النوع الثاني والعشرون
المد
قال في التيسير: اعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المد واللين في كلمة واحدة – سواء توسطت أو تطرفت – فلا خلاف بينهم في تمكين حرف المد زيادة، نحو {أولئك} و{الملائكة}.
فإذا كانت الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر كلمة أخرى فإنهم يختلفون في زيادة التمكين لحرف المد نحو: {بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} وأطولهم مدا في الضربين جميعا – يعني المتصل والمنفصل – ورش وحمزة، ودونهما عاصم ودونه ابن عامر والكسائي، ودونهما أبو عمرو من طريق أهل العراق، وقالون من طريق أبي نشيط، بخلاف عنه.
وهذا كله على التقريب من غير إفراط، وإنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحدر وبالله التوفيق.
وبعضهم ينقل أن مد ورش وحمزة مقدار ست ألفات، ومنهم من يقول: مقدار أربع ألفات، قالوا: وهذا أصح.
وعن عائشة أنه بمقدار ثلاث ألفات.
وعن الكسائي: بمقدار ألفين ونصف. وعن قالون: ألفين.
وعن السوسي: ألف ونصف. وكل ذلك تقريب، وفيما ذكرناه كفاية.
[مواقع العلوم: 88-89]