دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1443هـ/29-01-2022م, 01:07 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

التطبيق الأول من مهارات التخريج

١- تخريج قول عثمان في تفسير الباقيات الصالحات :
جاء في تفسير الباقيات الصالحات العديد من الأقوال منها:
١- ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحو ذلك:
وهو قول عثمان بن عفان ، ابن عمر ، ،مجاهد ،سعيد بن المسيب ، محمد بن كعب القرظي وجاءت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تعدها من الباقيات الصالحات ، الحسن وقتادة
٢- الصلوات الخمس.
وهو قول ابن عباس، ابن عباس، سعيد بن جبير، عمرو بن شرحبيل، إبراهيم، أبي ميسرة
٣- العمل بطاعة الله:
وهو قول ابن عباس ، ابن زيد
٤- الكلم الطيب:
وهو قول ابن عباس
النقول عن عثمان رضي الله عنه وتخريجها:
روى الطبري عن ابن حميد وعبد الله بن أبي زياد ومحمد بن عمارة الأسدي قالوا حدثنا عبد الله بن يزيد قال أخبرنا حيوة قال أخبرنا أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي من بني تيم من رهط أبي بكر الصديق أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول لعثمان: ما الباقيات الصالحات قال: هو لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
روى الطبري حدّثني سعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثنا حيوة، قال: حدّثنا أبو عقيلٍ زهرة بن معبدٍ، أنّه سمع الحارث مولى عثمان بن عفّان، يقول: قيل لعثمان بن عفّان: ما {الباقيات الصّالحات}؟ قال: هي لا إله إلاّ اللّه، وسبحان اللّه وبحمده، واللّه أكبر، والحمد للّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
حدّثني سعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثنا حيوة، قال: حدّثنا أبو عقيلٍ زهرة بن معبدٍ، أنّه سمع الحارث مولى عثمان بن عفّان، يقول: قيل لعثمان بن عفّان: ما {الباقيات الصّالحات}؟ قال: هي لا إله إلاّ اللّه، وسبحان اللّه وبحمده، واللّه أكبر، والحمد للّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
قال جلال الدين السيوطي : وأخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر عن عثمان بن عفان أنه سئل عن (والباقيات الصالحات) قال هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التخريج:

رواه الطبري عن حيوة عن أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي عن الحارث مولى عثمان من ثلاث طرق.
رواه أحمد وابن جرير وابن المنذر عن عثمان بن عفان كما جاء عند السيوطي.
التوجيه للأقوال:
معنى الباقيات الصالحات هي التي تبقى لصاحبها في الأخرى وعليها يجازى ويحاسب.
قال الزجاج : الباقيات الصالحات كل عمل صالح يبقى ثوابه . فالصلوات الخمس وتوحيد الله وتعظيمه داخلة في الباقيات الصالحات وكذلك الصدقات والصيام والجهاد وأعمال الخير والبر كلها .
من قول الزجاج نجد أنه أخذ بالقول أنها الأعمال الصالحة كلها.
وقد رجح الطبري هذا القول أيضا فقال: إن إولى الأقوال قول من قال: هن جميع أعمال الخير لأن ذلك كله من الباقيات الصالحات التي تبقى لصاحبها في الآخرة وعليها يجازى ويثاب وأن الله عز وجل لم يخصص من قوله (والباقيات الصالحات) بخبر في الكتاب ولا بخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وأن الخبر الذي نقله أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن من الباقيات الصالحات.
فلم يقل هن الباقيات الصالحات أو كل الباقيات الصالحات .
وجائز أن تكون هي باقيات صالحات وكذلك كل عمل صالح .
وهذا ما تطمئن له النفس فبالمعنى اللغوي فإن الباقيات الصالحات هي التي يبقى أجرها ليوم القيامة وكل ما ذكره السلف ينطبق على هذا المعنى فالأعمال الصالحة التي نواها العبد لله مخلصا له واتبع فيه الشرع ولم يبتدع فإن أجره عند الله لقوله تعالى {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}
وينطبق على الذكر من تحميد وتهليل وتسبيح ولا يخفى على أحد أجر الذكر عند الله..
٢- قول علي بن أبي طالب في يوم الحج الأكبر قال ( هو يوم عرفة):
جاء في تفسير يوم الحج الأكبر الأقوال التالية:
١- يوم النحر
أصحاب هذا القول:
علي ، عبد الله بن عمر، ابن عباس ، عبد الله بن أوفى ،المغيرة بن شعبة ،الحارث بن علي ، الزهري ، عبد الله بن شداد، سعيد بن جبير، قيس بن عبادة ، مجاهد ، عكرمة، ابن زيد
٢- الحجة التي حجها أبو بكر الصديق:
أصحاب هذا القول :
الحسن البصري ، ابن سيرين
٣- يوم عرفة:
أصحاب هذا القول:
عمر ،علي ، ابن عباس، أبو جحيفة ، عبد الله بن الزبير ومجاهد وعكرمة وطاووس وعطاء ومعمر ، محمد بن قيس بن مخرمة.
٤- أيام الحج كلها:
أصحاب هذا القول :
مجاهد ، أبو عبيد
تخريج قول علي رضي الله عنه:
النقول عن علي رضي الله عنه:
أنه يوم النحر:
١- قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني شبيب بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم أن عليا خرج يوم النحر على بلغه يريد الجبانة، فجاءه رجلٌ، فأخذ بلجام دابته فسأله عن الحج الأكبر، فقال: هو يومك هذا، خل سبيلها.
٢- قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني أشهل، عن شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار قال: كان عليٌّ يوم النّحر على بغلةٍ بيضاء، فأخذ إنسانٌ بلجامها فسأله عن الحجّ الأكبر، أيّ يومٍ هو، قال: هو يومك هذا، فخلّ سبيلها)
٣- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال أدبار النجوم ركعتان قبل الفجر وأدبار السجود ركعتان من بعد المغرب والحج الأكبر يوم النحر).
٤- قال سعيد بن منصور الخراساني: حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: سألنا عليًّا رضي اللّه عنه عن الحجّ الأكبر، قال: هو يوم النحر.
٥- قال محمود بن أحمد بن موسى العيني: وقال هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشّعبيّ عن عليّ رضي الله عنه، قال: يوم الحج الأكبر يوم النّحر، وروي عن عليّ من وجوه أخر كذلك
٦- قال الطبري: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ، قال: يوم الحجّ الأكبر يوم النّحر.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا مصعب بن سلاّمٍ، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ قال: يوم الحجّ الأكبر يوم النّحر.
- حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا حكّامٌ، قال: حدّثنا عنبسة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: سألت عليًّا عن الحجّ الأكبر، فقال: هو يوم النّحر.
حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن أبي إسحاق، قال: قال عليٌّ: الحجّ الأكبر يوم النّحر.
قال ابن أبي حاتم الرازي: حدّثنا أبي ثنا أبو معمرٍ حدّثنا عبد الوارث ثنا محمّد بن إسحاق عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن الحارث عن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: وسألته يعني النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن يوم الحجّ الأكبر، فقال: هو يوم النّحر.
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري : ( (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحجّ الأكبر؟ فقال: «يوم النّحر»، وروي موقوفاً عليه. أخرجه الترمذي).
قال جلال الدين السيوطي: أخرج الترمذي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر فقال يوم النحر.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه: يوم الحج الأكبر يوم النحر.
تخريج القول:
رواه عبد الله بن وهب المصري عن شعبة عن الحكم عن علي
ورواه الصنعاني والخراساني والطبري وأبي حاتم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
ورواه الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن علي كما جاء عند السيوطي
رواه الترمذي موقوفا عن علي رضي الله عنه كما جاء عند ابن الجزري
أنه يوم عرفة:
١- قال الطبري: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
قال جلال الدين السيوطي وأخرج ابن جرير عن أبي الصهباء البكري قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال: يوم عرفة
تخريج القول:
رواه الطبري عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم وأبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ عن حيوة بن شريحٍ عن أبي صخرٍ عن أبي معاوية البجليّ عن أبي الصّهباء البكريّ
رواه الطبري عن أبي الصهباء البكري كما جاء عند السيوطي.
توجيه الأقوال:
لقد جاء عن علي رضي الله عنه قولان في المقصود بيوم الحج الأكبر وهما يوم النحر ويوم عرفة وإن كان عدد الناقلين عنه بقوله يوم النحر أكثر ولم يرد عنه بقوله يوم عرفة إلا من طريق واحد ..

فأما من قال بأن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة ربما لورود أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بتعيين يوم عرفة كما روى ابن أبي حاتم عن محمّد بن قيس بن مخرمة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال يوم عرفةٍ وخطبهم هذا يوم الحجّ الأكبر.
ولقول ابن عباس : ابن عبّاسٍ قال: إن يوم عرفةٍ يوم الحجّ الأكبر يوم المباهاة، يباهي اللّه ملائكته في السّماء بأهل الأرض يقول تبارك وتعالى: جاءوني شعثًا غبرًا، آمنوا بي ولم يروني وعزّتي لأغفرنّ لهم، وهو يوم الحجّ الأكبر.

ورجح الطبري أن أصح الأقوال هو أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر فقال : "لتظاهر الأخبار عن جماعةٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ عليًّا نادى بما أرسله به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من الرّسالة إلى المشركين، وتلا عليهم براءة يوم النّحر. هذا مع الأخبار الّتي ذكرناها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال يوم النّحر: أتدرون أيّ يومٍ هذا؟ هذا يوم الحجّ الأكبر.
وبعد: فإنّ اليوم إنّما يضاف إلى معنى الّذي يكون فيه، كقول النّاس: يوم عرفة، وذلك يوم وقوف النّاس بعرفة، ويوم الأضحى، وذلك يومٌ يضحّون فيه، ويوم الفطر، وذلك يومٌ يفطرون فيه، وكذلك يوم الحجّ، يومٌ يحجّون فيه. وإنّما يحجّ النّاس ويقضون مناسكهم يوم النّحر؛ لأنّ في ليلة نهار يوم النّحر الوقوف بعرفة كان إلى طلوع الفجر، وفي صبيحتها يعمل أعمال الحجّ، فأمّا يوم عرفة فإنّه وإن كان الوقوف بعرفة فغير فائتٍ الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النّحر، والحجّ كلّه يوم النّحر".انتهى.
وجاء أيضا عن كثير من الصحابة مع تعيينهم يوم الحج الأكبر بيوم النحر تفسير اختيارهم بذكر ما يتم فيه من أعمال عدة فقالوا : يوم الحجّ الأكبر يومٌ يهراق فيه الدّم، ويحلّ فيه الحرام.
وكذلك علل ابن زيد القول بيوم النحر : والحجّ يفوت بفوت يوم النّحر ولا يفوت بفوت يوم عرفة، إن فاته اليوم لم يفته اللّيل، يقف ما بينه وبين طلوع الفجر.
وأما بالنسبة لعلي بن أبي طالب فهناك أثر رواه الطبري عن أبي الصهباء ورد فيه عن علي رضي الله عنه: فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
وهذا ما قد يسبب ورود قولين عنه..
ومما سبق نجد أن كل فريق قال برأيه لأسباب صحيحة ولكن الجمهور رجح أنه يوم النحر لاشتماله على معظم أعمال الحج ..والله أعلم ..
٣- قول أبي بن كعب في تفسير (مثل نوره) مثل نور من آمن به:
الأقوال في (مثل نوره):
١- هدى الله وبيانه وهو القرآن
أصحاب هذا القول: ابن عباس ،الحسن، ابن زيد ، زيد بن أسلم
٢- المؤمن
أصحاب هذا القول: أبي بن كعب ، سعيد بن جبير، الضحاك
٣- محمد صلى الله عليه وسلم
أصحاب هذا القول : كعب الأحبار ، سعيد بن جبير.
٤- طاعة الله
أصحاب القول : ابن عباس
النقول عن أبي بن كعب:
قال ابن قتيبة الدنيوري: وكان أبيّ يقرأ: الله نور السموات والأرض مثل نور المؤمن، روى ذلك عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرّازي،عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية.

- قال الطبري: حدّثنا عبد الأعلى بن واصلٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ، في قول اللّه: {مثل نوره} قال: ذكر نور المؤمن فقال: مثل نوره، يقول: مثل نور المؤمن. قال: وكان أبيّ يقرؤها كذلك: مثل المؤمن. قال: هو المؤمن قد جعل الإيمان والقرآن في صدره.
قال الطبري : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ: {اللّه نور السّموات والأرض مثل نوره} قال: بدأ بنور نفسه فذكره، ثمّ قال: {مثل نوره} يقول: مثل نور من آمن به. قال: وكذلك كان يقرأ أبيٌّ، قال: هو عبدٌ جعل اللّه القرآن والإيمان في صدره.
قال ابن أبي حاتم: حدّثنا كثير بن شهابٍ المذحجيّ، ثنا محمّد بن سعيد بن سابقٍ، ثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية عن أبيّ بن كعبٍ في قوله: اللّه نور السماوات والأرض قال: هو المؤمن الّذي قد جعل الإيمان والقرآن في صدره فعند اللّه مثله، فقال: الله نور السماوات والأرض فبدأ بنور نفسه عزّ وجلّ. فكان أبي بن كعب يقرؤها : مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في المؤمن
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن الانباري في المصاحف عن الشعبي قال: في قراءة أبي بن كعب (مثل نور المؤمن كمشكاة).
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر عن أبي العالية قال: هي في قراءة أبي بن كعب مثل نور من آمن به، أو قال مثل من آمن به.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي بن كعب {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هو المؤمن الذي جعل الايمان والقرآن في صدره فضرب الله مثله فقال {الله نور السماوات والأرض} فبدأ بنور نفسه ثم ذكر نور المؤمن فقال: مثل نور من آمن به فكان أبي بن كعب يقرؤها: مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الايمان والقرآن في صدره {كمشكاة}.
قال ابن كثير: وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ في قول الله تعالى: {اللّه نور السّموات والأرض} قال: هو المؤمن
تخريج الأقوال:
رواه ابن قتيبة والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب
ورواه الطبري عن الحجاج عن أبي جعفر الرازي عن أبي العالية عن أبي بن كعب.
أخرجه عبد بن حميد وابن الأنباري عن الشعبي كما جاء عند السيوطي
رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم كما جاء عند السيوطي.
توجيه الأقوال:
قال ابن عطية الأقوال الثلاثة (التي ذكرها العلماء) تضطرد فيها مقابلة جزء من المثال لجزء من الممثل، فعلى قول من قال: "الممثل به محمد صلى الله عليه وسلم -وهو قول كعب الخير - فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو المشكاة، أو صدره، والمصباح هو النبوة وما يتصل بها من عمله وهداه، والزجاجة قلبه، والشجرة المباركة هي الوحي والملائكة رسل الله إليه وسببه المتصل به، والزيت هو الحجج والبراهين والآيات التي تضمنها الوحي.
وعلى قول من قال: "الممثل به المؤمن" -وهو قول أبي بن كعب - فالمشكاة صدره، والمصباح الإيمان والعلم، والزجاجة قلبه، والشجرة القرآن، وزيتها هو الحجج والحكمة التي تضمنها، قال أبي: فهو على أحسن الحال يمشي في الناس كالرجل الحي يمشي في قبور الأموات.
و قال ابن كثير في تفسيره وقوله: {مثل نوره} في هذا الضّمير قولان:
أحدهما: أنّه عائدٌ إلى اللّه، عزّ وجلّ، أي: مثل هداه في قلب المؤمن، قاله ابن عبّاسٍ {كمشكاةٍ}.
والثّاني: أنّ الضّمير عائدٌ إلى المؤمن الّذي دلّ عليه سياق الكلام: تقديره: مثل نور المؤمن الّذي في قلبه، كمشكاةٍ. فشبّه قلب المؤمن وما هو مفطورٌ عليه من الهدى، وما يتلقّاه من القرآن المطابق لما هو مفطورٌ عليه، كما قال تعالى: {أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهدٌ منه} فشبّه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزّجاج الشّفّاف الجوهريّ، وما يستهديه من القرآن والشّرع بالزّيت الجيّد الصّافي المشرق المعتدل، الّذي لا كدر فيه ولا انحراف.
مما سبق من أقوال فلا مانع من تطبيقه على المؤمن ونور الله في قلبه وهو الفطرة السليمة التي فطره الله عليها وهي فطرة صافية إن تلقت الهدي الصحيح كان نورا على نور..
ولعل ما يؤيد هذا التوجه قول ابن عبّاسٍ قال: {اللّه نور السّموات والأرض مثل نوره} لا مثل لنور اللّه، مثل نور المؤمن كمشكاةٍ. والله أعلم..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 رجب 1443هـ/4-02-2022م, 09:16 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنادي الفحماوي مشاهدة المشاركة
التطبيق الأول من مهارات التخريج

١- تخريج قول عثمان في تفسير الباقيات الصالحات :
جاء في تفسير الباقيات الصالحات العديد من الأقوال منها:
١- ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحو ذلك:
وهو قول عثمان بن عفان ، ابن عمر ، ،مجاهد ،سعيد بن المسيب ، محمد بن كعب القرظي وجاءت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تعدها من الباقيات الصالحات ، الحسن وقتادة
٢- الصلوات الخمس.
وهو قول ابن عباس، ابن عباس، سعيد بن جبير، عمرو بن شرحبيل، إبراهيم، أبي ميسرة
٣- العمل بطاعة الله:
وهو قول ابن عباس ، ابن زيد
٤- الكلم الطيب:
وهو قول ابن عباس
النقول عن عثمان رضي الله عنه وتخريجها: [هذه النقول تكون في مسودة عملك وما يُنقل هنا هو الصيغة النهائية للتخريج فقط]
روى الطبري عن ابن حميد وعبد الله بن أبي زياد ومحمد بن عمارة الأسدي قالوا حدثنا عبد الله بن يزيد قال أخبرنا حيوة قال أخبرنا أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي من بني تيم من رهط أبي بكر الصديق أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول لعثمان: ما الباقيات الصالحات قال: هو لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
روى الطبري حدّثني سعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثنا حيوة، قال: حدّثنا أبو عقيلٍ زهرة بن معبدٍ، أنّه سمع الحارث مولى عثمان بن عفّان، يقول: قيل لعثمان بن عفّان: ما {الباقيات الصّالحات}؟ قال: هي لا إله إلاّ اللّه، وسبحان اللّه وبحمده، واللّه أكبر، والحمد للّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
حدّثني سعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثنا حيوة، قال: حدّثنا أبو عقيلٍ زهرة بن معبدٍ، أنّه سمع الحارث مولى عثمان بن عفّان، يقول: قيل لعثمان بن عفّان: ما {الباقيات الصّالحات}؟ قال: هي لا إله إلاّ اللّه، وسبحان اللّه وبحمده، واللّه أكبر، والحمد للّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
[وقال الطبري حدّثني ابن عبد الرّحيم البرقيّ، قال: حدّثنا ابن أبي مريم، قال: حدّثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، قالا: حدّثنا زهرة بن معبدٍ، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفّان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصّالحات؟ فذكر مثله. [مثله عائد على الأثر السابق، وأضفته لكِ للتنبيه على بقية أسانيد ابن جرير الطبري]

قال جلال الدين السيوطي : وأخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر عن عثمان بن عفان أنه سئل عن (والباقيات الصالحات) قال هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[ابن جرير هو نفسه الطبري.
كتب الإمام أحمد موجودة فنبحث فيها ولا نعتمد على الدر المنثور للسيوطي، فإذا لم نجد في كتب الإمام أحمد الأثر المطلوب لا نعزو إليه اعتمادًا على الدر المنثور.

بقي لنا تفسير ابن المنذر، وتفسير لسورة الكهف ومريم من الجزء المفقود، فهذا ما يصح نقله من الدر المنثور للسيوطي]





التخريج:

رواه الطبري عن حيوة عن أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي عن الحارث مولى عثمان من ثلاث طرق.
رواه أحمد وابن جرير وابن المنذر عن عثمان بن عفان كما جاء عند السيوطي.
[هذه هي الصياغة النهائية للتخريج التي نريدها، ولا نريد المسودة السابقة.
لكن الصياغة بها أخطاء

1. لأن مخرج الأثر ليس حيوة، راجعي الأسانيد السابقة، ومنها ما أضفته لكِ، وحددي الجزء المشترك منها، أول راوي هو مخرج الأثر، والجزء المشترك كاملا بداية من أول الإسناد، راوي لمنتهى الإسناد يسمى أصل الإسناد وطريق الأثر.


2. للملحوظة السابقة التي ذكرتها لكِ عن الدر المنثور للسيوطي.

صياغة التخريج تكون بهذه الطريقة: قول عثمان رضي الله عنه بأن الباقيات الصالحات هي قول: (لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) أخرجه ابن جرير الطبري من طريق ......، وأخرجه ابن المنذر كما في الدر المنثور للسيوطي.
راجعي الملحوظات وأضيفي طريق الأثر.]


التوجيه للأقوال:
معنى الباقيات الصالحات هي التي تبقى لصاحبها في الأخرى وعليها يجازى ويحاسب.
قال الزجاج : الباقيات الصالحات كل عمل صالح يبقى ثوابه . فالصلوات الخمس وتوحيد الله وتعظيمه داخلة في الباقيات الصالحات وكذلك الصدقات والصيام والجهاد وأعمال الخير والبر كلها .
من قول الزجاج نجد أنه أخذ بالقول أنها الأعمال الصالحة كلها.
وقد رجح الطبري هذا القول أيضا فقال: إن إولى الأقوال قول من قال: هن جميع أعمال الخير لأن ذلك كله من الباقيات الصالحات التي تبقى لصاحبها في الآخرة وعليها يجازى ويثاب وأن الله عز وجل لم يخصص من قوله (والباقيات الصالحات) بخبر في الكتاب ولا بخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وأن الخبر الذي نقله أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن من الباقيات الصالحات.
فلم يقل هن الباقيات الصالحات أو كل الباقيات الصالحات .
وجائز أن تكون هي باقيات صالحات وكذلك كل عمل صالح .
وهذا ما تطمئن له النفس فبالمعنى اللغوي فإن الباقيات الصالحات هي التي يبقى أجرها ليوم القيامة وكل ما ذكره السلف ينطبق على هذا المعنى فالأعمال الصالحة التي نواها العبد لله مخلصا له واتبع فيه الشرع ولم يبتدع فإن أجره عند الله لقوله تعالى {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}
وينطبق على الذكر من تحميد وتهليل وتسبيح ولا يخفى على أحد أجر الذكر عند الله..
٢- قول علي بن أبي طالب في يوم الحج الأكبر قال ( هو يوم عرفة):
جاء في تفسير يوم الحج الأكبر الأقوال التالية:
١- يوم النحر
أصحاب هذا القول:
علي ، عبد الله بن عمر، ابن عباس ، عبد الله بن أوفى ،المغيرة بن شعبة ،الحارث بن علي ، الزهري ، عبد الله بن شداد، سعيد بن جبير، قيس بن عبادة ، مجاهد ، عكرمة، ابن زيد
٢- الحجة التي حجها أبو بكر الصديق:
أصحاب هذا القول :
الحسن البصري ، ابن سيرين
٣- يوم عرفة:
أصحاب هذا القول:
عمر ،علي ، ابن عباس، أبو جحيفة ، عبد الله بن الزبير ومجاهد وعكرمة وطاووس وعطاء ومعمر ، محمد بن قيس بن مخرمة.
٤- أيام الحج كلها:
أصحاب هذا القول :
مجاهد ، أبو عبيد
تخريج قول علي رضي الله عنه:
النقول عن علي رضي الله عنه:
أنه يوم النحر:
١- قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني شبيب بن سعيد، عن شعبة، عن الحكم أن عليا خرج يوم النحر على بلغه يريد الجبانة، فجاءه رجلٌ، فأخذ بلجام دابته فسأله عن الحج الأكبر، فقال: هو يومك هذا، خل سبيلها.
٢- قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني أشهل، عن شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار قال: كان عليٌّ يوم النّحر على بغلةٍ بيضاء، فأخذ إنسانٌ بلجامها فسأله عن الحجّ الأكبر، أيّ يومٍ هو، قال: هو يومك هذا، فخلّ سبيلها)
٣- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال أدبار النجوم ركعتان قبل الفجر وأدبار السجود ركعتان من بعد المغرب والحج الأكبر يوم النحر).
٤- قال سعيد بن منصور الخراساني: حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: سألنا عليًّا رضي اللّه عنه عن الحجّ الأكبر، قال: هو يوم النحر.
٥- قال محمود بن أحمد بن موسى العيني: وقال هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشّعبيّ عن عليّ رضي الله عنه، قال: يوم الحج الأكبر يوم النّحر، وروي عن عليّ من وجوه أخر كذلك
٦- قال الطبري: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ، قال: يوم الحجّ الأكبر يوم النّحر.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا مصعب بن سلاّمٍ، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ قال: يوم الحجّ الأكبر يوم النّحر.
- حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا حكّامٌ، قال: حدّثنا عنبسة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، قال: سألت عليًّا عن الحجّ الأكبر، فقال: هو يوم النّحر.
حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن أبي إسحاق، قال: قال عليٌّ: الحجّ الأكبر يوم النّحر.
قال ابن أبي حاتم الرازي: حدّثنا أبي ثنا أبو معمرٍ حدّثنا عبد الوارث ثنا محمّد بن إسحاق عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن الحارث عن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: وسألته يعني النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن يوم الحجّ الأكبر، فقال: هو يوم النّحر.
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري : ( (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحجّ الأكبر؟ فقال: «يوم النّحر»، وروي موقوفاً عليه. أخرجه الترمذي).
قال جلال الدين السيوطي: أخرج الترمذي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر فقال يوم النحر.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه: يوم الحج الأكبر يوم النحر.
تخريج القول:
رواه عبد الله بن وهب المصري عن شعبة عن الحكم عن علي
ورواه الصنعاني والخراساني والطبري وأبي حاتم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
ورواه الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن علي كما جاء عند السيوطي
رواه الترمذي موقوفا عن علي رضي الله عنه كما جاء عند ابن الجزري
أنه يوم عرفة:
١- قال الطبري: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
قال جلال الدين السيوطي وأخرج ابن جرير عن أبي الصهباء البكري قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال: يوم عرفة [ما فائدة نقل كلام السيوطي، وهو خرج القول من تفسير ابن جرير الطبري، وسبق وأوردتِ إسناد ابن جرير الطبري أعلاه؟]
تخريج القول:
رواه الطبري عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم وأبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ عن حيوة بن شريحٍ عن أبي صخرٍ عن أبي معاوية البجليّ عن أبي الصّهباء البكريّ [عن علي رضي الله عنه]
تأملي الجملة التي وضعت تحتها خط، هنا وفي إسناد ابن جرير الطبري أعلاه
قولكِ رواه الطبري عن محمد بن عبد الله وأبو زرعة
يفيد أنه أخذ الخبر عن كليهما

لكن الصواب أن ابن جرير الطبري أخذه عن محمد، ومحمد أخذه عن أبي زرعة
قال الطبري حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو زرعة ...
أرجو أن موضع الخطأ في تخريجكِ اتضح]



رواه الطبري عن أبي الصهباء البكري كما جاء عند السيوطي. [ما فائدة هذه الجملة؟]
توجيه الأقوال:
لقد جاء عن علي رضي الله عنه قولان في المقصود بيوم الحج الأكبر وهما يوم النحر ويوم عرفة وإن كان عدد الناقلين عنه بقوله يوم النحر أكثر ولم يرد عنه بقوله يوم عرفة إلا من طريق واحد ..

فأما من قال بأن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة ربما لورود أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بتعيين يوم عرفة كما روى ابن أبي حاتم عن محمّد بن قيس بن مخرمة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال يوم عرفةٍ وخطبهم هذا يوم الحجّ الأكبر.
ولقول ابن عباس : ابن عبّاسٍ قال: إن يوم عرفةٍ يوم الحجّ الأكبر يوم المباهاة، يباهي اللّه ملائكته في السّماء بأهل الأرض يقول تبارك وتعالى: جاءوني شعثًا غبرًا، آمنوا بي ولم يروني وعزّتي لأغفرنّ لهم، وهو يوم الحجّ الأكبر.

ورجح الطبري أن أصح الأقوال هو أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر فقال : "لتظاهر الأخبار عن جماعةٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ عليًّا نادى بما أرسله به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من الرّسالة إلى المشركين، وتلا عليهم براءة يوم النّحر. هذا مع الأخبار الّتي ذكرناها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال يوم النّحر: أتدرون أيّ يومٍ هذا؟ هذا يوم الحجّ الأكبر.
وبعد: فإنّ اليوم إنّما يضاف إلى معنى الّذي يكون فيه، كقول النّاس: يوم عرفة، وذلك يوم وقوف النّاس بعرفة، ويوم الأضحى، وذلك يومٌ يضحّون فيه، ويوم الفطر، وذلك يومٌ يفطرون فيه، وكذلك يوم الحجّ، يومٌ يحجّون فيه. وإنّما يحجّ النّاس ويقضون مناسكهم يوم النّحر؛ لأنّ في ليلة نهار يوم النّحر الوقوف بعرفة كان إلى طلوع الفجر، وفي صبيحتها يعمل أعمال الحجّ، فأمّا يوم عرفة فإنّه وإن كان الوقوف بعرفة فغير فائتٍ الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النّحر، والحجّ كلّه يوم النّحر".انتهى.
وجاء أيضا عن كثير من الصحابة مع تعيينهم يوم الحج الأكبر بيوم النحر تفسير اختيارهم بذكر ما يتم فيه من أعمال عدة فقالوا : يوم الحجّ الأكبر يومٌ يهراق فيه الدّم، ويحلّ فيه الحرام.
وكذلك علل ابن زيد القول بيوم النحر : والحجّ يفوت بفوت يوم النّحر ولا يفوت بفوت يوم عرفة، إن فاته اليوم لم يفته اللّيل، يقف ما بينه وبين طلوع الفجر.
وأما بالنسبة لعلي بن أبي طالب فهناك أثر رواه الطبري عن أبي الصهباء ورد فيه عن علي رضي الله عنه: فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
وهذا ما قد يسبب ورود قولين عنه..
ومما سبق نجد أن كل فريق قال برأيه لأسباب صحيحة ولكن الجمهور رجح أنه يوم النحر لاشتماله على معظم أعمال الحج ..والله أعلم ..

[أين توجيه قول علي ابن أبي طالب بأن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة؟]

٣- قول أبي بن كعب في تفسير (مثل نوره) مثل نور من آمن به:
الأقوال في (مثل نوره):
١- هدى الله وبيانه وهو القرآن
أصحاب هذا القول: ابن عباس ،الحسن، ابن زيد ، زيد بن أسلم
٢- المؤمن
أصحاب هذا القول: أبي بن كعب ، سعيد بن جبير، الضحاك
٣- محمد صلى الله عليه وسلم
أصحاب هذا القول : كعب الأحبار ، سعيد بن جبير.
٤- طاعة الله
أصحاب القول : ابن عباس
النقول عن أبي بن كعب:
قال ابن قتيبة الدنيوري: وكان أبيّ يقرأ: الله نور السموات والأرض مثل نور المؤمن، روى ذلك عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرّازي،عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية.

- قال الطبري: حدّثنا عبد الأعلى بن واصلٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ، في قول اللّه: {مثل نوره} قال: ذكر نور المؤمن فقال: مثل نوره، يقول: مثل نور المؤمن. قال: وكان أبيّ يقرؤها كذلك: مثل المؤمن. قال: هو المؤمن قد جعل الإيمان والقرآن في صدره.
قال الطبري : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ: {اللّه نور السّموات والأرض مثل نوره} قال: بدأ بنور نفسه فذكره، ثمّ قال: {مثل نوره} يقول: مثل نور من آمن به. قال: وكذلك كان يقرأ أبيٌّ، قال: هو عبدٌ جعل اللّه القرآن والإيمان في صدره.
قال ابن أبي حاتم: حدّثنا كثير بن شهابٍ المذحجيّ، ثنا محمّد بن سعيد بن سابقٍ، ثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية عن أبيّ بن كعبٍ في قوله: اللّه نور السماوات والأرض قال: هو المؤمن الّذي قد جعل الإيمان والقرآن في صدره فعند اللّه مثله، فقال: الله نور السماوات والأرض فبدأ بنور نفسه عزّ وجلّ. فكان أبي بن كعب يقرؤها : مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في المؤمن
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن الانباري في المصاحف عن الشعبي قال: في قراءة أبي بن كعب (مثل نور المؤمن كمشكاة).
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر عن أبي العالية قال: هي في قراءة أبي بن كعب مثل نور من آمن به، أو قال مثل من آمن به.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي بن كعب {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هو المؤمن الذي جعل الايمان والقرآن في صدره فضرب الله مثله فقال {الله نور السماوات والأرض} فبدأ بنور نفسه ثم ذكر نور المؤمن فقال: مثل نور من آمن به فكان أبي بن كعب يقرؤها: مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الايمان والقرآن في صدره {كمشكاة}.
قال ابن كثير: وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ في قول الله تعالى: {اللّه نور السّموات والأرض} قال: هو المؤمن
تخريج الأقوال:
رواه ابن قتيبة [أين رواه ابن قتيبة؟] والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير عن (بدلا من عن نكتب من طريق، وسأبين لكِ متى نكتب عن) أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب
صورة الصياغة صحيحة لكن بها أخطاء:

1. أين روى ابن قتيبة هذا الأثر؟

2.ابن كثير نقل القول ولم يروه بإسناده،فلا يصح أن نقول، رواه ابن كثير.
3. قولكِ "عن" تفيد أن هؤلاء الأئمة رووا هذا الأثر مباشرة عن أبي جعفر الرازي.
مثلا في تخريج قول علي بن أبي طالب بأن المراد بيوم الحج الأكبر هو يوم عرفة يمكنكِ قول: رواه ابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ... ثم باقي الإسناد.

لأن محمد شيخ ابن جرير]







ورواه الطبري عن الحجاج عن أبي جعفر الرازي عن أبي العالية عن أبي بن كعب. [أحسنتِ]

أخرجه عبد بن حميد وابن الأنباري عن الشعبي كما جاء عند السيوطي [ولكن المطلوب أثر أبي بن كعب وليس الشعبي]
رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم كما جاء عند السيوطي. [نفس الملحوظة، فقد سبق وأشرتِ لتفسير ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم.
وكتب الحاكم موجودة، فهل رجعتِ إليها ونظرتِ هل الأثر موجود فيها أو لا؟
المصادر المفقود هنا والتي يمكن أن نعتمد على الدر المنثور للعزو إليها؛ تفسير عبد بن حميد وابن المنذر]

توجيه الأقوال:
قال ابن عطية الأقوال الثلاثة (التي ذكرها العلماء) تضطرد فيها مقابلة جزء من المثال لجزء من الممثل، فعلى قول من قال: "الممثل به محمد صلى الله عليه وسلم -وهو قول كعب الخير - فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو المشكاة، أو صدره، والمصباح هو النبوة وما يتصل بها من عمله وهداه، والزجاجة قلبه، والشجرة المباركة هي الوحي والملائكة رسل الله إليه وسببه المتصل به، والزيت هو الحجج والبراهين والآيات التي تضمنها الوحي.
وعلى قول من قال: "الممثل به المؤمن" -وهو قول أبي بن كعب - فالمشكاة صدره، والمصباح الإيمان والعلم، والزجاجة قلبه، والشجرة القرآن، وزيتها هو الحجج والحكمة التي تضمنها، قال أبي: فهو على أحسن الحال يمشي في الناس كالرجل الحي يمشي في قبور الأموات.
و قال ابن كثير في تفسيره وقوله: {مثل نوره} في هذا الضّمير قولان:
أحدهما: أنّه عائدٌ إلى اللّه، عزّ وجلّ، أي: مثل هداه في قلب المؤمن، قاله ابن عبّاسٍ {كمشكاةٍ}.
والثّاني: أنّ الضّمير عائدٌ إلى المؤمن الّذي دلّ عليه سياق الكلام: تقديره: مثل نور المؤمن الّذي في قلبه، كمشكاةٍ. فشبّه قلب المؤمن وما هو مفطورٌ عليه من الهدى، وما يتلقّاه من القرآن المطابق لما هو مفطورٌ عليه، كما قال تعالى: {أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهدٌ منه} فشبّه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزّجاج الشّفّاف الجوهريّ، وما يستهديه من القرآن والشّرع بالزّيت الجيّد الصّافي المشرق المعتدل، الّذي لا كدر فيه ولا انحراف.
مما سبق من أقوال فلا مانع من تطبيقه على المؤمن ونور الله في قلبه وهو الفطرة السليمة التي فطره الله عليها وهي فطرة صافية إن تلقت الهدي الصحيح كان نورا على نور..
ولعل ما يؤيد هذا التوجه قول ابن عبّاسٍ قال: {اللّه نور السّموات والأرض مثل نوره} لا مثل لنور اللّه، مثل نور المؤمن كمشكاةٍ. والله أعلم..



بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

- أرجو مراجعة الملحوظات على التخريج أعلاه.

- بالنسبة للتوجيه:

أرجو مراجعة درس توجيه أقوال المفسرين

http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37558
وباختصار، في التوجيه نحن نبحث عن دلالة الآية على قول المفسر، وأنواع هذه الدلالات مفصلة في الدرس.

- المطلوب في التطيبق الأول كان تخريج القول وتوجيهه فقط، دون تحرير المسألة كاملة وبيان بقية الأقوال والراجح منها، هذا سنفعله في التطبيق الثاني بإذن الله، بعد إتقان الخطوة الحالية.
حتى لا تشتتي نفسك وحتى نتمكن من بناء المهارات بعضها على بعض.

- أرجو أن تعيدي التطبيق بهذه الصورة:

اقتباس:
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
- تخريج القول:

- توجيه القول:



(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
- تخريج القول:
- توجيه القول:



(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
- تخريج القول:
- توجيه القول:
لا تنتقلي للتطبيق الثاني قبل إعادة هذا التطبيق، وسأصححه لكِ -بإذن الله- فور إعادته، ولا تهتمي بشأن تأخر الوقت، المهم تحقق المهارة بإذن الله، فاصبري وصابري، وفقني الله وإياكِ وسددنا جميعًا.



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir