّةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إطْلاقًا، فلا شكَّ أنَّ هذا نفيٌ لأصلِ الإيمانِ.
و في (فتح المجيد) (ص386): (فمن قال: إن المنفي هو الكمال، فإن أراد الكمال الواجب الذي يذم تاركه، ويعرض للعقوبة فقد صدق، وإن أراد أن المنفي هو الكمال المستحب فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) قاله شيخ الإسلام .
س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي المحبة مع الله اختياراً لا طبعاً والتعلق بغير الله وجعل ند له وإشراكه في الأمور الإلهيه من دوام الذكر والاشتغال به والخضوع له ومبالغة الشكر له وغير ذلك وهذا ينافي محبة الله ورسوله
قال الله تعالى: "..فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون "
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
الخوف من الناس يحمل العبد على إرضاءهم وهذا يخل بقوة الإيمان وإن من أراد رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن قدم رضى الله وحده على جميع خلقه يكتب الله له القبول في السماء والأرض فعلى العبد أن يحتسب كل عمله وخدمته وعطاءه لله وحده وأن يوقن بجزيل فضل الله ومضاعفة ثوابه وأن الله لن يضيع عمل العبد من ذكر أو انثى ويتفاءل بتحصيل الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة فيؤتيه اله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويجعل اندفاعه للخير ويكون سباق في قصد الخيرات ومشاركة الأخيار ومخالطة الصالحين ومعاملة الغني والفقير والصغير والكبير والاتيان بالحسنى .

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على غير الله فيما لا يقد عليه إلا الله شرك أكبر "مثال التوكل على صنم للرزق"
أما فيما يقدر عليه المخلوق فهو شرك أصغر "مثال التوكل على السلطان لجلب المنافع"
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
ورد في أمن مكر الله شدة الوعيد لأنه من أكبر الذنوب وهو منافي لكمال التوحيد التي قد يقع فيها العباد فلا يأمن مكر الله إلا الضالون الخاسرون في الدنيا والآخرة ومن علامات أمن مكر الله الاستمرار على المعصية وضمان مغفرته ورحمته وسببه الاعراض عن الدين والجهل فيه
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء هو خلط العمل لغير الله
وهو إمام رياء محض بأن يغلب فيه العمل لأجل المخلوقين فقط
قال الله تعالى:{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ}
وقد يكون رياء بخلط العبد نيته فيه لله ولخلقه وهذا كله يبطل العمل
لحديث مرفوع"مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ لِمَنْ أَشْرَكَ بِي فَمَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فَإِنَّ جَسَدَهُ وَعَمَلَهُ، قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ لِشَرِيكِهِ الَّذِي أَشْرَكَ بِهِ، أَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ"
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
المؤمن بالله هو الذي يصبر على البلاء والفتن لعلمه بأن الله هو الذي بيده النفع والضر وأن ما اجتمع أحد على شيء ضده أو معه فلن ينفذ إلا بأمر من الله وعلمه واذنه سبحانه فالعبد تحت سلطة ربه وملكه ورحمته وكل شيء بحوله وقوته وقدرته وقضاءه ولا يكون للعبد إلا ما شاء الله له ان يكون ولن يخطئ القدر في مصيبته ولا عشواءية في التدبير ولم يترك الله العباد سدا بل عباده تحت علمه واحاطته وهو بكل شيء محيط ومن آمن بهذا كله عرف قدر هذه المحن التي تعتريه فجازف على الصبر وثبت ولا يوقع كل الملامة على ذنب أو تقصير في النفس فالصالحون والانبياء والاصفياء هم أكثر العباد بلاءاً وما هي إلا فتن يختبر الله به عباده أيشكرون أم يكفرون .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 11:08 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة خليفة أبوعنقة مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).

أي لا يحصل له الإيمان الكامل وليس المقصود الخروج عن الملة لكونه لم يكفر عمر رضي الله عنه غاضباً ومن طبعه صلى الله عليه وسلم الغضب لله وما يخاف شرعه بل رفق به قائلا لا بل حتى تحب رسول الله اكثر من نفسك. [بارك الله فيك، يجب تحرير الإجابة بأسلوب علمي مع مراعاة القواعد اللغوية]
قال أنسٍ: ((لاَ يُؤْمِنُ)) هذا نفيٌ للإيمانِ، ونفيُ الإيمانِ تارةً يُرادُ بهِ نفيُ الكمالِ الواجبِ، وتارةً يُرَادُ بهِ نفيُ الوجودِ، أيْ: نفيُ الأصلِ.
والمنفيُّ في هذا الحديثِ هوَ كمالُ الإيمانِ الواجبُ، إلاَّ إذا خلا القلبُ منْ محبَّةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إطْلاقًا، فلا شكَّ أنَّ هذا نفيٌ لأصلِ الإيمانِ.
و في (فتح المجيد) (ص386): (فمن قال: إن المنفي هو الكمال، فإن أراد الكمال الواجب الذي يذم تاركه، ويعرض للعقوبة فقد صدق، وإن أراد أن المنفي هو الكمال المستحب فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) قاله شيخ الإسلام .
[يجب صياغة الإجابة بأسلوبك وعدم الاعتماد على النسخ]
س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي المحبة مع الله اختياراً لا طبعاً [كيف اختيارا لا طبعا؟! وهل المحبة الطبيعية يُسمح فيها بحب الولد مثل محبة الله عز وجل؟]والتعلق بغير الله وجعل ند له وإشراكه في الأمور الإلهيه من دوام الذكر والاشتغال به والخضوع له ومبالغة الشكر له وغير ذلك وهذا ينافي محبة الله ورسوله
قال الله تعالى: "..فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون "
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
الخوف من الناس يحمل العبد على إرضاءهم وهذا يخل بقوة الإيمان وإن من أراد رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن قدم رضى الله وحده على جميع خلقه يكتب الله له القبول في السماء والأرض فعلى العبد أن يحتسب كل عمله وخدمته وعطاءه لله وحده وأن يوقن بجزيل فضل الله ومضاعفة ثوابه وأن الله لن يضيع عمل العبد من ذكر أو انثى ويتفاءل بتحصيل الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة فيؤتيه اله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويجعل اندفاعه للخير ويكون سباق في قصد الخيرات ومشاركة الأخيار ومخالطة الصالحين ومعاملة الغني والفقير والصغير والكبير والاتيان بالحسنى .

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على غير الله فيما لا يقد عليه إلا الله شرك أكبر "مثال التوكل على صنم للرزق"
أما فيما يقدر عليه المخلوق فهو شرك أصغر "مثال التوكل على السلطان لجلب المنافع[التي يقدر عليها]"
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
ورد في أمن مكر الله شدة الوعيد لأنه من أكبر الذنوب وهو منافي لكمال التوحيد التي قد يقع فيها العباد فلا يأمن مكر الله إلا الضالون الخاسرون في الدنيا والآخرة ومن علامات أمن مكر الله الاستمرار على المعصية وضمان مغفرته ورحمته وسببه الاعراض عن الدين والجهل فيه
[لم تذكري كيفية العلاج]
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء هو خلط العمل لغير الله
وهو إمام رياء محض بأن يغلب فيه العمل لأجل المخلوقين فقط
قال الله تعالى:{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ}
وقد يكون رياء بخلط العبد نيته فيه لله ولخلقه وهذا كله يبطل العمل
[نذكر أولا أن الرياء قسمين؛ أحدهما رياء المنافقين، والآخر رياء يقع فيه المؤمن؛ وقد يكون مصاحبا لأصل العمل فيبطله بالكلية، وقد يطرأ على العمل فيحبط ما دخل عليه]
لحديث مرفوع"مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ لِمَنْ أَشْرَكَ بِي فَمَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فَإِنَّ جَسَدَهُ وَعَمَلَهُ، قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ لِشَرِيكِهِ الَّذِي أَشْرَكَ بِهِ، أَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ"
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
المؤمن بالله هو الذي يصبر على البلاء والفتن لعلمه بأن الله هو الذي بيده النفع والضر وأن ما اجتمع أحد على شيء ضده أو معه فلن ينفذ إلا بأمر من الله وعلمه واذنه سبحانه فالعبد تحت سلطة ربه وملكه ورحمته وكل شيء بحوله وقوته وقدرته وقضاءه ولا يكون للعبد إلا ما شاء الله له ان يكون ولن يخطئ القدر في مصيبته ولا عشواءية في التدبير ولم يترك الله العباد سدا بل عباده تحت علمه واحاطته وهو بكل شيء محيط ومن آمن بهذا كله عرف قدر هذه المحن التي تعتريه فجازف على الصبر وثبت ولا يوقع كل الملامة على ذنب أو تقصير في النفس فالصالحون والانبياء والاصفياء هم أكثر العباد بلاءاً وما هي إلا فتن يختبر الله به عباده أيشكرون أم يكفرون . [أين الأدلة؟]

التقدير: (ب)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.
لعلكِ تنتبهين للأخطاء الإملائية، وكذلك مراعاة علامات الترقيم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir