دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شوال 1438هـ/5-07-2017م, 10:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
رسالة تفسير قوله تعالى :( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ) سورة النساء 42
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
مقصود هذه الرسالة هو عدل الله ،بتمام رسالته ، وإرسال الرسل ،وتشهيدهم على خلقه
وهذه الآية معبرة عن شدة أمور وأهوال يوم القيامة ، وتشهيد الأنبياء على أممهم ، بالتصديق والتكذيب ،قال تعالى : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء )
-ومن عظم مافيها وهوله ، كانت إذا مرت بسمع رسول الله الكريم ،تعبر وذرفت عيناه .
قال البخاري ورواه مسلم :حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " اقرأ علي " قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : " نعم ، إني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال : " حسبك الآن " فإذا عيناه تذرفان .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا يونس بن محمد بن فضالة الأنصاري ، عن أبيه قال - وكان أبي ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ، فجلس على الصخرة التي في بني ظفر اليوم ، ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم قارئا فقرأ ، فأتى على هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه ، فقال : " يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه ، فكيف بمن لم أره ؟ " . ذكره ابن كثير
قال أبو جعفر الطبري : يعني بذلك جل ثناؤه إن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة .

المعنى العام لهذه الآية
والمعنى العام لهذه الآية ،أنه كيف يكون حال الكفار ،والله يأتي بالأنبياء شهداء على أممهم بالتكذيب أو التصديق ، فلايظْلِمون ولا يظْلمُون ،وهم شهداء على أنفسهم بالرسالة ودعوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وإنكارهم لها وتكذيبهم بها
المقصود بالأمة بقوله ( من كل أمة بشهيد
ومقصود الأمة هي أمة محمد من آمن منهم ومن كفر ، ومن رآه ومن لم يره بل سمع به .
قوله (وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) ، اختلفوا في المراد بقوله : على هؤلاء شهيدا
قيل : إن المراد به شهادة خاتم المرسلين على المرسلين قبله فهم يشهدون على أممهم ، وهو يشهد عليهم ، وقيل : هي شهادته على أمته وهذا هو الموافق لقوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
الإشارة لمن تعود بقوله ( هؤلاء ) .
يقصد بها كفار قريش وغيرهم

وقيل : أمته عليه الصلاة والسلام
لماذا خص قريش بهذا ؟
لأن العذاب عليهم أشد ،لكفرهم وعنادهم وعدم تصديقهم للمعجزات ، ووطأة العذاب عليهم أشد من غيرهم ،ذكره القرطبي وابن عطية
معنى الإستفهام
هو التوبيخ والتقريع ، ذكره القرطبي والشوكاني

قال تعالى :( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (
المعنى العام للآية

هو : هو أن الكفار والعصاة ،لما جاء به الرسول الكريم ،يوم يرون العذاب يتمنون أن يكونوا تراباً تساوى بهم الأرض ،لهول مارأوا من العذاب .
القراءات بقوله :( تسوى )
قرأ نافع وابن عامر ( تسوى ) بفتح التاء وتشديد السين المفتوحة على أن أصلها تتسوى فأدغمت التاء في السين لقربها منها في المخرج
وقرأها حمزة والكسائي بتخفيف السين مع الإمالة بحذف تاء تتسوى الثانية وهي لغة مشهورة
وقرأ الباقون بضم التاء وتخفيف السين ، . ذكرها محمد رضا والشوكاني
معنى يود
يحب ويتمنى ، ذكره محمد رضا
معنى (لو تسوى بهم الأرض) ، والأقوال فيها
قال قتادة وأبو عبيدة : يعني لو تخرقت الأرض فساخوا فيها وعادوا إليها ثم تسوى بهم ، أي : عليهم الأرض ،"فيكونوا وإياها سواء كما قال في آخر سورة النبأ : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ( 78 : 4 ) ،"ذكره محمد رضا
وقيل : ودوا لو أنهم لم يبعثوا لأنهم إنما نقلوا من التراب ، وكانت الأرض مستوية عليهم . تفسير البغوي
وقيل : يتمنون أن تكون الأرض لهم فيدفعوها فدية ، فتكون مساوية لهم : إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ( 5 : 36 ) ،ذكره محمد رضا
وقال الكلبي : يقول الله عز وجل للبهائم والوحوش والطير والسباع : كونوا ترابا فتسوى بهن الأرض ، فعند ذلك يتمنى الكافر أن يكون تراباً .
وكلها تتضمن الندم والحسرة على مافات ، والتمنى أنهم من زوال لئلا ينالوا العذاب من ربهم
معنى الباء في قوله ( بهم
وقيل الباء في قوله : بهم بمعنى على ، ذكره الشوكاني

قال تعالى :( ولايكتمون الله حديثاً )
المراد بالكتمان
المراد بالكتمان هنا كتمان الحق في الدنيا ، كما فعل أهل الكتاب بكتمان صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والبشارات به . بتصرف مماذكره محمد رضا
معنى حديثاً
ذكر البقاعي إلى أن معناه الشيء المحدث ، أو المبتدع الذي لم يجئ به رسلهم ،
وقال : أي شيئا أحدثوه ، بل يفتضحون بسيئ أخبارهم .
وظاهر كلام الجمهور أن الحديث في الآية هو الكلام . ذكره محمد رضا
مقصود كتمان حديثهم ،والأقوال فيه
قال عطاء : ودوا لو تسوى بهم الأرض وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ولا نعته .
وقال الكلبي وجماعة : لأن جوارحهم تشهد عليهم ." ذكره البغوي
قال ابن كثير :أخبر عنهم بأنهم يعترفون بجميع ما فعلوه ، ولا يكتمون منه شيئا .
متعلق كتمانهم للحديث
قال الزجاج : قال بعضهم : ولا يكتمون الله حديثا مستأنف لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمانه .
وقال بعضهم : هو معطوف . والمعنى : يودون أن الأرض سويت بهم وأنهم لم يكتموا الله حديثا ; لأنه ظهر كذبهم . ذكره الشوكاني
معنى ( لايكتمون الله حديثاً )
أي : لا يكتمون شيئا من خبر كفرهم ولا سيئاتهم في ذلك الوقت الذي تقوم به الحجة عليهم بشهادة أنبيائهم الذين كانوا ينسبون إليهم ما كانوا عليه من كفر وأباطيل وبدع وتقاليد ، ذكره محمد رضا
وكتمانهم يشمل ، صدهم عن رسالة محمد وعدم تصديقه ،وكتمهم أمره ، والله سبحانه مطلع على سرائرهم وماتخفي الصدور ، ومظهر عملهم ، يوم يختم على أفواههم ، وتتكلم جوارحهم والله أعلم
التقويم : د+
- بارك الله فيكِ ، لماذا اقتصرتِ في الإعادة على تفسير آية واحدة ؟
- أحسنتِ التقدمة للرسالة وبيان المعنى الإجمالي للآية.
- كان الأفضل بداية أن نبين المخاطب بالآية في عبارة واضحة ؛ وإن كان مفهومًا من معنى الآية.
- هناك خطأ في تحرير مسألة المراد بأمة في قوله تعالى :{ من كل أمة } ، واضح من معنى الآية أنها تفيد العموم ، ولعلكِ اقتبستِ ما ذكرتِ من كلام ابن عطية وفُهِم خطأ ،
قال ابن عطية : " ومعنى «الأمة» في هذه الآية: غير المعنى المتعارف في إضافة الأمم إلى الأنبياء، فإن المتعارف أن تريد بأمة محمد عليه السلام جميع من آمن به وكذلك في كل نبي، وهي هنا جميع من بعث إليه من آمن منهم ومن كفر "
يقصد أننا حين نقول : " أمة محمد صلى الله عليه وسلم " فالمتعارف عليه من آمن به فقط ، لكن المراد في الآية هو : " جميع من بُعث إليه النبي - كل نبي - سواء من آمن منهم ومن كفر ، وليس المراد تخصيص أمة محمد صلى الله عليه وسلم "
- كان الأفضل تأخير مرجع اسم الإشارة " هؤلاء " إلى مكانه بعد الحديث عن تفسير قوله تعالى :{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد }
- في الرسالة السابقة أحسنتِ الاستدلال بحديث عبد الله بن مسعود وكنتُ أود أن تذكريه في الإعادة أيضًا ، خاصة قبل الاستشهاد بعبارة الألوسي.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir