استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد :- ـ التأمل والنظر في النفس والآفاق سبب لتعظيم الله في القلب وخشيته وزيادة الإيمان ومحاسبة النفس للإستعداد ليوم الجزاء. ووجه الدلالة (فلينظر الإنسان مم خلق ) فيه الأمر بالنظر وذلك لزيادة الايمان والايمان باليوم الاخر كما شرحت الايات التي تلتها
- التواضع ومعرفة قدر النفس وقبول الحق ان جاء وعدم 3ـــالتكبر على الناس لقوله تعالى ( مم خلق خلق من ماء دافق ) يعني من أمر هين فعلا يتكبر
- التعلق بالله وحده والاستعانة به والاستنصار به والاستقواء به والتوكل عليه في الدنيا لأن يخلص له في الدنيا سيكون معه في الآخرة ومن نسيه في الدنيا فسينساه في الاخرة نأخذ هذا المعنى من قوله تعالى ( فما له من قوة ولا ناصر ) فلإنسان في ذلك اليوم سيبقى وحيدا ولا ناصر له غير الله.
المجموعة الأولى:
1.
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
استخلاص المسائل :
قوله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)
1ــالمراد بقوله (الإنسان) ، [color="rgb(244, 164, 96)"]ش[/color]
2ـــ معنى قوله (كادح ) ، [color="rgb(244, 164, 96)"]ك س ش [/color]
3ـ المراد بقوله ( فملاقيه ) والى ما يعود الضمير ؟
ك س ش
قوله تعالى :
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)
1ـــ المراد بقوله ( من أوتي كتابه )
س ش
2ـ المراد بالآية
ش
قوله تعالى :
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)
1ــــ معنى قوله : ( يسيرا )
ك
2ــ المراد بالحساب اليسير[color="rgb(244, 164, 96)"] ك س ش [/color]
قوله تعالى :
( (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
1ــ معنى (ينقلب )
ك
2ــ المقصود بقوله ( أهله ) [color="rgb(244, 164, 96)"]ك س ش [/color]
3ــ ( معنى مسرورا ) [color="rgb(244, 164, 96)"]ك س ش[/color]
تحرير أقوال العلماء :
1ـ
المراد بالإنسان :
أي جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر ، ذكره الأشقر
2ـ
معنى قوله (كادح ) :
ساع إلى ربك سعياً وعاملاً عملاً ، ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
3ـ
المراد بقوله ( فملاقيه ) والى ما يعود الضمير ؟
للمفسرين فيه قولان :
1ــ يعود الضمير الى عمل الانسان فيكون المعنى ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ ، ويشهد لذلك قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)) ، قاله ابن كثير
2ــ أن الضمير يعود إلى قوله (ربك ) أي : فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، وهو قول ابن عباس قاله ابن كثير ، والسعدي والأشقر
قال ابن كثير: وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
قوله تعالى:
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)
1ــ
المراد بقوله ( من أوتي كتابه بيمينه ) :
أي هم المؤمنون وهم أهل السعادة ، قاله السعدي ، والأشقر
2
ــ المراد بالآية :
أي أن المؤمنين يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات بأيمانهم.، قاله الأشقر
قوله تعالى : [color="rgb(139, 0, 0)"](فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)[/color]
1ــــ
معنى قوله : ( يسيرا ) :
أي سهلا بلا تعسير ، قاله ابن كثير
2ــ
المراد بالحساب اليسير :
لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ ، ثم يغفرها له، قاله ابن كثير، والسعدي ، والاشقر
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))
قوله تعالى : [color="rgb(139, 0, 0)"]( (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)[/color]
1ــ
معنى (ينقلب ) :
أي يرجع وينصرف قاله ابن كثير، والأشقر
2ــ
المقصود بقوله ( أهله ) :
أي أهله في الجنة ، قاله قتادة والضحاك ، ذكره ابن كثير ، والسعدي والأشقر
قال الأشقر :إلى أهله الذين هم في الجنة من الزوجات والأولاد ، أو من أعده الله له في الجنة الله له في الجنة من الحور العين.
3ــ
( معنى مسرورا ) :
أي فرحاً مغتبطاً مبتهجأ بما أعطاه الله ، ذكره ابن كثير، والأشقر ، ويفهم من كلام السعدي
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ، أورده ابن كثير
2.
حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى:
{والسماء ذات البروج}.
للعلماء في معنى ( البروج ) خمسة أقوال :
1ـــ النجوم العظام وهو قول ابن عباس ، ومجاهد ،والضحاك ، والحسن ، والسدي ، وقتادة ، قاله ابن كثير ، والأشقر
2ـ هي البروج التي فيها الحرس ، وهو قول آخر لمجاهد ، نقله ابن كثير
3ــ هي قصور في السماء ، قول يحيى بن رافع ، نقله ابن كثير
4ـ الخلق الحسن ، المنهال بن عمروا ، نقله ابن كثير
5ـ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين ، وهو قول ابن جرير ، قاله ابن كثير ، والسعدي، والأشقر