بسم الله الرحمن الرحيم
الأربعاء 25جمادى الأولى
قسم الله تعالى آية " إياك نعبد و إياك نستعين " بينه و بين عبده
فقسمها الأول: حقه جلّ وعلا ، وهو إفراده بالعبادة
و قسمها الثاني : سؤال العبد الإعانة من الله وحده دون ما سواه
وقد أشتملت على التبرؤ من كل معبود من دون الله و التبرؤ من الإستعانة بغيره جل وعلا
معنى قوله تعالى " إياك نعبد" أي نخلص لك العبادة فنطيع أوامرك محبة و خوفاً ورجاءً خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
من فؤئد تقديم المفعول " إياك" على الفعل " نعبد" * الحصر وهو إثبات الحكم المذكور و نفيه عما عداه
* تقديم ذكر المعبود جل جلاله
افادة الحرص على التقرب
معنى قوله تعالى " إياك نستعين"
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على اخلاص العبادة لك ، فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه و نستعينك وحدك على جميع أمورنا ، فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع لأنفسنا و لا دفع الضر عنها
س)كيف تتحقق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين أحداهما التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه و تفويض الأمر إليه
و الاخر اتباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها و بينها
أقسام الاستعانة
للإستعانة قسمان : استعانة العبادة وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من محبة و خوف و رجاء و رغبة ورهبة و لا يجوز صرفها لغير الله
استعانة التسبب و هو بذل السبب رجاء منفعة في حصول مطلوب مع الاعتقاد بأن النفع و الضر بيد الله جل و علا و هي استعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية من خوف و محبة و رغبة ورهبة و رجاء و هي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة