دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 21 شعبان 1440هـ/26-04-2019م, 07:21 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

[size="5"]فهرسة مسائل القسم الأول من مقدمة تفسير ابن عاشور.

⦿اسم المصنف :
مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت:1393هـ).

⦿خطبة الكتاب:
فضل وإعجاز القرآن:
-أنزل القرآن ليكون قانونا عاما معصوما.
- معجز بعجائبه التي ظهرت يوما فيوما.
- مصدق لما بين يديه ومهيمنا عليه .
- ما فرط فيه من شيء يعظ مسيئا ويعد محسنا.
- عرفه المنصفون من مؤمن وجاحد، وشهد له الراغب والمحتار والحاسد.
- جامع لمصالح الدنيا والدين.
- حاوي لكليات العلوم ومعاقد استنباطها.

حفظ القرآن الكريم:
- حفظه فترة وجود النبي-عليه الصلاة والسلام- حافظا ومبلغا له.
- قيض الله الصحابة لبيانه.
-ثم سار على دربهم العلماء في كل زمان.

سبب تأليف ابن عاشور للتفسير:
- كانت أمنيته تفسير الكتاب المجيد.
- لبيان نكت من العلم وكليات من التشريع، وتفاصيل من مكارم الأخلاق. لم يسبقه إليها أحد.
- لغرض الوقوف موقف الحكم بين طوائف المفسرين تارة لها وآونة عليها.

أقسام المفسرين في معاملة كلام القدمين:
1- قسم التزم بما كتبه الأقدمون.
2- قسم آخذ بمعوله في هدم ما مضت عليه القرون.
3- قسم عمد إلى تهذيب ما أشاده الأقدمون والزيادة عليه.

منهج ابن عاشور في التأليف:
- عدم عزو ما ينقله من كتب التفسير إليها.
- تمييز ما يفتح الله له من فهم في معاني كتابه وما يجليه من المسائل العلمية مما لا يذكره المفسرون.
- التركيز على فن دقائق البلاغة , واستخراج ما يجده في الآيات منه.
- بيان وجوه الإعجاز ونكت البلاغة العربية وأساليب الاستعمال.
- بيان تناسب اتصال الآي بعضها ببعض.
- بيان ما أحيط بالسورة من أغراضها.
- بيان معاني المفردات في اللغة العربية بضبط وتحقيق.

- أهم التفاسير عند ابن عاشور:
- الكشاف.
- المحرر الوجيز لابن عطية.
- "مفاتيح الغيب" لفخر الدين الرازي.
- "وتفسير البيضاوي" الملخص من "الكشاف" ومن "مفاتيح الغيب" .
- "تفسير الشهاب الآلوسي".
- ما كتبه الطيبي والقزويني والقطب والتفتزاني على "الكشاف".
- وما كتبه الخفاجي على "تفسير البيضاوي".
- "تفسير أبي السعود".
- "تفسير القرطبي".
- الموجود من "تفسير الشيخ محمد بن عرفة التونسي" من تقييد تلميذه.
- "تفاسير الأحكام".
- "تفسير الإمام محمد ابن جرير الطبري".
- كتاب "درة التنزيل" المنسوب لفخر الدين الرازي.

[هذا ترتيب ابن عاشور لكتب التفسير كما ذكرها , وأفضلها على الإطلاق تفسير الطبري فهو تفسير على منهج أهل السنة والجماعة].

الاسم الأصلي لتفسير ابن عاشور:
تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد.
اختصره إلى :التحرير والتنوير من التفسير.

⦿المقدمة الأولى:
⦿في التفسير والتأويل وكون التفسير علما.
معنى (التفسير) لغة:
التفسير مصدر فسر بتشديد السين الذي هو مضاعف فسر بالتخفيف الذي مصدره الفسر.
ومعناه: الإبانة والكشف لمدلول كلام أو لفظ بكلام آخر .

تعريف التفسير اصطلاحا :
اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع.

موضوع علم التفسير:
ألفاظ القرآن من حيث البحث عن معانيه، وما يستنبط منه.

التسامح في عد التفسير علما.

المراد بالعلم :
- الإدراك.
- أو الملكة المسماة بالعقل.
- أو التصديق الجازم وهو مقابل الجهل.
- أو المسائل المعلومات.

وجوه عد التفسير علما:
1- مباحثه تؤدي إلى استنباط علوم كثيرة وقواعد كلية، فنزلت منزلة القواعد الكلية لأنها مبدأ لها.
2- اشتراط كون مسائل العلم قضايا كلية يبرهن عليها في العلم خاص بالعلوم المعقولة، أما العلوم الشرعية والأدبية فلا يشترط فيها ذلك.
3- التعاريف اللفظية تصديقات على رأي بعض المحققين فهي تؤول إلى قضايا، وتفرع المعاني الجمة عنها نزلها منزلة الكلية.
4- علم التفسير لا يخلو من قواعد كلية في أثنائه.
5- حق التفسير أن يشتمل على بيان أصول التشريع وكلياته فكان بذلك حقيقا بأن يسمى علما.
6- أول ما اشتغل به العلماء هو التفسير، وأفاد علوما كلية ، فمن أجل ذلك سمي علما.

فضل علم التفسير:
- يعد رأس العلوم الإسلامية لكونه بيان لمراد الله تعالى من كلامه.
- يحصل من مزاولته والدربة فيه لصاحبه ملكة يدرك بها أساليب القرآن ودقائق نظمه.
- هو أول العلوم الإسلامية ظهورا.

بداية ظهور علم التفسر:
- ظهر في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، لما كان بعض الصحابة يسأله عن بعض معاني القرآن.
- حمل الصحابة لواء التفسير , واشتهرمنهم علي وابن عباس وهما أكثر الصحابة قولا في التفسير، وزيد بن ثابت وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله.
- انتشر علم التفسير لما دخل في الإسلام الكثير من الأعاجم , حيث كان من الواجب بيان معاني القرآن لهم، وشاع عن التابعين وأشهرهم في ذلك مجاهد وابن جبير.

أول من صنف في التفسير:
عبد الملك بن جريج المكي المولود سنة 80 هـ والمتوفى سنة 149 هـ.
صنف كتابه في تفسير آيات كثيرة وجمع فيه آثارا وغيرها.

ما نسب إلى ابن عباس من التفسير:
الرواية عن ابن عباس، قد اتخذها الوضاعون والمدلسون ملجأ لتصحيح ما يروونه.
تكلم أهل الأثر فيما نسب إلى ابن عباس وهي "تفسير محمد بن السائب الكلبي" المتوفى سنة 146 هـ عن أبي صالح عن ابن عباس.
أبو صالح هذا متهم بالكذب .
وإذا انضم إليها رواية محمد بن مروان السدي عن الكلبي فهي سلسلة الكذب.وهنالك رواية مقاتل ورواية الضحاك، ورواية علي بن أبي طلحة الهاشمي كلها عن ابن عباس، وأصحها وهناك رواية علي بن أبي طلحة التي اعتمدها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه.

ما نسب إلى علي من اتفسير:
كان لعلي أفهاما في القرآن .
أكثر ما نسب إليه من الروايات هو من الموضوعات، إلا ما روي بسند صحيح، مثل ما في صحيح البخاري ونحوه.

مسالك المفسرين في التفسير:
1- مسلك التفسير بالمأثور.
أول من صنف فيه مالك ابن أنس.
أشهر أهل هذه الطريقة الطبري.
شغف كثير منهم بنقل الإسرائيليات، فكثرت في كتبهم الموضوعات.

2- مسلك التفسير بالرأي , كأبي إسحاق الزجاج وأبي علي الفارسي.

3- منهم من جمع بين الطريقتين ، مثل الزمخشري، صاحب "الكشاف"، وابن عطية صاحب "المحرر الوجيز".
سلكا مسلك الغوص على معاني الآيات، مع الاتيان بشواهدها من كلام العرب, مع ذكر كلام المفسرين.
كلاهما عضادتا الباب، ومرجع من بعدهما من أولي الألباب.

[وكلام ابن عاشور فيه نظر , فتفسير الإمام الطبري مقدم على الكشاف وغيره , بل كل من جاء بعده كان عالة عليه رحمه الله نعالى , والطبري لم يشترط الصحة فيما ينقله , لذلك جمع في تفسيره ما وصل إليه من آثار , وأوردها مسندة ومن اسند فقد احالك.
ومع إن ابن عاشور ذم الإكثار من الإسرائيليات والموضوعات : إلا إنه لم يتعرض للأحاديث الضعيفة والموضوعة التي أكثر منها الزمخشري في تفسيره لضعف صناعته في الحديث كما هو حال المعتزلة!! أما ابن عطية فهو من الأشاعرة وقد سار على اصولهم في تفسيره وانتصر لمذهبهم.]


معنى التأويل:
1- هناك من قال بأن اتأويل مرادف للتفسير :
قال صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس: ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)).
2- أرجاع الأمر إلى الغاية المقصودة.
{هل ينظرون إلا تأويله}.
3- هناك من جعل التفسير للمعنى الظاهر والتأويل للمتشابه.
4- التأويل صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى معنى آخر محتمل لدليل.

قول ابن عاشور:
- جميع ما سبق اصطلاحات لا مشاحة فيها .
- اللغة والآثار تشهد للقول الأول , لأن التأويل مصدر أوله إذا أرجعه إلى الغاية المقصودة، والغاية المقصودة من اللفظ هو معناه ، فساوى التفسير.
- التأويل لا يطلق إلا على ما فيه تفصيل معنى خفي معقول.

[المتعارف عليه عند السلف المعنى الأول والثاني , أما الثالث فهو باطل يفتقر إلى دليل , والرابع مصطلح حادث عند الأصوليين استخدموه لصرف النصوص عن ظواهرها المرادة بلا قرينة , أما ما كان منه بقرينة : فهنا يقال لا مشاحة في الاصطلاح].

⦿المقدمة الثانية :
⦿استمداد علم التفسير .

معنى استمداد العلم:
يراد به توقفه على معلومات سابق وجودها على وجود ذلك العلم عند مدونيه.
ومدد علم ما يتوقف ماعليه تقومه، أما ما يورد من مسائل علوم أخرى عند الإفاضة في البيان فلا يعد مددا للعلم،.

استمداد علم التفسير:
أولا: العربية .
المراد منها : معرفة مقاصد العرب من كلامهم وأدب لغتهم .
هذا يحصل إما بالسليقة أو بالتلقي.

سبب أهمية اللغة العربية :
لأن القرآن عربي فكانت قواعد العربية طريقا لفهم معانيه.
معنى القواعد العربية : مجموع علوم اللسان العربي.
وهي : متن اللغة، والتصريف، والنحو، والمعاني، والبيان. أساليب العرب وتراكيب بلغائهم.

أهمية علمي البيان والمعاني:
وسيلة لإظهار خصائص البلاغة القرآنية، وما تشتمل عليه الآيات من تفاصيل المعاني وإظهار وجه الإعجاز.
إدراك لطائف نكته وأسراره.

[ما أورده ابن عاشور من قول الزمخشري في أهمية علمي البيان والمعاني معلقا على تفسير السلف لقوله تعالى:{والسماوات مطويات بيمينه} , باطل , فالزمخشري اعتبر الآية من المشتبهات , وإن ما ورد في الآية تخييلات , واعتبر أن من حمل الآية على ظاهرها جاهل بعلمي البيان والمعان , وعلى هذا تكون جميع آيات الصفات من المشتبهات والتخيلات , ويكون قد فاق بفهمه للغة فهم الصحابة رضوان الله عليهم , ويكون جميع القرآن من المتشابه لا المحكم!!
كذلك ما ذكره من قول الشيخ عبد القاهر في "دلائل الإعجاز" من تجهيل من حمل النصوص على ظواهرها , وأن الأصل حملها على المجاز !!
والأصل عند السلف حمل النصوص على ظاهرها المراد منها , ولا تصرف عنه إلا بقرينة , بل تحريفها عن معناها الظاهر والقول بالمجاز هو سبيل المبتدعة].


اكتساب الذوق.
تعريف الذوق :

الذوق كيفية للنفس بها تدرك الخواص والمزايا التي للكلام البليغ.

طرق اكتسابه :
- التملي من أساليب العرب في خطبهم وأشعارهم وأمثالهم وعوائدهم ومحادثاتهم.
- تتبع استعمال البلغاء , والتدبر في الكلام المقطوع ببلوغه غاية البلاغة.
أمثلة :
المعلقات والحماسة , نهج البلاغة ومقامات الحريري ورسائل بديع الزمان.

أهمية الشعر في التفسير:
- لا يستغني المفسر في بعض المواضع من الاستشهاد ببيت من الشعر، عند خفاء المعنى .
- يفيد في ترجيح أحد احتمالي التفسير على الآخر.
قال عمر: "عليكم بديوانكم لا تضلوا، هو شعر العرب فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم".
قال ابن عباس: الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن، الذي أنزله الله بلغتهم رجعنا إلى ديوانهم فالتمسنا معرفة ذلك منه...).

توجيه كراهية الإمام أحمد لاستعمال الشعر في تفسير القرآن.
ما يؤثر عن بعض السلف في فهم معاني بعض الآيات على قوانين استعمالهم.


ثانيا: الآثار.
- المراد بها ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بيان المراد من بعض القرآن في مواضع الإشكال والإجمال.
- وما نقل عن الصحابة مما نقلوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم , مثل : سبب النزول، وناسخ ومنسوخ، وتفسير مبهم، وتوضيح واقعة.
- إجماع الأمة على تفسير معنى، إذ لا يكون إلا عن مستند , مثال: إجماعهم على أن المراد من الأخت في آية الكلالة الأولى هي الأخت للأم.

هل فسر النبي-عليه الصلاة والسلام-القرآن؟
قالت عائشة:(ما كان رسول الله يفسر من القرآن إلا آيات معدودات علمه إياهن جبريل).
قال ابن عطية : معناه في مغيبات القرآن وتفسير مجمله مما لا سبيل إليه إلا بتوقيف.
قال ابن عاشور: أو كان تفسير لا توقيف فيه، كما بين لعدي بن حاتم أن الخيط الأبيض والخيط الأسود هما سواد الليل وبياض النهار.

ثالثا: أخبار العرب:
لأنها من جملة أدبهم.
الاشتغال بها لا يعد من اللغو.
يستعان بها على فهم ما أوجزه القرآن ، فبمعرفة الأخبار يعرف ما أشارت له الآيات من دقائق المعاني، مثال: قوله تعالى: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا}

رابعا: أصول الفقه:
يكون بعضه مادة للتفسير من جهتين: فيه مسائل كثيرة هي من طرق استعمال كلام العرب .
الجهة الثانية: هو آلة للمفسر في استنباط المعاني الشرعية من آياتها.

خامسا : علم الكلام :
عده الألوسي في جملة ما يتوقف عليه علم التفسير , وعلله لتوقف فهم ما يجوز على الله ويستحيل على الكلام يعني من آيات التشابه في الصفات .
وقال ابن عاشور: ولا يحتاج لعلم الكلام إلا في التوسع في إقامة الأدلة على استحالة بعض المعاني،.

[علم الكلام علم محدث ولا يحتاجه المفسر للقرآن بأي حال من الأحوال , إنما استخدموه لتطبيق ما قعدوه من قواعد وإسقاطها على آي القرآن].

سادسا : الفقه:
لم يعده ابن عاشور من مادة علم التفسير بعكس السيوطي.

مما لا يعد من استمداد علم التفسير كونه من التفسير:
- الآثار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير آيات.
- ما يروى عن الصحابة في ذلك.
- ما في بعض آي القرآن من معنى يفسر بعضا آخر منها.

تنبيه:
استمداد علم التفسير من هذه المواد لا ينافي كونه رأس العلوم الإسلامية، فأما استمداده من بعض العلوم الإسلامية، فذلك استمداد لقصد تفصيل التفسير على وجه أتم من الإجمال، وهو أصل لما استمد منه باختلاف الاعتبار على ما حققه عبد الحكيم.

⦿المقدمة الثالثة
⦿صحة التفسير بغير المأثور ومعنى التفسير بالرأي ونحوه.


هل يصح لمن تحصل على العلوم التي يستمد منها علم التفسير تفسير القرآن بما لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه؟!
كثرت أقوال السلف من الصحابة، فمن يليهم في تفسير آيات القرآن وأكثرها استنباطا برأيهم وعلمهم.


دليله ما قاله الغزالي:
1- لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفسير إلا آيات قليلة.
2- اختلفت اقوالهم على وجوه مختلفة لا يمكن الجمع بينها, وسماع جميعها من رسول الله محال، ولو كان بعضها مسموعا لترك الآخر.
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس فقال: ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)).

التحذير من تفسير القرآن بالرأي:
- عن ابن عباس أن رسول الله قال: ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)).
- روى أبو داود والترمذي والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ".
- قال أبو بكر: "أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني إذا قلت في القرآن برأيي".

الجواب عن الشبهة التي نشأت من الآثار المروية في التحذير من تفسير القرآن بالرأي:
1- المراد بالرأي هو القول عن مجرد خاطر دون استناد إلى نظر في الأدلة المختلفة.
2- أن لا يتدبر القرآن حق تدبره فيفسره بما يخطر له من بادئ الرأي دون إحاطة بجوانب الآية ومواد التفسير.
3- أن يكون له ميل إلى نزعة أو مذهب أو نحلة فيتأول القرآن على وفق رأيه ويصرفه عن المراد.
4- أن يفسر القرآن برأي مستند إلى ما يقتضيه اللفظ ثم يزعم أن ذلك هو المراد دون غيره لما في ذلك من التضييق على المتأولين.
5- أن يكون القصد من التحذير أخذ الحيطة في التدبر والتأويل ونبذ التسرع إلى ذلك.

تفسير القرآن بغير المأثور:
- أئمة المسلمين من الصحابة فمن بعدهم لم يقصروا أنفسهم على أن يرووا ما بلغهم من تفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- سأل عمر بن الخطاب أهل العلم عن معاني آيات كثيرة ولم يشترط عليهم أن يرووا له ما بلغهم في تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- أكثر الصحابة لا يؤثر عنهم في التفسير إلا شيء قليل سوى ما تك ذطره سابقا.
- لا محيص لهم من الاعتراف بأن التابعين قالوا أقوالا في معاني القرآن لم يسندوها ولا ادعوا أنها محذوفة الأسانيد.

أقسام المفسرين بالنسبة للتفسير بالمأثور:
1- قسم التزم في تفسيره الاقتصار على ما هو مروي عن الصحابة والتابعين، مثل ابن أبي حاتم , والطبري , مع خروجه أحيانا عن منهجه.
2- قسم لم يحبسوا أنفسهم في تفسير القرآن على ما هو مأثور , مثل الفراء وأبي عبيدة من الأولين، ثم الذين سلكوا طريقهم مثل الزمخشري وابن عطية.

[إن كان يقصد (بعدم حبس النفس على ما هو مأثور)بتأويل الآيات وصرفها عن ظاهرها ورد معناها المتبادر الذي أجمع عليه السلف كما فعل الزمخشري وابن عطية: فهذا من التفسير بالرأي المذموم ولا وجه لمدح صاحبه البتة].

تفسير القرآن بالهوى ودعوى أن للقرآن ظاهرا وباطنا.
1- الباطنية:

- صرفوا ألفاظ القرآن عن ظواهرها بما سموه الباطن.
- زعموا أن القرآن إنما نزل متضمنا لكنايات ورموز عن أغراض
- لما توقعوا أن يحاجهم العلماء بأدلة القرآن والسنة عمدوا إلى تأويل تلك تأويل النصوص وصرف اللفظ إلى الباطن.
- مذهبهم مبني على قواعد الحكمة الإشراقية ومذهب التناسخ والحلولية ، ومن طقوس الديانات اليهودية والنصرانية وبعض طرائق الفلسفة ودين زرادشت.
مثال لتحريفهم النصوص: قالوا في معنى قوله تعالى:{اذهبا إلى فرعون إنه طغى} أراد بفرعون القلب.

تصدى للرد عليهم الغزالي في كتابه الملقب بـ "المستظهري" , وبين ابن العربي في كتاب العواصم شيئا من فضائح مذهبهم.

2- الصوفية:
الفرق بين تفسير الباطنية و تفسير الصوفية:

- الصوفية لم يدعوا أن كلامهم في ذلك تفسير للقرآن.
- قصدوا أن الآية تصلح للتمثل بها في الغرض المتكلم فيه.
- سموها إشارات ولم يسموها معاني.التفسير بلا علم

اختلاف العلماء في حكم تفسيرهم:
1-الغزالي رآه مقبولا, ذكره في الإحياء.
2-ابن العربي يرى إبطال هذه الإشارات كلها, ذكره في "العواصم".

قول ان عاشور:
هذه الإشارات لا تعدو واحدا من ثلاثة أنحاء:
1- ما كان يجري فيه معنى الآية مجرى التمثيل لحال شبيه بذلك المعنى، وذكر الآية عند تلك الحالة كالنطق بلفظ المثل.
2- ما كان من نحو التفاؤل فقد يكون للكلمة معنى يسبق من صورتها إلى السمع هو غير معناها المراد وذلك من باب انصراف ذهن السامع إلى ما هو المهم عنده، فهذا يأخذ صدى موقع الكلام في السمع ويتأوله على ما شغل به قلبه.
3- عبر ومواعظ وشأن أهل النفوس اليقظى أن ينتفعوا من كل شيء ويأخذوا الحكمة حيث وجدوها.

[التفسير الإشاري يعتمد أساسا على أن للقرآن ظاهرا وباطنا , وأن ظاهره للعوام وباطنه للخواص , فلا يخلو من أمور تخل بالعقيدة , وأمور تعكس عقيدة المتكلم بها قد تصل إلى الكفر, ولا يخلو من تكلف شديد لحمل الاية على المعنى الذي أراده المفسر , لذلك وضع العلماء قيودا وشروطا لما قد يقبل منه , ولا اظنه بذي فائدة!].

التحذير من القول على الله بغير علم:
- التنبيه إلى خطر أمر تفسير الكتاب والقول فيه دون مستند.
- يجب توفر شروط الضلاعة في العلوم التي يستمد منها التفسير في المفسر.
- يجب على العاقل أن يعرف قدره، ويرد الأمر إلى أهله الثقات.

⦿المقدمة الرابعة:
⦿فيما يحق ان يكون غرض المفسر.


الحكمة من اختيار العربية لتكون لغة القرآن وأن يكون العرب هم المتلقين أولا لشرعه وإبلاغ:
ليس المراد من خطاب العرب بالقرآن أن يكون التشريع قاصرا عليهم أو مراعيا لخاصة أحوالهم.
- لسانهم أفصح الألسن وأسهلها انتشارا، وأكثرها تحملا للمعاني مع إيجاز لفظه.
- لتكون الأمة المتلقية للتشريع والناشرة له أمة قد سلمت من أفن الرأي عند المجادلة، ولم تقعد بها عن النهوض أغلال التكالب على الرفاهية.

المقاصد الأصلية التي جاء القرآن لتبيانها:

1- إصلاح الاعتقاد وتعليم العقد الصحيح.
2- تهذيب الأخلاق قال تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}.
3- التشريع وهو الأحكام خاصة وعامة.
قال تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} .
4- سياسة الأمة والقصد منه صلاح الأمة وحفظ نظامها.
5- القصص وأخبار الأمم السالفة للتأسي بصالح أحوالهم.
6- التعليم بما يناسب حالة عصر المخاطبين.
7- المواعظ والإنذار والتحذير والتبشير.
8- الإعجاز بالقرآن ليكون آية دالة على صدق الرسول.

غرض المفسر:
بيان ما يصل إليه أو ما يقصده من مراد الله تعالى في كتابه بأتم بيان يحتمله المعنى ولا يأباه اللفظ .

طرائق المفسرين:
1- الاقتصار على الظاهر من المعنى الأصلي للتركيب مع بيانه وإيضاحه وهذا هو الأصل.
2- استنباط معان من وراء الظاهر تقتضيها دلالة اللفظ أو المقام ولا يجافيها الاستعمال ولا مقصد القرآن.
فرع العلماء وفصلوا في الأحكام، وخصوها بالتآليف الواسعة، وكذلك تفاريع الأخلاق والآداب.
3- جلب المسائل ويسطها لمناسبة بينها وبين المعنى، أو لأسباب أخرى.
جلب مسائل علمية من علوم لها مناسبة بمقصد الآية: إما على أن بعضها يومئ إليه معنى الآية ولو بتلويح ما .
وإما على وجه التوفيق بين المعنى القرآني وبين المسائل الصحيحة من العلم حيث يمكن الجمع.

آراء العلماء في الطريقة الثالثة:
1- منم من يرى أن من الحسن التوفيق بين العلوم غير الدينية وآلاتها وبين المعاني القرآنية، ويرون القرآن مشيرا إلى كثير منها.
مثل: ابن رشد والغزالي والرازي وابن العربي.
2- ومنهم من رأى غير ذلك, قال الشاطبي: لا يصح في مسلك الفهم والإفهام إلا ما يكون عاما لجميع العرب. فلا يتكلف فيه فوق ما يقدرون عليه.
علة كلام الشاطبي:إن القرآن خطاب للأميين وهم العرب فإنما يعتمد في مسلك فهمه وإفهامه على مقدرتهم وطاقتهم، وأن الشريعة أمية.
واشترط ابن عاشور أن لا يخرج عما يصلح له اللفظ عربية، ولا يبعد عن الظاهر إلا بدليل، ولا يكون تكلفا بينا ولا خروجا عن المعنى الأصلي .

الرد على قول الشاطبي:
1- ما بناه عليه يقتضي أن القرآن لم يقصد منه انتقال العرب من حال إلى حال وهذا باطل .
2- عموم الدعوة وكون القرآن معجزة باقية فلا بد أن يكون فيه ما يصلح لأن تتناوله أفهام الناس في جميع عالصور.
3- قال السلف : إن القرآن لا تنقضي عجائبه, ولو كان كما قال الشاطبي لانقضت عجائبه.
4- من تمام إعجازه أن يتضمن من المعاني مع إيجاز لفظه ما لم تف به الأسفار المتكاثرة.
5- ما مازاد على المعاني الأصلية قد يتهيأ لفهمه أقوام، وتحجب عنه أقوام.

مراتب علاقة العلوم بالقرآن :
1- علوم تضمنها القرآن كأخبار الأنبياء والأمم، وتهذيب الأخلاق والفقه.
2-علوم تزيد المفسر علما كالحكمة والهيئة وخواص المخلوقات.
3- علوم أشار إليها أو جاءت مؤيدة له كعلم طبقات الأرض والطب والمنطق.
4- علوم لا علاقة لها به إما لبطلانها كالزجر والعيافة وإما لأنها لا تعين على خدمته كعلم العروض والقوافي.

[وما قاله عن الحكمة والهيئة والمنطق فيه نظر].


⦿المقدمة الخامسة:
⦿أسباب النزول.

تعريف اسباب النزول:
هي حوادث يروى أن آيات من القرآن نزلت لأجلها لبيان حكمها أو لحكايتها أو إنكارها أو نحو ذلك.

الإفراط في مسألة اسباب النزول:
أولع كثير من المفسرين بتطلب أسباب النزول ، وأغربوا وأكثروا.
وصل الإفراط ببعضهم أن كاد يوهم الناس بأن جميع القرآن نزل بسبب.
أصبح أمر أسباب نزول القرآن دائرا بين القصد والإسراف وفي كليهما خطر عظيم.

أسباب نزول القرآن توقيفية.

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

نزول القران ابتدائي في الغالب.

أهمية معرفة أسباب النزول:
لا يستغني المفسر عنه.
يبين الموجز ويوضح الخفي.

- منه ما يدل المفسر على طلب الأدلة التي بها تأويل الآية .
مثاله:{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} .
- من أسباب النزول ما يعين على تصوير مقام الكلام.
- تفيد اسباب النزول عدم تعميم ما قصد منه الخصوص ولا إطلاق ما قصد منه التقييد.
- وفي نزول القرآن عند حدوث حوادث دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال.

اقسام أسباب النزول الصحيحة:
1- المقصود من الآية يتوقف فهم المراد منها على علمه فلابد من البحث عنه للمفسر.
مثاله:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} .
2- حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام .
مثاله: حديث عويمر العجلاني الذي نزلت عنه آية اللعان .
3- حوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد فنزلت الآية لإعلانها وبيان أحكامها وزجر من يرتكبها.
مثاله: مثل الآيات النازلة في المنافقين في سورة براءة.
4- حوادث حدثت وفي القرآن آيات تناسب معانيها سابقة أو لاحقة فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات.
قال الزركشي قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال نزلت هذه الآية في كذا، فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها.
5- قسم يبين مجملات، ويدفع متشابهات.
مثاله قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.

⦿المقدمة السادسة:
⦿القراءات.

سبب ذكر ابن عاشور للقراءات:
عناية كثير من المفسرين بذكر اختلاف القراءات في ألفاظ القرآن.

حالات القراءات مع التفسير:
1- لا تعلق لها بالتفسير:
اختلاف القراء في وجوه النطق بالحروف والحركات.
مثاله: مقادير المد والإمالات.

فائدته :
حفظت على أبناء العربية التالي:
تحديد كيفيات نطق العرب بالحروف في مخارجها وصفاتها.
بيان اختلاف العرب في لهجات النطق .
وهذه الأغراض مع أهميتها لا علاقة له بالتفسير.

سببه:
أن كل فريق قرأ بعربية قومه في وجوه الأداء.
ويحتمل أن يكون القارئ الواحد قد قرأ بوجهين ليري صحتهما في العربية قصدا لحفظ اللغة مع حفظ القرآن.
فيجوز أن يكون كثير من اختلاف القراء في هذه الناحية اختيارا.
وكرلهية مالك للقراءة بالإمالة مع ثبوتها عن القراء، ودلت على أنه يرى أن القارئ ما قرأ بها إلا اختيارا.

جمع القران:
الجمع الأول في عهد أبي بكر.
الجمع الثاني في عهد عثمان.

شروط القراءة الصحيحة:
1- موافقة وجها في العربية.
2- موافقة خط مصحف عثمان.
3- صحة سند راويها.

القراءة المتواترة غنية عن هذه الشروط لأن تواترها يجعلها حجة في العربية، ويغنيها عن الاعتضاد بموافقة المصحف المجمع عليه.
قال مالك والشافعي: أن ما دون العشر لا تجوز القراءة به ولا أخذ حكم منه لمخالفته المصحف الذي كتب فيه ما تواتر.

القراء العشر:
نافع بن أبي نعيم المدني، وعبد الله بن كثير المكي، وأبو عمرو المازني البصري وعبد الله بن عامر الدمشقي، وعاصم بن أبي النجود الكوفي، وحمزة بن حبيب الكوفي، والكسائي علي بن حمزة الكوفي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، وأبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وخلف البزار.

أسانيد القراءات العشر:
تنتهي إلى ثمانية من الصحابة وهم: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله من مسعود، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري.

المراد ب ( قراءة النبي):
- ما روي من قراءات بأسانيد صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم , في كتب الصحيح.
- لا يجوز لغير من سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم القراءة بها لأنها غير متواترة .
- اصطلح المفسرون على اطلاق (قراءة النبي) عليها، لأنها غير منتسبة إلى أحد من أئمة الرواية في القراءات.

2- لها تعلق بالتفسير من جهات متفاوتة:
- مثل اختلاف القراء في حروف الكلمات.
- اختلاف الحركات الذي يختلف معه معنى الفعل.

أثرها في التفسير:
-ثبوت أحد اللفظين في قراءة قد يبين المراد من نظيره في القراءة الأخرى.
أو يثير معنى غير المعنى المراد من نظيره.
- اختلاف القراءات في ألفاظ القرآن يكثر المعاني في الآية الواحدة.
- وجود الوجهين فأكثر في مختلف القراءات يكون مجزئا عن آيتين فأكثر.
- تعدد القراءات يقوم مقام تعدد كلمات القرآن.

اختلاف القراءات قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
دليله: حديث عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم بن حزام .

أقوال العلماء في الحديث:
الأول: أن الحديث منسوخ , كانت القراءة بالأحرف السبعة رخصة في صدر الإسلام ثم نسخت وألزم الناس بلغة قريش.
قاله أبو بكر الباقلاني وابن عبد البر وأبو بكر بن العربي والطبري والطحاوي وغيرهم.

واختلفوا في تحديد معنى الرخصة على ثلاثة أقوال:
1- المراد بالأحرف الكلمات المترادفة للمعنى الواحد، فالقارئ مخير أن يقرأ باللفظ الذي يحضره من المرادفات .
ثم اختلفوا في تعيين اللغات السبعة.
2- العدد غير مراد به حقيقته، بل هو كناية عن التعدد والتوسع.
3- المراد التوسعة كما في {كان الله سميعا عليما} أن يقرأ عليما حكيما ما لم يخرج عن المناسبة.

الثاني: اعتبروا إن الحديث محكم غير منسوخ. , وتنوعت أقوالهم:
1- قالت جماعة أن المراد من الأحرف أنواع أغراض القرآن كالأمر والنهي، والحلال والحرام....
2- قالت جماعة أن المراد أنه أنزل مشتملا على سبع لغات من لغات العرب مبثوثة في آيات القرآن لكن لا على تخيير القارئ, واختلفوا في تعيينها كذلك.
3- قالت جماعة أن المراد من الأحرف لهجات العرب في كيفيات النطق كالفتح والإمالة، والمد والقصر....

قال ابن عاشور: قد يرجع اختلاف عمر وهشام إلى ترتيب آي السور بأن يكون هشام قرأ سورة الفرقان على غير الترتيب الذي قرأ به عمر فتكون تلك رخصة لهم في أن يحفظوا سور القرآن بدون تعيين ترتيب الآيات من السورة.

[ما ذهب إليه ابن عاشور يرده قول النبي عليه الصلاة , فيما رواه الإمام أحمد في مسنده :(... أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَأَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ هَذِهِ الآيَةَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ...)].

بيان خطأ من ظن المراد بالسبع في الحديث ما يطابق القراءات السبع التي اشتهرت بين أهل فن القراءات.

مراتب القراءات الصحيحة والترجيح بينها:
1- اتفق الأئمة على أن القراءات التي لا تخالف الألفاظ التي كتبت في مصحف عثمان متواترة.
2- قال ابن العربي، وابن عبد السلام التونسي، وأبو العباس بن إدريس فقيه بجاية من المالكية، والأبياري من الشافعية بأنها غير متواترة، ورجحه ابن عاشور.
3- قال المازري: هي متواترة عند القراء وليست متواترة عند عموم الأمة.

ترجيح قراءة على غيرها:
القراءات العشر قد تتفاوت بما يشتمل عليه بعضها من خصوصيات البلاغة أو الفصاحة أو كثرة المعاني أو الشهرة.
الإمام الطبري لم ير في ذلك مانعا , ولا الزمخشري.

هل يفضي ترجيح بعض القراءات على بعض إلى أن تكون الراجحة أبلغ من المرجوحة فيفضي إلى أن المرجوحة أضعف في الإعجاز؟
يجوز أن يكون بعض الكلام المعجز مشتملا على لطائف وخصوصيات غير موجودة في الثاني.
يجوز أن بكون تمييز قراءة على غيرها بسبب أن المتميزة هي البالغة غاية البلاغة وأن الأخرى توسعة ورخصة.


ملاحظة:
كنت قد أتممت المجلس في الموعد , لكن عند إرادة إرساله حصل خلل في الحاسوب فحذف جميع الكلام ولم أتمكن من استرجاعه , وقد أبلغت الأخت (أم نور) حينها وطلبت مني كتابة ملاحظة بذلك عند إرسال المجلس.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir