دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > القصاص والحدود

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1429هـ/8-11-2008م, 06:10 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء

عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ((أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، في الدِّمَاءِ)) .

  #2  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 11:56 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي خلاصة الكلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الْحَدِيثُ الثَّانِي والثلاثونَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةٍ
عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، في الدِّمَاءِ)).

فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: عِظَمُ شأنِ دمِ الإنسانِ.
الثَّانِيَةُ: إثباتُ يومِ القيامةِ والحسابِ والجزاءِ فِيهِ.

  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 11:57 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تيسير العلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الحَديثُ الرابِعُ والثلَاثُونَ بَعْدَ الثلَاثِمِائَةٍ
334- عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أَولُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ))(159).
______________
(159) المَعْنَى الإجْمالِيُّ:
يُحاسِبُ اللهُ تعالى الخَلائِقَ يَوْمَ القِيامَةِ، ثُمَّ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِعَدْلِهِ، ويَبْدَأُ مِن المَظالِمِ بالأَهَمِّ.
بما أنَّ الدِّماءَ هِيَ أَعْظَمُ وأَهَمُّ ما يَكونُ مِن المَظالِمِ، فإنَّها أَوَّلُ ما يَقْضِي بِهِ مِنها في ذلكَ اليَومِ العَظيمِ.
ما يُسْتَفَادُ مِن الحَديثِ:
1- عِظَمُ شَأْنِ دَمِ الإنْسانِ، فإنَّهُ لمْ يُبْدَأْ بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ إلَّا لِكَوْنِهِ أَهَمَّ وأَعْظَمَ مِن غَيْرِهِ مِن أنْوَاعِ مَظالِمِ العِبادِ. قالَ ابْنُ دَقِيقِ العِيدِ: فيهِ تَعْظيمٌ لِأَمْرِ الدِّماءِ؛ فإنَّ البَدَاءَةَ تَكُونُ بالأَهَمِّ فالأَهَمِّ، وهِيَ حَقِيقَةٌ بِذلكَ، فإنَّ الذنُوبَ تَعْظُمُ بِحَسبِ عِظَمِ المَفْسَدَةِ الواقِعَةِ بِها، أو بِحَسْبِ فَواتِ المَصالِحِ المُتعلِّقَةِ بِعَدَمِها، وهَدْمُ البِنْيَةِ الإنْسانِيَّةِ مِن أَعْظَمِ المَفاسِدِ، ولا يَنْبَغِي أنْ يكونَ بَعْدَ الكُفْرِ باللهِ تعالى أَعْظَمُ مِنهُ.
2- إثْباتُ يَومِ القِيامَةِ، والحِسابِ، والَقضاءِ، والجَزاءِ فيهِ .
3- هذا الحَديثُ لا يُنافِي ما أخْرَجَهُ أصْحابُ السُّنَنِ، عن أبِي هُرَيْرَةَ، عن النبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((أَوَّلُ ما يُحاسَبُ عَنْهُ العَبْدُ صَلَاتُهُ )). لِأَنَّ حَديثَ البابِ فيما بَيْنَ العَبْدِ، وبَيْنَ غَيْرِهِ مِن الخَلْقِ، وحَديثُ الصلاةِ فيما يَتَعَلَّقُ بِحُقوقِ الخَالِقِ.
ولا شَكَّ أنَّ أَعْظَمَ حُقوقِ الناسِ هِيَ الدِّماءُ، وأنَّ أَعْظَمَ حُقوقِ اللهِ على المُسْلِمِ الصلاةُ.
4- أنَّهُ على القَضاءِ والمَحاكِمِ العِنايَةُ بِأَمْرِ قَضايا الدِّماءِ والقَتْلِ، وجَعْلُ الأهَمِّيَّةِ لها والأوْلَوِيَّةِ على غَيْرِها مِن القَضَايا.

  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 11:58 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إحكام الأحكام لتقي الدين ابن دقيق العيد

340 – الحـديثُ الثَّـانِي: عـنْ عبـدِ اللَّهِ بنِ مسعـودٍ رضـيَ اللَّهُ عنْـهُ قـالَ: قالَ رَسـولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّمَ: "أَوَّلُ ما يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فى الدِّمَاءِ".
هذا تْعظِيمٌ لأمْرِ الدِّماءِ، فإنَّ الْبَدَاءَةَ تكونُ بالأَهَمِّ فالأَهمِّ، وهيَ حقيقَةٌ بذلكَ؛ فإنَّ الذُّنُوبَ تَعظُمُ بِحَسَبِ عِظَمِ الْمَفْسدةِ الواقِعةِ بها، أو بِحَسَبِ فَوَاتِ الْمَصالِحِ المتعلِّقَةِ بِعَدمِهَا. وهدْمُ الْبِنْيةِ الإنسانيَّةِ منْ أعظَمِ المفاسِدِ، ولا ينبَغِي أنْ يكونَ بعدَ الكُفْرِ باللَّهِ تعالى أعظمُ منْهُ. ثُمَّ يُحْتمَلُ منْ حيثُ اللَّفْظُ أنْ تَكونَ هذِهِ الأوَّليَّةُ مخصُوصَةً بما يَقعُ فِيهِ الْحُكْمُ بيَنَ النَّاسِ، ويُحْتَمَلُ أنْ تَكونَ عامَّةً فى أوَّليَّةِ ما يُقضَى فيهِ مُطلَقًا. وممَّا يُقوِّي الأوَّلَ ما جاءَ فى الحديثِ:"إِنَّ أَوَّلَ ما يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ".

  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 11:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)

. . .
الحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم: (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء) هذا يدل على عظم شأن الدماء، وأن أول ما يقضى بين الناس: في الدماء، فيما بينهم من الحقوق، فهذا فيه الحذر من سفك الدم الحرام، والعدوان على الناس، فيجب على المؤمن أن يحذر من العدوان على الناس، وسفك الدم بغير حق، فإن جريمة القتل عظيمة؛ قال تعالى:
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما): نسأل الله السلامة.

  #6  
قديم 14 محرم 1430هـ/10-01-2009م, 10:12 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح عمدة الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)

الحديث الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: ((أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)) يوم القيامة يبدأ فيه بالأعمال ، فتوزن أعمال العباد ، السيئات والحسنات ، وتقابل هذه بهذه ، ويحاسب العبد على أعماله التي تخصه ، فيحاسب على صلاته ما نقص وما أتم فيها ، ويحاسب على زكواته ، وعلى أذكاره وعباداته ، وحسناته وسيئاته ، ثم إذا انتهى من الحساب الذي بينه وبين ربه ، عند ذلك ينظر فيما بينه وبين الناس , المظالم التي بين الناس , هناك لابد أن يحاسبوا عليها ، وأن ينظروا فيها ، مظلمة في مال ، مظلمة في عرض ، مظلمة في حرمة ...
الوجـه الثانـي
... مظلمة في سباب ، أو قذف أو نحو ذلك ، مظلمة في إراقة دم , في إزهاق نفس ، أو في قطع طرف ، أو في شجة أو نحو ذلك ، هذه كلها مظالم بين العباد , أول ما ينظر في الحقوق التي بين العباد الدماء ، يعنيالقتل أو مايقرب من القتل ، إذا كان بين الناس مظالم قيل: ابدأوا بالقتل ونحوه ، قبل المظلمة في المال ، إذا كان هذا الإنسان قتل ، وسرق وانتهب وانتهك ، فيؤخذ حق المقتول منه قبل كل شيء , قبل أن يؤخذ منه حقوق المال ونحوها ، هذا دليل على عظم شأن القتل ؛ لأنه اعتداء على روح مسلم بغير حق ، وإراقة لدمه بغير مبرر ، فقدمت على غيرها . أما القصة الأخرى فنؤجلها إن شاء الله.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, أول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir