دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > الإتقان في علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1430هـ/14-05-2009م, 01:28 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي النوع الثمانون: في طبقات المفسرين

النوع الثمانون
في طبقات المفسرين
تفسير الصحابة
اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير
أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب
والرواية عن الثلاثة نزرة جدا وكأن السبب في ذلك تقدم وفاتهم كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث ولا أحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارا قليلة جدا لا تكاد تجاوز العشرة
وأما علي فروى عنه الكثير وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت عليا يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن
وأخرج أيضا من طريق أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي قال والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سئولا
أما ابن مسعود فروي عنه أكثر مما روي عن علي وقد أخرج ابن جرير وغيره عنه أنه قال والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته
وأخرج أبو نعيم عن أبي البختري قال قالوا لعلي أخبرنا عن ابن مسعود قال علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى بذلك علما
وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال له أيضا اللهم آته الحكمة وفي رواية اللهم علمه الحكمة
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر قال دعا رسول الله لعبد الله بن عباس فقال اللهم بارك فيه وانشر منه
وأخرج من طريق عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن ابن عباس قال انتهيت إلى النبي وعنده جبريل فقال له جبريل إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوص به خيرا
وأخرج من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد قال قال ابن عباس قال لي رسول الله نعم ترجمان القرآن أنت
وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس
وأخرج أبو نعيم عن مجاهد قال كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه
وأخرج عن ابن الحنفية قال كان ابن عباس حبر هذه الأمة
وأخرج عن الحسن قال إن ابن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول ذا كم فتى الكهول إن له لسانا سئولا وقلبا عقولا
وأخرج من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما فقال اذهب إلى ابن عباس فسله ثم تعال أخبرني فذهب فسأله فقال كانت السموات رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات
فرجع إلى ابن عمر فأخبره فقال قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه أوتى علما
وأخرج البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم يدخل هذا معنا إن لنا أبناء مثله فقال عمر إنه ممن علمتم
ودعاهم ذات يوم فأدخله معهم فما رئيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم فقال ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكذلك تقول يا بن عباس فقلت لا فقال ما تقول فقلت هو أجل رسول الله أعلمه به قال إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
فقال عمر لا أعلم منها إلا ما تقول
وأخرج أيضا من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي فيمن ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء فقال يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل فقال عمر أي عمل قال ابن عباس لرجل يعمل لطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله
وأخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب جلس في رهط من المهاجرين من الصحابة فذكروا ليلة القدر فتكلم كل بما عنده فقال عمر مالك يا بن عباس صامت لا تتكلم تكلم ولا تمنعك الحداثة قال ابن عباس فقلت يا أمير المؤمنين إن الله وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع وخلق ارزاقنا من سبع وخلق الإنسان من سبع وخلق فوقنا سموات سبعا وخلق تحتنا أرضين سبعا وأعطى من المثاني سبعا ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع وقسم الميراث في كتابه على سبع ونقع في السجود من أجسادنا على سبع وطاف رسول الله بالكعبة سبعا وبين الصفا والمروة سبعا ورمى الجمار بسبع فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان
فتعجب عمر وقال وما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستو شؤون رأسه ثم قال يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء ابن عباس
وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة وفيه روايات وطرق مختلفة فمن جيدها طريق علي بن أبي طلحة الهاشمي عنه قال أحمد بن حنبل بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا
أسنده أبو جعفر النحاس في ناسخه
قال ابن حجر وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرا فيما يعلقه عن ابن عباس
وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثير بوسائط بينهم وبين أبي صالح
وقال قوم لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير
قال ابن حجر بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك
وقال الخليلي في الإرشاد تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية
وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس
قال وهذه التفاسير الطوال التي أسندوها إلى ابن عباس غير مرضية ورواتها مجاهيل كتفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس
وعن ابن جريج في التفسير جماعة رووا عنه وأطولها ما يرويه بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن محمد عن ابن جريج وفيه نظر
وروى محمد بن ثور عن ابن جريج نحو ثلاثة أجزاء كبار وذلك صححوه

وروى الحجاج بن محمد عن ابن جريج نحو جزء وذلك صحيح متفق عليه
وتفسير شبل بن عباد المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قريب إلى الصحة
وتفسير عطاء بن دينار يكتب ويحتج به
وتفسير أبي روق نحو جزء صححوه
وتفسير إسماعيل السدي يورده بأسانيد إلى ابن مسعود وابن عباس
وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة لكن التفسير الذي جمعه رواه أسباط بن نصر وأسباط لم يتفقوا عليه غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي
فأما ابن جريج فإنه لم يقصد الصحة وإنما روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم
وتفسير مقاتل بن سليمان فمقاتل في نفسه ضعفوه وقد أدرك الكبار من التابعين والشافعي أشار إلى أن تفسيره صالح
انتهى كلام الإرشاد
وتفسير السدي الذي أشار إليه يورد منه ابن جرير كثيرا من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة هكذا ولم يورد منه ابن أبي حاتم شيئا لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد والحاكم يخرج منه في مستدركه أشياء ويصححه لكن من طريق مرة عن ابن مسعود وناس فقط دون الطريق الأول
وقد قال ابن كثير إن هذا لإسناد يروي به السدي أشياء فيها غرابة
ومن جيد الطرق عن ابن عباس طريق قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين وكثيرا ما يخرج منها الفريابي والحاكم في مستدركه
ومن ذلك طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير عنه هكذا بالترديد
وهي طرق جيدة وإسنادها حسن
وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرا وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء
وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب
وكثيرا ما يخرج منها الثعلبي والواحدي لكن قال ابن عدي في الكامل للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي يفضل عليه لما في مقاتل من المذاهب الرديئة وطريق الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس منقطعة فإن الضحاك لم يلقه فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عنه فضعيفة لضعف بشر
وقد أخرج من هذه النسخة كثيرا ابن جرير وابن أبي حاتم
وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفا لأن جويبرا شديد الضعف متروك
ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذا الطريق شيئا إنما أخرجها ابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان
وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرا والعوفي ضعيف لبس بواه وربما حسن له الترمذي
ورأيت عن فضائل الإمام الشافعي لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن شاكر القطان أنه أخرج بسنده من طريق ابن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث
وأما أبي بن كعب فعنه نسخة كبيرة يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عنه وهذا إسناد صحيح
وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيرا وكذا الحاكم في مستدركه وأحمد في مسنده
وقد ورد عن جماعة من الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير كأنس وأبي هريرة وابن عمر وجابر وأبي موسى الأشعري
وورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة وما أشبهها بأن يكون مما تحمله عن أهل الكتاب كالذي ورد عنه في قوله تعالى في ظلل من الغمام وكتابنا الذي أشرنا إليه جامع لجميع ما ورد عن الصحابة من ذلك
طبقة التابعين
قال ابن تيمية أعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وسعيد بن جبير وطاوس وغيرهم وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس
انتهى
فمن المبرزين منهم مجاهد قال الفضل بن ميمون سمعت مجاهدا يقول عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة
عنه أيضا قال عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية منه وأسأله عنها فيم نزلت وكيف كانت
وقال خصيف كان أعلمهم بالتفسير مجاهد
وقال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
قال ابن تيمية ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم
قلت وغالب ما أورده الفريابي في تفسيره عنه وما أورده فيه عن ابن عباس أو غيره قليل جدا
ومنهم سعيد بن جبير قال سفيان الثوري خذوا التفسير عن أربعة عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك
وقال قتادة كان أعلم التابعين أربعة كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بالسير وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام
ومنهم عكرمة مولى ابن عباس قال الشعبي ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة وقال سماك بن حرب سمعت عكرمة يقول لقد فسرت ما بين اللوحين
وقال عكرمة كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل ويعلمني القرآن والسنن
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك قال قال عكرمة كل شيء أحدثكم في القرآن فهو عن ابن عباس

ومنهم الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن أبي سلمة الخراساني ومحمد بن كعب القرظي وأبو العالية والضحاك بن مزاحم وعطية العوفي وقتادة وزيد بن أسلم ومرة الهمداني وأبو مالك
ويليهم الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في آخرين
فهؤلاء قدماء المفسرين وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة
ثم بعد هذه الطبقة ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين كتفسير سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن راهويه وروح بن عبادة وعبد بن حميد وسعيد وأبي بكر بن أبي شيبة وآخرين
وبعدهم ابن جرير الطبري وكتابه أجل التفاسير وأعظمها
ثم ابن أبي حاتم وابن ماجه والحاكم وابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان وابن المنذر في آخرين وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك إلا ابن جرير فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض والإعراب والاستنباط فهو يفوقها بذلك
ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال بترا فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل ثم صار كل من يسنح له قول يورده ومن يخطر بباله شيء يعتمده ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ظانا أن له أصلا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجع إليهم في التفسير حتى رأيت من حكى في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين نحو عشرة أقوال
وتفسيرها باليهود والنصارى هو الوارد عن النبي وجميع الصحابة والتابعين وأتباعهم حتى قال ابن أبي حاتم لا أعلم في ذلك اختلافا بين المفسرين
ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه فالنحوي تراه ليس له هم إلا الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته كالزجاج والواحدي في البسيط وأبي حيان في البحر والنهر

والأخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفاءها والإخبار عمن سلف سواء كانت صحيحة أو باطلة كالثعلبي
والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه من باب الطهارة إلى أمهات الأولاد وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلق لها بالآية والجواب عن أدلة المخالفين كالقرطبي
وصاحب العلوم العقلية خصوصا الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية قال أبو حيان في البحر جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ولذلك قال بعض العلماء فيه كل شيء إلا التفسير
والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد بحيث أنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها أو وجد موضعا له فيه أدنى مجال سارع إليه
قال البلقيني استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش من قول تعالى في تفسير فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وأي فوز أعظم من دخول الجنة أشار به إلى عدم الرؤية
والملحد فلا تسأل عن كفره وإلحاده في آيات الله وافترائه على الله ما لم يقله كقول بعضهم في إن هي إلا فتنتك ما على العباد أضر من ربهم
وكقوله في سحرة موسى ما قال وقول الرافضة في يأمركم أن تذبحوا بقرة ما قالوا وعلى هذا وأمثاله يحمل ما أخرجه أبو يعلى وغيره عن حذيفة أن النبي قال إن في أمتي قوما يقرءون القرآن ينثرونه نثر الدقل يتأولونه على غير تأويله
فإن قلت فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه
قلت تفسير الإمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف في التفسير مثله

قال النووي في تهذيبه كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله
وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلا وسميته ب مجمع البحرين ومطلع البدرين وهو الذي جعلت هذا الكتاب مقدمة له والله أسأل أن يعين على إكماله بمحمد وآله
وإذ قد انتهى بنا القول فيما أردناه من هذا الكتاب فلنختمه بما ورد عن النبي من التفاسير المصرح برفعها إليه غير ما ورد من أسباب النزول لتستفاد فإنها من المهمات
1 - الفاتحة
أخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين النصارى
وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر سألت النبي عن المغضوب عليهم قال اليهود قلت الضالين قال النصارى
2 - البقرة
أخرج ابن مردويه والحاكم في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي في قوله ولهم فيها أزواج مطهرة قال من الحيض والغائط والنخامة والبزاق
قال ابن كثير في تفسيره في إسناده الربعي قال فيه ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به قال ففي تصحيح الحاكم له نظر ثم رأيته في تاريخه قال إنه حديث حسن
وأخرج ابن جرير بسند رجاله ثقات عن عمرو بن قيس الملائي عن رجل من بني أمية من أهل الشام أحسن عليه الثناء قال قيل يا رسول الله ما العدل قال العدل الفدية
مرسل جيد عضده إسناد متصل عن ابن عباس موقوفا

وأخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي قال قيل لبني إسرائيل وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعره فيه تفسير قوله قولا غير الذي قيل لهم
وأخرج الترمذي وغيره بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره
وأخرج أحمد بهذا السند عن أبي سعيد عن رسول الله قال كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة
وأخرج الخطيب في الرواية بسند فيه مجاهيل عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي في قوله يتلونه حق تلاوته قال يتبعونه حق اتباعه
وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن علي بن أبي طالب عن النبي في قوله لا ينال عهدي الظالمين قال لا طاعة إلا في المعروف
له شاهد أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفا بلفظ ليس لظالم عليك عهد أن تطيعه في معصية الله
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد الخدري عن النبي في قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال عدلا
وأخرج الشيخان وغيرهما عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت فيقول نعم فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته
فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم
قال فذلك قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال والوسط العدل
قوله والوسط العدل مرفوع غير مدرج نبه عليه ابن حجر في شرح البخاري
وأخرج أبو الشيخ والديلمي في مسند الفردوس من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله في قوله فاذكروني أذكركم يقول اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال انقطع قبال النبي فاسترجع فقالوا مصيبة يا رسول الله فقال ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة له شواهد كثيرة
وأخرج ابن ماجه وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال كنا في جنازة مع النبي فقال إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعها كل دابة غير الثقلين فتلعنه كل دابة سمعت صوته فذلك قول الله ويلعنهم اللاعنون يعني دواب الأرض
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال قال رسول الله في الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وذو الحجة
وأخرج الطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال قال رسول الله في قوله فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج قال الرفث التعرض للنساء بالجماع والفسوق المعاصي والجدال جدال الرجل صاحبه
أخرج أبو داود عن عطاء أنه سئل عن اللغو في اليمين فقال قالت عائشة إن رسول الله قال هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله أخرجه البخاري موقوفا عليها
وأخرج أحمد وغيره عن أبي رزين الأسدي قال قال رجل يا رسول الله أرأيت قول الله الطلاق مرتان فأين الثالثة قال التسريح بإحسان الثالثة
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله ذكر الله الطلاق مرتين فأين الثالثة قال إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
وأخرج الطبراني بسند لا بأس به من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي قال الذي بيده عقدة النكاح الزوج
وأخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلاة الوسطى صلاة العصر

وأخرج أحمد والترمذي وصححه عن سمرة أن رسول الله قال صلاة الوسطى صلاة العصر
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال قال رسول الله الصلاة الوسطى صلاة العصر
وأخرج أيضا عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله الصلاة الوسطى صلاة العصر
وله طرق أخرى وشواهد
وأخرج الطبراني عن علي عن رسول الله قال السكينة ريح خجوج
وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا في قوله يؤتي الحكمة من يشاء قال القرآن قال ابن عباس يعني تفسيره فإنه قد قرأه البر والفاجر
3 - آل عمران
أخرج أحمد وغيره عن أبي أمامة عن النبي في قوله تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه قال هم الخوارج وفي قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال هم الخوارج
وأخرج الطبراني وغيره عن أبي الدرداء أن رسول الله سئل عن الراسخين في العلم فقال من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه وعف بطنه وفرجه فذلك من الراسخين في العلم
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس قال سئل رسول الله عن قول الله والقناطير المقنطرة قال القنطار ألف أوقية
وأخرج أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة قال قال رسول الله القنطار اثنا عشر ألف أوقية

وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي في قوله وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها قال أما من في السموات فالملائكة وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام وأما كرها فمن أتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله سئل عن قول الله تعالى من استطاع إليه سبيلا ما السبيل قال الزاد والراحلة
وأخرج الترمذي مثله من حديث ابن عمر وحسنه
وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن نفيع قال قال رسول الله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين فقام رجل من هذيل فقال يا رسول الله من تركه فقد كفر قال من تركه لا يخاف عقوبته ولا يرجو ثوابه
نفيع تابعي والإسناد مرسل وله شاهد موقوف على ابن عباس
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال قال رسول الله في قوله اتقوا الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى
وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر الباقر قال قال رسول الله ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير قال الخير اتباع القرآن وسنتي معضل
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي في قوله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدع
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله في قوله مسومين قال معلمين وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سود ويوم أحد عمائم حمر
أخرج البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه فيقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلى هذه الآية ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله . . الآية
4 - النساء
أخرج ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عائشة عن النبي في قوله ذلك أدنى ألا تعولوا قال ألا تجوروا
وقال ابن أبي حاتم قال أبي هذا حديث خطأ والصحيح عن عائشة موقوف
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر قال قرئ عند عمر كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها فقال معاذ عندي تفسيرها تبدل في ساعة مائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي هريرة عن النبي في قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم قال إن جازاه
وأخرج الطبراني وغيره بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول الله في قوله فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله الشفاعة فيمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا
وأخرج أبو داود في المراسيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء رجل إلى النبي يسأله فسأله عن الكلالة فقال أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة فمن لا يترك ولدا ولا والد فورثته كلالة
مرسل
وأخرج أبو الشيخ في كتاب الفرائض عن البراء سألت رسول الله عن الكلالة فقال ما عدا الولد والوالد
5 - المائدة
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال كانت بنو إسرائيل إذا كان لأحدهم خادم ودابة وإمرأة كتب ملكا
له شاهد من مرسل زيد بن أسلم عند ابن جرير
وأخرج الحاكم وصححه عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله لأبي موسى هم قوم هذا
وأخرج الطبراني عن عائشة عن رسول الله في قوله أو كسوتهم قال عباءة لكل مسكين
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي أمية السفياني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قلت قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله قال ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام
وأخرج أحمد والطبراني وغيرهما عن أبي عامر الأشعري قال سالت رسول الله عن هذه الآية فقال لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم
6 - الأنعام
أخرج ابن مردويه وأبو الشيخ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله مع كل إنسان ملك إذا نام يأخذ نفسه فإن أذن الله في قبض روحه وقبضه وإلا رده إليه فذلك قوله يتوفاكم بالليل
نهشل كذاب
وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على الناس فقالوا يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه قال إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم إنما هو الشرك

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله في قوله تعالى لا تدركه الأبصار قال لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفا واحدا ما أحاطوا بالله أبدا
وأخرج الفريابي وغيره من طريق عمرو بن مرة عن أبي جعفر قال سئل النبي عن هذه الآية فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قالوا كيف يشرح صدره قال نور يقذف به فينشرح له وينفسخ قالوا فهل لذلك من امارة يعرف بها قال الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت
مرسل له شواهد كثيرة متصلة ومرسلة يرتقى بها إلى درجة الصحة أو الحسن
وأخرج ابن مردويه والنحاس في ناسخه عن أبي سعيد الخدري عن النبي في قوله وآتوا حقه يوم حصاده قال ما سقط من السنبل
وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف من مرسل سعيد بن المسيب قال قال رسول الله وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها فقال من أربى على يده في الكيل والميزان والله يعلم صحة نيته بالوفاء فيهما لم يؤاخذ وذلك تأويل وسعها
وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها قال يوم طلوع الشمس من مغربها
له طرق كثيرة في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وغيره
وأخرج الطبراني وغيره بسند جيد عن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال لعائشة
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء
وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أهل البدع والأهواء في هذه الأمة


7 - الأعراف
6474 - أخرج ابن مردويه وغيره بسند ضعيف عن أنس عن النبي في قوله خذوا زينتكم عند كل مسجد
قال صلوا في نعالكم
له شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي الشيخ
وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب أن رسول الله ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه قال فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله لا تفتح لهم أبواب السماء فيقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ رسول الله ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال سئل رسول الله عمن استوت حسناته وسيئاته فقال أولئك أصحاب الأعراف
له شواهد
وأخرج الطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم عن عبد الرحمن المزني قال سئل رسول الله عن أصحاب الأعراف فقال هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم ومنعهم من دخول النار قتلهم في سبيل الله
له شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي ومن حديث أبي سعيد عند الطبراني
وأخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس مرفوعا انهم مؤمنو الجن
وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت قال رسول الله الطوفان الموت
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أنس أن النبي قرأ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال هكذا وأشار بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى فساخ الجبل وخر موسى صعقا
وأخرجه أبو الشيخ بلفظ وأشار بالخنصر فمن نورها جعله دكا
وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي قال الألواح التي أنزلت على موسى كانت من سدر الجنة كان طول اللوح اثني عشر ذراعا
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي قال إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنشرها بين يديه ثم كلمهم فقال ألست بربكم قالوا بلى
وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عمر قال قال رسول الله في هذه الآية أخذ من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس فقال لهم ألست بربكم قالوا بلى قالت الملائكة شهدنا
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن سمرة عن النبي قال لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش فكان ذلك وحي الشيطان وأمره
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي قال لما أنزل الله خذ العفو . . الآية قال رسول الله ما هذا يا جبريل قال لا أدري حتى أسأل العالم فذهب ثم رجع فقال إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك
مرسل
8 - الأنفال
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن رسول الله في قوله واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس قيل يا رسول الله ومن الناس قال أهل فارس
وأخرج الترمذي وضعفه عن أبي موسى قال قال رسول الله أنزل الله علي أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة
وأخرج مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا وإن القوة الرمي فمعناه والله أعلم أن معظم القوة وأنكاها للعدو الرمي
وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي المهدي عن أبيه عمن حدثه عن النبي في قوله وآخرين من دونهم لا تعلمونهم قال هم الجن
وأخرج الطبراني مثله من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده مرفوعا
9 - براءة
أخرج الترمذي عن علي قال سألت رسول الله عن يوم الحج الأكبر فقال يوم النحر
وله شاهد عن ابن عمر عند ابن جرير
أخرج ابن أبي حاتم عن المسور بن مخرمة أن رسول الله قال يوم عرفة هذا يوم الحج الأكبر
وأخرج أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد قال قال رسول الله إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
6495 - وأخرج ابن المبارك في الزهد والطبراني والبيهقي في البعث عن عمران بن الحصين وأبي هريرة قال سئل رسول الله عن هذه الآية ومساكن طيبة في جنات عدن قال قصر من لؤلؤة في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء في كل بيت سرير على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش زوجة من الحور في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة ويعطى المؤمن في كل غداة من القوة ما يأتي على ذلك كله أجمع
وأخرج مسلم وغيره عن أبي سعيد قال اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد رسول الله
وقال الآخر هو مسجد قباء فأتيا رسول الله فسألاه عن ذلك فقال هو مسجدي
وأخرج أحمد مثله من حديث سهل بن سعد وأبي بن كعب
وأخرج أحمد وابن ماجه وابن خزيمة عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي أتاهم في مسجد قباء فقال إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور قالوا ما نعلم شيئا إلا أنا نستنجي بالماء قال هو ذاك فعليكموه
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال قال رسول الله السائحون هم الصائمون
10 - يونس
أخرج مسلم عن صهيب أن النبي قال في قوله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى ربهم
وفي الباب عن أبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وكعب بن عجرة وأنس وأبي هريرة
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله للذين أحسنوا قال شهادة أن لا إله إلا الله الحسنى الجنة وزيادة النظر إلى الله تعالى
وأخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس قال قال رسول الله في قوله قل بفضل الله قال القرآن وبرحمته أن جعلكم من أهله
وأخرج ابن مردوية عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى رسول الله فقال إني أشتكي صدري قال اقرأ القرآن يقول الله تعالى وشفاء لما في الصدور
له شاهد من حديث واثلة بن الأسقع أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وأخرج أبو داود وغيره عن عمر بن الخطاب قال رسول الله إن من عباد الله ناسا يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم يا رسول الله قال قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب لا يفزعون إذا فزع الناس ولا يحزنون إذا حزنوا ثم تلا رسول الله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال سئل النبي عن قول الله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال الذين يتحابون في الله تعالى
وورد مثله من حديث جابر بن عبد الله أخرجه ابن مردويه
وأخرج أحمد والترمذي وسعيد بن منصور وغيرهم عن أبي الدرداء أنه سئل عن هذه الآية لهم البشرى في الحياة الدنيا قال ما سألني عنها أحد منذ سألت النبي فقال ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له فهي بشراه في الحياة الدنيا وبشراه في الآخرة الجنة
له طرق كثيرة
وأخرج ابن مردويه عن عائشة عن النبي في قوله إلا قوم يونس لما آمنوا قالوا دعوا
11 - هود
أخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر قال تلا رسول الله هذه الآية ليبلوكم أيكم أحسن عملا فقلت ما معنى ذلك يا رسول الله قال أيكم أحسن عقلا وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله تعالى وأعلمكم بطاعة الله تعالى
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي لم أر شيئا احسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لسيئة قديمة إن الحسنات يذهبن السيئات

وأخرج أحمد عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله أوصني قال إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها قلت يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هي أفضل الحسنات
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن جرير بن عبد الله قال لما نزلت وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون قال رسول الله وأهلها ينصف بعضهم بعضا
12 - يوسف
أخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال جاء يهودي إلى النبي فقال يا محمد أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له ما أسماؤها فلم يجبه بشيء حتى أتاه جبريل فأخبره فأرسل إلى اليهودي فقال هل أنت مؤمن إن اخبرتك بها قال نعم فقال خرثان وطارق والذيال وذو الكيعان وذو الفرع ووثاب وعمودان وقابس والصروح والمصبح والفيلق والضياء والنور
فقال اليهودي أي والله أنها لأسماؤها والشمس والقمر يعني أباه وأمه رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص رؤياه على أبيه قال أرى أمرا متشتتا يجمعه الله
وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي قال لما قال يوسف ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل يا يوسف اذكر همك قال وما أبرئ نفسي
13 - الرعد
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن أبي هريرة عن النبي في قوله ونفضل بعضها على بعض في الأكل قال الدقل والفارسي والحلو والحامض
وأخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي عن ابن عباس قال أقبلت يهود إلى النبي فقالوا أخبرنا عن الرعد ما هو قال ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب بيده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمره الله قالوا فما هذا الصوت الذي نسمع قال صوته
وأخرج ابن مردويه عن عمرو بن بجاد الأشعري قال قال رسول الله الرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك يقال له روفيل
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال إن ملكا موكل بالسحاب يلم القاصية ويلحم الرابية في يده مخراق فإذا رفع برقت وإذا زجر رعدت وإذا ضرب صعقت
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله يقول طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر سمعت رسول الله يقول يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا الشقاوة والسعادة والحياة والموت
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق ويزيد فيه ويمحو من الأجل ويزيد فيه
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن النبي سئل عن قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال ذلك ليلة القدر يرفع ويجبر ويرزق غير الحياة والموت والشقاء والسعادة فإن ذلك لا يبدل
وأخرج ابن مردويه عن علي أنه سأل رسول الله عن هذه الآية فقال لأقرن عينك بتفسيرها ولأقرن عين أمتي من بعدي بتفسيرها الصدقة على وجهها وبر الوالدين واصطناع المعروف تحول الشقاء سعادة وتزيد في العمر
14 - إبراهيم
أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة لأن الله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه وغيرهم عن أبي أمامه عن النبي في قوله ويسقى من ماء صديد يتجرعه قال يقرب إليه فيتكرهه فإذا أدني منه شوى وجهه ووقع فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم وقال تعالى وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن كعب بن مالك رفعه إلى رسول الله فيما أحسب في قوله تعالى سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص قال يقول أهل النار هلموا فلنصبر فيصبرون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قال هلموا فلنجزع فيبكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص
وأخرج الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان وغيرهم عن أنس عن النبي في قوله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة قال هي النخلة ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة قال هي الحنظل
وأخرج أحمد وابن مردويه بسند جيد عن ابن عمر عن النبي في قوله كشجرة طيبة قال هي التي لا ينقص ورقها هي النخلة
وأخرج الأئمة الستة عن البراء بن عازب أن النبي قال المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وأخرج مسلم عن ثوبان قال جاء حبر من اليهود إلى النبي فقال أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض فقال رسول الله هم في الظلمة دون الجسر
وأخرج مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن عائشة قالت أنا أول الناس سأل رسول الله عن هذه الآية يوم تبدل الأرض غير الأرض قلت أين الناس يومئذ قال على الصراط

وأخرج الطبراني في الأوسط والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال قال رسول الله في قول الله يوم تبدل الأرض غير الأرض قال أرض بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل فيها خطيئة
15 - الحجر
أخرج الطبراني وابن مردويه وابن حبان عن أبي سعيد الخدري أنه سئل هل سمعت من رسول الله يقول في هذه الآية ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال نعم سمعته يقول يخرج الله ناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم لما أدخلهم النار مع المشركين قال لهم المشركون تدعون بأنكم أولياء الله في الدنيا فما بالكم معنا في النار فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم فتشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله تعالى فإذا رأى المشركون ذلك قالوا يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم فذلك قول الله ربما يود الذين كفروا لو كانون مسلمين
وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري وجابر بن عبد الله وعلي
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله في قوله تعالى لكل باب منهم جزء مقسوم قال جزء أشركوا وجزء شكوا في الله تعالى وجزء غفلوا عن الله تعالى
وأخرج البخاري والترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال سأل رجل رسول الله قال أرأيت قول الله كما أنزلنا على المقتسمين قال اليهود والنصارى قال الذين جعلوا القرآن عضين ما عضين قال آمنوا ببعض وكفروا ببعض
وأخرج الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس عن النبي في قوله فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون قال عن قول لا إله إلا الله
16 - النحل
أخرج ابن مردويه عن البراء أن النبي سئل عن قول الله زدناهم عذابا فوق العذاب قال عقارب أمثال النخل الطوال ينهشونهم في جهنم
17 - الإسراء
أخرج البيهقي في الدلائل عن سعيد المقبري أن عبد الله بن سلام سأل النبي عن السواد الذي في القمر فقال كانا شمسين فقال الله وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل فالسواد الذي رأيت هو المحو
وأخرج الحاكم في التاريخ والديلمي عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ولقد كرمنا بني آدم قال الكرامة الأكل بالأصابع
وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال رسول الله في قول الله يوم ندعو كل أناس بإمامهم قال يدعى كل قوم بإمام لهم وكتاب ربهم
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب عن النبي أقم الصلاة لدلوك الشمس قال لزوال الشمس
وأخرج البزار وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر قال قال رسول الله دلوك الشمس زوالها
وأخرج الترمذي وصححه والنسائي عن أبي هريرة عن النبي في قوله إن قرآن الفجر كان مشهودا قال تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار
وأخرج أحمد وغيره عن أبي هريرة عن النبي في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي وفي لفظ هي الشفاعة
وله طرق كثيرة مطولة ومختصرة في الصحاح وغيرها
وأخرج الشيخان وغيرهما عن أنس قال قيل يا رسول الله كيف يحشر الناس على وجوههم قال الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم
18 - الكهف
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال السرادق النار أربعو أجدر كثافة كل جدار مثل مسافة أربعين سنة
وأخرجا عنه أيضا عن رسول الله في قوله بماء كالمهل قال كعكر الزيت فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه فيه
وأخرج أحمد عنه أيضا عن رسول الله قال الباقيات الصالحات التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأخرج أحمد من حديث النعمان بن بشير مرفوعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات
وأخرج الطبراني مثله من حديث سعد بن جنادة
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال قال رسول الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الباقيات الصالحات
وأخرج أحمد عن أبي سعيد عن رسول الله قال ينصب الكافر مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا وإن الكافر ليرى جهنم ويظن أنها مواقعته من مسيرة أربعين سنة
وأخرج البزار بسند ضعيف عن أبي ذر رفعه قال إن الكنز الذي ذكر الله في كتابه لوح من ذهب مصمت عجبت لمن أيقن بالقدر لما نصب وعجبت لمن ذكر النار كيف ضحك وعجبت لمن ذكر الموت ثم غفل عن لا إله إلا الله محمد رسول الله
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أن النبي قال إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة
19 - مريم
أخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر عن رسول الله قال إن السري الذي قال الله لمريم قد جعل ربك تحتك سريا نهر أخرجه الله لتشرب منه
وأخرج مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله إلى نجران فقالوا أرأيت ما تقرءون يا أخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله وسلم فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم
وأخرج أحمد والشيخان عن أبي سعيد قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا قال فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت فيؤمر به فيذبح ويقال يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت
ثم قرأ رسول الله
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وأشار بيده وقال أهل الدنيا في غفلة
وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة عن رسول الله قال غي وأثام بئران في أسفل جهنم يسيل فيهما صديد أهل النار
قال ابن كثير حديث منكر
وأخرج أحمد بن أبي سمية قال اختلفنا في الورود فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضهم يدخلونها جميعا ثم ينجى الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فسألته فقال سمعت النبي يقول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار ضجيجا من بردهم ثم ينجى الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا

وأخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة أن النبي قال إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إني قد أحببت فلانا فأحبه فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في الأرض فذلك قوله سيجعل لهم الرحمن ودا
20 - طه
أخرج ابن أبي حاتم والترمذي عن جندب بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله إذا وجدتم الساحر فاقتلوه ثم قرأ ولا يفلح الساحر حيث أتى قال لا يؤمن حيث وجد
وأخرج البزار بسند جيد عن أبي هريرة عن النبي فإن له معيشة ضنكا قال عذاب القبر
21 - الأنبياء
أخرج أحمد عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من الماء
22 - الحج
أخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن أمية أن رسول الله قال احتكار الطعام بمكة إلحاد
وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن الزبير قال قال رسول الله إنما سمي البيت العتيق لأنه لم يظهر عليه جبار
وأخرج أحمد عن خريم بن فاتك الأسدي عن النبي قال عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله ثم تلى فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور
23 - المؤمنون
أخرج ابن أبي حاتم عن مرة البهزي قال سمعت رسول الله يقول لرجل إنك تموت بالربوة فمات بالرملة قال ابن كثير غريب جدا
وأخرج أحمد عن عائشة أنها قالت يا رسول الله والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله قال لا يا بنت الصديق ولكنه الذي يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف الله
وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي قال وهم فيها كالحون قال تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته
24 - النور
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سورة ابن أخي أيوب عن أبي أيوب قال قلت يا رسول الله هذا السلام فما الاستئناس قال يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة ويتنحنح فيؤذن أهل البيت
25 - الفرقان
أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد يرفع الحديث إلى رسول الله سئل عن قوله وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين قال والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط
26 - القصص
أخرج البزار عن أبي ذر أن النبي سئل أي الأجلين قضى موسى قال أوفاهما وأبرهما قال وإن سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما
إسناده ضعيف ولكن له شواهد موصولة ومرسلة
27 - العنكبوت
أخرج أحمد والترمذي وحسنه وغيرهما عن أم هانيء قالت سألت رسول الله عن قوله وتأتون في ناديكم المنكر قال كانوا يحذفون أهل الطريق ويسخرون منهم فهو المنكر الذي كانوا يأتون
28 - لقمان
أخرج الترمذي وغيره عن أبي أمامة عن رسول الله قال لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله . . الآية
إسناده ضعيف
29 - السجدة
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس عن النبي في قوله أحسن كل شيء خلقه قال أما إن است القردة ليست بحسنة ولكنه أحكم خلقها
وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل عن النبي في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال قيام العبد من الليل
وأخرج الطبراني عن ابن عباس عن النبي في قوله تعالى وجعلناه هدى لبني إسرائيل قال جعل موسى هدى لبني إسرائيل
وفي قول فلا تكن في مرية من لقائه قال من لقاء موسى ربه
30 - الأحزاب
وأخرج الترمذي عن معاوية سمعت رسول الله يقول طلحة ممن قضى نحبه
وأخرج الترمذي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة وابن جرير وغيره عن أم سلمة أن النبي دعا فاطمة وعليا وحسنا وحسينا لما نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
فظللهم بكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا

31 - سبأ
أخرج أحمد وغيره عن ابن عباس أن رجلا سأل رسول الله عن سبأ أرجل هو أم امرأة أم أرض فقال بل هو رجل ولد له عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة
م وأخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعا قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنها سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير
32 - فاطر
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال في هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات قال هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة وكلهم في الجنة
وأخرج أحمد وغيره عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله يقول قال الله ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فأما الذي سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته فهم الذين يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن . . الآية
وأخرج الطبراني عن ابن عباس أن النبي قال إذا كان يوم القيامة قيل أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر
33 - يس
أخرج الشيخان عن أبي ذر قال سألت رسول الله عن قوله والشمس تجري لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش
وأخرجا عنه قال كنت مع النبي في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله والشمس تجري لمستقر لها
34 - الصافات
أخرج ابن جرير عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله وحور عين قال العين الضخام العيون شفر الحوراء مثل جناح النسر قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله كأنهن بيض مكنون قال رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة التي تلي القشر
قوله شفر هو بالفاء مضاف إلى الحوراء وهو هدب العين وإنما ضبطته وإن كان واضحا لأني رأيت بعض المهملين من أهل عصرنا صحفه بالقاف
وقال الحوراء مثل جناح النسر مبتدأ وخبر يعني في السرعة والخفة وهذا كذب وجهل محض وإلحاد في الدين وجرأة على الله ورسوله
وأخرج الترمذي وغيره عن سمرة عن النبي في قوله وجعلنا ذريته هم الباقين قال حام وسام ويافث
وأخرج من وجه آخر قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم
وأخرج عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله عن قول الله وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون قال يزيدون عشرين ألفا
وأخرج ابن عساكر عن العلاء بن سعدان أن رسول الله قال يوما لجلسائه أطت السماء وحق لها أن تئط ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد ثم قرأ وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون

35 - الزمر
أخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم عن عثمان بن عفان أنه سأل رسول الله عن تفسير له مقاليد السموات والأرض فقال تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده أستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله هو الأول والآخر والظاهر الباطن بيده الخير يحيي ويميت
الحديث غريب وفيه نكارة شديدة
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن أبي هريرة عن النبي أنه سأل جبريل عن هذه الآية فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله من الذين لم يشأ الله أن يصعق قال هم الشهداء
36 - غافر
أخرج أحمد وأصحاب السنن والحاكم وابن حبان عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين
37 - فصلت
أخرج النسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس قال قرأ علينا رسول الله هذه الآية إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها
38 - الشورى
أخرج أحمد وغيره عن علي قال ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله وحدثنا به رسول الله قال ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه


39 - الزخرف
أخرج أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي أمامة قال قال رسول الله ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل أهل النار يرى منزله من الجنة حسرة فيقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين وكل أهل الجنة يرى منزله من النار فيقول وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فيكون له شكر قال وقال رسول الله ما من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار فالكافر يرث المؤمن منزله من النار والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنة فذلك قوله تعالى وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون
40 - الدخان
أخرج الطبراني وابن جرير بسند جيد عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله إن ربكم أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه والثانية الدابة والثالثة الدجال
له شواهد
وأخرج الترمذي وأبو يعلى وابن أبي حاتم عن أنس عن النبي قال ما من عبد إلا وله في السماء بابان باب يخرج منه رزقه وباب يدخل منه عمله وكلامه فإذا مات فقداه وبكيا عليه وتلا هذه الآية فما بكت عليهم السماء والأرض وذكر أنهم لم يكونوا يعملون على وجه الأرض عملا صالحا تبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا من عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فتفقدهم فتبكى عليهم
وأخرج ابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي مرسلا قال قال رسول الله ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله فما بكت عليهم السماء والأرض ثم قال إنهما لا يبكيان على كافر
41 - الأحقاف

أخرج أحمد عن ابن عباس عن النبي أو أثارة من علم قال الخط
42 - الفتح
أخرج الترمذي وابن جرير عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله يقول وألزمهم كلمة التقوى قال لا إله إلا الله
43 - الحجرات
أخرج أبو داود والترمذي عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
44 - ق
أخرج البخاري عن أنس عن النبي قال يلقى في النار وتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه فيها فتقول قط قط
45 - الذاريات
أخرج البزار عن عمر بن الخطاب قال الذاريات ذروا هي الرياح فالجاريات يسرا هي السفن فالمقسمات أمرا هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله يقوله ما قلته
46 - الطور
أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن علي قال قال رسول الله إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم . . الآية

47 - النجم
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أبي أمامة قال تلا رسول الله هذه الآية وإبراهيم الذي وفى ثم قال أتدري ما وفى قلت الله ورسوله أعلم قال وفي عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار
وأخرجا عن معاذ بن أنس عن رسول الله قال ألا أخبركم لم سمي الله إبراهيم خليله الذي وفى إنه كان يقول كلما أصبح وأمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون . . حتى ختم الآية
وأخرج البغوي من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب عن النبي في قوله وأن إلى ربك المنتهى قال لا فكرة في الرب
قال البغوي وهو مثل حديث تفكروا في مخلوقات الله ولا تفكروا في ذات الله
48 - الرحمن
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء عن النبي في قوله تعالى كل يوم هو في شان قال من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين
وأخرج ابن جرير مثله من حديث عبد الله بن منيب والبزار مثله من حديث ابن عمر
وأخرج الشيخان عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله قال جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما
وأخرج البغوي عن أنس بن مالك قال قرأ رسول الله هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وقال هل تدرون ما قال ربكم
قالوا الله ورسوله أعلم قال يقول هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة
49 - الواقعة
أخرج أبو بكر النجاد عن سليم بن عامر قال أقبل أعرابي فقال يا رسول الله ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال وما هي قال السدر فإن له شوكا مؤذيا فقال رسول الله أليس يقول الله في سدر مخضود خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة
وله شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي أخرجه ابن أبي داود في البعث
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها اقرءوا إن شئتم وظل ممدود
وأخرج الترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري عن النبي في قوله وفرش مرفوعة قال ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام
وأخرج الترمذي عن أنس قال قال رسول الله إنا أنشأناهن إنشاء عجائز كن في الدنيا عمشا رمصا
وأخرج في الشمائل عن الحسن قال أتت عجوز فقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز
فولت تبكي قال أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله يقول إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا
وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله عربا كلامهن عربي
وأخرج الطبراني عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى حور عين قال حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر
قلت أخبرني عن قول تعالى كأمثال اللؤلؤ المكنون قال صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي
قلت أخبرني عن قوله فيهن خيرات حسان قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه

قلت أخبرني عن قوله كأنهن بيض مكنون قال رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر
قلت أخبرني عن قوله عربا أترابا قال هن اللواتي قبضهن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى
عربا متعشقات محببات
أترابا على ميلاد واحد
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال قال رسول الله هما جميعا من أمتي
وأخرج أحمد والترمذي عن علي قال قال رسول الله وتجعلون رزقكم يقول شكركم أنكم تكذبون يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا
50 - الممتحنة
أخرج الترمذي وحسنه وابن جرير عن أم سلمة عن رسول الله في قوله ولا يعصينك في معروف قال النوح
51 - الطلاق
أخرج الشيخان عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك عمر لرسول الله فتغيظ فيه ثم قال ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر فإن بدا له أن يطلقها طاهرا قبل أن يمسها فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء ثم قرأ رسول الله إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن
52 - ن
أخرج الطبراني عن ابن عباس قال قال رسول الله إن أول ما خلق الله القلم والحوت قال اكتب قال ما أكتب قال كل شيء كائن إلى يوم القيامة ثم قرأ ن والقلم والنون الحوت والقلم القلم
وأخرج ابن جرير عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله ن والقلم وما يسطرون لوح من نور وقلم من نور يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة
قال ابن كثير مرسل غريب
وأخرج أيضا عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله تبكي السماء من عبد أصح الله جسمه وأرحب جوفه وأعطاه من الدنيا مقضما فكان للناس ظلوما فذلك العتل الزنيم
مرسل له شواهد
وأخرج أبو يعلى وابن جرير بسند فيه مبهم عن أبي موسى عن النبي يوم يكشف عن ساق قال عن نور عظيم يخرون له سجدا
53 - سأل
أخرج أحمد عن أبي سعيد قال قيل لرسول الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم فقال والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا
54 - المزمل
أخرج الطبراني عن ابن عباس عن النبي فاقرءوا ما تيسر منه قال مائة آية
قال ابن كثير غريب جدا
55 - المدثر
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن رسول الله قال الصعود جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوى به كذلك
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي عن أنس قال قرأ رسول الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة فقال قال ربكم أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله فمن اتقى أن يجعل معي إلها كان أهلا أن أغفر له
56 - عم
أخرج البزار عن ابن عمر عن النبي قال والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا والحقب بضع وثمانون سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون
57 - التكوير
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي يزيد بن أبي مريم عن أبيه أن رسول الله قال في قوله تعالى إذا الشمس كورت قال كورت في جهنم وإذا النجوم انكدرت قال في جهنم
وأخرج عن النعمان بن بشير عن النبي وإذا النفوس زوجت قال القرناء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله
58 - انفطرت
أخرج ابن جرير والطبراني بسند ضعيف من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي قال له ما ولد لك
قال ما عسى أن يولد لي إما غلام أو جارية قال فمن يشبه
قال من عسى أن يشبه إما أباه وإما أمه فقال النبي مه لا تقولن هذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت في أي صورة ما شاء ركبك قال سلكك
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر عن النبي قال إنما سماهم الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء
59 - المطففين
أخرج الشيخان عن ابن عمر أن النبي قال يوم يقوم الناس لرب العالمين - حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححه والنسائي عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في القرآن كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
60 - الانشقاق
أخرج أحمد والشيخان وغيرهما عن عائشة قالت قال رسول الله من نوقش الحساب عذب وفي لفظ عند ابن جرير ليس يحاسب أحد إلا عذب قلت أليس يقول الله فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض
وأخرج أحمد عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه إنه من نوقش الحساب يومئذ هلك
61 - البروج
أخرج ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله اليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة ومشهود يوم عرفة
له شواهد
وأخرج الطبراني عن ابن عباس أن رسول الله قال إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله تعالى فيه في كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحيي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
62 - سبح
أخرج البزار عن جابر بن عبد الله عن النبي قد أفلح من تزكى من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله وذكر اسم ربه فصلى قال هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها
وأخرج البزار عن ابن عباس قال لما نزلت إن هذا لفي الصحف الأولى قال النبي كان هذا أو كل هذا في صحف إبراهيم وموسى
63 - الفجر
أخرج أحمد والنسائي عن جابر عن النبي قال إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفه والشفع يوم النحر
قال ابن كثير رجاله لا بأس بهم وفي رفعه نكارة
وأخرج ابن جرير عن جابر مرفوعا الشفع اليومان والوتر اليوم الثالث
وأخرج أحمد والترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله سئل عن الشفع والوتر فقال الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر
64 - البلد
أخرج أحمد عن البراء قال جاء أعرابي إلى النبي فقال علمني عملا يدخلني الجنة قال عتق النسمة وفك الرقبة
قال أو ليستا بواحدة قال لا إن عتق النسمة أن تفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في عتقها
65 - الشمس
أخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس سمعت رسول الله يقول في قول الله قد أفلح من زكاها أفلحت نفس زكاها الله تعالى
66 - ألم نشرح
أخرج أبو يعلى وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد عن رسول الله قال أتاني جبريل فقال إن ربك يقول أتدري كيف رفعت ذكرك قلت الله أعلم قال إذا ذكرت ذكرت معي
67 - الزلزلة
أخرج أحمد عن أبي هريرة قال قرأ رسول الله هذه الآية يومئذ تحدث أخبارها قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله ورسوله أعلم قال أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا


68 - العاديات
أخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أبي أمامة قال قال رسول الله إن الإنسان لربه لكنود قال الكنود الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده
69 - ألهاكم
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مرسلا قال قال رسول الله ألهاكم التكاثر عن الطاعة حتى زرتم المقابر حتى يأتيكم الموت
وأخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال أكل رسول الله وأبو بكر وعمر رطبا وشربوا ماء فقال رسول الله هذا من النعيم الذي تسألون عنه
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبي ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الأمن والصحة
70 - الهمزة
أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي إنها عليهم مؤصدة قال مطبقة
71 - أرأيت
أخرج ابن جرير وأبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص قال سألت رسول الله عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها
72 - الكوثر
أخرج أحمد ومسلم عن أنس قال قال رسول الله الكوثر نهر أعطانيه ربي في الجنة له طرق لا تحصى
73 - النصر
أخرج أحمد عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله نعيت إلى نفسي
74 - الصمد
أخرج ابن جرير عن بريدة لا أعلمه إلا رفعه قال الصمد الذي لا جوف له
75 - الفلق
أخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي قال الفلق جب في جهنم مغطى
قال ابن كثير غريب لا يصح رفعه
وأخرج أحمد والترمذي وصححه النسائي عن عائشة قالت أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع وقال تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي ومن شر غاسق إذا وقب قال النجم الغاسق
قال ابن كثير لا يصح رفعه
76 - الناس
أخرج أبو يعلى عن أنس قال قال رسول الله إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس أي سكن وإن نسى التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس
فهذا ما حضرني من التفاسير المرفوعة المصرح برفعها صحيحها وحسنها ضعيفها ومرسلها ومعضلها ولم أعول على الموضوعات والأباطيل
وقد ورد من المرفوع في التفسير ثلاثة أحاديث طوال تركتها
أحدها الحديث في قصة موسى مع الخضر وفيه تفسير آيات الكهف وهو في صحيح البخاري وغيره
والثاني حديث الفتون طويل جدا في نصف كراس يتضمن شرح قصة موسى وتفسير آيات كثيرة تتعلق به وقد أخرجه النسائي وغيره لكن نبه الحفاظ منهم المزي وابن كثير على أنه موقوف من كلام ابن عباس وأن المرفوع منه قليل صرح بعزوه إلى النبي قال ابن كثير وكأن ابن عباس تلقاه من الإسرائيليات

الثالث حديث الصور وهو أطول من حديث الفتون يتضمن شرح حال القيامة وتفسير آيات كثيرة من سور شتى في ذلك وقد أخرجه ابن جرير والبيهقي في البعث وأبو يعلى ومداره على إسماعيل بن رافع قاضي المدينة
وقد تكلم فيه بسببه وفي بعض سياقه نكاره
وقيل إنه جمعه من طرق أو أماكن متفرقة وساقه سياقا واحدا
وقد صرح ابن تيمية فيما تقدم وغيره بأن النبي بين لأصحابه تفسير جميع القرآن أو غالبه
ويؤيد هذا ما أخرجه أحمد وابن ماجة عن عمر أنه قال من آخر ما نزل آية الربا وإن كان رسول الله قبض قبل أن يفسرها
دل فحوى الكلام على أنه كان يفسر لهم كل ما نزل وأنه إنما لم يفسر هذه الآية لسرعة موته بعد نزولها وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه
وأما ما أخرجه البزار عن عائشة قالت ما كان رسول الله يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعد علمه إياهن من جبريل فهو حديث منكر كما قاله ابن كثير وأوله ابن جرير وغيره على أنها إشارات إلى آيات مشكلات أشكلن عليه فسأل الله علمهن فأنزله إليه على لسان جبريل
وقد من الله تعالى بإتمام هذا الكتاب البديع المثال المنيع المنال الفائق بحسن نظامه على عقود اللآل الجامع لفوائد ومحاسن لم تجتمع في كتاب قبله في العصور الخوال
أسست فيه قواعد معينة على فهم الكتاب المنزل وبينت فيه مصاعد يرتقى فيها للإشراف على مقاصده ويتوصل وأركزت فيه مراصد تفتح من كنوزه كل باب مقفل
فيه لباب العقول وعباب المنقول وصواب كل قول مقبول محضت فيه كتب العلم على تنوعها وأخذت زبدها ودرها ومررت على رياض التفاسير على كثرة عددها واقتطفت ثمرها وزهرها وغصت بحار فنون القرآن فاستخرجت جواهرها ودررها وبقرت عن معادن كنوز فخلصت سبائكها وسبكت فقرها فلهذا تحصل فيه من البدائع ما تبت عنده الأعناق بتا وتجمع في كل نوع منه ما تفرق في مؤلفات شتى على أني لا أبيعه بشرط البراءة من كل عيب ولا أدعى أنه جمع سلامة كيف والبشر محل النقص بلا ريب هذا وإني في زمان ملأ الله قلوب أهليه من الحسد وغلب عليهم اللؤم حتى جرى منهم مجرى الدم من الجسد
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
قوم غلب عليهم الجهل وطمعهم وأعماهم حب الرياسة وأصمهم قد نكبوا عن علم الشريعة ونسوه وأكبوا على علم الفلاسفة وتدارسوه يريد الإنسان منهم أن يتقدم ويأبى الله إلا أن يزيده تأخيرا ويبغي العز ولا علم عنده فلا يجد له وليا ولا نصيرا
أتمسى القوافي تحت غير لوائنا ... ونحن على أقوالها أمراء
ومع ذلك فلا ترى إلا أنوفا مشمخرة وقلوبا عن الحق مستكبرة وأقوالا تصدر عنهم مفتراة مزورة كلما هديتهم إلى الحق كان أصم وأعمى لهم كأن الله لم يوكل بهم حافظين يضبطون أقوالهم وأعمالهم فالعالم بينهم مرجوم يتلاعب به الجهال والصبيان والكامل عندهم مذموم داخل في كفة النقصان
وأيم الله إن هذا لهو الزمان الذي يلزم فيه السكوت والمصير حلسا من أحلاس البيوت ورد العلم إلى العمل لو لا ما ورد في صحيح الأخبار من علم علما فكتمه ألجمه الله بلجام من نار ولله در القائل
ادأب على جمع الفضائل جاهدا ... وأدم لها تعب القريحة والجسد
واقصد بها وجه الإله ونفع من ... بلغته ممن جد فيها واجتهد
واترك كلام الحاسدين وبغيهم ... هملا فبعد الموت ينقطع الحسد
وأنا أضرع إلى الله جل جلاله وعز سلطانه كما من بإتمام هذا الكتاب أن يتم النعمة بقبوله وأن يجعلنا من السابقين الأولين من أتباع رسوله وألا يخيب أملنا فهو الجواد الذي لا يخيب من أمله ولا يخذل من انقطع عمن سواه وأم له
وصلى الله على من لا نبي بعده سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلواته على أشرف خلقه وتاج رسله محمد وعلى آله وصحبه وسلامه والحمد لله وحده .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثمانون, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir