· المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ - معنى الرجيم: فيه قولان :ذكرهما ابن كثير في تفسيره
القول الأول : : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه
واستدل له بقوله تعالى : {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين}
وقوله : {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}
وقوله : : {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}
القول الثانى : رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث
وقال ابن كثير أن القول الأوّل أشهر. [ أحسنتِ بذكر جميع الأقوال الواردة في معنى الكلمة لغة ، ثم بيان الأرجح ]
ب: الحمد : - أورد ابن كثير أقوالاً عن العلماء والسلف في معنى الحمد :
1- {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه} ذكره ابن جرير
2- إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه ذكره ابن جرير
3- أن كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر ذكره ابن جرير ردا على القول السابق وقال أنه قول أهل المعرفةونقله السلمى عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة وذكر نحوه ابن عباس
واستدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا
ورد ابن كثير على ما أورده ابن جرير بأنه فيه نظر لأنه :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
واستدل على ذلك بقول الشاعر :
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
وبقول أبو نصر الجوهرى : الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
خلاصة أقوال العلماء في معنى الحمد :
الثناءُ علَى اللهِ باللسان على صفاتِ الكمالِ، وعلى أفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، أما الشكر فيكون مقابل نعمة ويؤدى باللسان والقلب والجوارح، ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر[ تأملي رأس السؤال ، المطلوب بيان معنى كلمة " الحمد " فقط ، وليس معنى قول : " الحمد لله " ، المعنى اللغوي هو : الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ]
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
مالك يوم الدين :
· القراءات في الآية ك ش
· المعنى الإجمالى للآية ك
· معنى : (مالك ) ك س
· الفرق في الدلالة بين : (ملك ) و(مالك )حسب القراءات في الآية ش
· الملك في الحقيقة هو اللّه وتسمية غيره على سبيل المجاز ك
· دلالة تخصيص الملك بيوم الدين ك س [هذه المسألة تُؤخر لما بعد المسائل التي تعرِّف بيوم الدين]
· معنى (يوم الدين ) ك س ش
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
القول الأول : اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن على وزن فعلان وهو أشدّ مبالغةً من رحيمٍقاله ابن كثيرونقله عن ابن جرير ووذكر بنحوه الأشقر والسعدى
واستدل له ابن كثير بالأثر الوارد عن عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
القول الثانى :زعم بعضهم أنّ الرحمن غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحومذكره ابن كثير
واستدل عليه بقوله : (وكان بالمؤمنين رحيمًا)
وأورد ابن كثير رد القرطبى على هذا القول : بما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]».
قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق وقال أن إنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له
القول الثالث : أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّحكاه ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد وذكره ابن كثير
القول الرابع : الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهماقاله أحمد بن يحيى وذكره ابن كثير
ورد أبو اسحق على هذا القول بأنه مرغوب عنه
القول الخامس : هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍقاله أبو عبيده ونقله ابن كثير عن القرطبى
القول السادس : وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان نقله ابن كثير عن القرطبى
القول السابع : الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة لجميع الخلق يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين قاله أبو عليٍّ الفارسيّ ونقله ابن كثير عن القرطبى ونقل نحوه عن ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى: (ثمّ استوى على العرش الرّحمن) وقال (الرّحمن على العرش استوى)
فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته قاله ابن جريرونقله ابن كثير
وبقوله تعالى :(وكان بالمؤمنين رحيمًا )
فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين قاله ابن جرير ونقله ابن كثير
القول الثامن : أنه رحمن الدنيا والآخرة نقله ابن كثير عن ابن جرير
واستدل له بالدعاء المأثور (رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما )
القول التاسع: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر ولعله أرفق »، أي أكثر رحمةًحاصل ما قاله ابن عباس والخطابى وغيرهم ونقله ابن كثير عن القرطبى
ودليله : حديث: «( إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف )
القول العاشر : الرحمن الرحيم:الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها ».قاله ابن عباس و نقله ابن كثير عن ابن جرير
القول الحادى عشر :الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب ».قاله ابن المبارك ونقله ابن كثير عن القرطبى
واستدل له بمارواه التّرمذيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»،
وقول بعض الشعراء : لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
القول الثانى عشر :زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمنذكره ابن كثير
وعللوا ذلك : لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
ورد ابن كثير عليه قائلاً : أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره
[أختي حنان أحسنتِ بطريقتك ،وبقي النظر إلى الأقوال، هل يمكن جمع بعضها إلى بعض أو أنها جميعًا مختلفة :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرينها ...
وهكذا ..]
مع التفريق بين عدة مسائل :
الفرق بين الرحمن والرحيم
اشتقاق الرحمن والرحيم
والمسائل التي ذكرتِها أدناه.
مسألة : هل من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره ؟
- اسمه تعالى الرّحمن ممنوع خاصٌّ به لم يسم به غيرهقاله الحسن ذكره ابن كثيرو ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى : : {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}
وقوله تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الأرض جميعاً
- اسمه تعالى :(الرّحيم) فإنّه تعالى وصف به غيره ذكره ابن كثير
واستدل بقوله:( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ)
كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله:{إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا)
وحاصل هذه المسألة :
أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ. ذكره ابن كثير
مسألة :
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
الجواب : أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالىرواه ابن جرير عن عطاء وذكره ابن كثير
خلاصة أقوال العلماء
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:اسمانِ مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا، فالنعم كلها من آثار رحمة الله على خلقه ، وأن اسم الرحمن لا يسم به غير الله تبارك وتعالى ، وكذلك صفة الرحمن لم تستعمل لغير الله أما اسمه تعالى الرحيم فقد وصف به غيره . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر[ أحسنتِ بوركت]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى :
(إياك نعبد وإياك نستعين) ·القراءات في : ( إياك )
قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء من {إيّاك} وقرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس. وقرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة ذكره ابن كثير
· القراءات في : ( نستعين )
( نستعين ) بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ
· العبادة لغة :
من الذلة ، يقال : طرق معبد مذلل ذكره ابن كثير
· العبادة شرعاً :
اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ. ذكره السعدى وذكر بنحوه ابن كثير والأشقر
· دلالة تقديم المفعول وتكراره
قدم المفعول وكرره للاهتمام والحصر،وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· التفات الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب
وهو مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ذكره ابن كثير
· معنى ( إياك نعبد )
إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير قال بنحوه السعدى والأشقر
·سبب تقديم اياك نعبد على إياك نستعين
منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.ولأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· دلالة ذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا
لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي ذكره السعدى
· معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
لقصد التواضع لا لتعظيم النفسذكره الأشقر وقال بنحوه ابن كثير
· معنى الإستعانة
هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.قاله السعدى وقال بنحوه ابن كثير والأشقر
· متعلق الإستعانة
الاستعانة بالله على طاعته وعلى الأمور كلها قاله ابن عباس وقتادة ونقله عنهم ابن كثيروالأشقر
[ اجتهادك طيب باستنباطك للمسائل وتلخيصك لما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم ]
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
· (قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]،
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
· وما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
· كما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصمٍ العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
· وروى ابن ماجه عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
· قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم».
· وقد روي أنّ جبريل عليه السّلام، أوّل ما نزل بالقرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالاستعاذة، كما قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍعن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»،
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
-[نسختُ إجابتك الموضوعة في المشاركة الثانية ووضعتها هنا]
جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها
- قال الجمهور بأنها : مستحبة ،لا يأثم تاركها وهذا القول ذكره ابن كثير.
- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، وهو منقول عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير
وقال فيه : وهو أحد مسالك الوجوب.
- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،روى ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير[بوركتِ ، لكن ميزي الأقوال بالقول الأول ، القول الثاني ... ]
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
في قوله تعالى : ( رب العالمين )
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
· الاهتداء لا يكون إلا من الله تعالى ولا يطلب إلا منه سبحانه
· أمرنا الله بطلب الهداية في كل ركعة لعلمه سبحانه بحاجتنا المستمرة والدائمة لدعائه والالحاح عليه بها
· ليست العبرة بكوننا اهتدينا ولكن العبرة بثباتنا على الهدى حتى الممات
· الطريق إلى الله أقصر الطرق وأوضحها وأقومها
· الطريق : إما طريق الذين أنعم الله عليهم وإما طريق المغضوب عليهم والضالين يعنى ( إما جنة أو نار ولا وسط بينهم )
· لابد لنا من الحرص على العمل بعد العلم حتى ننعم بإنعام الله علينا ونكون من الخيرة الذين ذكرهم الله في الآية الكريمة : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.