دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ذو الحجة 1438هـ/2-09-2017م, 04:41 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
تابع تقويم تطبيقات أسلوب التقرير العلمي







محمد عبد الرازق
بارك الله فيك ونفع بك.
وأسلوبك جيّد جدا فيما كتبته من رسائل -بارك الله فيك- وهذه ميزة مهمّة بالنسبة لك كمفسّر ناشيء بإذن الله.
لكن الملاحظات على الرسالة ملاحظات علمية..
فأنت تسرد تفسير الآية من كتب التفسير، وتعتبرها أقوالا في الآية، ثم تعلّق على هذه الأقوال.
وليس هكذا يكون استخلاص أقوال المفسّرين في الآية، ولا عدّ الأقوال فيها، بل تتعدّد الأقوال إذا اختلفت فقط في مرادها، أما ما ذكرته فكله يرجع إلى معنى واحد وإن عبّر عن المعنى في بعضها بألفاظ مختلفة، فكلها ترجع إلى المعنى اللغوي للمحادّة، لذا لا نعتبرها أقوالا عديدة في المسألة.
ثم إن طرق التفسير المعتبرة - كما درسنا من قبل- أن نفسّر القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال السلف ولغة العرب ثم نجتهد في التفسير بشروطه، والأقوال التي سردتها ليست أقوالا للسلف (أي الصحابة والتابعين) عدا ما نقلته من تفسير الطبري، بل هي أقوال لمفسّرين منطلقة من المعنى اللغوي للمحادّة ولا خلاف بينها، فيكتفى فيها بإنشاء عبارة جامعة تنسب إلى جميع من ذكرها من المفسّرين، بخلاف أقوال السلف التي نستشهد بها على التفسير.
فالخلاصة.. أن المسألة التي ذكرتها مسألة لغوية لا خلاف فيها بين المفسّرين، ولا تحتاج إلى الصورة المعروضة في التحرير.
فأرجو اختيار تطبيق آخر وإعادة التحرير وفق الأصول المدروسة سابقا في التحرير العلمي، ولعلك تراجع دروس دورة المهارات الأساسية في التفسير، وتستفيد من تطبيقات الزملاء في طريقة التحرير، وفقك الله.


بسم الله الرحمن الرحيم


تطبيق على أسلوب التقرير العلمي


تفسير قوله تعالى: (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)

· جاء في معجم المعاني الجامع:
الغيب اسم جمعه على غيوب (بكسر الغين وضمها)
والغيب خلاف الشهادة
والغيب كل ما غاب عن الإنسان سواء أكان محصلا في القلوب أم غير محصل

· جاء في لسان العرب:
الغيب: الشك وجمعه غياب وغيوب
والغيب: كل ما غاب عنك
ويقال: سمعت صوتا من وراء الغيب أى من موضع لا أراه
وقال شمر: كل مكان لا يدري ما فيه فهو غيب وكذلك الموضع الذي لا يدري ما وراءه

· جاء في الموسوعة الحرة:
الغيب: هو كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أو لا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث لا سبيل إلى وعاينتها أو الوقوف عليها ولكنه يدركها كحقيقة.


هذا تلخيص كلام علماء اللغة في معنى الغيب وأقوال المفسرين في تفسير هذه الآية يختلف عن كلام علماء اللغة حيث أن سياق الآية يختلف عن سياق المعنى اللغوي الذي ذكره علماء اللغة


المسائل التفسيرية في الآية:
1- مناسبة الآية لما قبلها
2- المراد بالخشية بالغيب
3- جزاء اللذين يخشون ربهم بالغيب

المسألة الأولى: مناسبة الآية لما قبلها:
في مناسبة الآية لما قبلها قولان:

· القول الأول: قال السعدي: لما ذكر الله حال الأشقياء في قوله تعالى: (وللذين كفروا بربهم ....... إلى قوله تعالى ....... ما كنا في أصحاب السعير) ذكر حال السعداء والأبرار فقال: (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب ......)

· القول الثاني: قال بن عاشور: اعتراض يفيد استئنافا بيانيا جاء على سنن أساليب القرآن في تعقيب الرغبة بالرهبة فلما ذكر ما أعد للكافرين المعرضين عن خشية الله أعقبه بما أعد للذين يخشون ربهم بالغيب من المغفرة والثواب للعلم بأنهم يترقبون ما يميزهم عن أحوال المشركين.
ومن خلال هذين القولين نجد أنهما مختلفين فالسعدي ربط الآيات ربط حال بحال أما بن عاشور ربط الآيات ربط ذكر الرغبة بعد الرهبة.

المسألة الثانية: المراد بالخشية بالغيب:
· في المراد بالخشية بالغيب ثلاثة أقوال:

1- يخاف مقام ربه فيما بينه وبينه إذا كان غائبا عن الناس فينكف عن المعاصي ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله. وهذا قول بن كثير والسعدي والطنطاوي
2- اللذين يخافون ربهم بالغيب وهم لم يروه أي يعبدونه كأنهم يرونه وهم لم يروه. ذكره الطبري والطنطاوي في قول آخر
3- اللذين يخشون عذاب الله وهم لم يروه ويؤمنون به خوفا من عذابه الذي لم يروه. ذكره القرطبي والأشقر

وهذه الأقوال الثلاثة مختلفة فيما بينها وكلها صحيحة ويكون المراد بالخشية بالغيب جمعا بين هذه الأقوال الثلاثة: هى اللذين يعبدون ربهم وهم لم يروه ويخافون عذابه وهم لم يشاهدوا هذا العذاب حتى ولو كانوا غائبين عن الناس ولا يراهم أحد إلا الله.

المسألة الثالثة: جزاء اللذين يخشون ربهم بالغيب:
· قال بن كثير: اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير أي: يكفر عنه ذنوبه ويجازيه بالثواب الجزيل واستدل بحديث: (سبعة يظلهم الله في ظله) وذكر منهم: (رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) وعن أنس رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله إنا نكون عندك على حال فإذا فارقناك كنا على غيره؟ قال: (كيف أنتم وربكم؟) قالوا: الله ربنا في السر والعلانية قال: (ليس ذلكم النفاق).
· قال السعدي: لهم مغفرة لذنوبهم وإذا غفر الله ذنوبهم وقاهم شرها ووقاهم عذاب الجحيم ولهم أجر كبير وهو ما أعده الله لهم في الجنة من النعيم المقيم والملك الكبير واللذات المتواصلات والمشتهيات والقصور والمنازل العاليات والحور الحسان والخدم والولدان وأعظم من ذلك وأكبر رضا الرحمن الذي يحله الله على أهل الجنان.
· قال الطنطاوي: لهم من خالقهم عز وجل مغفرة عظيمة وأجر بالغ الغاية في الكبر والضخامة.
· قال الطبري: لهم عفو من الله عن ذنوبهم وثواب من الله لهم على خشيتهم إياه بالغيب جزيل.
· قال القرطبي: لهم مغفرة لذنوبهم وأجر كبير وهو الجنة.
· قال الأشقر: لهم مغفرة عظيمة يغفر الله بها ذنوبهم وأجر كبير وهو الجنة.
وهذه الأقوال متقاربة في النتيجة وهي: مغفرة الذنوب ودخول الجنة وبعضها مختلف في السبب حيث اختلفوا في تفسير مقدمة الآية وهي: تفسير الخشية بالغيب.


المراجع :
جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ت (310هـ)
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ت ( 671هـ)
تفسير الطنطاوي ت (2010م)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير ت (774هـ)
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ( 1376 هـ)
تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور (1973 م)
زبدة التفاسير للأشقر (1430 هـ)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 10:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق جمعة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


تطبيق على أسلوب التقرير العلمي


تفسير قوله تعالى: (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)

· جاء في معجم المعاني الجامع:
الغيب اسم جمعه على غيوب (بكسر الغين وضمها)
والغيب خلاف الشهادة
والغيب كل ما غاب عن الإنسان سواء أكان محصلا في القلوب أم غير محصل

· جاء في لسان العرب:
الغيب: الشك وجمعه غياب وغيوب
والغيب: كل ما غاب عنك
ويقال: سمعت صوتا من وراء الغيب أى من موضع لا أراه
وقال شمر: كل مكان لا يدري ما فيه فهو غيب وكذلك الموضع الذي لا يدري ما وراءه

· جاء في الموسوعة الحرة:
الغيب: هو كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أو لا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث لا سبيل إلى وعاينتها أو الوقوف عليها ولكنه يدركها كحقيقة.


هذا تلخيص كلام علماء اللغة في معنى الغيب وأقوال المفسرين في تفسير هذه الآية يختلف عن كلام علماء اللغة حيث أن سياق الآية يختلف عن سياق المعنى اللغوي الذي ذكره علماء اللغة


المسائل التفسيرية في الآية:
1- مناسبة الآية لما قبلها
2- المراد بالخشية بالغيب
3- جزاء اللذين يخشون ربهم بالغيب

المسألة الأولى: مناسبة الآية لما قبلها:
في مناسبة الآية لما قبلها قولان:

· القول الأول: قال السعدي: لما ذكر الله حال الأشقياء في قوله تعالى: (وللذين كفروا بربهم ....... إلى قوله تعالى ....... ما كنا في أصحاب السعير) ذكر حال السعداء والأبرار فقال: (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب ......)

· القول الثاني: قال بن عاشور: اعتراض يفيد استئنافا بيانيا جاء على سنن أساليب القرآن في تعقيب الرغبة بالرهبة فلما ذكر ما أعد للكافرين المعرضين عن خشية الله أعقبه بما أعد للذين يخشون ربهم بالغيب من المغفرة والثواب للعلم بأنهم يترقبون ما يميزهم عن أحوال المشركين.
ومن خلال هذين القولين نجد أنهما مختلفين فالسعدي ربط الآيات ربط حال بحال أما بن عاشور ربط الآيات ربط ذكر الرغبة بعد الرهبة.

المسألة الثانية: المراد بالخشية بالغيب:
· في المراد بالخشية بالغيب ثلاثة أقوال:

1- يخاف مقام ربه فيما بينه وبينه إذا كان غائبا عن الناس فينكف عن المعاصي ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله. وهذا قول بن كثير والسعدي والطنطاوي
2- اللذين يخافون ربهم بالغيب وهم لم يروه أي يعبدونه كأنهم يرونه وهم لم يروه. ذكره الطبري والطنطاوي في قول آخر
3- اللذين يخشون عذاب الله وهم لم يروه ويؤمنون به خوفا من عذابه الذي لم يروه. ذكره القرطبي والأشقر

وهذه الأقوال الثلاثة مختلفة فيما بينها وكلها صحيحة ويكون المراد بالخشية بالغيب جمعا بين هذه الأقوال الثلاثة: هى اللذين يعبدون ربهم وهم لم يروه ويخافون عذابه وهم لم يشاهدوا هذا العذاب حتى ولو كانوا غائبين عن الناس ولا يراهم أحد إلا الله.

المسألة الثالثة: جزاء اللذين يخشون ربهم بالغيب:
· قال بن كثير: اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير أي: يكفر عنه ذنوبه ويجازيه بالثواب الجزيل واستدل بحديث: (سبعة يظلهم الله في ظله) وذكر منهم: (رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) وعن أنس رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله إنا نكون عندك على حال فإذا فارقناك كنا على غيره؟ قال: (كيف أنتم وربكم؟) قالوا: الله ربنا في السر والعلانية قال: (ليس ذلكم النفاق).
· قال السعدي: لهم مغفرة لذنوبهم وإذا غفر الله ذنوبهم وقاهم شرها ووقاهم عذاب الجحيم ولهم أجر كبير وهو ما أعده الله لهم في الجنة من النعيم المقيم والملك الكبير واللذات المتواصلات والمشتهيات والقصور والمنازل العاليات والحور الحسان والخدم والولدان وأعظم من ذلك وأكبر رضا الرحمن الذي يحله الله على أهل الجنان.
· قال الطنطاوي: لهم من خالقهم عز وجل مغفرة عظيمة وأجر بالغ الغاية في الكبر والضخامة.
· قال الطبري: لهم عفو من الله عن ذنوبهم وثواب من الله لهم على خشيتهم إياه بالغيب جزيل.
· قال القرطبي: لهم مغفرة لذنوبهم وأجر كبير وهو الجنة.
· قال الأشقر: لهم مغفرة عظيمة يغفر الله بها ذنوبهم وأجر كبير وهو الجنة.
وهذه الأقوال متقاربة في النتيجة وهي: مغفرة الذنوب ودخول الجنة وبعضها مختلف في السبب حيث اختلفوا في تفسير مقدمة الآية وهي: تفسير الخشية بالغيب.


المراجع :
جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ت (310هـ)
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ت ( 671هـ)
تفسير الطنطاوي ت (2010م)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير ت (774هـ)
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ( 1376 هـ)
تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور (1973 م)
زبدة التفاسير للأشقر (1430 هـ)



بارك الله فيك، وجزاك خيرًا على حرصك على الإعادة، وإن كانت بعض الملحوظات تكررت في تطبيقك الجديد.

ولمزيد توضيح، ينبغي بيان أنواع الخلاف في كلام المفسرين :

الأول : هو خلاف لفظي، أي أن الخلاف في مجرد الألفاظ وإنما مؤدى المعنى واحد، فهذا النوع في حقيقة الأمر لا يعد خلافًا.

مثلا :

الخلاف بين كلام السعدي وكلام ابن عاشور هو من هذا النوع، السعدي ذكر أنه عقب بذكر حال السعداء ( وهذا هو الترغيب في كلام ابن عاشور ) بعد حال الأشقياء ( وهو الترهيب في كلام ابن عاشور ).

ويمكن القول بأن الخلاف في معنى الخشية بالغيب يندرج تحت هذا النوع إلا أن كل مفسر أضاف معنى جديدًا، فالأول قال ( مقام ربه ) وذكر الخوف في السر كالعلانية وهذا يدخل ضمن معنى " يخافونه كأنهم يرونه " !



الثاني : خلاف في اللفظ والمعنى، لكن يمكن الجمع بين الأقوال، وهذا نسميه خلاف التنوع.

الثالث : خلاف في اللفظ والمعنى ولا يمكن الجمع بين الأقوال ولابد من الترجيح وهذا نسميه خلاف التضاد.




الملحوظة الثانية :

بهذا التطبيق خاصة ، وهو أن المعنى اللغوي لمعنى الغيب ليس بعيدًا كثيرًا عن المراد بها في الآية ، وأقوال علماء اللغة ليست مختلفة فيمكن صياغتها بعبارة واحدة والإشارة فقط لإضافة كل منهم إن لزم الأمر.


الملحوظة الثالثة :

وأشارت إليها الأستاذة أمل أيضًا.
وهي أنه غاب عن تطبيقك بيان أقوال أهل السلف " الصحابة والتابعين " في المسائل ، وهذه الأقوال إنما تجدها في كتب التفسير بالمأثور مثل تفسير ابن جرير الطبري.



ختامًا:

يمكن كتابة رسالة بالتقرير العلمي في تفسير أي آية من كتاب الله، لكن يُفضل في المرحلة الحالية أن تختاروا الآيات التي يشهر فيها مسائل الخلاف للتدرب على تحرير مسائل الخلاف وصياغتها بأسلوبكم، واختيار الأسلوب المناسب للآية المراد تفسيرها من المهارات المطلوبة، فمثل هذه الآية يصلح اختيارها مع الأسلوب الوعظي أكثر.



التقويم: د+

بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir