دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 05:12 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنّها تغشى النّاس بشدائدها و بِأَهْوَالِهَا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ؟
الاستفهام في قوله : ألم تر تقريري ، والمخاطب به النبيء صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ووعدا بالنصر ، وتعريضا للمعاندين بالإنذار بمثله ، فإن ما فعل بهذه الأمم الثلاث موعظة وإنذار للقوم الذين فعلوا مثل فعلهم من تكذيب رسل الله قصد منه تقريب وقوع ذلك وتوقع حلوله ; لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع ; لأن بعد العهد بحدوث أمثاله ينسيه الناس ، وإذا نسي استبعد الناس وقوعه ، فالتذكير يزيل الاستبعاد .
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ؟
أقوال العلماء في معنى عاملة ناصبة :
القول الأول :عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب والأغلال فيكون المراد بالعمل العمل في الدنيا ذكر هذا القول ابن كثير
دليل هذا القول:
قصة بكاء عمر عندما نظر إلى الراهب وبكى وتلا هذه الآية .
قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى.
عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال
ذكر هذا القول مع أدلته ابن كثير رحمه الله ،وذكره السعدي ولم يرجحه لعدم دلالة السياق عليه.
القول الثاني:
تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ فتكون الآية تتكلم عن حالهم يوم القيامة ذكره السعدي
أدلة هذا القول:
ذكر السعدي أنه الصواب المقطوع به هذا القول لأمور :
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا
القول الثالث:
يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ فيكون العمل والنصب كله في الدنيا ذكره الأشقر
الجمع بين الأقوال :
يمكن الجمع بين الأقوال بأن يقال بأن الكفار وأهل المعاصي يعملون وينصبون في الدنيا ثم يوم القيامة يكون لهم نصب وعمل في النار بالعذاب والله أعلم بالصواب .

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
معنى الاستثناء في الآية :
القول الأول:
معنى الاستثناء النسيان، ومعنى الكلام: فلا تنسى، إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا تذكُرَه ، فتكون الآية خبر من الله عز وجل بأنه سيقرئه قراءةً لاينساها
قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ذكره ابن كثير في تفسيره وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر .
القول الثاني:
معنى الاستثناء ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر .
القول الراجح:
قال ابن جرير الطبري:والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن نُنسيكه بنسخه ورفعه.
وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك أظهر معانيه.
2: الضريع.
أقوال العلماء في معنى الضريع:
قال ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍذكره ابن كثير .
قال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّومذكره ابن كثير .
قال سعيد بن جبيرٍ :أنّها الحجارةذكره ابن كثير .
وقال سعيدٌ، عن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثهذكره ابن كثير .
ذكر جماعة من السلف أن نبت يقال له الشبرق:
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرقذكره ابن كثير .
قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع ذكر هذا القول ابن كثير وزاده الأشقر بياناً بقوله هُوَ نَوْعٌ من الشوكِ يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ.
قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرضذكره ابن كثير .
وقال البخاريّ: قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّذكره ابن كثير .
وقال معمرٌ، عن قتادة: {إلاّ من ضريعٍ} هو الشّبرق إذا يبس، سمّي الضّريعذكره ابن كثير .
*الراجح:
لاتعارض بين غالب هذه الأقوال فالضريع في لسان قريش نبت يقال له الشبرق إذا يبس في الصيف وهو نبات سام من شجرة ذات شوك لاطئةٌ بالأرض وفي الآخرة هو من شجر النارمن شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه.

3: {وليال عشر}
أقوال العلماء في المراد بليال عشر :
القول الأول :
اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف وذكره ابن كثير .
دليل القول
عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ))رواه البخاري
عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)) رواه أحمد والنّسائيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ
القول الثاني:
المراد بذلك العشر الأول من المحرّم،حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍوذكره ابن كثير
القول الثالث:
عن ابن عبّاسٍ: {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان،وذكره ابن كثير
القول الرابع:
المراد بذلك العشر الاواخر من رمضان لمكان ليلة القدر وفضلها ذكره السعدي
القول الراجح :
القول الأول بأن المراد بها عشر ذي الحجة لأمور:
وجود أدلة من السنة تؤيد هذا القول منها حديث ابن عباس ومنها حديث جابر الذي رواه أحمد
هذا القول رجحه ابن كثير
ذكره السعدي وذكر مافيه من الأعمال الفاضلة من الوقوف بعرفة وأعمال الحج والعمرة وكلها أعمال عظيمة مستحقةٌ لأنْ يقسمَ اللهُ بهَا .
ذكره الأشقر ولم يذكر غيره فكان في ذكره له وحده ترجيح له دون ماسواه من الأقوال .
والسعدي رحمه الله ذكر قولين في الآية وجعل كلا القولين داخلاً في معناها والله أعلم .
4: الأوتاد
القول الاول :
المراد بالأوتاد الجنود
عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره ويثبتون ملكه كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر ولكن جعل الأوتاد لخيام الجنود .
القول الثاني:
كان يوتّد الناس بالأوتاد تعذيبا لهم
قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد، وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ.
قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.
وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ذكر هذه الأقوال ابن كثير .
القول الثالث:
قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ ذكره ابن كثير .
القول الرابع:
الأَوْتَادِ: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الأشقر
القول الراجح:
ذكر ابن جرير الطبري قريباً من هذه الأقوال ثم رجح القول الثاني والقول الثالث لاستعمالها في اللغة فقال:
وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عُنِيَ بذلك: الأوتاد التي تُوتَد، من خشب كانت أو حديد، لأن ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووصف بذلك لأنه إما أن يكون كان يعذّب الناس بها، كما قال أبو رافع وسعيد بن جُبير، وإما أن يكون كان يُلعب له بها.
ويمكن أن يقال أن كل ما ذكر من أقوال هو من اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد فالقول الأول بأن المراد بالأوتاد الجنود قول اتفق على ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو قول وجيه لأن الله ثبت ملكه بالجنود ،ولا يعارض هذا القول
اتخاذه الأوتاد لتعذيب الناس، وكذلك لايعارض أن يكون له ملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، ولايعارض كذلك بناء الأهرام بل قد جاء في القرآن ما يؤيد اجتماع هذه الأمور عند فرعون فلقد كان له عدد كبير من الجنود ينفذون أمره ،ويعذبون بني إسرائيل ،وكان له ملاعب ولعل مما يشير إليها في القرآن موقفه مع موسى والسحرة وحشره للناس ،ومما يشير إلى بناء الأهرام قوله لهامان (ياهامان ابن لي صرحا) فدل أنهم أصحاب بناء ولكن لانستطيع الجزم بأنهم هم الذين بنوا الأهرام ، والله أعلم بالصواب.
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عز وجل أن يذكر الناس ويعظهم ويبشرهم وينذرهم وهذه هي وظيفته صلى الله عليه وسلم وليس مكلفاً بأن يجبرهم ويكرههم على الإيمان وأن يسيطر عليهم ولا أن يتجبر عليهم كل ماعليه هو دعوتهم كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)) ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}،لكن من تولى عن العمل بأركانه وعن طاعة الله وعن الوعظ والتذكير وكفر بالله بلسانه وبجنانه فتوعده الله بالعذاب الأكبر وهوعذاب جهنم الشديد الدائم .

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يأمرالله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وتوحيده ومنها الأبل فينظرون إليها كيف خلقها الله ذلك الخلق البديع وبتلك القوة ويتأملون كيف سخرها الله لهم تنقاد لهم وما جعله الله لهم من المصالح فيشربون من البانها ويتداون ويأكلون من لحومها ويستفيدون من وبرها في ملابسهم وتحملهم هم وأثقالهم ثم أمرهم الله بأن يرفعوا أنظارهم إلى السماء فوقهم ويتأملون كيف رفعها الله بلاعمد فلم تسقط عليهم ويتأملون مافيها من الكواكب والأجرام والخلق البديع الذي يأسر القلوب ويملأها بمحبة المالوه المعبود ثم أمرهم بالنظر والتأمل في الجبال التي نصبها الله لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن ثم أمرهم بإجالة النظر في هذا الملكوت العظيم فأمرهم أن ينظروا إلى الأرض تحتهم
وهم يمشون عليها وهي قريبة منهم كيف بسطت ومدّت ومهّدتوسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويحرثوا ويزرعوا ويبنوا البنيان ويرفعوه ويسيروا عليها وهذه المخلوقات كلها دالة على أن الله وحده المستحق للعبادة كما أنهاتدل المؤمن على أسماء الله وصفاته من العلم والقدرة والقوة والحكمة والرحمة وغيرها من الأوصاف التي توجب عبادته وحده وإمتلاء القلب بمحبته والوقوف ببابه وتجريد التوحيد له ، ومما لاشك فيه أن النظر في ملكوت الله بعين البصيرة سبب لزيادة الإيمان ولإخلاص العبادة له وحده وللوصول إلى درجة اليقين .
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
*إيمان العبد بهذا الخبر وأنه راجع إلى الله يورثه التعلق بالدار الآخرة والزهد في الدنيا.
*إذا علم العبد أنه راجع إلى الله سكن الشوق للقاء الله قلبه فيستعد للقاء الله بأحب الأعمال.
*معرفة العبد بمحاسبة الله له يورثه خشية ورهبة فيحاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته قبل أن يحاسبه العليم الخبير الذي لاتخفى عليه خافية .
إيمان العبد بالحساب يجعله يحرص على فعل الخيرات والمسارعة فيهاوترك المنكرات مع الحذرمنها.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
*إذا علم العبد أن الله يَرْصُدُ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ حَتَّى يُجَازِيَهُ عَلَيْهِ بالخيرِ خَيْراً وبالشرِّ شَرًّا أورثه هذا العلم حرصا على أعمال الخير والبر وتركا ً لأعمال الشر .
*أن يحذر العاصي المستمر في معصيته من الله فقد يمهله الله ولكنه جل وعز بالمرصاد له فاذا أخذه لم يفلته .
*الخوف والحذر من الله عزو جل ومن البعد عن طريقه بالتقصير في حقه أو بالتقصير في حقوق الخلق وظلمهم .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 05:15 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنّها تغشى النّاس بشدائدها و بِأَهْوَالِهَا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ؟
الاستفهام في قوله : ألم تر تقريري ، والمخاطب به النبيء صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ووعدا بالنصر ، وتعريضا للمعاندين بالإنذار بمثله ، فإن ما فعل بهذه الأمم الثلاث موعظة وإنذار للقوم الذين فعلوا مثل فعلهم من تكذيب رسل الله قصد منه تقريب وقوع ذلك وتوقع حلوله ; لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع ; لأن بعد العهد بحدوث أمثاله ينسيه الناس ، وإذا نسي استبعد الناس وقوعه ، فالتذكير يزيل الاستبعاد .
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ؟
أقوال العلماء في معنى عاملة ناصبة :
القول الأول :عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب والأغلال فيكون المراد بالعمل العمل في الدنيا ذكر هذا القول ابن كثير
دليل هذا القول:
قصة بكاء عمر عندما نظر إلى الراهب وبكى وتلا هذه الآية .
قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى.
عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال
ذكر هذا القول مع أدلته ابن كثير رحمه الله ،وذكره السعدي ولم يرجحه لعدم دلالة السياق عليه.
القول الثاني:
تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ فتكون الآية تتكلم عن حالهم يوم القيامة ذكره السعدي
أدلة هذا القول:
ذكر السعدي أنه الصواب المقطوع به هذا القول لأمور :
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا
القول الثالث:
يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ فيكون العمل والنصب كله في الدنيا ذكره الأشقر
الجمع بين الأقوال :
يمكن الجمع بين الأقوال بأن يقال بأن الكفار وأهل المعاصي يعملون وينصبون في الدنيا ثم يوم القيامة يكون لهم نصب وعمل في النار بالعذاب والله أعلم بالصواب .

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
معنى الاستثناء في الآية :
القول الأول:
معنى الاستثناء النسيان، ومعنى الكلام: فلا تنسى، إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا تذكُرَه ، فتكون الآية خبر من الله عز وجل بأنه سيقرئه قراءةً لاينساها
قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ذكره ابن كثير في تفسيره وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر .
القول الثاني:
معنى الاستثناء ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر .
القول الراجح:
قال ابن جرير الطبري:والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن نُنسيكه بنسخه ورفعه.
وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك أظهر معانيه.
2: الضريع.
أقوال العلماء في معنى الضريع:
قال ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍذكره ابن كثير .
قال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّومذكره ابن كثير .
قال سعيد بن جبيرٍ :أنّها الحجارةذكره ابن كثير .
وقال سعيدٌ، عن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثهذكره ابن كثير .
ذكر جماعة من السلف أن نبت يقال له الشبرق:
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرقذكره ابن كثير .
قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع ذكر هذا القول ابن كثير وزاده الأشقر بياناً بقوله هُوَ نَوْعٌ من الشوكِ يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ.
قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرضذكره ابن كثير .
وقال البخاريّ: قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّذكره ابن كثير .
وقال معمرٌ، عن قتادة: {إلاّ من ضريعٍ} هو الشّبرق إذا يبس، سمّي الضّريعذكره ابن كثير .
*الراجح:
لاتعارض بين غالب هذه الأقوال فالضريع في لسان قريش نبت يقال له الشبرق إذا يبس في الصيف وهو نبات سام من شجرة ذات شوك لاطئةٌ بالأرض وفي الآخرة هو من شجر النارمن شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه.

3: {وليال عشر}
أقوال العلماء في المراد بليال عشر :
القول الأول :
اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف وذكره ابن كثير .
دليل القول
عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ))رواه البخاري
عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)) رواه أحمد والنّسائيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ
القول الثاني:
المراد بذلك العشر الأول من المحرّم،حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍوذكره ابن كثير
القول الثالث:
عن ابن عبّاسٍ: {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان،وذكره ابن كثير
القول الرابع:
المراد بذلك العشر الاواخر من رمضان لمكان ليلة القدر وفضلها ذكره السعدي
القول الراجح :
القول الأول بأن المراد بها عشر ذي الحجة لأمور:
وجود أدلة من السنة تؤيد هذا القول منها حديث ابن عباس ومنها حديث جابر الذي رواه أحمد
هذا القول رجحه ابن كثير
ذكره السعدي وذكر مافيه من الأعمال الفاضلة من الوقوف بعرفة وأعمال الحج والعمرة وكلها أعمال عظيمة مستحقةٌ لأنْ يقسمَ اللهُ بهَا .
ذكره الأشقر ولم يذكر غيره فكان في ذكره له وحده ترجيح له دون ماسواه من الأقوال .
والسعدي رحمه الله ذكر قولين في الآية وجعل كلا القولين داخلاً في معناها والله أعلم .
4: الأوتاد
القول الاول :
المراد بالأوتاد الجنود
عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره ويثبتون ملكه كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر ولكن جعل الأوتاد لخيام الجنود .
القول الثاني:
كان يوتّد الناس بالأوتاد تعذيبا لهم
قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد، وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ.
قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.
وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ذكر هذه الأقوال ابن كثير .
القول الثالث:
قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ ذكره ابن كثير .
القول الرابع:
الأَوْتَادِ: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الأشقر
القول الراجح:
ذكر ابن جرير الطبري قريباً من هذه الأقوال ثم رجح القول الثاني والقول الثالث لاستعمالها في اللغة فقال:
وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عُنِيَ بذلك: الأوتاد التي تُوتَد، من خشب كانت أو حديد، لأن ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووصف بذلك لأنه إما أن يكون كان يعذّب الناس بها، كما قال أبو رافع وسعيد بن جُبير، وإما أن يكون كان يُلعب له بها.
ويمكن أن يقال أن كل ما ذكر من أقوال هو من اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد فالقول الأول بأن المراد بالأوتاد الجنود قول اتفق على ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو قول وجيه لأن الله ثبت ملكه بالجنود ،ولا يعارض هذا القول
اتخاذه الأوتاد لتعذيب الناس، وكذلك لايعارض أن يكون له ملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، ولايعارض كذلك بناء الأهرام بل قد جاء في القرآن ما يؤيد اجتماع هذه الأمور عند فرعون فلقد كان له عدد كبير من الجنود ينفذون أمره ،ويعذبون بني إسرائيل ،وكان له ملاعب ولعل مما يشير إليها في القرآن موقفه مع موسى والسحرة وحشره للناس ،ومما يشير إلى بناء الأهرام قوله لهامان (ياهامان ابن لي صرحا) فدل أنهم أصحاب بناء ولكن لانستطيع الجزم بأنهم هم الذين بنوا الأهرام ، والله أعلم بالصواب.
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عز وجل أن يذكر الناس ويعظهم ويبشرهم وينذرهم وهذه هي وظيفته صلى الله عليه وسلم وليس مكلفاً بأن يجبرهم ويكرههم على الإيمان وأن يسيطر عليهم ولا أن يتجبر عليهم كل ماعليه هو دعوتهم كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)) ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}،لكن من تولى عن العمل بأركانه وعن طاعة الله وعن الوعظ والتذكير وكفر بالله بلسانه وبجنانه فتوعده الله بالعذاب الأكبر وهوعذاب جهنم الشديد الدائم .

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يأمرالله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وتوحيده ومنها الأبل فينظرون إليها كيف خلقها الله ذلك الخلق البديع وبتلك القوة ويتأملون كيف سخرها الله لهم تنقاد لهم وما جعله الله لهم من المصالح فيشربون من البانها ويتداون ويأكلون من لحومها ويستفيدون من وبرها في ملابسهم وتحملهم هم وأثقالهم ثم أمرهم الله بأن يرفعوا أنظارهم إلى السماء فوقهم ويتأملون كيف رفعها الله بلاعمد فلم تسقط عليهم ويتأملون مافيها من الكواكب والأجرام والخلق البديع الذي يأسر القلوب ويملأها بمحبة المالوه المعبود ثم أمرهم بالنظر والتأمل في الجبال التي نصبها الله لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن ثم أمرهم بإجالة النظر في هذا الملكوت العظيم فأمرهم أن ينظروا إلى الأرض تحتهم
وهم يمشون عليها وهي قريبة منهم كيف بسطت ومدّت ومهّدتوسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويحرثوا ويزرعوا ويبنوا البنيان ويرفعوه ويسيروا عليها وهذه المخلوقات كلها دالة على أن الله وحده المستحق للعبادة كما أنهاتدل المؤمن على أسماء الله وصفاته من العلم والقدرة والقوة والحكمة والرحمة وغيرها من الأوصاف التي توجب عبادته وحده وإمتلاء القلب بمحبته والوقوف ببابه وتجريد التوحيد له ، ومما لاشك فيه أن النظر في ملكوت الله بعين البصيرة سبب لزيادة الإيمان ولإخلاص العبادة له وحده وللوصول إلى درجة اليقين .
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
*إيمان العبد بهذا الخبر وأنه راجع إلى الله يورثه التعلق بالدار الآخرة والزهد في الدنيا.
*إذا علم العبد أنه راجع إلى الله سكن الشوق للقاء الله قلبه فيستعد للقاء الله بأحب الأعمال.
*معرفة العبد بمحاسبة الله له يورثه خشية ورهبة فيحاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته قبل أن يحاسبه العليم الخبير الذي لاتخفى عليه خافية .
إيمان العبد بالحساب يجعله يحرص على فعل الخيرات والمسارعة فيهاوترك المنكرات مع الحذرمنها.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
*إذا علم العبد أن الله يَرْصُدُ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ حَتَّى يُجَازِيَهُ عَلَيْهِ بالخيرِ خَيْراً وبالشرِّ شَرًّا أورثه هذا العلم حرصا على أعمال الخير والبر وتركا ً لأعمال الشر .
*أن يحذر العاصي المستمر في معصيته من الله فقد يمهله الله ولكنه جل وعز بالمرصاد له فاذا أخذه لم يفلته .
*الخوف والحذر من الله عزو جل ومن البعد عن طريقه بالتقصير في حقه أو بالتقصير في حقوق الخلق وظلمهم .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 05:53 AM
دينا التجاني دينا التجاني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1__ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
· إستفهام تقريري يعني هل أتاك يامحمد حديث العظيم الهائل بأن يوم القيامة قائم لا محالة..
· وقد قال ابن أبي حاتمٍ:حدّثناأبي،قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: (هل أتاك حديث الغاشية(. فقام يستمع ويقول: ((نعم، قد جاءني ..ذكره ابن كثير
2___ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
· سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال،ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة،وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرف ..ذكره بن كثير

3___بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: )الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى)
1. الله عز وجل خلق الإنسان وسواه وأحسن تقويمه وهيأه للتكليف وقدر الله عز وجل كل المقدرات وخلق كل مخلوق بما يناسبه وهيأ له كل أسباب الطلب الدنيويوالديني إلي مافيه صلاحهم ...خلاصة أقوال المفسرين الثلاثة

السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1
_مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى
أورد بن كثير في ذلك أقوالا"
القول الأول:
كان كل هذا في صحف إبراهيم وموسي قاله بن عباس وإستدل عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قالالنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيموموسى))
القول الثاني:
أنه لما نزلت (سبح اسم ربك الأعلي) قال بن عباس كل هذه في صحف إبراهيم وموسي
واستدل ب**عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت(سبّح اسم ربّك الأعلى). قال: كلّها في صحف إبراهيموموسى. فلمّا نزلت|(وإبراهيم الّذي وفّى). قال: وفّى (ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى(. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم(أم لم ينبّأ بما في صحف موسىوإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّسعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى((وكذا قال عكرمة فيما رواه عن ابن جرير
القول الثالث

قصّة هذه السورة في الصّحف الأولىقاله ابو العالية
وأختار بن جرير أنّ المراد بقوله(إن هذا)إشارةٌ إلى قوله(قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّهفصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) ثم قال تعالى(إنّ هذا) أي: مضمون هذا الكلام (لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) وهذا الذي اختاره حسنٌقويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه.وهو خلاصة ماقاله السعدي والأشقر
2
_الشفعوالوتر
ذكر ابن كثير في المراد بهما أقوالا"
1.أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقالهابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً.
2. الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.ذكرم بن أبي حاتم عن عطاء

3. الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومنتأخّر فلا إثم عليه}.عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس،فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قولالله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلاإثم عليه}.
الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.رواه بن جريج عن ابن الزبير وأيضا قاله الأشقر
عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوترالثّالث)).
4.المراد بهما الخلق رواه الحسن البصري عن مجاهد

5.الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ.
ونحا مجاهدٌفي هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ.
6.هو العدد منه شفع ووتر قاله قتاده عن الحسن
7.هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ،وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليلعن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)).
ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ منهذه الأقوال في الشفع والوتر

3_إرم
4
_التراث

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
فذكر بشرع للذي ينتفع من هذه التذكرة ويعيها سواء حصل كل المقصود أو بعضه مادام هناك من ينتفع وإنتفاعه يلزم له عدم إنكبابه علي المعاصي وهو الذي يخشي الله في السر والعلن أما الذي لا ينتفع فلا تضع له العلم في غير موضغه فهو الذي يعرض عنها ومأواه جهنم وبئس المصير,,
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) }
أما الإنسان إذا ابتلاه الله بالمال ونعمه به طغي وقال انه مقرب من الله وأن الله كرمه به وإذا ضيق عليه رزقه فيقول ان الله أهانه وأنه غير راضي عنه نقول ليس مقياس الإنسان عند الله بفقره وغناه لأن المال والفقر إبتلاء من الله عز وجل ليبلونا اينا أحسن عملا..

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
· أن فلاح الإنسان ونجاته وسعادته هو تزكية نفسه من الذنوب والكبائر والمعاصي في الدنيا وعمل كل ماهو طيب حسن إلي أن يلقى الله عز وجل..

2:
قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
· أن الدنيا هي عمر الإنسان ومحل عمله لليوم الآخر فلا ينفع بعد الموت
· الإستعداد ليوم تشخص فيه الأبصار لا تنفع الإنسان ندمه ولا توبته
**تنبيــــــــه هذا ماوفقت اليه بسبب تلف الجهاز

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 06:07 AM
الصورة الرمزية ترنيم هشام موسى
ترنيم هشام موسى ترنيم هشام موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 61
افتراضي إجابات المجموعة الثانية من الأسئلة

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الخلق وتعمهم بشدائدها.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
قال قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. واختاره ابن جرير, ذكره ابن كثير والسعدي.
وقيل: المراد بقوله: {فلا تنسى} طلبٌ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه, ذكره ابن كثير والأشقر.

2: الضريع.
عن ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم.
وعنه أنّها الحجارة.
وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرق.
قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض.
قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّ.
وعن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه

3: {وليال عشر}
قيل المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ
وقيل المراد بذلك العشر الأول من المحرّم. حكاه أبو جعفر بن جريرٍ
وقيل العشر الأول من رمضان.
والصّحيح هو القول الأوّل الذي رجحه ابن كثير.

4: الأوتاد
قيل الجنود الذين يشدّون له أمره.
وقيل كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها.
وقيل كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.
وقيل أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.
وقيل أنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت
وقيل هي الأهرام التي بناها الفراعنة؛ لتكون قبوراً لهم، وسخروا في بنائها شعوبهم، وقيل: المعنى: ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
فذكر إنما أنت مذكر: أي بلغ الناس يا محمد بما أرسلت به وعظهم وأرشدهم وادعهم إلى الله, لست عليهم بمسيطر: أي لست مسئولا عن إيمانهم ولم تبعث لاجبارهم, إلا من تولى وكفر: استثنى من كفر وأعرض عن طاعة الله وعبادته, فيعذبه الله العذاب الأكبر: أي أن له عند الله العذاب الأليم الشديد.

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت: أي هلا نظروا إلى الإبل كيف خلقها الله قوية عظيمة وسخر لهم جميع منافعها, وإلى السماء كيف رفعت: وكيف رفع الله عز وجل السماء فوق الأرض بغير عمد, وإلى الجبال كيف نصبت: وكيف نصب الجبال العظيمة الراسية لكي لا تميد الارض وتضطرب بهم, وإلى الأرض كيف سطحت: وكيف مد الله الأرض وبسطها لهم, ويسر فيها طرقهم ومعاشهم.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
على العبدأن يعرف أنه راجع إلى ربه فيحاسبه على ما قدم, فإذا علم ذلك منعه أن يقدم على معصيته وأعانه على المثابرة في الطاعة.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
يجب أن يحذر الظلمة والطغاة مما يقومون به من أعمال تغضب الله عز وجل, لأنه مطلع عليهم, وقادر على الانتقام منهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 06:15 AM
احمد راضي راضي احمد راضي راضي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول::
• معنى الاستفهام في قول الله تعالى: "هل أتاك حديث الغاشية"
• قيل يعطي أربعة معاني في وقت واحد , التعجب والتعظيم والتشويق والتقرير وهذا يعطي مزيد من الموعظة
• سبب تسمية العقل حِجراً. لأنه يحجر صاحبه،أي:يمنعه من التهافت في ما لا ينبغي من الأقوال والأفعال .

• متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: "الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى"
متعلق باسم ربك الذي هو علم علي ذات الله تعالي
السؤال الثاني::

مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى :
إن هذا لفي الصحف الأولى
• الايات التي في "سبح اسم ربك الأعلي" : عكرمة
• قصة السورة : أبو العالية .
• إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى { : اي مضمون هذا واختاره ابن جرير وحسنه وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه
الشفع والوتر:
1) الشفع يو م الأضحي لكونه العاشر والوتر يوم عرفة لكونه التاسع : ابن عباس وعكرمة والضحاك .
2) الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحي : عطاء
3) الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق : عبد الله بن الزبير .
4) قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول.
5) الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. العوفي عن ابن عباس
6) الشّفع: الزّوج الذكر والأنثي ، والوتر: الله عزّ وجلّ: عن مجاهد .
وعن مجاهد أيضا : كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
7) هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قتادة عن الحسن
8) هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما:


إرم
1) مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى.
2) قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ.
3) اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ
التراث
1) الميراث
2) أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ

السؤال الثالث:تفسير قول الله تعالي :

قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى{
"فذكر إن نفعت الذكري "
"فذكر " فعظ يا محمد بشرع الله وآياته "إن نفعت الذكري " حيث تنفع التذكرة وتقبل الموعظة سواء تحقق بها جميع المقصود أو بعضه ويؤخذ من هذا وضع العلم عند أهله وكذلك عدم وضع العلم والموعظة عند من لاينتفع به بل قد يزيده .
"سيذكر من يخشي " فمن كان في قلبه خشية من الله جلا وعلا وآمن بالغيب فسينتفع بالموعظة ويقلع عن المعاصي ويسعي إلي الخير
"ويتجنبها الأشقي " أما الأشقي الذي لا ينكر قلبه منكراً ولا يعرف معروفاً فيتجنب التذكرة والموعظة ويعرض عنها فقلبه لاه ساه معرض عن ربه جلا وعلا فأن له الذكري .

قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ {
" فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ " يخبر الله تعالي عن طبيعة الإنسان من حيث جهله وظلمه لا علم له بالعواقب فإذا " ابتلاه " امتحنه واختبره " فأكرمه ونعمه " فابتلاه بالنعم والسراء وكثرة الرزق فيقول ظنا منه " فيقول ربي أكرمن " اي انه من أعطاه الله ذلك من النعم الا لكرامته علي الله عز وجل وما خطر له ببال انه امتحان واختبار ليري الله أيشكر ويؤدي حق الله فيه أم يكفر
" وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ " واما اذا متحنه فقدر عليه الرزق وضيق عليه اختبارا وامتحانا ليري هل يصبر ام يكفر فيقول حينئذا " فيقول ربي أهانن" فلا يصبر علي أقدارا لله تعالي ويقنط ويظن ان الحالة التي هو عليها من ضيق تستمر ولا تزول فلا يرجو ما عند الله ويستبشر . فليس الأمر كذلك فالسراء والضراء ابتلاء من الله لعبده .

السؤال الرابع: الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى{
أن يحاسب الانسان نفسه ويزن اعماله
ان يتطهر من الاخلاق الذميمة
أن يتحلي بالاخلاق الحسنة
أن يبتعد عن الغضب والانتقام لنفسه ويؤثر مرضات الله علي هواه
أن يتجنب البخل وشح النفس
قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي{
تذكر الموت وخاصة عن عند غلبات الهوي .
ان يفعل البر والصدقة ما امكن .
لا يستصغر من الاحسان شئ .
الحفاظ علي الاوقات فالوقت هو رأس مال العبد وزاده الي الاخرة .
لايزال اللسان رطباً بذكر الله .
طلب العلم وبذل الجهد في طلبه .
أن يعلم غيره حتي لا ينقطع عمله بعد وفاته .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 06:43 AM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
Post

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس بأهوالها و تعمهم .

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
استفهام تقريري بمعنى الوعيد و التهديد لعاد الأولى .


3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
أي أنها قد عملت عملًا كثيرًا , و نصبت فيه , ثم أُدخلت يوم القيامة النار .


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
ورد فيه أقوال :
القول الأول : أن الرسول لا ينسى شيئاً إلا ما شاء الله و هو قول قتادة و اختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير و السعدي .
القول الثاني : ما يقع من النسخ , أي لا تنسى ما نُقرئك إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير و الأشقر .
و الراجح من القولين ما ذكره ابن كثير و الأشقر من أنه ما يقع من النسخ.

2: الضريع.
ورد فيه أقوال:
القول الأول : شجر من نار ( الزقوم) و هو قول ابن عباس و سعيد بن جبير .
القول الثاني : الحجارة و هو قول سعيد بن جبير .
القول الثالث : شوك الشبرق و هو قول قتادة و عكرمة و مجاهد كما ذكره ابن كثر و قول الأشقر أيضًا .
والراجح من الأقوال هو القول الثالث .

3: {وليال عشر}
القول الأول : عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد كما ذكره ابن كثير و الأشقر.
القول الثاني : العشر الأول من المحرم حكاه أبو جعفر بن جرير .
القول الثالث : العشر الأول من رمضان وهو قول ابن عباس .
و الراجح أنه القول الأول ( عشر ذي الحجة ( .

4: الأوتاد
و فيها أقوال :
القول الأول : جنود فرعون الذين يشدون له أمره وهو قول ابن عباس كما ذكره ابن كثير .
القول الثاني: أوتاد الحديد التي يُوتد بها فرعون الناس وهو قول مجاهد و سعيد بن جبير و الحسن و السدي كما ذكره ابن كثير .
القول الثالث:الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبوراً لهم و هو قول الأشقر.
القول الرابع : ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد و هول قول الأشقر أيضاً .
والراجح ما قاله ابن عباس من أنهم جنود فرعون .

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا منتولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

)فذكر إنما أنت مذكر )
يأمر الله النبي فيقول له يا محمد ذكر الناس و عظهم و بلغهم بما أرسلناك به إليهم فما عليك سوى البلاغ و علينا الحساب .
( لست عليهم بمسيطر )
ويذكره سبحانه بأنه لم يبعث للخلق مسيطراً عليهم و موكلاً بأعمالهم حتى يُكرههم على الإيمان .
( إلا من تولى و كفر )
من تولى عن الطاعة و كفر بالله توعده الله قائلاً جل في علاه : ( فيعذبه الله العذاب الأكبر )وهو عذاب جهنم الدائم الذي لا خلاص منه .

2: قول الله تعالى: {أَفَلَايَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَرُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

) أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )
هنا دعوة للتأمل في مخلوقاته الدالة على عجيب و عظمة خلقه و خص بالذكر الإبل لعجيب خلقها و غرابة تركيبها فهي في غاية الشدة و القوة
و مع ذلك فهي تنقاد لصاحبها و يُنتفع بألبانها و أوبارها و هي أغلى ما يملكه العرب قديماً .
) و إلى السماء كيف رُفعت )
و كيف أن الله رفع هذه السماء عن الأرض بلا عمد و زينها بالنجوم و حفظها من الشياطين .
( و إلى الجبال كيف نُصبت )
و كيف أن الله جعل هذه الجبال منصوبة ثابتة لا تميد بأهلها فبها يحصل استقرار الأرض و ثبوتها .
( و إلى الأرض كيف سُطحت )
و كيف أنه سبحانه بسط الأرض و مهدها ليستقر على ظهرها الخلائق و يستفيدوا مما تخرجه من النباتات ويتمكنوا من إنشاء البنيان و الطرق و السير فيها .

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات :
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
1_إلى الله سبحانه و تعالى المرجع فيُجازى كل بعمله , إن خيراً فخير , و إن شراً فشر .
2_يجب على المسلم التزود و الاستكثار من الأعمال الصالحة استعداداً ليوم البعث و الحساب قبل فوات الأوان و حصول الحسرة و الندم .

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
1_ تذكر إحاطة الله بكل شيء تُورث مراقبة الله في السر و العلن و مخافته .
2_ لا يخفى على الله شيء فهو بالمرصاد يرصد خلقه فيما يعملون و يجازي كل بسعيه و هو طويل الإمهال شديد العقاب لمن عصاه .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 10:06 AM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
Post

لمجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لمايترتب عليه من الموعظة .
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي مالايليق من الأفعال والأقوال .
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
خلق كل ذي روح فسوى اليدين والرجلين والعينين . وهدى الإنسان لسبيل الخير والشر والسعادة والشقاوة وقدّر لكل شيئ مسلكه فهداه إليه .

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
القول الأول قال النبي صلى الله عليه وسلم "كان كل هذا -أو : كان هذا في صحف إبراهيم وموسى "
القول الثاني من قول عكرمة في قوله تعالى (إن هذا لفي الصحف الأولى .صحف إبراهيم وموسى )يقول : الايات التي في سبح اسم ربك الأعلى .
القول الثالث :قال أبوالعالية : قصة هذه السورة في الصحف الأولى . واختار ابن جرير أن المراد بقوله تعالى (إن هذا ) إشارة إلى قوله تعالى :( قد أفلح من تزكى .وذكر اسم ربه فصلى .بل تؤثرون الحياة الدنيا . والاخرة خير وأبقى ) ثم قال تعالى (إن هذا ) أي : مضمون هذا الكلام ( لفي الصحف الأولى . صحف إبراهيم وموسى ) وهذا اختيار حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد ،نحوه .( وهذا مارجحه ابن كثير )

2: الشفع والوتر:
الموجز في أقوال العلماء ثمانية اقوال :
القول الأول أن الصلاة شفع كلها ، والمغرب وتر :قاله عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الثاني أن الشفع أيام النحر ، والوتر يوم عرفة ، رواه جابر النبي صلى الله عليه وسلم
القول الثالث: أن الشفع يوم منى ، والوتر : الثالث من أيام منى ، وهو الثالث عشر من ذي الحجة .
القول الرابع أن الشفع عشر ذي الحجة ، والوتر ايام منى لأنها ثلاثة .
القول الخامس الشفع : الخلق ، والوتر الله تعالى : قاله قتادة .
القول السادس : أنه الخلق كله ؛لأن منه شفعا ومنه وترا .
القول السايع أنه ادم ؛ وتر شفعته زوجته فكانت شفعا له ؛قاله الحسن.
القول الثامن: أن العدد منه شفع ، ومنه وتر. والله أعلم .


3: إرم
موجز اقوال العلماء في قوله تعالى ""إرم ""
1/اسم جد عاد قاله محمد بن إسحاق .
2/إرم : أمة من الأمم ؛قاله مجاهد .
3/اسم قبيلة من عاد ؛ قاله قتادة
4/قيل هو إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام .
5/إرم الهلاك .
6/ اسم القرية .
وابن كثير أشار إلى أن إرم هي مملكة أمة عاد هو قول قوي وراجح .

4: التراث:
أي الميراث .


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
*عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم : قوله: (فذكّر إن نفعت الذّكرى). أي: ذكّر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله
*عند السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : قوله (فذكّر إن نفعت الذّكرى)بشرعِ اللهِ وآياتهِ وما دامتِ الذكرى مقبولة، والموعظةُ مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضُه.
ومايدل عليه أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كانَ التذكير يزيد في الشَّر، أو ينقص من الخِير، لم تكن الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها.
فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:-منتفعونَ.-وغيرُ منتفعينَ.فأمَّا المنتفعونَ:فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) اللهَ تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأنْ سيجازيه على أعماله، توجبُ للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات.
وأمّا غير المنتفعين
فذكرهمْ بقولهِ: (وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى) وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ)
*عند الأشقر في تفسيره زبدة التفاسير : قوله (فذكّر إن نفعت الذّكرى) اي : عِظ يَا محمد النَّاس بِما أَوْحَيْنَا إِليك، وارشدهم إِلَى سبل الخير ، وَاهْدهم إِلَى شرائع الدِّين ، وَذلك حَيْث نَفَعَت الذكرى .



2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
*عندالسعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : في قوله تعالى (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) : (يخبر تعالَى عن طبيعة الإنسان منْ حيث هو، وأنه جاهل ظالم ، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول ، ويظن أنّ إكرام اللهِ في الدنيا وإنعامَه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه)، وأنه إذا (قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) أي: ضيَّقه ، فصار بقدرِ قوته لا يفضل منه ، أن هذا إهانة منَ الله له.
*عند الاشقر في تفسيره زبدة التفاسير : في قوله تعالى :(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) امتحنه واختبره بالنعم (فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ)؛ اي أكرمه بالمال ووسع عليع الرزق ، (فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ): اعتقد أن ذلك كرامة له ؛ فرحا بما نال ، وَسرورا بِمَا أعطي غير شاكرٍلله على ذلك ولاخاطر له ببال أن ذلك امتحان له ).
وفي قوله (فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ)؛ أَيْ: ضيّقه ولم يوسّع له ،(فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ)أي: أولاني إهانة ، والكرامة عند الله للمؤمن أن يكرمه الله بطاعته ، وَيوفقه لعمل الأخرة ، والإهانة عنده ألاّ يوفقه لعمل الطاعة ، وعمل أهل الجنة .

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
*أداء أمانة التكليف التي في عنقه ، وتدل عليها الايات في أوائل سورة المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ..إلى قوله تعالى (أولئك هم الوارثون) .
*فلاح وزكاة النفس بطلب العلم لرفع الجهل عنها ، وكل مايحمل على طاعة الله تعالى بخدمة العباد ..

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
*المبادرة إلى التوبة الصادقة النصوح
والمسارعة إلى أداء الفرائض والحقوق و أعمال البر والخير وسهام المعروف قبل الحسرة عند الغرغرة ، ويوم العرض والجزاء على رب العباد
*استشعار لمراقبة الله في كل الأقوال والأفعال والخطرات .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 10:25 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

ج1/ هو استفهام للتشويق والتقرير ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تقرأ : (هل أتاك حديث الغاشية) فقام يستمع ويقول: (نعم قد جاءني) .

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
ج2/ لمنعه الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
ج3/
متعلق الأفعال هو الإنسان وسائر المخلوقات.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

ج/
1- قيل أن المراد هي الآيات التي في سورة الأعلى. ذكره ابن كثير والسعدي
2- وقيل أن المراد هي الآيات {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} ذكره ابن كثير والأشقر وقد رجحه ابن كثير والله أعلم.

2: الشفع والوتر
ج/
1- قيل أن الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر.
2- قيل أن الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى.
3- قيل أن الشفع قوله تعالى : (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) ، والوتر قوله (ومن تأخر فلا إثم عليه).
4- قيل أن الشفع أوسط أيام التشريق ، والوتر آخر أيام التشريق.
5- روي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (الشفع يومان ، والوتر الثالث).
6- قيل أن الخلق كلهم شفع ووتر.
7- قيل الشفع صلاة الغداة ، والوتر صلاة المغرب.
8- قيل الشفع الزوج ، والوتر الله عز وجل.
9- قيل هو العدد ، منه شفع ووتر.
10- قيل هي الصلاة ، منها شفع كالرباعية والثنائية ، ومنها وتر كالمغرب والوتر.
ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال ، ذكره ابن كثير.

3: إرم
ج/
1- قيل أمة قديمة يعني عاداً الأولى ، ذكره ابن كثير والأشقر وهو الراجح.
2- قيل أنه بيت مملكة عاد ، ذكره ابن كثير.
3- قيل أنها مدينة إما دمشق أو اسكندرية ، ذكره ابن كثير.
4- قيل أنها في اليمن ، ذكره السعدي.
5- قيل إما دمشق أو الأحقاف ، ذكره الأشقر.

4: التراث
ج1/
1) قيل الميراث، ذكره ابن كثير.
2) قيل المال المخلف ، ذكره السعدي.
3) قيل أموال التامى والنساء والضعفاء ، ذكره الأشقر.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
ج1/
أي فذكر يا محمد حيث تنفع التذكرة وما دامت الموعظة مقبولة ومسموعة ، سيتعظ بتذكرتك من يخشى الله ويعلم أنه ملاقيه ، وأما الأشقى من الكفار سيتجنب موعظتك لإصراره على الكفر بالله.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
ج2/ يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان بأنه ظالم جاهل فإذا أصابه النعيم ووسع عليه رزقه فيظن أن هذا كرامة له من ربه ولم يخطر بباله أنه امتحان ، وكذلك إذا ابتلاه الله بتضييق رزقه فإنه يظن أنه إهانة له.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
ج/
1- عظم أمر التزكية لربطها بالفلاح.
2- على الإنسان أن يزكي نفسه ليكون الفالحين الفائزين.
3- فضل تطهير النفس والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1- على الإنسان أن يغتنم وقته بما ينفعه يوم القيامة ولا يرجع عليه بالحسرة إما لضياعه دون أجر وإما لكسبه الآثام به.
2- يوم القيامة لا ينفع الندم ولا الحسرة ولا التدبر.
3- الحياة التي ينبغي السعي في كمالها ولذاتها هي الحياة في دار القرار والخلد والبقاء وهي الحياة التي ينبغي للإنسان أن يعمل لها.

والله أعلم

وجزاكم الله خيراً ،،

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 22 ربيع الثاني 1437هـ/1-02-2016م, 09:40 PM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

الإجابة على المجموعة الأولى:

إجابة السؤال الأول:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
معنى " هل " في الآية : قد أتاك حديث الغاشية. فالاستفهام إخباري.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الفعل خلق، سوى: المخلوقات
متعلق الفعل قدر: المقدورات، وأجناس الأشياء، وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالهما.
متعلق الفعل هدى: المخلوقات

إجابة السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
اختلف في ذلك على قولين:
القول الأول: المذكور لكم في هذه السورة من أوامر وأخبار. وروي عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى.
القول الثاني: ما تقدم من فلاح من تزكى وما بعده. وهو قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}، واختاره ابن جرير الطبري، وقال عنه ابن كثير:"حسن قوي".

2: الشفع والوتر
اختلف في ذلك على أقوال:
القول الأول: الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر.
القول الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.
القول الثالث: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.
القول الرابع: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قوله:
((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)). هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ، وهو مخالفٌ لما تقدّم من اللّفظ في رواية أحمد والنّسائيّ وابن أبي حاتمٍ، وما رواه هو أيضاً.والله أعلم.
القول الخامس: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن الحسن البصري وزيد بن أسلم، ومجاهدٍ.
القول السادس: الله الوتر، والخلق الشفع. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
القول السابع: العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.
القولٌ الثامن:هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل، وبه قال أبو العالية والربيع بن أنس.
وروي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)).
قال ابن كثير: "وقفه على عمران بن حصينٍ أشبه، والله أعلم".
ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر.

3: إرم:
اختلف في ذلك على اقوال:
القول الأول: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى، وروي عن مجاهد.
القول الثاني: إرم بيت مملكة عادٍ، وروي عن قتادة بن دعامة والسدي. قال ابن كثير: وهذا قولٌ حسن جيّد قوي.
القول الثالث: يحتمل أن يكون المراد بقوله: {إرم} قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك، واحتمله الطبري، وقال ابن كثير: فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد} ).
القول الرابع: كانوا أهل عمودٍ، لا يقيمون، وروي عن مجاهد وقتادة والكلبي
القول الخامس: {إرم ذات العماد} مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، أو غيرهما -.
قال ابن كثير: "فيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ".

4: التراث
اختلف في ذلك على قولين:
القول الأول: الميراث.
القول الثاني: أموال الأطفال والنساء والضعفاء.


إجابة السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
في الآية أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتذكرة والموعظة حين تنفع التذكرة ، وينقسم الناس في هذه التذكرة إلى قسمين : القسم الأول ينتفع بها وقد ذكرهم الله في قوله: (سيذكر من يخشى) إذ أن خشية الله تعالى وعلم الإنسان بأنه محاسب على عمله توجب أن يعمل الطاعات ويبتعد عن المعاصي.
وأما القسم الآخر فلا ينتفع بالموعظة وقد ذكره الله بقوله: (ويتجنبها الأشقى) من الكفار الذي لا ينزجر عن الذنوب.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان فإنه إذا امتحنه ربه واختبره بالنعم وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه فيعتقد أن ذلك هو الكرامة والقرب منه تعالى ولا يخطر بباله انه امتحان.
وأما إذا اختبره بأن قدر عليه رزقه وضيقه فيعتقد أن الله اهانه، وهذا غير صحيح فليس سعة الرزق كرامة وليس ضيقه إهانه؛ بل الكرامة التوفيق للطاعات، والإهانة عدم التوفيق.

إجابة السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
الفوز والفلاح في التطهر من الرذائل ومساوىء الأخلاق، فعلى المرء المسلم أن يبتعد عن الأخلاق السيئة، ويعمل بالأخلاق الحسنة فهذا سبب للفلاح.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
عند حضور الموت يتذكر الإنسان ما قدم من أعمال سيئة فيندم على ذلك فكان حري به أن يسارع في الأعمال الصالحة لأنه لا يعلم متى تأتيه المنية.
الحياة الدنيا هي ممر والآخرة هي دار القرار فعلى المرء أن لاتشغله الحياة الدنيا بملذاتها عن العمل للأخرة.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 23 ربيع الثاني 1437هـ/2-02-2016م, 12:06 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفتاح بالاستفهام عن بلوغ الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة .
و كون الاستفهام ب(هل) المفيدة معنى قد فيه مزيد تشويق ، فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلغ السامع . (التحرير و التنوير لابن عاشور)
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}، كلّ هذا من قبيلٍ واحدٍ ومعنًى متقاربٍ.( ذكره ابن ثير)
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الأفعال : هو ضمير مستتر يعود على الله تبارك و تعالى
(خلق ، سوّى ، قدر، هدى ) . فمن يملك هذه الأفعال على وجه الكمال من خلق الإنسان سوّياً ، و عدل قامته ، و خلق جميع المخلوقات في هذا الكون سوى الله وحده؟
و من الذي يقدر الخلائق أجناسها و أنواعها و صفاتها ، و هدى كل مخلوق إلى ما يناسبه و يوائمه إلا الله تبارك و تعالى؟
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
1-الآيات التي في :}سبّح اسم ربّك الأعلى{ قاله :عكرمة، و ابن عباس.
2-قصّة هذه السورة :قاله : أبي العالية .
3-أن الذي قضى الله في هذه السورة لَفي الصُّحُف الأولى قاله : قتادة
اختار ابن جرير أن المراد :
إشارةٌ إلى قوله : } قد أفلح من تزكّى و ذكر اسم ربّه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدُّنيا و الآخرة خيرٌ و أبقى {.
ثم قال تعالى ( إن هذا ) أي :مضمون هذا الكلام ( لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم و موسى )
قال ابن كثير: و هذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ ، و قد روي عن قتادة و ابن زيد نحوه و الله أعلم.
2: الشفع والوتر
1-الشفع : يوم النحر لكونه العاشر ، الوتر : يوم عرفة لكونه التاسع . قاله : ابن عباس و عكرمة و الضّحّاك .
2-الشفع : يوم عرفة ، الوتر : ليلة الأضحى . قاله : عطاء
3-الشفع : قوله تعالى : } فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه {
و الوتر : قوله تعالى : } و من تأخَّر فلا إثم عليه { ، قاله: عبدالله ابن الزبير
4- الشفع : أوسط أيام التشريق ، الوتر : آخر أيام التشريق
قاله : عبد الله ابن الزبير أيضاً
قال ابن جرير : و روي عن النبي صلى الله عليه و سلم خبرٌ يؤيّد هذا القول : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((الشفع يومان ، و الوتر يوم )) . قال ابن كثير : هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ ، و هو مخالف لما تقدم من اللفظ في رواية أحمد و النسائي و ابن أبي حاتم ، و ما رواه هو أيضاً والله أعلم .
5-الخلق كلهم شفعٌ و وترٌ ؛ أقسم الله تعالى بخلقه .
قاله : الحسن البصري و زيد ابن أسلم و رواية عن مجاهد.
6-الله وترٌ واحد ، و أنتم شفعٌ قاله : ابن عباس
-الشفع : الزوج ، الوتر الله قاله : مجاهد ، و نحا في هذا ما ذكره في قوله تعالى : ( و من كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون) أي : لتعلموا أن خالق الأزواج واحدٌ .
7-الشفع و الوتر : العدد ، منه شفعٌ و منه وترٌ . قاله: الحسن
8-الصلاة : منها شفعٌ كالرباعية و الثنائية ، و منها وترٌ كالمغرب فإنها ثلاثٌ ، وهي وتر النهار ، وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل . قاله : أبو العلية و الرّبيع بن أنس و غيرهما ، و عمران بن حصين .
*و لم يجزم ابن جرير بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع و الوتر .
3: إرم
1-أمة قديمة ، يعني : عاداً الأولى ، قاله : مجاهد
2- بيت مملكة عاد ، قاله : قتادة و السّدّي
قال ابن كثير : و هذا القول حسنٌ جيّدٌ قويٌّ
3-إرَمَ : في اليمن قاله : السعدي
-و قيل : هو اسم موضعهم و هو مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف ، قاله : الأشقر
4- إرَمَ : هو جدهم قاله : الأشقر
4: التراث
1-الميراث قاله : ابن كثير
2-المال المخلّف قاله : السعدي
3-أموال اليتامى و النساء و الضّعفاء قاله : الأشقر
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
يقول الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر الناس ، يذكرهم بآيات الله ، و يرشدهم إلى شرائع الدين و سبل الخير، و يعظهم ( إن نفعت الذكرى) أي عظ من انتفع بهذا التذكير، فَأَمَّا مَنْ ذُكِّرَ وَبيّن له الحقّ بِجَلاءٍ فَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَأَصَرَّ عَلَى العِصيانِ فَلا حَاجَةَ إِلَى تَذْكِيرِهِ لأنه لا فائدة من تذكير قوم نعلم أنهم لا ينتفعون .
وقال بعض العلماء: المعنى أن يذكر على كل حال ، إن كان هؤلاء الناس نفع فيهم التذكير أم لم ينفع ، ذكر بكل حال و سوف تنفع المؤمنين و تنفع من يذكّر ،لأن من يذكر ينتفع على كل حال ، و إن لم ينتفع بهذه التذكرة فإنه لا ينقص من أجره شيء ،فذكر إن نفع و إن لم تنفع . وقال بعض أهل العلم : إن ظن المُذكر أنها تنفع وجبت ، و إن ظن أنّها لا تنفع فهو مخير إن شاء ذكر و إن شاء لم يذكر.
ثم ذكر الله عزّ و جلّ من سيذكر ومن لا يتذكّر فقال :
( سيذَّكّر من يخشى * و يتجنّبها الأشقى ) فبين تعالى أن الناس ينقسمون بعد الذكرى إلى قسمين :
1-( من يخشى) أي يخافه على علم بعظمته و أنه ملاقيه ، فهذا إذا ذكّر بآيات الله تذكر كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين ( و الذين إذا ذكّروا بآيات ربّهم لم يخروا عليها صماً و عميانا) فهذا إذا ذكر انتفع و اتعظ
2-( ويتجنبها الأشقى) أي : يتجنب هذه الذكرى ولا ينتفع بها الأشقى ، و الشقاء ضد السعادة ، و هو البالغ في الشقاوة غايتها و هو الكافر ، فإن الكافر إذا ذكر لا ينتفع .
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
الابتلاء سنة من الله تعالى كما قال : ( و نبلوكم بالخير و الشر فتنة ) فيُبتلى الإنسان بالخير ليرى الله أيشكر عبده هذا الخير أم يكفُرُه، و يبلوهُ بالشر ليرى تعالى من عبده أيصبر أم يجزع ، و الإنسان بطبيعته ظلوم جهول ( إذا ما ابتلاه ربّه فأكرمه و نعّمه فيقول ربّى أكرمن) فإذا أكرمه الله بالأرزاق و نعمه مما أراد من متاع الدنيا و ما يحب منها ابتلاءً له فإنه يقول : (ربّ أكرمن) أي أن كرم الله له يستحقه لأنه أهل لهذا الإكرام ، و لا يعترف بفضل الله عليه ، و هذا كقوله تعالى : ( ..ثمّ إذا خوّلناه نعمةً منّا قال إنما أوتيته علم بل هي فتنةٌ و لكنّ أكثرهم لا يعلمون) و ما أكثر الناس الذين هذا حالهم ، إن رزقهم الله و امتن عليهم بفضله قالوا :هذا إكرام من الله لنا لأننا أهل لذلك ، و لا يعترفون بفضل الله عليهم و ينسون شكره و الاعتراف بفضله .
( و أما إذا ما بتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن)
وإذا ضيق عليه رزقه و ما يريد من متاع و محاب الدنيا التي يريدها يقول ( ربّي أهانن) يقول : إن الله ظلمني فأهانني و لم يرزقني و لم يكرمني ، فصار هذا الإنسان عند الرخاء لا يشكر و عند البلاء لا يصبر ،لأن همه هو الدنيا و التمتع بما فيها لا يذكر الآخرة و لا يعمل لها ، و أما المؤمن التقي الصالح إذا ابتلاه ربّه بالنعم شكر و استعمل هذه النعم فيما أمره الله و ما أحبه ، و إذا ابتلاه الله تعالى صبر ، البلاء عنده هو التقصير في طاعة الله و العمل للآخرة ، و الرزق عنده هو الطاعات و الأعمال الصالحة
سائلين الله أن يجعلنا ممن إذا رزق شكر و إذا ابتلي صبر .

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1-أن يعلم الإنسان يقيناً أن الفلاح الذي هو الفوز بالمرغوب و هو رضا الله تعالى و جنته ، و النجاة من المرهوب الذي هو غضب الله و عذابه ، لا يكون إلا لمن زكّى نفسه بالتوحيد الخالص من الشرك صغيره و كبيره ، فهو أساس الطاعات إن صح توحيد صح عمله فإذا علم أهمية ذلك حرص على العلم به و بضده حتى يتجنبه
و يزكي نفسه بالأعمال الصالحة و العبادات مستوفياً شرطيها من الإخلاص لله و الاتباع لرسول الله ، و زكّى نفسه بالأخلاق الحسنة الحميدة التي يحبها الله ، فبالتوحيد لله ، و المتابعة لرسول الله ، و الإحسان بالأخلاق لعباد الله يفلح بإذن الله
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1-عندما تقرع هذه الآيات الأسماع ينبغي للعبد أن يتفطن لتذكير الله له ، بأن يعمل لآخرته في دنياه و يطيع ربه في جميع ما أمر ، و يترك جميع ما نهى الله عنه وزجر ، كي لا يأتي يوم الحساب ، وهو آتٍ لا محالة فيقول : يا ليتني أطعت الله و اتبعت الرسول ، يا ليتني يا ليتني .
2-على العبد أن يستشعر رحمة الرب تبارك و تعالى ، فهو يخبره و يذكره بأنه سيأتي يوم ستحاسب فيه فاعمل بما أمرتك و لا تعصني رحمة به ، كي لا يتحسر على نفسه في يوم قد انتهى فيه العمل ، و لا ينفع فيه التمني و الترجي .
هذا الجهد و عليه الثكلان و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
ملاحظة : لقد أديت حل المجلس من يوم السبت و لكن أول مرة حذف لخلل في جهازي ، و المرة الثانية أنهيته بعد إعادة الحل من جديد و لما ضغطت ( أعتمد المشاركة) ظهر لي كلام و أنه لم يعتمد
و أعدته الثالثة فوجدت المجلس أغلق و لله الحمد ، و كتبته و حفظته إلى أن أتى ردكم ، فجزاكم الله خيراً . المهم أود إبلاغكم بأني أديت الواجب في وقته و لله الحمد و هو الموفق سبحانه و تعالى

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 23 ربيع الثاني 1437هـ/2-02-2016م, 12:30 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

المجموعة الأولى:*
السؤال الأول: أجب عما يلي:*
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}*

معناه/ أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟*
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}*

[خلق]
خلق الخليقة. ك س
خلق الإنسان. ش
خلق المنافع في الأشياء. ش

[فسوّى]
سوّى كل مخلوق في أحسن الهيئات. ك
أتقنها وأحسن خلقها. س
عدل قامة الإنسان، وسوّى فهمه، وهيأه للتكليف. ش

[قدّر]
تقديرا تتبعه جميع المقدرات. س
قدّر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها. ش

قدّر أرزاق الخلق وأقواتهم. ش

[فهدى]
هدى الإنسان للشقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها. ك
هدى جميع المخلوقات لما قدّر لها (المراد؛ الهداية العامة). س
هدى كل جنس إلى ما يصدر عنه وينبغي له. ش
هدى الخلق لمعايشهم إن كانوا إنسا، ولمراعيهم إن كانوا وحشا. ش
هدى الإنسان لوجه استخراج المنافع من الأشياء. ش


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}*

ذكر ابن كثير عدة أقوال في مرجع اسم الإشارة:

- كل هذا أو : كان هذا. رواه البزار عن ابن عباس
- كل (سبح اسم ربك الأعلى) رواه النسائي عن ابن عباس
- الآيات التي في (سبح اسم ربك الأعلى). رواه ابن جرير عن عكرمة
وحاصل الأقوال الثلاثة تعود إلى ماذكر في آيات سورة الأعلى

- قصة هذه السورة. قاله أبو العالية

- واختار ابن جرير أن المراد بقوله:(إنّ هذا)؛ مضمون الكلام في قوله تعالى:(قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى). ورجحه ابن كثير

- المذكور في هذه السورة من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة. س
- ما تقدّم من فلاح من تزكى وما بعده. ش

2: الشفع والوتر
نقل ابن كثير عدة أقوال:
- الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر. قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك، ورواه الإمام أحمد والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم
- الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى. روي عن عطاء
- الشفع قوله تعالى:(فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) والوتر:(ومن تأخر فلا إثم عليه)
الشفع: أوسط أيام التشريق. والوتر: آخر أيام التشريق. والقولان مرويان عن ابن الزبير
الشفع: اليومان. والوتر: الثالث. رواه ابن جرير عن جابر، وهو مخالف لما تقدم في رواية أحمد والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير.

وحاصل الأقوال الثلاثة/ أن الشفع: يوما التشريق الأول والثاني، اللذان يجوز التعجل فيهما، والوتر: اليوم الثالث. وذكره الأشقر

- الخلق كلهم شفع ووتر. قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم وهو رواية عن مجاهد والشهور عنه الأول
- الله وتر واحد وأنتم شفع. روي عن ابن عباس
- الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب.
- الشفع الزوج والتر الله عز وجلّ رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد
- الله الوتر وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى. روي عن مجاهد.
- كل شيء خلقه الله شفع. روي عن مجاهد.
- العدد منه شفع ومنه وتر. روي عن الحسن
- الصلاة منها شفع ومنها وتر. قاله أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما ورواه عبد الرزاق عن عمران بن حصين

[ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر]

- الشفع الزوج. والوتر الفرد من كل الأشياء. ش


3: إرم
- أمّة قديمة. يعني: عادا الأولى. قاله مجاهد. وذكره الأشقر
- بيت مملكة عاد. قاله قتادة والسدي ورجحه ابن كثير

وذكر ابن كثير أنهم قبيلة وأمة من الأمم وهم المذكورون في القرآن في غير ما موضع المقرونون بثمود، وأن من زعم إن المراد: مدينة ما؛ دمشق أو إسكندرية، أو غيرهما ففيه نظر حيث أن الكلام لا يتسق ولا يلتئم في الآيات وأن المراد هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعاد لا الإخبار عن مدينة أو إقليم.

كما نبّه على هذا لئلا يُغتر بخرافات الإسرائليين التي وضعها بعض زنادقتهم، وما يخبر به كثير من الجهلة والطامعين والمتحيّلين.
وقال: والذي يجزم به أن في الأرض دفائن جاهلية وإسلامية وكنوزا كثيرة، فأما على الصفة التي زعموها فهذا كذب وافتراء وبهت.
وقول ابن جرير: يحتمل أن يكمون المراد بقوله:(إِرم) قبيلة أو بلدة كانت عاد تسكنها فذلك لم تصرف- فيه نظر، لأن المراد من السياق هو الٱخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده:(وثمود الذين جابوا الصخر بالواد)

- في اليمن. س
- اسم آخر لعاد الأولى. وقيل: هو جدهم. ش
- اسم موضعهم. ش
مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف. ش


4: التراث

الميراث. ك
المال المخلف. س وهما بنفس المعنى
أموال اليتامى والنساء والضعفاء. ش


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:*
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
قال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم[فذكّر] أي عظ الناس بما أوحينا وشرعنا إليك [إن نفعت الذكرى] أي عظ في المرة الأولى جميع الناس فمن استجاب لك فكرر موعظته وتذكيره، وهذا حال [من يخشى] الله ويعلم أنه ملاقيه، فإن خشية الله توجب له الانكفاف عن المعاصي وأما [الأشقى] فيتجنب الذكرى ولا ينتفع بها لإصراره على ما هو عليه.


2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

يخبر تعالى عن طبيعة حال الإنسان من حيث هو، وما يعتقده البعض [إذا ما ابتلاه ربه] أي اختبره وامتحنه[فأكرمه] في الدنيا بالنعم ووسع عليه رزقه[فيقول] أي يظن ويعتقدأن الله أكرمه وأن ذلك هو الكرامة، ويغفل عن ذلك الاختبار فلا يقوم بواجب المنعم عليه من الحمد والشكر.
وكذلك [إذا ما ابتلاه ربه فقدر ] أي ضيّق ولم يوسع [عليه رزقه] [فيقول ربي أهانن] فيظن أن من كان لا يفضل من قوته شيئا، ولم يفسح له يما يشتهي أنه مهان عند ربه، والحقيقة أن هذا وصف من لا يؤمن بالله ولا بالبعث ولم يعلم حقيقة الآخرة، والحياة التي أعدّها الله لعباده هناك ولم يعلم حقيقة الدنيا وأنها جسر للآخرة محفوف بأنواع المكاره وصنوف الاختبارات والابتلاءات[ونبلوكم بالخير والشر فتنة] فالخير فتنة؛ النجاة منها بالشكر والشر فتنة؛ النجاة منها بالصبر والموفق من وفقه الله.


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

- التزود من العلم بالله وشرعه لمعرفة ما يحصل به الزكاء.
- مجاهدة النفس على حسن الخلق، والإدب مع الله ومع عباد الله.
- تفقد الإيمان في القلب في الصلوات ومواطن الشبهات وفي الخلوات.
- العمل على تطهير النفس من الشرك؛ جليّه وخفيه.
- الحرص على إطابة المطعم، وحلّ المال.


2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}

- إصلاح العمل طالما هناك مجال، النفس لم تغرغر.
- الزهد في الدنيا لأن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة.
- عدم إضاعة الوقت في غير طاعة، واستغلال الأنفاس بالذكر.

------------------------------

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 23 ربيع الثاني 1437هـ/2-02-2016م, 02:56 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟

لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها.

2:
ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
استفهام تقرير؛ لأنهم كانوا متمردين عتاة جبارين، خارجين عن طاعته، مكذبين لرسله وجاحدين لكتبه،فذكر الله تعالى كيف أهلكهم ودمرهم وجعلهم عبرة.

3:
ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار وكانوا يتعبون أنفسهم في العبادة وينصبونها ولا أجر لهم عليها لما هم عليه من الكفر والضلال.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1:
معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}

قال قتادة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله فالمراد بقوله: {فلا تنسى} طلب وجعلوا معنى الاستثناء ما يقع من النسخ أي: لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه، فلا عليك أن تتركه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2: الضريع.

قال ابن عباس: شجر من نار.
وقال سعيد بن جبير: هو الزقوم. وعنه أنها الحجارة.

وقال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع

وقال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك، لاطئة بالأرض.

وقال البخاري قال مجاهد: الضريع: نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس. وهو سم.

وقال معمر عن قتادة:{إلا من ضريع}هو الشبرق إذا يبس سمي الضريع.
وقال سعيد عن قتادة: {ليس لهم طعام إلا من ضريع}: من شر الطعام و أبشعه و أخبثه ذكره ابن كثير.هو نوع من الشوك يقال له الشبرق في لسان قريش إذا كان رطبا وضريع إذا كان يابسا. ذكره الأشقر.
3: {
وليال عشر}
القول الأول: الليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد.
القول الثاني: المراد بذلك العشر الأول من المحرم. حكاه أبو جعفر بن جرير.
القول الثالث: عن ابن عباس: {وليال عشر} قال: هو العشر الأول من رمضان.

والصحيح هو القول الأول ذكره ابن كثير.
4: الأوتاد
القول الأول: عن ابن عباس الأوتاد: الجنود الذين يشدون له أمره.

القول الثاني: كان فرعون يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد، يعلقهم بها.
وقال كان يوتد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبير والحسن ومجاهد.

القول الثالث: قال السدي كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فتشدخه.

القول الرابع قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال

والقول الخامس : قال ثابت البناني، عن أبي رافع: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
أي ذكر يا محمد الناس فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ولست عليهم بجبار فليس عليك إلا ذلك وفلا تكرههم الإيمان ,ومن تولى عن العمل والطاعة وكفر بالحق سيعذب في جهنم العذاب الشديد الدائم.

2:
قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يأمر الله عبادة بالتفكر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته فالإبل مخلوق عجيب في غاية الشدة والقوة وهي غالب مواشيهم وأكبر ما يشاهدونه وينظرون إلى السماء كيف رفعها فوق الأرض بلا عمد رفع لا يدركه الوصف وينظرون إلى الجبال التي جعلت على الأرض كي لا تميد و ما جعل فيها من المعادن والمنافع وينظرون إلى الأرض كيف بسطت ومهدت كي تستقر عليها الخلائق وإن انبساطها لا ينافي كرويتها فهي مستديرة.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
إن المآل والمرجع إلى الله عز وجل وهو سبحانه الذي يحاسب المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته.

2:
قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} يرصد عمل كل إنسان حتى يجازيه بعمله.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 23 ربيع الثاني 1437هـ/2-02-2016م, 05:37 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس وتعمهم
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
أي ألم تر بقلبك كيف فُعل بعاد؟
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
تاعبة من العذاب، وقيل تاعبة في العبادة في الدنيا بلا فائدة بسبب فقدان شرطي القبول؛ والأول أولى لمناسبته السياق.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
إلا مما اقتضت حكمته أن ينسيكه وهو الراجح، وقيل هي بمعنى النسخ
2: الضريع.
شجر من نار، وقيل: الزقوم، وقيل الحجارة، وقيل: هو الشبرق نوع من الشوك تسميه قريش بذلك وهو الراجح
3: {وليال عشر}
وقيل: عشر ذي الحجة وهو الأرجح
وقيل العشر الأول من رمضان

4: الأوتاد
الجنود وهو الأرجح، وقيل: ربط الرجل بوتد

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
فعظهم أيها النبي إنما أنت مذكر عليك البلاغ وعلينا الحساب، لست بجابرهم على الإيمان، لكن من تولى وأعرض عن الحق وطاعة الرحمن فسيُعذب يوم القيامة العذاب العظيم الشديد الدائم.

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
تنبيه من الله عزوجل إلى النظر والتفكر في الإبل كيف هو خلقها ومافيها من منافع عظام، وإلى السماء المرتفعة كيف رفعها الله بهذا الرفع، وإلى الجبال كيف هي ثابتة الراسية، وإلى الأرض كيف هي ممدودة.
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
إن إلينا رجوع الخليقة، وإن علينا أن نحاسبهم.
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 01:44 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشيةوالفجر
المجموعة الأولى

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
ج1:بيان لأهوال يوم القيامة وما يكون فيها من الشدائد التي تغشى الناس وتحيط بهم.
2:
ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
ج2:سبب التسمية لأن في العقل حجر للإنسان وردع له عن مالا يليق به من الصفات والخلال التي تخل بمروءته وتحط من قدر انسانيته.
3:
بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
ج3:متعلق الفعل في الآية الأولى الإنسان أي: خلق الإنسان في أحسن هيئة وبيان.
ومتعلق الفعل في الآية الثانية جميع المخلوقات أي: أي قدر أقداراً وهدى جميع المخلوقات إليها وهي الهداية العامة، قال مجاهد هدى الإنسان للشقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.

السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
ج1: فيها أقوال:
الأول:أن الضمير يرجع إلى سورة الأعلى كاملة ومضمونها من الأوامر الحسنة.ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: أن الضمير يرجع إلى آيات من السورة.وهو قوله تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ الأَعْلَى* بَلْ تُؤثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنيَا * والآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )قول ثان لابن كثير وذكره الأشقر.
ورجح ابن كثير القول الثاني.
2: الشفعوالوتر
ج2:الأقوال الواردة فيها:
الأول:أن الشفع هو يوم النحر والوتر يوم عرفة قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك.
الثاني:الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى. قاله ابن أبي حاتم.
الثالث:الشفع قول الله عزوجل:(فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَومَينِ فَلَا إِثْمَ عَلَيه)والوتر قوله تعالى:(وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيهِ)قول ثان لابن أبي حاتم والأشقر.
الرابع:الخلق كلهم شفع ووتر.قاله الحسن البصري وزيد ابن أبي أسلم وقول ثان للأشقر.
الخامس:الشفع الزوج والوتر الله عزوجل. قاله مجاهد
السادس:هو العدد منه شفع ومنه وتر.قاله قتادة.
السابع:هي الصلاة منها شفع كالرباعية ومنها وتر كالمغرب ووتر الليل. قاله أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما.
قال ابن كثير ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر.
3: إرم
ج3:فيها أقوال:
الأول: أمة قديمة يعني عاداً الأولى. قاله مجاهد.
الثاني: بيت مملكة عاد. قاله قتادة والسدي.
الثالث: إرم في اليمن.ذكره السعدي.
الرابع:هو جدهم.ذكره الأشقر.
الخامس:اسم موضعهم وهي دمشق قول ثان للأشقر.
ورجح ابن كثير القول أنها بيت مملكة عاد.
4: التراث
ج4:فيها أقوال:
الـأول:المال المخلف وهو الميراث؛ ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني:أموال اليتامى والنساء والضعفاء؛ذكره الأشقر.


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
ج1:في هذه الآية(فَذَكِّر إِن نَفَعَتِ الذِّكْرَى)يخاطب الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والخطاب للنبي خطاب لأمته؛ أي ذكر الناس وعظهم وبيّن لهم طريق الحق والرشاد الذي يوصلهم إلى رضوان ربهم والجنان، وحذرهم من طرق الشر والفساد الذي فيه غضب الرحمن ثم هلاكهم والخسران.(سَيَذَكَّرُ مَن يَخْشَى)سينتفع بإرشادك وتذكيرك من كان يخشى اللهفإن خشية الله والخوف من لقاءه أكبر دافع لفعل الخيرات وترك المنهيات،(وَيَتَجَنْبُهَا الأَشْقَى)ومن خالف نصحك ولم يستجب لتذكيرك فقد أبعد عن نفسه الخير وأوردها موارد الشقاء والهلاك.
2:
قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) }
ج2: في هذه الآية يبين الله تعالى حال الإنسان وقد بسط له في عيشه فهو فرح مسرور ظناً منه أن هذا من حب الله له وكرامته عند ربه، (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن)وبالمقابل بيان لحال الإنسان وقد ضُيق عليه في عيشه وصار يجد بعض العناء في مطعمه ومشربه فيرى هذا من هوانه عند ربه؛ وليس الأمر كذلك فبسط العيش وضيقه هو ابتلاء واختبار للعبد ليعلم الله عزوجل الشاكر لنعمه من غيره والصابر على العسر والضيق.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
ج1:
· الفوز والفلاح حقيقة طهر نفسه من الشرك والمعاصي ومساوئ الأخلاق فليجتهد المسلم في ذلك.
· السعي على تزكية النفس وطهارتها يتطلب جهدا كبيرا يستعين المؤمن بالدعاء على تحقيقها.

2:
قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
ج2:

· يوم القيامة تظهر الحسرات على من خالف وأعرض وأتبع نفسه هواها عندما يرى الجزاء والحساب وليس بنافعه ذلك شيئا فقد انتهت الفرص وذهب وقت العمل فبادر بالعمل قبل الندم.
· قدم الإنسان في حياته كثيرا وربما كانت أعمال خير لكنها لغير وجه الله فكانت لدنياه فقط، فاحرص على آخرتك واعمل لها فالفوز هناك عظيم .
· الحياة الحقيقة هناك في جنة عرضها السموات والأرض فكن واسع النظر بعيد الفكر عن الدنيا وزخرفها.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 01:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي



تقويم مجلس المذاكرة


بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني، وشكر جهدكم في هذا المجلس.
ولعل طول العهد بمهارات استخلاص المسائل وتلخيص أقوال التفسير أثّرت قليلا على جودة العرض لهذا الواجب.
وننبه على أن واجبات الطلاب الذي حصلوا على تقدير أ كادت أن تقترب من الحل النموذجي ولكن حال بينها وبينه بعض الملاحظات اليسيرة، وكذلك من أدّى من هؤلاء الطلاب تطبيقاتهم متأخرة عن الموعد المحدد لتسليم الواجب، فإن درجتهم أنقصت أيضا لهذا السبب.
سنذكر بعض الملاحظات والإرشادات العامّة التي نرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار في طريقة الإجابة على مجالس التفسير القادمة إن شاء الله، ولتكن فرصة لاستذكار ما قد يكون نسي خلال المستوى الأول بإذن الله.
أيضا نعقّب ببعض الملاحظات على أجوبة بعض الأسئلة التي وردت في هذا المجلس إن شاء الله.
والمجلس مفتوح للاستفسار عمّا يشكل عليكم في تقويم أجوبتكم.


( المجموعة الأولى )

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
هذا السؤال وضع ليتدرّب الطالب على معرفة معاني الاستفهام،
والاستفهام طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة من أدوات الاستفهام،
مثل الهمزة ، وهل ، وما ، ....
وقد درستم سابقا في دروة مهارات التلخيص أن الاستفهام قد يخرج إلى معاني أخرى غير الاستفهام المجرد، هذه المعاني تعرف بالقرائن ودلالة سياق الكلام، وقد يشترك الاستفهام في أكثر من معنى من هذه المعاني، ونسأل الله أن ييسّر لنا عمل موضوع خاصّ بهذا الباب المهم.
بالنسبة لجواب السؤال فقد اجتهد فيه الكثير من الطلاب وأصابوا فيه، فنقول إن الاستفهام في الآية يراد به التشويق لسماع الخبر، وقد معناه التهويل والتفخيم لشأن القيامة، وقيل معناه التقرير أي إقرار المخاطب بوقوعها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم قد جاءني).
لكن الخطأ في جواب هذا السؤال أن يفسّر البعض الآية نفسها كأن يقول: معناه هل علمت بخبر القيامة؟
فهذا ليس هو المقصود بالسؤال.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
قد أجاب جميع الطلاب على هذ السؤال بحمد الله على تفاوت من جهة الاختصار والتفصيل، مع التوصية بعدم إغفال الشاهد على المسألة من القرآن والحديث متى وجد لأن القليل منكم من ذكر الشاهد على هذه المسألة من القرآن وهو قوله: (حجرا محجورا).

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
كثير من الطلاب اقتطع الجزء الخاص بتفسير الآية ووضعه في جواب السؤال، فنجد عبارات وأقوال مكررة تملأ بها صفحة الإجابة وإنما كان من الممكن اختصارها في عبارة أو عبارتين.
وإذا رجعنا إلى التفاسير نجد الأقوال كالتالي:
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي خلق فسوّى}. أي: خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات). [تفسير القرآن العظيم: 8/379]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يأمرُ تعالى بتسبيحهِ المتضمن لذكرهِ وعبادتهِ، والخضوعِ لجلالهِ، والاستكانةِ لعظمتهِ، وأنْ يكونَ تسبيحاً يليقُ بعظمةِ اللهِ تعالى، بأنْ تذكرَ أسماؤهُ الحسنى العاليةُ على كلِّ اسمٍ بمعناها الحسنِ العظيمِ، وتذكرَ أفعالُه التي منها أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 920] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}: خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ). [زبدة التفسير: 591]
بالنظر إلى كلام المفسّرين نجد أن متعلّق الخلق هو متعلّق التسوية، والمتعلّق هنا أي المفعول، وقد ذكر فيه قولان:
الأول: أنه جميع المخلوقات، والثاني: أنه الإنسان.
والأول أعم، ولا تعارض بينهما، وليس هناك ما يفيد تخصيص الإنسان بالآية، فيكون من باب التمثيل، فالجواب إذا:
- متعلّق الخلق والتسوية: جميع المخلوقات، أوجدها الله فأتقنها وأحسن خلقها.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والّذي قدّر فهدى}. قال مجاهدٌ: هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.
وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن موسى أنّه قال لفرعون: {ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى}. أي: قدر قدراً، وهدى الخلائق إليه، كما سبق في صحيح مسلمٍ، عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/379]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَالَّذِي قَدَرَ} تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ {فَهَدَى} إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ.
وهذه الهدايةُ العامةُ،التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ، وتذكرَ فيها نعمهُ الدنيويةُ، ولهذا قالَ فيهَا: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى}). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}؛ الْمَعْنَى: قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا). [زبدة التفسير: 591]
لم يفصّل ابن كثير والسعدي رحمها الله في متعلّق التقدير، وكلام الأشقر رحمه الله هو الأكثر تفصيلا فيه:
((
قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا))، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، ((وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ))، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، ((وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ))، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا.
- فيكون متعلّق التقدير: أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وآجالها، وأرزاق الخلق وأقواتهم، وجميع المنافع...
- وفي متعلّق الهداية نقول: هدى جميع المخلوقات إلى ما يصدر عنها وينبغي لها من الصفات والأفعال والأقوال والآجال، وهداها لمعايشها والحصول على ما ينفعها، وهداها لأمور دينها ودنياها.
ومعنى هداية المخلوقات لها أي تيسيرها لها وإرشادها إليها.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
الأقوال في مرجع اسم الإشارة قولان:
الأول: أنه السورة كلها، ما اشتملت عليها من القصص والمواعظ، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: أنه قوله تعالى: (قد أفلح من تزكّى * وذكر اسم ربه فصلّى)، ومعناها أن الموعظة التي اشتملت عليها هاتين الآيتين أنزلت في صحف إبراهيم وموسى، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره الأشقر.
ملحوظة: أسندت فقط للمفسّرين ليتبين وجه الجمع بين الأقوال، ولم أسند إلى السلف اختصارا فقط.

2: الشفع والوتر
قد أحسنتم في هذا السؤال، ولكن البعض كرّر فيه أقوالا، كأن يقول:
- الشفع صلاة الغداة، والوتر صلاة المغرب.
- الصلاة منها شفع ومنها وتر.
ما الفرق بين القولين؟
وأيضا:
- الله الوتر وخلقه شفع.
- الله وتر وأنتم شفع.
ما معنى "أنتم"؟ إذا ضبطنا العبارة نجد أنها نفس القول الأول.
فننبه على عدم تكرار أقوال متفقة بل توضع كقول واحد وينسب إلى من قال به، وكذلك الأقوال المتقاربة يجمع بينها بعبارة جامعة وتكون حاصل كلامهم.
ويراعى أن يذكر القول بعبارة واضحة منضبطة، لا يتكلم الطالب بلسان المفسّر فيقول مثلا: المعنى عندنا كذا وكذا.
ولتكن العبارة جامعة مختصرة، وليسند القول إلى من قال به ومن ذكره من المفسّرين، ولابد من الاستدلال عليه.
وينسحب ما قلناه على بقية فقرات السؤال.

3: إرم
ليست هناك ملاحظات على هذا السؤال.

4: التراث
التراث هو الميراث هو المال المخلّف هو أموال اليتامى والنساء حيث كانوا لايورثونهم، فالأقوال متّفقة.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
غالب الطلاب يذكر معنى الآية إجماليا، يعني يحكي ما اشتملت عليه باختصار وفي فقرة واحدة، ولكن المطلوب أن ينظم التفسير، فتفسّر كل آيه على حدة، بحيث يظهر تفسير كل لفظة وكل أسلوب فيها بالتفصيل.
ولوحظ على بعض الطلاب في هذا السؤال أنه يضع تفسير كل مفسّر للآية على حدة، ويقول تفسيرها عند فلان كذا وتفسيرها عند فلان كذا!
وليس هذا ما تدرّبنا عليه، إنما المطلوب ذكر خلاصة ما قاله الثلاثة.
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
البعض فسّر الآيات ولم يذكر فوائد، والبعض ذكر فوائد لكن لم يبيّن السلوك - أي العمل - المبني عليها، ولعل في تصحيحات المجالس والاختبارات السابقة ما فيه الكفاية في بيان طريقة الجواب، فليرجع لها للفائدة.

المجموعة الأولى:
1: علي الدربي أ
- تطبيقكم ممتاز جدا بارك الله فيكم، والملاحظة فقط على سؤال التفسير.

2: عقيلة زيان أ
- يراجع سؤال متعلق الأفعال، ويلاحظ اختصارك في الفوائد، وبقية الأجوبة ممتازة بارك الله فيك.

3: صلاح الألفي أ

4: منيرة عبد الرزاق ب+

5: رشا نصر زيدان ه

6: عبد العزيز الرفاعي أ

7: عبد المغيث المنصوري ج

8: إسماعيل أحمد أحمد أ

9: خالد يونس أ

10: مها عبد الرحمن أ

11: تامر السعدني أ

12: دينا التجاني ج+

13: احمد راضي ج
-
أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

14: ريم محمد د
- أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

15: أحمد الشواف ج
- أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

16: أمل الجهني ج
- أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

17: مريم حجازي ج
-
غالب تطبيقك ممتاز، ولكن أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

18: منيرة الخالدي ج
-وتطبيقك أيضا جيد بارك الله فيك، لكن أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 03:30 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

( المجموعة الثانية )

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
أحسنتم في جواب هذا السؤال، مع ملاحظة أن الأولى أن نذكر ما هي الغاشية أولا ثم نجيب على المطلوب.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
قيل في معنى الاستفهام هنا أنه التقرير، أي إقرار النبي صلى الله عليه وسلم بهلاك هذه الأمم ليكون فيه تثبيت له صلى الله عليه وسلم ووعد بالنصر على من كذّبه، وفيه تعريض بالمكذّبين وتهديد ووعيد لهم أن يحلّ بهم ما حلّ بالمكذّبين قبلهم.

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
نحتاج أن نبيّن من هم الموصوفون في الآية، وما وجه وصفهم بالعمل والنصب - أي التعب - ومتى يكون لهم هذا الوصف، والأقوال ثلاثة:
- أنهم الكفار عموما، وهذا الوصف لهم يوم القيامة، نفوسهم عاملة تاعبة من معالجة الأغلال والسلاسل والعذاب، وهو ما رجّحه السعدي واستدلّ له.
- أنهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعصية، فنصبوا يوم القيامة في العذاب والأغلال.
- أنهم اليهود والنصارى في الدنيا كانوا أهل عمل وعبادة تعبوا فيه لكنها لم تقبل يوم القيامة لعدم إيمانهم، فصلوا النار يوم القيامة.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
في معنى الاستثناء ثلاثة أقوال:
الأول: أنه ما نسخت تلاوته، ذكره الثلاثة.
الثاني: أنه ما ينساه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة عارضة وهو النسيان الجبلي.
الثالث: أن الاستثناء جرى على سنة الله في الاستثناء، ولكن معناه أنه لا يشاء أن ينسى، كقوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك)، ولكنه لا يشاء، وهو ما أشار إليه ابن كثير والأشقر دون تفصيل.
وهذا هو النسيان المعصوم منه صلى الله عليه وسلم والذي يتعلّق بالبلاغ، فإذا ما بلّغ جاز له أن يعتريه ما يعتري البشر من النسيان العارض ثم يذكر ما نسيه ثانية.
والأرجح في معنى الاستثناء هو القول الأول أن يكون على بابه.

ملحوظة: الزيادات على المقرر توضع للفائدة، ولا تتأّثر بها درجة التقويم.

2: الضريع.
ليست هناك ملاحظات على هذا السؤال إلا فيما يتعلّق بتكرار بعض الطلاب للأقوال.

3: {وليال عشر}
4: الأوتاد

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يلاحظ على هذ السؤال ما لوحظ على المجموعة الأولى وهو الاختصار الشديد، فبعض الطلاب كأنه يحكي ما تضمنته الآيات فقط دون التعرض لألفاظها وأساليبها، ونوصي بتنظيم التفسير على الآيات.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
ونوصي في هذا السؤال بما أوصينا به في المجموعة الأولى.

ونؤكد عموما على إسناد الأقوال وسوق الأدلّة في الجواب، وإنما وضعنا الأقوال فقط اختصارا.

التقويم:
19: ندى علي أ

20: مريم عبد العزيز د

21: فاطمة محمود صالح أ

22: غادة الشرعبي أ

23: عفاف فالح الجهني ب

24: رضوى محمود أ

25: حنان علي محمود أ+
- يراجع سؤال معنى الاستثناء.

26: بشرى عبد الرحمن أ

27: مريم عادل المقبل أ

28: فضية الرقابي أ

29: ختام المطيري ب+

30: هنا محمد علي أ

31: إيمان شريف أ

32: منى مدني أ
- ممتازة ومن أحسن من قدّم الواجب، مع بعض الملاحظات اليسيرة.

33: ترنيم هشام د
- أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

34: نورة القحطاني ج+
- ممتازة، ولكن
أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

35: فوزية السالم د
- أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

36: نورة الصالح د
- وصلت للحد الأدنى من التقويم لتأخر تقديم الواجب.

بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 03:30 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة .
وكونُ الاستفهام ب { هل } المفيدة معنى ( قد ) ، فيه مزيد تشويق فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلَغ السامع
، وقد تقدم نظيره في قوله تعالى : { وهل أتاك نبؤا الخصم } في سورة ص ( 21 ) . وقوله : { هل أتاك حديث موسى } في سورة النازعات ( 15 ) .
وتقدم هنالك إطلاق فعل الإِتيان على فشو الحديث .(تفسير ابن عاشور).
*********************************************************************
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لانه يمنع الانسان من تعاطي ما لايليق به من الافعال والاقوال .
**************************************************************
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
{الذي خلق فسوّى}خلق الانسان مستويا فعدل قامته وسوى فهمه وهيأءه للتكليف.
{ والذي قدر فهدى} قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ،
وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً،
وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا.
********************************************************************************************************
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
1-عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم:
((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)). ثم قال: لا نعلم أسند الثّقات عن عطاء بن السائب،
عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ غير هذا، وحديثاً آخر أورده قبل هذا.ك
2-عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}ك
3-واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}.
ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.
وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه. واللّه أعلم). ك
*******************************************************************************
2: الشفع والوتر
الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً.ك
الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.قاله عطاء ك
الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.قاله عبدالله ابن الزبير.ك
الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.قاله ابن الزبير وابن جرير.ك
قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)).رواه جابر عن الرسول عليه الصلاة والسلام.ك
الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ،قاله الحسن البصري ك
{والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.قاله ابن عباس ك
الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ.قاله مجاهد ك
هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.قاله الحسن ك
هي الصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ. قاله ابو العالية والربيع وابن حصين.ك
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بالشَّفْعِ: يَوْمَا التَّشْرِيقِ الأَوَّلُ وَالثَّانِي، اللَّذَانِ يَجُوزُ التَّعَجُّلُ فِيهِمَا، والوَتْرُ: الْيَوْمُ الثَّالِثُ) ش
فالشَّفْعُ: الزَّوْجُ، والوَتْرُ: الْفَرْدُ مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ، ك ش
***********************************************************************
3: إرم
إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى.قاله مجاهد ك
إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ.قاله قتادة والسدي ك
مدينةٌ إما دمشق.قاله عكرمة والقرضي.ك
إرم ذات العماد مبنيةٌ بلبن الذهب والفضّة، قصورها ودورها وبساتينها،
وأن حصباءها لآلئ وجواهر، وترابها بنادق المسك، وأنهارها سارحةٌ، وثمارها ساقطةٌ، ودورها لا أنيس بها،
وسورها وأبوابها تصفر، ليس بها داعٍ ولا مجيبٌ، وأنّها تنتقل؛ فتارةً تكون بأرض الشام، وتارةً باليمن، وتارةً بالعراق،
وتارةً بغير ذلك من البلاد.خرافات الإسرائيليّين .ك
يحتمل أن يكون المراد بقوله: {إرم} قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك لم تصرف - فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق
إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد}قاله ابن جرير.ك
{إِرَمَ} في اليمنِ .س
إِرَمُ: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.ك.ش
*********************************************************************************************************
4: التراث
الميراث.ك
المال المخلف.س
اموال اليتامي والنساء والضعفاء .ش
****************************************************
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
{فذكّر إن نفعت الذكري }
{فَذَكِّرْ} بشرعِ اللهِ وآياتهِ {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامتِ الذكرى مقبولةً، والموعظةُ مسموعةً، سواءٌ حصلَ منَ الذكرى جميعُ المقصودِ أو بعضُهُ.
ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، لمْ تكنِ الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها.
فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:منتفعونَ.وغيرُ منتفعينَ.
(فأمَّا المنتفعونَ:
فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ.
وأمَّا غيرُ المنتفعينَ:
فذكرهمْ بقولهِ: {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ).
****************************************************************************************************
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
{فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ}: امْتَحَنَهُ وَاخْتَبَرَهُ بالنِّعَمِ، {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}؛ أَيْ: أَكْرَمَهُ بِالْمَالِ وَوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ،
{فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}: اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الكَرامةُ؛ فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَلا خَاطِرٍ بِبَالِهِ أَنَّ ذَلِكَ امْتِحَانٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ).
{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ}؛أَي: اخْتَبَرَهُ وَامْتَحَنَهُ، {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}؛ أَيْ: ضَيَّقَهُ وَلَمْ يُوَسِّعْهُ لَهُ، وَلا بَسَطَ لَهُ فِيهِ، {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}؛
أَيْ: أَوْلانِي هَوَاناً،وَهَذِهِ صِفَةُ الْكَافِرِ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ؛لأَنَّهُ لا كَرَامَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ الدُّنْيَا والتَّوَسُّعُ فِي مَتَاعِهَا، وَلا إِهَانَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ فَوْتُهَا
وَعَدَمُ وُصُولِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ منْ زِينَتِهَا، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فالكرامةُ عِنْدَهُ أَنْ يُكْرِمَهُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ، وَيُوَفِّقَهُ لِعَمَلِ الآخِرَةِ، والإهانةُ عِنْدَهُ أَلاَّ يُوَفِّقَهُ اللَّهُ للطَّاعَةِ
وَعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَيْسَ سَعَةُ الدُّنْيَا كَرَامَةً، وَلَيْسَ ضِيقُهَا إِهَانَةً، وَإِنَّمَا الغِنَى اخْتِبَارٌ للغَنِيِّ هَلْ يَشْكُرُ، وَالفَقْرُ اخْتِبَارٌ لَهُ هَلْ يَصْبِرُ.
**************************************************************************************************************
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1-أن الفوز والفلاح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوىء الاخلاق.
2-فيها الحث و الترغيب على مجاهدة النفس والبذل في سبيل الله .
************************************************************
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1-أن يعمل الانسان قبل الموت ويكثر من الاعمال الصالحات قبل فوات الاوان.
2-أنَّ الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا، هيَ الحياةُ في دارِ القرارِ، فإنَّهَا دارُ الخلدِ والبقاء.
**************************************************************************************************************
****************************هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين********************************

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 03:42 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟

لأنّها تغشى النّاس وتعمّهم بأهوالها و شدائدها
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
ذكر االه تعالى كيف أهلكهم ودمّرهم وجعلهم أحاديث وعبراً
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
1-عاملة: تعمل العبادة و لا أجر لهم لعدم الايمان, ناصبة: فيتعبون فى العذاب و قيل هم النصارى
2- يعملون و يتعبون فى العبادة ثم تغشى وجوههم النار
3-بيان لوصف حالهم يوم القيامة لأنه قيد بالظرف يوم القيامة
4- عاملة : بالمعاصى فى الدنيا , ناصبة: بالعذاب فى النار يوم القيامة

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}

1- بمعنى النسخ مما نسخت تلاوته
2- أن تنساه
2:الضريع.
3- الزقوم
4- الحجارة
5- شجر من نار
6- شر الطعام و أخبثه
7- الشبرق بلسان قريش نبات له شوك إذا كان رطبا فإذا بيس فهو الضريع

3: {وليال عشر}
1:عشر ذي الحجة . لحديث: ((ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام)). يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)) صحيح البخاري.
وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر.
2:العشر الأول من المحرم..
3 :العشر الأول من رمضان..
4:العشر الأواخر من رمضان.فيه ليلة القدر

4: الأوتاد
1- الجنود الذين ثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد
2- خيام الجنود لها أوتاد
3- ملاعب تحتها أوتاد
4-يوتد الناس بالأوتاد

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

فعظهم يا محمد و ذكرهم بما أرسلت به فليس عليك إلا البلاغ فلست بجبار فتكرههم على الإيمان و لست موكلا بأعمالهم فإن الذى يعرض عما تعظهم به من الطاعة و العمل بأركان الإيمان و كفر بالله فسيجازيه الله على ذلك العذاب الشديد الدائم فى جهنم

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

أفلا يتدبر الناس فى مخلوقات الله الدالة على توحيده من الإبل ذات القوة و الشدة تحمل الحمل الثقيل و ينتفع الناس بوبرها و ألبانها و إالى السماء كيف رفعها الله بدون عمد و إلى الجبال ثابتة راسخة فى الأرض فلا تميد الأرض و لا تضطرب و إلى الأرض بسطت و مهدت تسخيرا للإنسان من أجل الغرس و الحرث و البنيان
يحث الله تعالى عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدّالّة على قدرته وعظمته و توحيده

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}

1- الاستعداد ليوم الحساب بالأعمال الصالحة
2- اليقين بأن مصير الإنسان هو الموت ثم الحساب و لا يستطيع أحد من الخلق الفرار منه
3- الإنسان سيحاسب على جميع أعماله خيرا كان أو شر
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
1- الحذر من الاغترار بإمهال الله تعالى و حلمه عند فعل المعصية فالله محيط بالعباد يسمع و يرى أفعالهم
2- أهمية مراقبة النفس فى كل حال لأن الله يرصد أفعال العباد فيجازى بها

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 09:32 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي اعادة مجلس المذاكرة الثاني

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:

1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية الهدف منه التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة . وكون الاستفهام بـ هل يفيد مزيد من تشويق فهو استفهام يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلغ السامع.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
وإنما سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}. ك

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق خلق: أي خلق جميع المخلوقات: ك س.
و قيل خلق الإنسان: ش
متعلق قدر: قدر قدراً: ك
تتبعه جميع المقدرات: س
قدر أجناس الأشياء و أنواعها: ش.
متعلق فهدى:
هدى الإنسان للشقاوة و السعادة وهدى الأنعام لمراتعها: ك
الهداية العامة التي مضمونها هداية كل مخلوق لمصلحته: س
يسر كل واحد من المخلوقات إلى ما يصدر عنه: ش

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى}
الأول: كل هذه الآيات مذكورة في الصحف الأولى قال بها ابن عباس و عكرمة: ك
القول الثاني : وقال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى: ك
واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.

2: الشفع والوتر
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: (وقوله: {والشّفع والوتر} قد تقدّم في هذا الحديث أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً
قولٌ ثانٍ: قال ابن أبي حاتمٍ عن واصل بن السّائب، قال عطاءً عن قوله: {والشّفع والوتر} قال: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى . ك
قولٌ ثالثٌ: قال ابن أبي حاتمٍ :عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه. ك
قول رابع : وقال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. ك
قول خامس: وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)).
قولٌ سادس: قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول. ك
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. ك
قولٌ سابع: قال ابن أبي حاتمٍ ، عن مجاهدٍ: {والشّفع والوتر} قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ.
وقال أبو عبد الله، عن مجاهدٍ: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى.
وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: {والشّفع والوتر}: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ. ك
قولٌ ثامن: قال قتادة، عن الحسن: {والشّفع والوتر} هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.
قولٌ تاسع في الآية الكريمة:
قال أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. ك

ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر

3: إرم
قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى. ك
قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ. ك
وقال مجاهدٌ وقتادة والكلبيّ في قوله: {ذات العماد}: كانوا أهل عمودٍ، لا يقيمون. ك
وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: إنما قيل لهم: {ذات العماد} لطولهم. ك
قال السعدي: إِرَمَ} في اليمنِ
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} إِرَمُ: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ. ش
واختار الأوّل ابن جريرٍ، وردّ الثاني .

4: التراث

وتأكلون التّراث} يعني: الميراث. ك
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} أي: المالَ المخلفَ { منهُ . س
{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ}: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ. ش
و الراجح هو ميراث

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري. سيذكر من يخشى. ويتجنبها الأشقى}
فذكّر إن نفعت الذكري: الخطاب موجه للرسول صل الله عليه و سلم: ذكّر بكتاب الله تعالى و شرعه حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله، كما قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه: ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلاّ كان فتنةً لبعضهم، وقال: حدّث الناس بما يعرفون، أتحبّون أن يكذّب اللّه ورسوله؟ فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:
منتفعونَ.
وغيرُ منتفعينَ.
فأمَّا المنتفعونَ:
فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ.
وأمَّا غيرُ المنتفعينَ:
فذكرهمْ بقولهِ: {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ).
!).2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)
) الانسان دائما في ابتلاء و اختبار سواء في النعمة و الضراء؛ فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ}: امْتَحَنَهُ وَاخْتَبَرَهُ بالنِّعَمِ، {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}؛ أَيْ: أَكْرَمَهُ بِالْمَالِ وَوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ، {فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}: اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الكَرامةُ؛ فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَلا خَاطِرٍ بِبَالِهِ أَنَّ ذَلِكَ امْتِحَانٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ و استدراج له أيشكر أم يكفر، و عليه أن يحسن لعباد الله.
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) )
(يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ،وأنَّهُ جاهلٌ ظالمٌ، لا علمَ لهُ بالعواقبِ، يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ، وأنَّهُ إذا {قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} أي: ضيَّقهُ، فصارَ بقدرِ قوتهِ لا يفضلُ منهُ، أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ لهُ، فيسخط و يتذمر.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
هذا مصداق قوله تعالى:" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" .
و إن كانت الهداية ابتداء من الله تعالى حيث يمن بها على عباده ، فعلى المؤمن الفطن أن يسعى إليها و يطلب العون من الله، و الافتقار إليه و اليقين أنه إن لم تشمله رحمة الله و فضله فإنه هالك لا محال. ثم عليه السعي في طلب مرضاة الله تعالى باتباع أوامره و نواهيه ، و الإيمان بوحدانيته و عدم الشرك به .
و طهّر نفسه من الأخلاق الرّذيلة وتابع ما أنزل اللّه على الرسول صلوات اللّه وسلامه علي، باتباع السنة و اقامة الصلاة و فعل الخيرات و ترك المنكرات يسعد عند أول منزلة له في الحياة الآخرة و هي القبر.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
المؤمن الفطن دائما عليه أن يتذكر أن كلماته مكتوبه وعليه محفوظة ،"ما يلفظ قول إلا لديه رقيب عتيد" ، و لا يستقيم إيمان العبد حتى يستيقم قلبه و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه؛كم قال صل الله عليه و سلم.
فابدء باستقامة لسانك و انطلق في جهادك لنفسك لترتقي و ما من عبد إلا و ما سيندم على ما فرط في جنب الله وإن كانت دقائق لم يذكر فيها الله في الدنيا.
فهذه الحياة الدنيا هي حياة فانية أما حياتك القادمة هي الحياة الأبدية فعمّرها بما تتطيب لك نفسك و عينيك و اجعل مقامك مقام سعادة عندما تقف بين يدي الله تعالى و تأخذ كتابك بيمينك و تنال رضى الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 14 جمادى الأولى 1437هـ/22-02-2016م, 04:20 PM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الأولى:


السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

قال المفسرون الإستفهام يُعطي أربعةَ معانٍ في وقت واحد: معنى التعجب، ومعنى التعظيم ، ومعنى التشويق، ومعنى التقرير. مر النبي ﷺ على إمرأة تقرأ (هل أتاك حديث الغاشية) فقام يستمع ويقول (نعم قد جاءني).




2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟

سمي العقل حجراً: لأنه يمنع الإنسان من تعاطي مالا يليق به من الأفعال والأقوال.
قال أبو السعود رحمه الله: والحِجر: العقل لأنه يحجر صاحبه ، أي يمنعه من التهافت في مالا ينبغي.
وقال الراغب رحمه الله: قيل للعقل حِجرٌ لكون الإنسان في منع منه مما تدعو إليه نفسه.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}


متعلق الأفعال خلق :
الله خلق الخليقة ...ك
خلق المخلوقات....س
خلق الإنسان مستوياً.....ش

متعلق سوّى:
سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات....ك
سوى المخلوقات أتقنها وأحسن خلقها...س
سوى فهمه وهيأه للتكليف....ش

متعلق فعل قدّر:
قدّر قدراً....ك
قدّر تقديراً تتبعه جميع المقدرات....س
قدر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها....ش

متعلق فعل فهدى:
هدى الخلائق...ك
هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.....ك





السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
عن ابن عباس قال لما نزلت (إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)قال النبي ﷺ : ((كان كل هذا -أو كان هذا في صحف إبراهيم وموسى))
-قصة هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى....ذكره ابن كثير
-إن هذا المذكور لكم في هذا السورة المباركة من الأقوال الحسنة والأخبار المستحسنة لفي الصحف الأولى...ذكره السعدي

{إن هذا} وهورماتقدم من فلاح من تزكى ومابعده لفي الصحف الأولى...ذكره الأشقر
والقول الراجح قول الذي أختاره ابن جرير: المراد {إن هذا}
إشارة إلى قوله تعالى:{قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى}.ثم قال تعالى:{إنّ هذا}أي: مضمون هذا الكلام:{لفي الصحفِ الأولى صحف إبراهيم وموسى}..ذكره ابن كثير

2: الشفع والوتر

الأقوال الواردة في الشفع والوتر:

1-الوتر يوم عرفة لكونه التاسع والشفع يوم النحر لكونه العاشر..ك
قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك
2-صلاتنا ووترنا...ك
3-الشفع في قول الله عز وجل (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) والوتر قوله (ومن تأخر فلا إثم عليه)
الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخر أيام التشريق
قال ﷺ : الشفع اليومان والوتر الثالث.
4-الخلق كلهم شفع ووتر أقسم تعالى بخلقه وهو رواية عن مجاهد والمشهور عنه الأول.
وقول عن ابن عباس: الله وتر واحد وأنتم شفع.
ويقال الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب.
5-الشفع والوتر كل شي خلقه الله شفع السماء والأرض والبر والبحر والجن والإنس والشمس والقمر.
6-الشفع والوتر هو العدد منه شفع ومنه وتر
7-هي الصلاة منها شفع كالرباعية والثنائية ومنها وتر كالمغرب وصلاة الوتر في آخر الليل.
قال ﷺ : الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر.
الشفع الزوج من الأشياء والوتر الفرد من كل الأشياء...ش


3: إرم
المراد بإرم

إرم أمةٌ قديمة يعني عاد الأولى ذكره مجاهد...
قال قتادة بن دعامة والسّدي: أن إرم بيت مملكة عاد.وهو قول حسن جيد قوي ذكره ابن كثير..
ويحتمل أن يكون المراد بقوله (إرم) قبيلة أو بلدة كانت عاد تسكنها ذكره ابن جرير ..
وإرم في اليمن ذكره السعدي.
وإرم إسم آخر لعاد وقيل إسم جدهم وقيل إسم موضعهم وهو مدينة دمشق أو مدينة أُخرى بالأحقاف.... ذكره الأشقر




4: التراث
المراد بالتراث:
الميراث....ك
المال المخلف ....س
أموال اليتامى والنساء والضعفاء...ش




السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

1-عِظ يامحمد الناس وأرشدهم إلى طريق الخير واهدهم إلى شرائع الدين ومن أصر على العصيان فلاحاجة إلى تذكيره.
سيذكر من يخشى الله ويعلم انه ملاقيه.
ويبتعد عن الذكرى الكافر الأشقى لإصراره على الكفر..

2-أما الإنسان إذا اختبره ربه وامتحنه وابتلاه بالنعم وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه فيقول ربي اكرمن إعتقد ان ذلك هو الكرامة فرحاً بما نال غير شاكراً لله على ذلك.
وأما إذا مابتلاه فقدر عليه رزقه إي ضيق عليه رزقه ولم يوسعه له فيقول: ربي اهانن
وهذه صفة الكافر الذي لايؤمن بالبعث. لاهمّ له الإ الدنيا ومتاعها..


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}


1-تطهير النفس من الذنوب والمعاصي والأخلاق الخبيثة والعمل بالطاعات من أداء الصلوات وإيتاء الزكاة وصلة الأرحام والصدقة والبر الإحسان.

2- عدم الغفلة عن حكمة بالمنع والعطاء
وأن نتذكر الحق ونتعظ بما نرى.
الزيادة من الطاعات والعمل الصالح
الندم على التفريط في عمل الخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir