دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1437هـ/18-05-2016م, 03:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [من درس التفسير بأقوال الصحابة إلى درس الاجتهاد في التفسير]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
س: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
س: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
س: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
س: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.

المجموعة الثانية:
س: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
س: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
س: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
س: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
س: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
س: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

المجموعة الثالثة:
س: عرّف بخمسة من أعلام المفسّرين من التابعين.
س: بيّن طبقات نقلة التفسير من التابعين.
س: اذكر أمثلة للأقوال غير المعتبرة في التفسير.
س: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
س: بيّن مع التمثيل المراد بعلم توجيه القراءات.
س: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س: بيّن حكم الاجتهاد في التفسير.


المجموعة الرابعة:
س: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
س: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
س: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
س: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
س: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 شعبان 1437هـ/21-05-2016م, 09:23 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

حل مجلس القسم الثاني من دروة طرق التفسير

المجموعة الرابعة:
س: بيّن درجات التابعين من حيث الرواية والدراية.
التابعون في التفسير على صنفين:
الصنف الأول : من لهم أقوال في التفسير مع نقلهم للمرويات فيه.
ومثال هؤلاء: أبو العالية الرياحي، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي، وزيد بن أسلم، والضحاك بن مزاحم، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم كثير.
فهؤلاء لهم أقوال في التفسير يرويها عنهم أصحاب كتب التفسير المسندة، ومنهم من يجمع بين الاجتهاد في التفسير، ونقل التفسير عمّن تقدّم.

الصنف الثاني : نقلة فقط للمرويات في التفسير وليس لهم أقوال تذكر.
وهؤلاء عنايتهم بالتفسير على رواية أحاديث التفسير، ونقل تفاسير الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ولا يكاد يُظفر لهم بأقوال في التفسير إلا نادراً.
وهؤلاء قد حفظوا للأمّة علماً كثيراً بحفظهم تفسير الصحابة رضي الله عنهم، وتفسير كبار التابعين.
وهم على ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى : نقلة ثقات، منهم إبو رجاء العطاردي والربيع بن أنس وغيرهم.
الطبقة الثانية : نقلة متكلّم فيهم من جهة ضعف الضبط أو لاختلاف النقاد في أحوالهم، منهم أبو صالح مولى أمّ هانئ، وشهر بن حوشب.
الطبقة الثالثة : رواة ضعفاء في عداد متروكي الحديث، كيزيد بن أبان الرقاشي، وأبان بن أبي عياش.

س: بيّن مع التمثيل طرق التفسير عند التابعين.
طرق التفسير عند التابعين:
1- تفسيرهم القرآن بالقرآن؛

مثاله: ما روي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في تفسير قول الله تعالى: {كما بدأكم تعودون} قال: عادوا إلى علمه فيهم، ألم تسمع إلى قول الله فيهم: {كما بدأكم تعودون}؟ ألم تسمع قوله: {فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة}).
وروي هذا القول بهذا الاستدلال عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب القرظي.

2- تفسيرهم القرآن بالسنة؛
مثاله: ما رواه مسلم في صحيحه عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» قال قتادة: (و{أقم الصلاة لذكري}).
وصحّ هذا التفسير عن سعيد بن المسيب أيضاً.

3- تفسيرهم القرآن بأقوال الصحابة؛
مثاله: ما روي عن مجاهد في قوله تعالى: {ويمنعون الماعون}، قال: كان عليّ يقول: «هي الزكاة»، وقال ابن عباس: «هي العارية».

4- تفسيرهم القرآن بلغة العرب؛
مثاله: ما روي عن قتادة في قوله تعالى: {الزبانية} قال: «الزبانية في كلام العرب الشرط».

5- تفسيرهم القرآن باجتهادهم؛ ولهذا أمثلة كثيرة، حيث روي عن كثير من التابعين الذين لهم أقوال في التفسير اجتهاداتهم في تفسير الكثير من الآيات.

س: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
من دلائل إفادة القرآن للهدى وبيان الحقّ بما تعرفه العرب من سَنن كلامها أن القرآن يسمعه العالم والجاهل، والحاضر والبادي؛ فيفهمون من دلائل الخطاب ما يُعرف أثره عليهم من المعرفة والدراية، والخشية والبكاء، كما قال الله تعالى: { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين}
ففاضت أعينهم من الدمع مما عرفوه من الحقّ الذي تلي عليهم إذْ كانت تلاوته تلاوة بيّنة كافية في تعريفهم الحق.
بل ربّما تُلي القرآن على الكافر فتفكّر فيه ثم أسلم لما تبيّن له من الحقّ كما أسلم بسبب ذلك فئام لا يُحْصَون.
ومن ذلك ما في الصحيحين وغيرهما من حديث جبير بن مطعمٍ رضي الله عنه أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي المغرب؛ فقرأ بالطّور؛ فلمّا بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السّموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربّك أم هم المسيطرون}
قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّل ما وقر الإيمان في قلبي).
فهذه التلاوة البيّنة التي سمعها جبير بن مطعم وهو كافر كفته لمعرفة الحقّ وأثرّت فيه تأثيراً بالغاً حتى كاد قلبُه أن يطير من قوة هذه المعرفة التي لم يحتج معها إلى تفسير غير تلاوة تلك الآيات تلاوة بيّنة فكانت سبب إسلامه.

س: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
من أنواع العناية اللغوية بالقرآن العناية بالإعراب، فالإعراب له فائدة كبيرة في الكشف عن المعاني اللغوية والترجيح بينها، وحين يختلف الإعراب أو يختلف المفسرون في إعراب كلمة قرآنية فذلك قد يؤدي إلى اختلاف تفسير الكلمة القرآنية أو الآية.
مثال ذلك : اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم الله الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به}.

س: اذكر بإيجاز موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي.
1- ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
2- الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3- توجيه القراءات.
4- الإعراب.
5- تلمّس العلل البيانية.
6- الاشتقاق.
7- التصريف.
8- تناسب الألفاظ.

س: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يُشترط للمفسّر المجتهد ثلاثة شروط ليكون اجتهاده معتبرًا في التفسير:
الشرط الأول: التأهّل في العلوم التي يُحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، وهذا الاجتهاد يتجزّأ؛ إذ لكلّ باب ما يتطلّبه.
الشرط الثاني : أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
والشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد؛ فلا يخالف باجتهاده نصّا ولا إجماعاً، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.

س: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المقصود بالرأي المذموم هو القول في القرآن بالرأي المجرّد، والإعراض عن آثار من سلف، فإنّ من كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، إذ كان مثله كمثل السائر بغير نور ولا عدّة، ولا سيّما إذا صاحب ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي، ومثال ذلك التفاسير البدعية، وكثير من أهل الأهواء من المتعالمين في زماننا، الذين يريدون تفسير القرآن بعيدًا عن أقوال السلف، ويسمونه تفسيرًا عقليًا يساير العصر ومستجداته، نسأل الله السلامة والعافية.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 شعبان 1437هـ/22-05-2016م, 05:58 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى:
س: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

1)بأنهم من خير القرون ، قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ).
2)صحبتهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال صلى الله عليه وسلم :لا تزالون بخير مادام فيكم من رآني وصاحبني ، والله لا تزالون بخير مادام فيكم منرأى من رآني وصاحب من صاحبني ).
3)يفتح لهم الفتح ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).
4) ذكرهم الله في القرآن وزكاهم ،كما قال تعالى : (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).

س: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟

1) الصنف الأول : مفسرون يفسرون القرآن بما عرفوا من طرق التفسير ، ومن هؤلاء : أبو العالية ، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير .
2) الصنف الثاني : نقلة التفسير ، عماد عنايتهم التفسير على رواية أحاديث التفسير ، ونقل تفاسير الصحابة والتابعين وهم على ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى : نقلة ثقات ، ومنهم :قيس بن أبي حازم ،وأبو رجاء العطاردي .

الطبقة الثانية : نقلة متكلم فيهم ،من جهة ضعف الضبط ، أو لاختلاف النقاد في أحوالهم ، ومنهم:أبو صالح مولى أم هانيء .

الطبقة الثالثة : رواه ضعفاء في عداد متروكي الحديث ، كيزيد بن أبان الرقاشي .



س: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
1)طبقة الصحابة :كان منهم علماء يفسرون الغريب ،ويبينون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم العربية .

2)طبقة كبار التابعين وعامتهم من أهل عصر الإحتجاج ، ومنهم أبو الأسود ظالم الدؤلي .
3)الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي :وهم جماعةمن المعتنين بالعربية من عداد التابعين .

4)طبقة الآخذين عن أبي الأسود : وعامتهم من صفار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الأعراب ، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها .

5) طبقة حماد بن سلمة البصري ، والمفضل بن محمد الضبي ، والخليل بن أحمد الفراهيدي ، وهارون بن موسى الأعور ،والأخفش ، وهم في عداد الطبقة الرابعة ، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ منهم .

6) طبقة سيبوية عمرو بن عثمان قنبر ، وخلف بن حيان الأحمر ، ويونس بن حبيب الضبي ، وعلي بن حمزة الكسائي وغيرهم من أعلام اللغة الكبار ، ولهم مصنفات كثيرة، ومنهم من صنف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي ،والفراء ،وأبي عبيد .
7) طبقة إبراهيم بن يحي اليزيدي، وصالح بن إسحاق الجرمي ، ومحمد بن زياد الأعرابي ، وغيرهم .
8)طبقة أبي العميثل عبد الله بن خليد الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق ابن السكيت ،وأبي حاتم بن سهل السجتاني ، وغيرهم .
9) طبقة أبي سعيد بن حسن بن الحسين السكري ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، وغيرهم .
10) طبقة يموت بن مزرع العبدي ، ومحمد بن جرير الطبري ،وإبراهيم السري الزجاج ، وغيرهم .
11) طبقة أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري ، وأبي بكر بن عزيز السجستاني ،وأبي جعفر النحاس ، وغيرهم.
12)طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني ،والحسين بن أحمد بن خالويه ،وأبي بكر الزبيدي ، وغيرهم.

س: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.

النوع الأول : بيان معاني المفرادات والأساليب القرآنية، وهومن أشهر الأنواع وأنفعها ، وأشدها صلة بالتفسير ،إذ يكون به الكشف عن معنى اللفظ،ومعرفة مقاصد الأساليب ، وأكثر عناية السلف اللغوية كانت بهذا النوع .
النوع الثاني : بيان معاني الحروف ، وهومن أجل أنواع التفسير اللغوي ، وبه تحل كثير من الإشكالات في التفسير، وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال .
النوع الثالث :الإعراب ، وهو أكثر ما يعنى به النحويون لأسباب من أجلها الكشف عن المعاني ، والتعرف على علل الأقوال والترجيح بينها .
النوع الرابع :توجيه القراءات ، وهوعلم شريف عني به المفسرين .
النوع الخامس :التفسير البياني ، وهو التفسير الذي عني بالكشف عن حسن بيان القرآن ، ولطائف عباراته ،وحكم اختيار بعض الألفاظ عن بعض ،ودواعي الذكر والحذف ،ولطائف التشبيه والتمثيل ، والتقديم والتأخير ، والإظهار والإضمار ، والتعريف والتنكير، والفصل والوصل ، واللف والنشر ،وتنوع معاني الأمر والنهي ، والقصر والحصر ، إلى غير ذلك من الأبواب .


س: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
إن أخطأ في الوقف أو الوصل أو الإبتداء أوهم معنى غير صحيح .
-الوقف القبيح ، يوهم معنى لا يصح،مثاله : كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ..) .
-الابتداء القبيح، يوهم معنى فاسد،مثاله قوله تعالى : (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ..) فوقف على (الرسول )، وابتدأ بما بعده، فإنه يوهم بقراءته غير المعنى المراد.
-الوصل القبيح، يوهم معنى غير المراد، مثاله : كقوله تعالى : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ) والصواب أن يقف على ( يوم ) .

س: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

1)الإجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه .
2) الإجتهاد في صحة القياس اللغوي .
3)توجيه القراءات .
4) الإعراب .
5)تلمس العلل البيانية.
6) الإشتقاق ,
7) التصريف .
8)تناسب الألفاظ .
س: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.

التفسير بالاجتهاد أقرب إلى استعمال السلف ،وما أصاب فيه يسمون أهل الرأي المحمود ، فهو داخل في الإجتهاد المعتبر المشروع ، وما أنكره عليهم السلف فلا يعد من الإجتهاد المعتبر .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 شعبان 1437هـ/23-05-2016م, 02:14 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية:
س: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
١/كبار التابعين الذين عاصروا كبار الصحابة ، وتلقوا عنهم العلم ، منهم ، الربيع بن الخثيم ،وسعيد ابن المسيب، مسروق ابن الأجدع
٢/طبقة أواسط التابعين ، منهم ، سعيد ابن جبير ، مجاهد ابن جبر ،عكرمة مولى ابن عباس
٣/صغار التابعين ، مثل ، ابن شهاب الزهري، ابو اسحاق السبيعي ، وزيد ابن أسلم العدوي
س: بيّن تعظيم التابعين لشان التفسير
كان التابعون على قدر عظيم من تعظيم القول في التفسير؛ وأخبارهم ووصاياهم في ذلك مشهورة مأثورة.
قال مسروق بن الأجدع: « اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله ».رواه أبو عبيد.
- وقال إبراهيم النخعي:« كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه». رواه أبو عبيد.
وقال يزيد بن أبي يزيد:« كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع».
قال ابن كثير :( فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه؛ ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد .
س: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
-اذا كانت حجية تفسيرهم قاطعة للنزاع ، بأن تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد ،وعلم بقرائن الأحوال أن التابعين أخذوا من أحد الصحابة وليس إجتهاد منهم .
-محل أعتبار ونظر ، فهو الذي يصح عن التابعي ودلالته محتمله
-مايتوقف فيه ، لخفاء الدليل ، أو كان مما لايقال بالرأي ، ولم يؤخذ من الإسرائيليات ، وليس فيه نكارة .
س: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
أعتنى المفسرون بتفسير القرآن بلغة العرب ، وذلك بماحفظوه من أشعارهم ، وكانوا يستعينون به على التفسير ،وعلى إعراب القرآن ، وحسن التلاوة
قال أبي بن كعب :(تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه )
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب»
فبذلك تتفاضل معرفة العلماء والمتقدمين من الصحابة والتابعين بفنون العربية ، فبعضهم أوسع من بعض ، وأكثرهم تمكن من شواهدها وأدوات الإجتهاد فيها ، فالصحابة كانوا عرباً فصحاء ، وتفسيرهم بلغة العرب ، وسلامة لسانهم من العجمة واللحن حجة لغوية ، وايضاً لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال الفصحاء ، وكذلك التابعين ومن تبعهم .
س: بيّن أهمية التفسير البياني وما يلزم من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني :هو الذي يعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن ،ولطائف عباراته ، وحكم إختيار بعض الألفاظ عن بعض ،والتقديم والتأخير ،والتعريف والتنكير ،والفصل والوصل ، وغيرها من أنواع البيان
-وعنى المفسرون ببيان ماحضرهم من ذلك ،وكلامهم في هذا النوع مستفيض ، وأبوابه كثيرة ،يتفاضل العلماء في إدراكها .
قال ابن عطية :( كتاب الله لو نزعت منه لفظة ،ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد ..)
يتبين من ذلك عدة أوجه في ذلك :
- قدرة الله المطلقة ، وبلوغ حسن البيان بما لايطيقه قدرة المخلوقين .
- سعة علم الله وإحاطته بجميع الألفاظ وأنواع دلالتها ، وأوجه أستعمالها
فتصبح أهميته ، في أن له صله بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال ،وله أستعمالات في الترجيح بين الأقوال التفسيرية ، وإختيار بعضها على بعض ،وله صلة بعلم مقاصد القرآن
مثاله :" ما يكون من لطائف اختيار بعض الألفاظ على بعض كما في قوله تعالى: {والفتنة أشدّ من القتل}، وقوله: {والفتنة أكبر من القتل}، وكثيراً ما تعرف لطائف الفروق بالنظر إلى السياق؛ فالسياق في الآية الأولى في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه، حيث قال تعالى:{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}.
فكان من أوجه حثّهم على القتال أن بيّن لهم أن الفتنة في الدين أشدّ من القتل وأعظم ضرراً من القتل، وما يحصل لمن فُتن في دينه من العذاب عند الله لا يوازي ما يحصل له من ألم القتل وهو ثابت على دينه.
فإذاً المراد بالفتنة بالآية الأولى ، الأفتتان بالدين ، والخطاب موجه للمؤمنين
وفي الثانية ،سياقها تعداد الآثام الكبار التي وقع بها المشركون ، فبذكره الصد عن سبيل الله والكفر به ، وإخراج المؤمنين من مكة ، أكبر إثماً ،وهذا من جهة
-ومن جهة أخرى ، الخطاب للمشركين ،لم يناسب أن يقال لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام ، فيحصل نوع شماته بالمسلمين ،بل المراد أن الفتنة المقيمون عليها ، وهي الشرك ،أكبر إثماً من قتلكم من قتلتم من المؤمنين .
س: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الإنحراف في التفسير اللغوي هو مما ينبغي أن يحذره طالب العلم ويحترز منه .أسبابه :-
-الإعراض عن النصوص المحكمة
-إجماع السلف
-وإتباع المتشابه لهوى النفس ، وزيغ في القلب
-أصحاب الأهواء يستندوا إلى مايوافق أفكارهم وأهوائهم ، ويجعلوه حجة لهم .
-بعض أهل البدع يكون ماهراً في دس البدعة في تفسيره ،ويستغل مسوغ لغوي لإثبات معتقداته الباطلة .
وأمّا مظاهر الانحراف فمن أبينها:
1. مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2. والتمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3. وإقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4. وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة؛ وقد عُلم أنّ أهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامّتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله.
5. ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره :-
له آثار كبيرة على متلقيه ، ومن حاد عن غير سبيل المؤمنين فهو في ظلال مبين .
-ومن صدقهم بباطلهم ، وأتبعهم عليه ، فهو متبع لأئمة ظلالة ، فعلى طالب العلم أن يتعلم أن البدع على درجات ولها أحكام .
س: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
-الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات ، هي أصل الدلالات
-دلالة الإجماع وهي من الدلائل المستفادة من أقوال الصحابة والتابعين في التفسير ،فإذا اجمعوا عليها فهي حجة .
-دلالة الأثر ، فهو مايحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مالم يتحقق فيه بالإجماع وهي أقل المراتب .
-دلالة اللغة ، بتفسير الآية بماتحمله من السياق المعاني اللغوية ، فقبولها يشترط به أن لايخالف نصاً ولا إجماعاً ولا أقوال السلف .
-دلالة الإجتهاد ، هي مترتبه على ماقبلها من الإصول لاتخرج عنها ، فكل من أجتهد وخالف نصاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو دلالة لغوية ،فهو مردود .
-وتظهر أهميته ، بأن التفسير له ضوابط وأحكام يجب الأخذ بها ، والإلتزام بها .
-أن التفسير بجميع طرقه يجب أن لايخالف نصاً أو إجماعاً، ولا من أقوال السلف أو دلالة لغوية ،ومن خالفها فهو مردود وباطل .
وبهذا التفسير بالإجتهاد له حدود تضبطه ،وهذه الحدود مبينه بدلائل محكمة لايخالفها متعد أو مفرط
، ومن تلك الحدود : -تحريم القول على الله تعالى بغير علم
- وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتحريم معصيته .
-وجوب اتباع سبيل المؤمنين من المهاججرين والأنصار ، وتحريم مخالفة سبيلهم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1437هـ/24-05-2016م, 02:39 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
1: هيا أبو داهوم. ج+
س3: الطبقة الرابعة هي طبقة الآخذين عن طلاب أبي الأسود الدؤلي.
س4: ذكرتِ خمسة أنواع من أنواع العناية اللغوية بألفاظ القرآن وبقيت خمسة أنواع لم تذكريها.
س5: أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير، يراد بالتفسير التفسير المعتبر الذي يختلف فيه العلماء، مثل الوقف والابتداء في قوله تعالى: {قال فإنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض}، وقوله تعالى: {قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}، فقد ورد فيهما وجهان للوقف والابتداء بناء على وجهين صحيحين معتبرين في التفسير، أما الوقوف الخاطئة فلا تعدّ من التفسير.
س6: اقتصرتِ على الكلام عن موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي دون بقية أنواع التفسير.

المجموعة الثانية:
2: بدرية صالح. ب
- يكون تفسير التابعين حجّة إذا اجتمعوا على القول ولم يظهر ما يعارضه.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

المجموعة الرابعة:

3: لمياء. ب
- في السؤال الأول مطلوب بيان درجات التابعين من حيث العدالة والضبط، وليس أوجه عنايتهم بالتفسير.
- بقيت موارد أخرى للاجتهاد في التفسير اللغوي، ويراجع درس: الاجتهاد في التفسير.

وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 11:12 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

مجلس القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [من درس التفسير بأقوال الصحابة إلى درس الاجتهاد في التفسير]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
من فضل التابعين وعلو منزلتهم عند الله هو اتباعهم للصحابة وملازمتهم لهم والتعلم منهم ، قد ائتمنهم الصحابة على تعليم الناس وإفتائهم وأمروا بالأخذ عنهم وقد قال الله تعالى فيهم {والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
وقد أحسنوا الاتباع وصدقوا ما صدق به الصحابة وقبلوا ما قبلوه وردوا ما ردوه وساروا على منهجهم واتبعوهم ، وقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه،
-وروي عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وصححه الألباني.
فهذه الأحاديث تدل على فضل التابعين وعلو منزلتهم عند الله ، فمن شُهد له بحسن الاتباع فهو من أئمة الدين يعتبر تفسيره ويحتج بروايته لما عرف من عدالته وضبطه ويقتدى به لأن يقتدي بالصحابة رضي الله عنهم.



س: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
الصنف الأول : هم المفسرون الذين يفسرون القرآن باجتهادهم وتروى عنهم روايات في ذلك ، بالإضافة إلى روايتهم لأقوال الصحابة رضي الله عنهم ، ومنهم مجاهد وسعيد بن المسيب والحسن البصري وقتادة وغيرهم كثير رحمهم الله.
الصنف الثاني: جل عملهم في التفسير نقل الروايات عن الصحابة رضي الله عنهم ولا يجتهدون في التفسير ولم ترو لهم اجتهادات أو آراء فيه ، وهؤلاء لهم فضل كبير بعد الله في حفظ تفسير الصحابة وذكر مروياتهم في التفسير.
وهؤلاء على 3طبقات/
1-نقلة ثقات ، كقيس بن أبي حازم وأبو تميمة الهجيمي ، وغيرهم.
2-نقلة متكلم فيهم من جهة ضعف الضبط أو اختلاف الثقات في تضعيفهم وتوثيقهم كأبو صالح مولى أم هانئي وشهر بن حوشب وسماك بن حرب الهذلي وغيرهم
3-رواة ضعفاء متروكي الحديث كأبو هارون العبدي ويزيد بن أبي زياد الكوفي وابان بن أبي عياش.

س: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
-طبقة الصحابة فقد كان منهم علماء يفسرون القرآن باللغة العربية ولهم مزيد عناية ومعرفة بفنون اللغة وأساليبها وحفظ قصائدها.
2-طبقة كبار التابعين وعامتهم من أهل عصر الاحتجاج ، وقد كان لبعضهم مزيد عناية بالتفسير اللغوي منهم أبو الأسود الدؤلي.
3-من أخذ عن أبي أسود الدؤلي منهم ابنه عطاء ويحيى بن يعمر العدواني وعنبسه المهري وغيرهم ،
4-طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود ،وهم من صغار التابعين ومن علماء اللغة المتقدمين الذي شافهوا الأعراب وكانت لهم عناية بتأسيس وتدوين العربية ، منهم عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأبو عمرو بن العلاء المازنس وغيرهم.
5-تلاميذ الطبقة الرابعة منهم حماد بن سلمة والخليل بن أحمد وهارون الأعور والمفضل الضبي والأخفش ....
ومنهم من شافه الأعراب وأخذ منهم.
6-منهم سيبوية والكسائي ويحيى بن سلام والشافعي والفراء والسدوسي وقطرب وغيرهم
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية.
ومنهم من صنّف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، ويحيى بن سلام البصري، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش الأوسط.
وهؤلاء عامّتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة.
7-طبقة إبراهيم وعبدالله اليزيدي ، ومحمد الضرير ومحمد الضرير وغيرهم
8-والطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعراب، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ ،وأبي عثمان بكر بن محمد المازني، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني.
9-طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري وأبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وغيرهم
10- طبقة يموت العبدي والطبري والزجاج وأبوعلي الأصفهاني وغيرهم.
11 طبقة أبي بكر ابن الأنباري-
وعبدالله الزجاجي وأبو الطيب اللغوي وغيرهم.
12- طبقة القاضي علي الجرجاني وابن جني والرازي وأبي بكر الزبيدي وغيرهم.
فهؤلاء الأعلام من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية، على اختلاف أوجه عناياتهم اللغوية بالقرآن الكريم ، كالعناية بالنحو والإعراب والقراءات ومعاني المفردات والأساليب وغيرها.


س: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
1-بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية، وهو أشهر الأنواع وأنفعها، وأشدّها صلة بالتفسير.منها ما يتفقون عليه ومنها ما يختلفون فيه : ومن هذه المسائل المشترك الفظي وغيرها.
2-النوع الثاني: بيان معاني الحروف، وهو من أجلّ أنواع التفسير اللغوي، وبه تحلّ كثير من الإشكالات في التفسير، وتعرف أوجه التفريق والجمع بين الأقوال.
3-النوع الثالث: الإعراب، وهو من أكثر ما يُعنى به النحويون لأسباب من أجلّها الكشف عن المعاني، والتعرّف على علل الأقوال، والترجيح بينها.
واختلافهم في هذا النوع على صنفين:
1-خلاف لا يؤثر على المعنى.
2-خلاف يؤثر على المعنى.
4-النوع الرابع: توجيه القراءات، وهو علم شريف لطيف عُني به جماعة من المفسّرين، ومن العلماء من أفرده بالتصنيف كما فعل أبو منصور الأزهري وابن جني ومكي بن أبي طالب.
5-النوع الخامس: التفسير البياني، وهو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض، ودواعي الذكر والحذف إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
وممن عُني به من المفسّرين: الزمخشريّ، والرازي، وأبو السعود، والآلوسي، وابن عاشور، غير أنه ينبغي أن يُحذر من بعض ما يذكرونه مما يخالف صحيح الاعتقاد، وما يكون فيه تكلّف.


س: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
ومن أمثلة اختلافهم في الوقف بناءً على التفسير اختلافهم في الوقف في قوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً}.
فإذا وصل القارئ أفاد توقيت التحريم عليهم بأربعين سنة، وهذا قول الربيع بن أنس البكري، وهو ظاهر النسق القرآني.
وإذا وقف على {عليهم} وابتدأ بقوله: {أربعين سنة يتيهون في الأرض} أفاد تعلّق التوقيت بالتّيه لا بالتحريم، فيكون التحريم مؤبّداً عليهم، والتيه مؤقتاً بأربعين سنة.
فالاختلاف في الوقف والابتداء متعلق بالتفسير تعلق ظاهر وكلام العلماء فيه إنما هو بحسب ما بلغهم من العلم بالقراءة والتفسير وما أدّاه اجتهادهم فيه.
والراجح أن التحريم عامّ على المعنيّين في الآية، وهم الذين امتنعوا من دخول الأرض المقدّسة خوفاً من الجبّارين وعصياناً لأمر الله، وجملة {يتيهون في الأرض} في محلّ نصب حال، أي: تائهين في الأرض، والإتيان بالفعل المضارع الدالّ على التجدد في موضع الحال لإفادة تجدّد التيه عليهم في تلك المدة؛ يتيهون تيها بعد تيه إلى الأمد الذي جعله الله لهم.

س: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
1-في تفسير القران بالقران ، فيجتهد المفسر باستخراج دلالة او تفسير آية من آية أخرى أو غير ذلك.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
ج: والاجتهاد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام وغير ذلك .
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.
ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.

2. وأما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية..
3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع .
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.

ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال فسيح واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد.

5-تفسير القرآن بلغة العرب :
اجتهاد العلماء في التفسير -اللغوي له موارد ومداخل منها:
1: الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
2:الاجتهاد في صحة القياس اللغوي؛ وهو من مواضع الاجتهاد اللغوي.
3: توجيه القراءات، وهو من الموارد التي كثر اجتهاد المجتهدين اللغويين فيها.
4:الإعراب، واجتهادهم فيه كثير معروف، وأثره على المعنى وترتّبه عليه ظاهر بيّن.
5:تلمّس العلل البيانية، وهو أمر يختلف فيه اجتهاد المجتهدين، ويتفاوتون في مراتبه تفاوتا كبيراً.

س: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.
الأفضل التفسير بالاجتهاد ليزول الالتباس بين التفسير بالرأي المحمود والمذموم ، وما يطلق في ذم أهل العلم لأهل التفسير بالرأي ، كما أن التفسير بالاجتهاد أقرب إلى استعمال السلف ، وما أصاب فيه من يُسمّون أهل الرأي المحمود فهو داخل في الاجتهاد المعتبر المشروع، وما أنكره عليهم السلف فلا يعدّ من الاجتهاد المعتبر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir