دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 10:49 PM
محمد النمر محمد النمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي


بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرحيم

المجموعة الخامسة

س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.



السؤالُ الأول : بيّنْ خطرَ الإشتغالِ بالعلومِ التي لاتنفع ؟
الجواب : نحمدهُ تقدَّس إسمهُ وتعالى جَدُّهُ أنْ هدانا لهذا وماكُنَّا لنهتدِيَ لولا أنْ هدانا الله ونعوذُ بهِ من علمٍ لاينفع
وأن تَزِل قدمٌ بعدَ ثبوتِها قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )
وقد أبانَ لنا تقدَّس إسمهُ العلمَ الذي يُوصِلُ إليهِ وحذرنا من إتباعِ السُّبُلِ فنَضِلَ ونشقى ومن تِلكَ السُّبُلِ المُضلة
تعلم العلوم التي تُودِي بِمتَعلِمها فِي أوديةِ الردى ومن أمثلِتِها علومُ التنجيمِ وعلومُ السّحرِ وعِلمُ الكلام والفلسفةِ
والتنجيم وقرآءة كتب المنطق والإلحادِ وكُلُّ علمٍ خالفَ شريعة الإسلامِ وتجرأَ على حدودِ الله وحرماته ومنِ إشتغلَ
بتلك العلومِ المُضِلة يوشكُ أن تُصبح الحقآئق لديهِ والتي لاتقبلُ شكَّاً ولا جَدلاً مُجردةً من معانيها فيُلجمهُ موجٍُ ظُلمةِ
وموجُ شكٍ وموجُ عدمُ يقين ظُلُماتٌ بعضُها فَوْقَ بعضٍ فيُحجبُ عقلهُ عن الحقَّ ويغشى الرانُ قَلْبُه قال تعالى :
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .
وإنِّي أنصَحُ نفسي وإخواني بالإشتغالِ بالعلومِ النافعةِ والتي أصلُها طيبٌ وفرعها في السمآء وسنَدها يتصِلُ
بسيد الثقلين صَلَّى الله عليه وآلهِ وَسَلَّم عن جِبْرِيل عليهِ السلام عن رَبِّهِ جلَّ وعلىَ فإنّها هي العروةُ الوثقى والطريقةِ
المُثلى للوصولِ إلى رِضَى ومحبةِ الخالقِ جلَّ وعلى .

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.

إنَّما كانتِ الوسآئلُ كي نصِل إلى غاياتنَا وأبتُدعتْ علُومُ الآلة كي تُسهِل الوصول إلى علوم المقاصد فكانت العلوم اللغوية
وعلم مصطلحِ الحديث وعلوم التفسيرِ وأصول الفقه وسيلةً لإتقانِ علمِ التفسير والفقهِ والحديثِ والعقيدة وفهم هذه العلوم
الشريفة وَقَدْ زلّت أقدامٌ حِين ظنّت أن منتهى العلم إتقانُ تِلكَ الوسآئل والبعضُ تعلمها كي يصل إلى مقاصده فَفُتِنَ بها فذهبَ
عمرهُ وانقضى وهو مشتغلٌ بها وهو يحسبُ أنّه يُحسِنُ صُنْعاً والكَيسُ الفَطن من تَعْلَم كي يصِلُ إلى مُبتغاه
وأتقنَ كي يصِلَ إلى مُنتهاه .

س3: بيّن حكم طلب العلم.
طلبُ العلم الشرعي من أفضلِ الأعمال وبعض العلمآء يعده من الجهاد في سبيل الله خصوصاً إذا فشى الجهلُ
وكثرت البدع في المجتمع وَأَمَّا حكمهُ الشرعي فَهُو فرض عينٍ على كلِّ مسلم ومسلمة في الضروري من الدين كمعرفة الله
ومعرفة دين الإسلام ومعرفة النبي محمّد صلى الله عليه وآله وَسَلَّم وكيف يعبدُ الله في العبادات الْمُلْكلَّفِ بها وقد يكون
فرضُ عين في مجال معين كتعلم الحلال والحرام في البيوع ومقدار الزكاة للتاجر وصاحب المال وما شابه ذلك أمّا تفاصيل
العلم الأخرى فأنّه فرضُ كفاية إذا قامَ به البعض أصبحَ في حقِّ الآخرين سُنَّة والله أعلم .

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.

لِكُلِّ علمٍ معالم يُبنى عليها فهمُ ذلك العلم ويؤسَّسُ عليها وَهِي ثلاثة أُصولٍ يَجِبُ على طالبِ العلم معرفتها والسيرُ
وفقَ منهاجِها وهي :
أولاً : أبواب ومسآئلُ ذلكَ العلمُ المطلوبُ دراسته ووضع خطة منهجية للتلمذُ على كتبِ ذلك العلم فيبدأ بحفظ المتون
المختصرة والتي تؤسس وتؤصلُ لذلك العلم .
ثانياً : بعد تِلكَ المرحلة يبدأ في الكتب الأصول لذلك العلم وهي جوامع لما تفرق ومُفصِّلةٌ لِمَا أُختصر وذلك بعد أن
وضع الأساس في المرحلةِ الأولى .
ثالثاً : معرفة المُبرزين من العُلمآء في ذلك العلم ومناهجهم ومصطلحاتها ومؤلفاتهم المُختصرة والموسعة وسيرتهم
علمآءُ كلُّ طبقة من طبقاتِ ذلك العلم وإتقانُ ذلك .
وتتضح أهمية تِلكَ التقسيمات والمعالم لطالب العلم في زيادة معرفتهِ وإلمامهِ بمختصرات وأصول ذلك العلم وعلمآؤه
ومصطلحاتهم وطبقاتهم ومؤلفاتهم فيزداد بصيرة فيه وإتقاناً له .

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
أُوصي نفسي وإياهُ بوصيةِ الأولين والآخَرين مِنَ ألأنبيآءِ والصالحين وهي تقوى الله والإخلاص في طلبِ العلمِ
وأن يتعاهَد نيته ويُصححها في كلِّ وقتٍ وأن يعلَم أنّهُ من أرادَ اللهُ بهِ خيراً فقههُ في الدينِ وعلّمهُ التأويل وأن يعلَمَ
أنَّ العُمَر ينقضِي والأيامُ تمضِي وأنَّ التسويفَ هو عدو طالبِ العلم فتنقضي ساعاتُ عُمُرِه وهو بينَ وهمِ الأمانِي
وضِياع الدقآئقُ والثوانِي فياليت عمري متى يصِلُ إلى مُبتغاه ويُحققَ رغبتهُ ورجواه .
فياأيُها المُباركُ شِدَّ الْمئْزَر وأَحْفِ القَدَم إلى مجالسِ العلمآء وازْدَدْ مِن العلمِ فإنما هُمْ ورثَةُ الأنبيآء واعلمْ أن من خافَ
أدلجَ ومَنْ أدلَجَ بَلَغَ المنْزِل والحمدلله ربَّ العالمين وصلى اللهُ على نبينا مُحمَّد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 11:33 PM
زكوان محمد زكوان محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 9
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
ج1: من الكتاب قوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) وقوله (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام "من يرد الله به خيراً يفقهه في الذين" وقوله "من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة"

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج2: المراد بعلوم المقاصد: هو العلم المقصود لذاته المأمور بتعلمه والتفقه فيه، كعلم العقيدة والتفسير والفقه والحديث والآداب ...
وأما علوم الآلة: فيه غير مقصودة لذاتها فهي وسلية لفهم وحسن إدراك علوم المقاصد، كعلم أصول الفقه ومصطلح الحديث والنحو ...

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج3: نواقض الإخلاص في طلب العم على درجتين:
1ـ أن لا يريد به وجه الله، فيطلبه لدنيا يصيبها أو جاه يرفعه أو يباهي به العلماء أو يجاري به السفهاء.
2ـ أن يريد به وجه الله لكن يطرء عليه رياء وسمعة.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
ج4: امتثل سلفنا الصالح أمروا الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح، حتى قال قائلهم: "ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة" وقال غيره: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
سلك العلماء في تحصيل العلم سبلاً وطرقاً منوعة أوصلتهم إلى بغيتهم ومرادهم في تحصيل المعارف والعلوم، وقد كتب كثير منهم تجربته وسيرته في السير، والمتأمل لحال الكثير منهم يجد القواسم المشتركة بينهم كمنارات ومعالم تضيئ الطريق الراغبين، ومن تلك المعالم:
الحرص على التحصيل وعدم تضيع الوقات، والأخذ بقوة وعدم االتسويف، وتنظيم جدول الدراسة مراعياً أولويات الطلب، والبدء بصغار المسائل قبل كبارها، والتأدب بآداب السالكين بتؤدة والسكينة والوقار والنزاهة الحسية والمعنوية وعلو الهمة والصحبة الصالحة.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 11:41 PM
رامى فؤاد رامى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجتبات المجموعة الثانية
1- دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
من الكتاب قوله سبحانه وتعالى ( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقوله (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
وفى السنه فى الصحيحين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين )
وما رواه مسلم عن أبى هريره عن الرسول ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة)
2- ما المقصود بالعلوم المقاصد وعلوم الآله
علوم المقاصد هى العلوم المطلوبة لذاتها لأنها متعلقة بالإعتقاد والعمل كعلم التفسير والعقيدة والفقه والحديث
وعلوم الآله هى العلوم التى تساعد على فهم ودراسة علوم المقاصد مثل أصول الفقه ومصطلح الحديث واللغة
3-بين نواقض الإخلاص فى طلب العلم
نواقض الإخلاص على درجتين الأولى وهو تعلم العلم لغير وجه الله من الأساس وإنما لطلب الدنيا من المال والرياسة والسمعة وهذا من أول من تسعر بهم النار ويقع تحت قول الله (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا)
والدرجة الثانية أن يتعلم العلم مخلصا لله ثم يدخل إلى قلبه بعض العجب والرياء فالواجب ألا يسترسل مع ذلك ويجاهد نفسه فإن استرسل فهو آثم ونسأل الله العافية
4- بين هدى السلف الصالح بالعمل بالعلم
قال الله (فنعم أجر العاملين ) وعلى هذا سار السلف وتربوا على ذلك وتواصوا به وحرصوا على العمل بالعلم ولو لمرة واحدة مثلما فعل الامام أحمد بن حنبل عندما احتجم وأعطى الحجام دينار تأسيا بالحديث أن الرسول احتجم وأعطى الحجام دينار
وكذلك سفيان الثورى كان يعمل بالحديث ولو لمرة واحدة
5- رسالة عن تنوع مناهج طلب العلم وموقف طالب العلم منها
عزيزى طالب العلم يجب أن تعلم ان الخطط والمناهج لطلب العلم كثيرة جدا ومتنوعة ومختلفة وهناك من يتكلم فى ذلك عن علم وهناك آيضا من يتكلم فى ذلك بغير علم فتحيرك وتخبطك بين هذه الخطط والمناهج مفسدة عظيمة ومضرة بالغة وتضييع لوقتك الثمين فعليك ان تتحرى ما أستطعت أفضل هذه المناهج وأنسبها إلى قدراتك وان يراعى الركائز والأسس والبداية بمختصرات الفنون فالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع فلا تكلف نفسك ما لا تطيق ولا تتذبذب فى بداية الطريق فتتركه أو تسير فى طريق وعره فتحصل فى وقت طويل وجهد جهيد ما يحصله غيرك بسهوله ويسر وفى وقت قصير فاختر الطريق المناسب تحت إشراف علمى مناسب وتوكل على الله

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م, 11:48 PM
شعيب فرقاني شعيب فرقاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة السادسة
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.

قسم الإمام ابن القيم رحمه الله العلوم الشرعية بإعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام:
-أولا علم العقيدة ومداره أسماء الله وصفاته.
-ثانيا علم أحكام العبادات من أمر ونهي وحلال وحرام.
-ثالثا علم الجزاء وفيه بيان حكم وجزاء متبع الهدى و مخالفه .
كما يمكن تقسيم العلوم الشرعية إلى:
-علوم المقاصد كعلم العقيدة والتفسير والفقه والسيرة النبوية.
-علوم الآلة وهي العلوم التي يستعان بها لدراسة علوم المقاصد كالعلوم اللغوية وعلم أصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث.


س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.

-ظاهر العلم ما يدرس ويتعلم من كتب وأبواب ومسائل وما يؤخذ عن العلماء.
-باطن العلم مايقع في قلب طالب العلم من بصيرة ويقين وتبين ووهداية وتوفيق من الله يستطيع أن يميز به بين الحق والباطل

ولا يكون إلا لأولياء الله لما في قلوبهم من الخشية والصدق والتقوى واتباع الحق والرغبة في فضل الله والخوف من عقابه.


س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.


إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وعلمه ما لم يعلم لينتفع بهذا العلم في الدنيا و الآخرة، فغاية طالب العلم تكمن في العمل بعلمه لينفع نفسه وغيره فينال بذلك الأجر العظيم ويزداد قربة إلى الله تعالى.
وقد يكون العمل ضرورة ملحة فيها منجاة العبد من الكفر والعياذ بالله إن كان العلم يلزم منه البقاء على دين التوحيد واجتناب نواقض الإسلام أو فيها نجاته من صفة الفسوق والعصيان إن كان يلزم منه أداء الواجبات وترك المنكرات.
كما تكمن أهمية العمل بالعلم في السعي لنيل أعلى الدرجات فالعمل بالعلم دليل صدق العبد في طلب العلم والعلماء أعلى الناس منزلة وأقربهم إلى الله بعد الرسل.


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

لا شك أن آفة الرياء من أخطر الآفات على طالب العلم ففيها تضييع لأجر تعب الطالب في نيله وسعى جاهدا في كسبه.
وللتخلص منها ودفع شرها على طالب العلم:
-الصدق في نيته في طلب العلم وأنه لا يكون إلا لوجه الله تعالى.
-الخوف من عذاب الله بمعرفة مصير المرائي وما أعده الله له من عذاب شديد وهذا بقراءة النصوص الدالة على ذلك.
-تجديد النية والإستعانة بالله وكثرة الدعاء فالتوفيق من الله سبحانه.
-تذكير النفس بعظمة الله الذي لأجله طلب العلم وصغر شأن الناس الذين لأجلهم يكون الرياء، وأنه لاينفعه إعجابهم بل فيه تضييع الأجر وجلب سخط الله.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اعلم أخي في الله أن الشيطان لا يكل ولا يمل في حربه مع بني آدم فيرضى بحرمانك من الأجر إن فشل في كفرك، ووسيلته في ذلك نيتك في طلب العلم فيحاول منعك بدعوى الوقوع في الرياء، فلا تكن يرعاك الله معينا له وتحرم نفسك الخير العظيم وهذه خطوات تدفع بها شره:
-استعذ بالله من الشيطان كلما راودتك وساوسه فإن كيد الشيطان ضعيف أمام قوة الله.
-استحضر عظم الأجر الذي تناله بطلب العلم إن أخلصت النية لله مستعينا في ذلك بصدق التوكل على الله وعدم الالتفات إلى وساوس الشيطان أو مدح الناس لك.
-أكثر من الدعاء والإستعانة بالله أن يرزقك الله الإخلاص في العمل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



رد مع اقتباس
  #30  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 12:17 AM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الأولى
1) مرضاة الله ،هداية التي هي اقوم،رفعة في الاخرة.
2) لانهم عملوا بما علموا
3) واجب
4) رسالة ابن عساكر من عملوا بما علموا ،اقتضاء العلم للعمل الخطيب البغدادي ،ابن القيم مفتاح دار السعادة.
5) لابد لطالب العلم اتباع منهج دقيق في طلبه يبدا بعلوم المقاصد بكتيبات صغيرة مع علوم الحالة التي تساعد على فهم علوم المقاصد و يتريث في طلبه بالتدرج في طلبه فلا يرغب الى المطولات بل يبدل بالمختصرات لان العجلةقد لا يصل الى ما يريد ز يتعب قبل وصول المطلب كنا قال صلى الله عليه وسلم :ان المنبت لا ارض قطع و لا ظهر تبقى او كما قال كذلك العجلة مظنة عدم تثبيت العلم و تداخله و عدم اتقان ما يعلم فتختلط عليه العلوم و يفتي بما لا يعلم و كذلك العجلة لا تاني الا ممن يريد الوصول الى شي و قد يكون امرا دنيويا فيهلك بما علم و قد ذم الله العجلة في القران و طلب من موسى تبيين جعلته و هو العالم بذلك و بين له ان بسبب عطلته هلك قومه بعبادتهم العجل.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 12:31 AM
أحمد يوسف أحمد يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 6
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة :
ج 1 :
أولًا : من القرآن الكريم :
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" .
" قُلْ هَلْ يَوقول النبي الكريم من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه

ج2
علوم المقاصد هي علوم الاعتقاد والتفكر والجزاء وغيرها من العلوم الشرعيه
علوم الاله هي العلوم التي تخدم علوم المقاصد وتساعد على فهمها كعلوم اللغة العربيه
ج3
نواقض الإخلاص عدم ارضاء الله والتعالي على الناس والعجب وطلب العلم ابتغاء دربك دنيوي

ج4
هدي السلف انهم كانوا يطبقون ما يتعلمونه من كل ايه او حديث
ويبذلون جهدهم في العلوم التي تعود بالنفع على ويتركون العلوم التي تضيع الوقت والجهد بلا فائدة
ج5
رسالتي حقيقة اتوجه بها لنفسي ثم لاخواني
طاب العلم ا لمؤصل اليوم تجاهله الناس بسبب كثرة الشواغل والثورة التكنولوجية
وإذا دارنا حقا ان ننهض بانيتا ولأمتنا فلا بد ان تبحث عن العلوم النافعة التى نحيي بها سنة نبينا الكريم وان نتجاهل العلوم التي لا فائدة منها سوى مضيعة الوقت والجهد
كذلك لابد ان نبحث عن العلماء المتقنين المخلصين الذين اشتهروا بالامانة و عرفوا بالإتقان وان نخلص العمل لله فطريقته شاق وملئ بالصعاب ولن يثبت فيه الا من طلب العون من الله
والله الموفق لكل خير

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 12:42 AM
مصلح بن حمد مصلح بن حمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم - ( المجموعة الأولى )

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم - ( المجموعة الأولى )

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، ثم أما بعد :

فهذه إجابة مختصرة بإذن الله تعالى ، لأسئلة المجموعة الأولى ، في بيان فضل العلم وعظيم شأنه وجلالة قدره ، وحكم العمل به ، والأدلة الدالة على ذلك ، وبعض المؤلفات في الحث على العمل به والتحذير من تركه ، نسأل الله عز وجل التوفيق والعون والسداد ، ولا حول ولا قوة الا بالله .

أقول مستعيناً بالله ، وأتجرد من حولي وقوتي ، وألجأ إلى حول الله وقوته ، فهو خيرُ معينٍ لي ، ولا حول ولا قوة لي إلا به ..

إجابة السؤل الأول : بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟

يمكننا الإجابة على فضل العلم من ثلاثة أوجه ، من خلال العناصر التاليه :
من القرآن الكريم ،
ومن السنة النبوية المطهرة ،
ومن أقوال السلف الصالح ، والعلماء الربانيون رحمهم الله تعالى :

أولاً / من القرآن الكريم :

* قوله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الذين ءامنوا منكم والذين أُوتوا العلمَ درجاتٍ } فأسند الرفع إليه سبحانه وتعالى وكفى بذلك شرفاً .

* وقوله تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } .

* وقال جل شأنه في تزكية العلماء : { إنَّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ } .

* وقال الله عز وجل على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في عدم طلب الزيادة من الدنيا سوى العلم : { وقل رب زدني علماً } ، والأدلة من القرآن في ذلك كثيرةٌ جداً ، فنسأل الله عز وجل من واسع فضله .

ثانياً / من السنة النبوية المطهرة :
* ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين - من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يُرد اللهُ به خيراً يُفَقِّهْهُ في الدين " .
والفقه في الدين يشمل جميع أبوابه من اعتقادٍ وأحكامٍ وأخلاقٍ وجزاءٍ ونحو ذلك .


* وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل :
” إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم ، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر” .


* كما بين صلى الله عليه وسلم ، أن العلم من الأعمال التي لا تنقطع بعد الموت فقال :
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " وذكر من ذلك : " أو علم ينتفع به " ، وهذا فضل عظيممن الله نسأل الله من واسع فضله .

ثالثاً / من أقوال العلماء والسلف الصالح رحمهم الله جميعاً :
* قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى :
" أن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة مالا يرفعه الملك ولا المال ولا غيرهما فالعلم يزيد الشريف شرفاً ويرفع العبد المملوك حتى يجلسه مجالس الملوك ، كما ثبت في الصحيح من حديث الزهري عن أبي الطفيل أن نافع بن عبد الحارث أتى عمر بن الخطاب بعسفان وكان عمر استعمله على أهل مكة فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال : استخلفت عليهم ابن أبزى. فقال: من ابن أبزى؟ فقال: رجل من موالينا. فقال عمر: استخلفت عليهم مولى؟ فقال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض. فقال عمر : أما أن نبيكم قد قال :
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين""مفتاح دار السعادة"( 1/501 ) .

* وقال أبو العالية - رحمه الله تعالى :
كنت آتي ابن عباس وهو على سريره وحوله قريش، فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير، فتغامز بي قريش، ففطن لهم ابن عباس فقال:"كذا هذا العلم يزيد الشريف شرفاً، ويجلس المملوك على الأسرة " .

* وقال إبراهيم الحربي– رحمه الله تعالى:
" كان عطاء ابن أبي رباح عبداً أسود لامرأة من مكة وكان أنفه كأنه باقلاء، قال: وجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلي فلما صلى انفتل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه:"قوما، فقاما. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلّنا بين يدي هذا العبد الأسود". مفتاح دار السعادة"(1/501-502)

والأخبار من أقوال السلف الصالح ، كثيره جداً ، لا تكاد تعد ولا تحصى ، ولكن حسبنا بما ذكرنا . فخير الكلام ما قل ودل .


إجابة السؤال الثاني : بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء .

أهل الخشية والإنابة هم أهل العلم الخاص ، لأنهم يدركون ما لا يدركُه غيرهم، ويفهمون ما لا يفهمه غيرهم، ويعرفون معرفةً لا تحصل لغيرهم، معرفةً لها شأنها وبركاتها وفضائلها.
قد يكون أحدهم أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقهة، لكنه عند الله من أهل العلم، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو العالِمُ الموفَّق.
وهم بما يُوفَّقُون إليه من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر يعلمون علماً عظيماً يُفني بعض المتفقهة والأذكياء من غيرهم أعمارَهم ولمَّا يحصّلوا عُشرَه.
ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويصيبون كبد الحقيقة، وغيرهم يحوم حولها، ويأخذون صفو العلم وخلاصته، وغيرهم يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب؛ فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة.
فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع، قال الله تعالى : { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب }
فجعلهم أهلَ العلم، وغيرُهم قسيمُهم الذين لا يعلمون؛ ونفي العلم هنا فيه وجهان: نفي حقيقته ونفي فائدته
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه – وهو من أهل هذا العلم - لجبير بن نفير رحمه الله : ( إن شئت لأحدثنك بأوَّل علم يرفع من الناس ! الخشوع، يوشك أن تدخل مسجدَ جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعا ! ) رواه الدارمي والترمذي وغيرهما.
فسمَّى الخشوع علماً ، وهو كذلك، لأن الخاشع مقبل بقلبه على كلام ربه معظم له، كثير التفكر فيه والتدبر له؛ فيوفق لفهمه والانتفاع به انتفاعاً لا يحصّله من يقرأ مئات الكتب، وهو هاجر لكتاب ربه جل وعلا ، ولا من يقرأ القرآن وصدره ضائق بقراءته يصبّر نفسه عليه، ويفرح ببلوغ آخر السورة لينصرف إلى دنياه.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( كفَى بخشية اللهِ علماً، وَكفى بالاغْتِرارِ به جهلًا) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
ورُوي نحوه عن الفضيل بن عياض وابن المبارك، رواهما ابن الأعرابي في معجمه وغيرُه.
وقد فُسّرت الحكمة بالخشية في قول الله تعالى :
{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب }
قال الربيع بن أنس البكري في قوله:
{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة... } الآية : ( الحكمة : الخشية، لأن رأس كل شيء خشية الله. وقرأ :
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } هذه رواية ابن جرير.
ورواه ابن أبي حاتم موصولاً إلى أبي العالية الرياحي قال: ( الحكمة: الخَشية؛ فإنَّ خشية الله رأس كل حكمة).


إجابة السؤال الثالث : بيّن حكم العمل بالعلم ؟

إن الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛

والدرجة الثانية : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين .

والدرجة الثالثة : ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين .

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قل .


إجابة السؤال الرابع : اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه .

* لقد تطرق العلماء -رحمهم الله تعالى - في شأن العمل بالعلم قديماً ومعاصرين ، في عدد من المصنفات والمؤلفات ، ولعل من أشهرها :

1- ( اقتضاء العلم العمل ) لمؤلفه ، أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر

2- ( جامع بيان العلم وفضله ) لمؤلفه : ابن عبد البر

3- ( حياة السلف بين القول والعمل ) لمؤلفه : أحمد بن ناصر الطيار .


إجابة السؤال الخامس : اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم .

اعلم اخي طالب العلم ، رحمني الله وإياك ، أنه ينبغي لكل متعلِّم وطالب علم ، أن يتدرج في طلب العلم ، ولا يتعجل في طلبه ، لأن العجلة في طلب العلم أمر مذموم ، ولم يكن ذلك منهج العلماء لا قديماً ولا حديثاً ، وقد ألفوا وصنفوا في هذا الموضوع كتب كثيره وكانوا كلهم يوصون في مقدمتهم لأي مصنف ، بأنه يجب على طالب العلم أن لا يتلقى العلوم جملةً واحدة ، ولا يتعجل في طلبه ، ولكن يبدأ بالتدرج من المهم إلى الأهم، .
وقد أشار الإمام ابن مفلح - رحمه الله تعالى - إلى رأي الإمام أحمد بأن يبدأ الصغير أولاً بتعلُّم القرآن؛ كي يتعود القراءة، فتكون كالمفتاح لغيرها : "قال الميموني : سألت أبا عبدالله : أيهما أحب إليك، أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا، بالقرآن، قلت: أعلِّمه كله؟ قال: إلا أن يعسر فتعلِّمه منه، ثم قال لي: إذا قرَأ أولاً تعوَّد القراءةَ ثم لزِمها" وقال في موضع آخر: "وأما الصغير فيقدم حفظ القرآن؛ لما ذكره أحمد من المعنى، ولأنه عبادة يمكن إدراكها والفراغ منها في الصِّغَر غالبًا" .

والله من وراء القصد ، وهو المستعان ، وعليه التكلان .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 02:11 AM
عمر محمود عمر محمود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟
الأول : هو أن العلم أصل كل عبادة فكل عبادة - كما يذكر أهل العلم - لا تقبل إلا بتحقق شرطين :
أحدهما : الإخلاص لله سبحانه وتعالى. والآخر: المتابعة وذلك بأن تكون على وفق ما جاء به النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وهذا يتطلب من العبد قدرا من العلم حتى يؤدي العبادة على أكمل وجه.
الثاني : أن الله تعالى يحب العلم والعلماء ولذلك مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم.
الثالث : أن العلم رفعة لصاحبه في الدنيا والآخرة وتشريف وتكريم أيضا له "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
لأنهما عبادتين والعلم أصل كل عبادة فهما من ثمرات العلم
وقد جائت تسميتهم بذلك في نصوص الوحيين وكلام السلف رحمهم الله تعالى
س3: بيّن حكم العمل بالعلم؟
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب وعند التفصيل يأتي على مراتب ثلاث:
الأولى : العمل الذي يلزم منه البقاء على دين الإسلام وتحقيق ذلك باجتناب نواقض الإسلام.
الثانية : العلم الذي يجب العمل به من أداء لواجبات واجتناب لمحرمات.
الثالثة:العلم الذي يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟
"اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي
"ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر
وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟
العلم يؤخذ شيئا فشيئا وكما جاء عن غير واحد من السلف "إنما كنا نطلب حديثا وحديثين" والذي يريد أن ينبل في شئ عليه أن يتبع طريقة النابلين فيه وهذه هي طريقة السلف -النابلين في العلم- وذلك بأنهم ما تعجلوا في طلب العلم بل جمعوه وحصلوه بالمسألة والمسألتين فمن خالف طريقتهم بعجلته يصعب عليه إدراكهم ويطيل ويبعد الطريق عليه وسيجد صعوبة في تحصيله وإدراكه بل قد تجعل الطالب يقف تماما وينقطع عن العلم فيضل عن طريقه
ومن عظيم خطر العجلة على الطالب إغتراره بنفسه فيظن أنه حصل علوما لم يحصلها زملائه وأقرانه في الطلب
ومن خطرها ذهاب علم صاحبها وعدم رسوخ العلم في ذهنه وكما قال بعض السلف من طلب الحديث جملة ذهب عنه جمله
فعلى من رام السلامة من ذلك معرفة الأسبا المستدعية للعجلة حتى لايندم بعد ذلك.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 02:55 AM
أسامة شرف الدين أسامة شرف الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 24
Post إجابة أسئلة المجموعة الأولى

بسم الله الرحمن الرحـــــــيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وبعد،
فهذه إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
[س1]- بين فضل العلم من ثلاثة أوجه:
[ج1]- إن فضل العلم يتبين من وجوه كثيرة منها:
1- حب الله تعالى للعلم والعلماء، وقد دل على ذلك مدح الله للعلماء والثناء عليهم، كما ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﱠ[المجادلة: ١١].
2- أن العلم أصل كل العبادات، والتي شرط قبولها أن تكون خالصة وصوابا، ومعرفة ذلك لا تتأتى إلا بقدر من العلم.
3- أن من أعظم ثمرات العلم اكتساب محاسن الآداب وشريف الخصال، والبعد عن الخصال الذميمة، وهذا طريق عظيم من الطرق الموصلة إلى الجنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س2]- بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء
[ج2]- وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء يتلخص فيما يصلون إليه من حسن بصيرة، ويقين، وخشية يتضح لهم بها الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وأيضا بما يستقر في قلوبهم من معرفة الله تعالى والتي تبصرهم بأمور قد يصعب على غيرهم فهمها مع طول البحث والطلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س3]- بيّن حكم العمل بالعلم
[ج3]- العمل بالعلم شأنه كبير وله ثواب عظيم عند الله تعالى، كما ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ [الزمر: ٧٤]. والأصل في ذلك أنه واجب، ومن لم يعمل بعلمه فهو مذموم، وفي هذا تفصيل:
1- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بالتوحيد وأصول الدين، فهو كافر كفرا يخرجه من الملة، حتى وإن تعاطى هذا العلم وعلمه لغيره.
2- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بأداء الوجبات واجتناب المحرمات، وهذا من عصاة الموحدين لا يحكم بكفره، ولكن يخشى عليه من العقوبة.
3- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بنوافل العبادات والمستحبات واجتناب المكروهات، وهذا يعد من المفرطين، كيف لا وقد ضيع على نفسه فرصة جبر الواجبات، ورفعة الدرجات، وتكفير السيئات، لا سيما من فرط في فضائل الأعمال والتي ترتب على القيام بها ثواب عظيم وأجر كبير.
ويستفاد مما سبق: أن من علم فريضة- من عالم أو غيره- وجب عليه القيام بها، ومن علم محرما وجب عليه اجتنابه، مع الحرص كل الحرص على القيام بالنوافل والمستحبات بقدر طاقته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س4]- اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
[ج4]- المؤلفات كثيرة منها:
1- مفتاح دار السعادة لابن القيم رحمه الله تعالى.
2- أخلاق العلماء للآجري رحمه الله تعالى.
3- فضل علم السلف على الخلف لابن رجب رحمه الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س5]- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم
[ج5]- رسالة مختصرة عن خطورة التعجل في العلم:
إن تجاوز المراحل العلمية بداعي العجلة خطأ كبير ينزلق فيه كثير من طلبة العلم، فيكون اطلاعه على المسائل اطلاعا قاصرا غير تام، وأحكامه تكون مضطربة غير متزنة، وفهمه لكثير من المسائل سيكون على النحو غير وقد يدفع طالب العلم للعجلة ضعف الصبر والبصيرة، وقد يسبقهما الاغترار بالذكاء وهذا له من المضار الكثيرة؛ لذا فعلاج هذه الظاهرة ينبغي أن يكون من أهم ما يعتني به طالب العلم، وأن يضع كلام الإمام الشافعي رحمه الله تعالى نصب عينيه
أخي لن تنال العلم إلا بستة .... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبُلغة …وصحبة أستاذ وطول زمان

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 03:00 AM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة السادسة

س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح
ج1: وللعلوم الشرعية ثلاثة أقسام لا رابع لها كما بيّن أغلب أهل العلم, وجميعها موجود في القراَن والسنة كما أكد ابن القيم في نونيته:
والكل في القراَن والسنن التي ...... جاءت عن المبعوث بالفرقان

فأما القسم الأول فهو علم العقيدة: وهو من أهم العلوم الشرعية وأعظمها, وبين سبل المحاسن أحسنها, وإلى طرق الهداية أقصرها. وفيه قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والعلم بالرحمان أول صاحب ...... وأهم فرض الله في مشروعه

وأما ثاني الأقسام فيكون في علم الأحكام, وتبيان الحلال من الحرام, ويسمي بالفقه بين الانام. وليس أعظم من خطورة الجهل به والافتراء فيه من قول المولى عز وجل:
﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾

وأخر الأقسام هو علم الجزاء, في دنيا كان أو في أخرة, فإن الله قد وعد عباده بحياة طيبة وضمن لهم الحسنى في الاخرة, وتبيان ذلك في قوله تعالى:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه
فأما ظاهر العلم فهو الاهتمام بدراسته ومسائله, وهو ما يقوم بالكد والمثابرة, والصبر والمكابدة, وأما باطنه فهو ما وقر في القلب, واستقرت به النفس, فشتَان بين طلب وطلب, و فضل وفضل. فمثل طالبيهما كمثل العبد المسلم والعبد المؤمن, لا يستويان. فأما الأول فقد علم الأركان وأقام الأحكام, وأما صاحبه فقد إستقر يقينه في قلب سليم. فهنيئا لمن عمل بما علم حتى بلغ الغاية ومنح الهداية. فيا طالب العلم؛ تدًبر هذا المعنى في قول المولى:
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ...)

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم
وفي هذا الباب أفاض العلماء واستفاضوا, وأدرجوا له ابوابا وكتبا. وفوق كل هذا وقبله قول الله تعالى لعباده المؤمنين:
( يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُون. كَبُرَ مَقْتَاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ )

وفي صحيح مسلم, عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِنْ عِلمٍ لا ينفَع، ومِنْ قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها )

وفي هذا, بيَن الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله في الرسالة: "والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العمل به. فحقٌّ على طلبة العلم بلوغُ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه والصَّبر على كلِّ عارضٍ دون طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه، نصَّاً و استنباطاً، والرغبة إلى الله في العون عليه؛ فإنَّه لا يُدركُ خيرٌ إلا بعونه. فإنَّ مَن أدرك علمَ أحكام الله في كتابه نصَّاً واستدلالاً، ووفَّقه الله للقول والعمل بما عَلمَ منه: فازَ بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عن الرِّيب، ونوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة"


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
فان الرياء من أشدَ أسلحة الشيطان وأحدها على عباد الله, فهو إذ يوسوس فإنما يوسوس لتغير الصالح لطالح, وإفساد العمل بالعجب, وفيه وعيد شديد من المصطفى الحبيب عليه أفضل صلوات وأتم تسليم حين قال في حديث أبو هريرة:
( إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأُتيَ به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم

وأما النجاة فلا تكون إلا بعقد العزم, وإخلاص النية وتجديدها؛ بأن يتذكر طالب العلم هدفه ومبتغاه, ويرى في صحبة الصالحين طوق النجاة, فينظر في أمور الدين لمن كان أعلاه, ليرى من دنوً علمه ما ليس بأدناه
فالأخلاص الأخلاص أهل العلم؛ به وحده يكون التوفيق والنجاح, هبة ومنًة من العليم الفتًاح.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم
وأعلم يا طالب العلم أنك ما سلكت طريقا في سبيل الله تبتغي به علما نافعا لك وللأمتك؛ إلا وجند الشيطان جنده, وأعد خيله ورجله, ليصدك عن ما ينفعك, ويلهيك بما يشغلك. وهو في هذا يستعمل باب الأخلاص؛ فيشكك في نيتك ويشغلك بمن حولك. فإياك ثم إياك أن تضعف؛ فتحصن بالإستعانة بالله بأن تجدد نيتك وتتقوً بالصحبة الصالحة. وتذكر أنك إن تركت عملا صالحا مخافة الرياء فإنك قد أتيت بابا من أبوابه. وأعلم أنك لم تزل بشيطانك, تصارعه ويصارعك حتى يتمً الله لك النصرة, وتزيد على حسرة إبليس حسرةز وهذا وعد الله لك في كتابه يتلى إلى يوم الدين:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) فلا تضعف ولا تستكين, وأكمل -بأمر الله- ما بدأت يعينك عليه بفضله وقوته.
والله المستعان

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 03:42 AM
محمد البشير محمد البشير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 28
افتراضي

بسم الله الرحمن الحرحيم

المجموعة الخامسة:

ج/1:إن الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع خطر عظيم على الإنسان؛ لذا استعاذ منها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي رواه عنه زيد بن علامة-رضي الله عنه- حيث قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، و من قلب لا يخشع، و من نفس لا تشبع، و من دعاء لا يستجاب)) وروى جابر- رضي الله عنه - قوله:(( سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)).
فاستعاذة الرسول - صلى الله عليه وسلم - منه، وأمره للناس به، ، يدل على أنه شر.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد ب((العلم الذي لا ينفع)) المذكور في الحديث، هو العلوم التي تضر، مثل: السحر، والتنظيم، والكهانة، وعلم الكلام، والفلسفة.
وذهب البعض إلى أن المراد به عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها، لما يؤدي بصاحبه إلى حرمان بركة العلم.
ولا شك أن الحديث يتضمن المعنين؛ لأنهما يؤديان إلى انتهاك حرمات الله، وتضييق الوقت، ومخالفة الكتاب والسنة، الإعتداء على الآخرين، وغيرها من الأمور الفاسدة.
ولشدة خطر الاشتغال بما لا ينفع من العلوم حذر منها بعض العلماء في آخر حياتهم، وندموا عليها، بعد ما كانوا مشغولين بها، حيث أثر ذلك على عبادتهم لله عز وجل، ومن هؤلاءالعلماء البلخي، والإمام الجويني، والغزالي، والرزأي، ومحمد بن عبد الكريم، الشهرستاني، حيث كانوا مشتغلين بعلم الكلام، ثم ندموا على ذلك وحذروا الناس منه.

ج/2: إن للاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية خطرا عظيما، فالعلم وسيلة وليس غاية في نفسه، فالمسلم يتعلم لعبادة الله- عز وجل- فمتى ما تعلم لغير وجه الله فقد خسرنا مبينا؛ لأن العلم وسيلة وليس غاية، وسيلة إلى الهداية، وسيلة إلى نيل رضوان الله، فمن طلب العلم للشهرة أو غيرها من حظوظ الدنيا فقد خسر خسرانا مبينا، قال تعالى:(( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضا بالحياة الدنيا واطمأن بها، والذين هم عن آياتنا غافلون، أولئك أموالهم النار بما كانوا يكسبون) وقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه:(( بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)).

ج/3 ينقسم الحكم الشرعي في طلب العلم إلى قسمين:
1_ فرض عيني: وهو مايجب تعلمه على كل مسلم لأداء عباراته وتعامله.
وقد ورد عن الإمام أحمد-رحمة الله عليه- قوله(يجب أن يطلب من ما يقوم به دينه)، قيل له:،مثل أي شئ؟ قال: ( الذي لا يسع جهله، صلاته، وصيامه، ونحو ذلك).
2-فرض كفاية الذي إذا قام به البعض سقط فرضه عن الآخرين، مثل: الأذان، وغسل الجنازة،...، والتوسع في العلم، قال سفيان بن عيينة، ( طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض، ثم تلى قوله تعالى: ( فلو نفر من كل فرق طائفة ليتفقهوت في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

ج/4: لقد ذكر بعض العلما ثلاثة معالم للعلوم، وهي:
الأول: أبواب كل علم، ومسائله، وفي هذا ينبغي أن يتدج الطالب في تعلم منهجية كتبه، حتى يستوعب جميع أبوابه ومسائله.
الثاني: المصادر الأساسية لذلك العلم، فعلى الطالب أن يعرف مراتب تلك المصادر، ومناهج، ثم يضع خطة محكمة لقراءة.
الثالث:أعلام ذلك العلم، فعلى الطالب أن يقرأ سيرهم، وآثارها،
وأخبارهم، ويتعرف على طبقاتهم ، ومناهج.
ولهذه المعالم أهمية كبيرة للطالب؛ حيث إنها تساعده على أن يكون ملما بذلك العلم، ومتمكنا فيه.

ج/5: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز، حياك وبياك، أخي العزيز إن خير ما يتقرب به العبد إلى ربه هو العلم الشرعي؛ لأنه طريق إلى الجنة، وسبب لرفع الدرجات عند الله، ومجلب لمحبة الله ورضوانه، ونجاة من كيد الشيطان، و العلماء هم ورثة الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام- وبه أرسل الرسل، وأنزلت الكتب، وقد قال النبي-صلى عليه وسلم -(إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث)) وذكر منها:((علم ينتفع به))، أخي العزيز، جعلني الله وإياكم من أهل العلم!

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 03:46 AM
يوسف نوار يوسف نوار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 15
افتراضي

المجوعة الأولى
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

إن اللّٰه تعالى يحب العلم والعلماء
أن العلم أصل كل هدى
أنه بالعلم يتعرف على الباري عز وجل

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأن المقصود من العلم العمل ورأس العمل الخشية.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل في حكم العمل بالعلم الوجوب ، وهو على درجات:
1 الدرجة الأولى ما تجعل المكلف باقيا في دائرة الإسلام وهي العمل بالتوحيد.
2 الدرجة الثانية تجعل صاحبها من المتقين إذ اجتنب المحرمات وفعل الواجبات ، والتارك لها من الفاسقين.
الدرجة الثالثة الزيادة على أصحاب الدرجة الثانية بفعل النوافل وأصحابها من الحسنين .
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1 اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي
2 فضل علم السلف على الخلف للحافظ ابن رجب
3 أخلاق العلماء للآجري
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد;
مما لا شك فيه أن المسارعة والمسابقة في عمل أعمال البر من أعظم القرب ، و طلب العلم من أجلها. إلا أنه يجب على المرء التفريق بين المبادرة إلى التعلم واغتنام الأوقات في سبيل ذلك ، وبين تعجل ذلك ، وكما قال الفقهاء :( من تعجل الشيء قبل أوانه ، عوقب بحرمانه ) وقد جاءت أثار كثير عن السلف في الصبر في طلب العلم ، فهذا عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما أخذ البقرة في ثمان سنين . وهذا ابن شهاب الزهري -رحمه الله-قال: (مكثت خمساً وأربعين سنة اختلف بين الشام والحجاز، فما وجدت حديثا أستطرفه! -أستبعد مكانه-.) حلية الأولياء (3/362)

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 04:09 AM
محمد البشير محمد البشير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 28
افتراضي

بسم الله الرحمن الحرحيم

المجموعة الخامسة:

ج/1:إن الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع خطر عظيم على الإنسان؛ لذا استعاذ منها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي رواه عنه زيد بن علامة-رضي الله عنه- حيث قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، و من قلب لا يخشع، و من نفس لا تشبع، و من دعاء لا يستجاب)) وروى جابر- رضي الله عنه - قوله:(( سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)).
فاستعاذة الرسول - صلى الله عليه وسلم - منه، وأمره للناس بذلك يدل على أنه شر.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد ب((العلم الذي لا ينفع)) المذكور في الحديث، هو العلوم تضر، مثل: السحر، والتنظيم، والكهانة، وعلم الكلام والفلسفة.
وذهب البعض إلى أن المراد به عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها، لما يؤدي بصاحبه إلى حرمان بركة العلم.
ولا شك أن الحديث يتضمن المعنين؛ لأنهما يؤديان إلى انتهاك حرمات الله، وتضييق الوقت، ومخالفة الكتاب والسنة، الإعتداء على الآخرين، وغير من الأمور الفاسدة.
ولشدة خطر الاشتغال بما لا ينفع من العلوم حذر منها بعض العلماء في آخر حياتهم، وندموا عليها، بعد ما كانوا مشغولين بها، حيث أثر ذلك على عبادتهم لله عز وجل، ومن هؤلاء البلوي، والإمام الجويني، والغزالي، والرازي، ومحمد بن عبد الكريم، الشهرستاني، حيث كانوا مشتغلين بعلم الكلام، ثم ندموا على ذلك وحذروا الناس منه.

ج/2: إن للاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية خطرا عظيما، فالعلم وسيلة وليس غاية في نفسه، فالمسلم يتعلم لعبادة الله- عز وجل- فمتى ما تعلم لغير وجه الله فقد خسرنا مبينا؛ لأن العلم وسيلة وليس غاية، وسيلة إلى الهداية، وسيلة إلى نيل رضوان الله، فمن طلب العلم للشهرة أو غيرها من حظوظ الدنيا فقد خسر خسرنا مبينا، قال تعالى:(( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضا بالحياة الدنيا واطمأن بها، والذين هم عن آياتنا غافلون، أولئك أموالهم النار بما كانوا يكسبون) وقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه:(( بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والنصر والتمكين، في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)).

ج/3 ينقسم الحكم الشرعي في طلب العلم إلى قسمين:
1_ فرض عيني: وهو مايجب تعلمه على كل مسلم لأداء عباراته وتعامله.
وقد ورد عن الإمام أحمد-رحمة الله عليه- قوله(يجب أن يطلب من ما يقوم به دينه)، قيل له:،مثل أي شئ؟ قال: ( الذي لا يسع جهله، صلاته، وصيامه، ونحو ذلك).
2-فرض كفاية الذي إذا قام به البعض سقط فرضه عن الآخرين، مثل: الأذان، وغسل الجنازة،...، والتوسع في العلم، قال سفيان بن عيينة، ( طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض، ثم تلى قوله تعالى: ( فلو نفر من كل فرق طائفة ليتفقهوت في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

ج/4: لقد ذكر بعض العلماء ثلاثة معالم للعلوم، وهي:
الأول: أبواب كل علم، ومسائله، وفي هذا ينبغي أن يتدج الطالب في تعلم منهجية كتبه، حتى يستوعب جميع أبوابه ومسائله.
الثاني: المصادر الأساسية لذلك العلم، فعلى الطالب أن يعرف مراتب تلك المصادر، ومناهج، ثم يضع خطة محكمة لقراءة.
الثالث:أعلام ذلك العلم، فعلى الطالب أن يقرأ سيرهم، وآثارها،
وأخبار، ويتعرف على طبقاتهم ، ومناهج.
ولهذه المعالم أهمية كبيرة للطالب؛ حيث إنها تساعده على أن يكون ملما بذلك العلم، ومتمكنا فيه.

ج/5: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز، حياك وبياك، أخي العزيز، إن خير ما يتقرب به العبد إلى ربه هو العلم الشرعي؛ لأنه طريق إلى الجنة، وسبب لرفع الدرجات عند الله، ومجلب لمحبة الله ورضوانه، ونجاة من كيد الشيطان، و العلماء هم ورثة الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام- وبه أرسل الرسل، وأنزلت الكتب، وقد قال النبي-صلى عليه وسلم -(إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث)) وذكر منها:((علم ينتفع به))، أخي العزيز، جعلني الله وإياكم من أهل العلم!

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 05:59 AM
عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

بِسم الله الرَّحمن الرَّحِيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاة والسَّلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن تبِع هُدَاهُ، وبعدُ:
المَجموعَة الأولَى:
س1: بيِّن فَضلَ العِلمِ مِن ثلاثَة أوجُه.
ج1: لقَد ثَبَت فَضلُ العلمِ الشَّرعِيِّ من وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ، يُذكَرُ منها:
1. أنَّ العِلمَ هُوَ أصلُ معرِفَةِ الهُدَى؛ الَّذِي ينجُو بِه العبدُ فِي الدُّنيا والآخِرَةِ، وأعظَمه التَّوحِيدُ، وقَد قالَ تعالَى: ((فَاعلَمْ أنَّه لا إِلَهَ إلا اللهُ واستَغفِر لذَنبِكَ)) [سورةُ محمَّد ﷺ].
2. أنَّ العِلم يُعرِّفُ العَبدَ برَبِّه جلَّ جلالُه، وبأسمائِه الحُسنى، وصِفاتِه العُلى، وبآثارِهما فِي الخَلقِ والأمرِ، ويُعرِّفَهُ بأفعالِه العَظِيمَة، ومَا لا يَلِيقُ بِه جلَّ شَأنُهُ تَنزِيهًا؛ وهَذِه المعرِفَةُ وذَاكَ العِلمُ يرفَعانِ العبدَ إلى مَقامِ الرَّبَّانِيِّينَ، وأكرِم بِه مِن مَقامٍ!
3. ومِن فَضلِ العلمِ أنَّه سَببٌ لِنَيلِ المحبَّة الخاصَّة والمعِيَّة الخاصَّة مِن لدن ربِّنا جلَّ ذِكرُه؛ ذَلكَ أنَّه يُدخِلُ العبدَ فِي زُمَرِ العُلماءِ، الَّذِينَ مدَحهم الله تعالَى، ورَفَع شَأنهُم، وأثنى علَيهِم، ولِهذِه المَحبَّة شَواهِدُها وآثارُها ولوازِمها وَمشَاهِدُها (جعلَنا الله منهُم بِمنِّه وكرَمه).

س2: بيِّن وَجهَ تسمِيَة أصحابِ الخَشيَة والإِنابَة؛ عُلماء.
ج2: العِلمُ عِلمانِ: عِلمٌ بالله تعالَى، وعِلمٌ بِدِينِه (الشَّرعِيِّ، أو الجَزائِيِّ). وأهلُ الخَشيَةِ والإِنابَةِ سُمُّوا بالعُلماء؛ لأنَّ العِلمَ باللهِ وما يَجِبُ لهُ أورَثَ لهم إِنابَةً إليهِ، وخشيَةً منهُ، ويَقِينًا بالمحاسَبةِ علَى الأعمالِ؛ فكانَ الاتِّقاءُ والخَشيَة، والتّوبَة والأَوبَة والإِنابَة، وهلْ يُرادُ العلمُ إلا لِذَلكَ؟ وكَفى بِمعصِيَة اللهِ جَهلا.
ولِذَلكم قِيلَ: «رَأسُ الحِكمَةِ؛ مخافَةُ اللهِ»، قالَ تعالَى: ((سَيذَّكَّر من يَخشَى)) [سورة الأعلى]، وقال تعالَى: ((ومَا يتَذَكَّر إلا مَن يُنِيبُ)) [سُورة غافِر]. ولِذَلك يَجعَلُ اللهُ لهُم الفُرقَان عِندَ زللِ الأقدَام، وضَلالِ الأفهامِ، قال تعاَلى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) [سورة الأنفال]؛ فهَذَا الانتِفاعُ بالعِلمِ هو الَّذِي جعلَهم يُوصَفونَ بِأنَّهم العُلماءُ.

س3: بَيِّن حُكمَ العملِ بالعِلمِ.
ج3: الأَصلُ فِي العَملِ بالعِلم أنَّه واجِبٌ، وعِندَ التَّفصِيلِ نجِدُه على ثلاثِ مراتِب:
1. المرتبَة الأولَى: مَا يلزمُ منهُ البَقاءُ على دِينِ الإِسلامِ، وهو: التَّوحِيدُ، واجتِنابُ نواقِضِ الإِسلامِ. والمخالِفُ فِي هذِه المرتبَة كَافِرٌ غيرُ مُسلِمٍ.
2. المرتبَة الثَّانِيَة: ما يتَأكَّدُ وُجُوبُ العَمَلِ بِهِ، كالفَرائِضِ واجتِنابِ الكَبائِرِ. والمخالَفَةُ فِي هَذِه الدَّرجة فاسِقٌ مِن عُصَاةِ الموَحِّدِينَ.
3. المرتَبة الثَّالِثَة: ما يُستَحبُّ العملُ بِهِ، وهو: نوافِلُ العبادَات، واجتِنابُ المَكرُوهاتِ. والمخالَفةُ فِي هذِه الدَّرجة ممَّا لا يأثَم على تركِهِ –إلا لبَعضِ الأفرادِ-.

س4: اُذكُر ثلاثَة مُؤَلَّفاتٍ فِي الحَثِّ على العمَلِ بالعِلمِ والتَّحذِيرِ من تركِه.
ج4:
1. كِتابُ «اقتِضَاءُ العِلمِ العَملَ»، لأبِي بَكر أحمَد بن عَلِيّ، الشَّهِيرِ بـ(ـالخَطِيبِ البَغدَادِيِّ) (ت: 463 هـ).
2. رِسالَةٌ فِي «ذَمِّ مَن لا يَعملُ بِعِلمِهِ»، للحافِظِ أبِي القاسِم علِيّ بن الحَسن بنِ هِبَةِ اللهِ، الشَّهِيرِ بـ(ـابنِ عسَاكِر الدِّمَشقِيِّ) (ت: 571 هـ).
3. أُفرِدَ لَه فَصلٌ فِي كتابِ «جَامِعُ بَيَان العِلمِ وفَضلِه»، للحافِظِ أبِي عُمرَ يُوسُف ابنِ عَبدِ البَرِّ النَّمرِيّ القُرطُبِيِّ (ت: 463 هـ).
س5: اُكتُب رِسالَة مُختَصَرَةً فِي خَمسَةِ أسطُرٍ عَن خَطرِ العَجلَةِ فِي طَلبِ العِلمِ.
ج5: الحمدُ للهِ، وبَعدُ: إنَّ «الكون مَبنِيٌّ على التَّدرِيجِ» –كما قال العلامة المعلِّمِيِّ (رحمَه الله) ومنَ الحِكمَة إِتيانُ البُيُوتِ مِن أبوابِها، وأعظَمُ بابٍ يُنالُ بِه العلمُ: «التَّدرُّج وعَدمُ العجَلة»، فالتَّأَنِّي مَطلُوبٌ، والأَصلُ فِي ذَلكَ الآيَة الكرِيمة: ((وقالَ الَّذِين كَفَرُوا لَولا نُزِّلَ عليهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ورَتَّلناهُ ترتِيلا)) [سورة الفُرقَان]. ومِن مَشهورِ الأحادِيثِ-مرفُوعًا-: «إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فأوغِلُوا فِيهِ بِرِفقٍ»، ثُمَّ إنَّ: «التَّأَنِّي من اللهِ، وَالعَجَلَة من الشَّيطان»؛ فالتَّأنِّي محمُودٌ بالكِتابِ، والسُّنَّة، وعندَ العُقلاءِ. وأُعِيذُ تفسِي وأخِي مِن وَصفِ (نِصفِ فقِيهِ!).
وصَلَّى الله وبارَكَ على نبِيِّنا محمَّدٍ وسَلَّم تَسلِيمًا كَثِيرًا.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 06:04 AM
عبدالله الفايدي عبدالله الفايدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الأولى
جواب السؤال الأول :

إن بيان فضل العلم من المسائل المعلومة لدى جنس بني البشر، وهي تلك الحظوة والمكانة التي وصف بها العلم، وأنه من المكارم التي كرَّم بها الله تعالى الإنسان، وميَّزه عن سائر المخلوقات؛ إذ إن فضله ظاهر في كون أن صفة العلم من الثوابت الملازمة للحضارات كلِّها، وأخصُّ ها هنا الحضارة الإسلامية؛ إذ إن المعجزة الأولى التي نزلت على سيدنا آدم كانت علمًا، وذلك بقوله تعالى: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ﴾ [البقرة: 31]، والمعجزة الأخيرة والخالدة التي نزلت على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم هي علم أيضًا؛ إذ تبين لنا أن العلم أُسُّ هذه الأمة التي تمتلك أغنى مصادر المعرفة؛ لامتلاكها وحيًا ربانيًّا وعقلًا سليمًا، ولنا في هذه المسألة نصٌّ نفيس لعبدالقاهر الجرجاني في الدلائل يتحدَّث عن مكانة العلم وبيان فضله، وأنه لا عيب أعيب عند الجميع من عدمه، وذلك بقوله: "وبعد فإنا إذا تصفَّحنا الفضائل؛ لنعرف منازلها في الشرف، ونتبيَّن مواقعها من العِظَم، ونعلم أيٌّ أحقُّ منها بالتقديم، وأسبقُ في استيجاب التعظيم - وجدنا العلم أولاها بذلك، وأولها هنالك؛ إذ لا شرف إلا وهو السبيل إليه، ولا حسنة إلا وهو مِفتاحها، ولا مَحمدة إلا ومنه يَتَّقِد مصباحها، ولولاه لما بان الإنسان من سائر الحيوان، فهذا في فضل العلم لا تجد عاقلًا يخالفك فيه، ولا ترى أحدًا يدفعه أو يَنفيه".
ومن الشرف الذي يستضيء به الحديث الشريف على طالب العلم ما يأتي:

1- شرف الفوز بطريق من طرق الجنة ورضا من الله تعالى: يتجلَّى هذا في قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة))، وقد صدرت "بمن" الشرطية، بمعنى يشترط لنيل هذا الشرف السير في طلب العلم، وهو أول المنازل التي يَحظى بها طالب العلم، ومَن يرفض هذا الشرف؟! وإنه لشرف أعظم!



2- شرف الحرص والتيسير: بالصنيع الذي يسعى إليه طالبُ العلم، يجد طريقَه ميسَّرًا من كل ما يَفجَعه ويُقلقه، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن الملائكة لَتَضَعُ أجنحتها لطالب العلم))، وهذا الحرص ثابت لا يتغيَّر؛ لأنه تمَّ تأكيده بـ"إنَّ"، مع اقترانه بالجملة الاسمية الحاملة لمعنى الثبوت، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلها مستمرَّةً متجدِّدةً، فجيء بالفعل المضارع "لَتَضَع" لاصقًا باللام المزحلقة المفيدة القَسَمَ، إنه معنى عجيب!



3- شرف الاستغفار: إن طالب العلم ينال الاستغفار من جميع المخلوقات التي توجد على هذه الدنيا في السماوات والأرض والبحار، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن العَالم ليَستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحِيتان في جوف الماء))، وقد صُدِّر بـ"إنَّ" المؤكدة، وبعدها جيء بالصيغة الاسمية المفيدة للثبوت، ثم الفعل المضارع "ليستغفر" المفيد للتجدُّد والاستمرار؛ دلالةً على معنى لطيف يتناسب مع المطلوب، وذلك بثبوت الاستغفار واستمراره وتجدُّده، ما دام الطالب قائمًا على طلب العلم.

جواب السؤال الثاني :
يقول الشيخ بن باز رحمه الله عن علاقة العلم بالخشية في تفسير قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
هذه الآية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم، هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
فمعنى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [فاطر:28] أي الخشية الكاملة مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ، وهم الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه سبحانه وتعالى وتبصروا في شريعته وآمنوا بما عنده من النعيم لمن اتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف أمره، فهم لكمال علمهم بالله وكمال معرفتهم بالحق كانوا أشد الناس خشية لله وأكثر الناس خوفا من الله وتعظيما له .
وليس معنى الآية أنه لا يخشى الله إلا العلماء، فإن كل مسلم ومسلمة وكل مؤمن ومؤمنة يخشى الله عز وجل ويخافه سبحانه، لكن الخوف متفاوت ليسوا على حد سواء، فكلما كان المؤمن أعلم بالله وأفقه في دينه كان خوفه من الله أكثر وخشيته أكمل، وهكذا المؤمنة كلما كانت أعلم بالله وأعلم بصفاته وعظيم حقه كان خوفها من الله أعظم وكانت خشيتها لله أكمل من غيرها، وكلما قل العلم وقلت البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية له سبحانه فالناس متفاوتون في هذا حتى العلماء متفاوتون، فكلما كان العالم أعلم بالله وكلما كان العالم أقوم بحقه وبدينه وأعلم بأسمائه وصفاته كانت خشيته لله أكمل ممن دونه في هذه الصفات، وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله، ولكن جميع المؤمنين والمؤمنات كلهم يخشون الله سبحانه وتعالى على حسب علمهم ودرجاتهم في الإيمان، ولهذا يقول جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ۝ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رضي الله عنهم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة:7-8] وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [الملك:12] وقال تعالى: وَلِمَنْ خَافََ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46] فهم مأجورون على خشيتهم لله وإن كانوا غير علماء وكانوا من العامة، لكن كمال الخشية يكون للعلماء لكمال بصيرتهم وكمال علمهم بالله، فتكون خشيتهم لله أعظم

جواب السؤال الثالث :

والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛ فإن ادّعى الإسلام فهو منافقٌ النفاق الأكبر، وإن كان يتعاطى العلم ويعلّمه، فإنّ من يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنّه خارج عن دين الإسلام، فالمخالف في العمل بهذه الدرجة من العلم ليس من أهل الإسلام والعياذ بالله.
وهذه المخالفة قد وقع فيها بعض المنتسبين إلى العلم من أصحاب البدع المكفّرة، والذين نافقوا بارتكاب بعض أعمال النفاق الأكبر بعدما كان لهم حظّ من العلم.
والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب.
والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها، إذ لا يعذّب الله أحداً على ترك غير الواجب، لكن من التفريط البيّن أن يَدَعَ العبدُ ما تيسَّر له من النوافل التي فيها جبرٌ لتقصيره في الواجبات، ورفعة في درجاته، وتكفير لسيّئاته، ولا سيّما فضائل الأعمال التي رتّب عليها ثواب عظيم.

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

جواب السؤال الرابع :

كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".

جواب السؤال الخامس :
أشار ابن مفلح إلى أهمية هذا التدرج في اكتساب المعرفة، فيما نقله عن صاحب النهاية قال: في معنى: إن من العلم جَهلاً "قيل: هو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه؛ كالنجوم، وعلوم الأوائل، ويدَع ما يحتاجه في دِينه من علم القرآن والسُّنَّة"؛ فهو هنا لم يُنكِر تعلُّمَ علم النجوم وعلوم الأوائل، إنما أنكر الطريقةَ التي استخدمها المتعلم؛ لأنه لم يتدرج في العلوم من الأهم إلى المهم.



وكذلك فقد أشار ابن مفلح المقدس- رحمه الله - إلى عدم الاستعجال في أخذ العلوم بلا تدرج، فقال: "قال الخلال في الأدب: كراهة العجَلة، ورُوي عن عبدالله بن أحمد: حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، سمعت مالك بن أنس عاب العجَلة في الأمور، ثم قال: قرأ ابن عمر البقرة في ثمان سنين"



وقال ابن مفلح: "وقد قال أبو داود: حدثنا الحسن بن محمد الصباح، ثنا عفان، ثنا عبدالواحد، ثنا سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال الأعمش: وقد سمعتهم يذكرون عن مصعب بن سعد عن أبيه قال الأعمش: ولا أعلَمُه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التُّؤَدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة"، كلهم ثقات

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 06:31 AM
عماد الدين ثاقب عماد الدين ثاقب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية
___________________________________________________________
السؤال الأول: دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
الجواب: طلب العلم من أفضل العبادات على الإطلاق بعد الفرائض (إلا العلم الواجب) كما دل عليه العقل والنقل.
يقول الله تبارك وتعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (المجادلة). وكذلك قال: إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر). وقال: قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون (الزمر)
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيحين: من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. وروى الإمام مسلم في صحيحه أنه قال: ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة. وروى أبو داوود والترمذي: من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل اللَّه له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
والدلائل على هذا الفضل كثيرة جدا لا يمكن إحصاؤها.
___________________________________________________________
السؤال الثاني: ما المراد بالعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
الجواب: علوم المقاصد ما يطلب العلم لأجله أو لذاته ونفع الطالب والناس مباشرة مثل التفسير والحديث والفقه. أما علوم الآلة فهي التي لا يطلب لذاته ولكن الطالب يحتاج إليها ليعينه على فهم علوم المقاصد فإنها تعطيها الأصول والضوابط في كيفية التعامل مع علوم المقاصد. ومثال علوم الآلة: أصول التفسير وأصول الفقه ومصطلح الحديث واللغة.
___________________________________________________________
السؤال الثالث: بين نواقض الإخلاص في طلب العلم
الجواب: نواقض الإخلاص على درجتين. فالدرجة الأولى أن يطلب العبد العلم لغير الله عز وجل سواء كان للمال أو الكسب أو للشهرة أو لغير ذلك من أغراض الدنيا. وهذه الدرجة أشد من الدرجة الثانية.
الدرجة الثانية أن يطلب العبد العلم لله عز وجل ولكن الشيطان يفتنه بالمراءاة والعجب في طلب العلم.
فعلى الذين يفتنون بالدرجة الأولى أن يخلصوا طلب العلم لله والذين يفتنون بالدرجة الثانية عليهم أن يستعيذ أنفسهم من وساوس الشيطان. وكل يلتجئ إلى الله عز وجل في الإعانة على دفع النواقض.
___________________________________________________________
السؤال الرابع: بين هدي السلف الصالح في العمل بالعلم
الجواب: كان السلف الصالح يعتنون اعتناء شديدا على العمل بالعلم. فقد ذكر عن كثير منهم أنهم كلما تعلموا شيئا عملوا به ولو كان مرة في حياتهم حتى لا يعد من الذين يخالفون أعمالهم علمهم ولا يعد من الذين يتركون هدي النبي صلى الله عليه وسلم بعد معرفتهم به. كما قال الحسن البصري رحمه الله: كان الرجل يطلب العلم، فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده. وروي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به. وقال عمرو بن قيس السكوني رحمه الله: إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله.
___________________________________________________________
السؤال الخامس: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع
الجواب: مناهج طلب العلم تنوعت وتفرقت ما بين صحيح وسقيم ونتكلم هنا عن المناهج الصحيحة فقط. إن لمناهج طلب العلم أربعة ركائز.
أ. الإشراف العلمي: معناه أن الطالب يطلب العلم على عالم متقن يحسن التعامل مع العلم ويعلم الطلاب المنهج الصحيح ويرشده فيه.
ب. التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة: وهو أن يبدأ الطالب في المختصرات والكتب السهلة من علوم المقاصد والآلة قبل أن ينتقل إلى المطولات والكتب التي تحتاج الملكة العلمية لفهمها.
ج. النهمة في التعلم: وهو حرصه كما قال الحسن البصري رحمه الله: منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منه.
د. الوقت الكافي: فإن كل علم يحتاج إلى وقت يتقنه الطالب فيه وعلى رأسهم العلم الشرعي.
___________________________________________________________

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 11:04 AM
أحمد دحروج أحمد دحروج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

فضل طلب العلم :
من كتاب الله : (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)- (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات)-(إنما يخشى الله من عباده العلماء)شهادة من الله أن العلماء هم أهل الخشية وأهل الدرجات العلا وأنهم لا يستوون والذين لا يعلمون يقول الله تعالى : أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما معناه إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. ويقول صلى الله عليه وسلم : أول ما يسأل العبد يوم القيامة عن عمره فيما افناه. فإن كان في العلم دخل تحت فضل أهل العلم السابق الإشارة إليهم في كتاب الله ثم يسأل عن علمه ما عمله به.ومن أعظم المجالس مجالس الذكر وحلق الذكر لله يغفرها الله ويباهي ملائكته وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده.وم سلك طريقا يبتغي به علما سهل الله له طريقا الى الجنة.

السؤال الثاني :
علوم المقاصد : العلم الذي يقصد به التعرف على الله وصفاته وأسمائه وعلوم التوحيد ومعتقداته من ألوهية وربوبية وعلوم القرآن والتفسير والحديث والفقه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلوم الجزاء والمآل.
علوم الآلة : ويقصد بها الآلات الموصلة لهذه المقاصد من أصول الفقه والحديث واللغة والتفسير وكل ما يساعد للوصول والتحقق من هذه المسائل.

السؤال الثالث: نواقض الإخلاص في طلب العلم
* الشرك مع الله في طلب العلم كأن تتعلمه طلبا لرياء او سمعة أو منصب أو لشهرة.
*عدم التضحية بالأوقات والأموال.
*التسرع والعجلة طلبا للشهرة وتصدر المجالس.

السؤال الرابع : هدي السلف في العمل بالعلم
*الإخلاص في العمل.
*التدرج وكانوا لايزيدون في حفظ آيات القران عن خمس آيات حتى يعملوا بها.
*التعليم ونشر العلم، وإيمانهم أنه صدقة لهم بعد وفاتهم.
*اتخاذ المشرف الواعي والمربي الذين يأخذ بأيديهم.
*الاستعانة بالله والصبر.
*النهم في طلب العلم.

السؤال الخامس: مناهج طلب العلم
يسعى بعض طلبة العلم بالبحث عن مصادر العلم في أكثر من مصدر ومكان اما عجلة من أمرهم، أو طلبا للتصدر للمجالس ،أو للتعرف على مجالات العلم ،فيضيع الأوقات قبل نضج الثمرة ولا يمكن لعلمه ويثبته لانعدام المنهجية ، فتارة ينشغل بالتفسير ويوغل فيه بتكلف حتى ينصرف عنه ، وهكذا في كل العلوم قبل تمكنه منها أولأنها تشق عليه فينصرف عنها بالكلية، والواجب أن يبدأ تحت إشراف معلم واع مدرب مربي يأخذه بالتدرج ولا يشق عليه ويتعهده بالرعاية والنصيحة ويعطيه العلوم المقاصدية الواجبة التي تقيمه على العبادة الصحيحة ثم يأخذه بالفنون تدرجا حتى تنصرف نفسه الى العلم الذي ينفع به نفسه وإخوانه ولو كان هذا العلم من علوم الآلة مثل أصول اللغة فلربما كان مرجعا يرجع اليه ومعينا لعلم أهل المقاصد للتوصل الى فتح في علومهم، وأن يأخذ نفسه بالاخلاص والتواضع والخشية حتى يفتح الله عليه بعلم قد يتوصل اليه العالمون بعد سنين من البحث والعناء.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 01:35 PM
محمود عبد الجليل محمود عبد الجليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

لمجموعة الأولى:

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
إجابة السؤال الاول :
من أوجه فضل العلم :
1- أن العلم يرفع العبد في دينه ودنياه ويضع له مكانة عالية رفيعة بين الناس ، وذلك كله من الله عطاء وقيمة لمنزلة العلم ، قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
2- أن العلم سبب لمعرفة العبد ما يدفع به كيد الشيطان وصده عن وسوسته بالإضافة الى معرفة أعدائه وكيف يدفع عداوتهم عنه ، وكذلك يعرف العبد سبل النجاة في دينه ودنياه وآخرته ، ويعرف كيف يعصم نفسه عن الوقوع في الفتن وكيف يسلم منها ، ولا يقع في شباكها ، ولذلك صاحب العلم خير من غيره ولا يستوي مع من لا يعلم (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) والجواب لا يستوون .
3- أن العلم يعرف العبد بربه وخالقه وصفاته وما يجب في حقه وما يستحيل في حقه ، وكيف يقف عند ما وصف الله به نفسه من غير تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل ، بالإضافة يعرف العبد بعموم عقيدته وخصوصها وخصائصها ، ويعرفه كيف يوحد ربه في الوهيته واسمائه وصفاته فضلا عن ربوبيته .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
إجابة السؤال الثاني :
أهل الخشية والانابة وان لم يعكفوا على كتب الفقه كالفقهاء وغيرهم من اهل العلم الا ان السلف الصالح اطلقوا عليهم لفظ العلماء وذلك بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والانابة واليقين الذي يحملهم على احسان العبادة واتباع الهدي النبوي .
ولذلك هم يوفقون بأمر الله الى التفريق بين الحق والباطل والهدى والضلال
لانصراف همّتهم إلى تحقيق ما أراده الله منهم، وتركهم تكلّف ما لا يعنيهم
فأقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
إجابة السؤال الثالث :
والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم بكل حال . وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم .
والدرجة الثانية: ما يتأكّد وجوب العمل به كالفرائض واجتناب الكبائر، والمخالفة في هذه الدرجة فاسق من عصاة الموحّدين.
الدرجة الثالثة : ما يستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات. والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها .
ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
والخلاصة كل من عَلم حكما شرعيًا فإنه يجب عليه أن يعمل بمقتضاه، ويستحق الذم على ترك العمل به إذا تركه.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
إجابة السؤال الرابع :
من المؤلفات في أن العلم يستوجب العمل والتحذير من تركه :
1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" ، للخطيب البغدادي .
2- رسالة الحافظ ابن عساكر المسماة " ذم من لا يعمل بعلمه"
3- كتاب الحافظ ابن رجب " فضل علم السلف على علم الخلف ".

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إجابة السؤال الخامس :
العجلة في المقام الأول من فطرة الإنسان التي فَطَره الله عليها، لذلك قال تعالى﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ وقال أيضا :﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً ﴾ ، وقد خلق الله هذا الطبع في بني آدم ابتلاءً وامتحانًا لهم ، لكن حثهم على مخالفته ﴿ فَلاَ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾
ومن أعظم مظاهر العجلة ، التعجل في طلب العلم للوصول الى الامامة في الدين . لكن العلم ذو قيمة عظيمة وله فنون لا تنال الا بالصبر على الطلب وعدم العجلة . ومن هنا كانت وصية الامام ابن شهاب الزهري ليونس بن يزيد قائلا : لا تكابر العلم، فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة.اهـ فالصبر والتدرج بها ينال العلم .

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 02:33 PM
الصورة الرمزية أحمد رمضان خطاب
أحمد رمضان خطاب أحمد رمضان خطاب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
ثم أما بعد
فهذه اجابة علي المجموعة الأولي من الواجبات المقررة لدي معهد آفاق التيسير برنامج اعداد المفسر أسال الله القبول والاخلاص والسداد وأن يجزى سائرالقائمين خير الجزاء أنه علي كل شيء قدير.
السؤال الاول :- بين فضل العلم من ثلاثة أوجة .
1- العلم يؤدي الي صلاح القلب والنفس وسلامة الصدر :
2- العلم اصل كل عبادة : لقوله تعالي : أفمن كان علي بينة من به كمن زين له سوء عمله واتبعو أهوائهم.
3- العلم يرفع الدرجات في الدنيا والاخرة قل رسول الله صلي الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وقوله تعالي يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أتو العلم درجات ، وقوله تعالي إنما يخشي الله من عباده العلماء.

السؤال الثاني :- بين وجه التسمية أصحاب الخشية والانابة علماء .

قوله تعالي " أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه"
وقال الحسن (ت110هـ) : العلم هو الخشية.

السؤال الثالث : بين حكم العمل بالعلم .

منه ما هو فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية .

يندرج الي ثلاثة أقسام :-

الاول : هو ما تركه كفر كعلم التوحيد وما يناقضه .
الثاني : ما هو يرفع درجات العبد من فعل الواجبات وترك المحرمات.
الثالث : فعل النوافل والمستحبات وهذه ان تركها العبد لا يأثم عليها وان فعلها يثاب عليها .


السؤال الرابع :- اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث علي العمل بالعلم والتحذير من تركه :-

فصل في كتاب التمهيد لابن عبدالبر الموسوم جامع بيان العلم وفضله.

فضل علم السلف علي علم الخلف لابن رجب الحنبلي

فضل طلب العلم للآجرى .

السؤال الخامس :- اكتب رسالة مختصرة عن خطر العجلة في طلب العلم :-
قال تعالي : وكان الانسان عجولا . وقال أيضا وخلق الانسان من عجل . وجاء في الأثر أن ابن عمر رضي الله عنه حفظ البقرة في ثمان سنوات ولما أتمها نحر جزورا ولنا في هؤلاء الاسوة والقدوة الحسنة التي ينبغي أنها نسير علي نهجها القويم .
والأثار التي تكون نتيجة العجلة في الطلب كثيرة منها :-
1- خلط مسائل العلم وعدم ضبطها .
2- مداخلة العلوم الأخرى في بعضها وعدم التفريق بيهما .
والله ولي التوفيق .

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 05:06 PM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
شرف المؤمن
فضل الله الذين يعلمون من الذين لايعلمون
رفعة درجة صاحبه في الجنة
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأنه تعلموا العلم وعملوا به وعلموا عظمة الله وقوته ورحمته
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
فرض اذا كان العلم بالتوحيد وأصول الدين
مستحب في نوافل العلم
وواجب في الامور التي يترتب عليها ثواب وعلى تركها عقاب
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
أخلاق العلماء
جامع بيان فضل العلم
مفتاح دار السعادة
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم
يجعل الانسان يأخذ العلم على شكل معلومات من دون تأصيل
التعجل في اصدار الفتوى والحكم على الناس
يذهب ماتعلمه بشكل سريع
لايجد بركة العلم
متعالي على الناس لايريد الحق

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 06:52 PM
عز الدين محمد عز الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الرابعة :<br>
س 1: أذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحث على طلبه؟ <br>
الجواب : <br>
إعتنى العلماء رحمهم الله تعالى في بيان فضل العلم والحث على طلبه وأولوا لذلك أشد العناية والإهتمام، وسلكوا للوصول لتلك الغاية الشريفة كل سبيل، ومن ذلك تصنيفهم* الكتب المفردة المستقلة في فضل العلم والحث على طلبه فكان منها وأهمها* :<br>
1- كتاب( فضل طلب العلم* ) للأمام الآجري رحمه الله تعالى. <br>
2-كتاب (جامع بيان العلم وفضله ) للأمام ابن عبد البر وهو من أجل الكتب وأنفعها. <br>
3- كتاب (الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ) لابن الجوزي عليه رحمة الله. <br>
4- كتاب( فضل علم السلف على الخلف ) وهو كتاب قيم في هذا الباب، ألفه الإمام ابن رجب الحنبلي. <br>
5-كتاب أبو نعيم الأصبهاني في العلم. <br>
<br>
س 2: بين ضرر تكلف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسر له وفتح له فيه؟ <br>
الجواب :<br>
*مما ينبغي للطالب معرفته أن يعلم بأن اشتغاله بما يحسن ويجيد ويتقن من العلوم أنفع له وأجدى عائدة؛ إذا صحت نيته وأحسن التحصيل له وجد واجتهد في بذله لغيره فيرجى أن* ينفع الله بعلمه ويبارك فيه،والطالب بعد تحصيله للعلم إجمالا يعرف ما يصلح له ويلائم نفسه وطبعه، فهذا في التفسير وذاك في الفقه وآخر في اللغة وعلومها، فإذا ما كلف الطالب نفسه ما استعصى عليه من العلوم وصعب،وترك ما كان أيسر له وأنفع وأوفق لحاله، لحقه من الأضرار الكثير أبرزها :<br>
1- حصول الملل المؤدي إلى الفتور؛ لعدم توفر الرغبة الكاملة وموافقة ما يلائم طبع الطالب ونفسه. <br>
2- عدم الإبداع في ذلك العلم الذي صعب عليه وعسر؛ إذ لا تقوى نفسه على الإحاطة بمسائله وتحريرها والترجيح بينها. <br>
3- تضييع وقته في المفضول من العلوم بالنسبة له، عن الفاضل منها الذي يسر وفتح له فيه، فيمكن أن يدرسه ببراعة فينفع نفسه وغيره. <br>
وبذلك يعلم أن اشتغاله بما يحسن خير له من التوسع فيما لا يحسن. <br>
<br>
س 3: بين وجوب الإخلاص في طلب العلم؟ <br>
الجواب :<br>
_*الإخلاص أمر عظيم عليه مدار الإسلام وقبول الطاعات والقربات لذلك كان من أوجب الواجبات وأعظمها على الإطلاق، فهو من أهم ما يجب على طالب العلم الإعتناء به وتحقيقه في سائر العبادات فضلا عن طلبه للعلم فلا يكون إلا لله ولرضاه جل وعلا فيستغني برؤية الله تعالى عن مراءاة غيره وبثنائه جل وعلا عن طلب ثناء غيره، وإن مما يدل* على وجوب* الإخلاص في طلب* العلم ما ورد من الوعيد الشديد لمن طلب العلم لغير الله قاصدا به عرضا من الحياة الدنيا،حتى يكاد القلب لشدة ذلك الوعيد أن يطير، 5و منه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه (من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ) يعني :ريحها، رواه أبو داوود بإسناد صحيح. وغير ذلك من الأحاديث. <br>
_ وإن مما يعين طالب العلم على تحقيق عبودية الإخلاص لله تعالى في علمه جملة من الأمور أذكرها بإيجاز :<br>
1- الإلتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلال. <br>
2-صدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخوف من غضبه عواقبه. <br>
3-أن تكون الآخرة هي أكبر همه فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيمه للدنيا وإيثارها على الآخرة وما عند الله من فضل عظيم. <br>
4- قوة اليقين بما عند الله تعالى* فإنه متى حصل اليقين في قلب العبد اضمحلت عنه دواعي الرياء والسمعة وتلاشت، وحل محلها عبودية الإحسان العظيمة فيعبد الله كأنه يراه. <br>
5-معرفة حقيقة الناس وأنهم لايملكون نفعا ولا ضرا، فتنقطع عنه دواعي التعلق بهم ومراءاتهم، بل يرى أنه من السخف والسفه الاشتغال بهم عن طلب رضى الله عز وجل وتحقيق عبودية الإخلاص له جل وعلا.

س 4: يمر طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل أذكرها وتحدث عنها بإيجاز؟ <br>
الجواب : <br>
-المرحلة الأولى : مرحلة التأسيس والتأصيل في العلم الذي يطلبه، فينبغي له دراسة مختصر فيه تحت إشراف علمي، ثم يندرج فيه، وينظم قراءة كتبه الأولية مما يعينه على اجتياز درجة المبتدئ في ذلك العلم. <br>
<br>
-المرحلة الثانية :مرحلة البناء العلمي،وأبرز ما فيها التحصيل العلمي المنظم وتحقيق التوازن والتكامل في تحصيل ذلك العلم مما يمكنه من بناء أصل علمي له فيه، يحسن كتابته بطريقة منظمة، ويداوم على مراجعته وتهذيبه والإضافة إليه ليكون ليكون عدة له في ذلك العلم. <br>
<br>
-المرحلة الثالثة : مرحلة النشر العلمي،* وهي الثمرة المنشودة، التي يراد منها تحصيل ما يمكنه من إفادة غيره بعلمه من خلال التدرب على البحث والتأليف والإفتاء والتدريس وغير ذلك من أنواع النشر العلمي الذي ينبغي للطالب أن يعتني بتحصيل أدواتها والتمهر فيها ليحسن الإفادة من علمه.<br>
<br>
*<br>
س 5: وجه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه؟ <br>
الجواب :<br>
الحمد لله الذي بين لعباده صراطه المستقيم أوضح البيان، ووعد عباده المتقين بالتوفيق والتمكين والإحسان أما بعد : فإليك أيها الحبيب والموفق اللبيب، نعم أنت الموفق إذ سلكت طريق العلم الذي هو أصل الهدى و الإهتداء وبه الخلوص من كل رذيلة وداء، فالحذر الحذر واليقضة اليقضة من داء قد تصاب به فتهلك، وتخرج من سعة التوفيق والإحسان إلى ضيق الغفلة والخذلان،أعني بذلك الداء أن يكون لك ظاهر يخالف باطنك*، فالعلم له ظاهر وباطن، والتفقه في الكتاب والسنة إذا لم يصحبه يقينا وإنابة وخشوعا لله تعالى سرا وعلانية كان وبالا عليك وحجة، ثم اعلم عافاك الله برحمته أنه لا يوفق للإنتفاع بعلمه إلا من كان شديد العناية بظاهر العلم وباطنه وبالجمع بينهما في كل حال قال الله جل وعلا (تبصرة وذكرى لكل عبد منيب )، فإياك أيها الفطن الذكي أن تشتغل بظاهر العلم عن عمران باطنك به، فإن الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طالب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته، ويظفر بالمطلوب فينجو، فإذا عرفت ذلك فلزم، وصلى الله على محمد وآله وسلم. <br>

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م, 08:10 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة السادسة
السؤال الأول: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
الإجابة:
تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام، وهي:
1- علم العقيدة: ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم أحكام الأمر والنهي والحلال والحرام.
3- علم الجزاء: وهو جزاء الإنسان على أفعاله في الدنيا والآخرة.
* * *
السؤال الثاني: ما المراد بظاهر العلم وباطنه؟
الإجابة:
المراد بظاهر العلم: هو ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله.
أما باطن العلم: فهو ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبين واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى، حتى يجعل الله له فرقانًا يفرق به بين الحق والباطل.
وقد بيَّن الطحاوي رحمه الله أن أهل العلم على صنفين:
الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، وهم الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام.
والآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد.
* * *
السؤال الثالث: بيِّن أهمية العمل بالعلم.
الإجابة:
إن العمل بالعلم شأنه عظيم؛ لأن ثواب العاملين بالعلم ثواب كبير وعظيم، كما قال تعالى: {فنعم أجر العاملين}.
وقد حذرنا ربنا سبحانه من ترك العمل بالعلم، قال سبحانه: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}.
وكان السلف الصالح يربون أنفسهم على العمل بالعلم، قال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملتُ به ولو مرة واحدة).
* * *
السؤال الرابع: كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء؟
الإجابة:
الواجب على طالب العلم أن يجتهد في إخلاص النية لله تعالى؛ وذلك بالالتجاء إلى الله تعالى، والاستعاذة من نزغ الشيطان الرجيم، وليجاهد نفسه؛ فيحصل على أجر العبادة وأجر المجاهدة.
* * *
السؤال الخامس: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
الإجابة:
على طالب العلم أن يعلم أن من حيل الشيطان لصد الإنسان عن فعل الطاعة وسوسته إليه في أمر النية حتى يدع فعل الطاعة؛ خوفًا من عدم تحقيق الإخلاص فيها، وهذا باب شر عظيم، حُرم بعضهم بسببه خيرًا كثيرًا، هذا إذا كان العمل مستحبًّا، أما إذا كان واجبًا فتركه لهذا التوهم فهو آثم، فالواجب على طالب العلم أن يجتهد في إخلاص النية لله تعالى، ولا يضره بعد ذلك معرفة الناس بطلبه للعلم وسائر عباداته.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م, 02:40 AM
أحمد روك أحمد روك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

( المجموعة الأولى )
السؤال الأول : بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الوجه الأول : العلم فضلهُ عظيم , فالعلماءُ هم ورثة الأنبياء وأحبة الله وأولياؤه في أرضه أثنى عليهم ورفع شأنهم , والعلم أصلُ العبادة به يتقرّب العبدُ إلى الله عزّ وجل .
الوجه الثاني : العلمُ ينيرُ بصيرة المرء فهو حصنُه من فتن الدنيا يفرق به بين الحق والباطل , والهدى والضلال ؛ فيهدي الله به صاحبه ويحفظه بحفظه ويعلم الناس بهذا العلم ويبين لهم ما تشابه عليهم .
الوجه الثالث : العلم النافع من أسباب الحصول على الأجور والحسنات العظيمة المتسلسلة حتى بعد وفاة صاحب العلم وهذا بيان لعظمة هذا العلم وفضله .
السؤال الثاني : بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
سمّي أهل الخشية والإنابة علماء ؛ لما وقع في قلوبهم من خشية لله والخوف من عصيانه والتفكر في عظمته والتدبر في آياته , فكانوا أهل علم نافع وجعل الله لهم نوراً يميزون به بين الحق والباطل مكافئةً لهم لإدبارهم عليه بقلوبهم الخاشعة وإحسانهم العبادة له سبحانه .
السؤال الثالث : بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصلُ في العمل بالعلم الوجوب ؛ لكي يكون هذا العلم حجةً له لا عليه وإن الذي لا يعمل بعلمه مذمومٌ فعلهُ , ولا سيما إن كان هذا العلم كالتوحيد واجتناب نواقض الإسلام ففي هذه الحالة إن لم يعمل بعلمه يخرج من الإسلام , وأيضاً ما هو يكون العملُ به واحباً كأداء الفرائض ومن لم يعمل بالعلم في هذه الحالة يكون من الفسَّاق ، أما من ترك العمل بالمستحبات فإنه لا يأثم .
السؤال الرابع : اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
يوجد الكثير من المصنفات , وفصولٌ من كتب في الحث على العمل بالعلم منها :
1- كتاب (اقتضاء العلم العمل ) للخطيب البغدادي.
2- ورسالة في ( ذم من لا يعمل بعلمه ) للحافظ ابن عساكر.
3- وأفرد له ابن عبد البر فص في ( جامع بيان العلم وفضله ).
4- وقبله الآجري في (أخلاق العلماء ).
5- وكذلك ابن القيم في ( مفتاح دار السعادة ).
6- وابن رجب في ( فضل علم السلف على علم الخلف ).
السؤال الخامس : اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
العلمُ عظيم ولكي ينال طالب هذا العلم وما يطمحُ له من المنازل ومن أعلى الدرجات لابد أيضا أن يصبر صبرا عظيما على طول الطريق وعلى العقبات التي ستواجهه ولا يستعجل النتائح , وما أتى سريعاً قد يذهب سريعاً , فلا بدّ للمرء من التأني والصبر حتى ينال مراده ويفوز بالوصول ويكون ذلك بالحرص والإجتهاد وعدم التسرع والعجلة التي من أسبابها ضعف البر والبصيرة فعليه أن ينتصر على نفسه بالصبر والتصبر والتزود والتمهل .

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م, 05:59 AM
عبدالرحمن الأمير عبدالرحمن الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة السادسة
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
أما باعتبار أصول موضوعاتها فتنقسم الى أقسام ثلاثة:
فالأول علم العقيدة وهو ما يختص بباب الأسماء والصفات وما يتعلق بالجانب الإيماني والروحاني.
والثاني العلم بالأحكام الشرعية ، ماأمرنا به الله عز وجل وما نهانا عنه وما أحله لنا وما حرمه علينا.
والثالث العلم بجزاء الأعمال في الدنيا والآخرة.
وأما من حيث اهتمام العلماء فتنقسم إلى :
علوم المقاصد : وهي الغاية في الأصل إذ بها نفهم أصول الدين وأحكامه وبها ترسخ العقيدة.
علوم الآلة : وهي الوسيلة الى فهم علوم المقاصد
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم : مايكتسب من العلم من دراسة وتدوين وتلقين وحفظ وتدريس وقراءة الكتب.
باطن العلم : ماوقع في قلب العبد من يقين وايمان وتقوى وإنابة وخشوع تمكنه من التفرقة بين الحق والباطل والهدى والضلال
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
العمل بالعلم ثوابه عظيم
يقول تعالى: (ﻓَﻨِﻌْﻢَ أَﺟْﺮُ اﻟْﻌَﺎﻣِﻠِﯿﻦ)
والعمل به وسيلة إلى نفي صفة العلم بلا عمل
ومعين على تثبيت المحفوظات
4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
الإستعانة بالله والتوكل عليه عز وجل في بادئ الأمر ثم ليتذكر أن الناس جميعا لايملكون من أمرهم شيئا وأن ثناء الناس عليه لاينفعه وليبتغي بدلا من ذلك رضا الله عز وجل وثنائه عليه بين ملائكته.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
اعلم رحمك الله أن الشيطان همه أن يصدك عن طاعة الله عز وجل بشتى السبل وبما استطاع من ذلك سبيلا ومنها أن يدخل لك من باب النية فيشكك بأنك مراء، فاحرص على عدم ترك الطاعة بذاك التوهم واجتنب الشك ماستطعت واستعذ بالله من الشيطان الرجيم فاحرص على الطاعة ولا يصدنك عنها وسوسة شيطان أو رأي إنسان والزم الإجتهاد في الإخلاص لله عز وجل

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م, 06:35 AM
صهيب علبان صهيب علبان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 6
افتراضي

إجاباتي على أسئلة المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
الجواب:
يمكن تقسيم العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها إلى 3 أقسام :
علم العقيدة: و به يتعرف الطالب على ما ينبغي لله عز و جل من أسماء وصفات، وكذا ما ينبغي معرفته من أبواب الإيمان .
علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام.
علم الجزاء: وهو ما يلاقيه العبد في الدنيا و الآخرة من ثواب أو عقاب نتيجة أفعاله دون أن يكون فيه مثقال ذرة ظلم لأن الله يجازي عباده بعدله و إحسانه. قال تعالى: " و لا يظلم ربك أحدا"

كما يمكن القول أن علوم الشريعة نوعان : علوم المقاصد و علوم الآلة
1. علوم المقاصد: العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة:
وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها،مثل: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
الجواب:

ظاهر العلم
:
ما يحصله الطالب من خلال دراسته للعلم و حفظ متونه و تدوين قواعده و نقل فوائده و قراءة كتبه و مجالسة أهله.


باطن العلم:
و هو ما يحصل للدارس في قلبه من بقين بالله و بشرعه ، و زيادة إيمان و تقوى و خشية من الله و تقديره لله حق قدره و اتباعه لأمره و اجتنابه لنواهيه ، و كذا بصيرة يتملكها تجعله يفرق بين الهدى و الضلال و الحق و الباطل و الظلام و النور

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
الجواب :
تظهر أهمية العمل بالعلم و عظم شانه في ما ورد في ثواب العاملين به و كذا عقوبة المعرضين عنه من نصوص نذكر منها :
-
قال الله تعالى: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين}
- قال تعالى:
{مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}.
- قال تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
-
-
قال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ الذي يُعلِّمُ النَّاسَ الخيرَ ويَنسَى نفسَهُ مثلُ الفتيلةِ تُضِيءُ للنَّاسِ وتُحرِقُ نفسَها "
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
" ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده"

و تظهر أهمية العمل بالعلم كذلك في أن من العلوم ما يوجب البقاء في دائرة الإسلام أو الخروج منها ( التوحيد و اجتناب نواقض الإسلام ) ، و منها ما يفرق بين عباد الله المتقين و الفساق العصاة ، و منها ما يُعنى بالنوافل و المستحبات و اجتناب المكروهات.

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

يكون ذلك بأن يعمل العمل لا يعمله إلا لله تعالى ، فإن ورده بعض العجب بالنفس رده و طرده و لم يسترسل معه و إلا أبطل له عمله. فإن استرسل في الرياء صار عمله باطلا لأنه اقترف كبيرة من الكبائر و هي الرياء.
و عليه أيضا أن يستعين بالله في ذلك فهو وحده الموفق إلى سواء السبيل.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم

الجواب :

إعلم أخي بارك الله فيك أن ما أصابك من صدود عن العلم إنما هو مما يرضي الشيطان و يفرحه ، و الأولى بالمؤمن أن يعلم ما يرضي الله و يعمل به و يجتنب ما يسخط الله و يصد عنه . و باب طلب العلم باب عظيم من الأبواب التي توصل لرضى الله و خشيته و تقواه فلا تصدنك وساوس الشيطان عن ذلك ، بل إن وسوسة الشيطان لك في هذا لخير دليل على أن طلبك للعلم مما يفزع الشيطان و يزعجه . و لا تفوت عليك فرصة الالتحاق بأهل الله و خاصته ممن علم العلم و عمل به و علمه . واعلم يا رعاك الله أن اطلاع الناس على عملك و طلبك للعمل لا يضرك في شيء و لا يمس إخلاصك في عملك ، بل إن ابتعادك عن العلم و طلبه خشية أن تكون مرائيا لهو عين الرياء لأنك تركت العمل لا لوجه الله بل لأعين الناس ، فلا تكن اخي من الخاسرين و التحق بدرب الناجحين المفلحين و يكفيك دليلا ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في فضل من تعلم العلم و علمه : " خيركم من تعلم القرآن و علمه "

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir