دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > التصاريف ليحيى بن سلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م, 09:34 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي تفسير الفتنة

تفسير الفتنة على أحد عشر وجها

الوجه الأول: الفتنة يعني الشرك.
وذلك قوله في سورة البقرة: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ} يعني حتّى لا يكون شركٌ، {ويكون الدين للّه}. ومثلها في سورة الأنفال. وقال في سورة البقرة: {والفتنة أشدّ من القتل} يعني الشّرك أعظم جرما عند الله من القتل في الشّهر الحرام.
الوجه الثاني: الفتنة يعني الكفر
وذلك قوله في سورة آل عمران: {ابتغاء الفتنة} يعني الكفر. وقال في سورة براءة: {لقد ابتغوا ألفتنة من قبل} يعني الكفر. وقال {ألا في الفتنة سقطوا} يعني في الكفر وقعوا. وقال في سورة النّور: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ} يعني الكفر. وقال في سورة الحديد {ولكنكم
فتنتم أنفسكم} يعني كفرتم أنفسكم. وكذلك كل فتنة في المنافقين واليهود.
الوجه الثالث: الفتنة يعني البلاء
وذلك قوله في سورة العنكبوت: {الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنّا وهم لا يفتنون} يعني وهم لا يبتلون في إيمانهم. {ولقد فتنّا} يعني ولقد ابتلينا، {الذين من قبلهم}. وقال لموسى في طه: {وفتنّاك فتونًا} يعني ابتليناك ابتلاء على ابتلاء. وقال في سورة الدّخان: {ولقد فتنّا} يعين ابتلينا، {قبلهم قوم فرعون}.
الوجه الرابع: الفتنة يعني العذاب في الدنيا
وذلك قوله في سورة العنكبوت {فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس} يعني جعل عذاب الناس في الدنيا {كعذاب الله} في الآخرة. نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل. ونظيرها في النّحل حيث يقول: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا} يعني من بعد ما عذبوا في الدنيا.
الوجه الخامس: الفتنة يعني الحرق بالنار
وذلك قوله في السّماء ذات البروج: {إنّ الذين فتنوا ألمؤمنين والمؤمنات} يعني أحرقوا ألمؤمنين والمؤمنات في الدّنيا. وقال في الذّاريات: {يوم هم على النار يفتنون} يعني بالنّار، يحرقون بها، يعذبون في الآخرة، {ذوقوا فتنتكم} يعني ذوقوا حريقكم.
الوجه السادس: الفتنة يعني القتل
وذلك قوله في سورة النّساء: {إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} يقول: أن يقتلكم الذين كفروا. وكقوله في يونس: {على خوفٍ مّن فرعون وملئهم أن يفتنهم} أي أن يقتلهم.
الوجه السابع: الفتنة يعني الصدود
وذلك قوله في المائدة: {واحذرهم أن يفتنوك} يعني أن يصدّوك {عن بعض ما أنزل الله إليك} وقال في بني إسرائيل {وإن كادوا ليفتنونك} يعني يصدّونك {عن الذي أوحينا أليك}.
الوجه الثامن: الفتنة يعني الضلالة
وذلك قوله في سورة الصّافات: {فإنّكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين} يعني ما أنتم عليه بمضلّين، {إلاّ من هو صال الجحيم} من قدر له أن يصلى الجحيم.
وقال في المائدة: {ومن يرد الله فتنته} يعني من يرد الله ضلالته {فلن تملك له من الله شيئًا}.
الوجه التاسع: الفتنة يعني المعذرة
وذلك قوله في سورة الأنعام: {ثمّ لم تكن فتنتهم} أي معذرتهم. وهو تفسير مجاهد وقتادة، {إلا أن قالوا والله ربّنا ما كنّا مشركين}.
الوجه العاشر: الفتنة يعني التسليط
وذلك قوله لبني إسرائيل في سورة يونس {ربّنا لا تجعلنا فتنةً لّلقوم الظالمين}، يقول: لا تسلّط علينا فرعون وقومه فيقولون: لولا أنّا أمثل منهم ما سلّطنا عليهم، فيكون ذلك فتنة لهم. وقول إبراهيم في الممتحنة [ {ربّنا لا تجعلنا فتنةً] لّلّذين كفروا} يقول لا تقتّر علينا ألرّزق وتبسطه لهم.
الوجه الحادي عشر: المفتون يعني المجنون
وذلك قوله [في ن] : {بأييكم المفتون} يعني المجنون. وقال مجاهد: أيّكم المفتون، أيّكم الشّيطان.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفتنة, تفسير

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir